| قصة في حلقات (لحظة الم ) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:27 pm | |
| وطبعا ما تغير وضع بوسعود في هالاسبوع الا تأقلم عالوضع اليديد اللي حس انه مشتاق له ومفتقده من تزوج .. رجع للربع وطلعاتهم وسهراتهم الحلوة .. على الاقل اللحين لينعزم في مكان مستحيل يرد هالعزيمه الا بيلبيها على طول .. وبالتاكيد ردت له روح شطانته الاوليه وحبه لاكتشاف المجهول .. وهالشي بدا يضايق في نوف اللي حست بابتعاده عنها وعن بنتها وكأن هالبنت يات حاجز بينها وبينه .. كفايه نفسيتها المتدهوره في هالفتره وزادها بعد ريلها عنها واللي ابتدى يتضح كل يوم اكثر عن الثاني .. بالنسبه لها كان الوضع وايد صعب انها تتقبل دورها اليديد في الحياة كأم من غير مساندة عبدالعزيز .. هي صحيح فرحانه بغاليه الا طايره فيها من الفرح كفايه انها عنوان ارتباطها الابدي بعبدالعزيز لكن بعد هو ترك كل شي عليها من البداية وخلاها بروحها ..
وعلى عكس الجميع كانت الدقايق تمر عليها وجنها ساعات طويله ... طويله وايد وهالشي سيطر عليها من زيارة أم عبدالرحمن الأخيره لبيتهم وكلامهم عن خطبتها لياسر ...
" يـــاســـر ؟؟؟ اللحين صدق أنا أهمه واعني له شي كبير ؟؟!!! أكيد هالشي والا ما جازف الريال بحياته وطلب يرتبط فيني الباقي من عمره !!!! انزين شمعنى أنــا ؟؟!! ما اظن فيني شي من المواصفات اللي اعتقد يتمناها انسان ملتزم مثله في شريكة حياته ؟؟!!!!هو عالاقل يبي وحده بنص جديته مب كلها لان صعبه بصراحه ينخلق حد بحدته وجموده ...
أوووووووف .. وأنــــا ليش أقلل من قيمة نفسي جذي ؟؟؟!!!! واحد مثله أكيد كان يحلم اني افكر فيه او حتى اسمح له يحتل ولو جزء صغير من مشاعري !!!!
آآآآآآآآآآه .. يـــا قلبـــي .. – قالتــها بحيره ووقفت جدام المنظره تتأمل شكلها وبصوت مسموع كانت تكلم نفسها وتقول :
جــذابـــه .. اي نعم جـــذابــه .. ياسر من فتره وهو مسيطر على تفكيرج يا هيــا .. لا تنكرين .. كل شي باين عليج .. يــاربــي هالريال بيذبحني .. اوقات احس اني متعلقة فيه واموووووووووت واعطيهم موافقتي اليوم قبل باجر عشان ارتبط فيه وأوقات !!!!!!! اضحك على عمري .. مينونه أكيد مينونه والا في وحده عاقله تفكر تدخل نفسها بمتاهه صعب تطلع منها !!!! تبي تدفن نفسها بالحيا مع واحد معقد مثله !!!! كل شي عنده حرام ومنكر وما يجوز !!! مب هيا بنت فيصل اللي تقضي على نفسها وبيدها بعد .."
في هاللحظات سمعت صوت دق عالباب .. وشوي سمعت حسه وهو يصرخ كعادته : هيــووووه ممكن أدخل ؟؟؟ هزت راسها بضيق مب وقته غشمرتك يا عزوز .. بس استسلمت وافتحت له الباب : تفضل ..
دخل عبدالعزيز ومد يده وسحبها معاه عشان تقعد وقعد حذاها .. لاحظ انها تبعته من غير اي تعليق وقعدت حتى من غير ما تنطق باي كلمه .. استغرب هدوؤها بس تاكد انها تفكر في شي جايد وهالشي هو اللي مخلي بالها شارد بالطريقه هاذي .. تردد يقول لها اللي مضايقه ومخليه يحاتي وحاطه في خاطره من درى به والا لا .. لكن شكلها وهي سرحانه خلاه يتراجع عن اللي ياي يقوله وقرر يحتفظ باللي عرفه لنفسه .. هيووووه هاذي مب مضمونه وممكن بلحظه يزل لسانها عند حمد وتخوره وتكدر عليه وهو مسافر يستانس .. مافي داعي ان شاء الله الاوضاع تتحسن قبل رجعته واذا لا ساعتها يحلها الف حلال ..
ولماطالت فترة صمتهم هم الاثنين لفت عليه هيونه باستغراب وبكل جرأة سألته :
هيونه : عزيز شتبي ؟؟ عبدالعزيز – وابتسم من طريقة كلامها وتراجع عن افكاره لى طول - : حرام ازور اختي بدارها واسولف معاها شوي !!! كفايه صديقة الدراسة ماده البوز علينا وما تعطي ويه هاليومين .. ما ادري شصادها من يات هالزعبوطه غلوي غيرتها علي مره وحده .. هيونه - وغصب عنها ضحكت - : هههههههه .. هي ماكله عليك حصى عدل بس ساكته تقول خليه يشبع وياخذ راحته في الهياته هاليومين لين ارد له البيت عشان اسنعه .. عبدالعزيز – وضايقته طريقة كلامها عنه .. وبعصبيه - : هيوووه تسنعي والا بتشوفين شي من زمان ما شفتيه مني ..
سكت شوي وتنفس بعمق وبعدها قال :
عبدالعزيز : ما رديتي على امي بخصوص ياسر ؟؟ هيونه – وحست بمغص مفاجئ في بطنها واعتفس ويهها وشب ضو والدليل اللون الاحمر اللي غزاه بشكل واضح وهي منزله راسها - : ................... عبدالعزيز – واستغل الفرصه وبدا يمارس هوايته عليها - : أوه ه .. أوه ه .. نستحي بعد ... ههههه .. تدرين هيووه اول مره احسج بنيه مثل كل البنات والحيا يدل طريقج .. هيونه – وعصبت عليه من قلب وقامت تضربه بوحشيه - : قوم اطلع برى .. قوم .. والله انك بايخ وسخيف وانا ما عندي سالفه ماعطتك ويه .. قوم اطلع .. عبدالعزيز – وهو يضحك عليها وحس انه بالفعل زودها بدى يدافع عن نفسه بيداته الثنتين وابتعد عنها عشان يعدل من شكله اللي اعتفس فوق تحت- : حشى انتي بنيه !!!! – وبصيغه اكثر جديه – ماعلينا هيووه والله باتكلم من صدقي اللحين .. ترى ياسر ريال والنعم فيه ومهما تقدموا لج ما بتحصلين واحد دين وخايف الله مثله .. ماشاء الله عليه بار باهله وقايم بواجبهم وبعدين مستقبله مضمون ان شاء الله .. مثل ما تعرفين هو مدرس مساعد اللحين ومن ياخذ الدكتوراه بيصير مدرس بالجامعه بعد شتبين اكثر عن جذي ؟؟؟ هيونه – وبين عليها انها متلخبطه وحيرانه - : كلمت حمد ؟؟؟ وصله خبر بالموضوع ؟؟ عبدالعزيز – ورجع في داخله يحاتي بس مستحيل يتصل فيه لانه عارف نفسه بيزل لسانه جدام اخوه - : آآآآه .. لا ما كلمته .. اقول هيووه ليش ما تكلمينه بروحج وتاخذين رايه ؟؟ هيونه – وهي حاطه يدها في خواصرها - : نعم !!! نعم!!! ليش ان شاء الله شايفني مب مصدقه اني انخطبت تبيني بقواة عين اتصل به واقول له تعال شرايك ياين يخطبوني !!! هاي اللي ناقص بعد ... بس تدري شلون مستحيل اتخذ قرار في هالموضوع بالذات من غير علم حمد .. وباعتبر نفسي ولا جني سمعت عنه شي من الاساس ليرجع اخوي العود بالسلامة وهو اللي يفاتحني بالموضوع من نفسه وعقب بقول لكم عطوني فرصه افكر وارد لكم خبر .. عبدالعزيز – بعد ما حس ان المسألة بتصعب ويبي لها وقت خاصة انه متأكد ان اخوه من يرجع بيلهى بشي اهم حاول يقنعها بشكل ثاني - : هيوووه الناس ما بينتظرون علينا وايد .. واذا على راي حمد صدقيني انا ظامنه لج .. انتي تشوفيني شلون متمسك بياسر ولو حمد درى بيتمسك فيه اكثر مني انا واثق من هالشي .. هاه شقلتي ؟؟ هيونه – وقامت من مكانها وبكل عناد - : قلت اللي عندي واذا مب عاجبه البنات في الدوحة شكثرهم يتنقى له اللي تيي على هواه مب ملزوم يربط نفسه فيني .. عبدالعزيز – بعد ما يأس منها .. قام من مكانه وفي طريقه للباب - : على راحتج ..
.
.
.
طلع عنها وباله ما غاب عن الافكار السودة اللي غزت مخه .. الله يعينك يا حمد عناد الشيخه هيووه كلش مب ياي في وقته كفايه الصدمة المنتظرتك اول ما ترد بعد تيين يا هيا وتكملين على اخوج مره وحده ؟؟؟!!!
وهو في الممر ومشغول بافكاره رن الموبايل اللي في يده رفعه بابتسامه ورد بكل ترحيب :
عبدالعزيز- بفرحه - : هلا النسيب .. فهد – وهو يضحك - : ههههههه .. شدعوه لهالدرجه بنتك طايحه في جبدك تدور لها ريل من اللحين!!! عبدالعزيز – وبصيغة تهديد - : ماعليه اللي يعطيك ويه مره ثانيه .. فهد : لا لا الله يخليك .. انا متصل لك وعندي عزيمه خطيره الليلة لا تقول ما بتيي ؟؟ عبدالعزيز – وبرفض قاطع - : لا شنو اييك ؟؟ لا الشيخ مب كل ليله والله انك خربتني يا اخي .. كفايه ام غلوي ماكله علي حصى بس قول الحمدلله انها ساكته وما قالت شي لين اللحين .. فهد : يا خوفي يكون الهدوء اللي يسبق العاصفه .. عبدالعزيز : الله لا يقوله .. قول وشعزيمته هاذي ؟؟ فهد : الله يسلمك شخص عزيز علي وعليك تذكرنا اليوم وعازمنا عالعشاء وقال لي كل اعذاركم مرفوضه لازم تيون يعني لازم تيون .. عبدالعزيز- ويحاول يعتذر له - : فهد ما اقدر والله .. اليوم مواعد ام غاليه اتعشى عندهم .. فهد – وباصرار -: تصرف عزيز .. الريال حلف علي وانا بصراحه وعدته انك بتيي .. وبعدين لاحق على زوجتك خلص عشاك معانا وروح لها .. عبدالعزيز : والله ما اعرف شاقول لك .. خلاص شورك وهداية الله ... الا تعال ومن هالشخص السري اللي عازمنا ؟؟ فهد : هههههههه .. سر مثل ما قلت .. اصلا هو موصيني اسويها لك مفاجاة واذا قلت لك منو ما بتصير مفاجأة . عبدالعزيز – وهو محتار - : بتمر علي والا انا اييك ؟؟ فهد : لا اجهز انت وانا ربع ساعه واكون عندك .. باي .. عبدالعزيز : باي ..
******
بعد ما تعبوا من مشتريات هالثنتين واللف وراهم من محل لمحل استسلموا واعلنوا عجزهم وخلوهم يكملون تسوقهم بروحهم وقعدوا على اقرب كراسي يرتاحون عليها..
راشد – وهو يتشره على عديله - : والله ما عندكم سالفه تسافرون .. شتبي بالشغل انت ما تقول لي ؟؟ حمد – ويحاول يبرر موقفه - : يا اخي لازم ارجع تدري ما اقدر ابتعد عن شغلي اكثر من جذي .. راشد – وبقهر - : روح زين .. خل ينفعك شغلك باجر .. هيـــه اصحى .. انت معرس اللحين تمتع بايامك هاذي يا .... شقول بس ؟؟ حمد وهو يضحك - : هههههه .. ماعليه خيرها في غيرها .. وبعدين ما شاء الله ما قصرتوا انت ومنيره هالاسبوع بعد ما نبي نضيق عليكم اكثر .. راشد – وهو واصل حده عليه .. وبنبرة صوت عاليه - : لا بصراحه وايد عبلت علينا .. وايد وايد .. والدليل رقدتك في الفندق .. عيل فيلا شكبرها جدامك وتبات في فندق !!! حمد – وانحرج منه بس بعد هو كان مضطر لانه محرج يكون معاهم في نفس البيت بوجود منيره وام راشد – : قلت لك خلني على راحتي .. وبعدين فلوسي وايده وابي افسفسها عالفنادق انت شحارك ؟؟ راشد – وهو يلمح منيره وهي مستمتعه بالسوالف والضحك مع اختها - : على راحتك بس شوف مب حرام عليك تفرق بينهم ؟؟ حمد – ابتسم وهو يراقبهم وفرح في داخله من شاف لولوه على طبيعتها مفرفشه وتتصرف بكل تلقائيه - : انا اللي فرقت بينهم !!! وبعدين مردها لولوه ترد الدوحة ومنيره تتم معاك هني .. راشد – وبضيق - : هيــه تصدق حمد اني تسببت على هالمنيره مسكينه وشركتها معاي هالغربه غصب عنها .. الفقيره ما تقدر تتحمل بعدها عن اهلها بس شسوي مب بيدي .. حمد – وهو يمسك يده وكأنه يشد من عزمه - : شتسوي يا اخي هاي شغلك بعد .. وما اعتقد منيره عندها مشكله في هالشي دام انها معاك كفايه انها تحبك وتداري راحتك .. وبعد انت ما اظنك مقصر عليها بشي .. راشد – ورجع لنفس الموضوع - : لا تغير السالفه .. بتقعدون اسبوع بعد صح ؟؟ حمد – وابتسم له باستسلام وهو يطلع الموبايل من جيبة بنطلونه ورد عليه بلهفه - :
حمد – وهو يهلي ويرحب - : هلا والله باهل قطر .. بوناصر – وهو زعلان من صدقه - : لا هلا ولا مرحبا .. خذت بنتي ورحت ..ولا تقولون عندنا عم بنسأل عنه وعن احواله .. حمد – وهو يضحك وبحركة شفايفه يقول لراشد انه عمهم بوناصر - : هههه .. شدعوه عمي انت راس المال .. بس هاذيلن راشد ومنيره يننونا ما خلوا مكان ما ودونا اياه .. كل يوم على هالحال مب راضين يعتقونا .. بوناصر – ومصر انهم كلهم مقصرين - : يعني مستانسين كلكم وما عليكم شر .. ليش ما تطمنوني عليكم ؟؟؟ ما تدرون اني احاتيكم ؟؟!!! بس ماعليه حسابكم كلكم في صوب ولولووه حسابها في صوب ثاني .. ما تدري اني ما اقدر على فرقاها من خذتها انت والبنيه متغيره علي !!! حمد – وهو يأشر لراشد عشان ينقذه - : افا عمي .. ومن هاذي اللي يقدر ياخذها عنك ؟؟ انت الاصل والا احنا كلنا تقليد .. اقول عمي راشد ذبحني من اتصلت وهو يبي ياخذ السماعه يكلمك .. بوناصر : عطني اياه .. يبي له قرصه في اذنه هاذي بعد .. راشد – وهو يتحلف بحمد - : هلا والله .. هلا بريحة الطيبين . بوناصر – ورجع يعاتب - : خذتوا بناتي عني خلاص شخانتي انا الشيبه اللحين ؟؟ راشد – وهو يجبر بخاطره - : لا لا انت على الراس يا عمي واسمح لنا .. ندري مقصرين في حقك لكنك ابونا ودايما احسن منا .. بشرني شلونك؟؟ وشلون الاهل ؟؟ عساهم مرتاحين ان شاء الله ؟؟ بوناصر : الحمدلله كلنا بخير وسهاله .. الا ما سألت حمد متى بيردون .. البلاد مب شي بدونهم .. راشد – وهو يطالع حمد ويبتسم له - : طلعت معزتهم اللحين واحنا طلعنا منها بلوشي .. بس ماعليه دام انها منك يا عمي مقبوله ... الله يسلمك المعاريس يبي لهم اسبوع بعد .. ليحينهم ما اشبعوا .. حمد – طالعه بنظره وهو يأشر له لا بس اصدمه راشد - : لا تقرر من راسك انت هيـــه .. بوناصر : وين بناتي عنكم ؟؟ راشد : والله بناتك ما رحمونا ولا رحموا جيوبنا من سوق لسوق تقول فقرة اسواق في الدوحة .. هالبطرانه لولووه يات عشان تخرب علي مرتي .. - بس ياته ضربه محترمه على ظهره – آآآي ... بعد ريلها ما يرضى عليها .. شوف يبه اذا انت بطران وعندك انا على قد حالي .. وبصراحه ابي اعود مرتي على ظروفي .. مب جذي عمي ؟؟ بوناصر : والله انك عيار واللي قاعد معاه اكبر عيار بعد .. ليخلصوا البنيات من مشترياتهم خلهم يتصلون .. ولا تبخلون عليهم بشي .. يا ويلكم ان اشتكوا وسمعت انكم مقصرين عليهم بشي .. راشد – باستسلام - : على امرك عمي .. تامرني بشي .. بوناصر : اي .. قول حق حمد يحط اللولو في عيونه ويا ويله ان زعلها .. راشد : افا عمي من اتصلت اللولو واللولو ومنيره مب بنتك بعد !! والا متبنينها وانا ما ادري ؟؟ بوناصر : كلهم بناتي .. حطوا بالكم عليهم .. يا الله في امان الله .. راشد : في امان الكريم عمي ..
.
. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:28 pm | |
| في الوقت اللي كان راشد مشغول فيه في مكالمته مع عم زوجته غصب عنه شرد ذهنه في الانسانه اللي جدامه .. الايام اللي طافت كانت حلوه وايد وجمعتهم فيها مواقف وايد تونس على الاقل محد فيهم كدر بخاطر الثاني او حتى رفع حسه عليه .. آآآآآآآآآه منج يا لولوه والله وطلعتي حبابه ومكانتج غاليه عند الكل .. كفايه تصرفاتها الطفوليه وهوشاتها مع ريل اختها اللي من يقول لها كلمه ردت عليه بعشر بس !!! بس شنو ياحمد ؟؟؟؟ لا تضعف لازم ترجع الدوحة باقرب فرصه وتنهي كل شي لازم .. وهي تتم مع اختها ابرك لها على الاقل توصلها ورقة طلاقها وانت بعيد عنها عشان ما تحس بالتقصير في الامانه اللي ما قدرت تحافظ عليها ..
هزهه في هاللحظه راشد اللي من سكر التليفون تم يراقبه فتره ويوم شاف انه مافي فايده منه وما بينتبه له حركه بقوه ..
راشد : هيـــه بوفيصل .. وين وصلت ؟؟ ابتسم له حمد ومارد عليه واشر عليه يقومون من مكانهم ..
******
" انت ما بتقول لي سر هالعزيمه الغامضه يعني ؟؟؟ " - قالها عبدالعزيز وهو يدخل من مدخل الفندق الرئيسي ومعاه فهد اللي مكتفي بتوزيع ابتسامات مالها اول من آخر –
عبدالعزيز – وبقهر من بروده - : بتتكلم والا اخليك بروحك اللحين ؟؟ فهد – ويحاول يهديه وفي نفس الوقت يأشر له على جلسه من جلسات اللوبي عشان ينتظرون فيها الصديق المنتظر - : هد اعصابك انت .. ليش مسوي في عمرك جذي .. هو كلمني وقال لي انه هني .. ثواني بس وبتعرف كل شي .. عبدالعزيز – وقعد وهو واصل حده بس بعد ليحينه ماسك اعصابه - : باسكت وبشوف شوراك انت اليوم ..
قعدوا مع بعض فترة عشر دقايق تقريبا حاول فيها فهد يسولف في اشياء عامه عشان يلطف الجو ويخفف من حدة توتر عبدالعزيز اللي ما اعتقه من أسئلته اليوم من ركب السياره .. لكن هيهات عبدالعزيز يتنازل عن افكاره خاصه وان في داخله احساس غريب بعدم الامان ..
شوي والا يجبل عليهم واحد كان يراقبهم من بعيد لبعيد من اول ما قعدوا بس كأنه كان متوقع ردة فعل عنيفه من عبدالعزيز لي يشوفه وهالشي خلاه يصبر شوي عشان يعطيه فرصه يقعد ويرتاح ..
ابتسم ابتسامه عريضه بعد ما اقترب منهم وبصوت عالي قال :
......... : والله لكم وحشـــه يا شباب .. عبدالعزيز – قام من مكانه وبدهشه التفت عليه بكل جسمه وتم يطالعه باستغراب - : .................................................. .... فهد – ضحك من ردة فعله وقرب من رفيجهم وسلم عليه - : هلا والله .. من متى ما شفناك يا اخي ..
بس عبدالعزيز ما تحمل اكثر .. خذ نفسه وبكل تلقائية وسرعه انسحب عنهم .. وبدت خطواته الصعبه والثقيله للباب .. ما توقعه .. توقع اي احد غيره .. الا هو بالذات .. ما قدر يستوعب مشاعره اللي تلخبطت حزتها وحس انه مافي مفر من الهروب على الاقل يهرب منه وهو يمثل الشجاعه افضل من انه يظهر ضعفه جدامه ..
ابتسم فهد في ويه صديقهم وكانه يعتذر من الموقف اللي بدر من عزيز وتحرك وراه بسرعه في سبيل انه يلحق عليه ويرده معاه .. وعند المدخل الرئيسي للفندق مسكه من يده بقوه بعد ما يأس من كثر ما يناديه وهو مب راضي يرد عليه او يعبره بكلمه ..
فهد – وبصوت عالي - : عزيز !!! شفيك انت ينيت !!! ليش سويت جذي ؟؟!!! عبدالعزيز – وهو يطالعه بنظرة غريبه - : ما ظنيتك تسويها فيني يا فهد .. فهد – وهو مصر يفهمه الوضع - : لا تحكم من عندك بوسعود .. تعال معاي وخلنا نتفاهم .. .................................................. .................................................. .................................................. ...
الجزء الواحد والعشرون
سندت راسها بتعب على الكرسي بالصاله .. كان يوم زاخر بالحركه والروحه والرده وهالشي طلعت آثاره عليها بوضوح من وصلوا .. حتى عباتها ما قطتها .. تمت في صالة بيتها تتصدد تطالع كل ركن فيها .. هاذي اول مره تبعد فيها عن امها .. وبالرغم من هالشي هي حاسه بالأمان .. يمكن لانها تعودت عالبيت انه بيتها ومكانها بس غريبه مشاعرها اليوم غريبه حست بمزيج من الحيرة والفرحة والغربة والأمان في نفس الوقت لكن الخوف ابدا مادل طريقها بالمره ..
" الله يسامحج يا يمـه .. ضرورية قعدتـج عنـد منـايـر يعني ؟؟؟!!! "
طلع ببيجامته وهو ينشف شعره بالفوطه اللي في يده ومن رفع راسه انتبه لشكلها وهي سرحانه غصب عنه بدا يراقبها بحذر وبعد لحظات تراجع عن افكاره قبل لا تسيطر عليه وقرب منها وكح عشان تحس بوجوده ..
حمد : كح كح .. التفتت عليه بعد ما انتبهت لوجوده .. حمد – وقرب لها وتم واقف في مكانه - : مالج نيه تنامين ؟؟ لولوه – وقامت من مكانها بكسل - : احس براسي داير من دوشة المطار وقعدت الطيارة .. حمد – وهو يسبقها بس لغرفة المكتب اللي هي غرفة نومه من نزلوا هالبيت - : يبي لج حمام دافي ونومه محترمه شرط تقومين باجر بكل نشاط ..
ابتسمت له واتجهت للغرفه .. ما قدرت تفتح الباب فتراجعت وراها على طول وتبعته بلا شعور .. فتحت الباب ببرود ما حس فيها وهو يجهز القنفه اللي انقلبت سريره .. كان يفتحها ويجهز مكانه للنوم بهدوء ..
لولوه - وبتردد اتضح بنبرة صوتها - : بتنام هني ؟؟؟ حمد – واستغرب وجودها وسؤالها خلاه يستغرب اكثر واكثر - : اكيد .. لولوه – وهي تتهرب من عيونه اللي كلها استفسار .. تحركت بسرعه وقعدت عالقنفه وهو واقف حذاها - : تعال ارقد في غرفتنا اريح لك .. حمد – وبدهشه كبيره فتح عيونه وما قدر ينطق بحرف واحد - : ................. لولوه – وابتسمت بهدوء وبدت توضح له - : حرام ظهرك بيتكسر من النومه على هالقنفه .. تعال نام في غرفتنا وانا غرفة امي فاضيه بنام فيها .. حمد – وهو مبتسم غصب بعد ما فهمها ويأشر عالقنفه بس في نفس الوقت ما يقدر يمنع فرحته هاي اول مره تعترف له بحقه في الغرفه معاها - : لا من هالناحيه تطمني ظهري تعود عليها .. لولوه – وبرفض قاطع - : شنو تعود بعد !!! قوم قوم الله يخليك .. الوقت تأخر ونبي نرتاح من تعب اليوم .. حمد – بعد ما قام باستسلام ويرسم ابتسامه هاديه على ملامحه - : غرفة امج بعيده ما تخافين تنامين فيها؟؟ لولوه – وهي تضحك ببراءة - : هههههه .. ما بخاف دام انك في البيت معاي .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:29 pm | |
| وبعدين من ناحية امنية باقفل الباب علي بس انت تحمل تقفل بابك .. حمد – وباندماج - : بعد انا اخاف باقفل بابي .. لولوه – وبصرخة دلع - : حمد !!! ما تبيني اقومك للصلاه ؟؟!!! حمد – وهو طالع معاها ويحاول يمسك ضحكته - : خلاص يا خوافه ما بنقفله ..
ابتسمت له بثقه واتبعته بعد ما مدت يدها تطفي ليتات المكتب ..
******
" أهــليــــن " – قالتها غاده لها بعد ما انتبهت لراسها اللي يطل عليها من طرف الباب ورجعت للي معاها عالخط بكل اهتمام –
" لا أفـا عليــك هاذي الريــم أختــي " استغربت ريم وفضولها خلاها تتحرك بتلقائية وتدخل الغرفه بسرعه ..
" هاهاهاهاهاهاهاي .. كل هاي اعـجــاب !!! "
وبصيغة تهديد ممزوجه بدلع " عبــدالله !!! تدري ما بتوب عن هالحجي الا اذا سكرت .. يا الله باي " ..
" هاهاهاهاهاهاهاي ... ما اقدر ازعل عليك وانت تدري بهالشي بس ريـم عنــدي " ..
وبصوت اقرب للهمس " يا الله حبـيبـي تصبــح على خيــر " ..
.
.
.
ما صدقت انها خلصت مكالمتها ومن دهشتها قربت وقعدت حذاها كانت عيونها شوي وبتطلع من مكانها : كنتي تكلمينه ؟؟!!!!! غاده – وبضحكه كلها ثقه - : هههههههه .. سلم عليج وايد ... ريم – وباعتراض كبير - : شلون تكلمينه وانتوا ما ملجتوا لين اللحين ؟؟؟ غاده – وكانها ما سوت اي شي غلط - : لازم اكلمه عشان يعرفني واعرفه عدل قبل العرس .. ريم – وباستغراب - : امي وابوي يدرون انج تكلمينه ؟؟ غاده – وارتعشت في داخلها من طاري ابوها بس تدري به لا يجدم ولا يأخر - : حبيبتي عبدالله خطيبي واحنا ما سوينا شي غلط .. واظن انج سمعتيني وانا اكلمه ما قلت شي خارج عن حدود الادب والذوق .. ريم – وهي تهز راسها بتذبحها هالاخت - : لا لا انتي اكيد مب صاحيه .. انتي تعرفين شقاعده تسوين ؟؟ غاده اصحي .. غاده – وقامت من مكانها ورفعت اللحاف واندست تحته بكل هدوء - : باجر الصبح ان شاء الله اللحين بموت من التعب لو قعدت اكثر .. please طفي الليت معاج وانت طالعه طالعتها بقهر واصفقت الباب وراها بكل قوتها وتركتها تعيش احلامها الوردية بكل تفاصيلها ..
******
اللي يشوفها اليوم يقول وراها ماراثون اكيد ماراثون .. بسرعه رهيبه نزلت على الدرج ولسانها يلعلع من صباح الله خير : " لواتـــي شوي شوي قولــي حق محي الدين يحطها في السيــاره " ..
عبدالعزيز – اللي كان توه قاعد يتريق مع امه - : يا الله صباح خير .. من عقب نوف اللي صوتها يا دوب ينسمع تقولون عصفورة تغرد اصطبح على صوت هالوحش !!! آآآآآآآآآآآي .. هيونه – وبعد ما عطته ضربه محترمه على ظهره بكل دفاشه - : good morning ام حمد – ورفعت راسها لبنتها - : شوي شوي على اخوج كسرتي ظهره .. هيونه – وهي تبوسها وتمد يدها تسوي لها سندويته سريعه وهي واقفه - : عشان يتادب ويعرف يتكلم عني عدل .. ام حمد : الله يهداكم بس من الصبح نجره وصراخ .. عبدالعزيز – وهو يرفع كوب الحليب يشرب منه - : بنتج الملغوثه عالصبح ما ادري شعندها .. شعايلج انتي اليوم ؟؟ هيونه – وتير الكوب اللي في يده وتشرب منه - : لازم اوصل المدرسه بعد عشر دقايق بالضبط .. عبدالعزيز – وبصيغة استهزاء - : وشغيرج اليوم ؟؟ العاده الخط الاحمر ما ينحط الا بتشريفج عشان توقعين تحته !!! هيونه – وبدلع تضرب ريولها في الارض - : يمه شوفي ولدج مستقصد يخرب مزاجي اليوم .. ام حمد – وبلا مبالاه - : لا تعطينه ويه واقعدي خلصي اكلج مثل الناس .. هيونه – وبعد ما شافت الساعه مافي وقت - : ما اقدر يمه لازم اروح .. لا تنسينا بدعواتج بس ..
استغرب عبدالعزيز وهو يلاحظ حركتها السريعه .. شعايلها هاذي ؟؟؟ نشاطها هاذي وراه سر اكيد !! تـــعالوا شلون طافتني !!! امس حاشره نوف تليفونات عشان الموجهة بتييها اليـــوم .. خســاره راحــت عـلي .. جان استلمتها ولوعت جبدها عشان تعرف شلون تشرح بضمير جدام موجهتها..
******
تعب امس كله راح وولى بعد هالنومه السنعه .. قام براحه غريبه اول مره يحس بها من تزوج .. بس راحته هاذي نغص عليها تقلصات واصوات عجيبه كانت تطلع من بطنه .. يــوعان الا ميت يـوع .. غسل وبدل ملابسه بسرعه وهو يسترجع شكلها وهي داخله عليه تقومه حق الصلاة ..
طلع للصاله بنشاط وتفكيره منصب في اهتمام واحد مافي غيره يبي ياكل أي شي المهم ياكل ويسد يوعه .. اصدمه الصمت اللي استقبله واستوعب الوضع عمته تمت في باريس .. يعني مافي ريوق اليوم .. مافي امل تسد يوعك .. مالك الا ام حمد ام الخير كله .. وبكل حب ارتسمت ابتسامة شوق لها على ويهه ..
وعند باب الصاله الخارجي تراجعت خطواته وهو يتلفت حواليه يدور مصدر الصوت اللي سمعه قبل شوي .. شصار ؟؟؟ ومن تاكد ان مصدر هالصوت هو المطبخ ما ترددت خطواته في تغير طريقها عشان يعرف السالفه ..
دخل عليها وما قدر يمسك ضحكته على منظرها .. هيئتها توها صاحيه ومن كثر ارتباكها مب عارفه تتصرف .. تقرب داخل بهدوء وبنظرة تساؤل يطالع الزجاج المتنثر عالارض والعفسه اللي صايره في المطبخ كله ..
حمد – وبكل هدوء - : شعندج ؟؟؟ لولوه – ونزلت راسها باحراج - : كنت اجهز الريوق .. حمد – وكمل ضحكته عالموقف اللي انحطت فيه بصراحه ما تنحسد عليه ابد - : ههههههههه ... ووين وصلتي ؟؟؟ لولوه – وبغباء - : في شنو ؟؟ حمد – ومسك نفسه عشان ما تفهمه غلط - : في الريوق بعد في شنو ؟؟؟ لولوه – وابتسمت برقه وهي تأشر له عالفرن - : كل شي جاهز .. بس الحليب !!! حمد – وشاركها الابتسامه بعد ما استوعب اللي صار من شاف الحليب منكت عالفرن - : وينج انتي ما انتبهتي له ؟؟ لولوه – وبربكه - : ما ادري شفيني ؟؟ سرحت شوي وما انتبهت الا بعد فوات الاوان ولما ييت بتلاحق عليه طاحت الصحون اللي في يدي .. sorry ..
ما رد عليها وعلى طول التفت يرتب الصحون ويصفها عالطاوله الجبنه والمربى في صوب والزيتون واللبنه في الصوب الثاني .. ريوق سريع بس اكيد مميز ومختلف على غير العاده ..
لولوه – وبضيق - : حمد !!! حمد – وفهم عليها على طول - : ادري بج ضايعه بدون فلورا .. تعالي تريقي واتصلي في بيت عمج خليهم يبونها اذا كنتي مستعيله واذا لا انتظري بامر على امي وبعدين بامر اييبها .. لولوه – وبحماس بعد ما قعدت تشاركه الاكل - : لا لا يمكن تتأخر باتصل فيهم احسن .. حمد – وبدا ياكل بلذه غريبه - : على راحتج .. بس حطي في حسابج غدانا اليوم عند امي .. لولوه – وبطاعه غير معتاده - : ان شاء الله .. اللي تشوفه .. ****** صوت ضحكاتهم ينسمع في الممر للي رايح واللي راد .. اللي يشوفهم ويسمع سوالفهم يتأكد من انه هالاثنين تربطهم اكثر من علاقة صداقه قويه الا الاكيد ان مشاعر الحب والتفاهم المتبادل بينهم اكبر بوايد من انها توصف باي كلمه ..
" هاهاهاهاهاهاهاهاي .. الله يسامحك بوسعوود حرمتنا من بعض طول هالفتره على شي ما يسوى !!!!" - قالها عبدالله بلهجة عتاب اخويه وهو مجابل عبدالعزيز في مكتبه –
عبدالعزيز – ويبرر موقفه - : ما يسوى هاه!!!!! بس احمد ربي انك صحيت من غفلتك في الوقت المناسب .. تصدق بوعابد صدمتني يااخي كنت اتوقعها من الكل الا انت بصراحه .. تبيع ضميرك بسبة الفلوس!!! .. والله انها وصخ دنيا .. عبدالله – وبتأكيد على موقفه اليديد وهو قايم من مكانه بيطلع - : خلاص عاد لازم تذكرني يعني .. بومايد وابتعدت عنه والحمدلله ربي تاب علي .. وبيني وبينك فهد يا حليله ما قصر لولاه ما قدرت اوصل لك والين راسك المتحجر .. طلعت مب هين عزووز حتى ما عطيتني فرصه اوضح لك رايي ... عبدالعزيز – وهو يأشر له يقعد - : يا ريال الحمدلله انتهت على هالشي .. تعال اقعد وين رايح ؟؟ توه الناس والله قعدتك عجيبه الواحد ماوده تنتهي .. عبدالله – وبابتسامة واسعه - : ههههههه .. اي هاي بوسعوود اللي اعرفه .. بس اسمح لي لازم استأذن .. وراي مشوار مهم .. عبدالعزيز – ووقف في مكانه بسرعه وحاول يمسك فيه - : وين بتروح ؟؟؟ عيار تبي تشرد من الدوام بس والا ما وراك شي .. عبدالله – وقرب راسه منه وبصوت اقرب للهمس - : واللي مديره بونواف يقدر يشرد والا يسوي شي .. يا اخي قاعد لنا عظم في البلعوم .. عبدالعزيز – وما رضاها على مديره - : لا لا في هاذي غلطت .. والله مافي منه الريال بس انت الله يهديك تزودها في طلعاتك حبتين .. عبدالله – ويبرر موقفه - : مهما شرحت لك ما بتفهمني .. على بالك العب !! انا اذا طلعت اطلع اداري مصالحي وحلالي .. عبدالعزيز – وبضحكة استهزاء - : ههههههه .. صار عندك حلال عبوود ؟؟ الله يرحم ايام اول .. عبدالله – ولف عنه لانه تأخر - اضحك .. اضحك .. شعليك من انولدت وانت عايش في خير ونعمه مب مثلي يا حسره علي .. لو جربت الفقر وذقت مره كنت بتحس بقيمة اللي قاعد اسويه .. عن اذنك تأخرت .. عبدالعزيز – وركض بسرعه من مكانه ومسك فيه - : يا الله منك يا الحسود .. قول لي زين أثرت فضولي بصراحه وين بتروح ؟؟ عبدالله – وبملل منه - : البورصه .. في سؤال ثاني بعد ؟؟!!! عبدالعزيز – وبابتسامه غريبه وهو متفاجئ شوي - : البورصه !!!! من وراي يا الخاين .. عبدالله – وهو يطالع ساعته بعيله - : وانت تخلي الواحد يقول لك شي ؟؟ عزيز والله تأخرت عالريال .. عبدالعزيز – وبفضول - : شعندك وياه ؟؟ عبدالله – وهو ينزل يده بملل واضح - : بابيعه شوية اسهم ولازم الحق عليه بسرعه صار له ربع ساعه الريال ينتظر .. عبدالعزيز – وماقدر يتنازل عن فضوله - : وليش بتبيعهم ؟؟ عبدالله – ولف عنه وهو طالع خلاص - : لا اله الا الله .. يا اخي ارتفع سعرهم بعد ليش ابيعهم بعد !!!! هاذي لعبة الاسهم انت شفهمك في هالسوالف .. عبدالعزيز – ولحقه بلا شعور - : زين ممكن تفهمني ؟؟ عبدالله – وبعصبيه - : عزيز مب متفيق لك ترى .. لا تعصب بي خلني اروح .. عبدالعزيز – وبجديه - : يا الله مشينا .. عبدالله – وباستغراب - : شنو بتيي معاي ؟؟؟ عبدالعزيز – وهو يترجاه - : من زمان وانا في خاطري استثمر في الاسهم وبصراحه مابلاقي مدرس احسن منك يعلمني الاستثمار على اصوله ..
استسلم له بابتسامه .. وبسرعه طلعوا هم الاثنين في طريقهم للمصعد | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:30 pm | |
| " كاني يمه خلصت .. شسوي كنت اغير لها الشيخه راقده ومب راضيه تقوم " - قالتها نوف وهي طالعه من غرفتها وفي يدها بنتها مجهزتها للطلعه –
ام علي – وقامت من مكانها - : الله يهديج يا نوف ما تدرين ان ورانا نطره في المستشفى بعد ليي دوركم ؟؟ نوف – وباحراج - : سامحيني يمه بس شسوي بها يننتني .. بوعلي – واللي كان يتابع كلامهم باهتمام - : يننتج !!! توه الناس يا بوج ما شفتي شي لين اللحين .. نوف – وبلهجة تعب - : تصدق يبه ما دريت ان الامهات يتعبون جذي الا يوم جربت .. ام علي – وتستعيلها - : يا الله يمه زتج .. الدريول صار له ساعه في السياره وانتي فاجه الحلج سوالف مع ابوج !!! نوف – وتبعتها - : يا الله .. يا الله .. بوعلي – ووقفهم قبل لا يطلعون - : بتروحون مع الدريول !!! وعبدالعزيز وينه ؟؟ نوف : يبه عزيز مشغول وايد هاليومين وما يقدر يستأذن .. اصلا ما قلت له ان غاليه عندها موعد عشان ما يحاتي .. ام علي – وتأكد عل كلام بنتها - : وشله تعبل عالريال دام انه مشغول ؟؟ ليش انت تبي الدريول في شي ؟؟ بوعلي : لا خلاص اللي ابيه فيه يتأجل للعصر .. روحي الله معاكم ..
******
" بـابـا حـمـد ... بـابـا حـمـد ... " - قالتها الشغاله بطريقه تفزع وهي داخله على معزبتها المطبخ –
وهالشي خلى ام حمد ترتبك وما تعرف شتسوي .. تخرعت على ولدها شفيه ؟؟ هو في فرنسا مع مرته .. هالخبله ليش تييب بسيرته جذي ؟؟ يـمه وليــدي .. اكيد صاده شي .. قطت الملاس اللي بيدها وبلا شعور منها ضربت صدرها بكل قوتها وبصوت عالي :حـــمــد !!! وليـــدي !!
" هاهاهاهاهاهاهاي " – سمعت هالضحكات تقترب اكثر واكثر منها .. مصدرها مب غريب عليها ابد .. وشوي تنقطع هالضحكات وبصوت ممزوج بفرحه واضحه : " وليدج مافيه الا العافيه .. هاي المربوشه شغالتج ما عندها سالفه خربت علي المفاجأة " ..
غصب عنها ابتسمت وكل ما قربت منه بلهفه ووله اتسعت ابتسامتها .. خذته في حضنها تبي تشبع شوي من نار شوقها له ..تعودت على طلعاته ودخلاته عليها وفجأة انحرمت من هالشي .. صدق دايما مسافر بالشهرين والثلاث بس كانت متأكده انه بيرجع لها لكن اللحين لا .. حست باحساس مختلف احساس يقول لها خلاص يات اللي خذته منج وخلته يلهى عنج ويبتعد .. هي فرحانه بزواجه وباستقراره شي اكيد بس بعد ما تقدر تنكر احساس مسيطر عليها بشكل غريب احساس يهددها بفقدان شي غالي عليها صعب تتنازل عنه لغيرها بسهوله ..
ام حمد – ويدها على جتف ولدها بكل حنان وهم طالعين للصاله - : ما طولتوا !!! قلت بتقعد اسبوع بعد !!! حمد – ويكلمها بكل اهتمام - : تدرين يمه ما اقدر اطول اكثر وراي شغل .. تعرفينه راشد ما شاء الله عليه شلون حنان والا جان شفتيني راد ثاني يوم من وصلت لولو وامها .. قعدنا عشر ايام عشان خاطرهم والله .. ام حمد – وبلهجه غريبه - : رجعت مرتك يعني !!! وينها عيل ما يات !!! حمد – وهو يلصق فيها مب مصدق انه شافها - : اي رجعت ورجعت معانا خالتي ام راشد بعد بس عمتي تمت هناك عند منيره .. تدرين بها تعبانه مسكينه ومحتاجتها وياها .. ام حمد – ومن غير نفس - : الله يقومها بالسلامه .. ما قلت لي وينها مرتك ؟؟ حمد – وهو يلعب بيدها - : خليتها تعابل في بيتها وترتب نفسها للغداء .. اممممم ترانا معزومين عندج اليوم يا ام حمد .. ام حمد – وبفرحه - : حياكم الله .. بس ليش ما يات معاك ؟؟ حمد – وهو يهز جتفه وبابتسامة رضا - : ما ادري .. خليتها تجهز نفسها وبالمره تشوف اللي ناقصها للمعرض عشان اوديها العصر تاخذ اللي تبيه .. بس بروح لها بعدين .. لا تحاتين بتتغداء مرت ولدج عندج اليوم ..وعد.. ام حمد – وبلا مبالاه واضحه - : والله بكيفها يات والا ما يات اهم شي ولدي بيتغدى عندي .. – سكتت شوي – وشمعرضه بعد ؟؟ حمد – وباهتمام وما حس بلهجة الفخر اللي كان يتكلم بها - : تدرين يمه لولو ماشاء الله عليها رسمها حلو وطالبينها عشان تشارك في معرض .. ام حمد – وما فهمت على كلامه - : وشتبي بهالخرابيط ؟؟ خلاص كبرت على هالشخابيط .. حمد – وهو يضحك - : ههههه .. الحمدلله ما سمعتج تقولين عن رسمها شخابيط.. بس للأمانه يمه رسمها حلو وحلو وايد بعد ..
سكتت عنه وتأكدت من أفكارها واللي كان لهيونه دور كبير في تثبيتها في راسها طول الاسبوع اللي طاف .. ما غلطت بنتها في كل كلمه قالتها عنها .. هاي اكيد ساحره ولدي اكيد .. والا وحده فاجه مثلها تسيطر عليه جذي ؟؟!! والقهر انه يدافع عنها ويتكلم عنها بكل رضا !!!! يا الله مقيوله : انا ربيت ولغيري صفيت .. دام انك متهني يا ولدي انا مرتاحه .. اهم شي سعادتك يا حمد ..
حمد – بعد ما انتبه لسرحانها نط في ويهها فجاة - : أفا !!! حمد عندج وتفكرين في غيره !!! ام حمد – وضحكت عليه وهي تهز راسها - : ههههه .. ما عندي اغلى منك افكر فيه لا تحاتي .. حمد – وشكله يراشيها عشان تعترف - : قولي قولي ما بعلم اخواني .. وين وصلتج الذكريات مع فيصل بن عبدالله .. ام حمد – وضربته وهي مستحيه من شطانته بس ما قدرت تخفي ابتسامته - : فارج .. فارج عن ويهي اشوف .. والله انك ما تستحي .. حمد – وتسند عالكرسي بنصر - : هاهاهاهاهاهاهاي ..
******
كانت تلعب بخصلات شعرها وتلفها على صبعها وهي تسولف معاها .. من تزوجت وهي باعده نفسها عنها صدق الظروف ساهمت في ابتعادها عنها لكن ما تقدر تنكر السبب الأساسي في هالشي .. كان في شي داخلها يجبرها تبتعد عالاقل عشان ما تضطر تشوفه .. والغريبه ان هالاحساس بدا يزيد في داخلها اكثر واكثر من فهمت حمد وعرفت طبعه ..
نوره – وباصرار - : ما علي منج .. بتقولين عني رزه بس مالي خص باجر انا عندج .. لولوه – وتضحك عشان تخفي ارتباكها لانها خايفه من زيارتها - : ههههه .. حياج نورووه في أي وقت بس تدرين فيني ما ادبر شي في البيت .. احمد ربي والله ان حمد ساكت عني لين اللحين .. نوره : لا وندافع عنه بعد !!! ما قلت لج ريلج طيب والايام بتثبت لج هالشي ؟؟ لولوه – وهي تتنهد - : آآآه .. لو على طيبته مافي منها بس بعد حمد غير .. نوره – ولاحظت سرحانها وهي تتكلم عنه - : غير !!! شلون غير ؟؟ لولوه – وهي تبتسم وتسترجع صورته جدامها - : غير في كل شي حتى في عصبيته غير .. نوره : لااااااا .. الاخت رايحه فيها .. لولوه – ورجعت لكبريائها - : ههههه .. تدرين انج هبله ومب فاهمه شي .. نوره – وبخبث - : فهميني .. لولوه : شافهم فيج ؟؟ مهما شرحت ما بقدر اوضح لج .. بس اللي لازم تعرفينه اني انا وحمد ما نخلقنا لبعض ومب معنى اني بديت اتقبل تصرفاته واطباعه اني راضيه اكمل الباقي من عمري معاه .. نوره – وبعصبيه - : والله الهبله انتي .. وانا الاهبل منج اللي ماعطتج ويه ومخليتج تسمعيني هالخرابيط .. اسمعي باجر بعد المغرب باكون عندج .. ولا توصفين لي البيت اللحين لاني باضيع لين اركب السيارة باتصل فيج احسن .. لولوه – وبتردد - : يعني ملزمه تيين ؟؟؟ نوره : والله انج ما تستحين .. يعني ما تبيني اييج ؟؟!!! لولوه – وتبرر موقفها - : مب القصد والله .. خلاص حياج بس لا تعيبين اذا ما قمت بواجبج عدل .. نوره : هالمره باطوفها لج نظرا لظروفج القاهره لكن المره اليايه ما ارضى باقل من ذبيحه .. لولوه – وهي تضحك على سوالفها وتذكرت موعدها مع حمد - : هههههه .. ذبيحه !!!! تسوينها .. اقول نورووه يا الله لو سمحتي قلبي ويهج لازم اجهز بسرعه .. نوره : على وين العزم ان شاء الله ؟؟ لولوه : حمد بيمرني بنتغدا عند امه اليوم .. نوره – وبجديه - : زين اليوم فلتي من الغداء .. وباجر شبتسوين ؟؟ لولوه : فلورا في الوجود ما بتقصر .. نوره – وبدت تتكلم مثل العيايز - : روحي يبه انتي الكلام معاج ما منه فايده .. ما اقول غير روح ياحمد يا ولد .... الا شسمها امه ؟؟ لولوه – وهي تضحك على اسلوبها في الكلام - : ههههههه .. اسمها غاليه .. نوره – وتكمل دعوتها - : يا ولد غاليه الله يعينك على ما ابتلاك في دنياك .. لولوه – وتنهدت بحزن - : آآآآآآآه في هاذي صدقتي .. الله يعينه .. نوره : لا شكلج مقفله عدل اليوم .. يا الله يبه ابرزي بسرعه ولا تعطلين الريال .. لولوه : هههه .. لا تعود على حركاتي .. نوره : بس للأسف ما يبين في عينج لولووه .. يا الله باي .. لولوه : انا اللي ما يبين في عيني !!! على العموم حظج اني مستعيله .. يالله باي وبنتفاهم باجر ..
******
" عــفــوا ً شــباب قبــل لا تــطلعـــون .. ما ابي اشوف غيـــاب المحاظره اليايه .. تــدرون آخر موعد لتسليم البحث يوم الثلاثاء وما باقبل أي عذر او تأخير عن المحاظرة اليايه ... واظن انا متفاهمين على هالشي من بداية الكورس .. اللحين ممكن تتفضلون .. الله معاكم "
- قالها وهو ينهي محاظرته لطلبته قبل ما يطلعون من القاعة –
رجع لاوراقه وكتبه وبدا يحطهم في الشنطه قبل لا يطلع هو بعد .. بس رفع راسه بويهه البشوش دايما لما سمع طلال يناديه ..
ياسر : خير طلال !! في شي ؟؟ طلال – وشكله منحرج - :لا سلامتك بس تفضل .. – ومد عليه بطاقه – ياسر – ضحك من فهم المغزى - : ههههههه .. ما شاء الله بتسبقنا يا بوالشباب .. طلال – وبلهجة تأكيديه - : اكمل نص ديني بعد شسوي .. بس لازم تيي ما باقبل باي عذر .. ياسر – وعلى صوت ضحكاته - : هاهاهاهاها .. جنك تقلدني في سالفة الاعذار ؟؟!! بس ماعليه فالك طيب كم طلال عندنا .. واجب علينا نوصلك ونبارك لك ونرزف في عرسك بعد .. طلال – وبفرحه لانه صدق يحب ياسر وايد حاله حال كل شخص في الجامعه تعامل معاه سواء كان طالب او دكتور او أي عامل بسيط - : والله هاي الساعه المباركه .. وشرط نرزف في عرسك انا والشباب كلنا ان شاء الله .. ياسر – وابتسم ابتسامه اخفى وراها خوف كبير - : ان شاء الله ..
.
.
.
ودعهم بملامح هاديه وخذ شنطته وطلع يمشي بهدوء بين زحمة الطلبة والاساتذه في الممرات .. رجعت له وساوس رفض هيا له .. والا ليش تأخروا وما ردوا ؟؟!!! آآآآآآآه .. استعيلت اكيد استعيلت يا ياسر .. بس غلطت !!! مستحيل .. مستحيل اكون غلطت في الاختيار .. هيا مافي منها وتنحب بكل ما فيها ..
هز راسه بحركه سريعه ما يبي هالشي يسيطر عليه واللي كاتبه له ربه بيصير .. تعوذ من الشيطان وفي هاللحظه ما حس بنفسه الا وهو يردد في خاطره ويقول : تفاءلوا خيرا تجدوه عند الله هو خير واعظم اجرا ..
******
طالعتها بنظرة كلها حب واحترام فمهما صار بينها وبين ولدها الا انها ما تقدر تنكر مشاعرها الطيبه تجاهها .. طيبتها تشع من ويهها وحبها لكل اللي حولها يخليها تكبر في عينها اكثر واكثر .. ومن غير قصد وبدلعها اللي تعودت عليه على امها لانها صدق حست انها امها الثانيه :
لولوه – وهي تتهزز في مكانها بدلال - : هاه يمه ؟؟ عسى ذوقي اعجبج ؟؟ ام حمد – وهي تحط الاكياس على جنب - : مشكورين وماقصرتوا عبلتوا على اعماركم .. لولوه – وما عجبها كلامها - : افا انتي امنا واذا ما يبنا لج نييب لمن ؟؟ حمد ما تسمعها شتقول ؟؟
استمر حمد في ابتسامته اللي ما فارقته اليوم بس زادت براحه غريبه حس فيها وهو يراقب تصرفات لولوه مع امه واللي يتضح في كل شي فيها انها طيبه وصعب ينوجد لها مثيل ..
لولوه : حمد !! شفيك اكلمك وين سرحت ؟؟ حمد – ضحك والتفت عليها - : هههههه .. ويني يعني ؟؟ - ووجه كلامه لامه – عندها حق اللولو اذا ما يبنا لج نييب لمن ؟؟ ام حمد : الله يخليكم لي يا ولدي ولايحرمني منكم .. كفايه دخلتكم علي تسوى عندي ملك الدنيا ..
ابتسم مره ثانيه ورجع لتفكيره بس هالمره انصدم بالحقيقة المره .. حقيقة انه ماله حق يتمتع بالطيبة والرقه هاذي لانها من ممتلكات غيره .. آآآآآه هاي الحقيقة سواء رضى فيها والا لا ..
.
.
.
وفي هاللحظه دخلت عليهم وباين عليها التعب والارهاق .. كان يوم حافل ما ارتاحت فيه ابد .. درست الحصص الثلاث الاولى وحتى الفرصه ضاعت عليها وهي مجابله موجهتها اللي عورت لها راسها بتعليمات وتعاميم مالها اول من آخر .. ومن عقبها اضطرت تدخل حصتين اضافيتين عشان تعوض تأخرها في المنهج ..
من شافتها لولوه فرحت وايد وهالشي اتضح لكل اللي قاعدين . فزت من مكانها | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:30 pm | |
| بسرعه كبيره وسلمت عليها بلهفه صدق واحشتها هيونه .. بس تفاجأت بالبرود اللي قابلتها به .. سلمت عليها من ورى قلبها حتى كلامها معاها كان كله جفاف .. ما اهتمت فيها وبوقفتها حذاها وركضت على طول ودفنت راسها في حظنه بعد ما تجاوبت مع حركة يداته الثنتين اللي انفتحوا لها بكل حب وحنان ..
هيونه – وفي قمة دلعها - : فديتك وحشتني وحشتني وحشتني .. حمد – وهو يضحك ويبادلها نفس المشاعر - : وانتي بعد تدرين ما ظنيت اني بتوله عليج جذي !!! هيونه – وبدلال - : شيبت لي من فرنسا ؟؟ شوف اذا الصوغه مايات على هواي كيفك تتصرف تودني انا بكبري هناك عشان اتقنى على هواي .. حمد – وضربها بخفه - : شيطونه .. عيل اكيل ما بتعجبج عشان تروحين ؟؟
مشاعر غريبه تملكتها وهي تراقب شكلهم وضحكهم وحبهم الواضح لبعض .. ما تدري شاللي مسيطر عليها اللحين غير انها تضايقت من شافتها تتدلع عليه .. وبوضوح اكبر اعتبرت تصرفاتها مع اخوها اعتداء مباشر على ممتلكاتها الخاصة .. وبلا شعور وبمحاولة دفاع عن حقها تحركت بسرعه ونادتها باعلى صوت :
لولوه – وهي تفتح الاكياس - : هيونه .. تعالي شوفي صوغتج وان شاء الله تعجبج .. هيونه – وما تحركت من مكانها بالعكس لزقت باخوها اكثر - : اكيد بتعجبني دام انها من اخوي .. حمد – وهو يبتسم وبصيغة دفاعيه لانه حاس بحركات اخته مع مرته - : الا بتعجبج لانها من ذوق لولوه .. بصراحه ذوقها ما يعلى عليه .. هيونه – بتلاحظ تغير الاوضاع بس بترد من غير نفس وهي في طريقها لدارها عشان تبدل - : ايـــه مشكوره ..
******
وفي شارع حمد الكبير وقف عند الاشاره ويده على راسه وباله شارد .. شارد في العالم السحري اللي عاش لحظات بسيطه فيه قبل شوي بس ما يقدر ينكر انها لحظات غيرت كيانه كله وخلته يعيد النظر في كل حياته ..
بهالسهــوله الواحد يتحول لمليونيــر ؟؟!!! في غمضة عين الفلوس تتكود وانا خبر خير !!! هز راسه بسرعه حاول يبعد شكل رزم الفلوس اللي استلمها عبدالله كاش من الريال قبل شوي بس ما قدر .. حس بصداع فظيع وما وعى بعمره الا وعبدالله ينبهه عشان يصحصح وصوت هرن السيارة اللي وراه يقول له حرك ..
عبدالله – وهو ملاحظ تغيره - : شفيك ؟؟ تسبهت مره وحده ؟؟ عدالعزيز – وبانبهار - : والله مربح هالاسهم .. شفت قاعة التداول انت !!! تقول اهل الدوحة كلها متيمعين فيها .. عبدالله : وانت الصادق ترى محد تم اللحين وما شرى له اسهم .. تدري الناس تبي تحسن من اوضاعاها ليمتى الواحد يعتمد على راتبه وبس !!! عبدالعزيز – ويحاول يركز بالشارع بس مب قادر - : يا اخي هاللعبة دخلت مزاجي .. عبدالله – وبتشجيع - : شمنطرك ؟؟؟ تلاحق عمرك ووفر لك كمن بيزه .. يقول لك شركة يديده بتنزل السوق بعد اسبوع والناس ذبح مذابح على اسهمها من شهر او اكثر حتى .. الكل يخطط يستثمر فيها .. عبدالعزيز – ويحاول يفهم الوضع اكثر- : وربحها مضمون ؟؟ عبدالله – وباندفاع - : اكيد مضمون .. والا جان ما شفت امة محمد كلها في البورصه جدامك اليوم .. بس خذها نصيحه من اخوك ادخل السوق بقوتك .. يعني لا تشتري لك اسهم بكم الف لانك ما بتستفيد شي بعد التخصيص بيردون عليك ثلاث ارباع المبلغ اللي دفعته .. ادخل بثقلك وانا اخوك وانت ما شاء الله ما عليك قصور .. عبدالعزيز – وهو يفكر - : من وين لي ؟؟ اخوك على الله وعلى هالمعاش .. عبدالله : ما شاء الله عندكم خير وتقول لي معاش !!!! الحبيب شغل عقلك وتلاحق عمرك .. ما بتلاقي فرصه احسن من هاذي عشان تستثمر فيها نصيبك من ورث الوالد الله يرحمه ..
سكت عنه وهو محتار وفي نفس الوقت بدا يدور على طريقه يقنع فيها حمد بالموضوع بحكم انه المتصرف الاول والاخير في التركه ... شلون بيفاتحه ؟؟ شبيقول له ؟؟ بصراحه هي فرصه وحرام تضيع عليه ..
عبدالله – وهو يقطع عليه هدوءه - : هاه وين وصلت ؟؟ عبدالعزيز – وبقناعه كبيره - : باكلم حمد ليرجع مع اني متوقع رفضه من اللحين .. طول عمره هالاخو ما يحب المغامرات ... عبدالله – وباستنكار - : أي مغامرات ؟؟!!! اقول لك الشركة ارباحها مضمونه 100% .. وبعدين ولو اني ما ابي اتدخل بينكم بس ماله الحق يقول لك لا .. يا اخي لك مثل ماله في الحلال وانت حر تدير فلوسك بالشكل اللي تبيه ..
******
بعد صلاة المغرب كانت لابسه عباتها هي واختها ينتظرون امهم تخلص شغلها .. وراهم موعد مع المصمم .. واخيرا اخت العروس استسلمت للامر الواقع حالها حال كل اللي حولها وبدت تتعايش مع جو فرحة اختها بعرسها .. عالاقل من باب الواجب لا اكثر ولا اقل ..
غاده – وحاسه انهم تأخروا - : اوووووف .. ما تقولين لي امج متى بتخلص ؟؟؟ ريم – ببرود- : وشعايلج ؟؟ بتخلص وبنروح ان شاء الله .. غاده – وبعصبيه - : بكل برود تتكلم الشيخه !!! احمدي ربج اذا رضى يسوي لج شي .. الاخت توها قايمه من الرقاد وتذكرت ان اختها بتعرس !!!! ريم – وهي مستغربه منها - : ما تقولين لي شمزعلج ؟؟ جوزيف بيسوي لي متأكده انا من هالشي .. واذا قال ما يقدر عادي باشتري لي فستان جاهز .. هدي اعصابج والله السالفه ما تسوى .. غاده : طبعا ما تسوى انا اللي بافتشل في اهل ريلي مب انتي .. اشوف يوم عرس لولووه بنت عمج كنتي مشتطه وشايله البيت على راسنا عشان الفستان ..
.
.
.
" وشفيها لولوووه بنت عمها ؟؟؟ لا اله الا الله حتى وانا محد تحشون فيني "
- قالتها لولوه وهي داخله عليهم –
ريم – وركضت تتلقاها بفرحه - : هلا والله .. شهالمفاجأة الحلوة ؟؟؟ لولوه – وبدلع غير مقصود منها - : بعد بنت عمج ام المفاجآت كلها .. اوه ه .. لابسين عبيكم طالعين ؟؟ غاده – ومن غير نفس وحتى قبل لا تسلم عليها - : اي طالعين ورانا مشوار مهم .. لولوه – وهي منحرجه - : sorry .. بس ما بعطلكم .. ريم – وقاطعتها على طول - : شتعطلينا انتي بعد .. مشوارنا يتأجل بس القعده وياج ما تصير الا بمواعيد .. الا وينه شيخ المعاريس فرط فيج اليوم .. لولوه – تضحك وهي تقعد حذاها - : هاهاهاهاها حلوة فرط فيني هاذي .. خليته في الميلس مع عمي واذا في خاطرج تسلمين عليه عادي باروح اناديه .. ريم – وضربتها علىجتفها - : قصوري اسلم عليه بعد !!!! تبين عمج يكسر راسي ؟؟!! .. لولوه : ههههههه فديته عمي دايما تظلمونه .. لكن والله اذا بتروحون روحوا اصلا ما اظن حمد بيقعد وايد تعبان من الصبح ولازم يرجع يرتاح شوي .. ريم – وهي رافعه حاجبها - : يا عيني يا عيني نداري راحته بعد .. لولوه – وبثقه - : اكيد اداري راحته مب ريلي !!! ريم – وتوجه الكلام لاختها - : عيل بنروح بعد ما يطلعون .. غاده - وبعناد واضح فزت من مكانها في طريقها لفوق - : دوري حد يروح معاج لاني هونت ..
******
في غرفته ما طلع اليوم كالعاده محتار ومهموم .. ما توقع يرد عليه بهالجمود .. حمد !!! حمد يردني !!! زين ليش يرفض ؟؟؟ اذا هو ماله خاطر يحسن وضعه غيره يبي هالشي ويتمناه لنفسه واهله بعد !!!! ليش يحكم عالكل من منطقه هو وبس ؟؟؟؟!!! ليش دايما كلناعلينا السمع والطاعه وهو ما عليه غير توجيه الاوامر والنواهي وبس ؟؟؟!!!! أوووووف منك يا حمد !!!! خربت علي كل المخططات .. بس شعلي منك .. ما بيأس وباتم وراك وراك .. فلوسي ومن حقي ومحد له كلمة علي ..
مسك الموبايل وفي راسه محد بيساعده غيره .. عبدالله هو الوحيد اللي بيشور عليه شلون يتصرف مع حمد .. بس قبل لا يتصل تفاجئ بمسج واصله !! الظاهر ما انتبه لنغمة المسج لما وصل من كثر سرحانه وتفكيره باللي صار بينه وبين اخوه بعد الغداء .. بتلقائية فتح البريد الوارد وانصدم باللي شافه : " لا تسأل عني لأني أدري اني ماصرت ضمن قائمة أولوياتك .. بس غاليه كان عندها موعد اليوم والدكتور ما طمني على حالها "
أوه ه ه ه .. نوف !!!! وانا ناقصج انتي بعد !!! اكيد قالبتها حرب علي اللحين ليش ما كلمتها اليوم .. ياربي ايبها من وين والا وين ؟؟؟ بس هينه .. اتفاهم مع عبدالله بالاول ونوف مقدور عليها كمن كلمه حلوة تنسيها الدنيا باللي فيها ..
.
.
.
من سمع موبايله يرن وقرا اسم عزيز عالشاشه نبه اللي معاه يسكت وما يرفع صوته بابتسامه يطمنه فيها بانه قريب يطيح عزيز في الفخ ..
عبدالله – وبكل ترحيب - : هلا والله .. هلا بهوامير المستقبل .. عبدالعزيز – وبضيقه - : اي هوامير اي غيره الله يهداك .. مثل ما توقعت حمد ما عطاني مجال اشرح له شي .. رفض الا احتج وصرخ فيني وقال لا بلاها هاللعبه وخلنا نحافظ على هالكم بيزه لامك واختك اليتيمه .. على باله حاط عيني على نصيبهم !!! عبدالله – وبدا يبث سمومه ببطء - : تصدق توقعت اتصالك عشان تقول هالكلام .. حمد اخوك مع احترامي له الا انه وايد فارض سيطرته عليكم وانتوا اللي سمحتوا له يتحكم فيكم جذي .. والا ريال بوعيال مثلك ما يقدر يتحكم بنصيبه من ورث ابوه !!! عبدالعزيز – وبحميه وغضب كبير - : ومن قال ما اقدر .. انا ما كنت ناوي عالمشاكل بس حمد شكله ناوي عليها .. عبدالله – وبطيبه مصطنعه وجنه يبي ينقذ الموقف- : لا لا يا عبدالعزيز لا تتهور مهما يكون حمد اخوك العود وكلمته لها وزنها بينكم كلكم .. انت حاول معاه بهداوة واذا رفض بتلاقي لك مخرج ثاني اكيد ... عبدالعزيز – وبانفعال - : مخرج ثاني والا ثالث .. ما اظن البورصه لهالدرجه غداره عشان يخاف علي اتعامل فيها .. الشي الوحيد اللي يهمني اللحين اني ما افوت الفرصه علي .. عبدالله – وبصيغة المنقذ - : لا تحاتي ما بتضيع عليك هالمره واخوك موجود .. واذا استصعبت المساله مره وحده ترى البنوك ما تقصر قرض واحد يحل لك المشكله كلها .. عبدالعزيز – وباستغراب - : تبيني استانس واربح بالدين !!! شلون ؟؟؟ عبدالله : كل الناس تسوي جذي في البدايه لين تسدد القرض للبنك ومن الارباح اللي بتهل عليك ما بتحتاج ان شاء الله لا لحمد ولا لغيره .. عبدالعزيز – ويحاول يفكر في مسألة القرض - : بس القرض يبي له كفيل .. حمد مستحيل يكفلني الا اذا عرف السبب ولو عرفه بتنتهي السالفه كلها .. وفهد بروحه على ظهره سلفيات الدنيا .. لا لا انا لازم اواجه حمد واللي يصير يصير .. عبدالله – ويبي يرفع من معنوياته - : انت واجهه وطالب بحقك واذا رفض لا تخسره .. وصدقني مسألة القرض سهله والكل يسويها وبعدين اخوك سداد مستحيل يتخلى عنك وانت محتاجه .. لو عالكفاله مستعد اكفلك لا تحاتي ..
استبشر عبدالعزيز من وقفته معاه وحس بالذنب شلون قدر يتنازل عن صداقة انسان بوفائه في يوم من الايام ..
****** " فديتها هيونه .. تصدقين ليحيني مب مصدق انها كبرت وصارت عروس يتقدمون يخطبونها !!! "
- قالها حمد ويده عالسكان والفرحه باينه عليه – لولوه – وبادلته فرحتها بهيا - : ههههه .. هيونه طيبه وشكله ياسر طيب بعد ويستاهلها .. حمد – وبتأكيد - : ياسر .. مهما وصفته هالريال ما اوفيه حقه .. دين وعلم واخلاق وطيبة عشره .. مع انه اصغر مني بوايد بس دايما احسه متفوق علي بتعاملاته مع الكل .. لولوه : الله يوفقهم ان شاء الله ويكتب لهم الخير .. حمد – وهو يصف السياره - : ويهدي الشيخه هيووه وتعطينا رايها .. يقول لج معانده فيهم الا ارجع انا واشاورها وبعدين بتفكر .. لولوه – وما ردت عليه لانها استغربت المكان اللي هم فيه .. ما حست هم وين رايحين لانهم طول الطريق كانوا يسولفون على غير العاده - : ليش ياي هني ؟؟ حمد – ويأشر لها تنزل - : ليش ياي بعد .. البيت ما ناقصه شي ؟؟ ما بتطبخين باجر ؟؟!! لولوه – وفتحت عيونها باندهاش - : اطبخ !!!! حمد – وبثقه - : اي تطبخين .. والا كل يوم بنتغدا عند امي ؟؟!!! لولوه – وحاولت تبرر موقفها باحراج كبير - : لا ما اقصد بس .. حمد : بس شنو ؟؟ ادري ما تعرفين .. بس اللي ما يعرف يتعلم .. عطيني فرصه اكسب فيج اجر واعلمج شي تذكريني فيه في حياتج اليايه .. لولوه – واستغربت من كلامه بس استسلمت وفتحت بابها - : مافيني عالتجارب تعال نشتري اللي ناقص وفلورا بتطبخ اللي تبيه .. حمد – وبحزم اصدر قراره - : وانا ما بتغدا باجر الا من طباخج .. يا الله بسرعه ماتشوفين الجمعيه زحمه .. الناس اول الشهر الله يعينا على وقفة الكاشير ..
سكتت عنه منصدمه ومتوهقه في نفس الوقت .. شبتسوي اللحين ؟؟؟
******
بعد تردد كبير اضطر يدخل يبي يريح باله ويعرف ردها .. واكيد اخته تدري بقرارها هي اقرب وحده لها والوحيده اللي ممكن تشاركها التفكير في هالشي .. دق عالباب دقات منتظمه وهو يتنهد بخوف ..
ياسر – وهو يدق الباب - : ممكن أدخل ؟؟؟ مشاعل – وسكرت الكبت بسرعه واتجهت تفتح له الباب - : اكيد ممكن تتفضل .. حياك .. ياسر – دخل وهو متلخبط - : الله يحيج ويبجيج .. شتسوين ؟؟ مشاعل : سلامتك لقيت نفسي فاظيه قلت اطلع ملابسي اللي ما احتاجها عشان اعطيك ايها توديها معاك الجمعيه الخيرية وانت نازل الدوحه باجر .. وصيتني من فتره بس ما لقيت وقت اطلعهم فيه الا اللحين .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:31 pm | |
| ياسر : بارك الله فيج ... ويجعله ربي في ميزان حسناتج ان شاء الله .. عاد طلعي اشياء زينه الناس تقدر تستخدمها .. مشاعل : معظمها ملابس يديده والله وما انلبست الا مره او مرتين .. ياسر – طالعها بنظرة عتب- : وليقلنا لج مسرفه مديتي البوز .. ليش تتشرين اشياء ما تحتاجينها ؟؟ الاسراف حراااااام .. مشاعل – وبدلع تبي تهاجمه قبل لا يسيطر عالوضع - : انا مسرفه !!! عيل ما شفت هيونه بنت عمي فيصل كل يوم في السوق .. طول وقتها تتشرى ولا بعد ما يي في عينها كله تقول ما عندي شي البسه .. ياسر – وابتسم وهو يتسند على يده وهو قاعد على طرف سريرها - : لا ماشاء الله عطيتني خلفيه جيده عنها .. – وبتردد - الا ما قالت لج شي ؟؟ مشاعل – وفهمته بس حبت تستهبل عليه - : شي مثل شنو ؟؟ ياسر : ادري بج فاهمه شنو .. قولي موافقه والا لا .. مشاعل – وقامت من مكانها - : ما ادري عنها .. ياسر – وترجم تصرفها انها رفضت وهالشي اللي كان خايف منه - : يعني رافضه .. زين الله يوفقها مع غيري بس رجاء مشاعل ابيج في خدمه .. مشاعل – ولفت عليه باهتمام تبيه يكمل كلامه - : ........................ ياسر – وهو قايم بيطلع - : من شكلج عرفت انها ردت عليج انتي بس يعني امي ما عندها خبر .. والله يخليج اذا ردوا على امي تفاهمي معاها لان ما اقدر اسمع اني مرفوض مرتين .. قولي لها اي شي بس المهم ما تفتح هالسيره معاي .. مشاعل – وباستغراب تمت ساكته شوي وبعد ما استوعبت اللي سمعته ركضت وراه للممر - : تعال .. من قال لك انها رافضه ؟؟ ياسر – ويحاول يخش خيبة امله - : عيونج قالت هالشي .. مشاعل – وتفهمه الوضع - : صدقني ياسر ما ادري بقرارها .. اصلا هي بروحها ما قررت لين اللحين .. كانت تنتظر حمد يرجع من السفر وتوه البارحه واصل .. عطهم فرصه اسبوع بعد وان شاء الله خير .. ياسر – ارتاح نفسيا وابتسم لها - : ان شاء الله ..
******
" لولواه يا بنيتي .. لولواه يا اخيتي .. بنيتي .. اخيتي .. تنام نومة هنيه .. نومة الغزلان في البرية .. لولواه .. لولواه .. نامي ولج رب لا ينام .. ناي ولج رب لا ينام .. نامي ولج رب لا ينام .. لولواه .. لولواه ... "
بنغمات حزينه رددت هالكلمات وهي ترقد بنيتها اللي من رجعت من المستشفى وقلبها ماكلها عليها .. طفله صغيره شذنبها تبدا حياتها بمرض وهم .. استغفر الله العظيم .. الله يسامحك يا عزيز من اول امتحان نواجهه خليتني بروحي .. ولا جنها بنتك انت بعد !!! مسحت دموعها اللي نزلت غصب عنها في سيل جاري مب ناوي يوقف وهي تتأمل غرفة يدها ملجأها الوحيد من بعد عزيز اللي خيب ظنها .. عزيز اللي حتى ما اهتم للمسج اللي طرشته له من ساعتين .. حرام عليه .. والله ماسويت شي فيه عشان يجازيني جذي ..
نزلت راسها باسى وسندته على ركبها وهي قاعده عالارض في طرف الغرفة المهجوره .. الغرفه اللي تركها صاحبها ومن بعده ما حست بطعم للحياة الا مع عبدالعزيز بس الظاهر بترجع لغربتها اللي حست فيها بعد فراق ابوها علي لانها بالنسبه لعزيز وجاهه اجتماعية وبس .. الناس تتزوج وهو تزوج .. الناس عندها عيال وهو بعد ياته بنت ... وبس وقف لعند هالحد .. بس ان هالزوجه وهالبنت شمحتاجين شيبون هالشي ما يخصه اهم شي حياته وربعه ووناسته ..
" آآآآآآآآآآآه .. الله يسامحك يا عزيز .. ما توقعتك من هالنوع .. بس للاسف خاب ظني فيك .."
قالتها والحزن غزى ملامح ويهها البريئة وتحركت بسرعه صوب السرير عشان ترد عالتليفون .. احساسها انه هو ..وبعد عشان ماتقوم بنتها عالصوت .. شافت الشاشه تبرق جدامها وكلمة " تاج راسي " تلمع بين عيونها .. وبدون اي تفكير ضغطت على زر انهاء المكالمه وسكرت الخط في ويهه ومن بعده اغلقت التليفون بكبره عشان ترتاح ..
******
صحت من نومها وهي ماده البوز عالاخر واللي في امه خير يكلمها كلمة وحده .. "الله ياخذ العرس وسيرة العرس يعني انا ويهي ويه وحده تعرس "
- قالتها هيونه لنفسها وملامح ويهها باين عليها الشحوب من اثر السهر والتفكير –
دشت عليها امها وحست بها مب طبيعية اليوم والا جان فزت كعادتها كل يوم وراحت المدرسة ..
ام حمد – وبصيغة استفهام - : هيا يمه شفيج ؟؟ ليش ما داومتي اليوم؟؟ هيونه – وبزعل - : ما ادري .. راحت علي نومه وما وعيت الا والساعة تنطق جدامي 10.30 شسوي ما عرفت ارقد طول الليل افكر .. ام حمد – وبابتسامه لانها فهمت سبب توتر بنتها غيرت مكانها وقربت منها - : تفكرين في شنو ؟؟ هيونه – وهي ماده البوز - : في شنو يا حسره .. في عريس الغفله اللي انضرب على راسه وفكر ياخذني .. ام حمد – وما تحملت اسلوبها فاضحكت غصب - : ههههههههه .. وليش ينضرب على راسه ؟؟ يحصل له هيا بنت فيصل تصير مرته وام عياله بعد !!! هيونه – واستحت بس مالها غيرها .. هي امها وملجأها الوحيد - : يمه .. خايفه .. ام حمد – وبحنان وحكمه - : وليش الخوف ؟؟ اسمعيني يمه .. ما بمدح لج ياسر لان الكل مدحه صدق هم ما يابوا شي من عندهم لانه ريال والنعم فيه بس باقول لج كلمه وحده .. الشور الاول والاخير لج انتي .. انتي اللي بتعيشين وياه وبتعاشرينه .. اذا شفتيه هو اللي بيصونج وبيحافظ عليج نصيحة امج لج لا تترددين واذا ما ارتحتي يا يمه قولي ولا تخافين .. صدق هم اهلنا وما نبي نردهم بس انتي بنتنا وتهمنا سعادتج .. هيونه – وتعبر عن حيرتها - : يمه ياسر زين وايد زين .. بس متخوفه ما دري ليش .. ام حمد – وبحكم خبرتها في الحياه - : ما خاب من استشار واستخار .. شاوري اخوانج وخواتج نوف ولولوه تراهم قراب منج يا يمه واكيد ما بيبخلون عليج .. والباقي عاد عليج انتي استخيري ربج وصلي لج ركعتين وصدقيني ربج ما بيردج خايبه .. هيونه – وبابتسامة هاديه - : شورج جذي يمه ؟؟ ام حمد – وبادلتها الابتسامه - : اي شوري جذي .. هيونه – وبحاجه كبيره لحظنها في هاللحظه .. سندت راسها على صدرها - : زين يمه انتي شرايج ؟؟ ام حمد : رايي اسمعيه في الاخر بعد ما تشاورين الجميع ..
استسلمت هيونه لاحاسيسها بالامان وهي بقرب امها اللي مستحيل تبخل عليها برايها في شي مهم وخطير مثل زواجها .. ورجعت تفكر بالموضوع بس هالمره من وجهة نظر ثانيه ..
******
" انت ما تقول لي شتسوي هني من الصبح ؟؟ روح يا اخي قظ لك كمن شغله وتعال "
- قالتها لولوه وهي مبتلشه بالمجبوس اللي قاعده تسويه .. واللي زايد بلشتها مراقبته لها في كل تحركاتها –
حمد – وهو ياكل الخياره اللي في يده - : ما عندي شغل .. اتصل في جاسم من امس والشيخ تليفونه مغلق مع انه اكيد رجع من السفر .. وين اروح بعد ؟؟ لولوه – وكشفت جذبه - : تتحجج في شغلك عند الكل واللحين فظيت ؟؟!! حمد – وما يبيها تسيطر على الجو - : ما تحججت انا صدق عندي شغل ومن الاسبوع الياي باداوم .. قولي تبين تطلعيني عشان تدخلين فلوروه تنقذج من البلوه اللي انتي فيها اللحين .. لولوه – وضحكت ببلاهه وهاللي اثار مشاعر حمد بشكل هو نفسه ما تخيله - : ههههههههههههه .. حسبت انت كم مره اتصلت في مناير وامي اليوم ؟؟!!! حمد – وهو يهز راسه بشطانه - : فدوة عنج كل هالاتصالات .. اهم شدي حيلج عشان نتوصل لنتيجه ناجحه وناكل غداء حلو اليوم .. لولوه – وتنهدت برضا - : آآآآآه .. تدري حمد محد يقدر يتحملني كثرك .. حمد – وعيونه في عيونها بس رجع لواقعه بسرعه - : ولا تصدقين اني باتحملج اكثر .. اقصد باخليج تتحلميني انا اكثر .. شوفي الوالده متى ناويه عالرجعه عشان ترتاحين مني وللأبد .. لولوه – ما عجبها كلامه بس ما عرفت شتعلق لفت عالجدر وبدت تحرك فيه بهدوء وبالها في عالم ثاني - : .................................................. ....
انتبه لشرودها عنه .. وتوقع انها تفكر بحياتها اليايه بس اكيد مع اللي اختاره قلبها .. يا الله بغض النظر عن اختيارها هاذي ما يقدر ينكر انها حبوبه وطيوبه وعشرتها حتى لو كانت لفتره بسيطه متعته في حياته بشكل عمره مافكر فيه .. والا من كان يصدق ان حمد ولد فيصل يتنازل عن جبروته ضد الزوج ويتزوج .. يا الله ..
حمد – وقام من مكانه وهو يراقب شغلها بهدوء من وراها - : هاه .. وين وصلتي ؟؟ لولوه – وفزت بخوف لانه قطع تفكيرها فجأة - : امي خلها على راحتها متى ما بغت ترد ترد .. واذا انا مثقله عليك مافي داعي ترتبط فيني اكثر من جذي .. ممكن ننهي كل شي وبحضور عمي .. حمد – واستغرب منها .. آخر شي يخطر على باله انها كانت تفكر بحياتها معاه - : انا اقصد المجبوس .. ليوين وصلتي فيه ؟؟ يعت وانا انتظر .. لولوه – وضحكت على حركاته وهو يمثل اليوع - : هههههه.. الله أكبر عليك !!!! الساعة 11 توه الناس اللحين بتاكل !!! حمد – واستمر في تمثيله - : اي وليش لا .. شوفي عندج ساعه الا ربع تدرين خليها ساعه .. اصلي الظهر وارجع الاقي السفره جاهزة .. ويا ويلج لو وصلني خبر ان فلوروه مدت يدها في الاكل والا جاست شي فيه .. لولوه – وما تبيه يروح - : زين توه الناس عالاذان خلك معاي مونسني .. حمد – وفج عيونه منها .. هالبنيه بتذبحه بتصرفاتها المتباينه وياه - : توج طاردتني !!! لولوه – ومدت يدها تسحب الكرسي عشان يقعد وهي بعد قعدت عالكرسي اللي حذاه - : ماعاش اللي يطردك .. تعال ابي رايك في شي .. حمد – وباهتمام - : آمري .. شعندج ؟؟ لولوه – وبتردد - : امممممم .. صديقتي تبي تزورني اليوم بعد المغرب وقلت اشاورك قبل .. حمد – ونزل يده اللي كان مسند عليها ويهه باحتجاج - : تشاوريني ؟؟!!! انتي راعية البيت وتشاوريني بعد !!! شوفي لولو لا عاد اسمع منج هالحجي مره ثانيه .. البيت بيتج وتستقبلين فيه اللي تبينه .. لولوه – وباحراج من تصرفاته الطيبه معاها هاليومين نزلت راسها وغصب عنها تلونت بلون وردي عجيب - : بس لازم اشاورك هو بيتك بعد .. حمد – وبثقه - : وانا واثق انج ما بتدخلين فيه اللي يسيء لي او ما يرضيني دخلته بيتي .. كلميها وقولي لها حياها الله في اي وقت ..واذا احتجتي اي شي لضيافتها من برى قولي لي عشان اييبه .. لولوه – وباندفاع بس في داخلها حست بالذنب لو عرف ان نوره اللي يايتها يمكن يرفض بس هو شدرااه هي منو - : ما بحتاج شي .. فلورا عندي وبتجهز كل شي .. حمد – وهو يضرب كف بكف - : رجعنا لفلورا مره ثانيه !!!! شكلي باسفرها هاذي بلادها عشان اظمن تتعلمين تجابلين بيتج بنفسج ..
ردت عليه بضحكه عاليه طلعت منها ولاول مره بالطريقه هاذي جدامه .. كانت دايما تراعي في ردات فعلها صوبه بس ما تدري هالايام عايشه عالسليقه وياه .. وهو بعد شاركها الضحك عالاقل يعيش لحظته بكل ما فيها ويترك باجر بكل آلامه وآماله .. ******
شوقها لصديقتها وصل حده وما تقدر تتصل فيها تعتذر لها عن موعد اليوم .. قعدت مع امها تحاول تقنعها تأجل زيارتها لوحده من معارفهم اليوم المغرب عشان تقدر تاخذ السياره وتروح لها .. في خاطرها تشوفها وهي مستقره في بيتها وتراقب حياتها اليديده بكل ما فيها ..
نوره – وهي تنزل بياله الجاي عالطاوله - : يمه فديتج .. طلبتج .. بس اليوم ابي السياره .. من كثر طلعاتي يعني !!! ام خالد – ما هانت عليها بنتها بس بعد هي ارتبطت بالناس قبلها - : ادري بج يمه كله حابسه عمرج في البيت بس شسوي وعدت الناس اني باروح لهم تالي اخلف بوعدي ما يصير .. نوره : زين حتى انا وعدت لولو اني باروح لها اليوم .. يعني انا عادي اخلف بوعدي وانتي لا ؟؟؟
وقبل لا تكمل كلامها دق الصدر على طول اللي كان مشاركهم الجلسه بجسمه بس وعقله وقلبه وهواه مع غزالته اليديده مثل ما يسميها .. الموظفه اليديده اللي داومت عندهم في المقر الرئيسي لشركة الطيران اللي يشتغل فيها .. واللي شافها من يومين لما راح يقدم على اجازة عند المدير العام .. بس بعد هم يتكلمون عن لعبته المفضله وهاذي فرصه يمكن يشوفها والا يشوف الغول اللي متزوجته ويحرق له اعصابه شوي ..
خالد – وبتعاون - : وين تبين تروحين نورووه ؟؟ انا باوديج .. نوره – وباستغراب حطت يدها على خواصرها - : لا .. ومن متى هالاهتمام كابتن خالد ؟؟؟ خالد – وبضيق - : لا حول ولا قوة الا بالله .. تبين تروحين انتي والا لا ؟؟ نوره – وبحرص كبير - : اي ابي .. خالد : تدلين البيت ؟؟ نوره – وهزت راسها بالنفي - : لا بس هي بتدليني اياه .. خالد – ويأشر لها عالساعه اللي معلقه جدامه - : hurry up .. ما باقي شي عالمغرب .. نوره – ووقفت وهي متفاجأة لموقفه بس من فرحتها مب عارفه شتسوي - : من صدقه هاي يتكلم ؟؟؟ ام خالد – وبابتسامة رضا يمكن ربه هداه شوي ورجع يهتم فيهم مثل قبل - : اي من صدقه .. يا الله زتج لا تعطلين اخوج ..
******
" وبعدين معاها اختك .. يا اخي ندري بها زعلانه بس خلها تطلع عشان الواحد ياخذ بخاطرها ويراضيها"
- قالها عبدالعزيز لنسيبه عشان يدخل ينادي اخته للمره الألف من غرفة يدها – علي – وبملل قعد ولا اهتم لكلامه - : تغلط عليها وتالي تيي تراضيها !!!! عبدالعزيز – وفج عيونه من القهر .. ما تم غير هالياهل يعاتبه بعد - : نعم الشيخ ما سمعتك .. قوم فز اشوف نادها .. قول لها عزيز ياي يشوف غاليه .. علي – قام علي وهو يتأفف منه ومن عصبيته اللي ما فارقته من دخل بيتهم اليوم - : باناديها بس هاذي آخر مره لك ولها .. مب مطراش اشتغل عندك انت وهي | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:31 pm | |
| كل واحد منكم يحملني رساله للثاني .. عبدالعزيز – وهو ماسك اعصابه بالغصب - : روح انت بس وقول لها اللي قلت عليه ..
.
.
.
دخل عليها وتفاجئ بوقفتها ورى الباب الاخت شكلها ميته تبي تطلع له لكن ميوده عمرها ... علي – وهو يراقبها ويهز راسه باسى على حالها - : دام انج بتموتين عليه .. وفاتحة لج برج مراقبه تطالعينه ليش ما تفكيني من عوار القلب وتطلعين تتفاهمين معاه برى مب احسن ؟؟!!!! نوف – وبتحدي لفت عنه - : مالك خص في سوالف الكبار .. فاهم ؟؟؟ علي – وما عجبه كلامها - : شنو ؟؟؟!!! ليش شايفتني احبي جدامج تقولين لي سوالف كبار !!! ما علينا ريلج قط آخر كرت عنده .. على قولته يبي يشوف بنته .. نوف – وبقهر من تصرفات هالعبدالعزيز .. يعني ما يعترف انه غلطان ابد - : توه تذكر ان عنده بنت ياي يشوفها ؟؟!!! علي – وبضيقه ضرب ثوبه بطريقه تعبر عن اللي في داخله صدق مللوه - : وبعدين معاج انتي وريلج .. خلصونا يبه .. بتطلعين له تفضلي وريحيني واذا ما بتطلعين هاتي البينه باوديها له عشان يفكني .. له الحق الريال بنته ويبي يتطمن عليها ..
انكسر خاطرها على اخوها اذته معاها وهو ماله ذنب في كل اللي يصير .. وبعد كلامه صح ما تقدر تحرمه يشوف بنته لكن هي لا لما يعرف قدرها عدل ويعترف بتقصيره معاها ذيج الساعه بتفكر تطلع له ..
نوف – ولفت عن اخوها وبدت ترتب ملابس غاليه وتعطرها - : لحظه .. علي – ويستعيلها - : شدعوه بتلبسينها المرتهش !!! هاتيها اشوف خليني اوديها واخلص ..
جهزتها عالسريع ومارضت تعطيه البنيه الا لما فتح الباب ومد لها يده بحرص وهو يسمع اسطوانة التوصيات اللي حفظها عن ظهر قلب كل ما فكر يشل غاليه او حتى يلاعبها ..
طلع وغاليه في يده وتمت هي في مكانها تراقب وتشبع ولهها للزول اللي واقف جدامها .. بدون ما تحس كانت تتفداه وتتفدى حسه وهو يتحرطم عليها لما لمح بنته في يد خالها ..
عبدالعزيز – وبيأس - : ليحينها راكبه راسها ؟؟؟!! علي – ويبي ينتهي من مهمة تسليم الامانه ويشرد قبل لا يطرشه مره ثانيه .. حط بنته في يده وبسرعه راح صوب الباب - : تصرف وياها وهاي بنتك عندك .. عن اذنك ..
طلع علي بسرعه وبقهر لف عبدالعزيز جهة المخبأ السري اللي تسكر بابه بالقوه في ويهه من حست بنظراته يات عليها وهي تترقب ردة فعله .. هز راسه وهو يطالع غاليه بحب وقال في خاطره " الله يعيني على امج يا بابا " ...
******
احتار في امره هالريال .. من وصل الدوحة وهو يتصل فيه وتليفونه مغلق .. المشكله هو عنده رقم البيت لكنه يستحي يتصل عليه .. كان قريب من بيت ناظم قال يمر عليه وبالمره ياخذه معاه ويمرون على جاسم مره وحده .. ماله عاده يغيب عنه جذي بدون سبب !!!!!
رن جرس الباب ووقف فتره طويله ينتظر وينتظر بس تملل من الوقفه والظاهر محد بيفتح له مع العلم ان سيارة ناظم واقفه عند مدخل العماره .. تأفف بضيق وقال مافي الا اروح له بروحي .. وهو في طريقه للمصعد سمع صوت يناديه :
" حمد .. حمد .. بوفيصل .. تعال .. تعال .. اعذرني حبيبي تأخرت عليك لكن والله مو مني هاي كله من هالشذى المطلعتني من طوري "
- قالها ناظم وهو يتلاحق على حمد وبنته في يده تعابل بقطعة الشوكلاته اللي في يدها –
حمد – وبضحكه استهزاء - : هاهاهاهاهاهاي .. اشوفك غيرت شغلك !! ناظم – وهو يتحلف فيه - : تستهزئ فيني هاه .. ليتني تركتك تمشي وما تعبت عمري واجيتك ركض عشان اتلاحق عليك .. حمد – وهو يربت على جتفه - : اسمح لنا.. شخبارك يا ريال ؟؟ وشخبار الاهل عساهم مرتاحين ؟؟ ناظم – ويأشر له يدخل - : آني والاهل كلنا بخير .. كلش حلو كلش زين بس تفضل داخل مو حلوه توقف برى .. حمد : اوه ه .. صاير راعي واجب اليوم !!! ناظم : آني طول عمري راعي واجب لكن انت ما تستاهل الواحد يوجبك .. حمد – وهو يراقب شذى بحب - : ههههه .. اسمح لي ما اقدر ادخل لاني مستعيل .. كنت مار عليك عشان تروح وياي لجاسم يا اخي ذبحني هالريال امس بطوله احاول اتصل فيه وتليفونه مغلق لكن شكلك ما بتقدر .. ناظم – وتغيرت ملامحه 180 درجه من سمع سيرة جاسم .. الظاهر عزيز ما قال له شي - : هاه .. اي اكيد ما بقدر اروح وياك .. شرايك تسهر عندي الليله وباجر باذن واحد احد اروح وياك والشباب كلنا لجاسم ؟؟ حمد – وبرفض قاطع - : لالالالا .. تبيني انتظر لباجر !!! اقول لك احاتيه ما يرد علي .. ماعليه ادري بك ما تستغني عن قعدتك ويانا بس وعد اعوضها لك وفي بيتي بعد شرايك ؟؟ ناظم – واستسلم - : عراحتك .. خذ شذى عني لحظه وحده بس وراجع لك ..
.
.
.
مسك عنه البنيه وهو مستغرب من ردة فعله وملامح ويهه اللي اعتفست من سمع سيرة جاسم .. اكيد تخبل وقعد بس ما اهتم وايد لانه انصدم بالمأساة اللي صادت ثوبه .. في لحظه وحده بس احتل اللون البني اجزاء كبيره من ثوبه والاخت ميته من الوناسه وهي تضحك له وتوزع ابتساماتها له ..
تضايق وهالشي خلاه يعطيها ابوها على طول بعد ما خلص تليفونه داخل .. الظاهر كان تليفون مهم والا ما تركه بالصورة اللي تركه فيها حتى من غير ما يدخله معاه .. حمد – وبضيق يأشر على ثوبه - : هاك بنتك لو سمحت .. شوف شسوت فيني .. ناظم – وفج عيونه من الاحراج - : أأأأه .. حبة جاكليته هالكبيرونه سوت كل هاي !!!!! حمد – وهو يأشر على شذى المستمره بضحكاتها الطفوليه ببلاهه - : البركه في الشيخه .. الظاهر موصيها تسوي فيني جذي عشان اهون وما اروح لجاسم بدونك .. ناظم – وباندفاع - : يكون احسن ... حمد – واستغرب رده - : عاد عنادا فيك .. بارجع البيت اغير ثيابي واروح له مره ثانيه ... يا الله في امان الله .. ناظم – وبخوف - : في امان الله وحفظه ..
ومن اختفى زول حمد جدامه رجع واتصل في عبدالعزيز على طول .. لازم يتصرف .. جاسم مستحيل يقابله .. شبيسوي حمد اذا عرف ؟؟؟؟
******
على انغام موسيقى الروك الصاخبه كان يتهزز ويرقص في سيارته الواقفه جدام بيت المهندس حمد بن فيصل في حي من احياء الدوحة الهاديه بعد ما اتصل في اخته عشان تطلع له .. يدري بها ما بتطلع بسهوله ويبي له يكرر الاتصال فيها بدال المره ثنتين وثلاث فقال ينزل يتمشى قريب الباب ويتسلى ..
باب الحوش كان مفتوح ولفت انتباهه ان الكراج فاضي ولا سياره فيه .. ابتسم بخبث وهو يركز اكثر واكثر في الفكره اللي سيطرت عليه .. ليش لا ؟؟؟ هي بروحها داخل مع نوره .. وبعدين ما بيسوي شي .. مجرد يشبع عيونه بجمالها اللي مستحيل يتكرر عليه نسخه منه وفي نفس الوقت يلهب مشاعرها الهبله تجاهه .. يحس بسعاده غريبه وهو يراقب شوقها له ولهفتها عليه .. صدق هالشي تغير في مقابلته الاخيره لها في المطار بس بعد ما يقدر ينكر ان المقابله هاذي بالذات اثارت فضوله عشان يدخل ويستكشف العالم المتخلف اللي عايشته لولوه مع ريلها العصبي ..
تلفت بحذر ودخل البيت بكل هدوء ومحد حس فيه .. ابتعد عن الباب عشان محد في الشارع يلمحه وبدا يتمنظر في البيت البسيط اللي ساكنته عاشقته المينونه .. ما يقدر ينكر جمال كل شي جدامه بالرغم من ان البيت عادي عادي وايد بس كانت فيه حديقه صغيره تلفت الانتباه وهالشي خلاه بلا اراده يتجه صوبها وهو يدندن وعلى لسانه آخر كلمات الاغنيه اللي كان يسمعها قبل شوي في السياره ..
.
.
.
ما حس بخطواته من شاف السياره الغريبه اللي واقفه جدام بيته .. ركض بسرعه وتفاجئ باللي واقف جدامه بكل ثقه في حديقة بيته يحاول يقطف له ورده .. عرفه من غير ما يشوف ويهه هالانسان سبب دمار حياته كلها ومستحيل يتلخبط فيه او في طوله .. شب ويهه نار وتلون بكل الالوان .. مسكه بكل قوته من قميصه المنتف من كل صوب وحس انه شوي وبيستفرغ كل اللي في داخله من شاف ويهه المنصدم والخايف في نفس الوقت ..
حمد – وبصرخه كبيره - : شتسوي انت هني ؟؟؟ خالد – وبوقاحه يحاول ينزل يده عنه - : يدك لو سمحت .. واعرف شلون تكلم الناس .. حمد – وما نزل يده - : احترم حرمات الناس يا اخي عشان تقدر تحترمك .. بكل قواة عين لاحقها ليبيتها !!!! خالد – وبنذالته المعتاده - : هيـــه انت .. شوف من اللي يلاحق الثاني وبعدين احكم .. – وقدر يبعد نفسه عنه – اختي داخل وانا ياي اخذها .. قلت لها كمن مره تختار صديقاتها عدل بس شسوي فيها ما تعجبها الا بيئاتكم المتخلفه!!!
ما تحمل حمد اكثر وما حس بعمره الا وهو يضربه بعنف كبير ويطرده برى البيت ويسكر باب الحوش في ويهه .. وتراجع ورى .. اخته داخل .. لازم يتخلص منها ومن سبب عذابه في هالدنيا .. لولوه .. اكيد لولوه .. امنتج يا لولوه وخنتي الامانه !!!! ليش ؟؟ ليش ؟؟
وصل لباب الصاله وفي ظرف ثانيه اندفع الباب بكل قوه وبصوت اشبه بريح قويه عاتيه تفجرت صرخاته ..
حمد – وملامحه كلها غضب وانتقام - : انتي!!!! قولي حق رفيجتج اخوها ينتظرها برى .. ويكون في علمج اكثر من صبري عليج ما بصبر يا بنت محمد .. خلاص فاضت بي ..
شهقت لولوه من صدمتها وشاركتها نوره المفاجأة وتغشت على طول .. بس قبل لا تطلع حبت تعدل الوضع خاصة وانها السبب الرئيسي في كل اللي قاعد يصير ..
نوره – وقربت شوي من حمد تبي تفهمه - : لا لا انت فاهم غلط .. انا باشرح لك كل شي ..
بس ما عطاها حمد اي مجال تضيف كلمه وحده زياده .. تكلم وبحده اكبر : حمد – وهو يأشر لها عالباب - : بيتي يتعذرج .. ويتعذر اشكالكم ..
استسلمت نوره لدموعها اللي نزلت تحت غشوتها بغزاره وطلعت وهي تدعي | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:32 pm | |
| ربها يسامحها لانها بتكون السبب الاول والاخير في تدمير حياة اعز صديقاتها ... وعرفت ان اللي صار نهاية المطاف بينها وبني صديقة عمرها وبنت جيرانهم الغالية ...
اما لولوه فمن صدمتها ما عرفت شتقول .. قربت منه تدري بثورته لانها حفظت طبعه خلاص .. اقل شي بيمد يده عليها بس ما يهمها اهم شي تشرح له .. توضح له لانها مالها ذنب اصلا ما تدري انه خالد اللي يايبها وبياخذها بعد !!!!
مسكت يده في محاولة رجاء خاصة منها .. كانت تترجى نخوته .. تترجى رجولته .. تترجى طيبته وحكمته اللي عودها عليها دايما .. لكن للأسف ضاع كل شي وهي السبب ..
سحب يده عنها وبكل قوه اتجه للباب محد في باله اللحين غير جاسم هو الوحيد اللي ممكن يفهمه ويشاركه همه .. بس قبل لا يبتعد عن عيونها لف عليها وبكل قسوة قال : .................................................. ................... طلع وهو يسابق الريح في سيارته مب عارف وين يروح او شيسوي .. غلط غلطه كبيره وحتى مب قادر يفكر بنتايجها .. احتار وين يلاقيه اللحين .. لازم يوصل له وباسرع وقت ممكن .. يبي يتلاحق عليه قبل الصدمه الاكبر .. يروح له بيته بالاول يمكن يتلاقى وياه وهناك يقول له عن كل شي .. وبحركاته المتهوره دخل الفريج وهو طاير مثل الريشه بس الحمدلله رب العالمين قدر يوقف السياره عند باب البيت بأمان بدون اي مصايب جانبية ..
نزل يتأكد من وجوده .. طل داخل الحوش وليته ما سوى هالحركه لانه انصدم بالكراج فاضي !!!! اكيد هو في طريقه له !!! رجعت له نوبة السرعه مره ثانيه وركب سيارته وانطلق يتلاحق على بقاياه ..
.
نزل من سيارته وهو يتنفس بصعوبه .. طول الطريق وهو يسترجع الكلمة اللي قالها .. يا ترى ظلمها ؟؟؟ والا هو فعلا وقتها هالكلمة ؟؟؟ بخطوات بطيئه قرب من باب الحوش بعد ما انتبه لبقع الشوكولاته اللي على ثوبه بس ما اهتم لان حيرته كانت اكبر .. وينه هاذي ؟؟؟!!! وهو ينتظر الباب ينتفح سمع صوت ريول تركض وكل ماله هالصوت يقرب اكثر واكثر .. ابتسم برغم كل مافيه لانه عرف من بيفتح له الباب :
محمد – وفتح عيونه وبابتسامه حزينه - : عمي حمد !!!! حمد – وابتسم له وبحنان شله بكل قوته وضمه لحظنه وهو يدخل معاه البيت - : هلا والله بوجسوووم .. وينه الدب ابوك مخليك تلعب بروحك ؟؟؟ !!!! محمد – وبأسى - : بابا !!! بابا خلاص ما يلعب معاي اللحين .. حمد – بعد ما نزله وهو في طريقه للميلس .. كان يتصرف بتلقائيه لانه متعود عالبيت - : ماعليه سواها ابوك وزعلك ... محد بياخذ حقك غير عمك حمد .. روح ناده قول له عمي ينتظرك في الميلس .. محمد – ومب عارف شيقول او شلون يشرح له - : عمي بابا داخل في الصاله .. حمد – ومستغرب من هالولد - : زين روح ناده .. محمد – ما قدر يرد عليه وتركه في حيرته ولف عنه يغالب دموعه اللي نزلت وركض داخل البيت - : ..........................................
تعجب منه ومن نبرة الحزن في كلامه وعيونه اللي ما قدرت تحبس دموعها من شافه.. شفيه؟؟؟؟ تنهد بقوه وهو يحاول يسحب اكبر كمية اكسجين يتنفسها عشان يتغلب على احساسه بالدوخه نتيجة الصداع اللي بيفجر راسه من كل اللي صار في بيته قبل شوي .. هز راسه باستغراب كبير واتصل للمره المليون على موبايل جاسم بس ما تفاجئ بالصوت اللي يقول له :
" الرقم الذي طلبته خارج نظاق الخدمة .. يرجى الاتصال فيما بعد .. وشكرا ً "
آآآآآآآآه .. لا اكيد السالفه فيها إن !!! حاول يدق ارقام البيت بكل تردد بس هو مضطر .. وبعد فترة انتظار بسيطه ردت عليه ام محمد :
ام محمد – وبصوت باين عليه التعب - : السلام عليكم .. حمد : وعليكم السلام ورحمة الله .. ام محمد شلونج ؟؟ ام محمد – وانصدمت لما عرفت صوته .. يا ترى شبيسوي جاسم ليعرف برجعته - : هلا اخوي حمد .. الحمدلله على كل حال .. شلونكم انتو وشلون الاهل ؟؟؟ حمد : طيبين .. الا بو محمد وينه ؟؟؟؟ ام محمد – وبتردد وهي تطالع ريلها اللي مازال على رايه مستحيل يشوف احد ..كان يأشر لها بانه محد - : أأأأأأأ جاسم محد أأأأأ ... حمد – وقاطعها بصرخه كبيره ما قصدها .. بس كل الناس ممكن تتهرب منه الا جاسم وهالشي ما قدر يستوعبه وهو قبل شوي لامح سيارته برى - : قولي حق ريلج يطلع وبسرعه ما تمشي عندي هالحركات ..
تفاجأت ام محمد بنبرة صوته العاليه وبانه انهى المكالمه بالطريقه هاذي لفت عليه في محاوله اخيره .. لازم يطلع .. لازم يواجه الناس .. حتى لو مب كل الناس عالاقل حمد .. ام محمد – وقربت منه في محاولة لاقناعه - : جاسم !! لو بعدت عن الناس كلها حمد ما بتقدر تبعد نفسك عنه .. جاسم – هو منزل راسه للأرض ويفكر بعمق - : ................................. ام محمد – ونزلت لمستواه عالارض وبعيون مليانه دموع - : جاسم .. الريال ينتظر !!! كفايه صدمته لما يعرف لا تثقل عليه انت بعد .. جاسم – وهو يفكر بكل الل يبينه وبين حمد .. وبلا شعور تخيل نفسه معاه وهو يسابقه عالكورنيش .. ابتسم بسخريه وهو يراقب ريوله الثنتين .. ريوله اللي تحولت للوحين ما يحس باي شي فيهم .. ما يقدر يطلع له .. ما يقدر يقول له انه صار عاجز .. عاجز عن كل شي حتى عن مساعدته في اقل طلب ممكن يطلبه منه .. نزلت دموعه بهدوء وهو مركز نظراته في الأرض ورجع لافكاره اللي ما غابت عنه - : .................................................. ..................
اما حمد فما قدر يتحمل اكثر .. صوت ام محمد وتره وانفعاله عليها وتره اكثر واكثر .. حاول يكمل طريقه للميلس بس ما قدر .. خطواته رجعته لورى وبدون سيطره عليها لف راسه وقرب من البيت داخل .. في داخله يدري انه قاعد يتعدى على حرمة البيت واهله خاصه بعد اسلوبه في الكلام مع زوجة صديقه بس في سبب قوي كان يقول له ان مفاجأة كبيره في انتظاره ..
بخطوات متردده ركب على الدريات الصغيره اللي جدام باب الصاله .. مد يده بيدق الباب بس حس انه غلطان .. لكن شي اكبر منه خلاه يقطع هالتردد ويدق عالباب وبكل قوته .. صوت عالي كان يتسرب له من داخل البيت وصاحب هالصوت ابدا ما كان غريب عليه .. ارتجفت كل مشاعر الخوف والرهبه داخله وزادت حدة دقاته عالباب ..
ام محمد – وهي تحاول آخر محاوله - : جاسم !!! الريال عند الباب .. جاسم ..
لكنها يأست من ردوده وصرخاته اللي مالها اي معنى خاصة وانها ما تقدر تفوت هالفرصه لانها تدري في قرارة نفسها ان حمد هو الانسان الوحيد اللي بيقدر يسوي اللي هي ما قدرت تسويه .. وعشان تجبره عالمواجهه تحركت بسرعه ولبست عباتها وبدت تلف شيلتها على راسها في طريقها للباب .. بس وقفتها صرخه اسعدتها برغم حزنها اللي خيم عليها من بعد الحادث :
جاسم – وباعلى صوته - : مريم !!!! استقويتي اشوف وصرتي انتي ريال البيت .. قلطيه الميلس بعد وقومي بالواجب معاه !!!!! ام محمد – ولفت عليه تبرر تصرفها - : جاسم ما بفوت الفرصه حمد الوحيد اللي بيقدر عليك .. بدخله هني .. جاسم – واستمر في هيجانه وحالته الغاضبه - : دااااااااااااااااااااااخل .. اقولج دااااااااااخل .. ام محمد – وبضيق كبير زاده صوت دق الباب اللي ما وقف - : والباب ؟؟؟ جاسم – وبقوه اختفت باختفاء قدرته عالمشي من بعد الحادث حركت عجلات الكرسي اللي انحبس عليه وبيتم محبوس عليه باقي حياته في طريقه يفتح الباب - : انا بافتحه .. ام محمد – وبدت تمسح دموعها وبابتسامه هاديه تحركت وهي تراقبه - : ......... جاسم – وبعصبيه - : قلت لج داخل .. بسرعه اشوف .. ام محمد – لما استوعبت نجاحها ابتسمت بثقه وركضت داخل لكنها ما حرمت نفسها انها تراقب الموقف من بعيد - : ان شاء الله ..
وبعد ما وصل للباب وبصعوبه كبيره مد يده وافتحه لف كرسيه بسرعه وعطى الباب ظهره مب قادر عالمواجهه .. ممكن يواجه الكل الا حمد شريكه في القوة والفرحه والضحكه والبسمه ..
بحركة متخوفه فتح الباب بهدوء وهو متردد يدخل والا يرجع لسيارته .. نزل راسه للأرض وفي داخله لازم يواجه الموقف ويعرف جاسم شفيه .. بكل تعب تقدمت خطواته ودخل الصاله ولازالت عينه في الارض .. لمح عجلات غريبه جدامه .. تتبعها بنظرات كلها حيره وتساؤل وما منع نفسه معرفة سبب وجودها .. رفع راسها بسرعه وتفاجئ بجسم ضعيف تملاه احزان الدنيا كلها منكس راسه بهدوء قاتل وجنه ينتظر ردة فعل قويه منه .. لكن حمد !!! ما تخيل!!! ما قدر يتخيل او يصدق اي شي يدور في مخيلاته في اللحظه هاذي بالذات !!!!.. ما وعى بعمره الا والدنيا تلف فيه وتدور فاستسلم لانعدام اخر امل له في القوة بعد ما شاف حال جاسم وطاح غشيان عالارض تارك وراه قلب جاسم الدامي العاجز عن انقاذه .. يا حسرتي يـــمه .. هدمت حياتها .. هدمت حياتها اعز صديقاتي بيدي .. يـــمه .. خسوت اللولو .. خسرتها وللأبد ... "
- قالتها لأمها وهي تضرب راسها بحسره وخساره على ضياع صداقة عمرها – ام خالد – ومسكتها من جتفها تبي تهديها عشان تفهم - : يا نوره هدي انتي شوي .. سمي بالرحمن يا يمه وفهميني شصار ؟؟؟ نوره – وبشهقه كبيره وكلماتها مب واضحه من زود صياحها - : يـــمه .. يـــمه لولوه ضاعت .. ضاعت وانا السبب .. ليتني ما شفتها .. ليتني ما كلمتها ولا لزمت عليها بهالزياره .. ام خالد – وقلبها ارتعد من شدة الخوف - : نوره .. علمني شصار ما اقدر اتحمل اكثر ... نوره – ما قدرت تعبر بكلمه وحده زياده وارجعت لنوبة صياحها اللي صعب تنتهي - : .................................................. ........................... ام خالد – وما تحملت قامت من مكانها تتلفت حواليه تدوره هو الوحيد اللي اكيد يدري اخته شفيها - : لا.. اذا صبر عليج اكثر باين .. خالد وينه ؟؟؟؟ خالد ... خالد .. نوره – والتفتت عليها بصعوبه - : الجبان شرد .. ماله ويه يجابلي بعد اللي سواه .. ام خالد – وخوفها بلغ حده .. وحست بدوخه فامسكت راسها بتعب - : شسوا ؟؟؟ قولي تكلمي لا تعورين قلبي اكثر من جذي .. باييبها منج انا والا من اخوج ؟؟؟ نوره – وكسرت خاطرها امها .. حاولت تهدا وقربت منها تفهمها كل اللي صار .. وبعد ما خلصت عبرت لها عن احساسها الكبير بالذنب وانها لازم تتدخل عشان تصحح الوضع - : يــمه ما بسامح عمري اذا لولوه خسرت حمد .. شوري علي يمه شالحل ؟؟ لازم اتصرف .. ام خالد – وتعبها زاد من درت بكل شي .. سندت راسها بأسى وهي تحاول تطمن بنتها لكنها في داخلها تدري ان موقفها هي وبنتها صعب صعب وايد - : اكيد بنتصرف .. وغلطة اخوج محد بيصلحها غيرنا...
******
تعبت منه اليوم من خلص دوامه وهو لابد في جبدها .. اكيد وراه شي والا ما بيلاحقها جذي مثل اليهال .. هزت راسها بطريقة تعبر فيها عن مللها منه اليوم ومن حركاته المفهومه .. تبيه يطلع اللي عنده :
آمنه – وهي تحط أحمد ولدها في فراشه وتغطيه لفت عليه وبنظره تقول فيها انه مكشوف - : ما تقول لي انت شوراك اليوم ؟؟؟ ياسر – وبغباء التفت وراه - : وراي الباب .. ليش تسألين ؟؟؟ | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:32 pm | |
| آمنه – وضحكت عليه ومدت يدها سحبته وطلعت معاه برى الغرفه - :هههههههههه.. تعال الصاله لا يقوم هالشيطون مره ثانيه ويسهرني الليله بعد .. ياسر – وهو طالع معاها وحب يغلس عليها شوي - : وشعاد عندج ابوه يسليج ويطوي عنج وحشة الليل .. آمنه – وتوردت من الحيا .. وضربته بقوه على جتفه - : انت ما تستحي ... ياسر – وهو يضحك - : قصدي شريف انتي اللي افكارج ما ادري وين توديج .. ههههههه ... ياسر - بعد فترة صمت بسيطه - : ندخل في المهم .. آمنه – وابتسمت من حركته تدري به جديته تغلبه حتى في مزحه - : ادخل في المهم .. شعندك ؟؟ ياسر – وبتلقائية الاخو الصغير اللي طول عمره ما بيكبر في عين اهله - : عندي اخت عله ما تبي تساعدني وتريحيني .. قولي لي شسوي بها ؟؟؟ آمنه – وفجت عيونها عالاخر وضربت صدرها بصدمه - : افا .. معشيتك وحاشمتك وكارمتك وتالي تقول عني عله !!!! ياسر – ويبي يوضح موقفه - : مب انتي .. والله مب انتي .. يعني ما عندي اخت في الدنيا هاذي كلها الا انتي !!! اقصد العله شعووول .. آمنه – وضحكت لأنها فهمت السالفه - : ههههههه .. آهاه هني الغمنده .. زين وشالمطلوب مني ؟؟ ياسر – وبترجي وشكله صدق يكسر الخاطر - : اقنعيها تكلم هيونه وتسألها عن رايها .. ما اقدر انتظر لين اهلها يردون .. هي صديقتها وتعرف شلون تاخذ العلوم منها .. آمنه – وبابتسامة خبث - : هيونه بعد !!!! زين يمكن البنت ما تبيك واهلها مستحيين يردون علينا ويقولون ان بنتهم رافضه .. ياسر – وضربها على يدها بتلقائية - : الله لا يقولها .. اصلا انا واثق من نفسي وعندي احساس اني باييب راسها .. آمنه – ولفت عنه الصوب الثاني تدور جهاز التلفزيون - : دام عندك هالثقه كلها شتبي مني بعد ؟؟ ياسر – ومط الجهاز من يدها ومسكها بكل قوته وملامح ويهه كلها رجاء - : أمووون الله يخليج والله احس قلبي شوي وبيوقف .. كلكم علي ما يصير .. شعوول من صوب وانتي من صوب وخواتج وامج والسخيف سلمانووه من صوب ثالث .. آمنه – وكسر خاطرها فابتسمت له تبي تطمنه - : وانا ما يهون علي تتم حالك جذي .. هات التليفون خلني اتصل بها .. ياسر – وبفرحه فز من مكانه وهو يقرب التليفون لها - : اقول بتكلمين هيا !؟!؟ آمنه – وتعالت ضحكاتها - : هاهاهاهاهاهاها .. فديتك والله تدري مينونه هيووه اذا ردتك .. لا باكلم مشاعل عشان تكلمها هي اقرب لها مني وانا اذا اتصلت بتستحي وما بتقول لي اللي في خاطرها .. ياسر – وبتوتر وترقب للي بيصير ضم يداته الثنتين لصدره - : شورج وهداية الله ..
******
" إســـــــعــــاف !!!!!!!!!!!!!!!!!!! اي هاي سيـــارة الإســــعـــــــاف !!! الله يستر "
- قالها بصوت مسموع لنفسه وقلبه يدق بقوة رهيبه وهو ينزل من السياره بخطوات سريعه .. يبي يتلاحق يفهم السالفه .. ليش سيارة الاسعاف واقفه ورى سيارة اخوه –
عبدالعزيز – وبصيغة استفهام واستغراب كبير - : عسى ما شر ؟؟؟ منو ؟؟ منو ؟؟؟ بس المشهد اللي جدامه كان ابلغ من أي رد .. جاوبته عيونه الحيرانه وهي تترجم له الاجابة بشوفة اخوه الغالي ممدد على سرير الاسعاف ورجال الاسعاف ينقلونه للسياره .. انصدم .. الا صادته صعقه كهربائيه في مكانه .. ما توقع خبر جاسم يأثر فيه لهالحد ... تبعهم يبي يتطمن عليه :
عبدالعزيز – وهو يلامس يد واحد من الممرضين وبصرخة خوف - : حمد !!! حمد شفيه ؟؟؟ رد علي .. قول لي .. اخوي شفيه ؟؟؟ حاول يهديه ويطمنه ويقول له ان الكلام مب وقته اللحين لازم ينقلونه للمستشفى باسرع وقت ..
تحرك وراه بسرعه واول ما حط ريوله في سيارة الاسعاف سمع بقايا انسان متكوم على نفسه في كرسيه المتحرك ويأشر له بيأس كبير .. كانت بقايا جاسم تناديه بصوت مبحوح سيطر عليه الالم والحسره .. بالرغم من صعوبة الموقف عليه وخوفه على اخوه الا انه نزل لانه يدري بحال جاسم في هاللحظه بالذات انه اخطر اخطر بوايد من حال اخوه .. يدري بمعزة حمد عنده وصدمته فيه .. بطرف ثوبه حاول يمسح دمعته وتحرك صوبه بسرعه وحبه على راسه ..
عبدالعزيز – وهو يسلم عليه - : هلا جاسم .. لا تحاتي ان شاء الله خير .. جاسم – وما تنسمع منه الا احرف متقطعه من شدة صياحه - : عــزيــز .. انا السبب .. ما قلت لكم لا تخلونه اييني ؟؟؟ ليش ؟؟ كفايه اللي انا فيه تبون تحملوني همه بعد !!! عبدالعزيز – وهو يراقب سيارة الاسعاف لازم يروح - : بو محمد مب وقته هالكلام .. لازم اروح معاه .. جاسم – وهو يمسك بطرف يده بعد ما تنازل عن عزلته - : وانا بعد لازم اكون وياه .. الله لا يهينك بوسعود ممكن تساعدني وتوديني وياك .. عبدالعزيز – وبحيره - : افا عليك حاظر لك يا بو محمد .. بس مافي داعي تكلف على عمرك .. خلك مرتاح وانا باطمنك عالتليفون اول باول ... اوعدك .. جاسم – وبصرخه الم ممزوجه بصياح عنيف - : عـزيــز !!! ادري اني صرت عاجر عن كل شي لا تحرمني اكون وياه في هالوقت بالذات .. كفايه طيحته جدامي وانا مب قادر حتى اشله او اسوي له أي شي ..
مارد عليه عزيز واكتفى انه خذاه معاه وانطلقوا بسرعه يتلاحقون على اللي تم لهم من حمد ..
******
شهقت بأعلى صوتها وفزت من مكانها وجنه شي كبير يقول لها لالالالالالالالالالالا .. مسحت دموعها اللي غرقت ويهها وارتجفت كل اطرافها وهي تفكر فيه .. لازم تتلاحق عليه .. لازم يتراجع عن قراره .. بدونه هي ما تسوى شي .. هالحقيقة اكتشفتها من اعلن لها عن تخليه عنها وعن الحياه وياها ..
" شنو يعني طالق ؟؟؟!!!! لا لا لا لا لا .. معقوله نبعد عن بعض !!! هو اكيد معصب ما استوعب اللي قاله .. مب بكيفه يحرمني منه .. "
- قالتها لنفسها وهي تحاول تفهم اللي صار وما تبي تقنع نفسها انها بالفعل صارت مطلقه وانحرمت من حمد اللي ما حست بقيمته الا متأخر –
مسكت سماعة التليفون لازم تفهمه تشرح له وتوضح له كل شي .. تقول له انها غبيه وما عندها عقل يوم فكرت في غيره وهو عندها .. لازم يعرف ان العيشه بلياه مستحيله .. شلون ؟؟؟ شلون تعيش الباقي من حياتها وهي بعيده عنه ؟؟؟
حاولت اكثر من مره تتصل بس النتيجه وحده والصوت اللي يرد عليها واحد .. هي جملة وحده ما تتغير سمعتها فوق العشرين مره اليوم كل ما اتصلت فيه :
" ان الهاتف السيار الذي طلبته لا يمكن الاتصال به الآن .. حاول الاتصال فيما بعد .. وشكرا ً "
******
" يا يمه .. يا حبيبتي لازم تسايرينه خلاص قريب يصير ريلج وكلمته هي اللي بتمشي "
- قالتها في محاوله لاقناع بنتها المصدومه برفض ريلها حتى الحفله الصغيرة اللي بتسويها في البيت –
غاده – وعيونها منفخه من كثر ما صاحت اليوم - : يمه يقول لي مخاسير ودوشه مالها معنى !!!!.. ام ناصر – وتحاول تهون عليها وتقنعها - : وشعاد يمه لازم تسمعين كلمته .. غاده – وهي مبرطمه - : شدعوه يمه ؟؟ حتى ربعي ما تبيني اعزمهم ؟؟!!! عالاقل احس اني صدق عرست وافرح مثل غيري كفايه اني رضيت بالشي القليل بعد هالحفله مب راضي يونسني بها !!! ام ناصر – وبلهجة استفسار - : وهو ليش معترض ؟؟ غاده – وتعبر عن أساها - : يقول لي البيزتين اللي بتصرفينها على حفلتج انتي اولى بها وعلى قولته ليش اركض ورى المظاهر الجذابه .. ولو عليه حتى اهله ما يبيهم ييون .. يبي ياخذني سكاتي من البيت عالمطار على طول .. ام ناصر : سايسيه يا يمه .. وبعدين بتاخذين كل اللي تبينه منه .. غاده : حاولت .. قسم بالله حاولت ... قلت له اني افتخر دايما جدام كل اللي اعرفهم اني صرت زوجته .. قلت له هالحفله هاذي ما تعني لي شي كثر فخري وسعادتي بوقفتي معاه جدام رفيجاتي ومعارفنا .. تخيلي شرد علي ؟؟؟ ام ناصر : شقال ؟؟ غاده – وغلبتها دمعتها ونزلت لان بالفعل كلامه اثر فيها وحسسها شقد صغرت نفسها جدامه - : قال لي انتوا جذي ياالفقارى .. ما تصدقون تييكم كمن بيزه ركضتوا صرفتوها عالزبوه وبس .. صدق ليقالوا ( اللي عمره ما تبخر تبخر واحترق ) .. ام ناصر – تضايقت وبين هالشي على ويهها - : لا لا .. اكيد ما يقصد وكان يتغشمر معاج .. وبعدين تدرين خليها علي انا باتفاهم معاه ..
قطع كلامهم صوته بعد صمت كبير يبي يعرف شبيتوصلون له .. بوناصر – ويوجه كلامه بهدوء كبير لبنته - : وانتي من متى بينج وبينه اتصالات ومكالمات ؟؟؟؟؟؟ غاده – ارتعدت في مكانها وتوترت وفزت بتروح دارها بس عيونها على اختها خايفه منها تكشف المستور - : اصلا انا ما كلمته .. شلون اكلمه وما صار شي رسمي بيني وبينه.. كنت اكلم الجوهره بنت عمه وهو كان حذاها وقال لها تقول لي اللي سمعتوه .. عن اذنكم باروح داري ..
ركضت بسرعه قبل لا تسمع أي رد .. وتركت المجال لامها تبرر كعادتها غلطاتها وتصرفاتها اللي ما توزنها بحكمه ابد ..
قاعده بريحاتها في الصاله تحاول تشغل نفسها بالمسلسل المعروض جدامها لكنها ما قدرت .. تحس بضيقه غريبه اليوم .. تعوذت من ابليس ودعت ربها يمرر هالاحساس على خير بس مب قادره حتى تقعد في مكانها من كثر ضيقها ..
دشت عليها بنتها اللي عايشه حياتها الخاصه دايما وما همها غير بطنها وبس في يدها الـ popcorn اللي حرقته الشغاله قبل شوي كانت تطحن منه وفي نفس الوقت يايه تعفس راس امها عليها ليش احترق :
هيونه – وبتصرفاتها الطبيعية المعتاده مطت جهاز التلفزيون من يد امها وقعدت مجابله التلفزيون على كرسيها المفضل - : يمه هاي شغلاتكم سفروها .. شخانتها ما ادري .. كل شي تسويه تدمره .. ام حمد – ومالها بارض لها - : يعني انتي اللي لج خانه في البيت ؟؟!!! هيونه – ما اهتمت لتعليقها لانها تعودت عليها - : اووووه الفليم بادي من عشر دقايق وهالسباله عطلتني .. ام حمد – وبضيق - : عزيز وينه ؟؟ هيونه – وهي مندمجه مع التلفزيون ويدها تتنقل ما بين صحن الـ popcorn وحلجها - : تلاقينه يلوث في الشوارع .. يا ويله من نووفه بتغسل شراعه على هاللعبه .. ام حمد – ومن غير نفس - : زين وحمد ؟؟ كلمج ؟؟ هيونه – وتأشر لها انه خلاص عليه السلام هالحمد - : خلاص يمه لا تسألين عنه عنده اللي خذته منا ومنج .. اكيد لاهي ويه مشاكلها اللي ما تخلص .. ما ادري شلون متحملها .. حشى ودي افهم بس شلون في ناس تتحمل نفسها وهي ضاربه بووز طول الوقت !!!!!! ام حمد –تمللت وقامت بتروح دارها - : ايــــــه على هواهم .. هيونه – حست ان امها فيها شي .. نطت من مكانها بسرعه وراحت صوبها بفرحه وخجل جنها تذكرت شي مهم - : يمه .. ام حمد – وهي تهز راسها منها مالها بارض لدلعها - : وصمه شتبين ؟؟ هيونه – وبدلع وهي تير يد امها تبيها تقعد معاها شوي - : يمه ما سألتوني عن رايي ؟؟ ام حمد – وما فهمت هي شتقصد لانها تحاتي ما تدري ليش - : رايج في شنو ؟؟؟ هيونه – وزعلت حست انها منسيه في هالبيت - : في شنو يعني ؟؟؟!!! في ياسر !!! ام حمد – وابتسمت غصب عنها - : مسرع ما قررتي .. امداج فكرتي ؟؟!!! توه اخوج مشاورج امس !!! هيونه – وقربت من امها بشطانه ونزلت راسها بكل حيا - : تحفظين السر ؟؟ ام حمد – وضحكت على شكلها.. مكشووووووووفه - : ههههه .. سرج في بير .. هيونه – وصبعها الابهام في حلجها من كثر توترها .. وويهها قلب احمر اخضر اصفر من الاحراج - : احم احم .. من اول ما صارت السالفه وانا مفكره ومقرره .. ولما شرتي علي استخير صليت استخاره ثلاث مرات – وهي تأشر باصابعها الثلاث في ويه امها وفجأة نزلت راسها – وكل مره احس براحه .. يعني شمعناته هاي يمه ؟؟؟ ام حمد – وزال ضيقها شوي وبلهجة فرحه - : معناتها انج بتصيرين عروس قريب ان شاء الله ..
******
في قسم العناية كان الجو ربكه والكل رايح وراد الا هو .. الوحيد المحبوس في مكانه حتى تعبير الاحساس عن توتره ما يقدر يطلعه مثل قبل .. خلاص انتهى كل شي ولازم يتقبل وضعه اليديد .. بس شلون بيتقبله وحمد بعيد عنه .. لا لا لا بعيد الشر عنه .. هو اكيد بخير وبعد شوي الدكتور بيطلع ويطمن الكل عليه ..
- كانت هاذي افكار جاسم اللي حاول يتعايش مع وضعه اليديد ويسترجع شي من قوته الاوليه ويتأمل بالخير لصديق عمره حمد –
عبدالعزيز – قرب منه بتوتر مب قادر ينتظر اكثر - : يا اخي ما طلعوا من عنده !!! شيسون هالكثر ؟؟؟ جاسم – ومسك يده في محاوله لتهدئته هالشي الوحيد اللي طلع منه - : اذكر ربك وان شاء الله خير ..
" لا اله الا الله .. الحمدلله على كل حال "
- قالها عزيز وهو يحس باهتزاز موبايله في جيبه ..-
.
.
.
ابتعد شوي ورد عليه بصوت واطي : | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:33 pm | |
| عبدالعزيز – وبصوت اقرب للهمس ما يبي يبسبب أي ازعاج - : هلا بوعابد .. عبدالله – ومستغرب من انخفاض نبرة صوته - : هلا والله بوسعود .. وين ديارك ؟؟؟ عبدالعزيز – وبسرعه يبي ينهي المكالمه - : في المستشفى .. حمد اخوي طاح فجأة وانا معاه اللحين .. عبدالله – وهو متفاجئ - : ليش ؟؟؟ لا يكون احتديتوا على موضوع الفلوس ؟؟؟ عبدالعزيز – وهو يهز راسه منه هاي صدق متفرغ - : أي فلوس أي غيره الله يهداك .. ماعليه الشيخ باخليك اللحين هذا هو الدكتور طلع عنه .. عبدالله – ويمثل اهتمامه وحرصه - : امانه تتصل فيني تطمني شبيقول لك عن حالته .. سلامات ان شاء الله .. ةما يشوف شر .. عبدالعزيز – وهو يتحرك جهة جاسم اللي نكس راسه مره ثانيه بعد ما ابتعد عنه الدكتور - : الله يجيرك من الشر ..
عبدالعزيز – وبلهفه - : هاه بو محمد شقال لك ؟؟؟ جاسم – ورجع لدموعه مره ثانيه - : آآآآآآآآه ه ه .. يقول غيبوبه .. عبدالعزيز – وبصدمه - : غيبـــوبــــه !!!!! جاسم – واحساسه بالذنب بيقطعه ستين قطعه - : حمد فيه السكر والصدمه كانت كبيره عليه .. وانت تعرف طبعه دايما كتوم ويخش في قلبه .. ياته غيبوبة سكر مفاجأة .. عبدالعزيز – ورفع راسه من حجم البلوه اللي طاحت عليه .. وباندفاع كبير - : سكر !!!! من متى ؟؟؟؟ وشلون ؟؟؟؟ حمد مافيه الا العافيه هاذي يفاول عليه .. وينه هو وينه ؟؟ جاسم – وفي محاوله منه عشان يتلاحق عليه مد يده بس للأسف خطوات عبدالعزيز كانت اسرع منه - : تعال يا ولد الحلال .. تعال ..
******
سمعت صوت الجرس .. اكيد وصل .. ركضت بسرعه عشان تفتح له واشرت على فلورا ترجع تكمل شغلها .. من توترها مب عارفه شبتقول له اللحين .. بس مالها غيره ولازم يكون معاها في هاللحظه بالذات :
بوناصر – دخل وهو متعجب من شكلها اللي خوفه اكثر من صوتها الحزين عالتليفون .. سلم عليها بحيره ومسكها من جتفها ويداته الثنتين تبعدها عنه عشان يقدر يدقق في ملامحها اكثر - : شفيج يبه ؟؟؟!!!! حمد وينه ؟؟؟ لولوه – وهي تصيح وتستنجد فيه بعد - : حمد ما ادري عنه .. طلع وهو زعلان .. – تذكرت كلمته اللي ذبحتها قبل شوي بس ما تدري ليش ما قالت لعمها ... يمكن عندها امل يتراجع عن قراره – عمي دوره .. خايفه عليه .. اتصلت فيه اكثر من مره بس ما يرد علي !!!! بوناصر – وضمها لصدره .. ودخلها داخل - : تعالي انتي بس وفهميني شصار ؟؟ لولوه – ورفعت راسها له وهي في حظنه تترجاه - : مب مهم اللي صار .. اهم شي اتطمن عليه .. قلبي ماكلني عليه .. عمي الله يخليك شوفه وينه .. بامووت بدونه .. بوناصر – وهو يمسح على راسها بحنان .. طلع موبايله يتصل فيه - : اسم الله عليج من الموت .. باكلمه اللحين وما يصير خاطرج الا طيب ..
******
بقهر وحسره ما كان بيده شي غير انه يضرب وبكل قوته بقبضة كفه على طرف الكرسي اللي قاعد عليه .. شرح له الدكتور الحال بالضبط وفهمه الوضعيه الصحيه لاخوه ان شاء الله المسأله بتكون هينه اذا صحى حمد بسرعه واذا امتدت غيبوبته لوقت اطول فالخطر اكيد بيكون اكبر واكبر ..
طلع من عنده وهو يفكر بانشغاله عن اخوه واهله .. لو ما صحى شبيسوي هو ؟؟؟ مستحيل يتخيل بيتهم بدونه .. بدون ضحكته .. بدون حرصه واهتمامه .. بدون حبه وعطفه على كل اللي فيه ...
" أمي !!!! يا ويلي !!! شباقول لها ؟؟؟!!!! اقول لها لهيت عن اخوي وما قلت له عن جاسم وخليته ينصدم !!! اقول لها اني ما قدرت اتحمل ولا حتى هالمهمه البسيطه اللي كلكم كلفتوني بها !!!! وشحالج يا يمه لو دريتي ؟؟؟!!! هاذي حمد !!! حمد !!! " ..
رجع للممر مره ثانيه ولقاه ليحينه على حاله راسه في الارض وشارد بتفكيره بس الاكيد فكره ما راح بعيد عن الغالي الممدد داخل الغرفه اللي مجابلته .. تنهد بحراره وتقرب منه لازم يرد البيت .. حاله ما يسمح له يتعب نفسه اكثر من جذي ...
عبدالعزيز – ومسكه من ظهره - : اقول بومحمد ترى قعدتنا هاذي ما منها فايده .. تعال يا اخوي باوصلك البيت وباجر باذن الله ربك يفرجها .. سكت عنه جاسم وما رد عليه وتم اسير لافكاره .. عبدالعزيز – رد له مره ثانيه يقنعه ودموعه غلبته - : يا جاسم ارحم حالك .. يا اخي كفايه حمد تيي انت وتكمل علي بعد !!!! جاسم – ورفع راسه باسى وبصرخه كلها الم من غدر الزمان وظلمه - : ما بخليه .. اقول لك ما بخليه لو على موتي .. هاذي حمد .. تعرف يعني شنو حمد ؟؟؟؟
ما قدر يتحمل اكثر استسلم لنوبة صياح عميقه وهو يفكر بالمستقبل المجهول من غير حمد .. تركه في حاله وراح هو لاقرب كرسي يشكي حاله لربه ويدعي من كل قلبه يقوم اخوه بالسلامه ..
******
" وانت ما عندك امتحانات !!! هاد دراستك وكل دقيقة متصل !!! "
- قالتها بطريقه خلته يستغرب منها بالفعل –
ناصر – وهو منصدم من امه - : افا يمه اللحين صوتي صار يزعجج !! ام ناصر – وهي متملله منه - : لا تقولني كلام ما قلته .. بس توك العصر متصل ومسولف وياي انا وابوك حول الساعه بعد شتبي اللحين ؟؟ ناصر – وفي قلبه الف حسره وحسره على حظه العاثر في هالدنيا .. قال في خاطره : لو الناس تختار امهاتها جان ما كان حالي وياج جذي - : اقول يمه شكلج مشغوله .. عطيني الريم احسن .. ام ناصر – وهي تأشر على بنتها اللي توها نازله من فوق - : هذا هي يات .. عاد الله يعينك بتفج حلجها وما بتسكره ..
.
.
.
ريم – وملامح ويهها كلها تساؤل تبي تعرف من اللي يبيها عالتليفون بس كالعاده ما عطتها ويه وراحت فوق تحاسب غاده على مكالماتها ويى عبدالله .. هي صدق تلاحقت السالفه جدام ابوها بس ما بتطوفهت لها على خير - : الو ؟؟ ناصر – وبضيق - : الوووو .. لا يكون مالج خاطر تكلميني انتي الثانية وبتصرفيني بعد مثل ما سوت امج .. ريم – واستانست في داخلها من سمعت حسه ... من صغرها واقرب انسان لها في البيت بعد ابوها ناصر - : اهلا ً .. اهلا ً .. وانا اطول اسمع هالحس واقول مشغوله ؟؟ ناصر – وابتسم - : لا تحاولين امج كسرت مياديفي .. ريم – وتبي تجبر بخاطره - : شنسوي نصوور هاي نصيبنا طلعنا على ويه الدنيا وهاذي امنا .. بعدين هي والله تحبنا بس ما تعرف شلون تعبر عن حبها .. ناصر – وبلامبالاه - : لا بصراحه حبها واضح .. ماعلينا خربت علي فرحتي .. ونستني اقول لج ليش متصل .. ريم – وتعاتبه - : يعني في سبب لاتصالك ؟؟!! مب لله يطلبني الشيخ ناصر !!.. وانا اقول اخوي حبيبي متعني ومتصل يسأل عني وعن احوالي .. ناصر – وضحك باحراج - : ههههه .. احوالج باعرفها قريب وبتقولينها لي face to face ... ريم – وبفرحه - : احلف !!! ناصر – وهو يضحك - : هههههه على شنو ؟؟ ريم – ومب قادره تتحمل اكثر بروده - : احلف انك بتيي .. ناصر – واستانس لانها فرحت برجعته عالاقل ربه عوضه بناس تهتم فيه وتفرح بشوفته - : والله بايي .. بس ما قلتي لي هالشطه هاذي كلها لاني بييكم ؟؟ ريم – وبتأكيد - : اكيد .. بس قوووول متى بتوصل .. ناصر – وبغرور - : بعد يومين بتنور الدوحة برجعتي .. ريم – ومحتره عليه - : عدال .. مساكين اللي ماخذين في نفسهم الم .. نسوا الهوشه اللي ياتهم قبل شوي ..
******
يأس من الاتصال وتوتر من توترها وحالتها اللي مب راضيه تستقر .. حاول فيها يفهم اللي صار والسبب اللي عافسها جذي بس ما نطقت بولا كلمه تريحه او تجاوب عن تساؤلاته .. ما لقى منها غير الاصرار على الاتصال فيه للمره الالف .. عالاقل تتأكد انه بخير .. قلبها ماكلها عليه ومع كل دقيقة تمر خوفها يزيد اكثر واكثر ..
بوناصر – ومب عارف شلون يسكتها - : يا بنتي هدي انتي وان شاء الله ما عليه شر .. هو العاده وين يروح هالحزه ؟؟ مع من يكون ؟؟ لولوه – ورفعت راسها بويه شاحب غزاه الهم وامتلى دموع مالها اول من آخر.. وبانفعال كبير - : ما ادري عنه .. ما ادري .. عمي اتصل يمكن يرد بوناصر – ويكرر اتصاله بحمد وهو فاقد الامل - : شكثر اتصل جدامج تليفونه مسكر !! لولوه – وبرجاء - : يمكن في مكان مافيه ارسال .. الله يخليك عشاني حاول ..
وبالفعل كانت النتيجه وحده .. احتار في امرها اكيد شي كبير اللي مسوي فيها جذي .. شالدبره اللحين ؟؟؟ فكر شوي وبعدها اقترح عليها بحيره :
بوناصر – وهو ياخذ رايها - : عندج رقم عبدالعزيز ؟؟ يمكن يدري عنه .. لولوه – وهي متردده .. ماتبي حد من اهله او اهلها يوصلهم خبر باللي صار بينهم بس هي مضطره قلبها يقول حمد فيه شي - : اي عندي .. لحظه واييبه لك ..
******
ما له غيرها .. يدري بها زعلانه وشايله عليه بس هو محتاج لها ومستحيل في لحظه ترده .. فكر اذا اتصل عالموبايل ما بترد اكيد عنادها بيغلبها .. يتصل عالبيت احسن وساعتها امها بتجبرها تكلمه ..
عبدالعزيز –دق رقم بيت انسابه وفرح للمفاجاة الحلوه برغم حزنه - : يا حلاة هالألو اللي حرمتيني منها يا الظالمه .. نوف – واستانست من قلب هي بعد متولهه عليه بس مثلت الثقل - : من فينا الظالم ؟؟؟؟ عبدالعزيز – وتغيرت نبرة صوته لخضوع وحاجه - : أنا بس ارجوج لا ترديني .. نوف انا محتاج لج الله يخليج لا تصديني .. نوف – وما توقعت زعلها عليه يسوي فيه كل هذا - : ما عاشت اللي تصد عبدالعزيز .. شفيك يا بعد عمري ؟؟ صوتك مب عاجبني .. عبدالعزيز – ارتاح شوي لانها هاذي نوف اللي يعرفها عدل - : حمد .. حمد يا نوف في غيبوبه .. نوف – وشهقت من الصدمه - : شنو ؟؟؟؟ غيبوبه !!!! ليش ؟؟ ومتى ؟؟ وشلون ؟؟؟ عبدالعزيز – وهو يطلب مساعدتها - : باختصار انصدم باللي صار لجاسم .. وامي وهيا ما يدرون لين اللحين .. ما اعرف شاقول لهم .. نوف – وبعقل وزنت الموقف - : يا حليلك يا حمد دايما الدنيا ظالمتك .. حبيبي لا تحاتي انا اللحين اروح لهم وافهمهم كل شي .. عبدالعزيز – وهو يوصيها - : شوي شوي عليهم .. تدرين امي مب حمل هالمفاجأت وهيووه خبله ليعرفت بتزيدها هاذي .. نوف – وتحاول تطمنه - : انت تحمل بعمرك وماعليك من شي انا اعرف شلون اتصرف وياهم .. عبدالعزيز – وبلهجة شكر - : ما اعرف شلون اشكرج يا نوف .. دايما متعبج معاي .. نوف – وبلهجة مرح في محاولة منها للتخفيف عليه - : وايد وايد متعبني تصدق !!! والله ان عدت هالكلام مره ثانيه احلم ان اسامحك .. عبدالعزيز – وبلهفه - : يعني رضيتي ؟؟ نوف – وهي تقر بالحقيقة - : طول عمري راضيه عليك ومستحيل في لحظه ازعل بس اتغلى .. عبدالعزيز – وانشرح صدره - : لو عالغلا اخذيه كله لج بس لا تسوين فيني جذي مره ثانيه .. نوف – وتنهي المكالمه - : زين يا بو قلب رهيف المره اليايه ما بنثقل عليك بس خلني الحق على علي عشان يوديني .. عبدالعزيز – ورجع يوصي- : انتظر اتصالج .. حاولي تقنعينهم ما ييون لانهم ما بيشوفونه اصلا .. نوف – وهي تأشر على اخوها - : لا تشغل بالك واهتم بحمد وخل الباقي علي .. باي ... عبدالعزيز : باي .. باي
******
" يا أخي تصدق انك نذل وخسيس بعد .. شذنبها البنيه حبتك وشافت فيك فارس احلامها ؟؟!! "
- قالها لصاحبه اللي ما يقل عنه في استهتاره وقلة اخلاقه –
خالد – وبلهجة ملاينه استهتار - : ذنبها انها فكرت فيني واختارتني من بد العالم كله .. ويكون في علمك تراني رحبت وهللت فيها بعد بس هي الله يهداها عقلها وايد مال اول .. يعني الحب ما يصير الا بالعرس !!!! عادل – ويبرر موقف لولوه من رفيجه - : البنيه شكلها من طينه ثانيه .. خالد – وينفث دخان السيجاره بكل قوه - : ليش مخلوقه من ذهب وانا ما ادري ؟؟ عادل – وبدا يوضح له - : اقصد من كلامك عنها حسيتها غير عن نوعية البنات اللي نعرفهم .. وحده متربية وتفكر في الحلال ما عندها الخرابيط اللي خبري خبرك .. خالد – وبضحكه غرور - : هاهاهاهاهاي .. حلوه هاذي تفكر بالحلال .. لو تعرف الحلال جان ما فرطت بواحد مثل ريلها وتمت تفكر فيني .. وبعدين يا اخي مافي بنت شريفه هالايام كلهم مثل مثل ... عادل – ويبي يشرح اكثر - : اصابع يدك مب وحده .. وبعدين يا اخي خلها في حالها .. دام ان البنيه راحت في نصيبها شتبي بها ؟؟ خالد – ويلعب بصبعه على ويه رفيجه وبدا يرقق صوته ويتكلم بدلع- : يا ربي عاللي يمثلون الأدب وما يعرفون شلون يضبطون الدور .. عادل – وبعصبيه نزل يده عنه - : خالد !!! والله ما تنعطى ويه .. الشرهه علي اللي مجابلك .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:33 pm | |
| طار الجزء اللي كانت محافظه عليه من عقلها من عرفت انه في المستشفى .. انطلقت مثل الصاروخ لغرفتها وفي ثانيه وحده كانت واقفه بعباتها جدام عمها .. لازم تروح له اللحين وحالاً .. لازم تتطمن عليه ..
بوناصر – ويحاول يهدي من ثورتها - : يا بنيتي تعوذي من ابليس وقعدي في بيتج .. دقايق وتكون ريم عندج .. وانا ان شاء الله باروح له وما بخليه باتم عنده لين يصحى بالسلامة وباطمنج عليه .. لولوه – واحساسها بالذنب بيزلزلها بس حرصها انها تتطمن عليه هو اللي مخليها متحمله - : ما بتطمن الا اذا شفته .. بوناصر – ويحاول فيها تقعد - : يا يبه ما بتشوفينه .. هو في العناية ما يدخلون حد عليه .. لولوه – وما تنازلت عن قرارها - : بس انا بادخل وباشوفه .. بوناصر – يبيها تأجل لباجر بس - : زين قوي قلبج والزمي بيتج وباجر من الصبح اوديج له .. لولوه – وباصرار كبير لانها مب مستوعبه انها تسببت في كل اللي صار - : عمي سابقتك انا للسياره .. الله يخليك لا تتأخر .. بوناصر – استسلم وطلع وراها - : الله يهديج ..
******
" ما اعرف شاقول لج وايد خايفه عليه .. غيبوبه مشاعل !!! تعرفين يعني شنو غيبوبه .. احتمال ما يقوم منها "
- قالتها بصوت واطي بعد ما خذت لها زاوية في ممر المستشفى –
مشاعل – وهي منصدمه بس تحاول تهديها - : تفاءلي الخير بتلاقينه باذن الله .. هيووه حبيبتي لا تسوين في عمرج جذي .. امج وينها اللحين ؟؟ هيونه – وهي تغالب حزنها وتحاول ترد عليها بعد ما لفت على امها اللي من عرفت الخبر حالها مب حال - : امي .. امي بتروح فيها .. كلنا مالنا حايه في الدنيا من بعد حمد .. مشاعل – وبعصبيه - : حرام تقولين جذي .. ماعليه شر ان شاء الله كلكم ما عليكم شر .. هدي انتي عشان امج عالاقل ..
ما قدر يتحمل اكثر .. كان عند اخته متأمل من هالاتصال انه يعرف ردها بس انصدم باللي صار .. ومن طريقة مشاعل في الكلام مع هيا مب قادر يصبر او يستوعب ان حمد في شده مثل هاذي وهو مب معاهم ..
ياسر – وبصوت عالي وحاد وايد - : قولي لها عن الينون مب وقته .. انا رايح لهم اللحين .. هيونه – وبرفض كبير - : لا فديتج شعوول .. قولي له لا يي .. اصلا عزيز عصب من شافنا يايين وبعد شوي بيردنا البيت .. مشاعل – ووجهت كلامها لاخوها - : ياسر .. تقول لك لا تروح .. ياسر – ووقف في مكانه معترض - : وشلون ما اروح ومحد يدري بحال حمد غير رب العالمين؟؟!!! هيونه – وبخوف اكبر - : الله يخليج عشان خاطري الوقت تأخر واخاف عليه يقبض خط الشمال في هالوقت .. مشاعل – وابتسمت بخفاء لانها عرفت جواب هيا عالسؤال اللي محير اخوها - : ياسر .. تقول لك عشان خاطرها لا تطلع في هالليل .. اجلها لباجر احسن .. ياسر – وتدفقت داخله موجه هدوء برغم تضارب الموقف بسبب خوفه على حمد - : ما يصير اخلي عزيز بروحه .. لازم اكون وياه .. مشاعل – وفي محاوله لاقناعه - : ياسر دام انه في العنايه ما بيدخلونك .. حتى عزيز اكيد بيرد البيت .. وهي الصادقة من اصبح افلح .. تم ساكت متردد ويفكر باللي سمعه .. صدق روحته للمستشفى مامنها فايده في هالوقت .. هيونه – ومب ناقصها تحاتيه هو بعد - : هاه شقال ؟؟ مشاعل – ووجهت السؤال له - : شقلت ؟؟ ياسر – والتردد باين عليه - : بانتظر للصبح مع اني ما اظن تغمض لي عين وحمد مجهول مصيره .. مشاعل – ولانها حست بخوفها عليه حبت تطمنها - : خلاص لا تشغلين بالج هذا هو جدامي ويقول اجلها للصبح .. هيونه – ومب مصدقه - : احلفي .. ادري بج تقصين علي .. مشاعل – وضحكت غصب عنها .. الاخت غرقانه في حبه وتنكر - : هههههه .. تقول لك احلف عشان ما تتم تحاتيك انت بعد .. ياسر – وحس بفرحه غريبه رسمت ابتسامه واسعه على ملامحه بالرغم من حالة الخوف اللي عايشها.. وبصوت عالي عشان يوصلها - : اقسم بالله العظيم اني ما بنزل الدوحة الا الصبح .. ارتاحت ؟؟ هيونه – وبابتسامة خجل - : ما بتكتمل راحتي الا بقومة حمد بالسلامة .. مشاعل – وهي تهون عليها - : ان شاء الله بيقوم وبتتطمنون عليه .. هو ما شاء الله دايما مرهق نفسه وتلاقين كل اللي فيه نتيجة هالارهاق .. هيونه – رفعت راسها وهي تفكر بحال اخوها المعتفس من بعد زواجه ولمحتها هاله هي وعمها .. عرفتها مع انها متغشه - : أي ارهاق الله يخليج .. هاذي بلوه وحلت عليه بس مستحيل اسكت اكثر .. باي .. مشاعل – وباستغراب .. حست من نبرة صوتها انها بتتهور في شي بس شنو ما تدري لان المكالمة انتهت - : الو .. الو .. هيا ..
.
.
.
وهو واقف يفكر بحاله اللي انقلب في لحظه .. ما تخيل اللي صار لامه .. مب قادر يسوي لها شي يريحها .. ابتعد عن الكل وسند راسه للطوفه وهو يفكر بعمق كبير .. تفاجئ بلمسة تهديه وتشد من ازره .. ابتسم حتى قبل لا يلف راسه على صاحب هاليد لانه عارفه عدل ..
عبدالعزيز – وبابتسامه طلعت منه غصب - : ................... نوف – وبادلته الابتسامه من تحت غشوتها - : الخير والبركه فيك .. شد حيلك .. عرفتك دايما قوي لا تخلي هالازمة تضعفك جدام ناس تعزهم وايد ويعزونك اكثر .. امك واختك وحتى انا بحاجه لك اللحين ... عبدالعزيز – وتنهد بارتياح - : تدرين اني غبي وماعندي عقل في كل اللي اسويه معاج .. نوف – واستغربت كلامه - : الا انت العقل كله .. لا تقول جذي please ما ارضاها على بوعيالي .. عبدالعزيز – وضحك بهدوء - : هههههه .. بدونج ما ادري شكنت باسوي .. .
.
وقطع عليهم كلامهم الازعاج اللي سمعوه .. هالصوت مب غريب ابد .. هيوووووه ... أي هاذي هيووووووه .. فضحتهم !!! شعندها تصارخ ؟؟؟؟!!! خلى نوف في مكانها وركض بسرعه وقلبه شوي وبيوقف .. لا يكون حمد ؟؟؟؟؟ لا لا لا .. قرب اكثر ولمحها واقفه بعصبيه عند باب الغرفه اللي يرقد بداخلها حمد وتلوح بيدها بتهديد وحسها في كل مكان ..
عبدالعزيز – وباستفسار يخفي خوف كبير - : شفيكم ؟؟؟؟؟ هيونه – وبانفعال كبير - : شفينا بعد؟؟؟ الاخت ما كفاهاه اللي ياله منها يايه تكمل عليه في المستشفى .. عبدالعزيز – وما توقع سبب موقفها الصارخ - : نعم !!!! لولوه – وبهجوم كبير اول مره في حياتها تكون فيه - : ريلي ولازم اتطمن عليه لا انتي ولا غيرج يقدرون يمنعوني من شوفته .. عبدالعزيز – ويحاول يهدي الوضع من صوب وبوناصر من صوب ثاني - : استهدي بالله لولوه .. باذن الله هو بخير .. بس مانعين حد يدخل عليه .. بوناصر – وهو متحسف ليش يابها - : قلت لج وما جنعتي ولزمتي تيين .. هيونه – وبجرأة محد توقعها منها - : وليش تيي من الاساس ؟؟؟ هو كان يعني لها شي قبل عشان تعني لها طيحته اللحين شي مهم ؟؟؟؟!!! عبدالعزيز – وثارت ثورته .. وايد مصختها ومب قادر يسكت عنها اكثر .. مسكها من يدها بقوه وهمس في اذنها - : الزمي حدج وعن الفضايح .. قلبتوا لنا المستشفى مهزله .. ريلها ومن حقها تتطمن عليه .. واشوفج يا الله جدامي .. جدامي البيت .. هيونه – استسلمت لامر اخوها بس ما تحركت من مكانها الا لما اشفت غليلها من مرت اخوها - : روحي الله لا يوفقج دنيا وآخره .. يا الله ياربي اشوف في حاله واردى ان شاء الله .. انصدمت لولوه من كلامها .. هي تدري انها غلطت .. الا اجرمت بحق هالانسان اللي ما شافت منه الا كل خير .. بس ما تخيلت نفسها في لحظه تسمع حد يدعي عليها بالصورة هاذي وفي ويهها بعد .. ما عرفت شترد .. اصلا شبتقول ؟؟؟ هي في قرارة نفسها مقتنعه تمام الاقتناع انها تستاهل اكثر من هالدعوة على اللي تسببت فيه لحمد .. نكست راسها للأرض وقبل لا تتحرك من مكانها لمحت ام حمد ماره صوبها وهي تمسح دموعها بطرف عباتها .. كان الصمت مسيطر عليها وبالها شارد .. قالت في داخلها لازم تساندها وتحاول تهون عليها .. تدري بمعزة حمد عندها .. قربت منها تبي تجب على راسها بس صدمتها كانت اكبر بصد ام حمد عنها ودفعها لها بقوه وهي تشوفها بنظره قاتله وما اكتفت بهالشي .. الا بكل هدوء نفثت في ويهها سم مستحيل تشفى منه للأبد : حسبي الله عليج .. حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. من خذاج ما تهنى .. الله ياخذ حقي وحق ولدي منج يا الظالمه ..
****** *********
انقضت الساعه الباقيه من الليل بكل مراره عالجميع واعلنت نهايه هاليوم الاليم عليهم كلهم شمس ساطعه طلعت من يديد تحمل معاها الم متجدد وامل ينتظره كل من عرف حمد وحبه بكل ما للحب من معنى واحساس ..
رجع المستشفى بعد ليله عصيبه وجود نوف معاه فيها هون عليه وايد .. هو صحيح ما رقد بس سلم امره لربه وسوى مثل ما وصته ام عياله .. ما بيدهم شي له غير الدعاء ..
دخل وكان متوقع ما يلاقي حد جدامه لكنه تفاجئ بلولوه وعمها في انتظاره .. شكلهم على هالحال من امس !!!! بس شلون خلوهم ممنوع !!! اسغترب وجودهم وتقرب من بوناصر اللي فز من مكانه اول ما لمحه وسلم عليه :
بوناصر – عزيز يحبه على راسه - : هلا يا ولدي .. بشرني شلون الوالده اللحين ؟؟ عبدالعزيز- وتذكر كل اللي صار من امه واخته امس - : الحمدلله صابره .. – سكت شوي وهو يراقب شحوب ويهها وسرحانها في وادي بعيد محد يدري باسراره – شلونها اليوم ؟؟ بوناصر – وهو يضرب كف بكف دليل حسرته وخوفه عليها - : هاي حالها من البارحه .. سرحانه وتفكر وفجأة تنط من مكانها تطل عليه وترجع منهاره .. ما اعرف شاللي صار لها مره وحده ؟؟ خوفي تستين علي هالبنيه .. عبدالعزيز – وكسرت خاطره محد حاس بهمها واخته وامه ما قصروا بعد - : اسمح لي يا عمي على اللي صار امس .. تدري بالحريم ما يثمنون كلامهم في هالمواقف .. بوناصر – وهو حاط يده على جتفه يبي يطمنه - : افا عليك يا ولدي احنا اهل وما بيننا هالسوالف .. روح وانا عمك اسأل عن الدكتور ما اقدر اهدها بروحها .. عبدالعزيز – وبحركه سريعه - : ان شاء الله عمي انت ارتاح بس وانا اشوفه واييك .. ما كمل طريقه لانه غصب عنه ابستم ما توقع يشوفه ..
عبدالعزيز – وبدهشه - : يـــاســـر !!!! من متى انت هني ؟؟؟!!!! ياسر – وهو يكلمه وشكله مستعيل - : من نص ساعه تقريبا .. وينهم هالدكاتره .. مليت وانا انتظر .. يا اخي لازم اشوفه .. عبدالعزيز – وبحسره - : شتشوف وانا اخوك ؟؟؟؟ ممدد في مكانه ولا له أي حركه .. على هالحال من امس .. ياسر – ويشد من ازره - : اصبر وكون قد الامتحان .. هذا ابتلاء من رب العالمين وربك ما يبتلي الا المؤمنين .. عبدالعزيز : وشفي يدنا غير الصبر .. ياسر – وبطريقته المتفائلة بالخير دايما - : في يدك اشياء وايده .. ادعي له يا اخي وانا بعد بادعي له كلنا بندعي له .. وينه الدكتور ؟؟؟ لازم الاقيه عالاقل واحد فينا يدخل عنده ويقرا عليه .. هاي اقل شي نقدمه له في هالمحنه ..
تحركوا اثنيناتهم يدورون الدكتور وتبعهم جاسم بعد وهو يحاول يسرع من حركة كرسيه .. تأخر عليهم وايد وكان لازم يوصل قبل بس من اليوم ورايح لازم يقتنع بوضعه اليديد والوقت اللي ياخذه في تنقله بكرسي عجزه وقلة حيلته ...
******
نزلت لامها وهي تفكر بكل تصرفات اخوها .. يظلم ويمشي ولا هامه حد .. ولا حتى في لحظه ممكن يتعرف على شي اسمه ندم او ذنب .. حرام والله حرام .. اللحين شسوى لها ريلها ؟؟؟؟؟ شكله وهو داخل عليهم كافي لانه يذبحها على اقل تقدير .. وكل هالشي بسبتك يا اخوي ... ليش ؟؟ ليش صرت جذي ؟؟ عمرك ما كنت جذي ؟؟ كل الاحساس والحب والرحمه كانوا فيك بس .. بس شنو يا نوره ؟؟؟ اللي فات مات وخالد الطيب من بعد موته صعب يحيا ..
لمحتها امها وفهمت هي شتفكر فيه .. هي بعد شاركتها همها وهي تفكر شلون انقلبوا عيالها لهالظلم وكله وهي ساكته وتتطمش !!!! صحيح نوره مالها ذنب باللي صار بس هي اللي سمحت له يتجرأ عالبنيه ويدمر حياتها .. لا لا لا لا مب نوره .. خالد لو لقى له ريال يوقفه عند حده جان ما تمادى واستحل حرمات الناس .. هيـــه .. الله يرحمك يا بوخالد ويسامح اهلك عالقطيعه اللي خلوقها بينا وبينهم من خلص عزاك يا الغالي ..
ام خالد – تبي تهون عليها - : تعالي تريقي .. نوره – وقطت نفسها عالكرسي بملل - : ومن له خاطر عالاكل .. يمه لازم ابري ذمتي جدام لولوه وريلها .. ما اقدر اتخيل اني سبب لتعاسة اعز صديقاتي وانا ساكته .. ام خالد – وتأكد كلام بنتها - : ومن قال لج بتسكتين ؟؟؟ اخوج غلط ولازم نصلح غلطته حتى انا ما ارضاها عليج .. نوره – وبشجاعه وحماس - : خلاص يمه قومي معاي نروح لهم ونفهمهم كل شي .. ام خالد – وباستغراب - : توه الناس يمه ... يمكن ما صحوا من نومهم بعد !!! نوره – وقامت من مكانها بسرعه تييب عباتها - : هذا لو ناموا من الاساس ..
******
" يا اخي مب عدله يلستها بيننا !!! كلم عمها خله يرجعها البيت عالاقل ترتاح شوي "
- قالها بحميه لانه مب راضي على قعدتها بينهم .. هو مقدر وضعها وخوفها على ريلها بس بعد مب عدله –
عبدالعزيز – وبيأس - : قلنا لها بدال المره ألف بس مافي فايده .. والله معور قلبي هالشيبه اللي ما فارقها من امس .. ياسر – ويعبر عن ضيقه - : يا اخي الشباب بيهلون كلهم عقب شوي .. تدري بهم ربع اخوك .. لا لا ما يصير بصراحه روح حاول وياها .. عبدالعزيز – وقبل لا يتحرك رن موبايله وهز راسه لانه ما بيخلص منها هالاخت - : نعم !!! وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!! خير هيا ؟؟ هيونه – وباندفاع - : هاه لقيت الدكتور ؟؟ عبدالعزيز – وهو يرفع راسه للسقف ويأشر لياسر عالتليفون بانه مبتلش بها - : لقيته وقال لي الحال على ما هو عليه ما صار أي تقدم .. واذا صار أي شي باكلمج بس ارجوج لا تتصلين انتي .. هيونه – وباصرار - : عزيز ادري بك فديتك بتتصل على طول بس ما اقدر عزوز قلبي عندكم .. – سكتت شوي وبتهورها المعتاد – اقول بنييكم شوي بنطل عليه ووعد وعد نرجع البيت على طول .. عبدالعزيز – وهو يلوح بيده لانه متفاعل معاها - : شييبج الشيخه ؟؟؟!!! اللحين نبي نقنع لولوه ترد البيت وحظرتج بتيين تحلين محلها !!!! هيونه – وثارت على طول - : نعم !!!! نعم !!!! وليش ان شاء الله هي هناك واحنا لا .. اصلا هاذي ما تنعطى ويه ومثل ماهي موجوده بع لازم اكون موجوده انا بعد .. والا نسيت ان اللي في المستشفى اخوي ؟؟ عبدالعزيز – وهو يرص على كلامه بلهجة تهديد - : والله ان وطوطتي المستشفى لاحش ريولج حش فاهمه .. هيونه – وبعناد - : اللي ما تطوله بيدك واصله بريولك .. عبدالعزيز – ووص حده من العصبيه عليها - : حلفت تراني وبتشوفين هيوووه ..
لما حس بتوتر الموقف حاول يهديه كعادته .. يدري بها هبله وتسويها خاصه وانه نفسه مب راضي على ييتها : ياسر – وحاول يتكلم بحزم وبنبرة واضحه - : اهدا انت وياها .. احنا وين وانتوا وين .. قول لها تتم في مكانها وانا بنفسي مستعد ايبيها هي وامها من يصير أي شي .. عبدالعزيز – وتدارك عصبيته - : خلاص روحي اللحين واول ما يطمننا الدكتور باقول لج .. هيونه – مب راضيه تنهي المكالمه - : ادري بك عيار وتقص علي .. عبدالعزيز – وبحزم - : هيـــا .. هيونه – وبضيقه - : مووول ما تتحاجى .. تعلم شوية من الركاده والذوق من اللي معاك .. عبدالعزيز – وهو يبتسم .. مب هينه هالهيا - : يا الله مع السلامة .. وحطي بالج على امي .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:34 pm | |
| هيونه – وباستسلام - : ان شاء الله ..
.
.
.
على بعد مسافه بسيطه منهم رجع لمحاولاته معاها عالاقل تروح البيت ساعه وترد بس هي لازالت على اصرارها :
لولوه – وبعصبيه ممزوجه بهدوء غريب- : قلت لك عمي اذا بتروح انت الله وياك لكن انا ما بتحرك من هني الا وانا متطمنه عليه .. بوناصر – وما اهتم لكلامها يدري بحالها - : يا بنيتي انتي روحي ارتاحي .. حمد لو يدري بحالج ما بيرضى باللي قاعده تسوينه بنفسج .. لولوه – وبالم اعتصر قلبها من داخل اعلن معاه كل ضيقه وهم - : حـــمــد ؟؟ هــو ويــنـــه حــمـــد ؟؟ ويـــنـــه عنـــي .. – رجعت لنوبة دموع جارية مافي امل لتوقفها وهي تسترجع شكله وهونايم عالسرير بدون أي صوت او حركه .. تذكرت شكله لما راحت توعيه للصلاه .. لحظتها كانت سعيده الا في قمة سعادتها لكن هي اللي حكمت على هالسعاده انها تنتهي بغباءها – آآآآآآآآآه يــا حـــمـــد .. يا ليتني مت ولا اشوفك على هالحال .. بوناصر – وقف في مكانه وقلبه متقطع عليها مد يده يبي يقومها ... ما يتحمل يشوف بنت اخوه جذي - : قومي وانا عمج .. تعوذي من ابليس وقومي معاي .. لولوه – وانهارت خلاص مافيها تمسك اعصابها اكثر.. بكل ضعف واستسلام - : هدني عمي هدني .. قلت لك ما باروح مكان .. ما بخليه حتى لو هو تخلى عني انا ما اقدر اتخلى عنه .. ما اقدر .. باموت عمي والله باموت .. انتوا مب حاسين فيني .. ما تعرفون شنو حمد بالنسبه لي ..
عبدالعزيز – تقرب منهم لما سمع حسها يعلى - : مب عدله اللي قاعده تسوينه .. المكان متروس رياييل الله يهداج .. هدي نفسج وسلمي امرج لله ..
هدت شوي وحاولت تتماسك نفسها بس حركة الباب البطيئة خلتها توقف على حيلها ولفتت معاها انتباه كل الموجودين .. فتح الباب بعجز واضح وطل عليهم بكل هدوء ..
منبطح على سريره وفي حظنه ولده اللي ما يفارقه أبد باستثناء ساعات النوم .. في الأيام الأخيره زادت حدة تركيزه لان ما باقي وقت .. كان مندمج آخر اندماج وحركته كانت انسيابية ما بين مفاتيح الـ keyboard وعيونه المعلقه في الشاشه اللي مجابلته خاطر لا تدخل في اعماقها من زود ما هو مركز في البيانات اللي يستعرضها عليها ..
حك راسه بحيره .. تعقد الا قريب يين اكيد اذا استمر البرنامج في هالتعقيدات اللي ما طلعت الا في آخر الوقت .. باجر بيبدأ التطبيق التجريبي له في الوزارة وبعد يومين لازم ينزل على الشبكة ويتم بالفعل اعتماده ضمن برامج الأمن الخاصة في الوزارة .. والحل ؟؟؟؟؟!!!!!! ما بغى يخترب الا اللحين !!!!!!!!
حاول يستعيد طاقته وهو يرفع راسه للسقف وبدعاء راجي : يـــارب .. انتبه للي قاعده على طرف السرير وتتابع حركاته باستهتزاء كبير بس ما عطاها ويه ورد لشغله مره ثانيه .. انقهرت منه بتكمل ربع ساعه وهي مجابلته وهو ولا هو وياها ..
مشاعل – وهي تضربه على ريوله بقهر - : تراك ذبحتني !!! عبرني يا اخي .. سلمان – بلا مبالاه حتى ما رفع راسه لها - : شعووول فارجي مب متفيق لج .. مشاعل – احترت من رده ومدت يدها بتلقائية تبي تشيل الـ laptop من حظنه - : حقنا ما تتفيق!!! وقتك كله لبرامجك اللي بتخرب مخك ان شاء الله اذا ما يزت عن هالينون .. سلمان – وبعصبيه ضربها على يدها وهو يمط الكمبيوتر منها - : هديـــه !!! وبعدين معاج انتي ؟؟؟ شتبين ؟؟؟؟ مشاعل – بدلع عدلت قعدتها وهي تحاول تخفي ابتسامتها لكنها ما قدرت - : اي جذي تسنع واعرف تحاجي من .. سلمان – وهو يطالعها من فوق لتحت صدق متفرغه - : لج دقيقة وحده بس وبعدها out .. مشاعل – ضحكت عليه شكله مشتط - : والله خايفه عليك وعلى عيونك .. صدقني آخرتها بتعمى .. سلمان – ورجعت عيونه عالشاشه - : قربت الدقيقه تخلص .. خلصي اللي عندج .. مشاعل – وبدت تتكلم جد - : تدري بحال حمد يا حليله وشلون اهله متلتهين من طاح في هالغيبويه صار كمن يوم اللحين ... ما يصير نخليهم وهم في هالحال من غير ما نواسيهم ونروح لهم .. سلمان – انكسر خاطره لانه استرجع شكل حمد لما زاره امس في المستشفى .. بس بعد فهم القصد - : لا لا بصراحه راعية واجب يا دكتوره .. مشاعل – عصبت - : سلمان !!!! اتكلم من صدقي انا .. لازم اوقف مع هيونه في هالوقت بالذات .. شوف متى تفضى اليوم عشان توديني .. سلمان – ضحك من قلب لانه مستحيل يطلع من البيت الا اذا انحلت مأساته مع البرنامج - : هاهاهاهاهاهاي .. من تبينه يوديج ؟؟؟؟ مشاعل – وعصبت اكثر واكثر وبدت تتكلم بصراخ - : انت .. وشعندك مجابل لي هالكمبيوتر اربع وعشرين ساعه .. استح على ويهك اللي في عمرك صار عندهم عيال وانت ما تيوز عن المغازل عالنت .. سلمان – هز راسه بأسى على حالها - : مسكينه والله .. انا اغازل !!! زين وينه نسيبهم خليه يوديج .. مشاعل – قاهرها - : ياسر فديت عمره لو عليه ما بيقصر بس تدري به ما يي البيت الا وقت النوم .. يطلع من فير الله ومن يخلص دوامه راح سيده المستشفى .. سلمان – وشرح لها بلوته - : شعوول والله باوديج بس صعبه بصراحه عندي شغل ولازم اخلصه اليوم .. مشاعل – قامت من مكانها بعصبيه - : وانت من متى ما كان عندك شغل ؟؟؟!!! ذبحتنا يا اخي .. ما عندهم في وزارتكم غيرك انت حرامي شبكات وعقله داهيه يخلص لهم اشغالهم .. سلمان – وصل حده منها .. حط الكمبيوتر عالسرير وقام لها وهي من شافته ركضت تدريبه ما يلاعب - : حرامي هاه !!!! تعالي .. تعالي .. تعالي اقول لج .. ليش شردتي يا الخوافه .. مشاعل – وبصوت عالي كله خوف بعد ما وصلت لآخر الممر - : تــوبــه ما باعيدها .. ضحك عليها بغرور ورأف بحالها وهو يسكر بابه بس هالمره تأكد انه قفله بالمفتاح منعا لاي ازعاجات ممكن يتعرض لها .. وراه مشكله ولازم يلقى لها حل سريع ..
******
" يا يمه انا بخير لا تحاتين .. دام اني قريبه منه صدقيني انا بخير .. لا تيين لا لا .. انا كلهم حوالي لكن منيره بروحها ومحتاجه لج محد عندها .. انتي ادعي له بس يقوم بالسلامه " - قالتها لامها وهي جابره نفسها ما تنزل دموعهاعشان ما تختلط نبرة صوتها على امها وتحس بصياحها اللي ما فارقها من طلع عنها من البيت –
ام لولوه – وقلبها مب متطمن - : لولو انتي خبز يدي .. اعرفج عدل ما تعرفين تتصرفين في هالمواقف .. لازم اكون عندج .. لولوه – ورجعت تقنع فيها - : عمي عبدالله معاي ما يخليني لحظه وريم تبات عندي كل يوم – وبتردد – حتى ام حمد وهيا مب مقصرين معاي كلهم حوالي .. ام لولوه – وشكلها ارتاحت بس مب وايد - : فيهم الخير ادري بهم اصحاب واجب وبيراعونج بس احاتيج .. لولوه – وتبي تطمنها على وضعها اكثر - : لا تحاتين ولا شي انا بخير ومافيني الا العافيه بس طالبتج طلبه يمه .. ام لولوه – وباهتمام - : آمري الغاليه .. لولوه – وبصوت يائس - : ما يامر عليج عدو .. يمه لا تنسين حمد بدعائج ... ادعي له في صلاتج وادعي لي وياه يرتاح بالي ويقومه لي بالسلامه .. الدنيا ما تسوى بلياه .. ام لولوه – وحست بهم بنيتها - : الله يقومه بالسلامه ويرده لج مشافى معافى .. الله العالم بمعزة حمد في قلبي وان شاء الله ما قصر في واجبه بادعي له كثر ما اقدر .. لكن انتي يا يمه اهدي وسلمي امرج لله .. لولوه – وباستسلام اجبرها تنزل دموعها ولما حست بهالشي حاولت تنهي المكالمه بسرعه - : ونعم بالله .. يمه فديتج لا تنسين قولي لمنيره اني اتصلت واستسمحي لي منها وطمنيها علي ادري بها تحاتي .. يا حليلها على كثر ما تتصل ما تحصلني .. ام لولوه – وبعتب - : انتي الله يهداج ما تشلين جوالج وياج !!!! لولوه – وخنقتها العبره وهي تبرر موقفها - : وانا في حال اذكر فيه موبايل والا غيره .. وايد علي البس عباتي واروح له اركض على امل اشوفه واعي جدامي .. ام لولوه – واحاسيس بنتها انتقلت لها بدون أي تصريح - : الله يصبرج يا يمه ويريح قليبج .. باتصل فيج في الليل .. لولوه – وما تحملت اكثر - : خلاص اللي تشوفينه يمه ... مع السلامة
******
توه راكب سيارته بعد ما وصل ياسر وحل محله عند اخوه .. هذا هو حاله من يومين وهذا الثالث .. بالتناوب هو وياسر وجاسم يقعدون عنده يقرون عليه ولا يتركونه لحظه وحده .. يمكن رب العالمين يلطف بحاله وحال رجائهم وتضرعهم له ويرجعه لهم معافى ..
تنهد بقوه وهو يتنفس بعمق كبير لما خطر على باله شكل ياسر اللي باين عليه التعب .. حتى هو مرهق وتعبان "بس كل التعب يهون مكان تعبك يا الغالي " – قالها بصوت مسموع لنفسه وهو ينتظر السياره اللي واقفه جدامه ومعطلته عن الحركه - ..
تذكر شكل جاسم من بعد ما لزم على ياسر يكون اولهم في مباشرة حمد والقراءة عليه .. كل معاني الانهزاميه واليأس كانت مسيطره عليه يوم طل عليهم من الباب بعجز واضح .. هالعجز اللي صار ملازم له في كل مكان يكون فيه ..
" هيـــه يا الدنيـــا .. صدق ما لج رفيـــج .. "
كمل طريقه بهدوء وهو يفكر بحاله وحال امه واخته .. هم صابرين ومحتسبينها لله سبحانه وتعالى لكن اذا تبلغت حال حمد شبيسون ؟؟؟ والا السؤال اللي لازم يلقى له جواب شافي هو نفسه شبيسوي ؟؟؟؟ .
.
.
بان الضيق على كل ملامح ويهه من افكاره السوده هاذي وتعوذ من ابليس ورد عالتليفون بكل هدوء :
عبدالعزيز – ويحاول يبين صوته طبيعي - : هلا والله .. هلا بوعابد .. عبدالله – ويرد عليه بلوم - : اهلين بوسعود .. وينك يا اخي ؟؟؟ عبدالعزيز – وهز راسه بحره .. يعني ما يدري به لاهي باخوه .. حتى ما سأل عنه!! - : مع حمد .. وبن باكون يعني ؟؟؟ عبدالله – حس بغلطته وبدا يرقع - : اوووه الشيخ اعذرني بس صدق صدق راح عن بالي اسألك عن احواله .. هو شلونه اللحين ؟؟؟ عبدالعزيز : الحمدلله على كل حال .. عبدالله : يعني تعافى ما شاء الله ؟؟ عبدالعزيز : والله على حطة يدك بس الامل في ربك كبير .. عبدالله : ونعم بالله .. اقول بوسعود ترى الاكتتاب ابتدا من امس وانت ما رديت علي ناوي تكتتب في شركة ............ والا هونت ؟؟ عبدالعزيز – وبحيره ممزوجه برغبه كبيره للتجربة - : ودي يا عبدالله بس من وين لي ؟؟!!! ما اظن اقدر اتصرف في شي وحمد على هالحال .. عبدالله – وبتساؤل - : براحتك عزيز بس انا اتصلت فيك عشان ما تقول لي بعدين تشتغل من وراي .. عبدالعزيز : محشوم يا اخي وانا باحاول اتصرف .. الا متى يخلص الاكتتاب ؟؟ عبدالله : العاده كل شركه تنطرح تكون فترة الاكتتاب فيها مب اكثر من شهر .. عبدالعزيز – وبراحه - : زيـــن ... يعني في وقت ان شاء الله .. عبدالله – وبتهديد خفي - : ادري في وقت بس كل ما عجلت كل ما ترتبت امورك اكثر ..
******
" لا حول ولا قوة الا بالله ... لولوه بروحها ضعيفه وما تتحمل كل اللي قاعد يصير لها ... الله يعينها "
- قالها لأبوه بعد ما طلعوا من المطار وهم في طريقهم للبيت "
بوناصر ويعبر عن خوفه على بنت اخوه - : بنت عمك ما لها حمل لشي بس الحمدلله ربك ملهمها الصبر .. ناصر – ويسأله عن احوال البيت واهله - : الله يكون في عونها هي واهله طيحة حمد مب هينه عالكل .. الا يبه شخبار البيت ؟؟؟ امي ؟؟ خواتي ؟؟ بوناصر – ورجع ابتسم في ويه ولده اللي باين على ملامحه شوقه الواضح للكل - : كلهم طيبين ومتولهين على شوفتك .. واليوم أمك أجلت كل مشاويرها عشان تقعد معاك وتلقمك بيدها بعد .. على بالها طول هالفتره عايش بيوعك في مصر من غير اكل .. ناصر – وحس براحه كبيره انعكست على طول بابتسامه واسعه وهو يتأمل في الكورنيش وجماله - : هههههه .. يا حليلها امي معبله على عمرها وبتعشيني بعد !! بوناصر – وقرب منه وبحب مسك يده - : هي عندها اعز منك تتعبل له ؟؟!!
اتسعت ابتسامته وتنهد براحه .. صدق اشتاق لهم وللبيت ولكل المشاعر الحلوة اللي ممكن تربط اي عايله ببعض وعرس غاده احسن فرصه لاجتماعهم على الفرحه والابتسامه ..
******
كل ما قربت أكثر هي وبنت عمها للغرفة كان يجذبهم صوت هادي وتعابير تعكس بلا شعور كل الراحة والطمانينة على كل من سمعها .. الصوت كانت له جاذبية خاصة وطريقة الترتيل كانت اكثر جاذبية ..
لولوه - لفت على بنت عمها -: الظاهر في حد عنده .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:34 pm | |
| ريم – وبإعجاب - : يا ترى من يكون ؟؟ صوته لا اله الا الله عجيب .. لولوه – وهي محتاره - : ما ادري .. بس لازم اشوفه ريم .. ما بلاقي وقت انسب من اللحين .. ريم – وبتشجيع - : دقي الباب وادخلي .. لولوه – وهي تطالعها بدهشه - : ما تسمعين ؟؟؟ في حد عنده داخل .. ريم – وبإصرار - : وانتي اهم عنده من اي حد .. انتي زوجته واكثر وحده يحق لها تكون معاه ..
طالعتها بتردد وبعد لحظات حيره افتحت الباب بهدوء وفي داخلها ناوية تستأذن بذوق من الشخص اللي داخل .. وقبل لا تنطق بكلمه انهى ياسر قراءته وقام بسرعه من مكانه احتراما لوجودها لانه عرفها .. تحرك بتلقائية جهة الباب بعد ما ابتعدت عنه هي وريم عشان يطلع ويخليها على راحتها مع ريلها ..
تشجعت بالرغم من ان دقات قلبها بدت تدق بعنف في كل اطرافها بس حاولت تقاوم خوفها وتنصاع ورى اوامر حبها الضايع يمكن تلاقي لها مخرج وتسترجع الانسان اللي مستحيل تعوضه في يوم من الايام لو بالفعل انسدت كل الطرق في ويهها واعلنت انهزامها ..
تجدمت صوبه ومن اتضحت لها صورته الضعيفه في نظر الكل لكن القويه في نظرها هي بس ارتاحت برغم خوفها و اضطرابها تطمنت كل هالمشاعر تملكتها لانها معاه .. اشتاقت له بشكل صعب انه ينوصف .. بدت تراقبه بنظرات كلها حب وخوف ولهفه وشوق ..
اما ريم فبعد ما تابعتها بتاثر كبير ما حبت تتطفل اكثر .. قالت لازم تترك لها المجال عشان تعيش اللحظه معاه هي بروحها يمكن ما تتكرر الفرصه لها مره ثانيه .. هي محتاجه تنفرد فيه قبل لا ييون اهله .. وشكلهم ما بيطولون .. انسحبت بهدوء وتمتمت بصوت مسموع : لولو انتظرج في الاستراحه ..
بعد ما انفردت فيه مسكت يده برهبه كبيره لكن رغبتها في انها تواسيه وتكون معاه في هالظرف بالذات كانت اكبر منها .. تنازلت وافرجت عن دموعها المحبوسه لانها اكتشفت ولاول مره لشي عمرها ما انتبهت له .. اكتشفت انها جدام حمد كتاب مفتوح يعبر عن كل شي في داخله من غير خوف او اضطراب .. قربت يدهه منه وحركتها على خده بكل هدوء وتعابير حبها له سبقت اي تعبير ثاني ممكن يطلع على لسانها .. بدت تكلمه .. تصارحه .. تجاهره بكل مشاعرها .. حتى لو ما يدري عنها .. حتى لو تخلى عنها هي بتتم عايشه بس على نبض احاسيسها الحلوه اللي ما عرفتها الا وياه .. وياه هو وبس..
بدت تتأمل شكله وهو نايم .." يا ترى متى ترجع لي ؟؟؟" ومن غزت بالها فكرة انه ممكن ما يرجع زاد انهيارها وانفجرت من اعماق قلبها كلمات عمرها ما اعترفت فيها لحد لكن حمد مب اي احد ..
.
.
.
بعد عشر دقايق وعلى مسافه مب بعيده وايد من غرفة حمد انتفض قلبها الا ارتعش كيانها كله من شافته جابل عليهم من آخر الممر وابتسامته مزينه ويهه .. فرحت فرحة غريبه وانعكست هالفرحه على خطواتها اللي تسارعت بشكل ملحوظ ..
تقرب منهم وسلم على امها وجب على راسها وبعدها ما قدر يحرم نفسه التفت عليها وبدا يطالعها بنظره قطعتها فكره ياته في باله فنزل راسه بسرعه وهو يسالها : شلونج هيا ؟؟ هيونه – وهي تتابع احراجه لانه عرف انها انتبهت لنظراته لها - : بخير الله يعافيك ويسلمك .. انت شلونك ؟؟ ياسر – وانشرح صدره بسؤالها عنه - : بخير وعافيه ..
وبعد صمت بسيط ..
ام حمد – تبي تتطمن على ولدها - : شخباره اخوك حمد ؟؟ ياسر – حاول يرفع من معنوياتها وبنظرات كلها حرص وخوف عليها وعلى اللي معاها - : الحمدلله على كل حال يا يمه .. ادعي له وربج ما يغفل دعاء عباده .. ام حمد – وبنبرة مستسلمه لقضاء الله وقدره - : الله يشافيه ويعافيه ..
لاحظ توتر هيونه وخوفها على اخوها .. كان يقول في خاطره لو في يده شي اكبر يواسيها فيه كان ما بخل فيه عليها لكن وضعهم الحالي ما يسمح .. عالاقل هو يسوي اللي يقدر عليه اللحين لين يصير لعلاقتهم مع بعض اطار شرعي ورسمي جدام الكل ..
ام حمد – وقطعت صمتهم اللي رجعوا له مره ثانيه - : شعندك واقف في الممر ؟؟؟ ياسر – وتلخبط وبدا يتصدد يمين ويسار لانها شوشت افكاره .. وبعد ما استوعب سؤالها- : في وحده دخلت علي وانا عنده .. اظنها زوجته .. ام حمد – واحساسها الكبير بالذنب تجاه لولوه خلاها تصد على بنتها بنظرة كلها عتاب لان تهورها كان السبب في تصرفها الغلط مع مرت ولدها - : سمعتي !!! لولوه عنده ..
بس هيونه ما كان له ويه تنطق بحرف واحد .. نزلت راسها بحيا وخجل كبير من اللي سوته .. دايما متهوره ومن غير ما تعرف الاسباب تحكم عالناس وتتصرف من راسها .. ظلمتها وايد وتسببت في ظلم امها لها وجرحتها بعد وهي مسكينه في وقت بامس الحاجه فيه لهم هم الثنتين ..
رفعت راسها بحيا بعد ثواني تبي تتدارك الموقف لكنها تفاجأت !!!!! ما لقتها في مكانها .. تلفتت تدورها لقتها في طريقها لحمد .. هي بروحها معاه!!!!!!! ارتبكت اكثر وتعالت انفاسها وهي تستاذن منه :
هيونه – وباحراج كبير - : Give me way please
ابتعد بضحكه ماكره استغربتها منه اول مره تشوفه بهاللؤم .. اكيد عرف رايها والا من وين له هالجراه كلها .. ما اهتمت وسرعت خطواتها تبي تلحق على امها ..
.
.
.
" بسم الله ... بسم الله... بسم الله... أعيذك بالله وقدرته من شر ما اجد وأحاذر.. بسم الله ارقيك من كل شى يؤذيك ومن شر كل نفس او عين حاسد الله يشفيك ... بسم الله ارقيك بسم الله ارقيك... والله يشفيك من كل داء فيك.... ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد اذا حسد .. يا حمد شفى الله سقمك وغفر ذنبك... وعافاك فى دينك وجسمك الى مدة اجلك ..أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك "
بعد ما سمعت هالدعاء النابع من قلب صافي .. قلب عمره ما دل طريق الخيانه والغدر .. انتفضت كل مشاعرها .. وغرقت دموع الندم ويهها هي وامها اللي ما تحملت وشهقت في مكانها بعد ما عرفت شقد هالانسانه اللي جدامها شفافه وما تعرف للظلم معنى في حياتها .. اما لولوه فتأثرت وايد لانها عرفت بوجودهم وراها .. ما حبت اقتحام اي انسان لها في هاللحظه بالذات لانها في قرارة نفسها خايفه انها تكون اخر لحظه تربطها باعز انسان دخل حياتها ومستحيل يطلع منها ..
فزت من مكانها بسرعه وحاولت تسحب يدها اللي ما فارقت يده بس تفاجأت بقوة غريبه متمسكه بها ومب ناويه تهدها ... حمد !!!! اي هاذي يده !!! حمد ماسك فيها وبكل قوته ما يبيها تهده .. تلخبطت وما عرفت شلون تتصرف .. تصرخ !!! تضحك !! تبجي !!! ما تدري !!! حيرانه .. تمت متمسكه فيه وهي تتابع الرجفه اللي حاشت جسمه كله .. لا لا لا لا .. دخلوا اثنين من الممرضين عليهم بلمح البصر وهالشي جبرها تتغطى بسرعه وتستسلم لقدرها وتطلع من الغرفه بناء على طلبهم بحيره والم ..
******
صار لها ربع ساعة وهي تحاول تقنع فيه بس هو معيي مب راضي .. خايفه عليها وتبي ترتاح وتريح قلب اميمتها بس ما تدري شاللي ورى رفضه الغامض هاذي !!!!!
منيره – وما يأست - : راشد !!!! انت اخبر بلولو ما تعرف تتصرف .. عمرها ما عاشت ظرف صعب في حياتها مثل اللي هي فيه اللحين ولا انا ولا امي معاها .. راشد – ويبي يفهمها وجهة نظره - : وليمتى بتتم ياهل .. لازم تواجه وتتعلم تعتمد على نفسها .. خلاص صارت انسانة متزوجه ومسؤوله .. ليمتى بتمين انتي وامج تعاملونها بالطريقه هاذي ؟؟!!! منيره – وبدت تسايره - : صح كلامك .. بس مب وقته اللحين .. والله خايفه على امي من كثر ما تحاتيها يستوي بها شي .. ادري ظروف شغلك صعبه بس دبر لنا يومين ثلاث بالكثير نوصل امي لها وفي نفس الوقت نتطمن عليها .. راشد – ورجع يفكر في السبب الحقيقي اللي عشانه ما يبي ياخذ الاجازة .. هالمره عنده امل .. وامل كبير بعد ما الكل أكد له انه التشكيلات الدبلوماسية الجديده قريب تظهر ورجعته النهائية للدوحة قربت بعد - : .................................................. ......... منيره – وبعصبيه حركت يدها جدام عيونه - : هيـــه ... هيــــه .. اكلمك انا .. please رد علي ولا تسوي عمرك ما سمعتني .. راشد – وبقلة حيله منه اضطر ياخذها على قد عقلها - : ان شاء الله .. ما يصير خاطرج الا طيب .. منيره – وتبعته بعد ما شافته قام من حذاها وفتح الكبت - : تعال .. ادري بك بياع حجي وتقص علي .. قول لي متى بتحجز لنا ؟؟؟ عشان اقول لامي .. راشد – والتفت عليها بابتسامة يائسة - : وانتي لسانج هاذي متبري منج !!! لا تقولين لها شي قبل لا ارد عليج باجر .. منيره – وبانصياع مجبروه عليه - : اللي تشوفه .. بس لو تأخرت اكثر من باجر باقول لها عشان هي اللي تحن على راسك .. راشد – ومد يده يطلع ثيابه وبصوت واطي - : آآآآآآآه منج يا بنت محمد .. منيره –ومطته من ثيابه بحذر- : جني سمعتك تطريني ؟؟!! راشد – وهو يضحك على حركاتها - : لا لا لا .. يتهيأ لج ..
******
طلعت من عنده وهي تايهه مب عارفه وين اتدق براسها .. بتموت من زود خوفها عليه ... تخلت عنه .. اي تخلت عنه وهو يستنجد بها .. ما بتسامح عمرها لو ...... لو شنو ؟؟؟؟ لا لا لا .. بعيد الشر .. هو بخير .. باذن الله هو بخير ...
صارت تمشي بدون هدف بين الممرات ما تدري ريولها لوين قايدتها .. تمشي بحيره وحسره على كل ما فات وضيعته بسبب وهم .. وهم قضى على حياتها السعيده مع حمد وبيقضي على حياتها كلها من بعده ..
فجأة !!! تذكرت ريم !!! بنت عمها كانت معاها .. وينها اللحين ؟؟؟؟ استرجعت اخر كلمه سمعتها منها .. وعرفت انها تنتظرها في الاستراحه .. غيرت مسارها على طول واتجهت لها يمكن تخفف عليها وتلاقي عندها شي من الصبر ..
استغربت ريم من منظرها وهي داخله عليها .. توقعت ارهاقها وتوترها لان عروس في بداية حياتها مثلها تنحرم من زوجها فجأة ومن غير سابق انذار طبيعي ما بتقدر تتحمل الموقف من غير ما تتعب وتنهار .. لكن انطباعات لولوه غير .. اصلا لولوه طول عمرها غير .. حساسيتها زايده وبسرعه تتعاطف مع اي حد ممكن يتعرض لمحنه .. شلون بيكون انطباعها اليوم وصاحب المحنه هاذي شريك حياتها وامل سعادتها !!!!!
مسكتها بلهفه وخوف .. تبي تهديها عالاقل تفهم سبب انهيارها الواضح انه ما صار الا بعد صدمه كبيره .. بس ولا كلمه في العالم قدرت تأثر في لولوه او تزعزع مشاعر الخوف والرهبه على مستقبل حياتها مع حمد من تركته وهو ماد لها يده بكل اصرار ..
.
ارتفع راس ريم ومعاها لولوه بتلقائية بعد ما سمعوا صوت مندفع ينادي بلهفه كبيره : لولوه .. لولوه .. حمد صحى .. رجع لوعيه ...
ما استوعبت الكلام اللي دخل في اذنها .. ما قدرت تبرمجه خلاياها العصبيه وتترجمه لها بشكل معاني واضحه .. راحت لها بخوف لانها ما بتتحمل الصدمه لو قالت لها انها فقدته وللأبد .. هزتها بعنف وعلى ويهها علامة استفهام كبيره وقالت باضطراب : لولوه : شنو ؟؟؟؟ حمد !!! شفيه حمد ؟؟؟!! هيونه – وهي تحركها بقوه تبي تصحيها .. تبي ترجعها لارض الواقع بعيد عن خيالاتها - : مبرووووووووووك .. تستاهلين سلامة حمد .. – وبعيون غرقانه دموع – يا الغاليه يا مرت الغالي ..
اما لولوه فاخيرا استوعبت ... حمد رجع لها .. حمد رجع لها وللكل وبكل قوته .. رجعت لنوبة صياحها اللي ما فارقتها في هالأزمة مع فارق بسيط ان دموعها هالمره كانت لفرحتها بسلامته .. في هاللحظه بالتحديد حست نفسها نولدت من يد ويديد .. نست كل شي وما عطت مجال لاي كلمه سمعتها من هيا قبل تأثر على اندفاعها صوبها .. خذتها في حظنها وبكل قوه لمت عليها عشان تشاركها هالفرحه ..
استانست هيونه لموقفها وتأكد لها للمره الألف انها غلطت في حق هالانسانه وايد .. تشبثت فيها اكثر ومسحت على ظهرها بحب كبير وسمحت لدموعها تغسل شي من ذنبها اللي تحسه تجاه مرت اخوها .. حست بها محتاجه لها وعشان جذي عاهدت نفسها من هاللحظه ما تتخلى عنها مهما حصل ..
استمروا على حالهم لفتره وريم تراقبهم بتفاعل كبير وفرحه اكبر لانها عرفت ان بنت عمها ما تقدر تفرط في هيا في يوم من الايام برغم الجفا اللي حصل لانها قطعه منه .. قطعه من حمد ولازم تحافظ عليها بين ضلوعها ..
******
فرحته محد ينافسه فيها اليوم .. امه في انتظاره والكل على نار عشان يستقبله بكل حراره ... استانس من دشت السياره البيت وبسرعه نزل منها وهو يتأمل حوش بيتهم العزيز عليه ويسترجع كل ذكريات الفرح والحزن اللي تربطه في هالمكان بالذات ..
ابتسم وهو يفتح باب الصاله .. أكيد كلهم في انتظاره .. " لا لا لا لا لا لا لا لا " – قالها بصدمه لما عرف ان الصاله فاضيه ومحد فيها .. تذكر ان ابوه قال له ان ريم عند لولوه يعني حال البيت طبيعية جدا في غيابها والا لو كانت موجوده جان لقى استقبال خاص ما في منه ..
التفت برضا جهة اليسار وراح لامه في دارها عشان يسلم عليها .. دخل عليها وبالرغم من اللي شايله في قلبه صوبها الا انه ابتسم وفرح اكثر بها وهي تهلل وترحب فيه :
ام ناصر – وهي ماده يدها له بعد ما طوت سيادة الصلاة - : هلا والله .. هلا .. تو ما نورت الدوحة .. ناصر – وهو يحب يدها وراسها ويشبع لهفته لها بكل صدق - : منوره بوجودج يا ام ناصر .. شلونج ؟؟ طمنيني عليج وعلى صحتج ؟؟؟ ام ناصر – وقعدت عالكرسي - : صحتي زينه وما فيني الا العافيه .. انت بشرني شخبار دراستك .. بتخلص هالسنه والا كالعاده بعد ؟؟ ناصر – حاس بوزه .. ما تخلي سوالفها لازم تضيق به .. غير الموضوع على طول - : الا البنات وينهم ؟؟ ما اسمع لهم حس !!! ام ناصر – وبنبرة اعتراض واضحه - : غاده مندعسه في دارها وريموه عند بنت عمها .. هي ريلها يمرض واحنا نبتلش!!! .. ناصر – ابتسم من تعليقها وهو قايم .. عمرها ما بتقدر الناس وتتفهم ظروفهم خاصة بيت عمه - : سمعت ابوي يقول في عشاء special ينتظرني ما عليج امر يمه جهزي الأكل لاني باموت من اليوع على ما اسلم على الدبه اللي مرتكزه فوق ..
******
بعد ما بشر عزيز بقومة حمد بالسلامه وسكر من عنده وتم ينتظره في المستشفى لان الاخ ما صدقه من كثر ما باله مشوش هاليومين ما بين حمد والشغل وزوجته وبنته اللي حس باهماله لهم بالفعل والفلوس اللي لازم يدبرها عشان ما تضيع عليه الفرصه .. اتصل على طول بجاسم عشان يطمنه ويزيح عن قلبه الهم اللي ملا صدره من بعد طيحة حمد في بيته وجدام عينه ..
ياسر : السلام عليكم .. جاسم – وبلهفه - : وعليكم السلام .. هلا ياسر بشر ؟؟ ياسر – وحب يقول له الخبر بسرعه عشان - : ههههههه .. مشكوك في قدراتك | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:41 pm | |
| بصراحه وشدراك ان عندي بشاره لك ؟؟ جاسم – فهم قصده بس يبي يتأكد - : صحى ؟؟!!!! حمد صحى من غيبوبته !!!! والله كنت حاس بهالشي .. ياسر – وبانشراح صدر - : اي نعم الحمدلله صحى وأكيد بيسأل عليك .. جاسم – وبفرحه غامره ما حس فيها من بعد تعرضه للحادث - : بشرتني بشرك الله بالجنه ونعيمها قول آمين .. ياسر – وهو يضحك مستانس لانه ونسه - : ههههههه .. آمين .. جاسم – والعيله باينه عليه - : يا الله في امان الله .. انا في طريقي لكم .. ياسر : وانا في انتظارك ..
******
في هالاثناء كانت عند ولدها تحبه على راسه وخده ويده .. مب مصدقه انه رد لها مره ثانيه .. هي تدري ان ولا شي عند رب العالمين بعيد بس ساعات الانسان لما يتعرض لضغوط مثل اللي مر فيها قلب ام حمد النابض بحب بجرها الغالي حمد ممكن يفكر في هالشي .. استغفرت ربها وحمدته وشكرته انه رد لها ولدها سالم غانم ..
اندمجت مشاعرهم كلهم ما بين الخوف والفرح من رهبة الموقف ومحد عرف شيقول او شلون يعبر عن اللي في داخله .. يأست هيونه من كثر محاولاتها فيها .. تبيها تروح وياها عشان يشوفونه ويتأكدون بنفسهم من انه رجع لهم بس رفضها كان غريب .. اللي يشوفها قبل شوي ويشوف حالها من طاح حمد ما يصدق ترددها وخوفها من شوفته اللحين !!!!!
ترددت وايد .. تسمع كلام قلبها والا عقلها في هاللحظه .. بتموت تبي تطل عليه وتشوف عيونه اللي كلها أمل وتفاؤل بس خايفه تنصدم ويتاكد لها قراره بانها صارت بالنسبه له صفحه مطويه من ماضيه الاليم.. ما عرفت شلون تحكم على هاللحظه هاذي هل هي في قوة والا في ضعف بس الشي اللي تأكدت منه بالفعل انها لازم تتبع هيونه واللي يصير يصير ..
مسكت يد بنت عمها اللي حاولت بنظراتها لها تحسسها بالأمان وتبعت هيونه بخطوات سريعه للغرفه اللي فيها حمد .. ومن قربوا تثاقلت خطواتها ودقات قلبها زادت عن معدلها الطبيعي ملايين المرات ..
أشرت لها هيونه عشان تدخل قبلها بس ريولها تجمدت عند الباب وصارت عاجزه عن تنفيذ اوامر هيونه لها .. خوف كبير سيطر عليها وجمد حركتها وخلاها واقفه في مكانها من غير اي تقدم او تبرير شافي لتصرفها .. ما اهتمت هيونه لان في شي اكبر بداخلها يشدها لشوفته .. لو كل العالم اشتاقت له مره فاكيد قلبها هي من بدهم كلهم اشتاق له الف مره .. لانه حمد .. حمد اخوها مصدر فخرها وعزوتها بين الناس كلهم .. خلتها تتصارع مع قلبها وعقلها عند الباب وركضت له ودفنت راسها بين ضلوعه بكل حب ودلال ..
ما قدرت تحرم نفسها لذة مراقبة حب الكل له .. تقربت شوي وتابعت مشاعر هيا وامها اللي غلبت كل كلمات الحب في العالم وتترجمت بنظرات حانيه كلها اطمئنان وراحة وحنان من بعد ما تأكدوا من رجوع مصدر قوتهم في الحياه .. تحسرت على حالها واللي وصلت له .. كان لازم تصدم نفسها بالحقيقة المره اللي غالبت نفسها من اول ما صارت عشان ما تفهمها لكن للأسف هي اكثر وحده فاهمتها وفاهمه نتايجها ..
قالت في داخلها وهي تتابع ابتسامته اللي ارتسمت على ويهه بتعب بس عشان يطمن اهله باضطراب :
" كلهم لهم حق فيك يا حمد ... إلا أنــــا!!!!!!!! "
اما حمد فحالته ما كانت تسمح له بالكلام لكن امه ودلوعته هيونه يعنون له الشي الكبير .. مد يده بحنان لامه وهو يحاول يتكلم بس من كثر الإرهاق اللي هو فيه عجز وما قدر ينطق ..
وهي تتابعه باهتمام وخوف لانها في هاللحظه حست بحجم الالم اللي حس فيه تفاجات بصوت هيونه وهي تناديها بنبرة عالية الفتت انتباه الكل .. لكن اللولو ما همها الكل الا واحد منهم بس واللي التفت بكل اطرافه صوب الباب من سمع اخته تقول : اللولو !!!! ما اشتقتي له ؟؟؟ ما تبين تسلمين عليه ؟؟؟؟
انفجرت من الصياح وبصرخة الم كبيره طلعت وهي مغطيه ويهها بيدها تحاول خفي آثار هزيمتها في حربها مع الحياة ..
اما حمد فتنهد بضيق وتخلى عن ابتسامته بسرعه رهيبة واستسلم للصمت اللي فرضه عليه الموقف ...
******
" والحل يعني !!؟؟ ما ترد يمه !! ما ترد !!! على كثر ما اتصل النتيجه وحده !!!!! ما اقدر اصبر اكثر من جذي!!! "
- قالتها بدهشه كبيره وحيره اكبر .. تبي توصل لها لكن مب عارفه شلون ؟؟ - ام خالد – وبقلة حيله - : شتسوين يمه ؟؟ رحنا لها اكثر من مره ما نلاقيها وهذا انتي كل دقيقه اتصلتي وما ترد !!! نوره – وبخوف - : الوضع ما يطمن .. اكيد لولوه فيها شي .. قلبي حاس اصلا ان المسأله ما بتطوف على خير .. ام خالد : وشبيدج بعد تسوينه وما سويتيه ؟؟ نوره – وبرفض كبير للاستسلام - : شبيدي ؟؟؟ بيدي اشياء وايده يمه .. على الاقل اعدل صورة صديقتي جدام ريلها .. يمه اللي صار من خالد مب شوي .. وما اظن لو كنت انا محل لولوه بيكون رايج جذي .. ام خالد – وحاولت تبرر موقفها - : يا يمه انا حاسه باللي انتي فيه بس بعد ارد واقول انتي سويتي اللي عليج .. نوره – وبقهر - : انتي لو كنتي سامعته وهو يتفاخر بوقاحته جدامي في السياره كنتي عرفتي ان الموضوع اكبر من اللي متصورته بوايد .. هاي غير الكلام اللي قاله في حق ريل لولوه .. حرام والله حرام .. عمري ما توقعت اني اغلط غلطه كبيره مثل هاذي في حق اعز صديقه لي ومالي غير اني اتطمش وبس ..
.
.
.
وقبل لا تنطق ام خالد باي كلمه ترد فيها على بنتها انصدمت به .. هاذي اول مره يشوفونه فيها بعد غيبة ثلاث ايام .. من نزل اخته عند باب البيت وهو ماله ويه يشوفهم بعد سواته مع حمد لانه يدري ان نوره ما بتقصر وبتوصل كل اللي صار لامه ..
دخل عليهم وبحده كبيره نادته امه .. لكنه كمل طريقه وهو يترنح في مشيته وجنه غير اسمه .. اللي يشوفه يقول مخلوق غريب مستحيل يكون انسان متعه ربه بعقل يوزن فيه تصرفاته واعماله مع الكل ..
تضايقت امه منه وهالشي عصب بها اكثر واكثر لانها مع تكرار اسمه على لسانها كان يتكرر احساسها بالحسره والعثره في قلبها بدل المره الف على ضياع تربيتها في هالولد .. لما اكتشفت ضياع عقله وهو جدامها ..
" ســــكــــران !!!!!!!!!!! داخل علي البيت ســــكــــران !!!!!!!!!!! "
- قالتها بصرخه استنكار كبيره طلعت بكل رفض واحتجاج بعد ما تحركت من مكانها ومسكته من ظهره ولفته صوبها .. –
من حجم الصدمه اللي طاحت على راسها ما عرفت شتقول .. هي تدري به وتدري بسواياه بس يدخل جدام اخته بهالجرأة وهو بوضعه هاذي !!!! لا لا لا !!! مستحيل تطوفها له على خير !!!!
ما لحقت تنطق باي كلمه غير انها بدت تراقب ملامح ويهه التايهة وحركاته الغير موزونه .. خافت عليه لا يطيح جدامها بس على طول استبعدت هالشعور وطردته من قلبها وللأبد لان واحد مثله ما يستاهل حتى الخوف عليه .. حاولت تسترجع شي من قوتها وقالت بنبرة حاده : " تعال .. ما تقول لي ليمتى بتتم على هالحال ؟؟؟!!!! "
خالد – وشكله متملل منها وفي راسه النومه وبصوت ممزوج بضياع كبير - : شتبين فيني ؟؟؟ راسي داير وما فيني شدة نجرتج ؟؟ please my love let me sleep first after that I will give you what ever you want ام خالد – واحتدت اكثر من هذربته عليها وهي مب فاهمه لكلامه - : بعد هالعمر كله اكتشفت اني ما عرفت اربيك يا ..........
ما قدرت تعبر اكثر لانه ما عطاها فرصه تنطق بحرف زياده مسك جسمها المتهالك وبكل قوته وجبروته اللي حتى ما فكر في ضعف حالها وقلة حيلتها ودزها لأقرب شي جدامه .. والحمدلله كان هالشي حظن بنتها اللي ما تحملت قسوته اكثر من جذي ..
حاولت نورة تتماسك وتتمسك بامها اللي فقدت وعيها من حرقة قلبها اللي مستحيل تطفي نار غضبها .. المها كان كبير وكل ماله يكبر اكثر واكثر واكثر .. استسلمت لقدرها وطاحت في حظن بنيتها اللي من بعد تصرف اخوها هاذي اظلمت الدنيا في عينها وما صارت تشوف في الظلمه غير الظلمه وانعدام الامل في أي شي حلو في هالحياة ..
******
حس باخته مب على طبيعتها اليوم ابد !!! فيها شي اكيد والا هاذي عروس !!!!! المفروض تكون فرحتها مالها قياس لان ما بقى شي على عرسها غير ايام معدوده .. وعلى حد علمه انها الوحيده المتحمسه لهالزواج من بد العايله كلها .. ما حب يتطفل عليها هاذي حياتها وهي ابخص بها .. وبعدين هاذي عادته معاها لانها غاده ،، لو كانت ريم مكانها وفي حالها جان ممكن يهتم او يسأل عن سبب كدرها ..
غاده – بابتسامه باهته حاولت تقطع الصمت اللي خيم على اخوها من سلم عليها وقعد - : مشكور يا ناصر على ييتك .. ادري موعد عرسي خرب عليك وايد .. بس ما تتصور حضورك شقد يعني لي شي كبير .. ناصر – من سمع حسها تاكد ان فيها شي - : افا عليج الدراسه ما بتدوم لي مثلج يا غاده .. اذا ما تعنيت لج وفرحت لفرحج شخانتي في هالحياه ؟؟!! غاده – واصطنعت الفرحه بدموع محبوسه في عيون حيرانه وحزينه - : وهذا العشم فيك يا ناصر ... ابيك تكون معاي .. ابي عبدالله يعرف ان لي اخو يحبني وفرحان لفرحتي .. ناصر – وكسرت خاطره على حالها بس ما عرف شلون يفهم سبب اللي هي فيه - : اكيد فرحان !!! تدرين ليش ؟؟ واسكتت عنه غاده لانها حست لو نطقت بكلمه زياده بتخونها عبرتها وبتصيح جدامه وهالشي ما تبيه يصير .. ناصر – وبغشمره - : شدعوه يبه عطينا ويه وقولي ليش .. غاده – وهي ماسكه اعصابها بالغصب - : ليش ؟؟؟ ناصر – وهو يغمز لها وماد لها يده عشان تقوم معاه - : لاني ادري بج قمر وبيهلكون كل البنات وهم يوصفون حسنج وجمالج ليلتها .. غاده – ما تحملت ونزلت دموعها اللي غلبتها في هاللحظه .. ومدت يدها تمسحها من غير ما يحس بها اخوها - : ..................................
اما ناصر فحس فيها وعرف انها ما تبي تتكلم والا ليش صدت براسها عنه ... ما حب يبين لها انه انتبه لشي يمكن تهدا بنفسها لانها غاده .. وغاده معروفه في البيت كله بتقلب مزاجها وعزلتها مع نفسها ..
ناصر – وهو طالع - : ما بتتعشين معانا ؟؟ غاده – وحاولت تضبط صوتها عشان ما تنكشف - : مب مشتهيه .. ناصر –لف عليها وهو يطالعها بنص عين - : بتشتهين غصب ليشفتيني مجابلج عالسفره .. خلي هالدلع عنج وخلصي امورج وتعالي .. تراني ميت يوع وما بمد يدي على شي الا اذا يتي ..
******
" حرام عليك يا اخي .. غرقتنـــا دمــوع .. لا يكون اليوم يوم الصياح العالمي وانا ما ادري !!!!! ما تقول لي شخليت حق حمود ؟؟!! من صحى الريال وانت تناشق مثل الياهل اللي مضيع امه وما سكت !!!! "
- قالها عزيز لجاسم اللي من دخل على حمد وهو يتعذر منه ودموعه ما فارقته من كثر احساسه بالذنب وانه السبب في كل اللي صار –
ياسر – وحاول يهدي جاسم ويفهمه ان المساله كلها عدت على خير - : استهدي بالله يا بومحمد .. واحمد ربك على كل حال .. هذا هو بوفيصل جدامك ما شاء الله مافيه الا العافية ..
حاول جاسم يهدي عمره خاصة بعد ما تابع نظرات حمد الحانيه له واللي كانت تحمل في مغزاها معاني وايده للأمان والراحه وان بالفعل المسأله منتهيه وما تستاهل كل هالتعقيدات ..
جاسم – ويبي يردها لعزيز - : ياهل مضيع امه هاه ؟؟!! قوم من جدامي اشوف .. قوم .. عبدالعزيز – وابتسم بانتصار قدر يطلعه من حالة الكآبه شوي - : هههههه .. اول مره اشوف واحد مثلك .. يا اخي مره هادي وفجأة تشب ضو ؟!؟! ياسر – ابتسم وهو يقرب من عزيز ويأشر له يطلع معاه - : وشلك بالريال ؟؟ يا الله انا طالع وراي درب للرويس انت ما بتروح البيت ؟؟ عبدالعزيز – وهو ميت تعب بس مب هاين عليه يهد اخوه اللي كان مشتاق له وايد- : الله معاك شتبي فيني ؟؟ ليحيني ما شبعت منه لين اشبع باطلع بروحي ادل الطريق .. حمد – وبصوت هادي في اول مشاركه لهم في الكلام - : لا بتروح وياه اللحين .. عبدالعزيز – وبقهر التفت صوب اخوه .. هو مرتاح انه رد لهم وراحته زادت من سمع حسه بس بعد قهره - : ليش الشيخ قاعد على جبودكم ؟؟؟!!! جاسم – وفي خاطره ناوي يطفر فيه - : زين عرفت .. قوم بسرعه وبلا حجي زايد .. ياسر – وما قدر يمسك ضحكته - : هههههه .. قوم يا اخي قوم .. قلنا لك اطلع بكرامتك بس الله يهديك ما رضيت .. الظاهر متعود عالطرده .. عبدالعزيز – واحتر منه ويبي يردها له - : متعود عالطرده !!!! زين يا النسيب مشكور وايي منك اكثر .. حمد – وبنظرة استفهام صاحبتها ابتسامه حلوه - : لا لا لا .. لا تقول .. وافقت ؟؟؟؟؟؟؟ ياسر – بعد ما تخسبق الريال بينهم هم الاثنين واحمر ويهه من الاحراج - : يحصل لها هي اصلا عشان ترفض … عبدالعزيز – وبلهجة كلها تهديد - : يحصل لها !!! والله لا اقول لها .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:41 pm | |
| ياسر – وهو ما سك بيده ونظرته كلها رجاء - : اخوك انا وتسوي فيني جذي ؟؟!! عبدالعزيز – وبكلف غرور - : اي تسنع واعرف من تكلم .. متعود عالطرده هاه .. ياسر – وبقهر بس ملزوم يسايره - : يا اخي نتغشمر معاك .. كلش مب حمل غشمره انت .. حمد – وهو يضحك بصعوبه - : هههه .. ما عليك منه عزوز سوالفه وايده .. ياسر – وهو يرد بكل ثقه - : تعلمني فيه ؟؟ ادري به .. يا الله ماعليك شر ان شاء الله .. اجر وعافية يا اخوي .. حمد – وهو يسلم عليه ويبادله كل الحب والتقدير - : الله يجيرك من الشر بوعمار .. واسمح لي يا اخوي ضيقت عليك هاليومين .. ياسر – وهو طالع - : لا مبينا هالكلام حمد .. والله ان عدتها لا أزعل عليك .. عبدالعزيز – بعد استسلم وراح يسلم على اخوه قبل لا يطلع - : لا تخاف ما بيعيدها .. يا الله حمد في امان الله .. وليتمللت من هالدب اللي عندك اتصل عشان اييك .. جاسم – ويبي ياخذ بخاطره لانه حس بصوته انه زعلان - : افا يا ذا العلم بوسعود يعرف الزعل !!! عبدالعزيز – وهو طالع ويمثل دور الزعلان - : ما شفت من زعلي شي .. جاسم – وعرف سوالفه - : هاهاهاهاهاهاي .. يا اخي اضرب راسك في اقرب طوفه على طريقك لاني ما براضيك ..
على صوت ضحكاتهم واول حمد اللي غالب كل الامه ورجع لطبيعته بين اعز ناسه وسط تكشيرة عزيز الكبيره واللي حملت معاها وعيد خطير لجاسم بالرد الاكيد وفي اقرب فرصه ممكنه …
******
اول ما صلت البيت وريم تحاول تهدي فيها وتقلل من حدة انهيارها اللي ما عرفت سببها لانها ما نطقت بالاسباب وشكلها ما بتنطق بها لحد .. لما شافت ان كل محاولاتها معاها فاشله خلتها على راحتها وقعدت في الصاله تنتظرها تهدى وتطلع لها من نفسها ..
أما هي فحست نفسها انها في امس الحاجه له .. لازم تشكره وتتجه له بالحمد والمنه على النعمه اللي انعمها عليها بقومة حمد بالسلامه من غيبوبه كانت بتقضي على حياتها وحياة كل اهله لو استمرت اكثر من جذي .. ولما طولت في الغرفه قالت تطل عليها وتشوف شصار عليها .. دخلت ولقتها في لحظه حاسمه .. لحظه هامة وايد وايد في حياة بنت عمها وهي ما تدري .. كانت لولوه ساجده لربها .. حامده له لتفضله سبحانه وتعالى على حمد بالشفا .. كانت تصلي بقلب محتاج وممتن على نعمه عظيمه محد قدر قيمتها الا اللي افتقدها .. وهي افتقدها وخايفه من فقدانها لها وللأبد .. بدت تدعي ربها يديم عليه الصحة والعافية ويخليه لاهله وناسه اللي يحبونه ويموتون في التراب اللي تخطي عليه كل خطاياه ..
طوت سيادتها براحه واطمئنان .. ولمحت بنت عمها اللي كانت تراقبها بصمت .. ابتسمت لها بهدوء وراحت قعدت صوبها ..
ريم – بعد ما احترمت صمتها لدقايق - : شلونج اللحين ؟؟ ان شاء الله احسن ؟؟ لولوه – بويه شاحب ما فارقته اي علامه للارهاق والتعب - : الحمدلله على كل حال .. – وحطت يدها على ريل بنت عمها بحنان – ريمووه حبوبه سامحيني تعبتج وايد معاي .. ريم – ومستنكره كلامها - : وبعدين معاج !! تراج اذيتيني بهالاسطوانه اللي تسمعيني اياها .. – وبعد تردد – الا اقول شعندها هيوووه ارتفعت حرارة حبها لج فجأة ؟؟!!! لولوه – ابتسمت برضى - : هيونه دايما تحبني وانا عمري ما حطيت في بالي تصرفاتها الاولية معاي لاني ادري بها طيبه وما تقصد .. ريم – ما عجبها دفاع بنت عمها - : شوفي لولو انا هيونه وايد حبيتها من اول مره التقي فيها بس بصراحه اقولها لج هالانسانه صعب علي اني افهمها او افهم شتفكر فيه .. مره عازتج وحاشمتج ومره .. لولوه – قاطعتها تبي توضح لها الموضوع - : البني متهوره ما توزن تصرفاتها قبل لا تسويها عشان جذي تلاقينها بسرعه تغلط بس صدقيني لما تفكر في اللي تسويه تتراجع وتعترف بغلطتها بعد .. ريم - وهي توضح وجهة نظرها - : كل اللي قلتيه مفهوم بس هالشي ما يغفر لها موقفها الغريب منج .. مسرع ما تغيريتي صوبها ؟؟ ما ادري من كان يتشكى لي منها ومن جفا معاملتها ؟؟ لولوه – وباقرار - : انا ما تغيرت ولا شي بس اكتشفت اني كنت عايشه الدنيا بالمقلوب .. وهالشي اثر علي وايد وخلاني احكم على كل اللي اعرفهم ومن اهمهم هيا من غير وعي .. لكن تقدرين تقولين الوضع تغير اللحين .. ريم – ما فهمت عليها وما حبت تطولها معاها .. لانها لقتها فرصه تسالها عن سبب رفضها الدخله على حمد - : براحتج .. اقول اللولو .. شصار لج مره وحده اعتفستي !!! حتى حمد ما دخلتي عليه تتطمنين عليه !!! بصراحه تصرفج غلط .. اللحين امه واخته شبيقولون ؟؟؟ لولوه – قامت من مكانها ببال شارد يفكر في همها والجرح اللي تسببت فيه لحمد من غير ما تقصد - : اهم شي انه بخير مافي داعي اني اشوفه ويشوفني .. ريم –وفجت عيونها من دهشتها وقامت وراها - : لولووه !!! انتي شوراج ؟؟؟ لولوه – وركزت عيونها على غترته اللي كان مسندها عالكرسي - : ولا شي .. لا تشغلين بالج ..
******
" كنا نضحك ومستانسين خلصنا اجراءاتنا في المركز بسرعه وما لقينا اي تعطيل .. صدق حسيت اني استرجع معاها ايام شهر العسل لاننا بروحنا بدون محمد .. الحمدلله ان امي لزمت يتم عندها وما يي ويانا.. آآه .. سيطرت علي فرحتي وما حسيت بريلي اللي بدت تدوس عالبترول من غير حساب .. وفي وسط ضحكاتنا لمحت شي كبير في ويهي .. حاولت اتصرف .. اجاوز عالـ line الثاني عشان اتخطى الشاحنه اللي ما بيني وبينها الا شعره بس ما قدرت .. ربك كتب لي ادعمها وتطير بنا السياره لبعد امتار وامتار .. "
-نزل راسه بكل انفعال وهو يسترجع منظر زوجته وهي مشبكه يدها بيده خايفه عليه لا يصيده مكروه –
" ما حسيت بعمري الا الا وانا على السرير وصوت صياحها يناديني .. يا حمد ما اعرف شلون اوصف لك احساسي وانا محتار اطمنها والا اتطمن عليها !!!! وبعد ما استقرت حالتي اصدموني بوضعي اليديد .. اصدموني ومن غير اي مقدمات اني صرت في نظر كل الناس عاجز .. عاجز .. عاجز يا حمد .. عاجز .. عاجز عن كل شي .. عن الحركه عن المشي عن الضحكه عن الفرحه عن كل شي .. حمد عن كل شي .."
-وانسابت دموعه وهو يوصف اللي وصل له والحيره اللي سيطرت عليه –
حمد – بعد ما عطاه الفرصه يطلع كل اللي في قلبه .. حاول يخفف عليه - : احمد ربك على كل حال .. وبالعلاج ان شاء الله ترد مثل ما كنت واحسن .. جاسم – رفع راسه بيأس كبير - : عــلاج !!!! اصابتي في العمود الفقري وتقول لي علاج !!!! ما في فايده يا حمد خلاص انتهى كل شي .. انتهى .. حمد – وفي داخله يحاسب نفسه شلون صار كل هالشي وهو بعيد عنه - : لا تيأس جذي بوحمود .. الامل بربك كبير .. جاسم – وباقرار كامل - : والنعم بالله .. بس اللي ما عرفته يا حمد اني من بعد هالحادث مافي امل اني اوقف على ريلي مره ثانيه .. صدقني عادي عندي ممكن أتأقلم واعود نفسي على هالشي .. بس اللي مب قادر استوعبه لليوم اني بنحرم من العيال طول عمري شلون ؟؟؟
- ورجع يصيح وبحرقه على عجزه اللي مستحيل معاه يسترجع شي من قوته الاولية –
حمد – ارتعدت مشاعره وحس بمأساة جاسم لانه اكثر واحد يدري بحبه للهيال .. كفايه احلامه اللي يشهد عليها السيف وهو يتمنى عشرين ولد وعشر بنات لان البنات مصاريفهم زايده وهو ما يقدر عليها - : الله يخلي لك محمد ان شاء الله ويغنيك به عن اي حد ثاني ..
– سكت لانه ما عرف شلون يواسيه اكثر من جذي - ..
وبعد فترة صمت التزمها حمد احتراما منه لمشاعر جاسم اللي عمره ما فكر تنضرب مشاعره في الحياة وبالقسوة هاذي حاول يغير الموضوع :
حمد – في محاولة لتغير الموضوع - : الدكتور كان عندي قبل شوي وشرح لي وضعي وسبب الغيبوبه اللي كنت فيها .. جاسم – بابتسامه هاديه وذكيه في نفس الوقت لانه فهم قصده بس سايره - : طمني شقال ؟؟ حمد – وباسلوب واعي بدا يوضح له وضعه الصحي - : يقول ان الغيبوبه اللي كنت فيها ما يات الا بعد مقدمات تدرجت فيها من غير ما انتبه لها .. صار يسألني بعض الاسئله وبالفعل كل اللي سألني عنه كنت احس فيه بس ما اهتميت حزتها .. يعني اوقات وايده كنت احس بخمول وعطشان دايما ومالي خاطر عالاكل ... وما بين فتره وفتره كانت تيني آلام في بطني لكن شغلت نفسي باشياء ثانيه تافهه للأسف وما التفت لكل اللي قاعد يصير لي .. وبسبب هالاهمال كله صار اللي صار .. جاسم – ويبي يوضح له السبب الرئيسي اللي ابتعد عن ذكره - : كتمانك يا حمد اقوى سبب للي صار .. ما انكر ان صدمتك فيني لها دور كبير بس بعد انت وايد تحط في قلبك وما تقول .. طول عمرك تراعي غيرك على حساب نفسك .. وهذا هي النتيجه اللي وصلت لها .. حمد – ابتسم بهدوء - : قدر الله وما شاء فعل .. وبعدين انا كنت تحت ظروف صعبه اضطرتني اكون جذي .. لكن اوعدك من هاللحظه ما بسمح لهالظروف تسيطر علي من يديد .. يمكن لو ربي رزقني بزوجه مثل ام محمد ما كنت عانيت هالمعاناة كلها ... بس شاسوي وانا اخوك هذا نصيبي .. جاسم – ويهز راسه بتأكيد لكلامه بخصوص ام محمد - : ههههههه .. ام محمد صدق مافي منها .. والا في وحده في الدنيا ترضى تعيش مع واحد عاجز مثلي .. عاجز حتى انه يعيشها سعيده ومتهنيه .. بس بعد انت عايش في نعمه ما عرفت قدرها لين اللحين .. حمد – ويأشر له بيده بلا مبالاه لحاله - : خلك مني واسمعني عدل .. لا تشغل بالك في سالفة العيال هاذي واحمد ربك ان حالك احسن من حال ملايين غيرك صار لهم سنين يتمنون طفل يملا عليهم حياتهم .. جاسم – وبأمل - : في هاذي صدقت وانا اخوك .. تدري حمد سبحان ربك ياخذ ويعطي في نفس الوقت .. يعني في اللحظه اللي عرفت فيها اني صرت عاجز عن الانجاب زعلت وايد بس ارتسمت الفرحه على ويهي من يديد من دخلت علي ام محمد وبشرتني انها حامل .. ساعتها حمدت ربي بدل المره الف انها ما تضررت في الحادث ولا ياها شي لا هي ولا اللي في بطنها والا كانت خسارتي وقتها بلا حدود .. حمد – وانشرح صدره من اللي سمعه - : شفت شلون .. ربك ما يهمل عباده .. والحمدلله في اخو والا اخت لمحمد ياي في الطريق وبيغثي عليك انت وامه .. جاسم – وبأبوه صادقه - : هو وينه ؟؟؟ حياه الله هو وغثاه .. بقول لك شي حمد ..يمكن ما تفهم قصدي بس ان شاء الله ربي يرزقك بالذرية قريب عشان تفهم في اقرب فرصه .. السعاده مهما عشتها ومهما تنوعت مصادرها في حياتنا الا ان السعاده الحقيقية ما تتحقق الا بابتسامة ولدك وهو في حظنك ..وانت تلاعبه وهو يناغي لك ويبتسم لك بكل فرحه .. ساعتها بس احساسك باللذه ما يوازيه اي احساس حلو بالدنيا ... – سكت شوي وهو يبتسم وبعدها صرخ وقال – يا اخي تشطر وصير ابو عشان تفهم بسرعه وما تخلينا نتفلسف عليك هالكثر ... ههههه ... حمد – وانصدم - : اصير ابو ؟؟؟!!!! لا شكلي مالي نصيب في احساسيك الحلوه هاذي يا جاسم .. جاسم – وتذكر شكوى حمد له من اضطراب علاقته بزوجته في بداية زواجهم - : لا تاخذها جد جذي .. ترى الزواج اخذ وعطا .. واعيد واقول لك ترى عندك نعمه كبيره وانت مب حاس بها .. عيل في حد في الدنيا يلاقي له زوجه مثل زوجتك تخاف عليه وتحبه وتباريه وما تبتعد عنه لحظه وهو في ازمه مثل اللي كنت فيها اليومين اللي طافوا ويتكلم بهاليأس كله ؟؟!!! والله لو شفت حالها المسكينه كنت عرفت انها مستحيل تقصد تزعلك او تكدر خاطرك .. حمد – اختفت ابتسامته وهو يتابع كل كلمه يسمعها من جاسم .. كان احساسه انها انسانه ثانيه اللي يتكلم عنها مستحيل تكون لولوه .. وبشرود ذهن واضح - : خلاص اللي انكسر عمره ما يتصلح .. جاسم – وهو يضربه بخفه علىيده - : انت مزودها وتتدلع عليها زياده عن اللزوم .. اخبر الدلع لهم الحريم وانت قلبت الايه .. حمد – وعيونه من كثر صدمته بالواقع مفتوحه عالاخر وهو يعترف بهدوء - : طلقتها .. جاسم – وتحرك جسمه بصدمه - : شنو ؟؟؟ | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:41 pm | |
| لكن حمد ما رد عليه لانه انشغل بتفكير عميق في نتيجة الكلمة اللي طلعت من لسانه في لحظه قاسيه عليه وعليها وعلى كل من حولهم من غير ما يتحسب لنتايج هالكلام في الايام اليايه ...
******
تفاجأت بصوت دق على باب غرفتها .. ما تحركت من مكانها بس ردت بهدوء : تـــفـــضـــل ..
دخل عليها وهو منزل راسه في الارض ووقف في مكانه لدقايق من غير ما ينطق بحرف واحد .. اما هي فاستغربت دخلته عليها .. حاولت ما تعطيه اي اهتمام وترجع تشغل نفسها في دفاتر البنات اللي كانت تصححها قبل شوي .. ما كانت مركزه في اللي قاعده تسويه بس واحد مثله ما يستاهل حتى الواحد يرفع راسه له او يحط عينه عليه ..
حست بنبرة صوته الهاديه انه ياي يعتذر .. بس يا ترى اي كلمة في العالم ممكن توفي اعتذاره الحق في السماح والغفران .. وبعدين من اللي لازم يسامح .. هي والا امها والا لولوه وريلها والا والا والا والا .. وايدين اللي غلطت في حقهم يا خالد ومستحيل يسامحونك بسهوله ..
خالد – وبندم واضح - : نـــوره .. please لا تصعبين علي المسائل اكثر من جذي .. نوره – وهي تخفي ابتسامة الامل اللي اعتلت ملامحها - : يعني اقدر اقول انك حاس بغلطتك وياي تصلحها .. خالد – ورفع راسه وتقرب لها وهي على مكتبها باندفاع - : اعترف اني غلطت عشان جذي ياي ابي مساعدتج .. ابيكم تسامحوني .. نوره – بعد ما افرجت عن ابتسامتها المحبوسه واخيرا في امل توضح موقف لولوه جدام ريلها وتفتك من احساسها بالذنب - : اهم شي يسامحونك اللي غلطت في حقهم وتسببت لهم في مشاكل هم في غنى عنها .. خالد – وبدا يحرك يده بتوتر وضيق - : خلاص عاد .. والله معترف بغلطتي .. يا الله اشوف روحي لامي وفهميها كل شي .. قولي لها اني اوعدها اني ما اكررها مره ثانيه .. حسبي الله عليه عدوول هو السبب .. هو اللي علمني عالشرب والا تدرين فيني انا مب راعي هالسوالف .. نوره – وليحينها ما فهمت - : زين انك اعترفت وبنفسك ان اللي قاعد تسويه في عمرك اكبر غلط .. بس بعد اللوم عليك انت في الاول والاخير والا شتبي في هالربع اللي ما اعرف من وين ملتم عليهم .. وبعد تردد واضح تشجعت وقالت - بسألك سؤال واحد يا خالد ورد علي بكل صراحه .. خالد – وباستسلام - : تفضلي اسألي .. نوره –بدت تطلع شي دفنته من زود صدمتها فيه من زمان - : انت لما تتعرض لبنات الناس وتهدم عليهم حياتهم شالاحساس اللي يسيطر عليك حزتها ؟؟ اقصد شالاستفاده اللي ممكن تتحقق لك وحياتهم تنهدم جدامك وانت قاعد تتطمش عليهم بكل نذاله ؟؟!!!
خالد – وطالعها بنظره ناريه كلها غضب - : انا نذل في نظرج !!!! نوروووه الظاهر نسيتي اني اخوج العود وبديتي تقطين خيط وخيط .. يكون في علمج وجودي عندج اليوم مب عشان ست الحسن والجمال رفيجتج لان عمري ما تحسفت على لحظة وناسه متعت فيها نفسي مع وحده مغفله مثلها .. انا ياي هني عشان استسمح منج ومن امي على حالي الامسي اللي دخلت فيه عليكم والا اني اتنازل عن حياتي اللي اخترت طريقها بنفسي فمحد له حكم لا علي ولا على اختياراتي .. وبعدين كل وحده سمحت لنفسها تتعرف علي والا على غيري لو كان عندها ذرة عقل جان ما عيشت نفسها وهم الحب والهيام لان الدنيا هاذي مافيها معنى لاي مشاعر صادقه ممكن تستمر من غير ما تنهشها المصالح .. فهمتي والا افهمج اكثر ؟؟؟!!!! ما تقولين لي وين عمامج عنا ؟؟!!! ما عرفونا الا يوم توزيع التركه وبعدها باح راحوا طاروا .. صاروا مايعرفونا ولا بيعرفونا الا اذا شموا ريحة فلوس صوبنا .. يا نوره افهمي الدنيا صح .. كل يركض ورى سعادته ومصلحته وبس .. ما تقولين لي شماخذين منها ؟؟؟ عيشي حياتج وما عليج من غيرج .. انهشي في لحم الكل دام ان هالشي نتيجته لذه محد بيحس فيها غيرج انتي وبس .. ما عليج من اللي ياي لانه بيي غضب عني وعنج وبكل قسوة بيي .. تمتعي بايامج .. تمتعي .. ليمتى بتميين مقفله جذي ..
نوره – انصدمت من مبدأه اللي عايش فيه ... معقوله خالد المثقف الواعي يفكر جذي الا يبني حياته على هالاساس !!! دهشتها كبيره وهالشي تترجم في صوت عالي يطلع منها وبكل قوه - : اطلع برى .. قلت لك اطلع ... معقوله وصلت لهالدرجه من الانتهازيه يا خالد !!!! الماده عمرها ما عاشت ولا بتعيش .. صدقني بييك يوم تدور فيه على مشاعر صادقه تستقبلك في ظل عالم مليان غدر وظلم واجرام .. ساعتها بس بتقدر قيمة كل اللي تسويه امي المسكينه عشانك وكل كلمه طلعت من قلبي لك يا اخوي .. لكن للأسف مات الحلم .. مات يا كابتن .. مات ..
تحسنت حال حمد بسرعه ولزم عالدكتور يرخصه .. وبالفعل رضخ الدكتور لطلبه وعطاه اذن خروج من الصبح بعد ما تأكد ان وضعه الصحي يسمح له يرجع لحياته الطبيعية في البيت مع تغيير بسيط طبعا في نوعية الاكل اللي لازم يعود نفسه عليه وابتعاده عن اي مصدر للزعل والكتمان اللي ممكن ينعكسون بسلبيه كبيره على صحته ..
بدت ام حمد تلملم في اغراض ولدها وفرحتها مالها حدود .. اليوم حمد بينور بيتها من يديد وما بيغفل عن عينها لحظه وحده .. بتراعيه وبتعوضه عن كل ضيق تعرض له خلال الايام اللي طافت ..
اما هو فكان منحرج حده ومب عارف شلون يقول لها انه لازم يرجع بيته .. في داخله رغبه كبيره لاعتزال الكل عشان يعيش مع ذكرياته البسيطه في هالبيت ... هالذكريات بالرغم من ان مرها زاد عن حلاوتها الا انها تعني له شي كبير مستحيل يتنازل عنه بسهوله ..
" اكيد هي في بيت عمها .. بعد كل اللي صار ما اعتقد ترجع لحياة البؤس اللي عاشتها معاي "
نطت في ويهه هيونه وهي تحبه على خده لما كان يردد هالكلمات بينه وبين نفسه ..
هيونه – وركضت صوب امها تساعدها في الاغراض - : بسرعه .. بسرعه والله بيخالفونه .. حمد – قام من مكانه وهو ماد يده لها يبي يشل الشنطه عنها - : وليش واقف في الممنوع ؟؟؟ هيونه – ابعدت الشنطه عنه - : والله ما شلتها .. باعطيها الـboy اللحين .. بسplease بسرعه والله بيخالفون محي الدين .. مسكين صاف عند المدخل الرئيسي عشان ما تتعب في المشي ..
استسلم لاوامرها وفتح الباب لها ولامها اللي كان يفكر بصدمته لها في السياره لما يقول لهم يوصولنه لبيته .. بس مفاجأة هيونه له كانت اكبر لما عبرت عن سعادتها بطلعته باندفاعها المعهود وهي تقول :
هيونه – وعيونها في عيونه وتمشي بخطوات سريعه تبي تتلاحق على دريولهم لا يحشرها - : شفيك صرت شيبه ؟؟َََ!!! لو تدري بالقبيله اللي قاعده تنتظرك في البيت جان ما ممشيت على راحتك جذي ... – سكتت شوي وبعدها ضربت كوعها بيده بشطانه – عاد القبيله كلها في صوب ولولوه اللي متزعمتهم في صوب ثاني .. عيونها الا كل تصرفاتها فاضحه شوقها ولهفتها عليك !!!! .. ما تقول لي شسويت فيها البنيه متخسبقه فوق تحت!!! ..
بادلها حمد بابتسامة مجامله واستسلم لاضطراب دقات قلبه اللي حس فيها وبكل قوه وساعتها بس تنازل عن قراره بالعيش بين الذكريات واندفع ورى رغبه اكيده لشريكته في كل هاذي الذكريات ...
******
وقف عند مدخل البنك الرئيسي بعد ما خلص كل الاجراءات وتطمن على مستقبله في عالم المال والأعمال .. ارتسمت ابتسامه فرحه على ملامحه نتيجة خطواته الاولى اللي خطاها في سبيل تحقيق الحلم .. على الاقل بيبدا هالحلم وهو معتمد على نفسه من غير منة أي أحد ..
زادت سعادته وهو يتخيل حاله بعد سنه وحده بس .. سنه وحده بتغير كل شي وبتنقله هو وزوجته وبنته لعالم ثاني عالم كله متعه وهنا من غير حاجه لحد .. املاكه مالها حدود ساعتها وارتباطاته بتزيد وارصدته في كل البنوك ما بيكون لها اي حساب .. " اللـــه .. يا زيـــن الحيـــاه .."
- قالها بانتعاش وهو واقف في الشمس بعز القايله–
عبدالله – وبضحكة انتصار - : ههههههه .. الاخ ناوي على حمام شمس اليوم وانا ما ادري .. عبدالعزيز – التفت عليه بابتسامة يعتذر له فيها - : أوه ه .. اسمح لي بس ما صدقت اجراءات القرض تنتهي بالسرعه هاذي .. عبدالله – ورفع صدره بفخر بعد ما تجدمه للسياره - : عشان تعرف اني واصل في كل مكان .. انتوا اساميكم تمشيكم واحنا بعد نعرف شلون ندبر اعمارنا .. عبدالعزيز – وهز راسه وهو يلف عشان يركب السياره - : لا يبه ما بيني وبينك فرق اللحين .. كم مره اقول لك كلنا عيال حواء وادم مافي شي يغيرنا على بعض وانا اخوك .. عبدالله – وهو يعض على شفايفه بحسره لانه طول عمره مغلوب جدام عبدالعزيز - : صدقت بوسعود .. عبدالعزيز – وهو ممنون له وبعيون كلها شكر - : ما اعرف شلون اشكرك بوعابد هونت علي هم كبير .. وبإذن الله ما اتأخر في السداد .. من استلم اول الارباح كل شي بيتغير وباسدد للبنك كل القرض واريحك من كفالتي صدقني .. عبدالله – وكشر بملامح كلها زعل وعبوس - : بتشرد عني يعني ؟؟ كم مره اقول لك احنا اخوان وما بينا هالكلام وبعدين لو اتم كافلك طول العمر هالشي ما يضرني .. – وغمز له وابتسم بغشمره جدام عزيز لكن في الاصل ابتسامته كلها خبث وشطانه – وبعدين حقي مضمون تضمنه الاوراق اللي في يدي .. عبدالعزيز – ابتسم له بامان ومط الاوراق من يده وحطها في درج السياره - : زين خلصنا ودني بيتنا بسرعه اكيد حمد وصل اللحين ..
******
رفض ينصاع لاوامر امه وينام في الدار .. تملل من رقدة السرير واشتاق للمة والقعده الحلوه في صالتهم .. عاند الكل ومشى كلمته واحتل صدر الجلسه وهو يضحك ويسولف مع الكل .. ما صدق يشوف غلويه الحلوه جدام عيونه .. من شافها نسى الكل ومسكها وهو يدلعها ويلاعبها وهي تناغي له وتسوي له حركات حلوه في عيونها اغرته انه يهمل الكل وما يعطي اهتمامه الا لها هي وبس ..
ماتت من الغيره .. "لا لا لا والف لا ".. قالتها في خاطرها هيونه وهي تتقرب من اخوها بدلالها المعتاد عشان يهد غاليه من يده ويلتفت لها شوي ..
هيونه – وهي قاعده حذاه بحب ودزه بكتفها - : لنا الله .. فهم قصدها بس ما اهتم لها ورجع يضحك ويلاعب غلويه ويرفعها لفوق وينزلها ومشاعره وكل تفكيره مع هالملاك الصغير اللي في يده .. هيونه – وهي محتره ضربته على ريله بكوعها - : حــمــد.. زودتها اشوف .. هالزعبوطه كوشت عالجو كله .. حمد – والتفت عليها وصدمها بالحقيقه - : هاهاهاهاهاها .. ما تقولين لي انتي وين وهالجمال كله وين ؟؟؟ روحي روحي كبرتي وبتعرسين خلاص يعني بالعربي الفصيح راحت عليج والدور اللحين عالقمر اللي عندي .. هيونه –مدت بوزها يا بلفيت زعلانه وقامت من عنده في طريقها للمطبخ - : هالزعبوطه في عينك قمر هاه !!! ماعليه بنشوفك بتتم على رايك والا بتغيره اذا طلت عليك بعد شوي ست الحسن والجمال لولوه بنت محمد ..
رفع راسه بعد ما امتحت منه كل علامات الفرحه ببنت اخوه ورجع له اضطرابه من تأكد له قربها له ووجودها معاه في نفس المكان ..
اثناء ما كانت تأذي اخوها وتمارس هوايتها معاه كانت هي في المطبخ وشايله الدنيا ومقعدتها بس عشان تجهز لهم العصير .. عرضت عليها نوف تكمل عنها بس حلفت محد يسويه غيرها ..
لولوه – وفي محاوله انها تخش اضطرابها اللي وصل حده وتشبع نار شوقها لحمد - : اقول نوف .. نوف – ومدت يدها تقطع لها ورقة نعناع من جدام لولوه - : قولي .. لولوه – وبتردد - : شلون شفتيه حمد ؟؟ أأقصد حاله احسن اللحين ؟؟ نوف – وابتعت عنها وهي تتسند على طرف الطاوله وتبتسم بخبث - : مهما شفته ما بتكون شوفتي مثل شوفتج انتي له .. وبعدين لو خايفه عليه جان استقبلتيه في الاحظان مب منخشه عنه صار لج ساعه ..
ارتعدت في مكانها من اللي سمعته والتفت عنها وشغلت الخلاط على طول تبي تتهرب من اي كلمه ممكن تلهب حنينها وولهها عليه اكثر من اللي هي فيه ..
جهزت نوف صينية العصير وهي طالعه من المطبخ وفي يدها الصينيه التفت على صوت لولوه اللي يبي يتلاحق عيها لانها بتطلع بسرعه من غير ما تاخذ عصير حمد ..
لولوه – وبسرعه - : wait نوف ..عصير حمد ما خذتيه معاج .. نوف – ورفعت حواجبها باستنكار - : وشمعنى عصيره زين الشباب غير عنا كلنا ؟؟!!! لولوه – وصدت عنها وهي ماسكه عصيرها وحركت الكرسي عشان تقعد - : لان حالته الصحية ما تسمح له يشرب سكريات مثل قبل .. نوف – وبعيون فيها معاني وايده - : low fat يعني ؟؟!!! لولوه – وهي تشرب وتحاول تكون طبيعيه جدامها - : تقريبا ً ..
بس صدمتها نوف بالحركه اللي سوتها .. نزلت الصينيه وحطتها جدامها عالطاوله.. وشردت قبل لا تنطق لولوه باي كلمه .. وقالت : " انتي اللي سويتيه وانتي اللي بتودينه .. " | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:42 pm | |
| تمت تطالع الصينيه بحيره .. شلون تطلع وهو قاعد معاهم ؟؟؟ مستحيل .. توترت اكثر من توترها اللي سرى في كل اطرافها من سمعت حسه وهو يضحك ويلاعب بنت اخوه من دش ..
" يــاربـــي !!! والحــــل اللحين ؟؟؟؟ "
وهي تقول لنفسها هالكلام طل عليها المنقذ ..
" هيــــونــــه !!!! يتـــي بوقتـــج "
- قالتها بفرحه وهي تقوم من مكانها وفي يدها الصينيه عشان تودي العصير للي في الصاله – لولوه – وبلهجة اقناع - : اقول هيونه فديتج ودي العصير على ما اخلص من شغلي انا هني .. هيونه – وانتبهت لها انها ما تبي تطلع الصاله- : شالشغل اللي يمنعج تطلعين تسلمين على حمد لين اللحين ؟؟!! لولوه – ارتبكت بس تمالكت نفسها - : شفتي انتي تعطليني .. روحي بسرعه ودي العصير .. ما يسوى عليهم مساكين ..
استسلمت هيونه لكلام مرت اخوها وشلت الصينيه ومن قربت منهم لاحظت نوف تبتسم بمكر .. فاهمتها عدل ابتسامتها الغامضه هاذي وراها شي كبير بس ما عبرتها و مدت على امها اللي من غير قصد مدت يدها على عصير حمد .. لكن حركت هيونه يدها بسرعه وابعدت الصينيه عنها وهي تغمز لاخوها بشطانه وتقول بمكر كبير : لا لا يمه هالعصير special وما سووه الا ناسmore special حق ناس more more special ...
حمد – وبنظرة حازمه وهو يعض على شفايفه- : لسانج طال ويبي له قص .. هيونه – وبشطانه مدت الصينيه على نوف وما عبرت اخوها في اللي قاله - : وعندك احلى عصير نعناع في الدوحة وصلاحوه ه ه ...
.
.
.
في هاللحظه دخل عليهم ومن سمع عصير نعناع تحرك بسرعه وهو يأشر لامه واخته واخوه انهم ما ينبهونها لدخلته .. حول حركته لببطء كبير لما صار وراها بالضبط ومن غير ما تحس مط العصير اللي في يدها وهو يضحك بصوت عالي .. الحمدلله الله ستر وما انكت عليها والا جان حشرته عدل ..
نوف – شهقت من الخرعه ولفت وراها على طول - : مــنـــو ؟؟؟؟ عــزيـــز !!! حرام عليك خرعتنــي .. عبدالعزيز – وهو يقعد بانتصار على طرف الكرسي اللي قاعده عليه نوف - : هاهاهاهاهاهاهاي .. وهذا المطلوب .. نوف – طالعته بقهر وبدت تدزه بكل قوتها - : قوم عني قوم .. والله طيرت قلبي .. عبدالعزيز – وبشطانه قرب راسه منها وهمس في اذنها - : اسم الله على قلبج .. والله ...... هيونه – قاطعته وما خلته يكمل - : احم احم .. عزيز ترى حمد رخصوه من المستشفى .. عبدالعزيز – وبنظره قاتله - : لا .. تصدقين ما شفته .. وقام من مكانه عشان يسلم على اخوه وحمد يضحك عليه يدري به هيونه دايما تحطم آماله .. حمد – وهو يضحك - : ههههه .. وينك ؟؟؟ عبدالعزيز – وهو يتعذر منه - : اسمح لي بوفيصل بس كان عندي مشوار مهم ولازم اخلصه .. هيونه – ونطت في الحجي كعادتها - : اي مشواره هاذي اللي اهم من حمد ؟؟؟!!! عبدالعزيز – وصكها بنظره خلتها تنزل راسها ولا ترفعه - : ان سمعت حسج ذبحتج .. فاهمه والا تبين تفهمين اكثر ؟؟؟ نوف – وما رضتها على هيا - : البنيه ما غلطت .. شاللي شاغلك عن حمد ؟؟ المفروض تكون معاه اليوم ..
التفت عليها عزيز بنظرة عشان تسكت لكن حمد حس بتوتر الجو بين اخوه وزوجته فبدا يبرر ظروف انشغال اخوه وان الموضوع ما يسوى وما صار الا كل خير ..
في هاللحظه قامت من مكانها بهدوء عشان تشيل بنتها من حظن ام حمد اللي كانت سرحانه وهي تتأمل حفيدتها وتغني لها عشان تنام .. ومن لمحها قايمه فز من مكانه ومثل عالكل انه مستعيل.. يرها من يدها عشان تطلع معاه فوق .. استغربت منه واشرت له انها بتاخذ غاليه عشان ترقدها لكنه ما اهتم مطها من يدها وركض وهي وراه متعجبه من اللي قاعد يسويه ..
آآآآآآآآي .. آآآآآآآآي .. يدي شوي شوي .. عورتني عزيز .. "
لكنه قهرها بسكوته .. وبخطوات سريعه وصل للغرفه وفتح الباب ودخلها قبلها وتالي دخل وراها وقفل عليهم بالمفتاح .. كانت واقفه محتاره منه شتسوي فيه هاذي ؟؟؟ شعنده ؟؟؟
نوف – فتحت عيونها باندهاش كبير - : عــزيـز !! لا تخرعني .. شفيك ساكت ؟؟؟؟ عبدالعزيز – وانفرجت كل خفاياه وفجر ضحكة انتصار كبيره وهو يأشر لها بمفتاح الغرفه اللي صار في يده - : مالج رجعة لبيت ابوج من بعد اليوم .. هاهاهاهاهاهاهاهاي ..
اما نوف فابتسمت برضا كبير وهي تهز راسها منه ومن سواياه .. هي بروحها يايبه اغراضها كلها معاها وناويه تفاجئه برجعتها بس هو سبقها ..
.
.
.
بعد دقايق الكل راح داره واولهم حمد اللي ما قدر يعاند في امه اكثر من جذي وما تم معاه الا هيونه الا رافقته للغرفه وقعدت تهذر على راسه وتييب له سوالف من شرق ومن جبله وهو ميت على خبالها من الضحك لانه صدق اشتاق لخرابيطها ..
اما لولوه فتمت في مكانها في المطبخ لانها ما قدرت على مواجهته ومب عارفه شاللي ممكن تسويه اللحين او شلون ممكن تتصرف... دشت عليها ام حمد وهي مستغربه من عزلتها حتى انها ما يات تسلم على ريلها وتتحمد له بالسلامه !!!!
ام حمد من بعد تصرفها الغير موزون مع لولوه في المستشفى صارت تراعي معاها وايد وتداري خاطرها لانها حست بمعزة ولدها في قلب زوجته وهي بعد من تأكد لها هالاحساس معزة لولوه عندها زادت عن قبل بوايد ...
ام حمد – بحنيه كبيره مسكت ظهرها - : وينج اللولو ؟؟؟ ريلج من متى برى !!! شعندج مندعسه هني ؟؟؟ لولوه – وعلامات الارتباك اتضحت عليها بكل وضوح وهالشي انعكس على حركة يدها المتوتره - : اجهز لغدا حمد .. تدرين يمه حمد مب الاولي ولازم نداري صحته ونهتم باكله .. ام حمد – ارتاحت وايد لانها ظمنت الانسانه اللي ممكن توثق فيها على ولدها من بعدها وانعكست راحتها بابتسامة حلوه - : روحي حق ريلج وانا باكمل غداه .. لولوه – وبحركه سريعه مدت يدها وخذت الصحن عنها - : لا والله ما سويتيه ولا حطيتي يدج في شي .. من اليوم ورايح محد بيجهز اكله غيري .. ام حمد – لما عرفت انها مالها حايه في المطبخ .. التفت بتطلع ترتاح شوي بدارها - : الله يخليكم لبعض يمه ويديم هالمحبه بينكم ... لولوه – وبقلب يأمن على دعائها بكل رجاء ابتسمت مجاملة لها - : ارتاحي يمه ولا تحملين هم ..
طلعت ام حمد بعد ما ارتاح بالها وتطمنت على استقرار حياة ولدها مع الانسانه اللي اختارها قلبها له قبل أي شي .. الحمدلله توفقت في الاختيار لكن مسرع ما تغيرت حالتها وفتحتت عيونها بدهشه بعد ما دعمتها وبكل قوتها .. تفاجأت منها هالبنت دايما مربوشه وما تعرف شلون تمشي .. اعترضت طريق امها السرحانه وهي تركض تدور على لولوه ..
" لولو .. لولو .. لولو وينج ؟؟؟ "
- قالتها هيونه بخبالها اللي الكل تعود عليه .. بس سكتت لحظه لان امها ضربتها على ظهرها عشان تنتبه مره ثانيه وتفتح عيونها وهي تمشي – ام حمد – وبلهجة تحذير - : مرت اخوج في المطبخ .. شوي شوي لا تخرعينها .. تجبلين عليها جذي جنج مينونه .. اركدي شوي .. هيونه – واللي فيها اكبر من انها تسمع لتحذيرات امها ونصايحها - : يصير خير .. ام حمد – بغضب - : هيوووه ..
لكن هيونه تحركت بسرعه للمطبخ مب قادره تمسك لسانها بعد الخبر اللي صدمها فيه اخوها قبل شوي .. دشت عليها بدفاشتها المعهوده ..
هيونه- وباندفاع كبير - : اللولو .. اللولو .. وينج ؟؟ لولوه – التفت عليها بعيون كلها تساؤل - : خير شفيج ؟؟ طيرتي قلبي هيونه .. هيونه – وهي متلخبطه ومب عارفه شتقول - : لولووه الحقي علي .. لولوه – خافت عليها وهدت كل اللي في يدها ومسكت يدها برعب - : قولي شفيج ؟؟؟ هيووه !!! شفيج ؟؟؟ حمد فيه شي ؟؟؟ هيونه – نزلت راسها للأرض بكل احراج وتوردت خدودها وهي تصرح بسرها - : باجر ملجتي .. لولوه – تغيرت ملامحها لفرحه كبيره وخذتها في الاحضان - : لا لا .. تستاهلين .. الف الف الف مبروك .. واخيـــراً ريحتي هالفقير المسكين ياسر ووافقتي .. هيونه – بابتسامة فرحه - : ههههه .. فاضت به مسكين .. كان متصل في حمد قبل شوي يسأله عن رايي .. – ومدت البوز – وريلج الشيخ ما صدق سألني وهو معاه عالخط اشكره سمع حسي لانه لزم علي ارد وما سكر من عنده الا وهو يأكد له انه ماله دخله لبيتنا الا والملا معاه .. لولوه – وضحكت بهدوء عبر عن جمال خفي محد يتمتع فيه كثرها - : ههههه .. فرحتيني يا هيا .. والله وبتصيرين مدام !!! بس شوفي محد يعدلج باجر غيري .. هيونه – وهي تتهز لها بكل دلع وتفرصها في خدها بكل حب - : وانا اقدر استغني ؟؟!! – شوي وجنها تذكرت شي – اقول اللولو حمد يبيج .. لولوه – وارتعدت وبين هالشي على اطرافها اللي بدت ترجف بخوف - : من يبيني ؟؟؟ هيونه – وهي رافعه حاجبها بشطانه - : قلنا لج حمد .. ولا تتحججين وتقولين في الجو غيم ؟؟!!! كلهم في دورهم وانا بعد اخر غيمه باروح داري اللحين ..
سكتت لولوه وهي تبلع ريجها بصعوبه .. بتموت تبي تشوفه بس خايفه من هالشي .. خايفه تكون اخر مره تشوفه فيها وللأبد ..
التفت هيونه عليها بعد ما قطعت طريق طلعتها وبصرخه زلزلتها : " تحركي !!!! لا تنطرين اخوي اكثر من جذي | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:43 pm | |
| الجزء الرابع والعشرون
" والله ما عنده سالفه ولا يعرف السنع !!! هاي من اولها وما يبي يفوت عليه حق من حقوقه !!!! اللي يشوفه يقول عمره ما شافني !!! الشيخ ما رضى يملج قبل لا يمتع ناظريه فيني وفي جمالي الآخاذ "
- تعالت أصوات ضحكات مشاعل ونوف على الكلام اللي نطقت به هيونه قبل شوي وهي تعبر عن قهرها من موقف ياسر اليوم العصر قبل لا تتم الملجه وهم يراقبون بحرص كبير لولوه الهادية وهي تمكيج العروس باندماج واضح –
مشاعل – وهي تغالب ضحكها اللي امتزج مع صوتها بوضوح - : هههههه عنده حق اخوي .. تبينه ياخذج ويبتلش بشيناتج بعدين ؟؟!!! هههههه نوف – وهي تضربها على ريلها وتشاركها الشماته في هيونه - : يقول لج عزيز مشهد سنمائي مافي منه .. تحسفت تصدقين كان في خاطري اشوف شكلها وهي مدخلينها غصب عشان يعاينونها بس كنت ارضع غلوي الله يكره بليسها .. هههه ضيعت علي موقف بمليون جنيه ...
هيونه – وابعدت يد لولوه عنها والتفت عليهم بعصبيه - : هيـــه انتو الثنتين المرتزات عالسرير !!! فارجونا لو سمحتم لانكم ما تضحكون زين .. مشاعل ونوف – ماتوا من الضحك عليها وعلى منظرها - : ههههههههههههاي .. محد طلب رايج اهم شي نعبر من مشاعرنا .. لولوه – وبلهجة حازمه - : مشاعل !!! نوف !!! زودتوها !!! نوف – قامت من مكانها وقربت من لولوه تبي تركز في طريقة المكياج اللي مسويتها لهيونه - : تستــاهل !!! خليها تجاسي شوي من اللي تســويــه فينـــا .. مشاعل – قامت هي بعد وقربت من العروس وياهم - : sorry اللولو الظاهر قطعنا اندماجج .. بس ماعليه عادي حتى لو خبصتي في ويهها ترى أخوي واعليه عليه مايعرف في المكياج كل شي حلو عنده .. هيونه – رفعت راسها وهي تطالعها في المنظره بقهر وتقلد صوتها - : عادي لو خبصتي في ويهها ترى أخوي واعليه عليه ما يعرف في المكياج كل شي حلو عنده !!! مالت عليج .. يحصل له اخوج وحده بربع جمالي ويتشرط بعد !!!! نــوف – بصوت واطي لكنه انسمع - : مجبور مسكين .. هيونه – ماتت من الحره بسبب سخافتها هي ومشاعل اللي ماقدرت تمسك نفسها من الضحك - : والله كنت باخسس فيه وفي آخر لحظه باغير رايي واقول مابيه عشان يحرم .. مشاعل – بملامح ملاينه غرور واعتزاز باخوها - : من اللي يبي يخسس في الثاني ؟؟؟ منو ؟؟؟ شكلج ماعرفتي ياسر عدل والا انتي اللي بتحرمين تفكرين في خرابيطج هاذي .. هيونه – وتأشر للولوه تصبر شوي - : وااااااي يمه !!! خرعتيني .. مت من الخوف .. – وقامت من مكانها بكل هدوء وفتحت الباب وبيدها الثانية تأشر لهم يطلعون - : وايد خذتوا من وقتي .. نوف – ما توقعت هالطرده الشنيعه - : بــــل !!!! قوية !!! هيونه – بدلع واضح بدت تضرب ريولها في الارض - : وبعدين معاكم ؟؟؟!!! لولوه – بعد ما تنازلت عن صمتها تكلمت بحزم - : خلونا نخلص .. مشاعل ما باقي شي واهلج يوصلون .. مب حلوه ييون وهيا ما اجهزت .. مشاعل ونوف – بعقل كبير - : ان شاء الله .. مشاعل – وتراجعت لهيا وقربتها منها وهي تهمس لها - : بس لاني استحي منها واحترمها باسكت مؤقتاً لكن لا تخافين فاصل ونواصل .. هيونه – وباستخفاف هزت راسها وهي تبعدها برى الغرفه - : هههه .. مشاعل تستحي !!! خبر الموسم .. مشاعل – وهي تبتسم للولوه ابتسامه تخفي وراها غيض كبير رجعت لهيا وفرصت في يدها بلؤم كبير وباستها على خدها - : فديتك يا اخوي .. نوف – اللي كانت تنتظرها برى - : هيـــه هيوووه اللي جدامج مب اخوج ادري .. مشاعل – بعد ما ابعدت عشان تأمن ثورتها - : عادي الريال ومرته واحد .. وبعدين صدق قصدت فيها اخوي بس متأكده ان هيونه بنت اصل وبتوصلها له ..
رقعت الباب في ويهها بعد كلامها اللي سمعته .. كان خاطر لا ترتكب فيها جريمه بس حاولت تتماسك جدام لولوه اللي ولاول مره تضحك فيها اليوم جدامها .. على طول ابعدت مشاعل ونوف من بالها وطالعتها وهي رافعه حاجبها لها وجنها تقول لها لو قصيتي عالكل انا الوحيده ما بتقدرين تخشين عني شي ..
حست بنظراتها وعرفت انها بتستفرد فيها .. قالت لها تعدل قعدتها عشان تنهي لمساتها الأخيرة .. هيونه – بشطانتها المعهوده غمضت عيونها بهدوء وتكلمت ببرود - : شفيـــج ؟؟؟ سكتت وما ردت عليها وكررت هيونه سؤالها مره وثنتين والثالثه ما تحملت مسكت يدها وهي مركزه في عيونها اللي كانت تحاول تتجاهل نظراتها وقالت لها بعنف : هيونه : شصار بينكم البارحه ؟؟؟
لولوه – ارتبكت واهتزت يدها وما عرفت شلون تثبت حركة الـeye liner - : ما صار الا الخير .. لولوه - سمعت حد يدق الباب فابتسمت براحه وهي تركض عشان تفتحه ولقت آمنه جدامها - : يا هــلا .. يا مرحــبا .. حيــا الله ام احمد .. آمنه – بادلتها السلام ودخلت - : الله يحيج لولوه شلونج ؟؟ شخبارج ؟؟ شلونه بوعيالج ؟؟ عساه طيب ؟؟ اعتفس ويهها وما عرفت شترد بس تداركت هيونه احراجها وقامت تسلم على حماتها وهي تقول : هيونه : قريب ان شاء الله بيصير بوعيالها .. توه الناس عليهم .. آمنه – وهي تسلم على مرت أخوها بحب - : لا لا شنو توه الناس ؟؟ يا الله نبي نسمع البشاير قريب والا على بالكم بتمون معاريس دهر !!! صفوا الجو لغيركم .. هيونه – ابتسمت بحيا وما ردت - : .............................. آمنه – مسكتها من جتفها وهي تتأمل ملامحها - : مبروووك .. الف مبروك يا هيا .. صدقيني ياسر يحبج وبيسعدج .. هيونه – وبخجل - : وانا بعد ادعي ربي يقدرني اني اسعده وما اقصر في واجبه ..
ابتسمت لولوه لفرحتها وأشرت عليها عشان تخلص ما صارت كل دقيقه حد يدخل عليهم ويقاطعهم .. وبعد ما انهت لمساتها الاخيره حست ان الوقت حان وضرورة انسحابها من هالغرفه واجبه في هاللحظه بالذات مثل ما هو ضروري تسحب من حياة كل اهل هالبيت وللأبد ..
تنفست بقوه وبعد ما جمعت اغراضها قربت من هيونه اللي لهت عن مراقبتها بسوالفها مع آمنه عن ياسر وفرحة اهله كلهم بخبر زواجه واللي كانوا كلهم ينتظرونه بفارغ الصبر ..
شافتها بحب كبير وبعيون غرقانه في بحر هموم مالها اول من آخر ولأول مره تكتشف ان فيها شبه من حمد بس بعد حمد غير وبيتم في نظرها غير مهما قسى عليها لانها في المقابل قست عليه دبل وبدون أي رحمه ..
لولوه - باستها بحب على خدها - : مبروك يا احلى عروس .. فرحتي بج الليله مالها حدود يا هيا .. هيونه – مسكت يدها وبملامح كلها دلال ودلع - : ادري بج فرحتج غير .. لانها ما تتخير عن فرحة ابوي واخوي وحبيبي حمد ..
اعتصر قلبها وهي تسمع اللي قالته لها بس تمالكت نفسها عشان ما تضعف جدامهم وتبين خسارتها الكبيرة .. غمضت عيونهغ بقوه تبي تحبس دموعها فيها ..
في هاللحظه تقربت آمنه من الكرسي اللي قاعده عليع العروس وغمزت لها وهي تطالعها في المنظره وباتسامه كبيره قالت : آمنه : من اليوم صار لكم يا لولوه انتي وحمد منافس كبير في قلب هيونه .. مب جذي مرت اخوي ؟؟ هيونه – بادلتها بابتسامه كلها احراج - : ومنو هاذي اللي ما غسل ويهه اللي ينافس بو فيصل وام فيصل في قلبي ؟؟؟
خلتهم مع بعض يتغايضون وكل وحده تضحك مع الثانيه واكتفت بابتسامه رسمتها على شفايفها بصعوبه ونزلت تسلم عالباقين ..
******
بابتسامة فخر واعتزاز كبير بالنسب اللي تشرفوا فيه كلهم كانت تفتش في الأكياس والأغراض اللي جدامها .. اي نعم ،، هذا النسب والا بلاش .. اعتلتها مشاعر الغرور وهي تتخيل شكل حصه وبناتها وهم يشوفون بنتها يوم عرسها .. اكيد جبودهم بتنبط من القهر والحسره .. بس ساعتها ما بينفع الندم يا حصووووه يا اللي ما اعرف من وين ملقطه ريايل لبنتاج !!! هههههه .. يا حسره عليهم العوده مالها غير غرفه وصاله حاكرها فيهم ريلها مع اهله لا والحمدلله انها طول وقتها برى البلاد والا جان طفرت من زمان والثانية .. هههه الثانية تبي تشوف عمرها علينا ما عرفت .. وما ضمها في الاخير غير بيت أجار !!!!
- هزت راسها بفرحة لانتصارها على عديلتها اللي دايما كانت تتفوق عليها بحب الكل لها ولبناتها وتربيتهم لكن حمدت ربها اللي نصرها عليها هالمره وعوض صبر غاده خير ما تحلم فيه حصه وبناتها منيره ولولوه – . . . هدت كل في يدها بسرعه من شافتها نازله على الدرج وغرور الدنيا كله فيها ووراها غاده تابعتها تبي توصلها .. عرفت من حركتها السريعه انها بتطلع حاولت فيها تتعشى معاهم الليله لكنها على عادتها ما احترمت حتى سنها ولا ردت عليها .. حتى ما كلفت عمرها تسلم او حتى تبتسم ..
حز في خاطر غاده موقف الجوهره من امها فاضطرت تقرب من امها تتعذر وترقع من ورى صديقتها وبنت عم ريلها اللي ابتعد تصرفها عن كل معنى للذوق والاحترام .. لكنها تفاجأت من ردة فعل امها اللي اشرت لها تلحقها وتوصلها للباب .. نفذت الأمر وتبعتها وهي تحاول انها ما تخفي الابتسامه اللي رسمتها غصب على ويهها من استقبلتها اليوم في زيارتها السريعه هاذي ..
وصلت عند الباب وتوها ماده يدها بتفتحه والا بشاب طويل عريض طالع بويهها .. تعجبت منه ومن طوله وهالشي خلى الذهول يسيطر عليها وما تتحرك او حتى تحاول تعدل شيلتها وترفعها على راسها .. تمت تتمعن في ملامحه اللي عجبتها بشكل عمرها ما توقعته في اي انسان ثاني من غير اي حيا او مستحى من كونها بنت وواقفه جدام ريال غريب عنها وما تربطه فيها اي علاقه شرعيه .. لكن حركته اللارادية صدمتها ورجعتها للواقع بعد ما صد عنها بسرعه ولقت ظهره مجابلها وهو محرج من الموقف نفسه .. ارتبطت حركته بصوت شهقه عاليه سمعتها من غاده وراها اللي تفاجأت بدخلة اخوها عليهم ..
تلفتت في مكانها وهي تمثل الارتباك وعدلت شيلتها بهدوء وهي في طريقها للسياره .. وبعد خطوتين بس التفتت براسها لورى ونادت بأرق صوت لها :
الجوهره – وعيونها ما طاحت عن ناصر - : غاده يا عمري .. الاغراض كلها نزلوها الصبيان قبل شوي شوفيها واذا ناقصج شي ما يردج الا لسانج .. تدرين حبيبتج جوجو ما بتقصر معاج وحاظره للي تبينه وفي اي وقت ..
ما ردت عليها غاده بس اكتفت بحركة راسها واللي فهمت منها معنى للإيجاب ووقفت في مكانها تراقبها وهي تصرخ على شغالتها وتركب السياره .. استرجعت كلامها معاها قبل شوي في غرفتها .. " مسرع ما تغير كلامج وتغير مزاجج يا الجوهره !!!!!! توج تهددين وتتوعدين فوق وما خليتي شي ما تمننتي علي فيه انج يبتي لي اياه انتي واهلج واللحين قلبتي .. ما اقول غير سبحان مغير الاحوال من حال لحال !!!!!" - قالتها غاده وهي في حيره من امرها بعد ما تركها اخوها وهو يتحرطم في داخله على الاشكال اللي متعرفه عليهم اخته وتركها مع افكارها في الحوش – .
.
.
دش الصالة وهو يهز راسه باشمئزاز من منظر الانسانه اللي كانت جدامه قبل شوي واضح انها ما تعرف للحيا عنوان والا جان ما تجرأت وبحلقت فيه بعيونها الثنتين من غير اي خوف .. تلقته امه بابتسامه بشوشه نادر ما ترسمها على شفايفها من تشوغه وبادلها هو بعد بابتسامه احلى منها عالاقل تنسيه النموذج الفاضح اللي مر عليه قبل شوي لبنات هالايام .. حبها على راسها وسألها عن احوالها ..
ردت عليه امه بحب وقربته منها وبصوت واطي سألته :
أم ناصر – بفرحه - : شرايك ؟؟؟؟؟ اخطبها لك ؟؟ لا اله الا الله .. كامله ما كامل الا ويهه سبحانه .. ناصر – ابتعد عنها وفج عيونه باستغراب شكله مب فاهم قصدها - : شنو يمه ؟؟ منو هاذي اللي تبين تخطبينها ؟ ام ناصر – بحنان غريب منها وفرحه كبيره - : الغزال اللي شفته عند الباب .. ههههه .. لا تتغيبى ادري بك فاهم علي .. جوجو .. شرايك ؟؟
لكنه فاجأها بردة فعله .. فز من مكانه بعصبيه واضحه وعيونه ينط منها الشرار كله .. ابتعد عنها وعن اخته اللي كانت تراقب حوارهم بحذر يبي يروح غرفته .. نادته امه .. تبي تفهمه رايها .. تقنعه .. لكنه ما رد .. وكمل طريقه وفي داخله يغلبي ويقول لنفسه : " جوجو !!!! من حلاتها .. مغمصه ويهها في طحين ويايه .. لا وتدلع عمرها بعد جوجو!!!!! " | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:43 pm | |
| " من اليوم هيـــا بنيتنا .. لها مالنا وعليها ما علينا .. احنا أهل يا ام حمد وزاد قربنا بهالنسب .. لا تخافين عليها تراها بتكون عند امها وابوها ووسط اخوانها وخواتها .. ما برضى لياسر يغلط عليها هاي حبيبتنا وشرط يحطها في عيونه الا هي في عيوننا كلنا .. لا تحاتين .. "
- قالتها ام عبدالرحمن لام حمد وهيونه بينهم تسمعهم والخجل اللي فيها صابغها بلون وردي حلو ماعطيها جمال من نوع خاص –
انتبهت لهالثنتين اللي مب ناوين يطوفون هاليوم على خير .. مشاعل ونوف راسهم في راس بعض يطالعونها بلؤم الدنيا كها ويتهامسون .. تدري بهم حاطينها طماشه اليوم بس ماعليه مردوده .. عطتهم نظره من نظراتها القاتله
والتفت يسارها واستبشرت بويه فاطمه الهادي اللي ابتسمت وبكل ثقه لها .. تطمن وايد وبادلتها الابتسامه وحمدت ربها الف مره انه رزقها بعديله مثلها .. كانت نظرات فاطمه زوجة عبدالرحمن لها تبي تطمنها على مستقبل حياتها مع ياسر واهله .. حبوبه هالانسانه وطيوبه وايد وهالشي عرفته من نظة ت عيونها ومشاعها الصافيه اللي انعكست وبشكل واضح على ملامح ويهها الصافي .. حس براحه كبيره وهي تتمنى انها تكسبها اخت كبيره لها ..
التفتت شوي ولقت مريم وشيخه لاهين مع بعضهم البعض في سوالف العيال ومدارسهم .. ما ينلامون امهات عيال وما تشغلهم غير هموم المدارس والامتحانات ..
لاحظت غيابها .. وينها ؟؟؟ اللولو وينها مختفيه ؟؟؟ ههههههه .. اكيد في المطبخ !!!!!!! من يصدق لولوه بنت محمد بن سعد تعشق المطابخ جذي ؟؟!!! ههههه والله وتأثيراتك سحريه يا حمد ومفعولها واضح على اللولو .. ههههه .. يا بختك بها ..
قطعت افكارها يد ام عبدالرحمن اللي حوطتها من جفها بحنان كبير وقربت منها تقول :
ام عبدالرحمن : قومي يمه .. ريلج يبيج .. دارت عيونها وهي مصدومه من صعوبة الطلب وسهولة طرحه عليها .. صدت براسها لامها تبي تستوعب السبب القوي لياسر واللي يعطيه الحق انه يناديها جدامهم كلهم وبالجرأة هاذي لكن نظرات امها لها حطمتها .. كانت تأكد لها حقه في هالشي وانها لازم تنفذ الامر وحالاً ..
تيبست في مكانها وما تحركت .. ما تمتلك الجرأة بعد اللي صار الصر انها تشوفه او حتى تقعد وياه .. دارت عيونها في المكان كله وهالشي اغرى نوف ومشاعل يمارسون هوايتهم عليها ..
نوف – بابتسامه ماكره - : صيري خوش مره وقومي شوفي ريلج شيبي .. ماردت عليها هيونه بس رفعت نظراتها لها بتحدي كبير قطعته عليها مشاعل اللي تكلمت بكل لؤم وهي تقول : مشاعل : روحي له بسرعه هيوووه .. اخوي تراه حااااااار وما يحب الرباده ..
طالعتهم بتهديد ووقفت بثقه تخفي خوف واضح من مستقبل حياتها مع ياسر وقربت من آمنه اللي خذتها معاها توصلها لريلها ..
******
بعد ما غالبت مشاعر الرفض والنكران اللي صدنها فيهم وقدرت تقوم بالواجب مع هيونه في هاليوم بالذات سلمت على اهل ياسر وتسحبت عنهم من باب المطبخ الخارجي .. ما تبي تخرب عليهم فرحتهم الليله لازم يتعودون من اليوم ورايح على وضعيتها اليديده وانها صارت غريبه عنهم كلهم وما تربطها بهم غير ذكريات رغم مرارتها الا انها بالنسبه لها احلى واقصر ايام الفرح اللي عاشتها بحياتها ..
وقفت صوب النخله تنتظر الدريول ياخذها من هالبيت ومعاها بقايا ذكرياتها الغاليه مع اهله .. خافت وايد .. الدريول تأخر وتخاف اي احد يطلع من الميلس ويشوفها ..
نسمة الهواء الباردة اللي اصطدمت به خلتها ترتعد وتضم يداتها لبعضهم وهي تسترجع كلامه اللي ما فارقها من صدمتها البارحه .. كان عندها امل بس للأسف حمد قتل هالامل بقراره النهائي :
" زواجي منج غلطة حياتي .. والحمدلله عرفت اصلحها "
حست بدوره في راسها وهي تتذكر شكلها وهي تترجاه وتتذلل له ولاول مره في حياتها تتذلل فيها لاي انسان مع ها كله صدمها .. وحطم كل امل لها في تصحيح غلطتها معاه ..
بروده سرت في كل جسمها لما سمعت حس ريال وراها يتكلم ..خلاص خربت كل شي في حياتها وبتخرب على هيونه فرحتها بملجتها الليله .. ما تشجعت تلتفت وراها بس الصوت جنه صوت عزيز اللي انتبه لوحده واقفه بس كان لاهي بمكالمته ..
توترها وصل حده وهالشي اتضح في صوت ريولها اللي بدت تهززها عالارض بكل خوف وربكه لكن الحمدلله وصلت السياره في الوقت المناسب .. تحركت بسرعه من غير ما تصد عليه وركبت وآمرت الدريول يتحرك بسرعه عشان تبتعد عن البيت لكن يا ترى بتقدر تبتعد بالسرعه نفسها عن كل من سكن روحها قبل لا يسكن في هالبيت !!!
******
" ما شاء الله .. ما شاء الله .. هاذي بنت فيصل !!!! يا زين ما اخترت يا ولدي .. زينة البنات والله " - قالها بوعبدالرحمن لولده وشاركه الراي ابوهم غانم وهم يسلمون على هيا ويباركون لها –
ياسر – بكبر وغرور - : عشان تعرفون اني ذويق واعرف اختار .. مب صح هيا ؟؟؟ ما ردت عليه هيونه وطالعته وهي محتره منه .. الاخ من دخلت عليهم وهو شايف نفسه .. يحمد ربه انها وافقت عليه اللي يسمع كلامه ويشوف افعاله اللحين ما يصدق خوفه قبل انها ترفضه وترده ..
ياسر – عرف هي شتفكر فيه .. وحب يزيدها شوي - : عاد شوفي هيا القطيعه الاولية انسيها .. اللحين انتي مرتي وما تسوين شي الا بشوري .. وهاذيلن اهلج .. عمي غانم وايد حاط في خاطره انه ما يشوفج قبل .. وهالشي لازم يتغير بعد ما صرتي زوجتي ..ترى ما احب المره اللي ما تطيع كلمة ريلها ..
طالعته بقهر وتوها بتنفجر فيه بس ابتسمت يوم سمعت عمها بوعبدالرحمن اللي ارتاحت له من اول ما سلمت عليه وعرفت انه بيكون نصير لها في حياتها اليايه مع ولده المغرور ..
بوعبدالرحمن – فشله جدامهم - : هالشي من مسؤولياتك انت اللحين .. تراك ريلها ومكلف بها وبروحاتها ويياتها .. وبعدين هاذي بنت ام حمد وام حمد عرفت شلون تربي عيالها عالسنع واحترام الكبار .. وهيا بنتي طول عمرها تحترم عمامها وتعزهم .. صدق ما نشوفها دايما لكن بعد معزتها عندي وعند الكل غير عن بنات العايله كلهم ..
اكد على كلامه عمهم غانم وهالشي اللي خلاه يأشر على آمنه اخته عشان تبعد ابوه وعمه عنهم يبي يستفرد بهيونه اللي شماتتها فيه كانت اوضح من الشمس وهي تبتسم له بكل هدوء .. لكن بعد ما يأست آمنه طلعت عنهم وخلتهم وياهم .. حاول فيهم بشكل غير مباشر انهم يطلعون ويخلونهم مع بعض بس مافي فايده ...
صد صوبها وهو ناوي عليها اليوم عشان ما تحط راسها براسه ورسم على ويهه ابتسامه عريضه اعتلتها نظرات اعجاب متفحصه خلت كيانها كله يرتعد ويتخسبق .. قامت من مكانها تبي تطلع بس هو غلبها ومسكها من طرف يدها قبل لا تشرد .. قام وراها وابتعد وياها صوب الباب وبعد ما قرب منها بخبث : ياسر – يبتسم - : توه الناس .. ما شبعت .. هيونه – دقات قلبها ما كانت راحمتها وهي تراقب حركاته المتهوره جدام ابوه وعمه .. صدق كانوا لاهين عنهم بالسوالف بس بعد - : ان شاء الله عمرك ما شبعت .. احسن .. ياسر – ضحك عليها - : هههههه .. يعني حظرتج فرحانه وانتي معذبتني جذي ؟؟؟ ابتسمت بثقه وما ردت .. وهو بعد فرح لفرحتها الواضحه في عيونها لارتباطهم ببعض برغم العناد اللي لابسها بكبرها ..
ياسر – في محاوله اخيره يرها صوبه - : تعالي اشوف وبلا دلع ابي اسولف معاج شوي .. هيونه – بخوف لانه قربها منه وايد - : ياااااااااسر !!! ياسر – ضحك بصوت عالي - : ياسر وحلاله وماله ودنيته كلها لهالعيون الحلوة ..آمري تدللي يا هيا .. اكتمت مشاعرها ونزلت راسها وهي حاسه نفسها بتنفجر من جرأته معاها اليوم .. ما عرفت شتقول كانت بتموت من كل تصرف يطلع منه .. هيونه – بعد ما تمالكت نفسها وأشرت على ابوه وعمها - : استح على ويهك احنا مب بروحنا .. ياسر – عبر عن احساسه بالظلم وهو عافس ويهه - : مب حاله هاذي !!! الواحد ما يقدر يتهنى مع مرته شوي !!!!
" الله يعينك .. تحمل بعد شتسوي "
- قالها عبدالعزيز اللي طل عليهم من ورى هيونه ومعاه حمد اللي انقلب ويهه احمر من كثر الضحك على اندفاع ياسر وفرحته بهيا -
ياسر – بعد ما هد يد هيونه بسرعه وهو متلخبط - : ما كنتوا عند سلمان وعبدالرحمن في الميلس !!!! شيابكم داخل ؟؟؟ حمد – يحاول يمسك ضحكته - : جنك نسيت ان احنا في بيتنا ..
استغلت الفرصه هيونه وحاولت تنسحب عنهم بعد ما انحصرت بينهم هم الثلاثه .. لكن هيهات تطوف عزيز هالحركات ..
عبدالعزيز – مسك فيها ورجعها صوب ريلها - : مسرع ما شبعتي منه !!! توج تبين تقعدين معاه بروحج !!! اعتفس ويهها وشكله تغير من الدم اللي تجمع وصبغه باحمرار واضح .. ما قدرت تتحمل اكثر .. حس فيها حمد وما رضاها عليها .. وبحزم كبير صد على عزيز وقال : حمد : عزيز .. خلها تروح .. عبدالعزيز – عاند ومسكها بقوه - : ما بخليها .. حرام البنيه في خاطرها تقعد مع ريلها وشيابنا منغصين عليهم .. ياسر- بغضب مد يده وسحب يد عزيز عنها - : قالوا لك هدها يعني هدها .. - وابتسم لهيا وهو يطالعها يبي يهديها وفي نفس الوقت يعطيها الاذن تروح .. عبدالعزيز – يضحك بلؤم - : هههههه .. ما نقدر نفهم في لغة العيون بعد !!!!
******
دارت بها السياره في شوارع الدوحة وهي مب عارفه لوين رايحه وشاللي بتوصله .. خلاص كل شي انتهى في حياتها وما عاد في قيمه لاي شي .. خسارتها لحمد معناتها خسارتها للدنيا باللي فيها .. لاول مره في حياتها تمنت الموت لنفسها على انها تعيش في الندم اللي عايشته اللحين ..
سندت راسها بحسره وصوته لازال يرن في اذنها .. دخلت عليه وكلها امل انها بابتسامه وحده منها ترجع اللي فات بسش للأسف ضاع الامل وضاعت معاه كل الأحلام بمستقبل حياتها الحلوة معاه ..
" الحمدلله على سلامتك .. " - قالتها بفرحه كبيره وهي تراقب ملامحه المتوتره جدامها –
" الله يعافيج ويسلمج " - ردها عليها وهو يحاول يتصرف بطبيعية –
سكتت وصارت تتأمل فيه بحب كبير .. ولاول مره في يحاتها تجرأت ومدت يدها ومسكت يده بحنان .. لكنه ما تحمل تصرفها بعد يده وصد عنها الصوب الثاني .. تنفست بعمق لكنها في حرب ولازم تكسبها .. ما بتطلع من هالغرفه الا وهي الكسبانه .. لازم تسترجعه وبكل قوتها لانه زوجها .. زوجها هي وبس ..
" ادري اللي بينا صعب ينسي .. وادري كلمة غلطة في حق كل اللي سويته معاك شي بسيط وايد .. آآآآآآآه .. حمد اعترف اني حطمتك .. اعترف اني ما استاهلك .. اعترف اني كت غبيه يوم فضلت انسان ما يسوى عليك .. لكن اقسم لك بالله اني معترفه بغلطتي ومستعده اسوي اللي تبي بس عشان تصفح وتسامح .. حمد أنا أنا أ....."
- صرحت باعترافها هاذي بعد ما انتقلت وقعدت عالجنب الثاني وركزت عيونها الغرقانه في بحر دموع الندم في عيونه الحيرانه –
" كل شي انتهى يا لولوه وما عاد في شي يربطنا ببعض اللحين .. زواجي منج غلطة حياتي .. والحمدلله عرفت اصلحها .. عيشي حياتج يا بنت الناس مثل ما انتي مخططه لها وارحميني من عذابج تراني مب حمله .. ما اقدر يا لولوه ما اقدر .. كل شي وله حده وانا صبري بلغ حده .. "
- صدمها بكلامه هاذي .. ومع ذلك ما استسلمت –
" حمد لا .. لا .. الله يخليك لا .. ما اسوى بدونك .. والله ما اسوى شي .. تعودت عليك معاي في كل لحظه انت اماني وعزوتي في هالكون .. لا تستغرب اللي اقول له لانه احساسي صدق لما اكون معاك بين الناس كلها .. فخر كبير احس به وانت حذاي تسندني وتثبت لي وللكل انك ريلي حبيبي اللي يخاف علي وما يرضى علي .. تعودت على وجودك معاي .. تعودت على حنيتك .. تعودت حتى على عصبيتك .. كل اللي صار مالي ذنب فيه .. اقسم لك مالي ذنب فيه .. وارجع اقول لك للمره المليون ان مابيني وبين اخو نوره شي من ارتبطت فيك وصرت على ذمتك .. "
- لاول مره تتذلل فيها في حياتها لكن في نظرها حمد مب اي حد ولازم تتمسك فيه –
" اللي صار فوق طاقتي .. وانا ما اقدر احكم على شي ما اعرفه ولا يهمني اني اعرفه .. لانه خلاص ما عدت اتحمل ولا صحتي تسمح لي اتحمل كل اللي صار | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:44 pm | |
| واللي ممكن يصير .. يا بنت الناس الله العالم بمعزتج شلون كانت في قلبي " - بالم تكلم وهو يعبر عن عجزه –
" كانت ؟؟؟ ليش انت ما تعزين اللحين ؟؟؟ والله معزتك عندي مالها حد .. حمد عمري ما حطيت نفسي في موقف جذي بس عشان غلاتك مستعدهاسوي اكثر من جذي .. حمد باموووت .. الله باموووت وانت بعيد عني .. ارحمني وقول انك بتسامحني .. الله يخليك قول سامحتج .. قولها يا حمد .. قولها وريح قلبي " - دموعها كانت مثل النهر يجري على خدها وهي في قمة ضعفها وانهزامها اللس كانت تشوفه هي عنفوان قوتها النابع عن حب صادق لحمد ما دل طريقه اي زيف او كذب –
" الله يسامحج يا لولوه .. الله يسامحج .. اجذب عليج لو قلت لج مالج معزه في قلبي لكن مثل المعزه الاولية مستحيل .. مستحيل .. يا لولوه جرحج ما برى .. ولا ظني انه بيبرى بالساهل .. ما ارضاها عليج يا لولوه .. حتى لو كان ضعفج هاذي لي انا بعد ما ارضاها .. لولوه اللي عرفتها دايما قويه بس نصيحه اخويه مني لج لا تخلين القوة تغلبج دايما ترى ساعات الضعف نفسه قوة .. لا تحاولين خلاص لان كل شي انتهى .. انتهى .. انسيني وانا بعد باحاول انسى وان ما قدرنا عالنسيان خلينا نحتفظ بمشاعرنا الطيبه لبعض قبل الصدمه الاخيره "
- بقلب طيب اعلن تسامحه .. لكنه ما قدر يغطي على الالم اللي حس به من جرح لولوه له .. وهي تعبر عن ندمها بدموع مالها اول من تالي بس للأسف ما عاد للصياح تأثير لان اللي صار فوق طاقة تحمل اي ريال في الكون .. لما شاف حالها ما هانت عليه .. حاول يعدل من نبرة صوته –
" اعترف انج ما كنتي الزوجه المناسبه لي لكن هالشي ما يعني اني مب معجب فيج .. بالعكس انتي انسانه طيبه وحليوه ومليون غيري يتمنونج بس اتمنى يكون اختيارج على مستوى لولوه بنت محمد .. لولوه اللي دايما مستواها فوق الكل .. وبعدين بتتبع اخبارج والا لا يكون ناسيه ان وراج معرض قريب ولازم تشدين عزومج عشان تثبتين للكل ان فنج مميز ومحد يقدر ينافسج .. "
" مهما كان مستواي ما يوصل ربع مستوى اخلاقك وطبعك الراقي يا حمد .. يا بخت اهلك فيك .. آسفه .. ما عندي غير هالكلمه .. ادري بها ما توفي ولا ذره من جم اللي سويته في حقك لكن ما في كلمه ثانيه تنقال في هالموقف غيرها .. وتأكد اني متمسكه فيك لآخر لحظه من عمري .. ولو ربك كتب لك السعاده مع غيري صدقني بفرح لها قبل فرحتي بك لانها فازت بكنز ثمين للأسف ما عرفت قيمته الا بعد فوات الاوان .. عن اذنك حمد "
- اعلنت عن خسارتها وهي متحطمه بس بعد ما قدرت منع ابتسامتها لانه مجرد تأمل تقاسيم ويهه يعني لها راحه كبيره رغم يقينها التام بضياعها في مستقبل مجهول بعيد كل البعد عن الامان اللي تعودت عليه وهي مع حمد –
انتبهت للدريول اللي كان يناديها وهي ابدا مب معاه .. تعب وهو يأشر لها وينادي باسمها ..
" مدام .. وين يروح ؟؟ انتي مافي قول "
لولوه – بسؤاله عرف ان مالها مفر غير بيت عمها- : بيت بابا عبدالله ..
وطلعت موبايلها من الشنطه تبي تتصل في ريم تسألها اذا لها مكان عندهم هالكمن يوم على ما تكلم اهلها وتشوف متى بترجع امها تتلاحق على بقايا بنتها الضايعه ..
******
تجاهل اسئلة الكل وحاول يتحاشى هم كلهم الا امه .. مسكته عند باب غرفته وعيت عليه يدخل قبل لا يقول لها لولوه وين راحت ؟؟؟؟ وين اختفت مره وحده ؟؟؟ تلعثم وما عرف شيرد عليها على طرف لسانه كلمة ( طلقتها ) بس مب قادر يقولها او يصرح بها .. تردد وبعد تفكير مب طويل تحجج ان بيت عمها طلبوها لظرف طارئ وهي اضطرت تروح لهم وهو ما قدر يوصلها بسبب انشغاله في الميلس مع ياسر واهله ..
ما طافتها عيونه اللي يبين منه انه يجذب عليها هي الوحيده كاشفته وتعرفه في كل احواله بس سكتت عالاقل ليباجر عشان تلقى لها حل وياه ويى غموضه في تعاملته مع زوجته .. زوجته الطيبه اللي تنحط عالجرح يبرى فعشان جذي مستحيل ترضى لها الظلم حتى لو تسبب فيه حمد اعز الناس عندها .. طبطبت عليه بحنان وبكل هدوء قالت :
أم حمد : تصبح على خير يا ولدي .. حمد – حبها على راسها بكل احترام - : وانتي من اهل الخير والسعاده يا ام حمد .. ارتاح انها راحت وشكلها مشت عليها كمن الكلمه اللي برر بها غياب لولوه عنهم .. بس صدق هي شلون طلعت ؟؟؟ محد حس بها !!! ولا حتى قالت لحد شي !!!! ليش دا يما حاطته هو في ويه المدفع ؟؟!!! ليش هو اللي عليه المواجهه وهي تبتعد ولا جنه لها يد في كل اللي صار واللي بيصير ؟؟؟!!!
استسلم لتفكير كان يغزيه طول قعدته مع ريل اخته واهله بس كان يحاول يلهي عمره ويتناسى بس ينسى صعب عليه انه ينسى .. لولوه هي الانسانه الوحيده اللي صعب عليه نساينها لانها لها صفه خاصه بها صفه محد ينازعها بها .. هي غير .. غير عن الناس كلها غير .. مستحيل تدخل حياة حد وتطلع منها بسهوله مستحيل ..
يا ترى حياته اليايه شلون بيقضيها ؟؟؟؟ تقلب في مكانه يبي يمسح هيئتها من باله وهي تترجاه وتطلب منه السماح .. كان وده يعطيها فرصه اخيره بس ما قدر .. تحمل اكثر من طاقته وفاضت به في النهايه .. هز راسه بتعب بس صورتها فرضت نفسها عليه بكل قوة وهو حتى مب قادر يقاوم وجودها او يطردها من ساحة خيالاته .. خيالاته الوحيده اللي ممكن تذكره بشبح اجمل انسانه نظرت لها عيونه وتمنتها بكل حب واحساس لكن للأسف مات الاحساس بموت الحياة مع لولوه ..
حركت يدها جدام عيونه بشكل سريع وهي تصرخ في ويهه .. الاخ في وادي ثاني حتى م سمع صوت الباب وهي تدقه ولما عيزت انه يسمح لها بالدخول دخلت من نفسها وقالت توعيه من عالم احلامه اللي تأكدت من شكله انها مستحيل تكون بعيده عن لولوه وغيابها المفاجئ للكل ..
هيونه – وهي تحرك يدها جدام عيونه وتصرخ من قلب - : هيــــه .. هيـــــه .. حمد – نزل يدها برعب بعد ما انتبه لها - : هيــه انتي .. شتبين ؟؟ وليش داخله جذي من غير إذن ؟؟؟!!! هيونه – وابتسمت بثقه وهي تأشر على يدها - : اقص يدي من هنيــــه اذا السبب في سرحانك ما كانت حبيبة القلب اللولو ... حمد – تجاهلها وغير الموضوع - : هاه .. شلون شفتيه ياسر بعد الملجه ؟؟؟ ما شاء الله عليه خوش ريال ويعتد فيه بصراحه .. هيونه – ما عجبها تصرفه - : ياسر مافي منه لانه صار ريلي فاكيد هالصفه اكتسبها مني لكن Please لا تلف وتدور تراني افهمها وهي طايره .. بينك وبين مرتك سوء تفاهم تتصرف فيه معاه على راحة راحتك لكن الغموض اللي تتصرفون فيه انتوا الاثنين معانا بصراحه ما يعجبني .. حمد – ما حب كلامها يدري بها مب هنه ودقيقة ملاحظه - : شتخربطين انتي ؟؟؟ هيونه – طالعته بثقة اكبر - : خرابيطي واضحه وما اظن في حد في هالدنيا كلها يفهم خرابيطي كثرك .. اعيد واقول مهما كانت المشاكل اللي بينك وبين مرتك مالك الحق يا اخ حمد تخرب علي فرحتي في مثل هاليوم وتحرمني من فرحتي بوجودها معاي .. انت ما تدري بغلاتها مب لانها مرتك وبس لا والله لكن اللولو فديتها غير ..عندي انا غير وعند كل من عرفها ولمس طيبتها غير غير غير .. فهمت والا تبيني افهمك زياده ... حمد – احتر منها وعرف انها ما بتعتقه الا وهي فاهمه كل شي - : الزبده ؟؟؟؟ شعندج ؟؟ تراج عورتي لي ارسي وانا مب مفيق لج ... هيونه – وبجديه - : وانا بعد راسي يعورني وما ابي اطولها اكثر .. شفيها لولوه ؟؟ من طلعت من عندك البارحه وهي مب على طبيعتها .. استغربت منها لما يات تبات عندي .. تصرفاتها كلها متناقضه خوفها عليك لحد الينون وانت في طايح في غيبوبه!!! وخوفها منك بعد ما صحيت !!! شوف يا البنت غريبه يا انت سويت فيها شي ما توقعته وسبب لها صدمه كبيره .. حمد – تعجب من ذكائها ولقاها فرصه يعلمها باللي صار عالاقل تقوم عنه بمهمة نشر خبر طلاقه - : بدون مقدمات .. اللي بيني وبين لولوه انتهى .. طلقتها .. هيونه – بهتت نظراتها وقامت من مكانها وعيونها متركزه في اخوها .. توقعت كل شي الا هالقرار الحازم - : ط...ط..ل..قتها !!!! ليش ؟؟؟؟ لولو !!! لولو عاد تجازيها بالطلاق ؟؟؟!!!!!!
ما رد عليها واكتفى بتفكير مضطرب وخايف من تأثير قراره على نفسه في الايام اليايه .. هو صح اختصر المسافات وهيونه بتقوم بالواجب وبتنشر الخبر عند الكل بس يا ترى اللي سواه هو الصح والا تسرع في حكمه عليه وعليها ؟؟؟
****** ذاع خبر طلاق لولوه من حمد لاسباب غامضه محد فيهم هم الاثنين صرح بها واتفقوا وللمره الاولى انهم يكتمون هالسر احتراما من كل منهم لمشاعر الثاني .. الكل انصدم الا انصعق من هول الخبر اللي طاح عليهم مره وحده .. حمد طيب وعمره ما اندفع واتخذ قرار مثل قراره هذا من غير تأني وتفكير حكيم .. بس الصدمه علمتهم انهم من بعد هالخبر لازم يتوقعون كل شي واي شي ...
امحمد كانت اكبر المصدومين باللي صار .. عمرها ما توقعت يكون ولدها بهالقسوة .. لولوه في نظرها زينة البنات كلهم واللي يشوف حرصها وخوفها علة حمد يام مرضه مستحيل يصدق فيها نص غلطه في حق ريلها ..
حتى بوناصر صدمته كانت كبيره .. كان مأمن على اللولو وهي عند حمد وفي بيته .. يدري به ريال والنعم فيه ينشد به الظهر جدام الكل لكن فجأة يخيب رجاه ويرد له بنت اخوه بدون اعذار !!! صدق انه مب قد المسؤولية ولا بحمل بيت وعيال .. الحمدلله ما طالت السالف ولا صار فيها عيال والا جان حمل نفسه ذنب اكبر من اللي محمله اللحين لانه اختار لبنت اخوه الانسان الغلط اللي ما عرف يصونها ويحافظ عليها ..
حاوت لولوه تأقلم نفسها مع حياتها اليديده عالاقل هاليومين تعود نفسها عالعيشه في بيت عمها على ما توصل امها من فرنسا .. امها اللي تدهورت حالها من عرفت باللي جرى على بنيتها .. بس للأسف بالرغم من صبرها وقوتها الواضحه جدام الكل ما قدرت تواجه الناس وتطلع للعالم الخارجي .. اعتزلت الكل واولهم شغلها .. اجازة الزواج خلصت ولازم تراجع تداوم في المدرسه بس هالشي صار في عداد المستحيلات .. قدمت على اجازة من غير راتب لانها ما قدرت تواجه زميلاتها وهي مطلقه !!! اي نعم مطلقه بعد اقل من شهرين من زواجها بانسان ناجح في نظر الكل مثل المهندس حمد اللي ولا بنت في العالم كله ما تمنت ربع مواصفاته في فارس احلامها وشريك حياتها ..
اما حمد فحياته ما كانت افضل من حياتها .. طبعه تغر بشكل ملحوظ من الكل .. والكل حس بعصبيته الزايده وانفعاله السريع على اللي يسى واللي ما يسوى .. حتى شغله ما رجع له بمثل روحه الاوليه اللي الكل يعهد لها بالنشاط والحيويه والانطلاق .. تركيزه قل ونشاطه تدهور وانتاجه تشتت في بحر خيالاته اللي سيطرت عليه وهو في كل مكان .. دايما سرحان وعايش عالم ثاني غير عن العالم اللي يجمعه باهله واحبابه بالرغم من ضحكته اللي يرسمها على شفاته بهدف خداع الكل لكنه الظاهر نسى انه ما يدل للخداع طريق والدليل ان كل شي مبين عليه وبكل وضوح وهالشي صعب من مهمته في اقناعهم انه رجع حمد الاولي اللي ما يهمه في هالدنيا غير سعادة اللي يحبهم وبس لانه بسعادتهم تتحقق سعادته .. نسى انه جتى سعادتهم ما يقدر يساهم فيها وهو محرم السعاده على نفسه ومعتبره من اكبر الممنوعات عليه في الحياة ..
في يوم رجع كعادته متأخر من الشغل ةكان باين عليه انه هلكان وما فيه بارض لشي بس هيونه من يقنعها بهالشي ؟؟ عطته مهله يدخل غرفته ويبدل ثيابه وتبعته على طول تبي تعرف آخرتها معاه .. امهم حالها ما تسر لا عدو ولا صديق من خوفه عليه وعلى صحته وهو ولا هو بمهتم !!! حتى اكل مثل الناس ما ياكل .. كلش مب حمد اللي تعرفه هيونه .. قررت في نفسها انا لازم تسترجعه وتسترجع قوته المعهوده حتى لو كلفها هالشي الكثير ..
دخلت وسلمت وشافته ماسكه راسه ويهوس عليه بقوه من فظاعة الصداع اللي يحس به .. فتح عيونه بصعوبه وهو يسألها :
حمد – التعب باين عليه - : هاه هيونه تبين شي؟؟؟ هيونه - قربت منه بدلالها المعتاد كسر خاطرها ومسكت يده بحب - : بتقدر عاد على طلبي ؟؟؟!!! حمد – ابتسم رغم تعبه - : تشكين في هالشي ؟؟؟ طول عمرج طلباتج مجابه عند حمد شاللي تغير اللحين ؟؟ هيونه – وهي تراقب جسمه اللي ضعف وشعره اللي غزاه الشيب - : اشياء وايده تغيرت بس اتمنى انها ما تأثر على طلبي .. حمد – تنهد بتعب - : آمري يا شيخة البنات طلبي وتخيري .. هيونه – بنظرة رجاء كبيره - : ابي حمد اخوي اللي اعرفه .. ابي حمد الاولي اللي عايش حياته كلها رضا وتفاؤل .. ابي حمد اللي غاب عني من غابت لولوه في حياته ..
اعتفس ويهه من ذكرت اسمها جدامه .. من اخر لحظه جمعته بها وهالاسم ما راح عن باله بس ما يحب احد يذكره به او باي شي يربطه بصاحبته ..
هيونه – حست بضيجه - : اعذرني يا اخوي والله ما قصدت اضيق بك بس دام انك ما تقدر على فراقها ليش معذب نفسك ومعذبنا معاك ؟؟؟ وما اظن بعد هي مب متعذبه لعذابك !!! حمد – بملامح عابسه وبحزم كبير - : يا هيا تعبان واصل حدي اللي فيني مكفيني وبزياده بعد .. محد فيكم دخل داخلي وعرف حجم اللي احس فيه من ظيم وظلم .. يا هيا ابعدي نفسج عن اشياء صعب تفهمينها .. هيونه – احترت هيونه منه لانه دايما ينظر لها انها لازالت صغيره - : لا مب صعب افهمها زين !!!! يكون في علمك انا اكثر وحده فاهمه وفاهمه كل شي بعد .. كم مره قلت لك هاذي حياتك وانت حر بها بس ما بسمح لك يا حمد تدمر حياتنا معاك وتحرمنا منك انت فاهم !!!! حمد انت شي كبير .. كبير وايد وايد في حياتنا كلنا ولا تظن انا بنرخص بك وبنرضى لك المهوله اللي معيش نفسك بها ..
ما رد عليها وصد عنها الصوب الثاني وتلحف يبي يقول لها اطلعي بس اكيد حركته ابلغ من اي كلمه ممكن تطلع منه في هاللحظه بالذات .. عرفت له بس مستحيل تستسلم او تخليه يستسلم للضعف اللي هو فيه .. مب نهاية العالم انه يفشل في حياته بس النهاية الحقيقية اللي قاعد يسويه في نفسه .. مب شرط ترجع لولوه لحياته لان اللي راح عمره مارجع بسهوله لكنها ما بتيأس وبتحاول .. بتحاول تسترجع حمد وبكل قوته ..
******
" ليمتى يعني صباح هانم ؟؟؟!!! بسج تدهن عاد !!!! "
- قالها بملل لها وهو منبطح على سريره ومسند راسه ليده –
نوف – التفتت عليه وهي تضحك بهدوء - : هههههه ... الا صار لك فتره ما يبت سيرة قضية الاختلاس اللي قلتي لي عنها .. لا يكون حولوها عنك ؟؟؟ | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:44 pm | |
| عبدالعزيز – وبتعب - : لا ما تحولت ولا شي .. عشر أيام تقريباً ولازم نعقد جلسة الاستئناف فيها .. افففف تصدقين نوف وايد مضيقه بي هالقضية احلم باللحظه اللي يقولون لي فيها انها انتهت وما عاد تنفتح مره ثانية ... نوف – قامت من مكانها وطلت في سرير غاليه تتطمن عليها - : وليش تتضايق ؟؟!!! على قولتك المسألة منتهية وكل الادلة موجودة وواضحة يعني كل اللي باقي اجراءات روتينية .. عبدالعزيز – قعد وتربع في مكانه - : صح كل شي منتهي تقريبا بس ما تدرين بهم الاعيبهم وايده .. يعرفون في القانون اكثر منا احنا يطلعون لهم مخارج من وين ما تدرين ؟؟!! نوف – قعدت على طرف السرير - : يقدرون على الكل لكن على ريلي حبيبي no way ... عبدالعزيز – ضحك من قلبه - : وايد مغتره في ريلج أشوف !!! وبعدين ليش رقدتيها هالينيه ؟؟ واحشتني الدبه وياي في خاطري الاعبها .. نوف – بنظرة عتب - : عشان تتعلم ما تغيب عن البيت لهالوقت لان البنيه ما بتنطرك ووووبعد امها شكلها ما تنتظر اكثر اذا زودتها اكثر من جذي .. عبدالعزيز – حاس بوزه ورفع راسه للسقف - : اممممم فهمنا .. بنحاول ما نتأخر مره ثانيه .. نوف – وقفت بسرعه ومطت اللحاف واندست تحته على طول - : بتحاول هاه !!!! اقول قوم عني قوم .. هاذيقعدتي من فير الله والشيخ ياني تالي الليل يقول بيحاول !!! عبدالعزيز – ما عجبه تصرفها وير اللحاف عنها - : هيـــه .. نوفوه لا تصيرين بايخه .. قومي سولفي معاي شوي مافيني رقاد .. نوف – وهي صاده عنه الصوب الثاني - : لما تنفع محاولاتك وتعرف ترد البيت من وهل بتلاقي اللي يسولف وياك .. تصبح على خير ..
انقهر منها وضرب بيداته الثنتين بقوة عالسرير .. لكنها ما عبرته ولا تثانت عن قرارها .. ابتسمت براحه وهي تقول في خاطرها : " تستاهل "
****** ********* ************
بـــعــد أسبـــــوعين
تحقق اليوم المنتظر واعلن موعد زواج غاده على الانسان اللي فضلته بالرغم من اعتراضات وايدين على اختيارها .. كان المفروض يتم الزواج قبل هالاسبوع لكن ظروف طارئة اضطرت المعرس للسفر عشان يتابع مشروع من مشروعاته الاستثماريه خارج البلاد والنتيجه ادراج غاده على قائمة اللاضروريات ليخلص شغله المفاجئ ..
.
.
.
بيت عمها معتفس والكل لاهي حتى ريم اشغلت نفسها مع اختها وعاشت جو الفرحه برغم معارضتها التامة لهالزواج اللي في نظرها وفي نظر وايدن غيرها انه مب متكافئ لكن في الاخير استسلمت مثل ما كل اللي في البيت مستسلمين لقرار غاده لانها الوحيده صاحبة القرار ..
ما لها بارض تتحرك من مكانها والا حتى تتجهز للحفله الصغيره اللي لزمت ام ناصر تسويها لبنتها عشان ما تذبح فرحتها وهي عروس بليلة عرسها ... وهي منسدحه وتلعب بخصلات شعرها اللي لاحظت ضعف اطرافه طرت على بالها امها واختها .. هم الوحيدات اللي يحبونها وما بيتخلون عنها عالاقل ما بيسون مثل حمد ... حمد اللي حبها بس للأسف كانت نتيجة عدم تقديرها لمشاعره انه عافها وعاف هالمشاعر الحلوة وياها ... آآآآآه .. وينكم ؟؟ تأخرتوا وايد ؟؟؟؟ هي تدري بظروف راشد وظروف شغله واللي مهون عليها الانتظار انه ما بقى شي على رجعتهم انهائية للدوحة .. الحمدلله التشكيلات الدبلوماسية طلعت وراشد وافقوا على نقله للعمل في وزارة الخارجية بدل تمثيل الدولة في اي سفارة خارجية .. بالرغم من العيشه مجابل مرت عمها وكلامها اللي تتعمد تسمها فيه كل ما شفت ويهها محد يقدر يتحمله في الكره الارضيه بكبرها لكن شتسوي ما بيدها حيله لو عليها بتموت وترجع لبيتها الصغير هي وحمد عالاقل تعيش بين ذكرياتهم هناك لكن عمها مستحيل يوافق خاصة وانه موقفه من حمد صعب وايد يتغير بعد صدمته بخبر الطلاق ..
دخلت عليها ريم تستعيلها كلهم خلصوا الاهي !!!
ريم – وباين عليها العيله - : لولوووه !!! انتي هني وانا ما خليت مكان في البيت ما دورتج فيه ؟؟ لولوه – ملامحها باين عليها الاستغراب - : ليش شصار ؟؟؟ ريم – حطت يدها في خصرها محتجه - : احر ما عندي ابرد ما عندها !!!! قومي يا بابا راعية الصالون بتروح وانتي ما سويتي شي !!! محد تم غيرج !!! لولوه – قامت بتعب - : اوووف .. كاني قايمه مع ان والله مالي خاطر اتعدل والا اسوي بعمري شي .. ريم- وهي تلعب بخصلات شعرها وهي واقفه تتأمل شكلها في المنظره - : خلصينا اللولو ترى والله بتروح .. لولوه – وراها وهي ترتب قميصها - : خلاص طالعه .. الا اقول ريمووه ما قلتي لي .. اللحين اكلم المركز اعتذر عن المعرض والا شاسوي ؟؟ ما اظن عمي بيرضى اشارك بعد وضعي اليديد .. ريم – لفت عليها وملامحها تعكس غضبها - : وشفيه وضعج الشيخه ما فهمت ؟؟؟!!! لولوه – بجديه - : لا فهمتي .. ما اظن مسموح لي اسوي كل اللي كنت اسويه قبل طلاقي .. ريم – علت نبرة صوتها - : فاهمه غباءج للأسف .. حبيبتي عيشي حياتج ولا تحطين لنفسج أي قيود دام انج ما تتعدين الحدود .. وبعدين ما فيها شي مشاركتج بالعكس عالاقل تشغلين نفسج في شي بدل هالحبسه اللي حابسه عمرج فيها ..
وقفت في مكانها وبدت كلماته تتردد في اذنها وجنها تسمعها اللحين وهو يقول لها : " بتتبع اخبارج والا لا يكون ناسيه ان وراج معرض قريب ولازم تشدين عزومج عشان تثبتين للكل ان فنج مميز ومحد يقدر ينافسج .." ريم – وهي تمطها من يدها - : يا هالسرحان اللي ما بنخلص منه ؟؟؟ بتيين والا اقولها تروح خلاص .. لولوه – استسلمت - : كاني يايه ..
وتبعتها بعيون حيرانه وهي طالعه من الغرفه وهي تقول بينها وبين نفسها: " حمد الوحيد اللي شجعني اشارك وما اظن عندي الحماس اللي خلقه فيني قبل ... اممممم بس هي فرصه اشغل نفسي في شي مفيد يمكن أنسى .."
******
في هالاثناء كانت خلاص جهزت تعدلت وتزقرتت وقاعده تنتظره .. يا ويله لانها بدت تعصب والاخ طلع مب قد مواعيده .. وهالمعلومة اليديده بتنضم لقائمة المعلومات اللي بدت هيونه تجمعها عن شريك حياتها المستقبلية ياسر ..
مدت البوز وهي تشوف عقارب الساعه تركض جدامها والشيخ ناوي لنفسه على شر .. كفايه ان زياراته لها معدودة من ملجوا وهي يا الله يا الله متحمله هالشي لانها مقدره ظروف شغله لكن كل شي وله حده .. وبعدين حياته الاولية لازم ينساها ويتأقلم مع وضعه اليديد .. وراه زوجه مسؤول منها وملزوم بها مثل شغله وزود ..
ضحكت على نفسها ببراءة وعلى افكارها اللي غزت مخها .. وعلت ضحكاتها وهي تسمع تليفونها يرن .. يعني ياسر وصل .. لو يدري بس بالنغمة اللي حاطتها له جان ذبحها لكنها شتسوي مالقت غير كلمات هالاغنية بالذات اللي تعبر عن احاسيس حبها الصادق له ..
.
.
.
" شهالزين ؟؟ شهالحلاه ؟؟؟ الحلوه هاذي مرتي !!!! "
- قالها لما لمح نظرة الغضب في عيونها يبي يغطي على تأخيره –
هيونه – بكل طفوله طالعته بنظره ومدت البوز وقعدت على كرسي بعيد عنه - : ادري بك محد يعرف يصف حجي حلو مثلك .. لسانك عسل ما اعرف من وين متعلم هاي كله ؟؟ ياسر – قام من مكانه وقرب منها وهو يضحك ويهز راسه - : حتى وانتي زعلانه ما تقدرين تنكرين الحقيقة .. هيونه - وبنظرة كلها غرور وكبرياء - : وشالحقيقة الصعب نكرانها في نظرك استاذ ياسر ؟؟!!! ياسر – وركز عيونه في عيونها بشطانه - : ان لساني وكل مافيني عسل بعسل .. تنكرين ؟؟؟؟ توج معترفه بهالشي .. هيونه – نزلت عيونها عنه وهي تحاول تتدارك احراجها - : ما عندي عقل يوم قلتها .. والا انت ماااااااااصخ ومالك طعم .. ياسر – ابتسم وهو يتسند عالكرسي وباين عليه التعب - : لاااااااا .. انا ماصخ !!!! مقبوله هالمره لان ادري بطيت عليج وايد .. هيونه – بدلع - : وايد .. وايد .. ومره ثانيه لو تكرر هالتأخير صدقني ما بطوفه على خير .. ياسر – ابتسم لانه يدري بها متضايقه - : والله لج الحق بس شاسوي هياوي ؟؟؟ تعرفين دوامي هالكورس وايد صعب .. معظم محظاراتي مسائية على ما تخلص المحاظرة يبي نص ساعه ساعه الا ربع وانا مع هالطلبة أتابع ابحاثهم ومشروعاتهم والطريق من القاعه للمواقف بروحه يهد الحيل .. وبعدين بصراحه ما اصخى على نفسي أييج بعفسة الجامعة لازم اكشخ شوي .. هيونه – بادلته الابتسامه بعد ما حست بحجم الضغط اللي هو فيه - : خلاص .. خلاص .. ما ابي اسمع قصة حياتك كلها .. تعرف شلون تقص علي وتحنن قلبي عليك .. ياسر – وعلى ويهه ضحكه حلوه وهاديه - : ما تحسين فيني هياوي .. ما تدرين انا شقد محتاج لحبج وحنانج .. هيونه – فجت عيونها وهي تأشر عليهم هم الثنتين باصابعها - : وشهالعبو ؟؟؟ ياسر – انفجر من الضحك على كلامها عيوز من قلب - : ههههههههههه .. هيه يا العيوز والله كل يوم اتعلق فيج اكثر واكثر عن اليوم اللي قبله .. هياوي متى نعرس ونفتك ؟؟؟ هيونه – توردت خدودها وهي تضربه بخفه على يده - : وشعايلك ؟؟؟ تونا مالجين .. وبعدين خلنا نفرح بشبابنا .. أخافك باجر بين يوم وليله تردين بيت اهلي مطلقه من غير اي سبب مقنع .. ياسر – تضايق من كلامها لكنه تجاهل هالشي لانه يدري بتأثير طلاق اخوها عليها .. وطالعها بنظره حازمه - : ما برد علي اللحين .. لكن باجر ليعرفت استفرد فيج عقب العرس بتعرفين شلون تثمنين كلامج .. هيونه- بتحدي ولقتها فرصه تعبر فيها عن رفضها انها تعيش في الرويس بعيد عن بيت اهلها - : هيــهووه ... ما بتيك هالفرصه يا حلو .. نسيت انا ما بنكون بروحنا وبنقعد مع اهلك .. ياسر – ورد لها بتحدي اكبر - : هيـــهووه انتي يا حلوه .. اولا بيتنا بيكون في صوب وبيت ابوي في صوب واللي يربطنا بهم حوش مشترك بس .. وبعدين قريب استفرد فيج وابعدج مب عن الدوحة وبس الا عن قطر كلها لان بعد العرس بشهرين بس بتتكرمين وبترافقيني في رحلتي الميمونه للرياض .. والا نسيتي انج حرم الدكتور / ياسر بن أحمد مستقبلاً .. هيونه – تضايقت وبين هالشي على ملامحها - : بهالسرعه !!!! ياسر – حس بها وحب يطمنها وهو يطبطب على جتفها بحنان : اسمحي لي هياوي بابعدج عن اهلج بس السعودية مب بعيده وشرط كل اجازة احنا عندهم ومتى ما حبيتي تكونين عند امج مستعد اوصلج لها برسم الخدمة بس please عشان خاطري لا تتضايقين .. هيونه – كانت تطالعه بحب وعرفت ان من واجبها كزوجه تشد من عزمه وما تزيد همومه .. انفجرت من الضحك من غير سبب - : هههههههههههههاي .. ياسر – بعيون مستغربه - : شفيج ؟؟؟؟ ما اظن قلت شي يضحك جذي !!!! هيونه – بعد ما ايقنت ان تأثيرها بدأ مفعوله على ياسر والا من يصدق ياسر ينطق بكلمه انجليزي بين كلامه - : ههههههه .. صرنا نقول please بعد !!! ما ادري من كان يهاوشني كل ما سمعني اقول هالكلمه !!!! ياسر – ابتسم وهو يبرر موقفه - : بعد هياوي الحلوه دخلت حياتي لازم ينقلب لساني .. هيونه – قامت وهي تبادله الابتسامه - : ويــــه ... من متى وانت ياي ما يبت لك شي تشربه .. ثواني بس وراجعه .. ياسر – وبلهجة عتب - : ريجي ناشف صار لي ساعه اقول بتحس فيني بتحي فيني لكن انتي اللهي هديج كلش ما تعرفين السنع .. هيونه – طالعته بلؤم وهي عند الباب - : ما اعرف السنع هاه ؟؟!!! ياسر – فز من مكانه يستسمح منها عادي تخليه بروحه وتندعس فس دارها عقابا على كلمته هاذي - : خلاص سحبتها .. بس الله يخليج مب حمل تهديداتج انا .. هيونه – ضحكت بشطانه - : هاهاهاهاهاهاهاي ... عشان تعرف القوى الخارقه اللي تتمتع فيها مرتك حبيبتك just a second & I will be with you honey ياسر – تيبس في مكانه وراقبها بعيونه وهي طالعه وتضحك على شكله .. كلامها واضح انه بعثره وما عرف شلون يتصرف - : .........................
******
تبادلوا نظرات الحيره بينهم وبين بعض شيسون معاها هاذي ؟؟؟؟ ليش تصيح جذي ؟؟؟ ريلها واهله كلهم تحت ينتظرونها !!!! والحل ؟؟؟؟
لولوه – تقربت منها وهي تحاول تهديها – : غاده فديتج لا تخافين ... خلي التوتر عنج .. ادري ان الموقف صعب عليج بس احساس كل بنت في ليلة زواجها ..
لكنها استمرت في صياحها وهي منكسه راسها للأرض وما دت عليها بكلمه وحده ... ريم كانت تطالعها بشفقه كبيره بس من خوفها على مصير اختها مب عارفه شتقول ..
لولوه – رجعت مره ثانيه تهديها - : ادري يا غاده اللي تحسين فيه مب هين .. بيت ابوج وصعب عليج تهدين المكان اللي تربيتي وفيه وعشتي فيه سنين عمرج كلها بس هاذي سنة الحياة ..
.
.
" تعلمينها !!! جان علمتي نفسج يا ام العريف ولزمتي بيتج وعرفتي تحافظين على ريلج !!!! وفري نصايحج لج يا بنت حصه وخلي بنتي في حالها .. خليها تتهنى مع ريلها ولا تخربين عقلها بخرابيطج .. كفايه وحده مطلقه في العايله | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:45 pm | |
| تبين تدمرين بنتي معاج بعد !!!! "
- قالتها ام ناصر بلهجه جارحه وهي تصرخ في لولوه وتأشر لها تبعد عن غاده –
ما توقعت لولوه في يوم من الايام تسمع هالكلام يتوجه لها .. هي تدري ان مرت عمها ما نحبها وما تواطنها لا هي ولا امها بس ما توقعت ان الحقد اللي في قلبها يوصلها للدرجة البشعه اللي وصلت لها .. اختل توازنها وحست بريولها مب قادره تشيلها اكثر من جذي لكنها حاولت تتمالك اعصابها عالاقل لمسافه بسيطه وايد ليتوصل غرفة ريم وتفرغ كل اللي في داخلها من حسره والم على تفكيرها الغبي في انسان منحط مثل خالد .. هذا التفكير اللي خلى وحده مثل م ناصر تمسح فيها الارض وتسمعها كلام جارح مثل اللي سمعته منها اليوم وهي مب قادره حتى تدافع عن نفسها ...
******
" والله انك راعيها ... يا اخي عليك مخ !!! ما تسلفني اياه العب فيه دور وارده لك "
- قالها فهد لعبدالعزيز باعجاب كبير وحماس اكبر لطريقة لعبه للشطرنج –
عبدالعزيز – ضربه بقوه على ظهره - : كف كفاك الله .. قول لا اله الا الله لا تنظلني ... اللحين باخوره وما بعرف اكمل الـgame .. فهد – حشر راسه بين عبدالعزيز وعبدالله اللي كان يلعب معاه بس عقله في وادي ثاني - : لا اله الا الله .. بل عليك ولد عيوووز ... ما يسوى علي بصراحه غبت عنكم كمن اسبوعين يا شباب ونسيت اللعب مره وحده !!!! عبدالعزيز – وهو يقول بنصر كبير لعبدالله " كش ملك " طالعه بنظرة كلها كبرياء- : تستاهل عشان ما تسافر عنا فجأة جذي .. يا اخي ولله صرت احاتيك .. اقول الريال مب عوايده يغط مره وحده . العاده لازق في جبدي مووول ما يفج .. فهد – ضربه بلؤم - : لازق هاه ... اصلا تشرفك صداقتي بس انت ما تقدر .. عبدالعزيز – وهو يهز راسه بايجاب - : اي .. اي .. في هاذي عندك حق .. - التفت على عبدالله اللي كان حاس فيه انه مب على بعضه من اول القعده – هيـــه العبد .. وين وصلت ؟؟؟ فهد – وهو يضحك - : ههههه .. لا الاخ شكله بعيد عنا .. اقول الحبيب وصلت المريخ والا بعدك في الطريق ؟؟؟ عبدالله – طالعه من غير نفس والتفت عنه - : ............................ عبدالعزيز – صد على فهد اللي كان مسند يده على جتفه - : ههههه .. جنه ما عطاك ويه ؟؟ فهد – باستهبال - : لا يتهيأ لك .. عبدالله – بعد تردد - : اقول شباب ممكن بوسعود شوي .. ابيه في موضوع خاص .. فهد – وهو سايق العبط وقف ومسك يد عزيز اللي وقف على طول يبي يتبع عبدالله - : لا مب ممكن ... شدعوه عيني عينك موضوع خاص بينك وبينه !!! من ورانا بوسعود ؟؟ عبدالله – وبضيق - : فهد !!!! والله مب متفيق لك .. عبدالعزيز – عطاه نظره عشان يسكت لانه من اول القعده وحاس بعبدالله .. شكله اللي فيه شي جايد - : فهد !! خلصنا .. دقايق وراجعين لكم .. فهد – وهو يحوس بوزه - : اممممم .. الله وياكم .. عالاقل يخلى لي الجو مع الشباب واسترجع ايام الفوز التي مضت .. عبدالعزيز – ابتسم وهو يبتعد عنهم وبصوت عالي شوي - : احلم بغيرها .. راجع لك ..******
مثل ما جمعهم هالمكان وهم صغار وشهد على كل ذكرياتهم المره قبل الحلوه كان لازم يجمعهم في هاللحظه بعد .. خاصه بعد التغييرات اللي احتلت حياة كل واحد فيهم .. وعلى اختلاف الظروف اللي يمر فيها كل طرف فيهم الا انهم تشابهوا في شي واحد وهو العزله .. كل منهم عزل نفسه عن الناس على باله في هالعزله حل للمشكله اللي هو يعيشها .. ما يدري انه بتصرفه هذا يحاول يغلف المشكله بغلاف شفاف يهكس له حجم مشكلته وبكل وضوح ويخليه يلف ويدور حولها من غير اي هدف او معنى ..
تنهد حمد بألم وحسره كبيره على حاله وحال رفيج دربه اللي فضل يخليه مستسلم لصمته وهو يراقب تضارب امواج البحر جدامه في بعضها يمكن هالمنظر يصحي شي من عزيمته الاولية وترجعه جاسم القوي في نظر الكل واولهم حمد ..
جاسم – وهو يتأمل البحر - : تصدق حمد .. حتى هالسيف اللي ياما جمعنا ويا بعض احسه اليوم يطردني .. اكتشفت ان الدنيا بحر .. آآآآآه .. في غدرها هي مثل البحر مالها امان .. حمد – تحرك من مكانه وقرب منه ويده على كرسيه المتحرك يبي يغير من مكانه لكنه بحركه من يده رفض حتى مساعدته في هالشي - : الدنيا في الزين والشين .. ومب شرط تضك لك دوم .. يا جاسم يا اخوي اللي تسويه في نفسك اكبر غلط .. جاسم – قاطه بحزم - : يعني انت اللي تسويه صح ؟؟!!! هدمت بيتك وهدمت حياتك ومب قادر تنساها !!! زين ليش حكمت عليها بهالسرعه ؟؟ بصراحه عمري ما توقعتك تافه جذي من غير سبب تطلقها وتردها بيت اهلها !!!! حتى ما احترمت غيبة امها !!!! حمد – تضاربت مشاعر حنينه والمه في هالوقت وبالفعل حس بالم في صدره وهو يتابع هدوء البحر اللي ما خلى من صوت اصطدام امواجه في بعضها - : آآآآآآآآه .. مهما قلت ما بتفهمني .. محد بيفهمني .. يا اخي اللي فيني صعب على اي ريال في الدنيا يتحمله .. كبريائي يا جاسم ما يسمح لي استمر معاها يوم زياده من عمري وهي على ذمتي .. جاسم – وهو يضحك باستهزاء - : هههه .. شوف حالك انت .. وصاير لي ابو العريف !!! حمد – ضايقه اسلوبه فرد عليه بحده - : وضعي غير عن وضعك .. والظرف اللي مريت فيه غير عن اللي انت تعرضت له .. يا جاسم طول عمري اشوف فيك مصدر قوة وتفاؤل .. طول عمري وانا اقول جاسم هاذي شي كبير .. كبير وايد مستحيل يصير شي ويهد عزومه وينهيه عن نشاطه .. جاسم – وهو يضحك بالم - : لا تكسرت عزومي يا بوفيصل .. وما عاد من وراي فايده .. حمد –وهو معزم يساعده يستعيد ثقته بنفسه - : من قال ؟؟؟ المستقبل جدامك وانت ليحينك شباب ما شاء الله .. جاسم – وهو يهز راسه بضيق - : اي شباب .. بس محبوس على هالكرسي اللي حبس فيني كل شي طاقه وكل حركه .. حبس فيني حتى حبي لاهلي ولشغلي ولربعي ولكل الناس اللي احبهم وكان ودي اعيش طول عمري ارد لهم فضايلهم علي .. حمد – تضايق لضيقه وحس ان المهمه صعبه عليه .. لكنه سحب نفس عميق وواصل - : كل شي ممكن يرجع مثل الاول واحسن بعد .. كلنا نحبك يا جاسم وننتظر منك وقفتك ويانا ومساعدتك لنا في اي لحظه نحتاجك بها .. تدري عاد حتى الشغل مفتقدك .. والله المكان كله احسه خالي بدونك .. جاسم – وغلبته دمعته اللي ما حاول يخفيها عن حمد وخلاها تنزل بكل حريه - : وانا بعد اشتقت لشغلي .. بس مستحيل .. مستحيل ارجع له .. حمد - با نفعال كبير نزل لمستوى الكرسي - : وليش مستحيل ؟؟؟ جاسم – بحسره - : نسيت ان شغلي ميداني !!! وين اقدر اتابع العمال في المصنع وانا محبوس في هالكرسي ... العجز صعب صعب يا حمد .. ما توقعت في لحظه اني اوصل لهالمرحله من العجز يا حمد .. ما توقعت .. حمد – انكسر خاطره عليه بس لازم يساعده يواجه هالازمة وبكل قوة - : العجز احنا اللي نحاصر نفسنا بين اسواره .. صدقني يا جاسم تقدر تبدأ حياتك من يديد بظروفك اليديده وانا متأكد انك بتنجح وبجداره بعد .. واذا على الشغل لا تحاتي اخوك مخطط ومتكتك ولقى لك الحل ..
- لاحظ بصيص من الامل يشع في نظرة جاسم له فابتسم له وكمل –
حمد – باندفاع - : من باجر ان شاء الله اوراقك كها بتروح الادارة مع تقرير لحالتك الصحية وفي اقرب وقت بترجع تنورنا يا بو الشباب في المصنع بوظيفة ادارية على قد القيمة تناسب مهندس محترم مثلك يا جاسم .. جاسم – ابتسم بتردد - : وشلون بواجه الناس وانا جذي ؟؟؟ حمد – وهو يهز راسه بانكار كبير لمنطق جاسم في الكلام - : شفيك ؟؟؟ ما عليك زود .. قاهر قلوب العذارى كلهم .. جاسم – غصب عنه ضحك - : هههههه .. ما سمعتك ام حمود والا جان ما طلعت منها سالم .. حمد – يبي يلطف الجو - : اكيد ما بطلع سالم لان اسمي حمد .. جاسم – ضربه على خده بخفه - : سخيف ... ما تضحك ... حمد – وهو يضحك - : ههههههههههه .. مب اسخف منك ..
******
" شوفي عاد ... قلت لج بلا فضايح قومي جدامي اشوف .. الريال صار له ساعه ينتظر والشيخه ما ادري شمأذنه في اذنج بنت حصووه قلبتي مره وحده !!!!! غدووي دلعج هاذي مب وقته .. موعد الطيارة بيفوتكم وبعدين تحسري ليقعدج في بيتج من غير شهر عسل !!!!"
- قالتها لبنتها وهي تبي تنهي المناحه اللي مسويتها .. –
غاده – بثوره كبيره رفعت راسها اللي غزاه الهم وهي توها عروس - : وين ناصر ؟؟؟ ابي ناصر .. ام ناصر – ما تحملت دلعها اكثر .. مسكت يدها بقوه - : غدوووي !!! لا ناصر ولا غير ناصر بينفوعج نقعتي الريال والله فظحتينا فيه هاي كله تبدلين !!!! غاده – باصرار كبير - : ما بتحرك من هني الا اذا ياني ناصر ... وينه ناصر وينه ؟؟؟؟ ام ناصر – تمللت منها ومن اصرارها - : بانادي لج اياه خمس دقايق واشوفج معاه في الصاله .. مب حاله وياكم !!! بس ما قول غير حسبي الله فيج يا حصوه وفي بنتج اللي عفست عقل بنتي وتبي تدمر حياتها ..
.
.
.
وبعد ما سوا له درب راح لها بسرعه وقلبه من خوفه عليها خاطر لا ينفطر .. صدق هي بعيده عنهم دايما وعمرها ما شاركتهم في شي يخصها بس اللي سمعه يخليه يحاتي .. قالت له ريم انها منهاره !!! شفيها ؟؟؟ محد غصبها على شي !!! كل شي تم برضاها وبخاطرها بعد !!!! ناصر – دخل واول ما شافها ركض بسرعه صوبها ونزل لمستواها وهو يرفع راسها بتساؤل كبير- : عسى ما شر غاده ؟؟ شفيج ؟؟ غاده – انفجرت من الصياح وما قدرت تمنع نفسها ترتمي في حظن اخوها اللي شافت فيه الامل الوحيد .. وبصوت ممزوج بندم كبير - : ما ابيه ناصر .. ما ابيه .. خلصوني منه .. الله يخليكم خلصوني منه .. ناصر – استغرب من كلامها وابتعد عنها ومسكها من جتفها بقوه وهو مركز في ويهها يبي يستوعب اللي سمعه - : من اللي ما تبينه ؟؟؟ غاده – وهي تصيح بقهر - : عبدالله .. عبدالله ما يناسبني يا ناصر .. ما اعرف شلون فكرت في يوم من الايام اني اصير زوجته .. ناصر – هدها وهو معصب ووقف في مكانه - : انتي شتقولين ؟؟؟ شنو يعني ما تبينه ؟؟؟ حبر عقد الزواج ليحينه ما نشف وتبين تتطلقين !!!! غاده – وبصدمه رفعت راسها لما سمعت طاري الطلاق .. هي ما فكرت بهالكلمه بس اللي احساسها يقول لها لازم تصر عالرفض مهما كانت النتايج - : ناصر فديتك ساعدني .. يا ناصر ادري اني تسرعت بس الله يخليك مالي غيرك .. ادري به ابوي ما بيسوي شي جدام اصرار امي .. ناصر لا تتخلى عني .. ناصر – وهو مصدوم التفت عليها وبنبرة عاليه شوي - : محد غصبج !! كل شي تم برضاج !!! وبعدين شاللي صار ؟؟ توج قبل ساعات راضيه وسمعت موافقتج بنفسي لما سألج ابوي عن رايج عشان الملجه !!! غاده – وهي متحطمه بس حاولت تتمالك نفسها لانها فرصتها الوحديه للخلاص - : ادري اني انا اللي جنيت على نفسي .. ليتني سمعت كلامكم او حتى عطيت نفسي فرصه افكر فيه شوي جان قدرت انقذ نفسي اللحين .. ناصر انا قبل الملجه ياتني مشاعر غريبه .. حتى انا بروحي مستغربه منها .. حسيت نفسي مب قادره اواصل مشوار هالزواج .. حتى يوم قالوا لي الملجه بتتأجل بيني وبينك فرحت في داخلي .. بس لما صار الصدق وقرب الوقت قلت لازم اتحمل نتيجة قراري واكيد الثروة اللي بلقاها في بيت عبدالله بتغنيني عن قعدتي عاله على اهله وبتنسيني هالافكار المينونه ..
- سكتت شوي وتابعت وهو يسمعها بكل اهتمام وتارك لها الفرصه تطلع كل اللي بقلبها –
غاده – ولاول مره في حياتها تتكلم بالصراحه هاذي - : توقعت ان المساله هينه وفارق السن اللي بيني وبينه باقدر اتعداه بطريقتي .. لكن .. لكن يا ناصر تفاجأت .. تفاجأت لما شفت بنته طولي ويايه تبارك لي قبل شوي وهي تطالعني بكل احتقار !! حتى عماته وحريم عمامه حتى جوجو نفسها جوجو صديقتي كلهم نظراتهم كانت غريبه لي اليوم وللسف اني فهمتها .. كلهم كانوا يطالعوني وجني ولا شي .. لعبه حلوه كانت في خاطرهم لولدهم وشروها وبعد ما شروها وقبل لا يلعبون بها عافوها بمجرد انهم دفعوا كم ريال فيها !!! شفت اختك شلون صارت رخيصه يا ناصر .. بتقول لي غلطت ولازم اتحمل نتيجة غلطتي .. وانا باتحملها لكن اعيش مع هالوحش اللي كان وده ياكلني بعيونه قبل شوي مستحيل ما اقدر .. ما اقدر ..
ناصر – تنهد من قلب وفجأة حس بصداع فظيع في راسه .. ما يقدر يلومها لان اللوم في هالوقت بالذات لازم يكون له ولابوه اللي تخلوا عنها وهي في امس الحاجه لهم .. حس بحجم بلوتها وللأسف هو يدري ان كلمه نطقت بها في محلها .. ما يقدر يقنعها بزواج هو بنفسه متأكد مليون في الميه انه فاشل .. - : آآآآآآآآآآآه ... متى موعد سفركم ؟؟؟ غاده – وهي تطالعه بخوف ورجعت تصيح - : الفير .. بس قلت لك ما بطلع من بيتنا .. ولو بتتخلى عني تراني اقول لك الموت اهون علي من اني اعيش مع واحد مثل هالوحش اللي برى .. ناصر – تقرب منها ومسح على راسها بحنان عشان ترتاح - : ما عرفتي غلاتج عندي يا غاده والا جان ما قلتي هالكلام !!! هدي اعصابج وانا باطلع اتفاهم مع ابوي وعبدالله .. غاده – بتأكيد - : قولوا له ما ابيه .. لا تنكسرون جدامه يا ناصر .. ناصر – ما عجبته كلمتها - : وليش ننكسر له ؟؟ غاده – تبرر كلامها - : لانه دايما يشوفنا ان احنا ولا شي وما عندنا غير كلمة ان شاء الله وتحت امرك ..
ما رد عليها بس اكتفى بنظره حايره لها فهمت منها انها السبب .. هي السبب في كل شي .. هي اللي عطته هو واهله الفرصه انه يقلل من قيمتها وقيمة اهلها بالصوره هاذي .. وطلع عنها عشان يواجه التيار ..
******
لبست أحلى ما عندها الليله .. وفي نظر عزيز ما تكون حلوه الا بالوردي .. رتبت فستانها البسيط اللي شرته قبل يومين وفتحت شعرها القصير اللي تناثرت خصلاته على اجتافها بنعومه وحطت مكياج خفيف هالمره مافيها على تعليقات ريلها .. كفايه آخر مره ما خلى كلمه ما قالها .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:45 pm | |
| ابتسمت وهي تراقب نفسها في المنظره وتحركت بدلع للطاولة الصغيره اللي صفت عليها عشاهم الليلة .. تأكدت من وجود كل شي ونسقت كل شي بنفسها .. وبعدها تذكرت شي .. ما تعطرت !!! ركضت للتواليت ومسكت عطرها المفضل وتعطرت منه وهي تطالع نفسها باعجاب كبير .. صار لها فتره ما قعدت مع عزيز قعده رومانسيه جذي .. امممم من متى ؟؟؟ أي .. من يات الزعبوطه غلوي وهي لهت عنه وكان لازم تعوضه ..
وبعد ما تأكدت ان كل شي في وضع الاستعداد لاستقبال سيد قلبها عبدالعزيز بن فيصل قعدت على سريرها بهدوء وهي تنتظره .. لا يكون يسويها فيها ويتأخر بتذبحه لانها موصيته .. بس بعد ما تهقاها منه لانه اكد عليها انه بيطير طيران عشان يوصلها باسرع وقت ..
" فديتج يا هيـــووه .. ما اعرف شلون باقدر اعيش في هالبيت عقب ما تعرسين .." - قالتها بصوت مسموع وهي تتذكر اصرار هيونه انها تبيت غاليه عندها الليله عشان تاخذ راحتها مع عزيز .. وشلون اعتفس ويهها لما رفضت وقالت لها تخليها عندها فترة العشاء وبعدها بتاخذها عنها .. –
ارتاحت لانها عرفت ان بنتها احتلت مكانه كبيره عند اهل ابوها وامها بعد وهالشي فرحها وايد .. يعني في منافسين لها هي وعبدالعزيز في حب غاليه .. لا ومنافسين ينخاف من حبهم بعد..
.
.
.
وأخيراً وصل .. دخل عليها وهو يحاول يخفي آثار توتره ويرسم ابتسامه عريضه على ويهه .. طالعها باعجاب بس بعد مب هاذي عزيز ولا هاذي انطباعاته .. هدوؤه خوفها وخلاها غصب عنها تخفي ابتسامتها وتتقرب منه باستفسار ..
نوف – وهي تحبه على راسه بخوف - : هلا فديتك .. عسى ما شر ؟؟ عبدالعزيز – ابتسم ويرها صوبه وحبها على راسها وخدها بحب كبير - : ما شر !! نوف – حركت راسها له بتساؤل - : علي ؟؟؟ عبدالعزيز – نزل عيونه عنها عشان ما تكتشف سبب صدمته وحيرته - : شوفي نوفوه لا تسوينها قصه !! ما فيني شي .. - ورفع راسه يطالعها باعجاب متفحص – وبعدين لا تجلطيني وتقولين ان هالزين كله حقي !!! نوف – عضت على شفايفها وضربته بقهر على يده - : كم مره قايله لك لا تدعي على عمرك .. ما تعرف يعني ؟؟ عبدالعزيز – ضحك ومد يده وسحبها عشان تقعد حذاه - : سماح هالمره يا ماما وتعالي شوفي شيبت لج .. نوف – بنظرات كلها حب واعتزاز لارتباطها بهالانسان - : ما في داعي تييب شي .. طلتك علي ووجودك معاي يسوى عندي هدايا الدنيا كلها .. عبدالعزيز – غصب عنه نسى همه وضحك من خاطره وهو يوخر الكيس اللي بيده بعيد عنهم - : لا لا لا .. بعد هالكلام هالكيس من وراه فايده .. نوف – شاركته الضحك ومسكت يده - : عزيز فديتك سامحني .. ادري قصرت في حقك وايد .. بس محد شغلني عنك غير غلوي بنتك .. طالعه دلووووووعه وحناااااااانه ما ادر على منو ؟؟ عزيز – وهو يبادلها بنظرات كلها اعجاب - : تصدقين حتى انا مستغرب عمري ما مرت علي وحده بدلعها وحنتها ودموعها اللي موول تنتظر اشاره الا امها .. نوف – كانت مبتسمه وهي تسمعه بكل اهتمام ولما استوعبت اللي سمعته غيرت نظرتها وضربته على جتفه وهي قايمه - : قوم تعشى قوم .. انا المينونه اللي مسويه لك سالفه اليوم .. عزيز – قام وراها وهو يلف يده حولها - : احلى سالفه والله ... يا زين الوردي واللي لابس الوردي ..
ابتسمت له ابتسامتها الهاديه المعهوده وقربت له الاكل وبدت تحط له من كل الاصناف لازم يذوق كل شي عالسفره ويقول لها رايه .. ****** ********* ************ - مرت الأيام -
" لولوتنا الحلوة شعندها معتزله الفن وقاعده بروحها ؟؟؟"
- قالتها منيره اللي وصلت قبل يومين وهي داخله غرفة اختها بعد ما شافتها حابسه عمرها كالعاده –
لولوه – عدلت من قعدتها على سريرها اللي واخيرا رجعت لها راحتها بعد ما نامت عليه - : شفت الفن ما يوكل عيش قلت ادور لي شغله ثانيه .. منيره – فرصتها في خدها بحب وهي تبتسم - : تعرفين تنكتين بعد ؟؟ لولوه – والهم باين عليها - : شفتي عاد .. الحمدلله اني قادره انكت بعد كل اللي حصل .. منيره – تشجعت لانها فتحت الموضوع من نفسها - : وشاللي حصل يا لولوه ؟؟ لولوه – تلفتت بارتباك - : ما حصل شي .. هذا اني جدامج بخير وعافيه .. لولوه اختج اللي تعرفينها لا زاد علي شي ولا نقص مني شي .. منيره – بضيق ونظراتها تتابع ملامح اختها باهتمام - : لا ابد ما انتي بلولوه .. وين ضحكتج ؟؟ وين روحج الحلوه ؟؟ دايما حابسه نفسج في هالدار ؟؟!! لولوه – بويه شاحب وصوت تعبان - : طول عمري وانا في داري شاللي تغير عليكم اللحين ما تقولين لي ؟؟ منيره – قامت من مكانها وقربت صوب لوحاتها واسكتشاتها - : اشياء وايده تغيرت .. ولوحاتج والوانج تشهد معاي على هالشي بعد .. اللولو اللي بينج وبين حمد احترم خصوصيته بينكم بروحكم بس حاولي تتقبلين الوضع اللي انتي فيه وتحاولين تسترجعين حياتج .. ادري ما بترجع مثل قبل بس لازم تسعين لا توقفين عند اول حاجز وتقولين خلاص يأست .. لولوه – وشكلها تضايقت من كلام اختها فردت عليها بملل - : منوور الله يخليج بلاها هالسيره .. وانا بروحي باعرف ااقلم نفشي مع حياتي اليديده .. منيره – استسلمت وما حبت تضغط عليها اكثر - : اللي تشوفينه .. راشد تحت يسأل عنج .. لولوه – بتعب - : سألت عنه العافية .. سلمي عليه وايد .. منيره – باحتجاج - : صدق ما تستحين !!! اقول لج ريلي تحت يسأل عنج !!! تكرمي عالاقل وحطي على نفسج ونزلي سلمي عليه .. من ردينا من فرنسا وهو دايما يستخبر عنج .. لولوه – استحت وقامت تغير ثيابها وتنزل - : شعنده ريلج؟؟؟ أشوفه اشتاق للنجره والهواش !!! منيره – ضحكت بهدوء - : الظاهر جذي .. تصدقين ذبحني كل وقته وهو سيرتج انتي وو .... soory اللولو .. لولوه – ابتسمت برضا - : أنا وحمد .. ليش ما كملتيها ؟؟؟ لا تظنين اني ما ابي اسمع طاريه .. بالعكس عاد كثر ما تقدرون هاتوا بسيرته جدامي لان عمري ما حبيت ولا بحب انسان بهالدنيا كلها مثل حبي لحمد ..
.
.
.
" شدعوه يبه .. شدعوه .. بيعينا في السوق "
- قالها بعتب وهو مب مصدق انها تنازلت عن عزلتها ويايه تسلم عليه –
لولوه – بابتسامه هاديه - : نشتريك غالي يا بوسند .. شلونك ؟؟ وشخبار الدوحة وياك ؟؟ راشد – فج عيونه بصدمه - : منووور !!! منيره – التفت عليه وهي مستغربه - : خير ؟؟ راشد – ويمثل انه مصدوم - : متأكده هاذي اللولو والا بدلتيها فوق بوحده ثانيه !!! مأدبه هاذي !!! لولوه – ضحكت وردت عليه بغرورها المعتاد - : طول عمري الأدب يستأذن مني .. راشد – ضحك وشاركته زوجته وعمته بعد - : هههههههه .. أي اللحين لولوه بنت محمد تكلمني .. ام لولوه – وهي تضحك - : يعني ما ييب راسك الا اذا شافت عمرها عليك ؟؟!! راشد – وبعطف الاخو الكبير - : وشعاد ليابت براسي اللولو !!! لي الفخر والله .. لولوه – وتهز راسها باستنكار - : لا لا لا الحقي يا منوور الظاهر بدلوا ريلج في باريس وماعطينج بدل فاقد عنه وانتي خبر خير .. راشد – ضحك - : حلوة هاذي بدل فاقد .. – والتفت لزوجته – اختج تعرف تنكت بعد ؟؟ منيره – بايجاب - : توني اقول لها هالكلام ..
- وبعد صمت بسيط –
راشد – بجديه - : لولوه عشان اغراضج اللي تبينها .. تراني كلمت حمد .. وسلم عليكم كلكم .. ام لولوه – بعدم اهتمام - : مالنا حايه بسلامه .. شوفه بس خلها تييب اغراضها البنيه وما بينا وبينه شي .. لولوه – من نظرتها انفهم ان كلام امها عن حمد ما عجبها ابد .. بس سكتت والتفت على راشد باهتمام - : يقول البيت بيتج يا لولوه ومفتوح لج متى ما بغيتي .. هو ما بيرده على صاحبه عاز عليه هالشي مع انه اللحين في بيت اهله لكن بين فتره وفتره يبات له كمن ليله هناك ..
نزلت لولوه راسها باسى على حال حمد عرفت ان بعدها عنه ما ريحه وفي نفس الوقت حست بالالم يقوى في صدرها لما عرفت بتمسكه الواضح بذكرياته معاها رغم مرارتها ..
ام لولوه – رجعت تعبر عن ضيقها ن حمد وصدمتها باللي سواه - : مالها حايه باي شي من صوبه .. بس شوفه متى ما يكون في البيت عشان تروح تاخذ اللي لها هناك .. – والتفت على بنتها – واتي يمه اخذي اغراضج كلها مره وحده ما فينا عالروحه والرده .. هالبيت ما ابيج تطبينه مووليه .. ولو فلورا تعرف اغراضج طرشيها مع منيره مب لازم تروحين ..
لولوه – برفض كبير - : لا لا لا .. لازم انا اروح .. اغراضي ومحد يعرفها غيري .. احترمت منيره رغبتها في الروحه مع انها ما كانت حابه هالشي يصير لانها تدري ان مجرد دخولها المكان اللي يحمل ذكرياتها مع حمد اكبر عذاب لها ..
لولوه – نطت من مكانها بنشاط الكل استغربه منها - : راشد انت فاضي اللحين ؟؟ راشد – بايجاب - : أي ما عندي شي .. لولوه – وتأشر على أختها - : خلونا نروح اللحين .. يا الله منور باييب عباتج معاي ..
وخلتهم كلهم وهم يراقبون حركتها السريعه ولهفتها الكبيره لبيتها وذكرياتها مع طليقها حمد ...
****** راحت لها غرفتها تاخذ منها بنتها اللي كانت تلاعبها .. اكثر الاوقات كانت غاليه عند عمتها اللي تموت فيها وما تتحمل فراقها من رجعوا البيت ..
نوف – بعد ما قعدت على طرف السرير وهي تراقب هيونه وهي تلعب بنتها - : ما تقولين لي شبتسوين باجر ليتزوجتي وطلعتي من هالبيت بدون غلوي ؟؟ هيونه – وعيونها على غاليه وتضحك لها ببراءة - : ومن قال اني باخليها لج اصلاً .. نوف – فتحت عيونها باستنكار - : نعم !!! والله ما يخلي فيج ابوها نتفه هالكبر .. بياكلج أكال .. والله احنا نتعب فيها والشيخه تاخذها بارده مبرده .. وبعدين احلمي تشوفين ريلج وانتي شاقله الحنانه معاج .. هيونه – رفعت راسها وهي تضحك بهدوء - : ههههه .. في هالسالفه ريلي اخس مني .. يموت عاليهال .. ولا اسومه بنت آمنه نقطة ضعفه هالبنت .. تدرين صرت اغار منها من كثر ما يتفداها جدامي .. نوف – حست براحتها مع ياسر وفرحت لهالشي - : عندج اياه .. قولي له انا الـ ومحد يشاركني فيك ..vip هيونه – بثقه - : ما عليج منه اوقفه عند حده ليزودها .. بس بيني وبينج عنده حق اسووم الدبه حلوه تهبل يعني غصب طيب تحبينها .. نوف – باقرار - : يعني متفقين انتي وياه على هالشي ؟؟ هيونه – بايجاب - : اكيد متفقين في هالشي وفي كل شي بعد .. نوف – بضيقه باينه عليها - : الله يخليكم لبعض ولا يحرمكم من هالسعاده اللي اشوفها في عيونج يا هيوووه .. هيونه – بعد ما هدت غاليه عنها - : الا اقول ريلج وينه ؟؟ ماله بيان هالريال كلش ؟؟ وايد ماعطته ويه هاليومين اشوف غيباته عن البيت كثرت !!! نوف – سمحت لملامح ضيقها تبين اكثر واكثر - : والله شاقول لج ؟؟ انا بروحي محتاره من امره .. وضعه مب عاجبني هاليومين بالذات احسه متغير وشكله مهموم وفي شي في باله يفكر فيه ما ادري شفيه !!! كل ما سألته تهرب مني وحاول يتصرف بطبيعته لكني اعرفه .. ريلي واعرفه عدل لو خش اللي فيه عن الكل عني انا ما يقدر .. هيونه – تتنهد بضيقه - : والله شاقول لج يا نوف الله يعينج .. اخواني الاثنين ما ادري شفيهم ؟؟ الظاهر انها عين وصادتهم هم الاثنين .. زين حاولي معاه بطريقتج انتي وما بتغلبين .. نوف – باستسلام شلت بنتها عشان تغير لها ملابسها - : باشوفه بعدين ليرجع .. ما اقدر اتم احاتيه اكثر من جذي .. هيونه – وهي تخش موبايلها تحت المخده واللي طول القعده كان يهتز وهي ما ترد عليه - : لا لازم تكلمينه .. نوف – ابتسمت لها لانها انتبهت للتليفون ..شلت بنتها وهي طالعه - : سلمي عليه واستسمحي لي منه .. أخرتج عليه ..
ضحكت هيونه وطلعت الموبايل بتتصل فيه .. اكيد ماكل في نفسه اللحين ليش ما ردت والله يعينها شلون بتراضيه .. حتى لو مب زعلان هالريل لازم يتغلى ويمثل الزعل عشان يسمع منها كمن كلمه تبرد خاطره ..
******
في هالوقت كان يدور في شوارع الدوحة بدون هدف .. صار له كمن يوم يحاول في بونواف يحول قضية هالزفت بومايد عنه بس معيي محد يمسكها غيره .. الظاهر حنته عليه عشان يتنحى عن القضية خلى مديره يعاند فيه وما يمسكها وما يوكلها لاي احد ثاني غيره ..
عبدالله وقف معاه وقفه عمره ما يقدر ينساها له .. لكن كل شي ولا هالشي يا عبدالله .. كل شي ولا هالشي ... شلون هانت عليك نفسك تغرق عمرك مع واحد مثل بومايد شلون ؟؟؟ وشلون انا هنت عليك ؟؟؟ تبي تجرفني لتيارك يا عبدالله !!! تدري بي مب من النوع اللي ينجرف بسهوله بس الظاهر عرفت تلعبها صح وانا الغبي مشت علي .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:46 pm | |
| آآآه .. المشكله من وين اييب الفلوس ؟؟ ومن وين ؟؟؟ لو افتك من هالقرض اللي بلشت نفسي فيه وافتك من كفالتك ما علي منك ولا من غيرك الزم ما علي سمعتي واخلاقي بين الناس .. لكن شلون ؟؟؟؟
- كانت هاذي افكار عبدالعزيز اللي ترست راسه وهو يمشي بلا هدف .. انصدم وصدمته كبيره .. عمره ما توقع انه في يوم من الايام يتعامل مع انسان مثل نوعية عبدالله .. - بكل قوه وبرغم ان الغلط راكبه من فوقه لتحته يتكلم بثقه ويطالبه يشارك خيانة ضميره والا هو متنازل عن صداقته وكل تبعاتها .. ومن اهم هالتبعات شهامته لما كفله في البنك لان القرض اللي استلفه ضخم وتشرف الاخ عبدالله بتعريفه على سوق المال والاعمال وخلاه ضايع وحيران في زحمة ناس اول مره يشوفهم ويتعامل وياهم ... -
****** = = = =
الجزء الخامس والعشرون
دخلوا طفشانين من نفسهم ومن الموقف السخيف اللي ما انحطوا فيه الا بسبب سلبيتهم هم الاثنين .. كل واحد منهم كانت غلطته أكبر من الثاني عشان جذي كل منهم مشى في الاجراءات من غير ما يلوم الطرف الثاني بالرغم من نظرات اللوم والعتاب اللي ما خلت منها وقفتهم في المحاكم من عبرت غاده عن رفضها اتمام الصفقه اللي احتلت هي نفسها فيها محل البضاعة .. البضاعة اللي مستحيل يقبل صاحبها يخسر فيها ابد مهما كانت الأسباب ..
.
.
.
بو ناصر – بنظرة منكسره لغاده واللي يا الله يا الله تحايلت عليها ريم وقدرت تنزلها معاها الصاله بعد العزله اللي معيشه نفسها فيها - : السلام عليكم .. رد الكل عليه وعلى ناصر السلام الا غاده اللي كانت نظراتها كلها ترقب وانتظار للفرج من رب العباد ..
وبعد ما لاحظت صمتهم شافت اختها بكل رجاء عشان تشبع فضولها وتسألهم شصار ؟؟ ريم – قامت من مكانها وقربت في قعدتها لابوها - : هاه يبه ؟؟ شصار معاكم ؟؟؟ بوناصر – رد يطالع غاده بالم وعتاب - : ما صار شي يبه .. ليحينه معيي .. ريم – باندفاع - : مب بكيفه !!! البنيه ما تبيه !!!
ام ناصر – بكل رفض - : هي تبيه لكن حسبي الله على اللي لعب بعقلها .. شفتي غادووه !!! شفتي ابوج شلون شكله !!! ابوج اللي عمره ما دل المحاكم ولا عرف طريقها صار كل يوم فيها عشان خاطر فضايحج !!!
ما تحملت غاده تجريح امها المستمر .. كفايه كانت ماسكه نفسها تبي تعرف شاللي صار .. نظرات ابوها لها كانت تطعنها من غير اي تعبير .. كانت هالنظرات بمثابة طعنات كل ما ياها وتقوى بزياده لانها رخصت بشيبته وهيبته ونزلته لواحد ما يسوى مثل عبدالله .. نكست راسها بخسارة كبيره وغطت ويهها بكفها تبي تسمح لدموعها تواسيها في الوقت اللي انحرمت فيه من وجود ام حقيقية معاها تخفف عنها وتدافع عن كرامتها ..
لكن ناصر ما سمح لها بالانهزام .. ليمتى ؟؟؟ ليمتى امه بتتم على هالحال وهم ما عليهم غير الانصياع لكل كلامها اللي حتى عمرها ما فكرت في تأثيراته القويه على كل من يسمعه ؟؟؟!!!! أبوه ؟؟ ومرت عمه وبناتها ؟؟؟ وهو وخواته ؟؟؟ ليمتى ؟؟؟؟ الصرخه القويه حان وقتها .. عالاقل يمكن تكشف عنها قناع الحب اللي يخفي وراه حب المصلحه والماده وبس ..
ناصر – ولأول مره في حياته صرخ وبكل قوته - : يـــــمـــــه !!! أبوي طول عمره جذي شكله واخس تدرين ليش ؟؟؟؟ لأنج انتي اللي حولتيه لجذي وللأسف تنازل لج وبالساهل بعد ... وشالنتيجه ؟؟؟ تعرفين شنهي النتيجه يا ام ناصر ؟؟!!! ولدج العود هج منج ما يبيج ولا يبي يرجع لليوم اللي ينذل فيه ويعيش معاج فيه .. فضل يتغرب عمره كله بحجة دراسته بس عشان يعيش نفسه من غير تحكامتج فيه .. وبعد ما كفاج !!! لفتي على غاده .. غاده عاد ؟؟!!! اكثر وحده قريبه لج !!! غاده اللي عمرها ما خالفتج في شي !!! غاده هاذي يمه انتي اللي دمرتي مستقبلها وللأسف انا وابوي اشتركنا معاج في هالشيتركنا لج الخيط والمخيط وقعدنا نتفرج بكل هدوء وجنا المسرحيه عاجبتنا !!!! انتي ماشفتي هالعبدالله شلون يكلم ابوي في المحكمه من طرف خشمه جان عرفتي عدل ان بيعتج خسرانه .. خسرانه يا يمه .. خسرانه .. وما بقى غير هالريم !!! الظاهر هي الوحيده فينا اللي ربها رحمها من شباكج !!! لكن محد فينا يعلم يمكن الدور ياي عليها بعد !!!! اقولها لج وجدام الكل .. اكثر من اللي صار ما بيصير .. وانا مستحيل ارضى على اختي تتم يوم واحد على ذمة واحد حيوان مثل اللي وهقتيها فيه حتى لو هالشي كلفني حياتي كلها .. فاهمه يمه .. اللي راح راح وكلنا لنا يد فيه لكن اوعدج وهالمره كلمتي اللي باقولها بتطلع من ناصر ولد عبدالله بن سعد اللي مستحيل ينذل ويسكت حتى لو كان ذله هذا لج يا يمه " الكلمة الاولى والاخيره في هالبيت لهالشيبه اللي جدامج .. هالشيبه اللي عمره ما لقى منج ريج حلو والا ابتسامه تمسح عنه عناه وشقاه .. لعب الاول راح وكلام الرياييل هو اللي بيمشي كل اللي في البيت برضاهم وغصب عنهم " ..
سادت فترة صمت رهيبه على كل من مع هالكلام وهم يراقبون ناصر اللي بعد ما فرغ كل اللي في خاطره فتح الباب وطلع ما يندرى لوين بتسوقه خطاويه .. أما أم ناصر فلأول مره في حياتها تحس بهالانكسار جدامهم كلهم .. ما شلتها ريولها وكانت بتطيح في مكانها من حجم الصدمه اللي تعرضت لها قبل شوي .. ناصر ؟؟!!! ناصر يكلمها جذي ؟؟؟!!! اللحين هي صارت السبب في كل شي ؟؟!!! تلاحق عليها بوناصر اللي فز من مكانه يسندها .. ما يقدر يتخلى عنها وهي بحاجه له .. حاولوا بناته فيه يساعدونه هو بروحه ما فيه شده .. لكنه رفض وبشكل كبير .. بعدهم عنه ومسكها بيداته الثنتين وهو عاز عليه ضعف ام ناصر القويه طول عمرها وانكسارها جدام الجميع .. ساعدها بخطاويه الهاديه وهو موديها غرفتها ترتاح ..
******
" لا تحطني في موقف صعب مثل اللي انا فيه .. لما احتجتني ما تخليت عنك .. قلت هذا اخوي ومديت لك يدي يوم شفتك تبي المساعده .. وبعدين ما بيضرك شي .. انت ليش مصعبها جذي ؟؟؟ .. خدمه بسيطه لاخوك اللي ما قصر فيك ما بتكلفك شي "
- قالها عبدالله بضغط كبير على عزيز اللي اختل توازنه من انصدم فيه وتفهم كل نوايا مساعداته الماضيه له –
عبدالعزيز – وهو تايه والشحوب غازي كل ملامحه .. تكلم بعد فترة صمت - : تصدق ... ما بقول لك مصدوم فيك .. لاني انصدمت فيك قبل وما استفدت من هالصدمه لاني غبي .. لكن صدمتي الاكبر في نفسي .. شلون صدقتك ؟؟ شلون ؟؟ عبدالله – وتنازل عن قناع الطيبه اللي كان لابسه طول الفتره اللي طافت - : شوف عاد !! كلام الحكم والمواعظ اللي عليت قلبي به ما بينفعك .. تصرف مثل الرياييل وخل عنك الخوف .. عبدالعزيز – وهو مصدوم سند يده للطاوله وهو يقوم - : وخيانة ضميرك المهني هي الرجولة في نظرك ؟؟؟!!! عبدالله - وهو طالع وشكله خلاص تملل منه - : أووووووف منك ومن كلامك اللي ما اعرف من محفظك اياه .. عزيز بصراحه ما عندي غير هالكلمتين ولازم تسمعهم .. حاولت فيك وايد لكن الظاهر اني مضطر اقولهم لك .. عبدالعزيز – بحيره - : قول شعندك ؟؟ ما اظن بانصدم فيك اكثر من صدمتي بنفسي شلون صدقتك .. عبدالله – وبكل اصرار - : ما بغصبك تسوي شي انت ما تبيه .. لكن ثبات التهمه على بومايد معناتها تورطي معاه في اشياء وايده انت ما عندك خبر بها .. وفي هالحاله انا محتاج لكل فلس املكه .. عبدالعزيز – ما فهمه - : والقصد ؟؟ عبدالله – بانعدام كل معنى للصداقه والاخوة في حياته - : اظن انك ماخذ قرض مالي بقيمة 500.000 ريال بكفالتي .. ومبلغ ضخم مثل هاذي اكيد بيساعدني في محنتي بعد تخليك عني .. عبدالعزيز – فتح عيونه بصدمه - : بس تدري هالقرض انا ليش ماخذه !!! انت ادرى واحد اني ما اقدر اوفر لك المبلغ قبل اربع او خمس شهور عالاقل من اللحين .. الشركه ما طرحوا اسهمها للتداول الفعلي في السوق .. يعني حتى لو فكرت ابيع الاسهم اللي شريتها ما يحق لي !!! عبدالله – بهدوء - : عنادك يخليني اضطر لهالشي .. عبدالعزيز انا قاعد اغرق وانت في يدك تنجيني وما تبي .. وبصراحه هاي اخر حل عندي .. عبدالعزيز – بضيقه تقرب منه يبي يتأكد انه عبدالله رفيجه هو اللي واقف جدامه مب أي حد ثاني - : عبدالله !!!! الجلسه ما بقى عليها شي .. - حط يده على يبهته والهم راكبه - : الاختيار اللي تحطني فيه يا عبدالله صعب .. صعب وايد !!! عبدالله – بلامبالاه اشر بيده وهو طالع - : انت اللي حطيت نفسك فيه ورقمي عندك اذا غيرت رايك ..
.
.
.
نزل راسه عالمكتب وهو يفكر بعظم البلوه اللي حلت عليه .. بين نارين وكل نار فيهم قريب تلتهمه السنتها من غير رحمه أو شفقه .. مستحيل يلاقي حل .. مستقبله !!! سمعته !!! لا لا لا .. هو شيفكر فيه مستحيل .. لكن بعد يتوفر المبلغ بين يوم وليله .. خطر على باله حمد .. شبيسوي له حمد ؟؟!! اصلا عمرهم ما املكوا هالمبلغ كاش .. تذكر أجارات محلات ابوه اللي تتجمع في البنك لامه واخته .. لكن بعد لا .. شلون يفكر بفلوسهم وهو اللي ملزوم يعطيهم ما ياخذ منهم !!!!! تنهد بحراره وهو يرفع راسه بالم من الصداع اللي كان يحس فيه .. خلاص تعقد من شي اسمه تفكير ....
رن موبايله في هاللحظه ما كان ناوي يرد لكن من شاف رقم البيت ما تردد وقال على طول :
عبدالعزيز – وهو يهوس على يبهته من شدة الالم اللي يحسه براسه - : الوووو .. نوف – بدلع بدت تقلده وهي تخشن صوتها - : الوووووووو .. يمه منك .. تخرع .. عبدالعزيز – وهو يهز راسه بضيق مب وقت غشمره - : خير نوف ؟؟ شعندج متصله ؟؟ نوف – استغربت اسلوبه في الكلام وبعتاب - : شعندي متصله ؟؟!!! للأسف عندي قلب مشتاق لواحد ما يستاهل والا هاي كلام تقوله لمرتك حبيبتك !!! عبدالعزيز – انفجر فيها وطلع كل الغيظ اللي فيه - : تدرين انج متفرغه وما عندج سالفه ... وانا مينون اللي ماعطج ويه وارد على اتصالج بعد !!! نوف – بصدمه - : عــزيـــز !!! عبدالعزيز – بقهر واضح في نبرة صوته - : الله ياخذ عزيز واليوم اللي عرفتيه فيه زين .. ممكن تروحين لبنتج اللحين بدل سوالف اليهال اللي متصله تحشريني بها .. ما ردت عليه لانها اول مره في حياتها تسمع هاللهجه منه .. هو صح عصبي وايد ويغلط عليها اوقات لكن عمره ما وصلت به انه يكلمها بهالطريقه اللي شافت فيها الاهانه لنفسها من غير ذنب ترتكبه في حقه يسمح له يتعامل معاها جذي ..
رجعت سماعة التليفون لمكانها ومدت اصابعها بصمت تمسح دموع صدمتها .. ما حبت حد يلمحها لان اللي صار شي خاص فيها هي وعزيز واكيد شي كبير اللي خلاه يسوي جذي .. صدق جرحها لكن توتره الواضح خلال هالكمن يوم يخليها تحتفظ بضيقها لنفسها ..
التفت على هيونه اللي كانت قاعده معاها وتراقبها بفضول وحاولت تبتسم :
نوف – وهي تبتسم لانها تعرف هيا وتدري بها ما يطوفها موقف مثل اللي صار قبل شوي - : يقول مشغول .. باتصل بعلي اخوي اشوفه اذا فاضي عشان يودينا .. هيونه – باندفاع غيرت مكانها وتقربت منها عالكرسي - : وشالشغل اللي يلهيه عن بنته ؟!؟! هاتي التليفون اشوف خليني اسنعه لج .. نوف – برفض قاطع - : لا لا لا .. واللي يسلمج خلاص باتصل في علي .. هيونه – وهي تراقبها بعيونها من فوق لتحت - : وعلي مكلف بج وببنتج ؟؟!!! نوفوه لا تعلمينه يهملكم .. هو ابوها وهو ملزوم يوديها .. نوف – بنظرات كلها رجاء عكست ان في شي كبير بينها وبين ريلها وما تبي اخته تعرفه - : ما صار شي لهاي كله .. الله يخليج هيووه لا تكبرين السالفه .. هيونه – بعيون حيرانه - : اللي تشوفينه ..
وخلتها تتصل باخوها وطلعت فوق لغرفتها وهي تفكر بحال اخوانها اللي اعتفست مره وحده .. من يصدق ان عزيز اللي كان يموت في شي اسمه نوف يتهرب منها جذي ويتعامل معاها بظلم وقسوه .. وحمد بعد .. حمد اللي صدمها صدمة حياتها بطلاقه من لولوه ..
" هيــــه يا ترى شلون بتكون حياتي معاك يا ياسر ؟؟؟ للأسف الرياييل كلهم وجه لعمله وحده ما تعرف قدر الوفا والتضحيه "
- قالت هالكلام لنفسها بصوت مسموع وهي تدعي في داخلها تعيش حياه مختلفه عن حياة اخوانها –
******
بملامح كلها غيظ وعبوس تسارعت خطاويه وهو يمشي في الممر .. الشر يتطاير من عيونه خاطر لا يرتكب جريمه في أي حد جدامه .. وقف بعصبيه عند طاولة الاستقبال :
خالد – بنفس خايسه - : وين غرفة شيخه بنت علي ؟؟ موظفة الاستقبال – بهدوء وعيونها في الملف اللي جدامها - : لحظه لو سمحت دقايق اخلص اللي في يدي .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:46 pm | |
| خالد – رفع حاجبه .. ما عجبه كلامها .. تقرب بعصبيه وبنبرة صوت عاليه - : اشتغل عندج لحظه شوي ؟؟!!!! قلت لج وين غرفتها ؟؟؟؟ الموظفه – بخوف شهقت وهدت كل شي بيدها - : غرفة منو ؟؟ خالد – وضرب يده عالطاوله - : غبيه انتي ما تفهمين !!!! شيخه بنت علي .. الموظفه – فزت من مكانها تبي تتأكد من الاسم عالكمبيوتر عشان تطلع له رقم الغرفه وبصوت خايف - : شيخه علي .. – رفعت راسها له بتساؤل وشافت عيونه الوقحه اللي كانت تطالعها بكبرها من فوقها لتحتها – امممم المريضة قطرية ؟؟ خالد – بلهجه انعدمت فيها معاني الذوق والأدب - : بتطلعين لها جواز تسألين عن جنسيتها ؟؟ أي قطريه خلصينا .. الموظفه – بتوتر - : المريضه في غرفة ( 205 ) .. التفت عنها بسرعه لكنه رجع لها بعد خطوتين وهالشي خلاها تشهق في مكانها لما شافته في ويهها مره ثانيه ..
خالد – وهو يسألها - : وينها الغرفه ؟؟؟ الموظفه – وقفت على حيلها وهي تأشر له جهة اليسار - : عالجنب اليسار خلك ماشي سيده بتلاقي باب مكتوب عليه عيادة القلب – إقامة المرضى بتشوف الغرفه في الممر اللي مجابلك على طول ..
.
.
.
خطف من جدامها بسرعه وهو في طريقه لهم .. لازم يعلمهم اصول التعامل معاه .. شلون يسافرون من وراه ومن غير شوره بعد ؟؟!!! على بالهم ما وراهم ريال يشاورونه !!! طالعين داخلين وشورهم من راسهم !!!
تأكد من رقم الغرفه وفتح بابها بكل قوته .. فزت من شافته جدامها .. صار لها فتره مرتاحه منه وشكله ما يطمن .. الظاهر توه افتكر ان له اهل وبيت مثل العالم والناس والا شلون عرف انهم في البحرين ؟؟؟
خلصت آخر آية كانت تقراها وسكرت المصحف وحطته عالطاولة حذاها وقامت بتسلم عليه .. صدق شاله في خاطرها عليه لكنه ولد اختها وما يهون عليها ..
أم عيسى – خالة خالد - : هلا بخالد .. تو ما نورت البحرين .. لكنه ما رد عليها واكتفى بنظراته النارية لأخته وعيسى ولد خالته وخالته بعد .. وباندفاع كبير تجدم صوب اخته ومسكها من يدها بكل قسوة وقوه :
خالد – بلهجه حاده - : تعالي انتي هنيه ... شلون تطلعون من البلاد من غير علمي ؟؟؟ نوره – وهي تتألم وتبعده عنها .. خلاص ما عاد في قلبها له أي ذرة حب - : آآآآآآآآي .. آآآآآآي .. هد يدي .. وانت من متى قعدت في البلاد عشان نعطيك خبر .. عيسى – فز من مكانه لانه ما تحمل تصرف ولد خالته الهايج .. خاصه وانه شايل عليه وايد - : خالد !!! الزم حدك .. عالاقل احترم وجودنا يا اخي .. خالد – بوقاحه - : وانت اللي بتعلمني الزم حدي ؟؟؟!! – والتفت على اخته حتى ما حن قلبه على اللي طايحه جدامه عالسرير – من متى وهي في المستشفى ؟؟؟ ام عيسى – بادت في الرد لانها ما تحملته اكثر - : بتكمل اسبوعين اللحين وتوك مفتكر تسأل !!! خالد – نزل راسه وبهدوء حاول يبرر سخافته - : كنت مسافر وما عرفت الا امس .. وبعدين مهما حصل ما يحق لهم يهدون البلاد من غير ما يقولون لي او حتى يعطوني خبر عالتليفون .. ام عيسى – تبرر موقف نوره وامها - : امك حالتها صعبت من عقب حالك الاخيرة اللي دخلت فيها عليهم يا ريال البيت ... تبيني اذكرك باللي عرفته والا تذكرت من نفسك ؟؟؟ وانا اللي قلت لهالفقيره اختك تتعيل بها وتيبها المستشفى العسكري عندنا عالاقل نتطمن عليها .. خالد – تضايق لما طرت عليه اخر موقف بينه وبين اهله - : وشقالوا الاطباء ؟؟ عيسى – بضغط اعصاب واضح على ويهه - : لازمها الراحه وبوجودك معاها ما اظنها بترتاح .. فلو سمحت فارج للمكان اللي يت منه .. خالد – تقرب منه بعصبيه - : والراحه اللي تقصدها لك والا لها ؟؟؟ سكتوا عنه وما ردوا .. خالد – رجع والتفت على اخته - : هاه نوره ؟؟ شرايج عدتج هني عند حبيب القلب وايد اريح صح ؟؟ بس يا ترى منو اللي مرتاح اكثر انتي والا امج ؟؟!! عيسى – ما تحمل اسلوبه الوقح وتجريحه للكل .. مسكه من التيشيرت اللي عليه وسنده للطوفه - : اشوفك زودتها ومب لاقي حد يوقفك عند حدك .. خالد – بنظرات كلها استهزاء - : وانت اللي بتقوم بهالمهمه ؟؟ عيسى – زاد من قوة يده عليه وبصوت واطي لكنه حازم - : الايام اللي استقويت فيها على هالحريم راحت وولت .. وفيك خير تعال برى وانا اعلمك الرجوله على اصولها .. خالد – بعد محاولات قدر يفك نفسه من تحت يده - : ماعليه .. ماعليه يا نورووه .. شكلج راضيه عاللي يقوله هالحيوان ..
وبصوت خافت حاولت تعتدل في مكانها لانها ما كانت نايمه بس حبت تتابع خيبة رجاها في ولدها وسندها الوحيد .. ولما شافت ان وقت الصمت انتهى كان لازم تنهي كل شي :
ام خالد – بتعب كبير - : الحيوان يعرف نفسه يا ولد بطني .. الحيوان همل اهله وتعدى على حرمتهم يا اللي تعبت عليك سنين عمري .. لكن ما ضمر فيك هالتعب .. ما ضمر فيك يا عديم المروه .. اطلع لا بارك الله فيك وفي اليوم اللي طلعت فيه لهالدنيا ..
******
على عادته دخل البيت العصر وماله خاطر لشي ابد .. هذا حاله من رجع يداوم .. المشكله ان تأخيره هاذي كان له نتيجه ايجابية قبل لكن اللحين عالعكس صار ما يتأخر الا عشان يعدل من اخطائه اللي زادت وبشكل ملحوظ جدام مسئولينه اللي تابعوا تدهور نشاطه وحيويته السابقه في العمل ..
لمح امه في الصاله فما قدر ينسحب .. تحمل الارهاق اللي هو فيه عشان ما تسمعه اسطوانتها اليديده انه يا راقد يا برى البيت .. يدري بها ما بتعتقه وبتبدى سلسلة العتاب والحساب على حياته واللي سواه في نفسه ..
سلم عليها هي وهيونه وشاركهم القعده بابتسامه تخفي وراها الف معنى ومعنى ..
هيونه – بابتسامه قامت من مكانها ومسكت الدله - : اصب لك جاي ؟؟ حمد – بعد الصداع اللي يحس فيه - : أي ليش لا ... ام حمد – بحنان - : عساك عالقوه يا ولدي .. حمد – وهو يتناول الجاي من اخته - : الله يقويج يمه .. ترى اليوم ما ببات في البيت .. ام حمد – باستسلام تعودت عليه في الفترة الأخيره - : على هواك يا ولدي .. بيتك مرتب ونظيف .. خذت الشغالات معاي امس ونظفناه .. حمد – بامتنان - : مشكوره يمه .. وايد اتعبج معاي .. ام حمد – تبي تجس نبضه - : وشعاد ليتعبت لك يا ولدي ... الا ما قلت لك من شفت البارحه ؟؟
التفت لها بنظره تساؤل ينتظر جوابها واكتفت هيونه بمتابعة ردة فعله لانه عندها خبر بل اللي صار ..
ام حمد – بحب الام الصادق - : شفت لولوه وسألت عن احوالك .. حمد – من الصدمه تجدم في قعدته كان خاطر لا ينصب الجاي عليه .. ما اهتم وباندفاع كبير - : شفتيها في بيتنا ؟؟؟
ما قدرت تمنع ابتسامتها هيونه بعد ما تأكدت من اللي في بالها وطالعت امها بنظره عشان تعطيه تفاصيل اكثر يمكن تريحه ..
ام حمد – تابعت كلامها - : يات مع اختها وراشد عشان تاخذ اغراضها ... حمد – فز من مكانها وملامحه باين عليها الرفض - : ولا يكون خذتهم ؟؟!! ام حمد – طالعته باستنكار - : وليش ما تاخذهم ؟؟ ما عاد لها حايه تتم هالاغراض في البيت .. حمد – ورجع يقعد في مكانه بعد ما انتبه لنظرات اخته الذكيه له - : أي علي راحتها ... – سكت شوي – وخذت كل شي معاها ؟؟؟ ام حمد – وقلبها متقطع وهي توصف اللي صار - : يفداك الجذب يا ولدي ما ادري عنها .. انا ما تحملت اشوفها جدامي ... فديتها اول ما شافتني قطت عمرها في حظني وقعدت تصيح .. سالت عن الكل واولنا انت .. الله يهداك يا حمد انا قايله ما بتدخل بس البنيه قطعت قلبي .. طلعت ما قدرت اتحمل اشوفها جدامي جذي خاصة وان اختها وياها .. هم صدق اكرم عليهم اول ما شافوني سلموا ورحبوا بس يبين عليها منيره حاطه في خاطرها .. وبيني وبينك عندها حق لولوه اختها واللي سويته فيها مب شويه ..
ما تحمل يسمع اكثر .. اختلطت مشاعره فقام من مكانه قبل لا يضعف جدام موجة الاحاسيس الحلوة اللي كان يحس فيها تجاه لولوه .. الظاهر حتى سماع طاريها بيسمح لهالمشاعر تداعب خياله من يد ويديد .. لكن لا ... هي غلطت وايد وما عاد فيه يتحمل ينزل في كرامته اكثر من اللي صار .. تحرك بسرعه لداراه وصك بابه عليه .. " آآآآآآآآآه .. كنت اظن انج تملكتني بروحي .. اتاريج تمكنتي من قلوب الكل من غير ما احس "
- قالها وهو متسند على باب غرفته وهو يفكر بعمق –
******
" متفرغة هاذي بعد !!! ما تصير مرتي اذا ما تدلعت وراحت بيت ابوها زمرانه !!! كل مره لازم تسويها زعله وتكبر السالفه وهي ما تسوى !! لكن بكيفها راحت والا يات انا مب فاضي لدلعها بروحي اللي فيني كافيني !!! "
- عالساعه 2.30 في الليل ترددت هالكلمات في خاطره وهو يدخل غرفته بعد الهدوء اللي سيطر على اجواء البيت كله لان الكل راقد هالوقت –
تعب من التفكير في حلول مناسبه .. حس ان نهايته قربت شي اكيد والحل ماله امل يحل المشكله اللي قيد نفسه بحبالها .. غير ثيابه وتمدد عالسرير يدري ان النوم ما بيدل له طريق بس عالاقل يريح جسمه المرهق واللي صار له كمن يوم تايه في زحمة افكار مشوشه وخطوات مجهولة المصير ..
تقلب يمين ويسار يبي يبعد شبح عبدالله من خياله لكنه ما قدر .. شكله وهو يهدد ويتوعد صعب ينطرد من راسه بهالسهوله .. نذالة الدنيا كلها تجمعت فيه وهو يبتزه باغلى ما عنده شرفه وسمعته المهنية اللي الكل يشهد بنقائها وبعدها عن اي شبهه او مصدر شك ..
" آآآآآه .. الله يسامحك يا فهد ... وشله تحن علي عشان اتضالح معاه واراضيه ؟؟!!! ايــــــــه !!! اللحين انا الغلطان واقط اللوم عليه !!! محد ضربني على يدي وقال لي اتبعه وانا متدوده جني عمي ما ادل طريقي !!! "
- قاله بصوت مسموع لنفسه وهو يعاتبها على غباءها واللي وصلت له –
تحرك عنده امل أخير بعد ما استبعد حمد ونوف من باله مستحيل يلجأ لهم ويكشف لهم غبائه وتصرفه غير الموزون .. لازم يتصرف وبعيد عنهم هم الاثنين بالذات لو كلفه هالشي عمره كله .. ما يبي يصغر في عيونهم حتى لو صغر في عيون الناس كلها .. امتدت يده بشكل تلقائي للتليفون وهو يدري بان الوقت مب وقت مكالمات اللحين لكنه الوحيد اللي ما بينه وبين عزيز اي حاجز ويقدر يكلمه وفي كل وقت ..
******
وقفت في وسط الغرفه المظلمه واللي كان يسري فيها ضوء خافت من الستاره الصغيره على الجنب اليسار منها واللي كانت تعكس ضوء الممر من برى ..توترت اليوم وايد وزاد خوفها وضيقها وهي تحاتيه .. موبايله مغلق من المغرب !!! ولآخر مره اتصلت فيها بهيونه عالساعه 1.30 تقريبا كن ليحينه ما رجع البيت !!!! وينه ؟؟؟؟ شاللي جرى عليه ؟؟؟؟ هي كانت غلطانه باتصالها صح بس ما يسوى عليها يعاقبها جذي !!! مكالمتها ما كان لها معنى وهو في عز شغله .. شتسوي اللحين ؟؟؟ شلون تتطمن عليه ؟؟ هي ناقصه هم على همها ؟؟؟
تجدمت بخطوات بطيئه وهي تلحفها عدل .. تخاف على بنيتها من الهواء الطاير .. غاليه هاذي نور عيونها ورمز لكل بسمه حلوه في حياتهم هي وعزيز .. عزيز اللي صار له فتره متغير عليها ومب عارفه سبب هالتغير المفاجئ .. التفت على امها المسكينه اللي عيت ترجع بيتها وباتت عندها .. شكلها وهي راقده عالكرسي يكسر الخاطر .. الظاهر من التعب غفت وما حست باي شي حولها .. لكنها معذوره لازم تسوي جذي وزود .. من يات غاليه ومعزتها عند كل اهلها غير ..
" هيــــــه يا غاليه !!! هيـــه يا بنيتي !! تعذبتي من صغرج يا يمه بهالمرض اللي ما ادري من وين حل عليج "
- قالتها بحزن في خاطرها وهي تلاحظ ويه بنتها الأصفر واللي آثار التعب باينه على كل ملامحه الصغيره البرئيه –
******
أما لولوه فعلى غير عادتها من ردت بيت ابوها يرجع لها هالحماس والنشاط كله !!! اتجهت لركنها الخاص بلوحاتها وكل متعلقاتها الفنيه اللي هجرته صا لها فتره مع انها كانت تطل عليه كل يوم لانه جزء مهم في غرفته بس مشاعرها اختلفت واختلفت مع هالمشاعر كل عوايدها .. ما كان يجذبها هالركن ابدا من بعد حمد ولا منظر اصباغها المنثره في كل صوب وفرشها اللي بكل الاحجام أثرت عليها وجبرتها تنسى معاها همومها ودموعها ..
لكن هي من رجعت من بيتها وهي غير .. تحول يأسها لأمل وكسلها لاندفاع .. المعرض ما بقى عليه غير يام معدوده وهي لازم تبرز بين المنافسين خاصة بعد ما اصدموها مركز الابداع في آخر اتصال لهم فيها ما غيروا رايهم ان المعرض تنفرد فيه بنفسها ولازم يشاركها فيها أكثر من فنان وبجذي وجودها بيكون محدود فلازم تقدم شي فريد يعطي المعرض بصمه خاصه من بصماتها الفنية الحلوة ..
" يا الله لولو ابي اشوف الفن على اصوله .." | |
|
| |
| قصة في حلقات (لحظة الم ) | |
|