| قصة في حلقات (لحظة الم ) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:47 pm | |
| تصدق خايفه يسونوها فيني المركز "
" شيسوون ؟؟؟"
" ما ادري المفروض المعرض لي بروحي .. بس هم لهم سوابقهم يوعدونك بشي وبعدين عادي يخلفون .. يا خوفي بس قبل المعرض بكمن يوم يقللون معروضاتي عشان يشاركون ناس غيري فيه "
" مب بكيفهم !!! وبعدين لو صار هالشي تعتذرين .. وانا مستعد احجز أحلى وأفخم قاعه بقطر واسوي لج ذاك المعرض اللي تحجي عنه الجرايد والصحف والمجلات مب في الدوحة بس الا في الخليج كله .. بس لا تغثين نفسج "
- ابتسمت بهدوء وهي تتذكر هالموقف اللي جمعها بحمد اللي من عرفته وهو معجب بفنها –
هدت اللي في يدها وركضت للكبت فتحته بسرعه ومدت يدها تطلع البرواز اللي دسته بين ثيابها .. تنهدت بابتسامه حلوه وهي تتامل صاحب هالصورة .. ما قدرت تقاوم رغبتها انها تحتفظ بهالصورة له فما ترددت لحظه لما راحت تاخذ اغراضها انها تستغل اللحظه اللي خلتها فيها منيره في الغرفه بروحها ومدت يدها بسرعه خاطفه ودست هالبرواز بين ثيابها ..
" بسم الله منج يا الينييه !!!! لولوه لا تقولين ما رقدتي م امس ؟؟!!! "
شهقت لولوه وهي تحط يدها على صدرها برعب لما سمعت منيره تنطق بهالكلام وراها .. فتحت الكبت ترجع اللي في يدها له من غير ما تحس فيه منيره والتفت لها بخوف ..
لولوه - الارتباك باين عليها وهي تتحرك جهة ركنها الفني مره ثانيه - : ما ياني نوم وقلت اكمل لوحتي .. منيره – تبعتها للوحه وهي متجاهله انها شافت البرواز اللي دسته عنها لانها عرفتها خلاص حكمت على نفسها تعيش سجيه لذكريات حياتها الماضيه مع حمد .. هالذكريات اللي شافت انها ما تستحق غير كل احترام عشان جذي ما بتقتحم اسوارها الحديديه .. ما تبي تقلب المواجع على اختها - : شراسمه بالله عليج ؟؟ لا تقولين طول الليل مجابله هاللوحه تشخبطين يمين ويسار بدون هدف ؟؟!! لولوه – وهي تتأمل اللوحه بحب - : من قال لج من غير هدف ؟؟ هذا فن تجريدي انتي شعرفج ؟؟ منيره – اعتفست ملامح ويهها - : الوانج كئيبه !!! لولوه – بلهجه مبرره وركزت اكثر في اللوحه وهي تشرح فكرتها - : بالعكس لو دققتي فيها اكثر بتعرفين انها جامعه بين تناقضات وايده ،، الحب والكره ،، الابتسامه والدمعه ،، الألم والأمل ....... منيره – قاطعتها باندفاع - : بل بل بل .. كل اللي قلتيه في اللوحه !!! قومي اشوف قومي .. صلي لج ركعتين احسن لج من هالتجريد اللي مجابلته .. لولوه – ضحكت على اختها من خاطرها - : هههههههه ... الله يعينك يا راشد .. منيره – التفت عليها ياستنكار لما طرت ريلها .. تذكرت حنتها الامسية وياه البارحه عشان يخليها تبات عند امها واختها - : وشياب سيرة ريلي اللحين ؟؟؟ لولوه – حاولت تهدي ضحكتها شوي - : اول مره اكتشف ان ما عندج تذوق فني بالمره .. الله يعينه الريال شلون بيطلع بيته وانتي راعيته اكيد اثاثكم بيكون منكر .. بتحطين لنا من كل بحر لولوه .. منيره – ابتسمت بحب الاخت الكبيره - : لا من هالناحيه تطمني .. ما تملي عيني غير لولوه بنت محمد .. واذا على بيتي فلا تستعيلين على رزقج راشد معزم مانشتري عود يابس للبيت الا على ذوقج .. الشيخ مب واثق في اختياراتي .. لولوه – بغرور - : يحصل له وحده بذوقج ويتشرط بعد !!! منيره – ضحكت على اختها اللي ما امدها وغيرت رايها - : عن الهذره الزايده ويا الله اشوف صلاة .. من متى مأذن الفير ..
******
الساعه 6.30 الصبح كان اهز وأول ما اتصل فيه وقال له انه عند باب بيتهم نزل له على طول .. لازم يتصرف ما بقى الا ساعات تفصله عن موعد الجلسه والحل لازال مفقود !!! اقتراحات فهد يمكن تصلح من الوضع لكن بعد لازم يلاقي له صرفه ثالثه تدبره وتكمل له المبلغ ..
" هيــــه !! ما تشوف ؟؟!! "
- قالتها هيونه بانزعاج لانه اصطدم بها وهو نازل وهي طالعه الدرج في ويهه بس ما رد عليها وكمل طريقه –
خلته هيونه في حاله وراحت تييب لامها الغرض اللي طلبته منها .. اما هو فسلم على امه عالسريع عشان يلحق على فهد اللي في السياره ينتظره ..
ام حمد – تبي تسأله عن نوف وغاليه شصار معاهم - : هاه يمه كلمت نوف البارحه ؟؟؟ عبدالعزيز – تنفس بضيقه .. هاذي نوف ما يكفيها دلعها وطلعتها من البيت من غير شوره ومبيتها في ابوها من وراه !!! لا لازم تكمل عليه وتعلم امه عليه بعد !!! - : اي يمه كلمتها .. ام حمد – تبي تتطمن - : شقالت لك ؟؟ شخبار غاليه ؟؟؟ عبدالعزيز – وهو يبتعد عنها ويقرب للباب - : طيبه الحمدلله .. اسمحي لي يمه فهد برى ما ابي اتأخر عليه ..
ما حست امه انه ما يدري باللي صار امس .. شكلها البنيه حالتها تحسنت .. الحمدلله طمنها .. عالاقل تقدر ترتاح شوي .. الليله اللي طافت مرت عليها بتفكير وحيره وهي تحاتي البنيه شبيصير معاها في المستشفى ...
.
.
.
" ما عليها شر بس لازم تتم تحت الملاحظه شفيج انتي ؟؟!! " - قالها لاختها اللي انهارت كل قواها وهي تسمع كلام الدكتور اللي ما طمنها هالمره على صحة بنيتها –
مسحت دموعها باستسلام للموقف اللي انحطت فيه وبدت تراقب بنتها بعطف كبير .. هالبنيه مالها حظ في الدنيا من صغرها .. صحتها كل مالها وتتدهور بزياده وهي وابوها هاملينها ويشوفونها تذبل جدام عيونهم من غير اي صرفه !!!!! ما تحملت منظر البنيه اللي كل ملامحها البرئية كانت تستنجدها وجهاز الاكسجين مغطي جزء كبير ويهها الملائكي .. صاحت بحرقه على حالهم هم الثنين وتذكرت لحظتها غفلة عزيز عنهم .. ما تصورت في لحظه ان الانسان اللي حبته بكل صدق يتملل منها في يوم ويعيش حياته مستقل ع عايلته الصغيره اللي ما انبنت الا على قواعد اساسية للحب والشفافيه ..
بعد دقايق من التفكير انتبهت للممرضه اللي كانت تناديها عشان تطلع معاها من الغرفه .. غاليه لازمتها شوية فحوصات ومستحيل نوف تهمل بنتها مع الممرضه بروحها لازم تكون معاها وين ما تروح ..
وكلت امرها لله وتنازلت عن الافكار اللي بدت تغزي عقلها وبدت تسمع الممرضه باهتمام شفاعده تقول لها ..
******
" اممممم .. لذيذه اللبنه بالزعتر .. تسلم يدج هيوووه .. "
قالها لاخته وهو متمتع بطعم السندويشه اللي في يده – هيونه – بابتسامه هاديه - : عليك بالعافيه .. اسوي لك غيرها ؟؟ حمد – وهو يأشر لها تصب له حليب - : لا لا لا تسلمين وحده تكفيني .. بس صبي لي حليب ..
- وبعد لحظه - : اشوفج بملابس البيت !!! مابتروحين المدرسه اليوم ؟؟؟ هيونه – بين الملل على ويهها - : مالي خاطر اروح اليوم قلت اخذها عارضه .. حمد – حب يغلس عليها من زمان ما لعب باعصابها - : مقيوله .. عروس ولازم النفسيه تتعب قبل العرس .. طالعته هيونه بنظره حاده وحطت الكوب جدامه بدون تعليق ..
صد لامه اللي كانت فرحانه بمزاجه العالي عالصبح .. هالحال صار نادر يشوفون حمد عليها هالايام .. حمد – بابتسامه خبيثه - : شخباره ياسر باشا ؟؟ ما يبين مب مثل الاول اشوفه ناط في ويهي كل يوم !!! هيونه – بلهجة دفاع واضحه - : خلني اشوفه انا بالاول بعدين انت تشره عليه !!! مقطع عمره ما بين تجهيز غرفتنا والجامعه .. حمد – وزود الجرعه شوي - : اصبر يا اختي اصبري .. ان الله مع الصابرين .. شهر ؟؟ لا لا اقل ثلاث اسابيع وبيجابلج مؤبد .. عاد ليشبعتي منه حزتها لا تقولين تعالوا خلصوني منه !!! هذا الحب وهاذي بلاويه.. هيونه – طالعته بويه احمر من شدة احراجها .. بس تمالكت نفسها ورجعت لقوتها - : لا من هالناحيه تطمن مب انا اللي اتملل من شريك حياتي واتنازل عنه من اول عقبه .. حتى لو ذلتي نفسي له بعد عسل على قلبي قالوها ترى " يضرب الحب شو بيذل " ودام اني احبه واعزه لازم اتحمل ما اتهرب مثل غيري.. حمد – ارتعدت يده والحمدلله قدر يوصل الكوب لمكانه عالطاوله بسلام .. حرك الكرسي بسرعه وقام من مكانه بعد ما لاحظت امه واخته ارتباكه - : تأخرت اليوم وانا اهذر مع هالخبله .. يا الله يمه في امان الله .. ام حمد – بنظرة عتاب لبنتها وهي ماسكه ولدها اللي ياي يجب على راسها بحنان - : ما كملت اكلك يمه !!! حمد – طلع وهو يخز اخته بنظرة تهديد - : ماعليه عشان ايوع للغداء .. ام حمد – فزت من مكانها بتلحقه - : زين يمه مشتهي شي اسوي لك اياه عالغداء ؟؟ حمد – وهو طالع - : كل شي من يدج حلو يمه .. - مشى خطوتين والتفت لهيونه بخبث - : اقول يمه سوي لي برنيوش في خاطري .. بس على قدي انا وانتي بروحنا .. وان رجعت ولقيت بعض الناس عازمين لي اهل الرويس عالغداء بارتكب جريمه فيهم هم وضيوفهم ..
ضحكوا كلهم واستأذنهم بعد ما شاف ساعته .. سوالف هيوووه ما تخلص وبتأخره زياده عن الشغل ..
******
" بابيعها بخساره بعد !!! سيارتي تييب اكثر من جذي بس شاقول غير اني استاهل اللي يصير فيني واكثر بعد والا في واحد مثلي يحط نفسه في مثل هالوهقه اللي انا فيها !!! "
- قالها عزيز باندفاع يبين هم كبير في صدره من كل اللي قاعد يصير وياه –
فهد – يحاول يهون عليه - : ربك بيعوضك باللي أخير منها ان شاء الله .. وبعدين يا اخي الـ X5 صارت قديمه اللحين قزر نفسك باي شي اللحين وباجر ليربك افرجها عليك بتلاقي اللي احسن منها .. المهم اللحين تفج ضيقتك .. بيعها وأنا اخوك وربك يدبرها بعدين .. عبدالعزيز – بضيقه - : يا ليت ضيقتي تنتهي ببيع السياره كنت بعتها وانتهيت من هالهم .. المشكله الاكبر هالاسهم هاذي !!! شلون اقدر اتخلص منها وارجع فلوسي ؟؟ فهد – تنهد لانه بيقول كلامه عمره ما حب يلجأ له - : شوف التلاعب عالقانون مافي مفر منه .. غصب طيب لازم نلجأ له .. - لاحظ عيون عزيز اللي صارت تالعه باندهاش فبرر كلامه - : لا تطالعني جذي .. التلاعب اللي اقصده اهون بوايد من اللي ناوي عليه عبدالله وصاحبه .. عزيز – بصوت عالي - : بس في الأخير هو تلاعب وشي ممنوع .. فهد – يوضح رايه - : مب ممنوع بالمعنى اللي تقصده .. فعلياً انت ما تقدر تتصرف بالاسهم اللي شريتها قبل ثلاث شهور من اليوم لان الشركه ليحينها يديده وما انطرحت اسهمها للتداول في السوق الا في حال وحده بس .. عزيز – باندفاع - : شنهي ؟؟ فهد – كمل كلامه - : تتنازل عن الاسهم اللي شريتها لغيرك.. عزيز – وهو مب فاهم - : وشلون اتنازل عنها وانا محتاج لفلوسها ؟؟؟ يا اخي لا تحيرني اكثر من الحيره اللي انا فيها .. فهد – وقف سيارته في مواقف سيارات وحده من الشركات الكبيره المعروفة في الدوحة - : ما بتتنازل عنهم ببلاش أكيد بيعطيك مقابل بس حط في بالك انه مب نفس المبلغ اللي دفعته فيهم يعني بتتنازل عنهم بخساره لكننا مضطرين لهالشي .. عبدالعزيز تلفت في مكانه مستغرب هاذي وين يايبه ؟؟؟ فهد – ابتسم له وهو يفتح الباب وينزل - : شعندك انزل خلنا نلحق عالريال ورانا مشاوير وايده اليوم لازم نخلصها .. عبدالعزيز – نفذ اوامره بحيره - : اي ريال؟؟؟ فهد – وهو يرد عليه - : اللي قلت لك عنه يشتري سيارات مستعمله .. كلمته قبل لا امرك وقال لي مروا علي خلوني اشوفها .. ادعي ربك بس تعجبه ونبيعه اياها مره وحده ..
******
ابتسمت ابتسامه عريضه لما شافته داخل عليها الصاله هالحزه بالذات .. العاده يكون في الجامعه لكن عرسه قرب ومكانه هو هيا في بيت ليحينه ما جهز .. عمال طالعين داخلين وهو ما يعجبه العجب معقد بهم كلهم .. اي شي ما يعجبه يكنسله وييب عمال ثانيين يسونه من يد ويديد ..
آمنه – بترحيب - : هلا والله .. وانا اقول بيتنا نوره غريب اليوم اتاري معرسنا منوره .. ياسر – هز راسه وهو يبتسم لها - : بياعة حجي انتي .. الله يعين بو أحمد عليج .. آمنه – وهي تصربه بخفه على يده - : ما عليك من بوأحمد وقول لي ليش ما رحت الجامعه اليوم ؟؟ ياسر – تنهد - : مالي خاطر عالروحه اعتذرت .. بعد شوي بيي مهندس الديكور يشوف الغرفه ولازم اكون معاه .. آمنه – فرحت لانها حست بفرحته - : الله يهنيك يا اخوي .. شد حيلك عاد العرس ما بقى عليه شي خلص اشغالك كلها والتفت لعمرك شوي .. نبيك احلى معرس في الدنيا .. ابي هيوووه تتحسف على كل دقيقه ما عاشتها بقربك .. ياسر – رفع راسه لاخته ويكلمها بشاعريه - : فديتها هياوي .. تصدقين انا اللي متحسف على عمري اللي مضى بدونها .. آمنه – ضحكت آمنه - : هههههه .... يا عيني على الحب والمحبين .. شكلها بنت فيصل تمكنت منك وراحت علينا .. ياسر – شاركها الضحك - : هي تمكنت تمكنت .. بس تروح عليج انتي بالذات لا .. والا نسيتي اني خاطب بنتج قبلها ؟ آمنه : هذاك الاول أسوومه تملي عينك لكن ما اظن من بعد هياوي بنت فيصل يترس عينك اي احد غيرها .. ياسر – ابتسم وهو قايم يفتح الباب بعد ما سمع صوت الجرس - : هالكلام ينطبق عالكل اي بس اسوومه لا .. ولو سمحتي دام ان مرتي في الروضه ماله معنى تهزين طولج كل يوم الصبح وتأذيننا بزيارتج.. آمنه – احترت منه - : ماعليه تطردني عشان اسووم .. ان ما قلت لهيووه وقومتها عليك ما اكون بنت ابوي .. بتشوف .. ياسر – وهو يضحك - : هههههه .. قبل لا تكلمينها اقول لج مالج امل انتقلت العدوى الحمدلله وصارت مرتي تموت في اسوووم اكثر مني ومنج .. آمنه – ابتسمت بحب - : زين ويا ويهك روح شوف من عند الباب .. ياسر – وهو يتحرك للباب الخارجي - : وانتي دشي داخل يمكن الريال وصل ..
******
" يا يمه .. البينه لازمتها رعايه شلون تودينها البيت وهي على هالحال ؟؟؟ وبعدين ريلج وينه ؟؟؟ ماله بيان !!!! معقوله يدري ان غاليه في المستشفى ويخليج متلتهة جذي معاها من غير لا يمر ولا يتصل !!! "
- قالتها ام علي لبنتها باستغراب –
نوف – بحيره - : ما ادري يمه .. اشوفهم مايسون لها شي .. ليش هالمغثه هاذي كلها نرجع بيتنا احسن لنا دام مافي فايده من قعدتنا هني .. ام علي – باحتجاج - : خلي البنيه الدكاتره ادرى بعوقها منج .. وبعدي ما تقولين لي ريلج وينه ؟؟؟ نوف – بارتبك حاولت تبرر غيابه - : مشغول يمه وايد مشغول .. هاليومين عندهم ضغط في الدوام .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:47 pm | |
| ام علي – ما رضت بعذر بنتها - : كل الناس تشتغل وعندها دوامات بس هالشي مب حجه تبعده عنج وعن بنته في ظرف في مثل هاذي !!
سكتت ما عرفت شترد على امها لانها صادقه في كل اللي قالته .. عندها حق لو مهما زادت اشغاله المفروض هي وبنته يحتلون صدارة اولوياته لكن الظاهر عزيز الأولي تغير والشخص اللي مرتبطه فيه اللحين هو واحد ثاني غيره .. عمره عزيز ما كان بهالسلبيه وعدم الاهتمام .. شاللي غيره ؟؟؟ يا ترى في وحده ثانيه بحياته ؟؟؟ لا لا مستحيل بس للأسف هو بادي يشغل نفسه باشياء ثانيه على حساب بيته واهله .. تبع طريق المال والاعمال وصارت الفلوس عنده اهم منها هي وبنتها ..
حاولت تبعد هالافكار اللي ما فارقتها بس ما قدرت .. في نفس الوقت هي خايفه عليه .. وصت هيونه تقول له انهم في المستشفى واكيد خبر مثل هالخبر يخليه يتنازل عن زعله وعناده وييهم ركض يتطمن على غاليه !!! معقوله ما قالت له ؟؟؟ لا ما تسويها هيا .. ومستحيل بعد يكون استخبر عنهم وما ياهم !!!
بعد ساعه تقريباً رجعت امها البيت ترتاح شوي وبترد لها العصر وبجذي قدرت تنفرد بنفسها في الغرفه ومن غير تردد دقت ارقامه .. لازم تعرف سبب تأخيره عليهم ..
******
بين زحمة الناس اللي كانت واقفه في مكانها مجابلة شاشات وايده وسهم اخضر يأشر لفوق وفجأة سهم أحمر ثاني ينزل لتحت كان واقف محتار ومتعجب من هالعالم الغريب اللي اقحم نفسه فيه وهو ولا هو بداري بخفاياه واسراره ..
استرجع ايام سعادته في حياته البسيطه مع الانسانه اللي اختارها قلبه بكل حب .. نوف انسانه بسيطه عمرها ما ثقلت عليه او طلبت منه فوق طاقته ليش يسوي فيها جذي ؟؟؟ ليش يجازي حبها واهتمامها بتصرفه الغبي اللي سواه من غير دراسه وسؤال ؟؟؟ شلون يغامر بمستقبلها هي واغلى ماعنده غاليه من غير خوف او تفكير ؟؟؟ بس بعد نوف تغيرت .. ما عادت مثل الاول دايما تنتقد .. رافضه لاي شي يديد في حياتهم ممكن يعلي من مستوى دخلهم ويرتقي بوضعهم المعيشي بين الناس .. حتى ما صارت تقدر مشاعره وتحس بضيقه مثل ما كانت تسوي قبل .. غاليه احتلت حياتها كلها !!
استغرب من نفسه لما وصلت به افكاره لهالحد !!! معقول يغار من بنته !! ويفكر في نوف هالتفكير !! هز راسه بضيقه من الازعاج اللي يحس فيه وهو يتلفت يدور فهد .. قال له ينتظره هني وراح ولا رد .. تحرك يمين ويسار يدوره لكن موبايله رن .. شاف اسمها منور الشاشه ابتسم رغم ضيقه بس ما قدر يرد لا المكان ولا الزمان مناسبين لمكالمة حاده مثل اللي كان متوقعها من نوف ..
بعد دقايق معدودة لمحه وهو ياي صوبه ومعاه واحد من جهة وكلاء شركات الوسطاء الموجودين في السوق .. سلم عالريال بعد ما عرفه عليه فهد .. الظاهر هاذي تاجر الاسهم اللي قال له فهد عنه انه الوحيد الثقة واللي ممكن ينهي له اجراءات التنازل باسرع وقت ممكن ..
وبعد ما ابتعدوا شوي عن صالة التداول رن موبايله مره ثانيه وبانزعاج رد عليه لانه يدري بها ما بتخليه في حاله .. المشكله المساله اللي يبي يحلها حساسه والريال شكله مستعيل ولازم ينهي معاه كل شي .. عالاقل باجر بعد الجلسه يتواعد معاه عشان ينهون باقي الاجراءات اللي مستحيل تخلص اليوم ..
عبد العزيز – بعيله - : الو خير في شي ؟؟ نوف – بلهفه - : حبيبي وينك ؟؟ خوفتني عليك .. عبدالعزيز – بحزم - : انا في البورصه شتبين ؟؟ نوف – لانه الوحيد اللي ممكن تبث له همها براحه استسلمت لدموعها وما عرفت تعبر عن اللي في داخلها سكتت وتمت تصيح - : ........................... عبدالعزيز – حس انها تصيح بس مب وقته دلعها اللحين - : متصله فيني عشان تصيحين ؟؟!! نوف – حاولت تهدي نفسها شوي وفي نفس الوقت ما تبي تخرعه على غاليه - : لا بس انا مع غاليه في المستشفى تدري عندها موعد .. عبدالعزيز – بعد ما لاحظ نظرات فهد والريال اللي معاه وهم محتجين على مكالمته اللي ما يات في وقتها صدق - : اللحين اقول لج في انا في البورصه تقولين لي غاليه ومستشفى وخرابيط !!!! روحي زين وراي شغل انا مب فاضي لج ليخلصت شغلي باتصل بج .. نوف – انصدمت من رده عليها .. ما توقعته يكلمها بالطريقه هاذي بالرغم من عصبيته اللي عرفتها عنه .. بسرعه دارت في بالها مواقفها الاخيره وياه كلها خلاف واهمال وعدم اهتمام .. وبسرعه اكبر قررت وقالت - : مافي داعي تتصل ابدا لانك ما بتلاقي اللي يرد عليك ..
انصدم بردها بس ما عطته فرصه يبرر او ينطق بحرف زياده .. سكرت الخط بويهه والتفت لاخوها اللي كان واقف في الممر يتكلم مع الدكتور .. أشرت له عشان يستأذن من الدكتور تبي تقول له شي ..
علي – بعد ما وصل لها - : هاه وينه عزيز ؟؟ بيي ؟؟ نوف – وهي تغالب دمعتها اللي شافت انها كبيره عليها تنزلها لان السبب فيها واحد مايستاهل هالدمعه - : شوف الدكتور شيقول لك وسوه .. علي – باستغراب - : وابوها !!! نوف – بقوة تخفي ضعف كبير وصدمه اكبر - : ابوها ماعاد له وجود في حياتها عشان يقرر اللي يجري عليها .. بسرعه الحق الدكتور قبل لا يروح وشوف شاللي لازم يصير معاها وعطني خبر .. تراني انتظرك لا تتأخر ..
******
*********
************
انقضت الأيام ومرت في لحظات مختلفة عالكل .. هيونه وياسر في قمة سعادتهم أربع ايام بس هي اللي تبعدهم عن ليلة العمر اللي يحلم فيها كل واحد فيهم فاستعداداتهم الها حساب من كل صوب مشغولين يبون يقضون اغراضهم ويكونون جاهزين لليوم اللي يجتمعون فيه مع بعض عالخير والمودة والرحمه ..
أما حمد فلحظات سرحانه زادت .. وتفكير بلغ حده في حاله واللي وصل له .. هو مقتنع ان قراره اللي سواه هو القرار الصح بس ما ليحينه مب قادر يتأقلم مع تبعات هالقرار على حياته .. طيفها مايفارقه لا ليل ولا نهار وهالشي سبب عذابه وغربته رغم وجوده بين كل اللي يحبهم ويحبونه .. انعكست هالحال على صحته وضعف جسمه بشكل لاحظه كل من عرفه اما وحدته فصارت صفه ملازمه له وتقريبا كل اللي في البيت تعود عليها ..
لكن اللي محد توقعه ولا قدر اي احد في بيت فيصل بن عبدالله يتأقلم عليه غياب نوف وغاليه عن البيت .. غاليه تحسنت صحتها ورخصوهامن المستشفى لكن نوف عزمت وهالمره من غير نقاش انها ترد لبيت ابوها من غير رجعه للمكان اللي ضمها هي وعبدالعزيز وحمل لها ذكريات اكبر خداع في حياتها ..
عبدالعزيز صح قدر يوقف في ويه طوفان عبدالله وبومايد لكنه ما قدر يصمد جدام الحرب اللي شنتها عليه نوف .. آخر انسانه توقع تخليها عنه .. راح لها يتعذر ويسامح بدال المره الف لكن مافي امل اتخذت قرارها ومستحيل تتراجع عنه .. حاول يشرح لها الظروف خاصة وان كل من عرف عبدالعزيز تفاجئ بالتقشف اللي هو عايشه .. افتقر عشان يرجهع قيمة القرض اللي تسلفه من البنك وقضى على مستقبل حياته الزوجيه اللي ما حس بحلاتها الا بوجود نوف فيها ..
حاولت امه في نوف اللي زاد عنادها اكثر واكثر لما درت بتفاصيل اللي صار لريلها .. معقوله ينزل نفسه لناس مثل عبدالله ويخليهم يسيطرون عليه ؟؟ معقوله عزيز رمز القوة والصمود والنجاح في حياتها يحط نفسه في موقف اختيار مابين ضميره ومصلحته ؟؟؟ معقوله يكون في اصعب واشد اوقاته ويبعدها هي بالذات عنه وجنها انسانه غريبه عليه ؟؟؟ كان لازم تاخذ موقف وموقف حازم بعد ما تتراجع عنه لو مهما صار ..
ين ينونه الريال لما عرف من امه انها طالبه الطلاق .. استخف !!! شتبي هاذي تبي تقضي عليه مره وحده !!!! مستحيل يفرط فيها مثل ما فرط في ثقة اخوه العود اللي من بعد ما انكشف امر القضيه في البيت صار يطالعه بنظرات كلها عتاب وحساب .. يفكر في الغريب وهو اخوه ولد امه وابوه ما يفكر فيه ولا يلجأ له يساعده في همه ويعطيه الفرصه يفرج من كربه !!!
بالرغم من كل اللي صار هيونه ما تنازلت عن صديقاتها اللي تحبهم ويحبونها .. كل اللي في البيت استسلموا للفراق اللي فرض نفسه لى علاقاتهم الحلوه مع بعض الا هي .. لولوه ما قطعتها بالعكس زادت زياراتها لها وتقريبا كل جهازها كان من اختياراتها ..
أما نوف فمستحيل تتخلى عنها هيونه لانها شي كبير في حياتها من قبل حتى لا تدخل حياة اخوها .. ما يأست من المحاوله معاها مثل عدم يأسها من رجعة لولوه لحمد .. كل يوم كانت عندها تطل عليها وتاخذ شورها في كل خطواتها التحضيريه للعرس عالاقل تهون عليها جو الجزن والكأبه اللي عيشت نفسها بهم في بيت ابوها بعد ما حبست نفسها هي وبنتها في غرفة ابوها علي تنتظر ورقة الطلاق من عزيز .. الورقه اللي بتنهي كل شي وبتصدمها بواقع الألم اللي حست به لحظة تخلي عزيز عنها وصفعه لها بصفعه اللامبالاة وعدم الاهتمام ..
.
.
.
باجر ليلة حنتها جهزت لكل شي والحمدلله تطمنت على كل شي وتليفونها اللي سوته قبل شوي في غرفتها قبل لا تنزل خلاها تتطمن عالآخر .. بعد مجهود كبير قدرت تقنع لولوه ونوف يحضرون باجر بعد ما اقسمت لهم ان حمد وعزيز ما بيكونون في البيت .. ترجتهم ييون ويشدون من أزرها ما تبي تتم جدام اهل ريلها من غير خوات لانها من عرفت هالثنتين وهم عندها اعز من الخوات اللي ربها ما رزقها بهم بس الاكيد عوضها بوجودهم في حياتها ..
نزلت بهدوء لما لمحته قاعد في الصاله بروحه ماسك الجريده وشكله مندمج يقرا باهتمام عجيب .. مشت على اطراف اصابعها وهي تراقبه وتراقب ابتسامته اللي اتسعت على ويهه بوضوح ..
وقفت وراه بحذر تبي تعرف شاللي جاذبه في الجريده جذي وماخذ معاه كل تفكيره وحواسه .. فجت عيونها ودورتهم بشكل كبير وهي تتبع احرف عنوان تقرير من التقارير البارزة في الصحافة الفنية في الجريدة :
" للفن تميزه .. ولتميز لمسات الفنانة لولوه محمد سعد في المعرض وقع أكثر تميزاً "
ابتسمت بخبث وهزت راسها باسى على حاله .. ليمتى بيتم جذي ؟؟ ليش ما يعترف ويخلصنا ؟؟؟ خطرت على بالها فكره وبدت بتنفيذها هالسريع :
تحركت بسرعه وقطت عمرها عالكرسي اللي قاعد عليه وتقربت منه بدلع كبير ... شهق في مكانه لانها صدق خرعته وما حس بحركتها وفجأة لقاها حذاها .. تلخبط وهو يتلفت يمين ويسار مب عارف شيسوي ..
ابستمت هيونه بثقه وسندت راسها لجتفه بدلع ومدت يدها للجريده تبي تعلمه انها شافت اللي يقراه .. وبثقه وبصوت مسموع :
هيونه – بشطانه - : للفن تميزه .. ولتميز لمسات الفنانة لولوه محمد سعد في المعرض وقع أكثر تميزاً ... حمد – عصب وسكر الجريده وهو يشل راسها عنه - : قومي عني هيووه وكلمه وحده زياده باذبحج صدقيني .. هيونه – قامت عنه وهي تضحك وتمثل البراءة - : ويــــه ؟؟!! شفيك هديت علي مره ؟؟!! انا شقلت اللحين ؟؟؟ حمد – بعيون متفحصه ومعصبه في نفس الوقت - : ابد ما قلتي شي .. بس احذرج .. هيونه – مثلت الزعل وهي قايمه - : محد يعطيك ويه اروح لامي حبيبتي احسن لي .. حمد – صد عنها وبعد ما تأكد انها مب منتبهه له وفي طريقها لغرفة امه رجع وفتح الجريده عالصفحه نفسها - : اوووف فكه ..
بس هيونه رجعت له بلؤم كبير وبخطوات هاديه مستحيل يحس فيها .. قربت راسها منه وهي تقول :
لي اللحين احبها ولا اني قادر انساها .. صورتها دايم في بالي ما تفارقني .. كل شي حولي يذكرني بذكراها .. خلت لي في كل شي ذكرى تذكرني ..
التفت لها بابتسامه كان م الصعب عليه انه يخفيها وهد الجريده من يده وركض وراها بعد ما تسارعت خطواتها عالدرج تبي تفلت منه تدري به حسابه عسير معاها .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:48 pm | |
| الجزء السادس والعشرون - ما قبل الأخير -
" مهما كانت حجتج بعد ما أقدر أعذرج !!!! نوف انتي اعز صديقه عندي شلون ما تحضرين عرسي !!!! لولوه اللي موقفها اصعب منج بوايد وصلتني صدق هي ما حضرت الحفله لكن كفايه وجودها معاي وانا اتجهز !!! والله زعلانه عليج مهما بررتي وقلتي "
- قالتها هيونه بعتب كبير وهي تمد لكل وحده فيهم صحن الكيك –
نوف – وهي منحرجه والضيق باين على ملامحها - : الله العالم اني زعلي اكبر من زعلج .. كان خاطري اشوفج وانتي عروس بس ما قدرت .. ما اتحمل اشوف أي وحده من هالحريم تأشر علي وتقول هاذي مرت ولدهم مب زمرانه في بيت اهلها شيايبها بعد ؟؟!! هيونه – حطت يدها في خصرها باعتراض وهي تشوف لولوه بغضب تبيها تشاركهم - : sorry يعني عاللي باقوله لكنه عذر اقبح من ذنب !!! تبين تتطلقين وخايفه الناس تعرف انج زمرانه في بيت ابوج !!! نوف – باندفاع وعصبيه حتى نبرة صوتها علت من غير ما تحس - : حياتي وانا حره بها .. مب معنى انج اخته بتبدين تدافعين .. وبعدين اللي بيني وبين عزيز امور خاصة وافضل محد غريب يتدخل فيها ..
انصدمت هيونه من جملتها الأخيرة .. يعني هي الغريبه اللحين !!!! التفتت للولوه بنظرات كلها استغراب من ثورتها المفاجأة .. وبحذر بادرت لولوه بالكلام تبي تتدارك اللي صار وتنهي الموضوع اللي عصب بكل وحده فيهم .. لولوه – بهدوء وجهت كلامها لهم هم الثنتين - : اذكري ربج انتي وياها .. شصادكم مره وحده ؟؟!! احنا يايين نزور هيونه في بيتها ونبارك لها قلبتوها حنه ورنه !!! نوف – بتردد رفعت راسها لهيا وقربت من هيا وباستها - : آسفه هيوووه .. ما اعرف شلون انفعلت جذي بس حملي هالمره وايد صاير كريه .. توني باول الايام واحسن اني مب مشتهيه عمري .. هيونه -شهقت بفرحه كبيره وعطتها بوسه اكبرعلى خدها - : انتي حامل !!! من متى ؟؟ وشلون عزوز السخيف ما قال لي .. نوف – حست انها غلطت ما كان المفروض يزل لسانها جدام هيا - : شلون تبينه يقول لج وهو نفسه ما يدري .. لولوه – بعتب - : الله يهداج قلت لج يا نوف اللي في بطنج ولده ومن حقه يعرف .. نوف – بزعل وفي نفس الوقت كانت تفتح شنطتها تبي تطلع موبايلها بترد عليه - : وانا حقي من يعطيني اياه ؟؟!! وردت على اخوها اللي كان ينتظرها برى : خلاص علي دقايق واكون عندك .. باي ..
هيونه – تنهدت بحرقه ووقفت معاها تترجاها تقعد شوي - : شدعوه نوف بهالسرعه عاد !! ما قعدتي !! لولوه – وهي تأشر على نوف - : قلت لج بتتحجج بغاليه وما بتطول.. نوف – ابتسمت وهي تلبس عباتها - : ماعليه هيونه انا مب غريبه وباييج مره ثانيه بس صادقه لولوه ما اقدر اخلي غلويه اكثر من جذي ... هيونه – وقفت في ويهها محتجه - : من قال لج تخلينها ؟؟؟!!! يايه بيت غرب يعني ما تيبينها معاج !!! بعدين هاذي بنت اخوي والا من اللحين تبين تبعدينها عن عمتها !!! نوف – ضايقها كلام هيا لانها عمرها ما فكرت تبتعد في حياتها عن هيا حتى لو النصيب كتب لها هي وعزيز انهم يفترقون - : غاليه مع ابوها .. مر اليوم ولزم ياخذها معاه يقول يبي يشتري لها كمن شغله واظنهم ردوا اللحين .. لولوه – حبت تلطف الجو - : عاد بيقدر عليها في السياره ؟؟ هيونه – تكلمت بمرح لانها حست بالضيق اللي سببه كلامها لنوف - : فديتها بنت اخوي وشلون ما يقدر عليها ؟؟ كبرت البنيه ما بتتم طول عمرها صغيره .. نوف – حاولت تبتسم .. ما يصير تطلع من عندها وهي ماده البوز وهاذي اول مره تدش فيها بيتها - : لا غاليه وابوها متفاهمين تموت عليه وهو بعد وايد يحط باله منها .. - سكتت شوي ومسكت يد هيونه برجاء - : اذا قلت لج مافي داعي يوصل لعزيز خبر حملي بتزعلين علي ؟؟ هيونه – تضايقت في داخلها .. الامل اللي تمنته يجدد حياة نوف مع اخوها الظاهر مامنه فايده - : اللي تشوفينه .. بس هالشي ما بيطول لانه مرده بيعرف .. نوف – وعلامات التعب والارهاق باينه عليها من الحمل - : ليذيج الحزه يصير خير .. بروحي متضايقه من هالحمل شلون صار ؟؟؟ غلوي توها صغيره .. باعابلها وباعابل مرضها والا بتفرغ لهالبيبي اللي ياي في الطريق ؟؟!! لولوه – وقفت باعتراض - : لا يا نوف .. هاذي نعمه غيرج يتمناها .. مهما كانت المشاكل بينج وبين عبدالعزيز الا انج محظوظه عالاقل هالبيبي بيتم ذكرى تربطج بانسان حملتي له في يوم من الايام مشاعر حلوة صعب تتكرر مع حد غيره .. نوف – عرفت انها بتضعف فكان لازم تنسحب - : الحمدلله على كل حال .. يا الله هيونه حبيبتي الف مبروك مره ثانيه واسمحي لي ادري تقصيري هالمره زاد عن حده .. هيونه – بشطانتها المعتاده فرصتها في اذنها - : لو عالزياده فهو زايد حده بس بنشوف لج صرفه .. الا تعالي لا تروحين .. والله خالتي ومشاعل بيزعلون لو رحتي وما سلمتي عليهم .. نوف – وهي تشوف رقم اخوها على شاشة الموبايل - : هذا هو اتصل مره ثانيه .. استسمحي لي منهم وان شاء الله ازوركم في اقرب فرصه .. يا الله لولو باي باي .. انتظر اتصالج .. هيونه – وهي توصلها للباب - : الله يحفظج .. سلمي على خالتي وايد وبوسي لي غاليه ..
*
*
*
رجعت للولوه ولقتها تبتسم لها ابتسامتها الهاديه .. تشجعت وقعدت حذاها باندفاع وبكل ذكاء قالت : هيونه – وهي تبتسم - : اشم ريحة خيانه .. الخوات ضاربينها صحبه وانا اخر من يعلم !! لولوه – ضحكت لولوه على اسلوبها - : من عرفت نوف وهي اختي وعزيزه علي .. تدرين والله هي طيبه بس اكتشفت مؤخرا انها عنيــــــــــــــده بشكل .. هيونه – وشكلها تفكر بشي يدور في مخها - : والله مب بروحها العنيده .. بس انتي ما لاحظتي شي غريب في هالعلاقه؟ .. لولوه – باستغراب - : شي غريب !! مثل شنو ؟؟؟ هيونه – بكل شجاعه - : ما قربتوا من بعض الا بعد ما ابتعدت كل وحده منكم عن سبب معرفتكم ببعض اللي هو اخواني طبعا .. لولوه – تلعثمت وبين عليها الارتباك - : ............................ هيونه – تشجعت اكثر وبلهجه جديه وواعيه - : مافي داعي اوضح لج مكانة اخواني في حياتي لانج ادرى بمعزتي لهم هم الاثنين .. وما اعتقد اني اقدر اعز أي انسان في الدنيا بكبرها مثل معزتي لحمد خصوصا .. تسمحين لي اتدخل والا شايفتها امور خاصه بينج وبينه مثل ما قالت نوف ؟؟ لولوه – ارتعدت كل مشاعرها لما سمعت اسمه مع ذلك ما تجدد الامل في قلبها تدري انها بالنسبه لحمد انسانه منسيه - : ما عاد ينفع هيا .. انا واخوج كل منا راح في طريقه اللحين .. ومهما شرحت وقلت فالامل مقطوع .. هيونه – حست من كلامها انها نجحت عالاقل هاذي تتكلم بهدوء مب مثل نوف المندفعه - : مافي شي اسمه الامل مقطوع .. جربيني هالمره بس يا لولوه وصدقيني باسوي كل اللي اقدر عليه .. حمد يحبني ويسمع لي .. لولوه – بيأس واضح - : بيسمع لج في كل شي الا في هالموضوع بالذات .. هيونه – بطريقتها الطفوليه ضربتها على ريلها - : عاد لا تحبطيني .. صدقيني انا عقلت .. والله !! شفيج تطالعيني وتضحكين ؟؟ والله من عقب الزواج صرت راكده وعاقله حتى اول ما رجعت من السفر شكوا فيني اخواني .. تدرين يقول حمد هاذي مب هيونه اللي ربيتها اكيد بدلها ياسر في السفر .. لولوه – ضحكت على برائتها - : حمد عنده حق حتى انا لاحظت انج عقلتي .. هيونه – فجت عيونها باستنكار - : ليش ان شاء الله قبل شكنت ؟؟ مينونه ؟؟ وبعدين تعالي هو عنده حق لانه كلامه صح والا لانه حمد وبس ؟؟!! لولوه – ابتسمت .. تدري بها مب هينه - : عشان الاثنين زين .. ارتحتي .. هيونه – ضحكت بصوت عالي - : ههههههههههه .. لا ما برتاح الا اذا قلتي لي سبب طلاقكم الغامض .. يا بنت الناس انتي تحبينه وهو بعد ليحينه ما نساج الا عايش على ذكراج .. ليمتى بتمون بعاد عن بعض وكل واحد فيكم يتمنى الثاني ويحلم باليوم اللي يجمعه فيه مره ثانيه !!! لولوه – باستسلام - : اللي قاعده تقولينه كلام ينطبق علي انا لكن حمد ما اظن .. آآآآآآآآآآه .. للأسف ما عرفت قيمة اخوج الا متأخر وفرطت فيه وخلاص انتهى كل شي .. هيونه – ما استسلمت بالعكس الا تشجعت اكثر - : ما انتهى صدقيني ما انتهى ..حمد اخوي واعرفه عدل .. حمد ما نساج ولا هو قادر ينساج حتى لو تظاهر جدامنا بالعكس .. لولوه – تجدد الامل بقلبها وفكرة المحاوله الاخيره سيطرت عليها - : ولا انا قادره انساه .. بس بعد شاقول ؟؟ اخاف اطيح من عينج .. هيونه – بتشجيع ودافعيه واضحه - : كلنا نغلط لولو بس هالشي مب معناه اننا نيأس وما نحاول نعدل اللي خربناه مهما كانت تصرفاتنا القبليه تافهه وسخيفه بعد ... لولوه – بعد تفكير تنهدت بحيره مب عارفه من وين تبدا او شاللي ممكن تقوله - : آآآآه .. هيونه – تكلمت بطريقه محفزه - : لا آآآآه ولا ماااااه .. قولي كل شي وصدقيني الكلام اللي باسمعه ما بيطلع عننا احنا الثنتين اوعدج ..
ارتاحت نوعا ما وبدت تشرح لها ظروف ارتباطها بحمد من اول ما تقدم لخطبتها الى ان صار آخر شي يربط بينهم ورقة رسمية صادرة عن المحكمة الشرعية تفيد بانتهاء حياتهم الزوجيه مع بعضهم البعض ..
******
دخل عليها وويهه كله امل واستبشر اكثر وهو يراقبها تطوي سيادة الصلاه جدامه .. اخته تغيرت وهالتغير اتضح في كل تصرفاتها .. " سبحان الله صحيح كل بلوه يطيح فيها الواحد منا هي ابتلاء من رب العالمين فيا نصبر ونقدر قيمة هالابتلاء ونستفيد من كل دروسه أو تمر هالبلوة علينا زلا نستفيد منها ولا جنها فرصه ثمينه لنا لمراجعة انفسنا وتصرفاتنا .. لكن الحمدلله غاده من النوع الاول وشكلها استفادت من الدرس عدل "
- كان يردد هالافكار بينه وبين نفسه وهو يراقب اخته بحب وحنان –
غاده – على الرغم من حزنها اللي ملازمها الا انها ابتسمت له برضا - : هلا ناصر .. حياك ليش واقف ؟؟ ناصر – بسعاده دخل لوسط الغرفه بعد ما سكر الباب وراه - : خلاص هااااااااااانت .. بنفتك منه قريب .. غاده – بفرحه مسكته من يده - : واخيرا .. واخيرا رضا يطلق .. ناصر – اختفت ابتسامته بعد ما سمع كلامها .. يا الله صار ابغض الحلال لله هو الحل الوحيد لرجعة بسمتج يا غاده - : هو ما رضا لكن غصب عنه بيطلق .. لا تخافين توني ياي من المحامي وطمني ان كل اللي نبيه بيصير .. غاده – هدته وقعدت عالسرير بيأس - : وشلون ؟؟ ناصر – قعد حذاها يفهمها - : هو يبي فلوسه واحنا بنرجعها له .. ما لنا حاجة بشي من صوبه كل اللي خذناه منه بنرده وبجذي بتنحل المشكله على انها قضية خلع مب طلاق وهالشي احسن لنا احنا بعد .. غاده – باستسلام - : اللي تشوفه يا اخوي انت وابوي سووه .. مالي شور من بعد شوركم اهم شي عندي اتحرر منه وباقرب فرصه .. ناصر – يبي يشد من ازرها وهو قايم بيطلع - : وهالفرصه قربت بس تحلي بالصبر وربج ما يغفل عباده .. يا الله ناقصج شي ؟؟ غاده – تبعته بتردد - : لا ما تقصر بس كنت ابيك في سالفه مهمه .. ناصر – هد مقبض الباب ورجع لها بكل اهتمام - : خير ؟؟ غاده – استعادت شوي من ثباتها - : الخير بويهك .. امي !! – ولاحظت تغير ملامح ويهه من يابت سيرتها بس كملت – وايد تغيرت حالها من بعد هذاك اليوم .. ناصر – بصوت يبين فيه الحزن للي وصل له هو وامه - : راحت موعدها اليوم ؟؟ غاده – وهي حريصه ترجع المياه لمجاريها خاصة وانها حاسه انها السبب في كل اللي صار - : وداها ابوي وكالعاده ما رضا ريم تروح معاهم تم يصرخ ويقول محد بيشلها غيري ومحد بيشلني غيرها .. يقول سووا لها فحوصات بس الظاهر ان الضغط عالي عندها ومب مستقر على حال .. ناصر ليمتى بتتم انت وامي جذي ؟؟ ناصر – بضيقه - : آآآآآآآه الله يشافيها ويعافيها .. تظنين يا غاده انا مرتاح ببعدي عنها ؟؟ بس هي اللي راسها يابس شفتيها كم مره صدتني وطردتني من غرفتها وانا رايح استسمح منها .. – وبانفعال واضح تحرك في الغرفه وهو يروح ويرد ويبرر موقفه – المواجهه اللي صارت بيننا كان لازم تصير .. لصالحنا كلنا كان لازم تصير .. هي الله يهديها طول عمرها كانت متسلطه ولا عطت أي واحد فينا حق الاختيار في حياته وخصوصياته .. كلمتها هي دايما فوق الكل ليمتى تبوني اسكت يعني ليمتى ؟؟!! غاده – مسكته من جتفه بمواساه - : محد يقدر يلومك عاللي قلته وفي نفس الوقت ما نقدر نلومها على صدها لك .. صدمتها فيك فوق ما تتصور لا تنسى انك ولدها الوحيد اللي عمره ما تعدى كلمتها او قال لها لا .. ناصر – بصوت ممزوج بصياح مكبوت - : على بالكم انا ما انصدمت من نفسي يوم صرخت في ويهها ؟؟!! ليحيني احاسب عمري في اليوم مليون مره على كل كلمه جارحه طلعت مني في حقها لكن هي اللي اضطرتني .. والله يا غاده ما تغمض لي عين ولا تهنا لي لقمه وهي غضبانه علي بس شاسوي كل ما حاولت صدتني !!! غاده – حبت تجدد الامل في قلب اخوها اللي احتل مكانه كبيره في قلبها بعد موقفه النبيل معاها - : واللي يحنن قلبها عليك .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:48 pm | |
| ناصر – التفت بابتسامة امل لاخته - : اعطيه اللي وراي ودوني اهم شي رضا امي .. غاده – ابتسمت له بثقه - : خلاص عيل توكل على الله وروح مشوارك والحل بتلاقيه عندي ان شاء الله .. ناصر - بخوف - : امي صعب تصفح وتسامح اعرفها .. غاده – حطت يدها في خواصرها - : تشك في قدراتي ؟؟ ناصر – ابتسم غصب عنه - : في هاذي صدقتي حظرتج دايما الـ vip عندها .. غاده – بدلع - : خلاص عيل توكل على الله وبتشوف واسطة الـ vip لوين بتوصلك ..
******
بصمت رهيب كان ماسك الـ steering بعصبيه كبيره ومصدوم بكلام اخته عالخط .. ما توقع حد يقتحم عالم فشله الخاص فيه بروحه بكل هالجرأة اللي يشوفها في هيونه اللي كانت تشرح وتوضح ملابسات وتفاصيل اول مره يدري بها وعمره في حياته ما توقع ان تكون في خفايا هو نفسه ما يعرفها تخص مشاكله مع لولوه ... برغم فرحته لتجدد الامل الا ان زعله كان واضح لان اخته اقحمت نفسها في اخص خصوصياته اللي كان يفضل يحتفظ باسرارها هو ولولوه وبس حتى لو كانت هالاسرار هي سبب تعاسته اللي يحاول يخفيها عن كل اللي حوله ..
قطع صمته صوت دق على شباك السياره .. فتح الشباك بهدوء بعد ما رجع بحواسه للمكان اللي هو فيه .. صار له خمس دقايق عامل البترول ينتظره يعطيه فلوسه وهو ولا هو وياه .. نسى انه واقف في محطة البترول وابتعد مع تفاصيل حياته الماضيه مع لولوه بحلوها ومرها وهو يسمع وبكل انصات لاخته ودفاعها الواضح عن لولوه ..
" اوهووه .. صار لي ساعه اكلمك وانت ساكت وما ترد !!! يا اخي قول شي عبرني !!! معقوله كل الكلام اللي قلته لك ما حرك فيك ساكن "
- قالتها هيونه باندفاع وغرابه من ردة فعله الصامته –
حمد – بعد ما دفع للريال فلوسه وحرك سيارته بعيد عن المحطه وعن العالم كله انفجر فيها - : باي حق تكلمين هالنوره هاذي من غير علمي ؟؟؟ هيونه – وهي خايفه - : كان لازم اكلمها واعرف كل شي .. حرام عليكم انتوا الاثنين اللي مسوينه فاعماركم .. حمد – بعصبيه - : ما شكينا لج .. – وبعد تردد – عالاقل انا ما شكيت واظن اني اقرب لج من صديقتج اللي من صالحها طبعا تشكك في غرامياتها الاوليه مع ولد الجيران .. هيونه – بدفاع كبير - : لا يا حمد .. مب انت يا اخوي اللي تخلي الشك يعمي عينك من غير يقين ولا ثقة .. حمد – تنهد بالم وهو يمشي في طريق ما يعرف لوين يوصله - : أي ثقه اللي تتكلمين عنها يا هيا .. انا شفت كل شي وبعيني .. هيونه – باصرار - : بس انا سمعت منها ومن نوره اشياء وايده .. ولو مب مصدقني مستعده اكون عندك اللحين واخليها تكلمك بنفسها وتشرح لك اخلاقيات اخوها الواطيه اللي انعدمت فيها كل معاني الدين والعادات .. ولو هالشي ما ريحك احجز لي انا وانت على اول طياره للبحرين نروح لها هناك وتشوفها هي وامها بعيونك الثنتين وتتأكد منهم بنفسك من كل شي .. حمد – شكله كان يفكر بكلام اخته وبدا يهدا شوي - : في البحرين !!!! عشان جذي بيتهم مطفيه ليتاته وكل ما سألت عن اصحاب هالبيت قالوا لي محد .. هيونه – حست بتحسن موقفها - : شفت !! يعني بروحك كنت حاس بظلمك للولو وكنت تدور على شي يأكد احساسك هاذي .. والا ليش كنت تسأل عن نوره وامها ؟؟ حمد – باعتراف - : لو تكلمنا عن الظلم فتأكدي ان اخوج اخر واحد يفكر يظلم حد .. كلامي هاذي لاي حد فما بالج بلولوه اللي مستحيل في لحظه اظلمها او افكر بظلمها مع انها ما قصرت في ظلمها لي ولحبي لها .. انا كنت ادور هالناس عشان اريح ضميري ان بطلاقي منها سويت اللي كان لازم يصير .. هيونه – باستنكار- : وكان ممكن بعد ما توصل لهم تتأكد ان الطلاق ما كان الحل بينكم بالعكس كان عقبه وقفت في طريق سعادتك انت وياها .. حمد – تملل منها كل ما حاول يفلت منها تدخل له من جهه ثانيه - : هيوووه ... انتي شتبين توصلين له ؟؟ خلصيني عورتي لي راسي احسه بينفجر من خرابيطج .. هيونه – حست انها لازم تخليه يفكر بكل اللي سمعه ويتخذ قراره بحكمه - : ابي اوصل لراحتك يا اخوي .. لا تظن اننا مرتاحين بحالك اللي معيش نفسك بها .. تايه ما تعرف لوين رايح والا من وين ياي .. تعبت منك يا حمد وامي تعبت بعد .. فكر في اللي قلت لك عليه اذا مب عشانك ولا عشان لولوه فعشان امي هالمسكينه اللي من طلعت انا من البيت وهي ما عندها غير تحاتيك انت وعزيز اللي تحسكم ضعتوا منها ولا هي بقادرة تستردكم مثل قبل ..
اعتصر قلب حمد على امه من الالم وعلى تقصيره في حقها هو وعزيز خاصه بعد ما شاف نفسه واقف عند باب بيته .. هو فضل عزلته في هالبيت وعزيز بعد خلافه مع زوجته اعتزل في داره وهي الفقيره بريحاتها بعد زواج اخته هالملسونه اللي مب ناويه تخليه اسير لذكرياته .. ذكرياته !!!! أي ذكرياته اللي تجدد تفكيره فيها وفي امل رجعة الحياة لهالذكريات .. لا .. لا .. لا .. هو شيقول ؟؟؟ مستحيل يلتئم جرحه بهالسهوله او حتى ينهي كل اللي صار ولا جنه شي صار ..
حمد – بعد صمت احترمته هيونه - : يصير خير .. يا الله في امان الله .. هيونه – حست بالضيقه اللي سببتها له لكن ان شاء الله في امل - : في امان الكريم .. سلم على امي ..
******
حيره كبيره سيطرت عليه وهو حابس نفسه في داره من بعد ما صلى العشاء وقفل بابها على نفسه .. حتى امه ما مر يسلم عيلها او حتى يسألها اذا تبي شي منه قبل لا يركب فوق .. صدمته من كلام علي اليوم وهو يوصل بنته لبيت يدها كانت اكبر صدمه له في حياته ..
نوف مصره تتطلق وباي شكل .. حنتها على اهلها زادت وهو مب عارف شلون يتصرف وياها .. تمسكه فيها كل يوم عن يوم يزيد لكن صدها له وامتناعها عن شوفته او حتى تبرير كل اللي صار معاه في حقها مصعب عليه المسائل ومخليه محتار ..
تصدد في غرفته بالم .. هالغرفه ضمت ذكريات غاليه عليه مستحيل يتجاهلها مهما بلغ صد نوف له حده .. ما يقدر ينسى شطانته وياها كل ما قربت من السرير تبي ترتبه وهو يعفس لها اللحاف من الصوب الثاني .. والا يوم شل كل مكياجها وعطورها من التواليت وخشهم عنها .. تذكر زعلها شلون كان لانها مب قادره تعدل من شكلها جدامه ومكياجها مفقود !! تذكر ضحكته المفاجاة ساعتها اللي ارتفعت اكثر واكثر ووصلت للبيت كله وهو يعترف لها انه خاش اغراضها عنها لانه ما يبي أي شي يلهيها عنه حتى لو كان هالشي بسببه هو بالذات .. ابتسم بضيقه وهو يسترجع هالموقف ومواقف وايده جمعته معاها ما بين هالجدران ..
في هاللحظه تقرب من سرير غاليه وبدا يتلمسه بكل حنان وهو يفكر بمصير هالبنيه معاه والا معاها .. بعدها تنهد بحسره من متى صار في شي اسمه معاه والا معاها العاده معاهم هم الاثنين لكن الظاهر بعد اصرار نوف عالطلاق بيصير هالفصل واقع لازم يعود نفسه عليه ..
لكن ليش ؟؟؟ هالعناد كله ليش ؟؟؟ مسح على راسه بتعب وهو يدعي ربه يصير شي يوقف كل شي ممكن يبعد نوف وغاليه عن حياته .. هو ما يقدر يفرض نفسه عليها اكثر من جذي وفي نفس الوقت ما يتخيل نفسه واقف في المحكمة ونده هي الانسانه اللي اختارها قلبه قبل عقله عشان يتقاسم معاها الحياة حلوها ومرها .. الظاهر مرارة العيشه معاه ما تحملتها نوف وهالشي خلاها تفضل الانسحاب .. لكن مهما صار لا لا لا لا ..
******
الصبح دخل المكتب عليه وهو يراقبه شلون مندمج بشغله .. ابتسم وبحراره سلم عليه وهو يا الله يا الله رد السلام ورجع لكمبيوتره .. مسح بيده على لحيته وهو يتابع حركاته وتفاعل عيونه ما بين الاوراق اللي عالمكتب وشاشة الكمبيوتر وما لقى له مفر من انه يقعد عالكرسي اللي مجابله عل وعسى يفضي عمره شوي له ويتكرم عليه بعشر دقايق لازم ياخذ رايه بالكلام اللي سمعه من اخته امس .. اتصالها غير اشياء وايده وكل اللي قالته حطه في حيره من امره حاله معفوس مره وحده ومب عارف هو صح والا غلط ..
حس فيه وبتوتره لكنه ما رفع راسه له ينتظر المبادره منه هو بالاول يدري به اذا سأله ما بيقول له على طول يعطيه فرصه يستجمع كل اللي في داخله ويصرح فيه بنفسه وايد احسن ..
حمد – بعد دقايق زادت فيها حدة توتره - : يا اخي عبرنا !!! ما يسوى علينا هالشغل اللي ما يخلص عندك !!! جاسم – رفع راسه له بابتسامه عريضه - : ليش معصب ؟؟ تبسمك في وجه اخيك صدقه .. وبعدين شلون تبيني اعبرك والـbreak باقي عليه نص ساعه تقريبا يعني وقتي اللحين من حق الشغل مب لك .. حمد – فز من مكانه بعصبيه كان ناوي يوصل له لكن هون وبدا يشبر المكان وهو رايح وراد بكل توتر - : الشغل لاحق عليه بوحمود انا محتار ومب قادر ارسى على بر .. جاسم – فهم عليه بسرعه - : يبه قلنا لك من البدايه انك تحبها ومب قادر على فراقها لكنك كنت تعيي .. شاللي جد اللحين وحمى نار الشوق فيك مره وحده ؟؟ حمد – باندفاع عيونه اللي مليانه امل - : جدت اشياء وايده انا ما كنت اعرفها ومن عرفتها وانا حالي مب حال .. قلبي يقول لي كنت فاهم غلط والبنيه انظلمت معاك لكن ما اقدر يا جاسم كرامتي فوق كل اعتبار ... جاسم – بعصبيه حرك كرسيه اللي لازمه بعد الحادث اللي تعرض له وحاول يتقرب من حمد اللي كان مجابل الشباك - : ومن بيهز كرامتك لما تعترف بحبك لها ؟؟ شهالتفكير بعد ؟؟؟ حمد – بضيقه التفت عليه وهو ياشر له بيده - : والله ما اعرف شاقول لك .. انا مب شاك باللي عرفته البارحه لان احساس بداخلي كان معرفني فيه من قبل بس تقدر تقول كنت ابي اتاكد مب اكثر بس بعد يا اخي احسها مذله ارجع لانسانه رفضتني في يوم من الايام .. جاسم – بجديه - : اللي انت فيه حله الوحيد النسيان .. لا تطالعني جذي أي نعم النسيان يا انك تنسى كل اللي صار وتروح لها وتتفق وياها تبدون حياتكم من يد ويديد ولا جنه شي صار او انك تنساها وللأبد وما تعور راسك وتعفس حالك جذي ... حمد – بحيره صد عليه - : اللي تطلبه شي صعب علي .. شلون تقدر تنسى انك كنت مرفوض من انسانه هي كل شي بالنسبه لك .. جاسم – استدركه قبل لا يبالغ في تفسيراته - : بروحك قلت كنت مرفوض وبعدين بما انها صارت كل شي بالنسبه لك فاعتقد هي تبادلك نفس المشاعر ان ما زادت عليك بها .. حمد – باستخفاف - : وشاللي يخليك تتكلم بهالثقه كلها ؟؟ جاسم – بابتسامه - : يا اخي احساس .. واحساس اخوك عمره ما خاب .. يعني في وحده تعاشر ذهب مثلك وما تموت فيه وتتمنى وصاله طول حياتها ؟؟ حمد – ضحك بخفه - : هههه والله ضحكتني مع ان السالفه ما تحتاج ضحك كلش .. جاسم – صفق بيده بمعنى ان اللقاء انتهى وتحرك بسرعه لمكتبه - : يا الله يا حلو عطيناك وقت اكثر من اللازم خلنا نجابل ارزاقنا لو سمحت .. حمد – ابتسم برضا وجنه كلام جاسم اختصر عليه مسافات وايده - : اشوف وايد يايزة لك هالشغله وانت بعيد عني .. جاسم – بضحكه هاديه - : هههه عرفت السر .. تصدق هاذي الميزه الوحيده فيها عالاقل من اول الدوام لآخره احلل معاشي مب قبل اربع وعشرين ساعه مجابلك سوالف وحش في خلق الله .. حمد – وهو طالع - : زين عيل اخليك يا بوضمير ومشكور عالنصيحه .. جاسم – وهو يحرك الـ mouse بيده وعينه عالشاشه - : ولو حاضرين للطيبين الي مثلك وشرواك بس طمني باللي بتتوصل له ..
******
" وأخيرا صرتي مرة اخوي بحق وحقيقي !!! ياي فديتج هيوووه "
- قالتها مشاعل بفرحه غامره ومشاعر صادقه لهيونه وهم في المطبخ يجهزون صحون الغداء – هيونه – وهي تأشر للشغاله تشيل صينية الباستا اللي مسويتها مخصوص لياسر - : نبهيها شغالتكم اخاف تحرق عمرها وهي شايلتها .. مشاعل – شلت الصحون في يدها وهي تضحك على شكل الشغاله اللي خايفه تحترق - : خليها احسن من زمان ما صار اكشن في بيتنا .. هيونه – هزت راسها باسى عليها - : اقول لج بتحترق تقولين اكشن !!! تعالي وراي قبل لا يبرد الغداء ..
*
*
*
اكتملت الصحون عالسفره والكل كان قاعد ما عدا هيونه ومشاعل .. بسرعه انضمت مشاعل للقاعدين الا هيونه اللي تمت مستحيه بمكانها مب عارفه وين تقعد .. ليحينها تحس بالاحراج بينهم وما تعودت تتحرك جدامهم رايحه وراده بحريه .. أشر لها ياسر عشان تقعد حذاه فلقت في حركته المنقذ من عيون الكل اللي كانت تراقبها بكل حب .. اندست صوبه ببراءة وويها متورد من كثر الحيا اللي كانت حاسه فيه ..
ام عبدالرحمن – مسكت الصحن واول ما بدت تنجب لهيا - : هاه يمه هيا شاحط لج ؟؟ هيونه – برفض قاطع مدت يدها وخذت الصحن منها - : لا يمه والله ما حطيتي .. هاتي انا احط لي .. – والتفتت على بو عبدالرحمن – هاه عمي شرايك تذوق اكلي اليوم والا تخاف تزعل عليك خالتي اذا مدحت طباخ غيرها ؟؟ مشاعل – بثقه - : وشاللي يخليج واثقه وايد ان طباخج مسكت ومافي منه ؟؟ هيونه – بدلع - : كفايه يدي كانت فيه .. مشاعل – بقهر - : عدااال .. ياسر شلون متحملها هالمغروره هاذي ؟؟ ابتسم ياسر وهو يراقب هيونه وسعيها للاندماج مع اهله باي طريقه برغم احراجها الواضح له هو بالذات .. بوعبدالرحمن – بصيغة دفاع واضحه - : معلوم طباخها حلو مرت ولدي .. حطي لي يبه من طباخج خلينا نذوقه ونكسر راسها هاذي ام لسانين .. ضحكت هيونه بانتصار على مشاعل وانجبت لعمها ولريلها وبدت تاكل معاهم وتحاول تشاركهم سوالفهم الجانبية عالغداء ..
بعد لحظات تنازلت ام عبدالرحمن عن صمتها وهي تراقب هيونه اللي شكلها مب | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:48 pm | |
| مرتاح في القعده عالارض وهي تاكل : ام عبدالرحمن : عاد احنا ما تحلى لنا اليلسه الا عالارض اسمحي لنا يمه ندري بج مب متعوده .. هيونه – بانكار قاطع - : لا لا يمه بالعكس ما احلى هاللمه والله .. بالعكس قعدتنا هاذي ذكرتني بابوي الله يرحمه ويغفر له كنا ملزومين كلنا نتجمع على سفره وحده عالارض ومستحيل مهما انطبقت السماء عالارض يرضا ياكل عالطاوله .. ياسر – ابتسم وهو يمد يده وياخذ الملعقه منها -: خلاص عيل واحنا بناخذ باطباع عمي الله يرحمه بعد وهاذي اللي في يدج مالها لزمه .. اكلي بيدج وصدقيني ما بتندمين .. هيونه - ابتسمت له بهدوء واحراج مشترك - : وانت الصادق ما بندم ..
*** * [size=3]ما صدقت متى تنتهي المكالمة .... على انها كانت ترد عليه ببرود وهي مستقصده اسلوب التجاهل معاه الا انها ما قدرت تمنع احساس المواساة اللي اجتاحها غصب عنها وهي تسمعه يتشكى لها من عمه وبنت عمه اللي حبها طول حياته وجازته بالصد والنكران ..
خالد كان حلم حياته يتزوج ساره بنت عمه اللي بادلته مشاعر الحب والاعجاب من هم صغار لكن للأسف من اول اختبار تخلت عنه وتنازلت جدام ابوها يوم تقدم لها واحد من عيال الحسب والنسب والمال والحلال وفي لحظه هدمت كل شي وانهت كل مشاعر حلوه كان ممكن تنمي وتزيد في قلب خالد وبدلت مكانها كل معاني الحقد والانتقام من جنس المرأة اللي صارت في نظر خالد مصدر لكل خيانه كبيرة ومافيها ذرة وفاء او عطاء ..
كان متصل فيها يشكي لها همه بالرغم من الخلاف اللي صار بينهم آخر مره لكن هاي هو وضعهم من خلاف لخلاف و في الاخير ماله غيرها يشكيه ويبث له احزانه وشكوكه في كل من حوله ..
اتصلت فيه سارة هالمره تناديه وتستجمع فيه بقايا حبهم الاولي وجنها ماتدري انها قتلته مليون مره لما وقفت في صف ابوها وهو يعايره بامه بكلامه الجارح ورفضه الاكيد لاي صلة ممكن تقوي العلاقة اللي بينهم هالعلاقة اللي ما ترجمها غير اسماء متشابهه على اوراق رسمية لا اكثر ولا اقل ..
قال لاخته شلون صدها وجافاها .. كان لازم يتعامل معاها مثل ما تعاملت معاه واكثر .. لكن بالرغم من كل الالم اللي تسببت له فيه طول حياته الا انها ما هانت عليه .. ولاول مره خالد الضعيف صار يبجي لاخته وهو يعبر عن خسارته الواضحه وصدمته اللي هزت كيانه طول السنين الماضيه بكلمات كلها غضب من غير ما يحسب حساب لاحد :
" بعد ما شبعت فلوس وثروة يايه تدور الحب !!! على بالها اني واقف stand by انتظرها تتكرم علي بالرضا !! خاينه !! منافقه !! لهالدرجة المشاعر سهله عندها تبيع وتشتري فيها مثل ما تبي !!! تقول لي خلنا نرجع لبعض وانا اقول لابوي يعطيك اللي تبي !! انا ما ابي شي منهم .. ما ابي .. يوم وقفت في ويه ابوها كنت اطالب بحقي ولما سكت عن هالحق بعد كان هالشي بمزاجي قلت احتفظ بشي من المشاعر الحلوه اللي كنت احسها صوبها لكنها طلعت انتهازيه !! ساره انتهازيه !! ما تهمها غير مصلحتها وبس !! والا انا !! وسعادتي !! لا لا اشياء بعيده عن تفكيرها .. للأسف انتوا يا الحريم كلكم واحد .. ما ينفع معاكم لا وفاء ولا حب ولا مشاعر .. كلكم شكل واحد .. كلكم عينه وحده مهما اختلفت الوانكم واشكالكم .. الغدر في دمكم .. والوفاء اخر شي ممكن تعرفه قلوبكم "
تنهدت بحرقه وهي تسترجع كلمات خالد لها وصارت تقول لنفسها : " بالفعل هو ما تغير حاله وساءت افعاله الا من بعد صدمته بزواج ساره .. ويا ليتها تركته في حاله راجعه له بعد هالسنين كلها تبي ترد كل شي مثل ما كان !!! شلون ؟؟؟ شلون واحنا مصدر العار على قولتهم في العيله ؟؟ مب ابوي اللي نزل راسهم الطين بزواجه من امي ؟؟ عيل ليش ما يخلونا بحالنا ؟؟ حطموك يا اخوي طول هالسنين وحولوك لوحش كاسر وبعد ما كفاهم ؟؟؟ شيبون منا ؟؟ شيبون ؟؟ "
ام خالد – باستغراب من شكل نوره - : نوره .. نوره يمه .. اناديج من الصبح ولا انتي وياي !! نوره – هزت راسها بسرعه وقامت صوب امها - : لا يمه معاج بس كنت افكر في خالد .. ام خالد – تضايقت من سمعت سيرته - : ما فلت لج اخوج مات !! ليش تيبين بطاريه جدامي ؟؟ نوره – بضيقه بدت تدافع عنه - : يمه خالد اتصل قبل شوي يسأل عني وعنج .. مهما كان مالنا بد منه ولا هو له بد منا .. ام خالد – بعصبيه حاولت توقف بس ما قدرت - : قلت لج ولدي مات .. لا تتكلمين عن ناس ما اعرفهم سامعتني والا لا .. وتعالي وديني داري ابي ارتاح شوي .. ولما يوصل ولد خالتج وريل خالتج ساعدي خالتج بالغداء وتالي ناديني .. نوره – باستسلام مسكت امها تساعدها في المشي وهي تكتم داخلها مشاعرها الحزينه - : ان شاء الله يمه ..
" بـــــــــــل !!! قويــــــة !! سكر الخط بويهي !!! "
- قالتها هيونه وهي تطالع سماعة التليفون اللي كانت في يدها وهي متفاجأة من ردة فعل عزيز من بعد ما عرف بحمل نوف –
ياسر – ما قدر يمسك نفسه من الضحك عليها لان شكلها محد يقدر يقاومه - : هاهاهاهاهاهاهاهاي ... تستاهلين .. كم مره قايل لج مالج شغل فيهم .. خليهم في حالهم وكل واحد منهم يصرف نفسه باللي يناسبه .. هيونه – وهي ترجع السماعه مكانها وقامت من مكانها وقربت منه عالكرسي الثاني - : ما قلت له شي ياسر !! سالني : تدرين ان نوف حامل ؟؟ قلت له أي .. ما قالت أي الا ونيران الغضب كلها تنصب على اذني !!! وانا شلي فيها اذا هي خاشه عليه وما تبي تقول له !!! ياسر – وهو يطالعها بهدوء - : وهو من قال له ؟؟ هيونه – بزعل - :علي اخوها يقول له وانا يطيح فيني سب وهواش !!! ياسر – مسكها من جتفها بحنان - : عسى تستفيدين من هالدرس يا حلوه وما تتدخلين في شؤونهم مره ثانيه .. هيونه – بدلع مدت بوزها - : شلون مااتدخل وانااشوف كل واحد منهم غرقان في صوب ؟؟ ياسر – قرب منها اكثر - : يا حياتي خليهم بحالهم وانتي تفرغي لنفسج ولي ولحياتنا مع بعض .. انتي بصراحه مب مقصره لكن بعد عزيز ما شاء الله عليه ما يحشم .. ولا يقدر وقفتج وياه كلش..!! هيونه – ما رضت على اخوها ان ياسر ياخذ موقف منه بسببها - : لا تفهمها جذي ياسر .. عزيز معذور .. هو اصلا من راحت زوجته بيت اهلها وهو حاله معتفس وكل يوم تشوفه بشكل واذا انا اخته ما تحملته من بيتحمله غيري ؟؟ ياسر – ابتعد شوي بقهر وهو يطالعها بعيون راصه - : ياحظك يا بوسعود .. عندك اخت تحبك ومتحمله منك كل شي ..ولا شغاله دفاع عنك من الصبح بعد .. ما اقول الا مالت على قرادة حظي انا وبس .. هيونه – ضحكت عليه وهو يتكلم مثل العيايز - : وليش انت مقرود وانا ما ادري ؟؟ ياسر – وهو يمثل الزعل - : أي نعم مقرود !!! والا في واحد محظوظ بحياته وربه رازقه بزوجه لا تسال عنه ولا تراعيه وتخاف عليه مثل خوفها على اخوانها ؟! هيونه – ضحكت من قلب وهي تحاول تمطه من يده وهوو لاف راسه عنها الصوب الثاني - : افا !! ههههه .. اللحين هالجمال اللي عندك سبب قرادتك !! ما عليه وانا اللي اقول باتحمل العيشه في الرياض بس عشان حبيبي ريلي ما ابي اقصر عليه بشي واحسسه بضيقه وهو متغرب يدرس .. ياسر – التفت عليها بنشاط - : تدرين كنت كاره هالسفره لان الدراسه بتشغلني عنج لكن اللحين بعد ما عليتي لي قلبي بحمد وعزيز لا والله انتظر الايام تمر بفارغ الصبر .. ابي اغمض عيني وافتحها الاقي نفسي معاج بشقتنا هناك عالاقل مافي احد يشاركني فيج ابد .. هيونه – ضحكت على غيرته المينونه - : هههه يا طماع ان ما علمت عليك ابوي احمد بتشوف تهددني هاه !!! ياسر – بعصبيه قام عنها وهو رايح غرفة النوم - : هذا هو الطريق جدامج .. ما خلصت من اخوانها ردت لي على ابوي اللي صاير صديقها المقرب !! هيونه – ضحكت بلا شعور وهي تتبعه - :هههههههه .. تعال حبيبي والله ما قصدت .. تعال لا تسويها قصه.. ياسر – ومثل الطفل الصغير الزمران على امه وما يبي يراضيها بسهوله وقف في مكانه بس ما التفت عليها - : نعم !! شتبين ؟؟ هيونه – بابتسامه كلها مرح وشطانه وقفت جدامه بتحدي - : تبي تشرد عن التسميع لا حبيبي مثل ما تسوي لي اسوي لك .. دورك اليوم ويكون في علمك كل غلطه بضربتين بعد مب وحده .. ياسر – طلع ضحكته المكبوته وتحرك بسرعه ياب لها المصحف - : ههههه.. هاج تفضلي وانا واثق اتم الثقة اني ما بنضرب .. هيونه – قعدت بتحدي واختارت له آية من النص عشان يخربط - : بنشوف يا الله اقرأ من قوله تعالى : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ........ ))
وبدا ياسر يسمع بحفظ متقن لسورة النور وبصوت مؤمن خاشع مذعن لكل كلمة ينطق بها لسانه تارك هيونه تراقب ملامحه بكل حب واهتمام هاذي الملامح اللي نورت لها حياتها وأكدت لها نجاح اختيارها في زواجها 100% ...
******
شكلها تغير وايد والهالات السودة غزت اطراف عيونها بكل وضوح من آثار التعب .. كل وقتها تقضيه عالسرير بناء على تعليمات الدكتوره المشدده لضمان صحة الحمل وسلامة الجنين حتى بيت امها صار نادر تروح له بس ما قدرت تيود نفسها عنهم اكثر من جذي لازم تشوف امها واختها وتتطمن عليهم خاصة بعد عزلة لولوه الاخيره واضرابها عن الاكل .. ما تدري بها شاللي تبي توصل له من كل اللي قاعده تسويه بنفسها ؟؟!!!
بصعوبه بدت تخطي خطواتها البطيئه عالدرج وهي تتنفس من اعماقها من المجهود اللي تبذله بس كل شي يهون جدام حالة اختها غير المستقره من تطلقت وهي يوم فرحانه وعشرة زعلانه .. ساعات مافي احسن منها وساعات اعوذ بالله منها وهالشي وايد مأثر على امها فكان لازم تواجهها هالمره وتلاقي لها صرفه في هالتصرفات الطفولية الغامضة لاختها ..
بعد دقايق فتحت الغرفة وهي حاطه يدها على صدرها وتتنفس بصوت عالي .. منيره – بتعب واضح - : السلام عليكم .. لولوه – قامت متلومه فيها وقربت منها تسلم عليها - : منــــــــاير !!! هلا والله !! وعليكم السلام والرحمه .. منيره – تحركت بسرعه وقعدت عالسرير تبي ترتاح - : قالوا لي معتزله العالم ومتربعه في قصرها فوق ومستحيل تنزل تحت .. قلت عاد دام السالفة فيها مستحيل بعد اوصلها انا بنفسي احسن .. لولوه – قربت منها وهي تراقب حركاتها الداله على ارهاقها الكبير - : sorry منور .. ما دريت انج هني جان نزلت لج بروحي .. الله يهديج جان اتصلتي فيني وانا يتج تحت .. ليش عبلتي عمرج وركبتي ؟؟!! منيره – بنظره كلها عتاب - : افتحي تليفونج عشان الناس تعرف تكلمج وبعدين عاتبي !!! لولوه – تذكرت انها اغلقت تليفونها من بعد اعترافها الغبي لهيونه .. تحسفت وايد وتدري انها قطعت الامل بينها وبين حمد لما تكلمت - : زين !! ما قلتي لي شخبار الحمل وياج ؟؟اشوفه لاعب دوره فيج .. منيره – ابتسمت ولازالت عتبانه عليها - : شوفة عينج كل يوم يمر علي جنه دهر .. لكن كل شي عشان فرحة راشد بهالولد يهون ان شاء الله ربج يفرجها علي قريب فلازم احافظ عليه كثر ما اقدر .. لولوه – حاولت تفرفش الجو لانها تدري باختها بتبدا موال العتب والحساب بعد شوي - : بصراحه الله يكون في عونج .. شوفي شكلج شلون صاير!! ما تم شي فيج ما تنفخ صايره بالونه هااااااالكبر !! منيره – وهي تعدل المخده عالسرير عشان تسند ظهرها عليها - : زين !! ما عليج مني وخلينا في المهم .. ليمتى بتمين جذي ؟؟ - لاحظت تهربها بس ما عطتها مجال يرتها من يدها بقوه وكملت - : خلي عينج بعيني لولوووه وانا اكلمج .. حياتج وانتي حره فيها لا انا ولا امي بنتدخل بخصوصياتج لكن تعتزلين الكل وتعيشين في صومعتج هاذي من غير حساب لامي المسكينه لا عاد زودتيها وايد !!! لولوه – بارتباك حاولت تبرر تصرفها - : منيره انتوا ما تدرون انا شلون عايشه .. والله عمري ما حملت هم كبر همي اللحين .. منيره – بجديه تكلمت - : ارضي بالواقع وتعايشي مع ظروفج بعيد عن الهم اللي معيشه نفسج فيه احسن لج واحسن لنا احنا بعد .. يا لولوه ما انتي اول وحده تتطلق من ريلها وينعدم امل رجعتها له .. سامحيني لولو يمكن هاذي اول مره اكلمج فيها عالمكشوف جذي بس انتي محتاجه حد يصدمج بالحقيقة عشان يرجع لج عقلج وتتصرفين صح .. لولوه – بانهزاميه كبيره نزلت راسها باسى وهي تمرر يدها على السرير بحسره - : احبه يا منيره .. احبه .. ادري اني مب له بس ما اعرف ليش اقص على نفسي واحلم باللحظه اللي تجمعني فيه من يديد .. منيره – انكسر خاطرها على اختها مهما يكون لولوه لها معزه خاصه عندها - : انسي يا لولوه .. عطي نفسج فرصه عشان تتأقلمين على وضعج اليديد .. وانتي معيشه نفسج بالاوهام هاذي صدقيني عمرج ما بتلاقين الراحه ولا الامان اللي تدورين عنهم .. لولوه – وقفت وباصرار - : راحتي انتهت ببعدي عن حمد .. وحرماني من الامان الظاهر قدري في هالدنيا بالاول انحرم من ابوي وتالي من ريلي اللي حبيته ولا زلت احبه وباتم لاخر لحظه في عمري اموت في حبه .. منيره – هزت راسها بحيره مب عارفه شلون تتصرف مع هالاخت - : آآآآآآآآآه الله يهدي سرج يا اختي ويعوضج باللي احسن منه .. لولوه – لفت عليها بانفعال وبرفض كبير بدت تصيح – : مافي احسن منه ... في هالدنيا كلها ما في احسن من حمد .. حمد هو الوحيد اللي يملى عيني وكياني كله لكني غبيه .. غبيه ضيعته وبكل سهوله .. ضيعته .. ضيعته ... منيره – غالبت تعبها ومسكت يدها تحاول تهديها - : اهدي يا لولو .. حبيبتي ما يصير تسوين في نفسج جذي !!! لولوه – بعيون كلها ندم وخوف من مستقبل مافي لحمد مكان فيه - : ما اقدر اتحمل اكثر من جذي .. والله مب قادره .. احس اني بانتهي خلاص .. بانتهي يا منيره .. منيره – ضمتها وهي تلاعب خصلات شعرها الطويل بكل حنان - : ما انتهيتي يا لولوه ... حبيبتي ما انتهيتي .. طولي بالج .. حرام اللي قاعده تسوينه ..
******
بـــــعـــــــد ثــــلاثـــــة أســـــــــــابيـــــــــع من الأحــــــــداث السابـــــــقة
********* ************ ********* | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:49 pm | |
| " قبل لا ننهي اجتماعنا اسمحوا لي اتقدم بالشكر الجزيل لنموذج طيب من شباب قطر الأوفياء اللي اثبتوا وفي اكثر من موقف حرصهم على خدمة بلدنا الغالي مهما تعرضوا لضغوط عملنا الصعبة الا ان الامانة والشرف هم المحرك الاساسي لهم في كل الاعمال الصعبة الموكلة لهم ..
تكريمنا اليوم لاخونا عبدالعزيز بن فيصل من نيابة الأموال العامة يعد امر شي بسيط جدا امام اعماله النشطه خلال الفتره السابقة .. هاذي الأعمال اللي اثبت لنا من خلالها ان ثقتنا وضعت في محلها وان اختيارنا له لشغل منصب حساس مثل اللي يشغله الاخ عبدالعزيز كان عين الصواب ..
اسمحوا لي نيابة عن الجميع اقدم شهادة شكر وتقدير لعبدالعزيز تقديرا منا جميعا لجهوده المثمره واللي كان لها اثر طيب جدا على الجميع واحرزت نتائج ايجابية تضمن تقدم العمل للأفضل ... "
- تبع هالكلمات اللي طلعت على لسان النائب العام بكل فخر وامتنان في الاجتماع الدوري لوكيلي النيابة تصفيق حار وعبارات تبارك وتعزز كل اللي نقال في حق عبدالعزيز ونزاهته في العمل –
فهد – اللي ما قدر يفوت عليه يوم رائع مثل هذا .. تقرب بحب منه وهو ماسكه من جتفه - : والنعم والله .. هاي الصحبه والا بلاش ... تستاهل بو سعود .. عبدالعزيز – بفرحه كبيره سلم عليه - : الله يسلمك يا فهد .. لولا وقفتك معاي ما صرت في هالموقف اليوم .. - والتفت على طول للصوت اللي كان يناديه من بعيد –
النائب العام – بثقة مدموجه بابتسامة فخر - : مبروك يا عبدالعزيز .. ما شاء الله اثبت تميزك في قضايا حساسه وهالشي يدل على عقل كبير وحب اكبر لشغلك .. عبدالعزيز – كان من منحرج من الموقف نفسه بس في نفس الوقت فرحته ما كان لها وصف محدد - : البركه في قيادتكم الحكيمه لنا .. وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم دايما .. النائب العام – وهو يمسكه بحب - : شد حيلك ترى العين عليك .. – وقرب منه وبصوت واطي - : شكلي باخذك عن بونواف بصراحه ما اقدر افوت نموذج نشيط مثلك .. عبدالعزيز – اتسعت ابتسامته اكثر .. ترقيـــــــه !!! ولمكتب النائب العام مره وحده !!!! - : اللي تشوفه حظرتك انا حاظر فيه .. اهم شي اقدم واجبي باقصى ما عندي .. النائب العام – وهو يتركه يعيش مع احلامه - : دام ماعندك مانع أبشر بالاخبار الطيبه قريب ان شاء الله .. يا الله عن اذنك .. عبدالعزيز – ابتعد عنه وعن الكل - : تفضل ..
خذ له زاويه عند الشباك وبدا يراقب منظر كورنيش الدوحة ولون البحر بهدوء :
"من يصدق ؟؟؟ انا اوصل لهالمواصيل !! من بعد ما كنت اكثر المستهترين صرت انشط العاملين في النيابة كلها !!! هيـــــــــــه .. وينك ياعبدالله ؟؟؟ ليش قضيت على مستقبلك لاسباب ما تسوى !!! شالفايده اللحين من بعد ما انكشفت وضاعت كل احلامك !!! "
سكت شوي وهو يتأمل البحر .. وبكل شعور واراده في رفض الوضع اللي فرضته عليه نوف وبكل قوة قال في داخله :
" آآآآآآآآآآآآآه .. وينج ؟؟؟ وينج يا نوف ؟؟؟ وينج عني ؟؟؟ الدنيا كلها فرحانه لي !! الدنيا كلها فخوره بي !! كل اللي حوالي يشوفوني باعتزاز كبير الا انتي !! كلهم يشوفون فيني شي كبير الا انتي !!! شاللي غيرج علي ؟؟؟ شاللي بعدج عني ؟؟؟ ما اظن احس بهالفرحه بدونج !!! متى اشوفج واشوف الفرحه في عيونج ؟؟ "
******
نادتها ام عبدالرحمن عشان تتكلم في التليفون وهي مزحومة في الميلس معاهم كلهم .. اضطرت تترك كل اللي في يدها وتتبعها للصاله عشان تشوفها شتبي وترجع لهم بسرعه خاصة بعد ما لاحظت نظرة ياسر اللي كانت تهددها بانهم بيبدون الحفلة من غيرها لو تأخرت ..
هيونه – خذت السماعه بسرعه - : هلا يمه .. السلام عليكم .. ام حمد – بعتاب بسيط - : وينج يمه اليوم ؟؟ كل خميس انتي عندنا ما شفناج !! هيونه – تذكرت انها نست تقول لها عن الحفله وانها ما بتقدر تنزل الدوحة اليوم - : sorry يمه بس مسوين حفلة لاسوومه بنت آمنه فايزة في مسابقة القران وسوينا لها انا وياسر حفلة فما اقدر اييكم .. باجر ان شاء الله بتغدا عندكم .. ام حمد – مررت الموضوع عادي - : اللي تشوفينه بس تليفونج ليش ما تردين عليه ؟؟؟ ينني حمد اخوج يتصل فيج من الصبح ولا تردين !!! هيونه - قعدت مكانها بصدمه لانها تذكرت وعدها له اليوم - : وووووووووووويـــــــــه !!!! نسيته هاذي بعد !!! وينه يمه هو عندج ؟؟ ام حمد – وهي تأشر على ولدها يقرب عشان يكلم اخته - : هذا هو وياج .. حمد – باندفاع وعتاب كبير - : وينج ؟؟؟؟ قايل لج يكونين عندنا من العصر وحظرتج ليحينج في الرويس !!! متى بتطلعين !!! متى بتوصلين !!! انا بعد الصلاة مباشرة ابي اكون هناك .. هيونه – وهي منحرجه حدها منه وفي نفس الوقت طلع لها ياسر يستعيلها بنظرات تقول لها مب وقت مكالمات - : توكل على الله حمد وروح بروحك .. انا اسفه وعدتك بس انشغلت والله لكن تدري لا تحاتي صدقني المشكله بتنحل وباسهل من اللي تتصوره بس انت توكل على الله وكل شي بينتهي على خير .. حمد – بعيون غاضبه صار يطالع كل ركن في الصاله .. ما يبي يبين لامه شي الا بعد ما يتخذ قرار اخير بس هاذي تقهر - : شلون نسيتي هيوووه ؟!! وجودج بيهون اشياء وايده .. هيونه – بعد ما قربت منها آمنه تقول لها ان ياسر بيبدا بعد لحظات وهي حره .. تكلمت بلهجه سريعه - : حمد تصرف الله يخليك .. وانا باكلمك بعدين .. sorry هاه .. موفق ان شاء الله . باي باي ..
*
*
*
ركضت بسرعه وبصرعة ينون محد توقعها فتحت الباب تبي تتلاحق عليهم .. يا ويلهم لو بدوا حفلتهم بدونها .. انفجر كل اللي كانوا مجتمعين في الميلس من الضحك عليها لكنها ما اهتمت .. وقف عالكرسي وهي تطالع ياسر بكل غرور وصرحت بصوت عالي بسبب هالحفله : هيونه – بصوت عالي - : بسم الله الرحمن الرحيم .. نرحب فيكم كلكم في حفلتنا المتواضعة اللي نحتفل فيها اليوم باميرتنا الحلوة أسماء بعد فوزها بمسابقة القرآن الكريم لحفظها الجزء الثلاثين وعقبال جميع الاجزاء بإذن الله .. مبروك ألف مبروك اسوومه .. اترككم مع المحتفى بها نسمع منها كلنا من آيات حفظها من القرآن الكريم ..
تحركت أسوومه بفرحه كبيره وانتقلت بهدوء للكرسي اللي توسط المكان كله .. قعدت عليه وهي مستحيه بشكل ملائكي حلو وايد .. عدلت حجابها الابيض على راسها وبصوت طفولي تشع فيه كل معاني البراءة والإيمان بدت تقرا سورة الفجر ..
* | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 2:49 pm | |
| في هالاثناء كان سلمان ينادي باعلى صوته في الصاله .. وينهم كلهم ؟؟ امه ؟؟ خواته ؟؟ اخوانه وحريمهم ؟؟؟ حتى ابوه مختفي !!! يسمع صوت حشره يايه من جهة الميلس لكنه ما ركز فيها وايد ورجع ينادي باعلى صوته مره ثانيه ..
سلمان – بصراخ - : يــــمه !! يــــمه !! شعوووووول !! وينكم ؟؟؟ ام عبالرحمن – بخطوات تعبانه وهي ماسكه ركبها طلعت له بغيظ ليش طلعها عنهم - : هاه شعندك ؟؟ صوتك واصل لاخر الشارع !! سلمان – بعد ما سمع الحشرة على اصولها من الصوت اللي بدا يتسلل له من باب الميلس اللي تم مفتوح بعد طلعة امه منه - : صوتي انا اللي واصل اخر الشارع !!! وينكم ؟؟ شعندكم ؟؟ ام عبدالرحمن – بملل منه تبي ترجع لهم بسرعه - : مسوين حفلة لبنت اختك فايزة في مسابقة القران .. شي ثاني بعد والا اروح !!! سلمان – وهو يسمع صوت ياسر يلعلع في الميلس والكل يردد من وراه - : لا سلامتج .. روحي قبل لا يطوفج شي .. هدته امه وهو مستغرب من تغير حال بيتهم كله اللي من تزوج ياسر وهو متحول لخلية نحل .. كل يوم مناسبه وكل يوم لويه مستحيل يدخل عليهم وما يلاقيهم مجتمعين .. لازم يسوون لهم شغله من تحت الارض ويتبرضون لها !! هز راسه بضحكه كبيره على ياسر اللي كان محتفظ بذرة عقل في راسه لكن الظاهر العرس طيره خلاص خاصة بعد ما سمع صوته اللي ارتفع فجأة وهو يقول :
ياسر : أسووومه الحلوة تبي تروح الجنه .. اقولكم شتسوي ؟؟؟ والكل كان يرد عليه بصوت واحد : قول لنا يا عمي .. قول لنا يا عمي .. أسوومه .. أسوومه .. أسووومه .. يا أسماء .. ياسر : لأذن الصبح نشوفها عالسياده .. تناجي ربها بالطاعه والعباده .. تدعو له الله يجازيها السعاده .. أسووومه .. أسوومه .. أسوومه .. يا اسماء ...
******
" ويـــن أروح ؟؟!! الله يسامحج يا هيووه حطيتيني في هالموقف !! اللحين وين اروح ؟؟!! أروح لعمها بالاول !! لا لا لا بروحه الريال ماخذ مني موقف محترم من بعد كل اللي صار .. شلون بيجابلني ؟؟ لو رحت له بتصعب المسأله اكثر واكثر .. أروح بيتهم بس امها هناك !!! ياربي !! وشهالحاله ؟؟ حتى امها زعلانه وواصله حدها علي !! الا ما استبعد تطردني اذا شافت رقعة ويهي جدامها !!! والحل ؟؟؟ لازم ارتاح .. لازم ادور لي دبره من تحت الارض .. اليوم اليوم لازم اتوصل لحل .."
سكت شوي وهو يفكر .. الوحيده اللي لازم يشوفها ويتوصل معاها لقرار هي صاحبة الشأن نفسه .. لولوه .. نفسها لولوه هي اللي يبي يشوفها ويتفاهم معاها .. وين ما كانت سواء في بيتهم والا عند عمها لازم يشوفها على انفراد ويتفاهم معاها .. وبعد ما يتوصلون لقرار يرضيه ويرضيها هي عليها الباقي .. هي الوحيده اللي تعرف شلون تتصرف مع اهلها ..
بعد دقايق من الحيره وقف بثبات وثقه ينتظرالباب ينفتح له ..
فلورا- بمفاجأة - : Hello mister Hammad.. How are you? حمد – بارتباك - : Fine .. Madam Lulu is here ?? فلورا – فرحت وبين هالشي بابتسامتها - : Yes sure.. she is at the living room.. Should I tell her or you want to make it a surprise ?? تردد حمد بس عطته فكره .. في خاطره يشوفها من غيرما تدري .. احتمال لو درت بييته تشرد وتخليه يواجه امها بروحه .. ما رد عليها وتحرك بسرعه جهة باب الصاله وباندماج شعوري غريب تصنم في مكانه اول ما اتضح له صوت الانسانه اللي كانت تتكلم داخل .. هالصوت اللي سيطر على حركة اطرافه وترجم هالسيطره بوقفه صامته قبل لا تسبقه خطواته للصاله قبل لا يستأذن .. وقف في مكانه وهو يحس بفرحتها وسعادتها اللي تعبر عنها للي تكلمه في التليفون :
لولوه – بتلقائيتها المعتاده وبنبرة حب منطلقة - : مبروك الف مبروك يا راشد .. تستاهل سلامتها .. فديتج يا منووور .. والله وصرتي ام !! الا اقول بوسند شبتسمونها ؟؟ شنو ؟؟؟ ok .. ok .. روح للدكتوره اللحين وباكلكم قبل لا ايي .. ما اوصيك حط بالك على اختي وهالله هالله بامي تعبت وايد ترى ... هههههه .. باي ..
انهت مكالمتها بفرحه مسرع ما اختفت بعد ما سمعت صوت ريال يتحنحن عند الباب .. تخرعت من بيدخ عليها جذي ؟؟؟ لا يكون ناصر ولد عمها !!! مالها بارض تشوفه لا هو ولا غيره .. لبست شيلتها وتحركت بسرعه جهة الباب واول ما بين لها زوله وقفت في مكانها تطالعه بصدمه كبيره عمرها ما توقعتها ..
من فرحتها ما عرفت شلون تتصرف او حتى شتقول .. تمت مبهته في ويهه وهو يراقبها بحب كبير ما يبيها تتكلم وتخرب عليه المتعه اللي افتقدها من فتره .. هالمتعه اللي مهما كابر وحاول يتناساها كل ما شافها جدامه ..
ولما طال سكوتهم هم الاثنين اضطر يكسر هالصمت : حمد – بلهفه حاول يخفيها بين حنايا صوته - : شلونج لولوه ؟؟؟ لولوه – بنبره هاديه كلها شوق - : بخير ربي يعافيك .. – وبعد لحظه استرجعت الموقف اللي هي فيه وعرفت انها بروحها في البيت معاه – اسمح لي حمد .. المفروض اقلطك بس انا بروحي في البيت .. منيره اختي ولدت وامي عندها في المستشفى .. حمد – ابتسم لسببين الاول لانها كبرت في عينه لانها اصلا دايما كبيره والثاني لولادة منيره - : بالمبارك .. واخيرا وصل اللي بيناديج خالتي لولو .. لولوه – بادلته بابتسامتها الهاديه اللي افتقدها حمد - : شفت عاد .. حمد – ما يبي ينهي كلامه معاها مهما صار - : يا حليله بوسنيده صبر ونال .. الا ربي شرزقهم ؟؟ ولد والا بنت ؟؟ لولوه – بفرحه – : بنت .. حمد – وهو ولا هو داري بعمره شيقول من كثر فرحته - : لا يبي لنا نبهه راشد يتحمل عليها من اللحين .. ترى الخطاطيب بيصفون طوابير عند الباب من اليوم .. لولوه – بضحكه برئية طلعت منها بكل عفوية - : هههههه .. حمد – بعد ضحكتها حس انه بيموت لو طلع من هني .. ما وده لكن لازم ينسحب .. صعبه عليه المقاومه - : سلمي عليهم كلهم وباركي لهم .. وانا بامركم في اقرب فرصة ان شاء الله .. لولوه – تبعته بلا شعور - : حياك الله في أي وقت .. البيت بيتك .. حمد – طلع وفي داخله يقين كبير بانه مستحيل يبعد اكثر من جذي عن هالبيت وكل من سكن فيه - : مع السلامة ..
راقبته باهتمام كبير ليطلع للحوش ومن الحوش للسيارة وفي قلبها تدعي ربها يحفظه ويرعاه ..
******
بكل امل وشوق كان يراقب شموخها وكبرياها وهي نازله عالدرج جدامه .. ما رضا يروح الميلس ولزم يقعد في الصاله مع بنيته يلاعبها بحب وينقل لها شي من فرحته على ما تنزل امها وتشاركه هالفرحه مثل ما عودته دايما ..
قعد غلويه بحرص عالكرسي وفز من مكانه لما شافها استقرت في الصاله بشكلها البسيط اللي يخليه يحبها كل يوم اكثر من اللي قبله ويغفر لها صدها وجفاها له طول الفتره الماضيه | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:19 pm | |
| عبدالعزيز – باندفاع وهو يأشر بالشهاده اللي في يده - : ما باركتي لي ؟؟ نوف – وهي تحاول تخفي اهتمامها وتمثل اللامبالاه - : على شنو ؟؟ عبدالعزيز – يات في باله شغله خطيره - : تزوجت !! نوف – التفتت عليه بعيون كلها شرر واحتقار - : شنو ؟؟؟ عبدالعزيز – حاول يتقرب منها وهو مب قادر يمسك نفسه من الضحك - : ههههههه .. اشوفج اهتميتي !! مع اني شايف نفسي ولا شي بالنسبه لج هالايام .. نوف - احتقرت نفسها ليش بينت له هالاهتمام - : الحمدلله قدرت توصل للي كنت ابي اوصله لك ..
عبدالعزيز – احتر من سخافتها معاه لكنه ما لقى له بد من عتابها - : هاذي يزاتي وانا اللي ياي ادور الفرحه عندج !! ما رحت لامي ابشرها وقلت اييج انتي بالاول .. الدنيا كلها فرحانه لي اليوم .. الدنيا كلها تحتفل بامتيازي واخلاصي في شغلي الا انتي يا نوف .. نوف – حز في خاطرها كلامه وما لقت لها مفر الا انها تطلع شي من اللي في قلبها عليه - : انت بديت في هالتجاهل يا عبدالعزيز .. انت اللي علمتني عليه .. كنت كل شي في حياتي وفي لحظه فرضت علي اتعامل معاك على انك ولا شي فيها .. عبدالعزيز – قعد وهو يحس بالم فظيع في صدره - : بـــــــــــل !! هالكثر حاطه في خاطرج علي ومب قادره تنسين ؟؟!! نوف – ما حبت تنكسر جدامه ودارت الدمعه غصب - : قلت لك انت اللي وصلتني لهالحال .. عبدالعزيز – قام وهو مستسلم مب عارف شلون يكمل كلامه معاها ياها بامل وردته بالم - : على راحتج يا نوف .. انا ما باجبرج على شي مب في خاطرج .. ناقصكم شي ؟؟ نوف – بعد تردد لكنها شافت ان الفرصه مناسبه عشان تقول له عن موضوع شغلها عالسريع - : ما تقصر اذا في شي باقول لك .. بس كنت ابي اشاورك في شي .. عبدالعزيز – التفت عليها بخوف لا تطري الطلاق جدامه - : خير ؟؟ نوف – قعدت بتوتر - : خير ان شاء الله .. بس كلموني الوزارة يقولون عندهم تعينات استثنائية عشان النقص اللي يعانون منه بسبب اجازات مجموعة كبيرة من المدرسات .. فقلت اشاورك اكمل الاجراءات معاهم والا لا ؟؟ عبدالعزيز – تنهد بارتياح - : آآآه .. ما عندي مانع اذا انتي تبين بس بتقدرين عالتدريس وغاليه واللي في بطنج بعد ؟؟!! نوف – باصرار - : ان شاء الله باقدر .. امي بتحط بالها على غاليه وانا في المدرسه ومن ارجع اوعدك احطها في عيوني ولا اهدها .. عبدالعزيز – وهو طالع - : توكلي على الله وانا باتصل في شؤون الموظفين اسألهم عن الاجراءات بالضبط بس هاه .. نوف – بعيون متلهفه للي بيقوله - : ................................. عبدالعزيز – بلهجة الموصي - : هالله هالله بنفسج وبعيالي .. ترى انتوا اغلى ما عندي .. يا الله في امان الله .. نوف – بابتسامه حزينه - : في امان الكريم ..
رجعت نوف تبي تقعد عالكرسي عند بنتها ولمحت ورقه في يدها تلعب فيها بحيره .. خذتها عنها وبفخر واعتزاز كبير بدت تقرا كل كلمة ضمتها الشهادة اللي في يدها ..
]]" يــــمه .. يبـــــه .. بـــــاركوا لي .. بـــــــاركوا لي ... ورقة خلاصي في يدي !! وأخيرا .. واخيرا افتكيت من هم هالتعبان عبدالله واهله وللأبد "
- قالتها غاده بفرحه بعد ما مطت ورقة طلاقها من اخوها في الصاله ودخلت غرفة امها وابوها باندفاع وفرحه بالغه على كل ملامحها –
بوناصر – وعيونه انترست دموع على حال بنته - : الحمدلله اللي ربج فكج منه ومن بلاويه يا يبه .. ام ناصر – شاركته الهم بس هي ما قدرت تسيطر على دموعها - : الحمدلله على كل حال .. ربج بيعوضج بالاخير يا بنتي .. غاده – رفضت لهجة المواساه والعطف اللي لمستها في كلامهم معاها وبرغم الالم الدفين اللي كانت تحس فيه بداخلها الا انها بينت العكس - : وليش تقولونها وانتوا زعلانين ؟؟!! الله يخليكم لا تحسسوني جني غلطت باللي سويته لاني مقتنعه تماما بان اللي صار هو الصح .. بوناصر – وهو يبرر موقفه - : هو الصح يا بنتي بس بعد ما تهونين علينا ..
غاده – انتبهت له وهو واقف محتار وخايف عند الباب ولقتها فرصه ترد له الجميل وفي نفس الوقت تقطع على امها وابوها موال الندم اللي حاسين فيه تجاهها .. قامت من مكانها بنشاط ومسكته من يده ودخلته معاها - : تعال .. ليش واقف ؟؟ غاده- التفت على امها بدلع اللي برغم شوقها وحبها لوحيدها ناصر الا انها ما قدرت ما تصد بويهها عنه وتمثل عليه الزعل والضيق - : افا !! افا يا ام ناصر !! ما خبرج زعاله جذي ؟؟!! هذا ناصر الغالي .. ليمتى بتمين تحاربين نفسج وتحاربينه وياج ؟؟!! ام ناصر – امتزجت احاسيسها مع الكلمات اللي طلعت من لسان بنتها بس يد بوناصر اللي شدت على يدها عطتها امل من يديد .. حاولت تخفي دمعتها بيداتها الثنتين لكنها ما قدرت - : .................................................. ............ ناصر – ما تحمل منظر امه مصدر القوة في حياتهم كلهم وهي بهالضعف كله .. هد اخته وفي غمضة عين كان قاعد يتوسل لها ويحب يدها يرتجى منها السماح والرضا - : سامحيني الغاليه .. سامحيني يا يمه .. ما اعرف شلون هياني قلبي وعليت حسي عليج ؟؟ يا عل لساني القطع ولا ينطق بكلمة تأذيج وتزعلج مني يا يمه .. الله يخليج ارضي علي .. الله يخليج يا الغالية .. ام ناصر – ما قدرت تتحمل اكثر .. وبفطرة الام المغروسه في كل ام في هالدنيا ضمته لصدرها بحنان عجيب - : راضيه عليك يا يمه .. راضيه عليك دنيا وآخرة وعمري ما بغضب عليك ... انا اللي اترجى منك السموحه ياولدي .. غلطت في حقكم كلكم .. كلكم سامحوني .. سامحوني .. غاده – قربت منهم وويها غرقان دموع - : حرام عليكم عاد .. قلبتوها دراما !!! والله شبعت من كثر الصياح خلونا نفرح عاد .. ريم – دخلت عليهم بعد ما تابعت كل اللي دار من برى الغرفه - : لا تستعيلين على رزقج .. الفرحة يايه بالطريق .. الكل التفت لها يطالعها بلهفه .. ريم – اندعست عند امها بدلع وهي ترفع حاجبها بغيض لهم - : اقول جدامهم يمه والا بيني وبينج احسن ؟؟ ام ناصر – ابتسمت وعطتها الاذن - : ما عاد في اسرار نخشها على بعض .. سألتي عنها ؟؟ ريم – باندفاع الصغار - : أي يمه سألت .. اسمها عائشة وتدرس في الجامعه هاذي آخر سنه لها ووووخواتها كلهم متزوجات ما عدا هي واثنين من اخوانها ... بوناصر – بحيره - : منو هاذي اللي تتكلمين عنها ؟؟ ريم – بشطانه غمزت لناصر - : هاذي الله يسلمكم رشحتها الوالده عشان تصير مرت اخوي .. ام ناصر- رفعت يداتها الثنتين بدفاع لما لاحظت نظرات ناصر لها - : قالت لكم رشحتها يعني ما قررت تكون هي والا غيرها .. نسأل عن الناس بالاول وبعدين شوف اذا ناسبتك البنيه نخطبها واذا في خاطرك غيرها مستعده اخطبها لك من اللحين ..
ابتسم الكل لابتسامة الرضا الواضحه على ناصر .. الحمدلله رجعت المياه لمجاريها وبرجعتها رجعت الضحكة وبكل معانيها الحلوة لبيت عبدالله بن سعد مره ثانيه ..
****** بحمد لله وشكر لفضله عليه وتكرمه بالنعمه اللي انعم بها عليه قعد يراقب بنته بحب من بعيد لبعيد يخاف يشلها وهي نتيفونه هالكبير .. يخاف يضرها وهو ابعد شي يبيه يصير هو المضره لهالحلوة وامها اللي تعبت وايد وتحملت وايد بس عشان تهديه هالهدية الغاليه ..
لولوه – كانت تشاركه مراقبة البنيه وهي في يد يدتها تغير لها - : فديتها منوور .. قمر والله قمر .. راشد – على طبيعته مع لولوه - : لو سمحتي الزمي حدج .. بنتي احلى من القمر واحلى شي في هالكون كله .. لولوه – طالعته من فوق لتحت وانتقلت بنظراتها لاختها اللي كانت تتابعهم بابتسامه عريضه - : ويـــــه !! الله يعينا عليك قبل منور وياويلنا يا سواد ليلنا لو قلنا لها كلمة حتى لو كانت مدحه اللحين هالياهل بتتسبب علينا بعد !! منيره – بمؤازرة لريلها - : يحق لها بنيتي تسوي جذي وزود دام ان ابوها هالشيخ اللي واقف جدامج .. لولوه – مب راضيه عاللي تسمعه - : اقول مالت عليج وعليه .. راشد – قرب بتهديد - : شنو شنو ؟؟ ما سمعت !!! لولوه – وهي تضحك راحت عند امها تتحامى بها وتغير الموضوع في الوقت اللي رن موبايله فيه - : هههههه ... اقول اكيد بتسمونها لولوه .. راشد – ما رد عليها وبدا يرحب بالريال اللي معاه عالخط - : هلا والله .. هلا .. الله يبارك في حياتك .. شفت عاد شيبتنا هالصغيره .. ههههههه تصدق توهم يقترحون علي اسميها لولوه .. لا لا .. خلاص اوعدك دام انك مب راضي خلاص .. فالك طيب حبيبي اشاورهم وارد عليك .. سلم عليهم .. الله يحفظك ..
راشد – وعيونه على لولوه اللي عرفت من اللي كان يكلمه وبين هالشي على ملامحها ورعشة يدها - : مب راضين نسميها لولوه !!.. يقولون لولوه وحده وبس!!! .. – والتفت على بنته كانه يتكلم بلسانها - : عاد اسمحي لنا يا خالتي ما بيسموني على اسمج .. منيره – ضحكت لانها فهمت القصه وحست بضيقة امها اللي كانت حاسه بس تبي تستوعب اللي صار- : هههههه .. احنا متفقين من زمان راشد اذا بنت حصة .. راشد – وهو يأكد اختيارها - : وانا اقول بعد مافي احلى من اسم حصه .. سمية ايديده حصيص هاه ؟؟.. استانست ام لولوه لانهم سموا البنيه على اسمها وبين هالشي في ابتسامتها بوضوح .. راشد – تكلم بجديه وهو يراقب لولوه ولهفتها لمعرفة اللي بيقوله - : زين يا جماعه .. يسلم عليكم حمد ويبارك لكم .. ويقول يا عمتي من بعد اذنج يعني يبي يشوف لولوه على انفراد ويتفاهم وياها ... ام لولوه – عصبت وهالشي بين عليها - : شيبي بها ؟؟؟.. اللي بينهم انتهى ويا عله ما يرد ان شاء الله .. قول له اني معييه يي وما ابيه يكلمها .. منيره – بعد ما لاحظت نظرات الرجاء والاستغاثة في عيون اختها لها - : وليش هالحساسية يا يمه ... خليه يي ونشوفه شيبي .. يمكن ربج يهدي سرهم ويكون نصيبم يردون لبعض .. شدراج انتي ؟؟!! ام لولوه – التفتت على لولوه اللي كانت موافقتها على مقابلته واضحه من ملامح الرفض لموقف امها البارزه في ويهها - : هاذي الحساسه .. بترضا بجمن كلمه وتالي بترد لي تصيح وتتشكى .. منيره – وهي تأكد لاختها بعيونها انها تتطمن - : لا يا يمه بعد اللي صار بينهم ما اظنها بترجع الا وهي متأكده من انها بتعرف شلون تعيش معاه من غير مشاكل .. لولوه كبرت ما عادت صغيره .. خليها ولو مره وحده تقرر مصيرها بنفسها ..
سكتت ام لولوه والكل احترم سكوتها .. وبعد قايق ..
راشد – باستفسار - : هاه شاقول له ؟؟ ام لولوه – وعدم الاقتناع باين من نبرة صوتها - : قول له يي باجر العصر بشرط تكون موجود انت بعد عشان تتصرف وياه ... ما اظن لو كلمت بوناصر يرضا يوايهه بعد اللي سواه في البنيه ..
******
الساعة 12.30 دخل عليها بعد ما انهى مراجعاته في الجامعه والوزارة بعد عشان يخلص اجراءات اجازتها لمرافقة زوجها اثناء دراسته .. هز راسه منها طلع عنها ورجع لها وهي على نفس الحاله .. قاعدة تعابل في هالثياب ترتب وتجهز الشنط وشكلها ليحينها ما خلصت ..
ياسر – بتعب نزل غترته عن راسه وسندها عالكرسي وهو يراقبها - : هاه هياوي .. شاده حيلج اشوف !! هيونه – رفعت راسها بضيقه وهي بين كومة هالاغراض كلها - : شوفة عينك .. والله مليت كل شوي اقول اللحين باخلص لكن الظاهر مافي امل .. ياسر – قعد مجابلها عالسرير وهي عالارض - : لا لازم تخلصين اليوم باجر السفر ورانا اشياء وايده نخلصها .. باقول حق مشاعل تساعدج .. هيونه – بملل - : شعوول في المستشفى وليرجعت بتكون تعبانه خلها وانا اخلصهم بنفسي .. ياسر – بعد ما طلع لها التذاكر من جيبه - : طيارتنا الساعة 9 بالليل ..
حست هيونه بمشاعر متضاربه توتر على خوف على ضيقه ما عرفت شلون تفسرها وسكتت .. فهم ياسر الوضع اللي هي فيه وحاول يخفف عنها .. ياسر – تربع حذاها عالارض ورفع راسها بحنان - : افا شيخة البنات زعلانه مني وانا ما ادري ؟؟ هيونه – التفتت عنه تبي تمنع دمعته لاتخونها جدامه - : ومن قال لك اني زعلانه ؟؟ ياسر – رجع ويهها صوبه وبعيون كلها اصرار - : قلبي .. ومستحيل قلبي يغلط في شي يخصج يا هيا تدرين ليش ؟؟ لانج ملكتيه وملكتي كل نبضه من نبضاته .. - سكت شوي وهو يطالع الارض وبعدها قال - : هياوي حبيبتي انا مقدر وقفتج معاي .. لا تظنين اني مب عارف شاللي تفكرين فيه اللحين لكن صدقيني اوعدج ما اقصر عليج بشي .. تضحيتج هاذي شي كبير بالنسبه لي ومع الايام بنتعود احنا الاثنين على حياتنا هناك .. هيونه – ما تحملت وما حست بنفسها الا وهي في حظنه تصيح - : ما عليك مني ياسر .. بالاول بس بتلاقيني جذي وبعدين باتعود .. لا تكدر خاطرك وانتبه لمستقبلك .. ياسر – ابتسم وهو يشد عليها ويضمها له بحب كبير - : ما بكدر خاطري اذا انتي ما كدرتي خاطرج عشاني هياوي لا تسوين جذي لا تحسسيني بالذنب .. هيونه – ابتعدت عنه بابتسامه رسمتها على ويهها عشان ما تزيد احساسه بالذنب تجاهها - : اذا تبيني انهي هالموال تعال ساعدني خلنا نخلص بسرعه .. ياسر – بنشاط واضح مسك القميص اللي في يدها وبدا يطبقه - : بس جذي .. حاظرين للشيخه هيا بنت فيصل .. لا تسوين شي بس سولفي لي وانا باجهز كل شي ..
******
" شفيـــك يـــمه ؟؟!! ما انت على بعضك من رجعت من شغلك ؟؟!! "
- قالتها ام حمد بحيره من ولدها اللي مب قادر يحط لقمه وحده في حلجه ومبهت جدامها مب عارفه افكاره لوين قايدته –
حتى عبدالعزيز اللي كان يشاركهم الاكل ويتغصب عليه بس عشان خاطر امه اللي | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:19 pm | |
| يحس انه وايد مقصر في حقها ولا يقعد معاها مثل الاول بس هو فضل يسكت لانه اعلم باخوه لو سأله ما بيرد عليه وهالشي اللي صار بالفعل .. حمد سكت وهو يلعب بالملعقة اللي في يده يقلبها في صحن السلطه بهدوء ولا جنه حد كلمه وفجأة هد كل شي ووقف في مكانه وباله لا زال شارد قال :
حمد – بعيون سرحانه تحرك بسرعه يبي ينفذ اللي في راسه - : الحمدلله .. ام حمد – التفتت على عبدالعزيز اللي كان ياكل ولا مهتم باللي صار جدامه قبل شوي - : شفيه ؟؟ ما ذاق الاكل !! قعد له دقيقتين وقام !!
انتظرت رد لكنها للأسف الرد الوحيد اللي عودوها عليه عيالها هالايام هو السكوت .. سكت عبدالعزيز وهو لاهي افكاره الخاصه .. ام حمد – قامت هي بعد بس بعصبيه واضحه - : الشرهه علي انا اللي ماعطتكم ويه وميوعه نفسي من الصبح عشانكم !!!
كسرت خاطره .. بس غصب عنه تصرف جذي .. كلام نوف معاه اصدمه وفرض عليه التفكير في مصير حياته معاها ..
*
*
*
بعد ما جهز وبدل ثيابه طلع بسرعه من البيت لازم يوصل لها اللحين ويتفاهم معاها صدق موعده معاهم العصر لكن شاللي بيصبره للعصر ؟؟!! التوتر اللي كان حاس فيه سيطر عليه وكان اكبر من انه ينتظر دقايق اكثر من اللي مضت ..
تأففت أم لولوه لما عرفت باللي عند الباب وباسلوب ضايق من ييته في هالوقت :
أم لولوه – وهي تعبر عن ضيقها من زيارته اللي ما يات في وقتها لبنتها - : ما تقولين لي شتبين فيه ؟؟ ما عنده سنع !! ولا يعرف متى يدخل بيوت الناس ؟؟!! لولوه – طالعت اختها بخوف تبيها تتدخل وتهدي امها - : يمه ما صار شي .. حمد مب غريب .. أم لولوه – باستنكار - : اللحين ما صار غريب !! مب هاذي اللي لتهج ومسح فيج الارض يا لولووه !! مب هاذي اللي يتيني في يوم وقلتي لي يا يمه ما ابيه طلقوني منه !! لولوه – برفض قاطع قالت اللي عندها وراحت صوب الميلس على طول - : كنت خبله وعقلي ما كان في راسي يوم قلت اللي قلته .. يا يمه الله يخليج خليني اقرر مصيري بنفسي دام ان الفرصه ياتني لعندي .. منيره – بتعب تحركت من مكانها وراحت لامها تهديها - : يا يمه خليها تختار لنفسها اللي تبيه عشان ما تحملج ذنبها باجر .. لولوه تغيرت وايد يا يمه من بعد اللي صار لها وما اظنها تسوي شي قبل لا توزنه في راسها عدل .. ام لولوه – بحب وخوف - : لا تظنين اني ما ابيها ترد له .. على بالج انا مستانسه على حالها وهي مطلقه جذي !! بس يا يمه خايفه على اختج تتنازل اللحين وتالي تتشكى مثل الاول وتقول ما تبيه !! منيره – بثقه مسكت جتف امها - : ما بتسويها صدقيني يمه لولو ما تسويها ..
*
*
*
في هالاثناء كانت واقفه جدامه بذهول وهي تسمع اعتذاره وهو ياخذ بخاطرها ويطيب لها مشاعرها اللي كان خايف انها تتغير صوبه بعد ما تحولت له هو وحده في آخر أيامهم وهالشي كان حاس فيه بس للأسف ما تأكد منه الا متأخر ..
لولوه – ما رضت عليه لان لو عالغلط فغلطتها في حقه اكبر من ان أي أسف يمحيها - : لا تعتذر يا حمد .. ترى الجرح اللي سببته لك مب شويه وانا ادري انك مهما داريت جدامي فبعده ما التأم .. حمد – وهو يأكد كلامها وبكل بصراحه قال اللي قرر يقوله - : جرحي كبير يا لولوه وصعب الأيام تنسيني اياه .. انا يتج اليوم وفي قلبي ترجع حياتنا مع بعض من يد ويديد بس ما اوعدج اكون لج حمد الاولي .. لولوه – شافته بنظرة استفسار غريبه وقعدت عالكرسي وهي تراقبه وهو يتكلم بكل ثقه - : حمد ارجوك انسى وانا بعد بانسى .. احنا الاثنين ننسى كل اللي صار ونبدا حياتنا من يديد .. وانا اوعدك ما اكدرك ولا اضيق بخاطرك لآخر يوم في عمري .. حمد – ابتسم وهو شكله مب راضي على كلامها - : لا تقولين كلام صعب يتنفذ ..
فجت عيونها لولوه بذهول وهي تتابع ابتسامته الغريبه اللي فسرتها في داخلها على انها في غير محلها ... حمد – رجع لجديته وهو يفسر وجهة نظره - : لا تطالعيني جذي .. بنكون نقص على نفسنا لو قلنا ننسى كل اللي صار لان لا انا ولا انتي نقدر ننسى .. آلمتج وايد معاي وحتى انا لازلت اعاني من هالالم .. صعب بكلمه بسيطه مثل النسيان نحكم على المشاعر الصعبه اللي سيطرت علينا في الفتره اللي طافت بالنهايه .. لولوه – بحيره بريئة وباندفاع كبير تبي تلاقي حل .. مستحيل تتخلى عنه بعد ما لقته من يديد - : والحل ؟؟!! حمد – وقف في مكانه وهو يصرح عن قراره - : باخيرج بين امرين وانتي على هواج .. لولوه – وقفت مجابلته وهي خايفه وهالشي بين في حركة صدرها اللي بدا يعلى وينزل بشكل ملحوظ - : .................................................. ......... حمد – ركز عيونه في عيونها يبي يستشف قرارها قبل لا ينطق به لسانها - : يا نرجع لبعض ونحاول ننسى بس اقول لج هالشي صعب عالاقل علي انا بالذات وآثاره بتكون واضحه علي وعليج انتي بعد .. او ننسى ان في يوم من الايام ربطتنا مشاعر ايا كان نوعها هاذي المشاعر وكل منا يعيش حياته بعيد عن الثاني .. هاه ؟؟ شقلتي ؟؟ لولوه – خالفت توقعاته ومن غير أي حيره وبكل ثبات تمسكت بآخر آمالها وهي تعر عن اللي في داخلها وبكل جرأة - : من اليوم باعتبر نفسي في امتحان صعب ولازم انجح منه وبكل تفوق بعد .. وانت بروحك بتحكم بنجاحي هذا اذا قدرت انسيك كل اللي صار .. حمد – ابتسم بحب وهو يستبشر له ولها حياة يديده مبنيه على اساس قوي من الثقه والتضحية في سبيل سعادة الطرف الثاني - : وانا قابل هالتحدي .. بس ما قلتي لي .. لولوه – رفعت راسها له تبي تعرف باقي كلامه وعلى ويهها ابتسامة هاديه - : ............................................. حمد – بادلها بابتسامة اكبر - : متى بدخلين واسطتج عند الوالده وعمي بوناصر عشان نتمم كل شي ؟؟ تراني ما اقدر اصبر اكثر من جذي !! لولوه – نزلت راسها بحياء والدنيا مب سايعتها من الفرحه - : تعال باجر وبتلاقيهم في استقبالك .. حمد – بشطانه اشتاق لها من زمان - : عاد ايي بروحي والا اييب الملا معاي ؟؟!! ما تحملت لولوه نظراته اللي كانت تحمل اكثر من معنى ومعنى وهو واقف يقز فيها من اول ما دخل .. ما ردت عليه وخلته في مكانه يضحك مع نفسه ومع احلامه بايام السعاده الحقيقية اللي كان يحلم بها من سنين ..
******
ما تغدت !!! وسلمت بسرعه وانسحبت لدارها !!! واللحين تصيح ؟؟!! ما استغرب دموعها بالعكس هز راسه بيأس منها ومن رقة مشاعرها ودموعها اللي تنساب لكل الاسباب .. الظاهر كل اللي تخصصوا خدمة اجتماعية في حياتهم متلتهين .. ما يعتقد فاطمه بنفسها جذي والا معقوله كل يوم ترجع من المدرسه على هالحال ؟؟!! ما يسوى عليه يوم راكض لها يمين ويسار عشان تشتغل أخصائية اجتماعية في المدرسة .. كل يوم طالعه له بمشكلة شكل تتأثر وتصيح عليها .. يوم اسرة متعففة ويا الله يا الله تلاقي لقمة يومها .. ويوم بنت يتيمه تسبب لها هاليتم في حرمان من اهتمام وعطف كبير ويوم ويوم ويوم .. هو ما ينكر ان احاسيسها الفياضه هاذي حببته فيها اكثر واكثر بس ما تهون عليه وايد تعذب عمرها ..
عبدالرحمن – قعد مجابلها عالكرسي بحيره - : فاطمه !! عسى ما شر !! ليش الصياح ؟؟ فاطمه – وهي تطالعه بنظرة استنجاد وتمسح دموعها بيدها - : عبدالرحمن ما اقدر .. ما اقدر اتخيل البيت بدونها .. عبدالرحمن – استغرب وبين هالشي في عيونه اللي فجها عالاخر .. غير فعدته وشاركها القعده على نفس الكرسي - : ومنو هاذي اللي ما تتخيلين البيت بدونها ؟؟!! فاطمه – بشكل يعور القلب وزعل واضح - : لازم هيا تروح ياسر ؟؟!! والله تعودنا عليها كلنا .. من دشت البيت والفرحه ما طلعت منه .. ما اتخيل بيتنا باجر .. ما اتخيل !!! عبدالرحمن – ضحك بهدوء .. وبعدها سكت لانه حس انه سخيف ومافي داعي لهالضحك - : هههههه .. الله يهديج يا فطيم والله خرعتيني .. ريلها ولازم تكون وياه وين ما يكون !! فاطمه – بضيقه - : ادري لازم تروح وياه .. بس تعودت عليها .. عبدالرحمن هيونه طيبه وايد .. هي الوحيده اللي طلعتني من وحدتي وخلتني اتأقلم معاهم كلهم .. تدري المكان اللي تكون قاعده فيه ما تغيب عنه الضحكه مهما صار ... عبدالرحمن – وهو يربت على يدها بحنان - : ياسر طيب ويستاهل وحده طيبه مثل هيا .. واذا على سفرهم لج وعد مني نزورهم في weekend ونستانس معاهم بعد .. فاطمه – ابتسمت - : ويه يا علني ما خلا منك حبيبي ..
*
* | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:20 pm | |
| في هالاثناء كان ياسر ينزل الشنط مع سلمان وهيونه محازطينها الكل وهي تغالب دموعها لا تفظحها جدامهم كلهم .. بس وين تقدر تخفيهم ومشاعل ابتدعت المناحة وتبعتها آمنه ومريم وشيخه وحتى اسوومه الصغيره تأثرت من شكل امها وخالاتها وشاركتهم المناحه .. هيونه – وهي تمسح كل دمعه تغلبها وتنزل غصب عنها - : خلاص عاد .. لا تصيحون !! والله بالغصب ميوده عمري .. مشاعل – لمت عليها بحب كبير - : بيفضى البيت علينا هيووه !! ليش تروحين ؟؟ آمنه – في محاوله منها تهدي اختها بس مب عارفه شلون - : شعوول !! لا تزيدينها !! روحوا الله ييسر دربكم مع اني مب قادره اتصور ادش بيت ابوي ولا القاج جدامي يا هيا .. – وبدت تصيح – ام عبدالرحمن – قامت وهي تمشي بصعوبه وماسكه ركبها بحذر .. مشت دموعها بطرف شيلتها وهي متجهه صوبهم تأشر باعتراض - : قوموا عنها .. لا تضيقيون بالبنيه جذي .. ان شاء الله ما عليهم شر .. ادعوا ربكم يوفق اخوكم ويخلص دراسته بسرعه ويرد ساعتها ما بتفارقكم هالغاليه ..
ما تحملت هيونه كلام ام عبدالرحمن وما لقت نفسها الا وهي في حظنها تصيح .. صدق ما كملت شهرين وهي عايشه بينهم بس العيشه في وسط ناس طيبين مثلهم بالنسبه لها يسون مليون سنه ..
ياسر – باعتراض كبير - : اشوف كفتج راجحه يا هيا اكثر مني !! بين الغلا الصدقي اللحين !! مريم – وهي تلمه بحب - : فديتك ترانا نعزها من معزتك يا اخوي .. ياسر – باعتراض راح لامه - : ما علي منكم اللحين بين الصدق .. يمه اعترفي زعلانه علي والا عليها ؟؟!! ام عبدالرحمن – وهي تربت على ظهر هيونه بحنان كبير - : الله يبعد الزعل .. ليش ازعل وانت رايح لمستقبلك يا ولدي ؟؟ الله يوفقك ويعطيك كل اللي تتمناه .. انا هالمره متطمنه عليك لانك ي يد امينه .. ادري بها هياوي ما بتخليك معتاز شي وهي معاك بس انت هالله هالله فيها .. يا ويلك ان سمعت انك مقصر فيها في يوم .. ياسر – وهو يطالع سلمان وابوه اللي من كثر ما هو متأثر بروحتهم كان ملتزم الصمت - : هي هي هي !!!! الحبيبه كوشت عالكل وانا طلعت منها بلوشي !!!
شافته هيونه بنظره قاتله خلته يهدي اللعب لانها ما لها خلقه ..
بو عبدالرحمن – يستعيلهم - : يا الله يبه زتكم .. ام حمد تحاتي بنيتها اللحين .. تأخرتوا عليها وايد .. استسلم الكل لكلامه وودعوا ياسر وزوجته لين باب الحوش وقلوبهم تدعي لهم بالتوفيق والتيسير من رب العالمين ...
******
" يــــا ربي !!! تـــأخر وايـــد !!! شيسوي هالكثر في الميلس ؟؟!! "
- قالتها في خاطرها وهي بعباتها وشنطها جاهزة جدامها .. رايحه راده وامها واختها يتابعون خطواتها المتوتره بكل فرحه .. واخيرا رجعت الفرحه لها من يديد –
منيره – في يدها حصحوص الصغيره تسكتها - : قري !! عورتي روسنا !! لولوه – ابتسمت باحراج وقعدت على اقرب كرسي - : اخاف عمي ثقل عليه بشروطه والا شي !!! ام لولوه – ما قدرت تمنع بسمتها وهي ملاحظه الفرحه في عينها - : ههه .. مب توهم متصلين وقالوا انهم ملجوا خلاص .. ليش خايفه بعد ؟؟!!
استحت لولوه من لهفتها اللي فضحتها بس تمالكت نفسها وراحت لامها تاخذ بخاطرها .. ما تبي تطلع من البيت وتبدا حياتها اللي مستحيل تحياها الا في سعاده وهناء وفي قلبها ذة شك بسيطه لعدم رضا امها عن اختيارها لهالحياه ..
لولوه – بدلعها المعتاد - : يمه ؟؟ انتي راضيه علي ؟؟ ام لولوه – ابتسمت وخانها دمع عيونها - : وانا من متى زعلت عليج عشان ارضا ؟؟!! لولوه – دفنت راسها في حظن امها - : رجعتي لحمد ما كانت على هواج بس والله يايمه اني ما باعيش متهنيه الا وانا مع حمد .. ام لولوه – مسكت يدها بحب وهي تسمع صوت بوناصر ينادي عند الباب - : الله يهنيج دوم يا بنيتي .. وانا شاللي ابيه من هالدنيا غير سعادتج وسعادة اختج يا يمه .. يا الله هذا هو عمج ينادي .. منيره – بعد ما قربت منها وهي تفرصها في يدها .. لاحظت توترها وشكله ويهها اصطبغ احمر من شافت ان السالفه صدق وعمها يناديها تطلع لريلها - : ويـــه ؟؟؟ وينها المتصربعه اللي كانت واقفه جدامنا قبل شوي ؟؟!! ردت عليها بضربه خفيفه بكوعها عشان تسكت وهي تتحرك لعمها والخوف باين عليها .. بوناصر – تقرب من بنت اخوه وهو ماسك ظهرها - : ما اوصيج يبه ... العقل زينه .. والريال شاريج ووعدني ما يغلط في حق من حقوقج .. بيضي ويهي وانا عمج ولا تقصرين وياه .. لولوه – نزلت راسها باستسلام - : اوعدك عمي ما تسمع عنا الا كل خير .. بوناصر – باهتمام كبير - : وهذا العشم فيج يا لولوه .. يا الله يبه قولي حق الشغاله تشل اغراضج توديهم السياره على ما انادي حمد يسلم على امج .. دقيقه وبعدها دخل حمد بفرحه عامره .. كل من شافه حس انه معرس من قلب .. رجعت له ابتسامته المعهوده بس هالمره الصدق واضح في كل معنى للفرح في تصرفاته .. حمد – قرب من عمته وبكل احترام جب على راسها - : اسمحي لي يا عمتي .. ام لولوه – طالعته بحب الام لولدها - : مسموح يا ولدي .. مسموح .. واحنا اهل ما بينا هالكلام .. حمد – التفت على لولوه وحبه لها واضح في عيون كل الموجودين معاهم - : يا الله لولو سلمي عليهم عشان نروح لامي .. تراها ما تدري بشي قلت اسويها مفاجأة واشوفها شبتسوي ..
نفذت لولوه اللي سمعته منه بكل طاعه وهي تسمع وصايا امها واختها الاخيره لها قبل لا تطلع من البيت ...
*
*
*
في السيارة الصمت كان سيد الموقف كلٍ منهم حافظ على شعور الثاني وحاجته الواضحه للتفكير في اللحظات اللي بتجمعه بالانسان اللي اختاره بكل حواسه عشان يقضي احلى ايام عمره وياه ..
فرحتهم اثنينهم كانت فوق السحاب .. وهالشي اتضح في بسمة لولوه اللي كانت تحت غشوتها تستر جمال فريد وهبه الله سبحانه وتعالى لحمد جزاء لطيبة معدنه وحسن اخلاقه .. اما حمد فكان شكله مركز وايد في الطريق .. من اليوم ورايح بيرجع حمد الملتزم في كل شي واول شي قواعد القياده السليمة بعد السواقه المتهوره اللي كان يسوقها بعد السواقه المتهوره اللي كان يسوقها فترة اضطرابه بعد انفصاله عن لولوه ..
*
*
* من وصل فريجهم وهو يهرن حاشر المكان بكبره .. انحرجت لولوه من اسلوبه في التعبير عن فرحته فحاولت تسكته لكن ابد مافي فايده .. هو مصر يعلن للكل واولهم امه عن الهدية اللي فاز فيها ..
دخل حوش بيتهم وهو لازال في حشرته وصف السياره قريب باب الصاله .. ما وصل عند الباب الا وامه طالعه برى تبي تعرف شصاير .. وصخت مره وحده وهي تتابع اللي كانت قاعده عنده جدام تنزل بهدوء وتتجه صوبها .. وشوي رفعت عن غشوتها والابتسامه ماليه ويهها .. ارتعدت مشاعر الفرحه في ام حمد وهاجت كل احاسيس الحب لهالانسانه اللي من شافتها كانت متأكده ان سعادة ولدها بتكون معاها هي وبس .. فتحت لها يداتها بحب وضمتها لصدرها وهي تبارك لها رجعتها لبيتها من يد ويديد وما قاطاعها غير صوت حمد وهو يقول :
حمد – بصوت كله مرح - : هاه ام حمد .. غرفتنا جاهزة ؟؟!! ام احمد – وهي متلخبطه تلفتت حولها مب مصدقه - : ليش ما بتروحون بيتكم ؟؟!! بتمون هني ؟؟ لولوه – بعيون كلها حب من بنت لامها - : اذا ما فيها ضيقه لكم يا يمه احنا عزمنا نتم وياكم .. ام حمد – مسكتها من جتفها بيد واليد الثانيه حوطت حمد من جتفه بعد وهم داخلين - : هاذي الساعه المباركة ..
*
*
شوي والا صرخة استنكار كبيره كانت وراهم خلتهم يتراجعون عن دخلتهم ويلتفتون كلهم بحيرة ...
هيونه 0 باسلوب طفولي مب غريب عنها برطمت وهي تضرب ريولها بالارض - : عيدوا المشهد .. الله يخليكم .. والا باسافر وانا ميته حره !! | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:21 pm | |
| ضحكوا كلهم عليها وعلى سوالفها اللي مستحيل تغيرها حتى بعد الزواج .. وبنظرات حانيه سمحوا للولوه تعبر عن شكرها لهيا ولوقفتها الكبيره معاها وهي تسلم عليها بلهفه واضحه ..
هيونه – شكلها مستعيله فسلمت عليها بسرعه ورجعت بتطلع من البيت - : اقول دشوا انتوا وانا ربع ساعة .. نص ساعة بالكثير وراجعه .. حمد – وهو يأشر لها بيده - : وين بتروحين ؟؟ هيونه – وهي طالعه - : تذكرت مشوار مهم لازم اسويه مع ياسر اللحين .. باتصل بك لا تنشغل في شي وانتبه لموبايلك .. ابتسم حمد وهز راسه بحيره وتبعهم للصاله .. يا الله عموما بالبركة والحمدلله قدرت احصلك قبل لا تسافر "
- قالها عبدالعزيز بمشاعر صادقه لاخوه عالتليفون لانه ما لحق عليهم في البيت –
حمد - وهو يشاركه بحب اخوي واضح - : الله يبارك في حياتك بوسعود الفال لك يا اخوي .. بإذن الله ما نرجع من مكة الا واحنا سامعين عنك احسن الاخبار .. عبدالعزيز – حس بضيقه في داخله لكنه ما حب يبينها - : هيـــه ربك كريم .. ما عليك مني .. التفت لنفسك ولحياتك بس هاه .. لا تنسانا بالدعاء الطيب .. حمد – بابتسامة واسعه دليل السعادة العامرة اللي يحس بها - : فالك طيب يا عزيز ما طلبت ..
- في هاللحظه هزته لولوه بيدها بحركة خفيفة تبي تنبهه لاحتجاج المضيف على مكالمته – حمد – وشكله متلخبط وهو يتابع بعيونه يد المضيف اللي تأشر له عالموبايل لازم يطفيه قبل الاقلاع وبادله بنظره بانها ثانيه وحده بس وينهي المكالمة - : اقول بوسعود انت اللي بتودي ياسر وهيا المطار ؟؟ عبدالعزيز – وهو يشوف ساعته - : أي .. ربع ساعه وباروح البيت اخذهم ليش في شي ؟؟ اقول لهم شي ؟؟ حمد – التفت على لولوه اللي كانت تراقبه بعيونها من اول ما استقرت على كرسيها في الطياره وتكلم وبكل امتنان - : لا بس سلم عليهم وايد وقول لهم حمد ولولوه ممتنين لكم وايد ومب عارفين شلون يشكرونكم على هالهدية الحلوة ..
*
*
" لو سمحت .. اغلق الموبايل ما بقى شي عالاقلاع !!! "
- قالها المضيف بانزعاج من عدم انصياع حمد لكلامه من البداية –
حمد – انحرج وعلى طول انهي المكالمه - : يا الله بو سعود لازم اخليك اللحين .. سلم عليهم وقول لامي من نخلص عمرتنا بنكلمها على طول ..
- وصد براسه عالمضيف وهو يطفي موبايله وبعيون آسفه قال - : حمد : soooooory
*
*
*
انهى مكالمته مع اخوه وبالرغم من الفرحه اللي كان يحس بها وهو يلاحظ نبرة الفرح في صوته ولهفته لحياته اليديده مع الانسانه نفسها اللي اختارها من قبل ضيقه كبيره ملت صدره وما قدر يتخلص منها الا بتنهيده واضحه طلعت بكل معاني الضيق والحزن الحقيقية اللي سيطرت عليه ..
فهد – هو الوحيد اللي عارف شاللي في باله هاللحظه بالذات .. رفيجه وهو ابخص بكل اللي يدور في مخه - : يا اخي والله اختك وريلها هاذيلن عجيبين !! من وين ياتهم فكرة العمرة بهالسرعه ؟! عبدالعزيز – ابتسم بشكر له .. يدري به حاس فيه ويبي يطلعه من الجو اللي هو فيه .. ولأنه نفسه ما رضا على نفسه يتم بهالانكسار تجاوب معاه وهو يضحك بهدوء - : ههههه .. هالاثنين يعجبونك كل شي عندهم في غمضة عين بيصير .. وبعدين بيني وبينك حمد وزوجته محتاجين يبدون حياتهم صح ..
سكت شوي وهو يسترجع هالكلمه على لسان نوف اللي لزمت يكنسل مخططاته لشهر العسل ويوديها مكه .. يااااااااااااااه كانت ايام معدوده لكنها اسعد اللحظات اللي عاشها وياها لانهم بدوها صح .. لكن شاللي اثر في حياتهم مره وحده ودخل كل هالاخطاء فيها ؟؟!!
فهد – هز راسه بحسره .. كل دقيقه بيشرد عنه عبدالعزيز مع افكاره وخيالاته !!! .. قرب راسه من اذنه وبنبرة صوت عالية - : هيــه الحبيب !! بيعنا بالسوق !! شدعوه يبه صار لي ساعه معاك وانت ولا انت معاي !! عبدالعزيز – ابتسم له بعد قرار خطير اتخذه داخله.. مثل ما هي عايشه حياتها مرتاحه وهي بعيده جذي .. هو بعد لازم يأقلم نفسه ويعيش حياته على كيف كيفه .. مب عبدالعزيز اللي يذل نفسه اكثر من هالحد والسبب ناس ما تقدر كل هالاهتمام - : اشتريك بالغالي يا الغالي .. هاه ؟؟ سرينا ؟؟ فهد – شاركه بابتسامة هادية وهو يشل سويتش السياره من على الطاولة - : يا الله باوصلك البيت تودي اهلك المطار وانا على ما اسبح واريح شوي تكون انت خلصت منهم .. عاد السهرة عليك اليوم .. عبدالعزيز – قام معاه وباندفاعه الاولي - : افا عليك بس .. شرط تسهر الليلة احلى سهره بحياتك وبتقول عزيز قال ..
******
انقضت الساعات بخطف البصر وبحمدلله تمت عمرة حمد ولولوه على خير .. وصلوا الفندق وآثار الارهاق واضحه عليهم هم الاثنين لانهم من وصلوا نزلوا يأدون المناسك..
خلصت لولوه مكالمتها مع امها بعد ما طمنتها عليهم وان كل شي انقضى على خير ووصتها بسلام خاص لاختها وريلها وحصوص الصغيره وعمها عبدالله ..
صدت بعيونها لحمد اللي كان واقف جدامها يتابعها وهي تسولف مع امها باهتمام وجنه عنده شي يبي يقوله بس ينتظرها تخلص ..
لولوه – اتجهت صوبه وعيونها كلها استفسار - : ......................... حمد – وهو يمسح بيده على شعره المبلول بتعب - : شتبين عشاء ؟؟ لولوه – رفعت جتفها بحيره - : اممممم ولا شي .. ما احس بيوع .. – وفجأة ترددت لما تذكرت انه لازم يتعشى عشان الدواء – أي شي حمد .. أهم شي لقمة نسد بها يوعنا .. حمد – ابتسم باستغراب ورفع حاجبه - : توج ما تحسين بيوع امداج يعتي !!! لولوه – بدفاع تلقائي - : لا حبـ.... – ما تشجعت تكملها وتداركت كلامها – حمد انت لازم تتعشى عشان الدواء .. اطلب لنا شي خفيف .. حمد – فهم مقصدها بس عداها - : زين على ما تخلصين انا رايح اشتري بس ترى أقرب شي في الطريق باخذه مالي بارض ادور .. لولوه – برفض - : ما فيك شده عالطلعه .. اتصل في الـ room service وخلهم يوصلون لنا سندويتشين من مطعم الفندق .. وين تطلع بالبيجامه جذي !! حمد – استسلم لها وتحرك جهة التليفون اما هي فجمعت ملابسها بحذر عشان تاخذ لها shower سريع قبل العشاء - : في خاطرج شي معين ؟؟ لولوه – وهي طالعه من الغرفه - : على ذوقك حمد اطلب لي على ذوقك ..
*
*
*
بعد ربع ساعة وصلت السندويتشات ولولوه ليحينها ما خلصت .. تنهد حمد بحيره من امرها ليش تأخرت هالقد ؟؟!! وحط الاكل عالطاولة ورجع بسرعه لمكانه في البلكونه مشاهد الكعبة يتأمل جمالها الآخاذ ويراقب تحركات الناس اللي في الحرم اللي يصلي واللي يدعي بويه كله تضرع وانصياع لله الواحد الأحد واجمل ما شاف الأعداد اللي كل مالها وتزيد وهي تطوف حول بيت الله الحرام ..
يـــــــــاه يا ما احلى احاسيسهم اللحين وهم يتناجون مع رب العالمين بكل صدق واذعان .. تذكر اللحظات الحلوة اللي كان فيها مع لولوه تحت .. تذكر ملامحها البرئية وانفعالاتها الطبيعية الخالية من أي اصطناع وهي تذرف دموع الندم على كل اللي بدر منها في حقه .. كانت تدعي ربها وتناجيه يعينها تكسب قلب حمد اللي ضيعته من يدها بلحظة غباء منها .. كانت مصره في دعائها ان ربها يلهمها القوة في استرجاعه حتى لو كلفها هالشي عمرها كله ..
تم يتفكر بكل كلمة طلعت على لسانها وكل نظره من نظراتها اللي حملت وياها عهد اكيد بسعاده حقيقية تجمعهم مع بعض على مر السنين .. احتار في امرها .. هالانسانه دايما محيرته .. ومعيشته في خيالات تفكير بعيده .. تمكنت منه هذا شي مفروغ منه لكن قدرت تمتص كل احاسيسه بالغضب والضيق اللي حسهم تجاهها في يوم من الايام !!! هالشي اللي مب قادر يستوعبه !!! معقوله قدر يصفح ويسامح بهالسرعه !! والا هو احساس مؤقت لانه مشتاق لها من فتره وهي من رجعوا لبعض ما فارقت عيونه ؟؟!!!
تنهد بضيجه من حاله اللي مب عارف لوين بتوصله ..وفي هاللحظه بالذات حس بيد ناعمه متردده لامست جتفه بكل هدوء .. ارتعشت احاسيسه كلها وسبقت هالرعشه كل اطرافه وهو ينتظرها تتكلم ..
لولوه – استجمعت كل قوة تمتلكها ولزمت هي تبدا .. ما بترجع الدوحة الا وهي مستردته وبكل اصرار مهما كلفها هالشي انها تتخلى عن مشاعر الخجل اللي تسيطر عليها بمجرد وجودها معاه في مكان واحد .. قربت راسها بهدوء وفي اذنه همست - : بارتكب جريمه اللحين اللحين اللحين لو كنت تفكر في أي احد غيري .. حمد – ابتسم من قلبه والتفت عليها بدوران سريع لكن المفاجأة ربطت لسانه وما طلعت منه ولا كلمة - : ............................................... لولوه – نزلت راسها بحياء واضح بس استرجعت قوتها ورفعته بضحكات متقطعه - : ههه .. ههه .. ههه .. ممكن افهم سبب هالنظرات السحرية ؟؟ حمد – شاركها الضحك ومد يده بانصياع تام للأحاسيس الحلوة اللي سيطرت عالجو كله لشعرها - : ههههههههههههههههههه ..
- بس فجأة تراجع ونزل يده وضرب نفسه بقوة ما حس بها .. هالقوة خلته يلتفت للبلكونه والتوتر واضح في ضربات ريوله الثنتين عالارض - : .................................................. ...... لولوه – باستنكار صرخت .. ومسكته من جتفه بقوة تبيه يواجهها بعيونه .. ما تحب الهروب اللي يسيطر عليه فجأة - : ليــــــــش ؟؟ ليش يا حمد ؟؟ لهالدرجه مب قادر تنسى ؟؟!!! حمد – صد لها وهو يحاول يتهرب من نظراتها .. تحرك بخطوات متوتره لداخل الغرفه وهو يتكلم ويشوف يده بقهر - : ما اقدر .. ما اقدر يا لولوه .. شلون تبين اليد اللي امتدت على شعرج بكل قسوة في يوم من الايام ترجع اليوم وتمسكه بكل حنان !!! ما يصير هالتناقض في حياتنا ما يصير ... لولوه – انصدمت من احاسيسه المتضاربه .. حزتها فهمت ان مهمتها اصعب مما كانت تتصور لكنها ما يأست .. قربت منه ومسكت يداته الثنتين وهي مجابلته - : لازم نتخطى كل اللي مضى .. حمد – هز راسه بانهزاميه واضحه - : الظاهر ما بنقدر على هالشي يا لولوه .. ما بنقدر .. لولوه – بشجاعه كبيره حوطت رقبته بيداتها الثنتين وبإصرار واضح تمسكت فيه برغم رفضه لكل محاولاتها - : ان شاء الله بنقدر .. والا حبيبي انت نسيت اتفاقنا | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:21 pm | |
| ؟؟ ما قلنا ننسى ونبدا حياتنا من يديد !! حمد –باصرار اكبر عالرفض - : قلنا نحاول ننسى .. لكن ننسى بين يوم وليلة مستحيل .. لولوه – وهي تحرك خصلات شعرها بدلع استخدمته دفاع لموقفها في هاللحظه اكثر من أي لحظه غيرها - : نحاول حمد .. كل اللي على هواك باسويه بس المهم ما تصعبها .. حمد – رمش بعيونه الثنتين ورسم على ملامحه ابتسامه استسلام - : تحمليني يا لولوه .. وان شاء الله ايامنا اليايه تعدي على خير ..
تمسكت بيده وهي حاطه كفها بكفه برضا لكل العقبات اللي ممكن تواجه طريق رجعتهم لبعض .. أما حمد فتأملها بهدوء وهو يلاحظ جمال اللون البيج الفضفاض عليها .. وفجأة هز راسه يمين ويسار بحركه سريعه يبي يتخلص ولو مؤقتا من تأثيرات لولوه السحرية عليه وتركها وراه واندفع للطاولة اللي عليها موبايله :
حمد : تأخر الوقت وما كلمنا امي .. لولوه – وهي ترجع خصلات شعرها اللي انسابت على ويهها من غير ما تحس - : خلنا نلحق عليها قبل لا تنام .. حمد – وهو يدق على ازرار الموبايل - : هاذي ام حمد ما تغط عينها قبل لا تتطمن على نظر عينها حمد .. لولوه – وهي تبتسم رتبت لبسها وقعدت عالكرسي اللي مجابله – يحق لها دام ان ولدها حمد ..
*
*
" حي الله هالصوت .. حي الله الغالي .. شلونكم يمه ؟؟ وشلون اموركم ؟؟"
- قالتها ام حمد بلهفه لولدها –
حمد – شاف لولوه وهو يضحك على اسلوب امه في الكلام - : طيبين يمه .. والحمدلله تمت عمرتنا بتيسير من رب العالمين .. ام حمد – بحب ردت عليه - : تقبل الله طاعاتكم يا ولدي .. ولولوه فديتها شخبارها وياك ؟؟ عساكم متهنين ؟؟ حمد – التفت للولوه بنظرته - : هذا هي ام فيصل عندي وتنتظر دورها تبي تكلمج .. كلميها بنفسج وهي تقول لج .. لولوه – تفاجأت من أم فيصل اللي طراها حمد ... اول مره يطريها بهالاسم .. قامت وبحب خذت الموبايل منه وهي تقعد حذاه - : هلا يمه .. شلونج ؟؟ ام حمد – بفرحه - : عمرة مقبوله يا بنتي .. لولوه – بتفاعل ردت عليها - : الله يتقبل منا ومنج .. ام حمد – بلهفه سألتها - : شخباركم مع بعض يمه ؟؟ ان شاء الله مستانسين؟؟ لولوه – بحب شافت حمد - : فديته بوفيصل ما قصر معاي يا يمه .. يده من يدي طول ما احنا في الحرم ما هدني لحظه وحده .. ام حمد – بفطانة - : ما تقولين لي انتوا شوراكم ؟؟ ام فيصل !! وبو فيصل !! شناوين عليه ؟؟ لولوه – وحست نفسها توهقت وبتردد - : ولاااااا شي .. ام حمد – بضحكه ذكيه - : هههه .. اللي يسعدكم ويرزقكم بالولد الصالح يا بنتي اللي ينور عليكم حياتكم .. لولوه – باحراج - : الله يسمع منج ...
لاحظ حمد ويه لولوه المنحرج بدليل الصبغ الاحمر اللي لون خدودها وتلعثمها في الرد على امه .. فضوله ذبحه يبي يعرف شقالت لها امه عشان تنقلب حالها لهالحال ..
ام حمد – بعد ما حست بالاحراج الي سببته للولوه - : هههههه .. الله يهنيكم دوم مب يوم يا يمه .. يا الله فديتج ما اوصيج على حمد .. هالله هالله في اعماركم بنيتي .. لولوه – ما صدقت ان المكالمه بتنتهي - : لا تحاتينه .. باحطه في عيوني .. ام حمد : مع السلامه يمه .. لولوه : مع السلامة ..
*
*
مدت يدها بالموبايل عليه ولاحظت ابتسامته الشيطانه .. ما عطته ويه وسندت يدها عالكرسي تبي تقوم لكنه تمكن منها وتمسك بذراعها ورجعها للكرسي مره ثانيه .. حاولت تخفي ابتسامتها وهي ترفع شعرها وتجمعه على الجنب اليسار وهو يراقبها بكل اهتمام ..
حمد – ويده تلاعب اطراف شعرها - : اشوف المؤامرات شغاله من وراي!!! لولوه – هزت راسها بنفي وهي تخفي ضحكتها - : حرام لا تسيء الظن .. .. حمد – بنظرة متأكد من وراها ان في شي وشي مب هين بعد - : ما تمشي عندي هالحركات .. ما بتقولين لي شقالت لج امي ؟؟ لولوه – ضحكت بخجل وما ردت عليه - : هههههههه .. حمد – انقهر وهالشي ترجمه بمسكه قوية ليدها - : والله وصارت بينكم اسرار تخشونها علي .. بس احلمي تنامين الليلة قبل لا اعرف مؤامراتكم ضدي .. لولوه – باحراج حررت نفسها منه - : حمد عشاك بيبرد .. حمد – صرخ باستنكار - : لولووه !! قولي وخلصيني .. لولوه – بعناد - : شاقول لك.. – ورققت صوتها بدلع واضح- تعوذ من ابليس ولا تستعيل على رزقك يا بوفيصل .. حمد – سمعها وابتسم وانصاع وراها مثل الطفل الصغير المنصاع لامه - : .................................................. ...........
******
" هيـــاوي !! ليحينج ما رقدتي !! "
- قالها ياسر وهو متأكد ان التوتر والغربة اللي حاسه بها في المكان ما بتخلي لها جفن يغمض –
هيونه – وهي ماعطته ظهرها وتمسح دمعتها بظهر يدها ..تحاول تتكلم عادي وما يحس باختلاف نبرة صوتها - : من زود التعب اللي حسيته اليوم مب قادره ارقد .. مع اني من امس ما وهلت وانا اجهز هالشنط .. ياسر – سند يده عالسرير وهو رافع راسه لها يشوفها يبيها تلتفت صوبه - : زين حتى انا ما فيني نوم قومي سولفي معاي شوي .. هيونه – وهي مصره ما تصد صوبه وغطت راسها باللحاف - : مب وقته .. خلني بحاول اغط شوي والله مافيني حيل للسوالف .. ياسر – انتبه لنبرة صوتها المخنوقه .. قرب راسه منها بعد ما رفع الغطاء عنها - : للسوالف مافيج حيل بس للصياح مستعده تواصلين للصبح !! هيونه – بعصبيه رفعت باقي اللحاف عن جسمها وتحركت تبي تقوم عن السرير بكبره - : اوهوووه .. شكلك مب ناوي على خير الليله .. ياسر – تمسك في يدها باصرار - : استهدي بالرحمن هيــا .. لا تظنين اني مب عارف شاللي مضايق بج .. خابرج عدل انا .. اقول لج تعالي نسولف على وعسى تطلعين نفسج من هالكآبه اللي مسيطره عليج من طلعنا من الدوحة .. هيونه – حست بالذنب تجاهه هو ماله خص بس هي صدق حاسه بضيقه مع انها من دخلت الشقة عجبتها باثاثها البسيط وديكوراتها الهاديه - : كم مره اقول لك لا تشغل بالك فيني .. عندك الاهم ياسر .. فكر بدراستك وبس وانا مع الايام صدقني | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:22 pm | |
| باتأقلم الا اخاف حزتها تقول لي نرجع الدوحة اقول لك لا !! ياسر – وهو رافع حاجبه لها باستنكار وبنظرة متفحصه تدل على انج كشوفه لي يا بنت الناس مهما خشيتي عني - : لااااااااااااااا .. زين بننتظر هاليوم يا حلوه .. هيونه – التفتت عليه وجنها تأمره - : يا الله الشيخ ارقد الوقت تأخر .. ورانا قومه من الصبح الشقه خاليه ولازم اتشرى الشغلات الناقصه .. ياسر – فهم مقصدها في الهروب وحب يلطف الجو -: لا تتحججين بطلعة باجر وتنسيني ان اليوم موعد تسميع سورة الكهف هيوووه .. هيونه – ضحكت غصب وهي تضربه على جتفه - : والله انك متفيق قوم عني زين .. ياسر – عصب وفج عيونه الثنتين باحتجاج - : شنو متفيق بعد ؟؟!!! في وحده عاقله تكلم ريلها جذي ؟؟!! هيونه – وهي ترتب شعرها بيدها وتتراجع لمخدتها تبي توطي راسها - : أي انا .. ياسر – باندفاع يرها من مكانها وقعدها غصب - : ما تمشي علي حركات اليهال هاذي .. اعتدلي بقعدتج وسمي بالرحمن وسمعيني حفظج .. هيونه – ضربت السرير بيداتها الثنتين ما تبي تكشف له كسلها وانها صدق ما حفظت الجزئية المتفق على تسميعها من يومين - : اووووووووووووف منك .. ياسر وبعدين يعني ؟؟ خلصني يبه ابي ارقد .. ياسر – بلؤم رفع جتفه لها وهو يشغل الاباجورة اللي حذاه ويمد يده للمصحف عشان يفتح عالصفحه المطلوبة - : والله انتي اللي معطله نفسج مب انا .. هيونه – طالعته بقهر ومب عارفه شترد عليه - : .......................... ياسر – بمكر قرب منها وهو يصر بانه كشفها .. حبها على خدها بسرعه مع ضربه مشتركه على يدها قبل لا يفز عن السرير - : اعترفي وقولي حبيبي انا ياهل ومب قد كلمتي وماحفظت .. بس صعبه هاذي ؟؟!! هيونه – وقفت على حيلها فوق السرير ويداتها الثنتين بخصرها وهي تراقبه وهو يقرب صوب الباب - : اطلع .. اطلع اشوف اطلع .. وبتشوف الهبله اللي ما عندها عقل لو تبعتك والا فتحت لك الباب .. يا اخليك تبات في الصاله اخير لك من الحشيمه اللي مسويتها لك .. ياسر – ما توقع يحرها جذي .. بل عليج يا هيووه وعلى لسانج !! .. حاول يستجدي عواطفها شوي - : افا واهون عليج ارقد في الصاله بروحي ؟؟!! هيونه – تدري به عيار بس بعد ما يهون عليها .. تنازلت عن شموخها ونزلت عن سريرها بخطوات بطيئة - : ما عاشت اللي ترقدك بالصاله وراسي يشم الهواء .. تعال حبيبي وعن ينون آخر الليل هاذي .. ياسر – ابتسم بانتصار كبير وفتح يداته الثنتين لها واستقبلها بكل حنان - : ويــلومونــي في حبي ؟!
سمع منبه موبايله يرن بسرعه خاطفه سكته ما يبيه يوعيها .. حرام ما كملت ساعه على نومتها وشكله الارهاق تمكن منها اليوم مثل ما تمكن منه هو بعد .. بس ماعليه بالاول يلحق على صلاة الفجر في الحرم وتالي يرجع يرقد للظهر ما وراه شي ..
بحذر حاول يتحرر من يدها اللي كانت ممدوده على صدره .. وبهدوء سيطر على كل حركاته.. ما يبي يصدر أي نوع من الازعاج عشان ما تصحى ..
بنجاح قدر ينزل من السرير وفي طريقه يبي ياخذ shower سريع ويبدل عشان يلحق عالصلاة .. سمع صوت حطم كل مخططاته :
" عـــلى ويـــن ؟؟ "
حمد -ابتسم برغم فشله والتفت عليها باستسلام- : باجهز للصلاه .. حمد - لاحظها وهي تقوم بنشاط وشكلها هي بعد بتتبعه - : هيــه هيــه .. خلج .. انا رايح اصلي وبارجع اوعيج تصلين .. ارتاحي .. لولوه – برفض قاطع اتجهت صوبه وهي ترفع شعرها بحركه سريعه - : ومن قال لك بتخليني بروحي وبتروح ؟؟ حمد – تنهد بملل - : لولوه بتعطليني وانا ابي الحق عالصلاة !!! لولوه – ما عبرته وفتحت الشنطه تطلع ملابسها - : ما بعطلك وبتشوف شرط اجهز قبلك .. حمد – بعصبيه - : ياقي عالاذان نص ساعة وانتي بس في الحمام يبي لج ساعه !! لولوه – وهي تتحرك بسرعه وفي يدها ملابسها - : منو هاذي اللي ما يحبني وطلع هالاشاعه المغرضه علي ؟؟!! حمد – وهو يطالعها بنص عين - : لا جذابين بصراحه وما عندهم سالفه .. – رفع صوته بحده هزتها وخلتها ترجف في مكانها – : لج 5 دقايق مب اكثر ولو تأخرتي مب احسن لج ترى !! لولوه – استجمعت قوتها وبصبعها بدت تلاعب ويهه بنعومه - : دام ان عقابي بيكون على يدك راضيه بكل اللي يني من صوبك ... غمض عين وفتح عين وبتلاقيني جدامك يا الزين ..
خلته واقف في مكانه وعيونه شارده من تأثير السحر اللي هو فيه اللحين .. لولوه – ضحكت بمكر وهي تأشر بيدها تبيه يوسع لها عشان تمر - : هههههه .. GIVE ME WAY حمد – تراجع باحراج وهو يضحك معاها ويأكد انها ما تتأخر - : هههههه .. سوتها اغنية بعد .. يا الله لا تطوفنا الصلاة .. لولوه – بطاعه - : ان شاء الله ..
مرت الأيام وهي تعلن نهاية شهر وراه شهر وراه شهر ..
في هالايام اللي انقضت استقرت حياة حمد لحد كبير وبدأ يحس بالسعاده اللي ضيعها من مده مع لولوه .. برغم وحش الامس الي كان يجتاح حياته الحلوة وياها ما بين فترة وفتره الا انه متمسك بحلم سنينه في حياة زوجيه راقيه بعيده كل البعد عن منغصات الناس اللي حوله .. واللي ساعده على تخطي مراحل صعبه وايد تجدمت حياته هي لولوه نفسها اللي كل يوم عن الثاني تأكد له وبقوة انها مستحيل تستغني عنه او تسمح لنفسها في لحظه تكون سبب لضيقه كفاية الم حياته اللي تسببت له فيه ولازالت تعاني من غزو شبح هالالم عليها وعليه بمجرد مرور ذكرى فراقهم عن بعض والجرح اللي تسبب لهم عقبه ..
أما عبدالعزيز فكرس حياته لشغله وبس واستبعد أي شي ثاني ممكن يوقف في طريق نجاحه حتى لو هالشي كان سبب سعادته في دنيته .. نجاحاته ما بلغت لها حد .. كل يوم يتنقل من انجاز لانجاز وهالشي خلى مهامه اللي يتحملها تصعب يوم عن يوم لكن وبحمدلله وبفضله الكريم عليه اثبت للكل انه قادر على استيعاب كل المسؤوليات اللي كلفوه بها وبكل تميز .. الكل يشيد بنشاطه وقدرته اللي تطورت بشكل ملحوظ ..
وبالرغم من حجم انشغالاته ما لهى عن غاليه بالعكس صارت البنت تعاف الدنيا كلها الا هو .. حتى امها ما قصر بحقها في أي شي تحتاجه وحتى لو ما احتاجته كانت تشوفه جدامها قبل لا تطلبه .. نفسيا هالشي اسعدها لكن في داخلها كان صعب عليها تنسى لحظة استغفال عبدالعزيز لها برغم مشاعر الحب اللي لازالت محتفظه بها صوبه ..
تفكيره في شغله ما ابعده عن التفكير في البيبي المنتظر .. يا ترى بيكون بنت والا ولد .. كل شي من الله زين اكيد هو ما بيبخل عليه في ابوة حانيه واهتمام كبير مثل اهتمامه بغاليه .. مع فارق بسيط بينهم هم الاثنين .. غاليه نولدت بين ام وابو بس هاللي ياي بالطريق بينولد وبيتربى بعيد عنه .. هالفكرة نفسها كانت تنغص عليه حياته اللي كان ماليها بشغله اللي لقاه احسن وسيلة للهروب لكن الحمدلله في شي مهون عليه عالاقل نوف ساكته عن طلب الطلاق وهالشي كان بالنسبه له خيار مريح من انه يكون بالنسبه لها مجرد زوج سابق ..
هيونه تأقلمت عالعيشه في الرياض برغم الصعوبات اللي واجهتها في البداية لكن بحكم طبيعتها الاجتماعية تعرفت على جارتها ام طلال وكونت معاها علاقة طيبه تبعتها زيارات متبادله بينهم هم الثنتين .. هالشي هون عليها احساسها بالغربه خاصة وانها ما كانت تفوت فرصة أي اجازة او أي weekend عشان تروح قطر مع ريلها وتستمتع بكل اللحظات الحلوة اللي تجمعهم باهلها واهله ..
****** ********* ************
عالعاده كل يوم العصر حمد قاعد بالصاله مع امه يغط البقصم في الجاي ويضحك ويسولف وياها عن كل شي .. هالحزة بالذات جاي ام حمد له طعم ثاني لانه حمد ولولوه لازم يشاركونها فيه .. مشاركتهم لها مب في الجاي وبس !! لا صارت في كل شي واهم شي نجرة حمد الشايب اللي ما تخلص وبدال ما توقف ام حمد في صف ولدها تخون به وتنضم لحزب بنيتها لولوه عليه .. هالشي كان ينرفز حمد يذبحهه بس في نفس الوقت يحسسه براحه لاستقرار العلاقة بين امه وزوجته ..
دخلت لولوه وفي يدها قطعة قاتوه صغيره .. كانت تمشي ببطء حالها حال كل الحوامل مع انها زادت عنهم وايد بدلعها من أي حركة للبيبي تحس بها تقلبها قضية قومية والاكيد حمد يقوم الدنيا ويقعدها بس عشان يتطمن ان ولده اللي ينتظره بصبر عجيب ما يصيبه شي وعشانها هي بعد لانها بتعيها هاذي حسسته من غير قصد منها انه السبب في كل الالام اللي تعترضها طول اشهر حملها .. مع ان وضعها طبيعي ومستقر لكن هالشي ما منع زيارات حمد ولولوه برئاسة ام حمد طبعا بشكل مستمر للمستشفى عشان يتأكدون من صحتها هي والجنين .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:22 pm | |
| حمد – وهو يراقب مشيتها وفي قلبه حره عليها صابره وايد تعاند معاه وما تعطيه اللي يبيه الا بطلعة روح .. توهم متناجرين فوق ومشت اللي في راسها وهالشي بيت في داخله نيه اكيده للانتقام اللي ما يحلى الا بوجود امه - : شوفيها ..شوفيها يمه ... ما تخف من هالحلويات ابد .. اقول لها مب زين لج وللياهل لكن ما يفيد فيها الكلام .. ام حمد – كل شي ولا حفيدها .. صح هي يده من قبل لكن كل شي ولا عيال حمد .. بمعارضه واضحه - : لولوه !! ليش ما تسمعين كلام ريلج ؟؟!! تراه صادق وليدي كثرة الشكر مب زينه لج يمه .. لولوه – طالعته بنظرات قاتلة وهو كان يتجاهلها وكاتم ضحكته برغم ابتسامته الماكره .. تهززت في مكانها وشلت قطعة القاتوه بكبرها في يدها وقالت بعد ما افترست جزء منها - : ما علي منه يمه هو يسوي جذي جدامج بس ليش انه محتر فيه السكر وممنوع من هالاكل والشيخ يبي يحرم علي انا بعد !!! حمد – التفت لامه باستنكار وبدور المدافع على حسه - : سمعتيها !! زين مني اللحين خايف عليج لا يصيدج شي .. ام حمد – بدفاع الام عن ولدها ومؤازرة له - : اسم الله عليها مرة ولدي .. بس يا يمه حرصي على عمرج ريلج يحبج ويخاف عليج وما يبي لج المضره .. حمد – لما لاحظ صمت لولوه لانها ما عرفت شترد وحس بها تغلي في داخلها وهي تتحلف له بحساب عسير بعدين .. مثل البراءة والثقافة في نفس الوقت - : والله صدقتي لو ما خوفي عليها جان ما تكلمت .. تدرين يمه .. كل الحريم هالايام من يحملون يصيدهم السكر .. لولوه – بانفعال مكبوت ما حس به غير حمد - : أي بس معظمهم يروح عنهم بعد الولاده .. يعني المسألة مؤقته وما تستاهل تفاول علي .. حمد – باصرار يبي يبين لامه انه الصح وهي الغلط - : قلتي معظمهم يعني مب كلهم .. لولوه – وبنرفزه واضحه - : لكن لاخر فحص سويته انا ما فيني شي .. والا غصب طيب تبي تركبني المرض يعني ؟! حمد – ضحك وبصوت هادي استقصد ينرفزها اكثر - : اسم الله عليج .. يا عله في عدوان الدين ولا فيج حياتي انتي من لي غيرج يا بعد عمري !!!
انحرجت من كلامه وفي نفس الوقت حست انها مب مشتهيه اللي في يدها .. كلامه شبعها وخلاها تتخلى عن باقي القطعه وتحط الصحن عالطاوله بهدوء وهي منزله راسها من الاحراج اللي حست به جدام امه .. لكن وين بيروح مرده يدخل الحجرة وتتوحد فيه وساعتها تعرف شلون تاخذ حقها منه ..
ام حمد – حبت تغير الموضوع ما فيها على عنادهم اللي ما يخلص - : يمه لولوه .. شخبارهم بيت عمج ؟؟ متى عرسهم ؟؟ حمد – رد بلهفه قبلها لانه من كثر ما نكدت عليه لولوه من طاري هالعرس خاطر لا يستخف - : عرسهم عقب ثلاث اسابيع بس يمكن يتأجل بعد .. أم حمد – ما لاحظت لولوه وهي تطالع حمد بقهر لانها فهمت قصده .. استغربت التأجيل - : وليش التأجيل بعد ؟؟ حمد – بادل لولوه بنظرات اشد وهو يضحك باعجاب لانه وصل للي يبيه عصب بها من قلب - : اذا الاميره مرة ولدج ما استقرت على فستان مضطرين يأجلونه .. شنسوي بعد كل يوم في السوق ندور عسى نلاقي طلبها بس مافي امل .. تقول تبي شي يغطي بطنها وشوفة عينج يمه لازال البحث جاري عن طلباتها هالدلوعه .. ام حمد – ضحكت مع انها ما كانت تبي تزيد الطين بله .. لاحظت تغير حال لولوه وملامح ويهها المنتفخه - : هههههه .. احنا نبي هالشهور تمر بسرعه وانتي تبين تخشينه ليش ان شاء الله ؟؟!! لولوه – وعيونها حابسه دموعها غصب .. ردت بصوت مكبوت - : يمه انا ما قلت جذي هو يتكلم على هواه .. حمد – كسرت خاطره لكن عقابا لها لانها قاعده تجذبه ما بيرتاح لين يشوف دموعها - : هواااااااااي !!! قلت لج اللي على هواي بس انتي معييه شاسوي بج ؟؟!! لولوه – وهي مبرطمه تكلمت بدلع ملازم لها - : في المشمش تشوفني لابسه اللي على هواك .. ام حمد – ابتسمت وهي تتابع هواشهم .. ما ييوزون - : شقايل لها تلبس ؟؟!! حمد – وهو يبتسم يدري بها امه مب سهله وبتكتشف الاعيبه بسرعه .. بكل براءة حاول يشرح رايه - : قلت لها مالج استر من الجلابيه .. ماتبين تغطين الكرشه ما بتغطيها غير الجلابيه برطمت علي مثل ما انتي شابفه وقالت لي – وهو يقلد طريقتها المايعه في الكلام – old fashion .. ام حمد – هزت راسها بيأس من شطانة ولدها اللي ما ييوز عنها مهما كبر - : وانت شتبي بها خلها تلبس اللي تبيه .. واذا ما لقيتي لج جاهز يا يمه فصلي ولا عوار القلب هاذي .. لولوه – بزعل - : انا ما غصبته يوديني عشان يتشكى جدامج .. وبعدين خلاص باتصرف من نفسي مب محتاجه لخدماته لو مالقيت جاهز بافصل يمه مثل ما قلتي لان مافي وقت ..
*
*
ما ردت ام حمد ووقفت على حيلها بسرعه وهي تلمحه غير ثيابه ونازل من الدرج .. ما وهل توه من ساعه الا ربع واصل من الشغل وشكله راجع له مره ثانيه .. ذابحهها هالولد وودها يرتاح ويريحها وياه ..
عبدالعزيز – اعترضت طريقه امه فاضطر يرفع راسه وهو يثبت زرار ثوبه في يده اليسار - : مساكم الله بالخير .. ام حمد – باستنكار - : مساك ربي بالراحة والامان يا ولدي .. عبدالعزيز – حس بها ورفع راسه لاخوه ومرته يبي منهم النجده .. حافظ الموال اللي يسمعه كل يوم وما يبيها تعيده اللحين ... لكنه انصدم يوم شاف حمد ماعطيه ظهره وراسه في راس لولوه اللي شكلها زعلانه وتصيح وهو يراضي فيها ... وبعد يأس - : يمه انا طالع تآمريني بشي ؟؟ ام حمد – نرفزها بروده وبنظرات تحدي - : أي تعال تقهوى ويانا .. عبدالعزيز – وهو يثبت زراره بشكل يبين انه مستعيل - : ما عندي وقت . اسمحي لي فهد ينتظرني .. ام حمد – ناويه عليه ما بتعتقه اليوم - : شكلك تزوجت هالفهد من ورانا .. كل وقتك معاه !!! ما نشوفك الا حزة الرقاد وبس !! تراه فندق اللي ساكنين فيه مب بيت !!!
عبدالعزيز – بملل رفع راسه برجاء مب وقتها هالتعطيله متأخر عالنائب العام نص ساعة ولازم يكون اللحين في القاعة اللي بيصير فيها المؤتمر المسؤول هو عن تحضيره - : فديتج يمه مب وقته .. ادري اني مقصر وكل شي .. بس لازم اروح والله تأخرت .. ام حمد – بعصبيه تعاتبه وهي تتابع خطواته السريعه .. وعند الباب الخارجي للصاله مسكت فيه - : ما علي منك ومن شغلك .. ما تقول لي متى يخلص لعب اليهال مال مرتك ؟؟ الناس كلت ويوهنا من كثر ما تٍسأل عن سبب زمرتها !! لو باقيه عليك حياها الله بيتها ومكانها ولو ..... عبدالعزيز – مد يده في حركة قاطعتها قبل لا تقول اللي فهمه منها - : براحتها يمه دام انها مرتاحه جذي صدقيني انا مرتاح بعد .. ام حمد – عصبت وعلت صوتها - : بس انا مب مرتاحه !!! وهالعيشه اللي انتوا عايشينها مب عاجبتني ويبي لها حل ..
تهزز عبدالعزيز في مكانه بتوتر وهو يراقب عقارب ساعة يده وهي تقول له انه تأخر بدل المره الف لكن ما في اليد حيله امه واصله حدها وهالمره صدق مب ناويه تعتقه ببلاش !!!
* | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:23 pm | |
| في هالاثناء كل طقوس الدلع تمت ممارستها وبنجاح كبير على حمد الي ما يتحمل يشوف اللولو زعلانه .. هو صح يحب يغايضها ويعاند بها لكن ما يهون عليه زعلها .. خاصة لما شاف دمعتين صغار على خدها وهي تعاتبه على كلامه في حقها جدام امه ..
لولوه – بزعل - : من زود اكلي يعني تحاسبني على لقمتي جدام امك !!! والا من كثر طلباتي تتمنن علي بروحاتي للسوق معاك !! حمد – وهو يدخل خصلة شعرها الظاهره من الشيله - : فديتج اللولو .. اتغشـــمر !! والا حرام الواحد يتغشمر مع اهله بعد ؟! لولوه – بعتاب طفولي يعشقه حمد فيها - : تتغشمر هاه ؟؟ حمد – بابتسامه رجاء عشان ترضى - : حياتي والله كنت اتغشمر .. لا تمضخينها عاد .. لولوه – باقرار - :غشمرتك ثقيلة وصعب اتحملها .. فلو سمحت سيد حمد قلل منها كثر ما تقدر .. حمد – عفس ويهه وخشن صوته - : خلاص من اليوم ورايح ما بتشوفيني الا وانا مكشر وصوت صراخي ينسمع على بعد كيلو عشان ترتاحين زين ؟؟ لولوه – بعناد صاحبته ابتسامه حلوه - : يكون احسن !! بالضبط هاي اللي ابيه .. حمد – طلعت ضحكته وبكل اراده مسك راسها وضمه لحضنه بحب - :هههه ..صدقيني بتتحسفين على كلمتج هاذي قريب .. بنعديها هالمره عشان خاطر ابوي اللي في بطنج وليطلع نتفاهم .. لولوه – شاركته بضحكه هاديه وهي ترفع راسها بخوف من وجود عبدالعزيز في البيت - : هههه .. يمكن دانه اللي في بطني مب فيصل ؟؟ حمد – استنكر حركتها - : ليش ؟؟؟ محد هني .. عزوز امي مستلمته عند الباب تتلاغى وياه .. وبعدين انا ابي عزوة وظهر .. ابي رياييل يشلون اسمي من بعدي .. لولوه – برفض لمبدأه الرجعي - : والبنات ما يرفعون روس اهاليهم يعني ؟؟ شهالتفكير المتخلف ؟؟!! حمد – يبي يأكد فكرته - : شكرا عالمتخلف هاذي باضمها لحسابنا بعد الولاده .. واظن قايلها لج من قبل وما بامل من كثر ما اعيدها ... في حياتي بنت وحده بس ومستحيل اسمح لاي وحده تشاركها فيني لولوه بنت محمد احلى واجمل واغلى بنت في حياتي .. فهمتي والا افسر اكثر ؟؟!! لولوه – ابتسمت له بحب لكنها مصره على عنادها - : بس بنتنا شي ثاني .. صدقني البنات احلى .. يهبلون أمووت عليهم .. عالاقل يكون في فرصه جدامك تلبس وتعدل وتزين .. حمد – هز راسه بانكار وبتصريحه لقى تأثير خطير على ويهها - : اممممم بنشوف يمكن عقب الولد السادس تتغير فكرتي واقول لج تيبين لي بنت .. لولوه - تعجبت من قراراته المدمره في نظرها ... فجت عيونها وشهقت باندهاش كبير .. - : ست أولاد يا الظالم !!! تبي آخرتي انت !! حمد – ضحك بس كمل تحطيمه وهو يعد على اصابعه - : انا قلت ستة رأفتاً بحالج .. فيصل ومحمد وغانم وعبدالله وجاسم وعبدالعزيز وووو بعدين عن خاطرج هاتي هالدانه اللي تبينها .. لولوه – وبدت تجاريه - : لا لا لا لا .. اذا تم اسم في خاطرك عادي قول بننظر في الموضوع ويمكن نضاعف العدد .. اخاف تزعل وما تهون علي بصراحه ... – صرخت فجأة – شايفني آله جدامك تعطيك على طلبك !! حمد – ضحك من قلبه وهو فرحان لانه رجعها لحالة العصبيه مره ثانيه - : تدرين والله تحلوين الف مره عن الاصل وانتي معصبه .. – فرص خدودها بلؤم – وهالخدود خاطري اكلهم اكال وهي محمره من زود العصبيه اللي فيج .. لولوه – برطمت بدلع ودزته بيدها بقوة - : قوم عني .. مينونه انا اللي مجابلتك عشان تصدع بي .. قوم .. حمد – باستنجاد - : لا لا لا لا لا .. آخر مره لولو .. حبيبي آخر مره .. عاد هالمره صدق .. لولوه – بتهديد - : كل مره اسمع هالكلام وترجع لحرق الاعصاب !! حمد – حاول يكتم ضحكته بس ما قدر - : هالمره .. اوعدج .. لولوه- باستسلام شعوري - : خلاص .. حمد – بلهفه مسك يدها - : طاح الحطب ؟؟!! لولوه – بعيون برئيه - : طاح .. حمد – مد يده لقطعة القاتوه اللي عالطاولة - : الحين اقدر اذوق هالزين اللي كنتي تاكلين منه .. في خاطري من اول ما شفتها في يدج بس امي كانت موجوده بتغسلني غسال لو كلت منه جدامها .. لولوه – بحركه سريعه ضربته على يده وخلته يرجع القطعه لمكانها - : هيــه .. هيـــه .. وين النصايح اللي بطيت اذني بها صار لك ساعه ؟؟!! حمد – يعترف : حركات بس عشان ما تاكلينها كلها وتخلين لي شوي .. لولوه – بخوف واضح - : صحتك حبيبي .. والله خايفه عليك .. حمد – حطها امام الامر الواقع وهو يتلذذ باللي ياكله - : لا تخافين يا عمري هالمره وبس وعد !!!
******
" هيـــــــاوي !!! هيـــــــاوي !!! أوهوووه !! ما بتردين ؟؟!!! "
- كان يناديها من الصاله وهي في الممر تسمعه بس ما تبي ترد عليه .. كاسره خاطره لكنه مرتبط وهالمشوار لابد منه –
ياسر – راح لها وشافها تتحرك للصاله ببطء - : ما تسمعيني اناديج ؟؟ هيونه – بضيقه - : سمعتك .. خير ؟؟ ياسر – بذنب سيطر عليه - : قولي لي شلون اعتذر!!! ندوة وانا من المتحدثين الرسميين فيها شلون انسحب مني والدرب قولي ؟؟!! هيونه – قعدت عالكرسي بضيق مجابلته - : ما قلت لك انسحب .. قلت لك باروح وياك .. ما اظن فيها شي !!! ياسر – قعد حذاها ياخذ بخاطرها - : يا عمري يا هيا عندج خبر اني مب بروحي ..لو مسافر بروحي جان من نفسي حجزت لج بس تدرين احنا group واحد بيمثل جامعتنا بناء عالدعوة اللي قدمتها جامعة ام القرى عشان نشارك والا معقوله اروح مكه ويكون في فرصه اوديج معاي واعيي !!! هيونه – مقتنعه بكل كلمه قالها بس هاي اول مره تتم بروحها- : زين !! بس ما تتأخر ترى ما بيحصل لك طيب يا يسووور .. صدقني لااعلم عليك في الدوحة واقول لهم خلاني بروحي بلا سند وسافر .. ياسر – ضحك على تهديدها .. وخاف في نفس الوقت تسويها من باب الانتقام .. لو درى به ابوه ما بيعديها على خير ليش ان هيا صارت اغلى الغالين عندهم كلهم اللحين - : لا لا لا لا واللي يعافيج انعمي علي بسكاتج وصدقيني في نفس اليوم انا راجع .. مافي داعي تنمين هواياتج الماضيه علي .. باجر بالليل اكون عندج ان شاء الله واشبعي مني مثل ما تبين .. هيونه – كتمت ضيقها في داخلها واظهرت عكسه مب عدله تودعه وهي مكشره - : هههههه .. رياييل ما ييون الا بالعين الحمره .. ياسر – رجع يوصيها على نفسها - : هياوي .. هالله هالله بنفسج وباللي في بطنج .. هيونه – اللي كانت متأكده من حملها بس تبي تشكك في صحة هالمعلومة له - : من قال لك اني حامل !!! لا تفاول علي ليحيني عروس خلني اتهنى بشبابي لاحقه عالعيال .. ياسر – وهو يطالعها بنص عين لانه شبعان من حركاتها .. ومثل ماهي متأكده من حملها فهو متيقن اشد اليقين به بس يسايرها - : لا اقول ان شاء الله اييج باجر وتبشريني بخليفتي عمار .. هيونه – باستنكار - : عمار !!!! ردينا على طير يلي !!! ياسر – بضحك رصص عيونه وهو مقرب راسه من راسها - : أي نعم ردينا .. تأخرت هيوووه ولازم الحق عالشباب .. هيونه – مسكته من طرف يده - : اقعد شوي .. ما شبعت منك .. ياسر – حبه لها واحساسه بالذنب لانه تاركهها بروحها بالرغم من انه محرص عليها وموصي الجيران عليها بعد خلاه يستسلم ويرجع يقعد - : ولا بتشبعين هيووه .. ابيج جذي احسن عشان ليرجعت باجر تتلقيني بالاحضان .. هيونه – بتكبر - : عاااااااشوا اللي يدورون حد يعطيهم ويه بس مب محصلين .. ياسر – لازم يروح وقلبه يقول له لا - : مب محصلين !!! زين ما بتسلمين علي صدق رايح مكه بس تنعد سفره بعد .. هيونه – الضيقه رجعت لها وبتوتر - : ما بحبك لاني ما ابي اصيح روح الله يحفظك ويسمح دربك .. ياسر – عورت قلبه دبل وهي منزله عيونها تتجاهل تحطها في عيونه - : على راحتج بس ليرديت تعوضيني .. تعرفيني حقاني وما أتنازل عن حقي .. هيونه – بالغصب ابتسمت وهي تعض على شفايفها - : بنكرمك لا تحاتي .. ياسر – شل الـ handbag مالته وعيونه عليها توصيها وتدعي ربه يرعاها - : يا الله اشوفج على خير .. ومن اوصل باتصل بج وانتي اذا احتجتي أي شي .. صار أي شي اتصلي .. وعلى فكره أم طلال بتبات عندج الليله فما داعي للخوف ...
راقبت خطواته عالارض بعد ما يأس من انها تحول نظراتها له واتجه للباب ..
" يـــــــــاســــــــر "
صد صوبها بلهفه وسمح لها تستقر في حظنه وهي تعبر له عن غلاته عندها وان شوقها بيبلغ اقصى حدوده على ما تشوفه جدامها باجر ..
ياسر – وهو يمسح على شعرها بحنان - : ام عمار .. وبعدين عاد اللي يقول رايح المريخ .. هيونه – مسحت دموعها اللي بللت شوي من غترته - : باشتاق لك .. تحمل على عمرك ياسر وشد حيلك في الندوة ادري بك بتخطف الانظار بس ما اوصيك لا تعطيهم ويه خلك شخصية جذي وارجع لام عمار بسرعه تراني ولهانه عليك من اللحين من قبل لا تروح .. ياسر – في خاطره يقعد ولا يروح بس هالمشوار لابد منه - : ام عمار تآمر امر وانا انفذ وبس .. شرط تنتهي الندوة من هني اتصل بج من الصوب الثاني اقول لج اني رايح المطار عشان اييج بس هاه باجر من الصبح تجابلين مصحفج وتحفظين اللي اتفقنا عليه .. الاهمال اللي خبري خبرج ما بينفعج .. هيونه – تجبر بخاطره وبنظرة حب متعمقة تودعه - : اذا جذي ولا يهمك مب بس اللي اتفقنا عليه لك علي احفظ لك سورة كاملة مجاناً وكل ما قربت رجعتك اكثر اوعدك اني احفظ اكثر واكثر .. يا الله حبيبي اول ما توصل تكلمني وقبل لا تنام بعد تكلمني وباجر من توعى تكلمني وقبل لا تدخل الندوة بعد تكلمني .. ياسر – قاطعها بضحكته الحلوة - : هههههه شكله التليفون ما بيطيح من يدي مووليه .. هيونه – هزت جتوفها بدلع وهي ترتب له ثوبه - : مالي خص غصب طيب بتسوي كل اللي قلت لك عليه .. ياسر – حبها بين عيونها - : وانا اقدر اقول لا !! يا الله مثل ما وصيتج .. مع السلامة ... هيونه – فتحت له الباب وعيونها تتابع كل تقاسيم ويهه المنوره بكل اهتمام وعشق - : الله يسلمك من كل شر .. الله يحفظك ويوصلك بالسلامة عيوني ..
*
*
استقر في سيارته وقبل لا يحرك السياره من تحت العماره كان مصر يكم اخته يوصيها على هيا .. يدري بها بعيده بس عالاقل تسولف وياها عالتليفون عشان ما تحس بالملل بروحها ..
تأفف لما اكتشف ان موبايلها مغلق .. اكيد رجعت من المستشفى ورقدت .. ما في الا سلمان الوحيد اللي بيغطي عليه جدام امه وابوه والوحيد اللي بيوصي مشاعل من بعده على هيا ..
ياسر – يسلم على اخوه - : السلام عليكم .. شلونك يا بوالشباب ؟؟ سلمان – بترحيب كبير - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هلا الشيخ .. هلا والله .. ياسر – بلهفه وحب واضحين - : شخباركم سلمان ؟؟ امي وابوي شلونهم ؟؟ سلمان – يطمنه - : الحمدلله كلنا طيبين وفي احسن حال .. انتوا شخباركم ؟؟ طمنني شخبارك مع الدراسة ؟؟ ياسر – يرد عليه - : الدراسة ماشيه على خير ما يرام .. باجر عندي ندوة في مكة تعرف اخوك دومه نشيط وما تفوته هالمشاركات .. سلمان – بنشاط - : اوه ه .. الحبيب ما بيفوت العمره عيل .. يا الله تسب في مرتك ام لسانين اجر .. ياسر – ما يزعل من تعليقات سلمان على هيا يدري به يتغشمر - : انا صدق رايح مكه بس ما باعتمر لازم ارجع الرياض على طول .. هيا بروحها وما بقدر اخليها .. سلمان – باستغراب - : بتتم بروحها ؟؟!! شلون ؟؟!! ياسر – تضايق .. اخوه عنده حق بس هو مضطر يروح - : عشان جذي اتصلت بك .. وصيت جيراننا عليها وان شاء الله ام طلال ما بتقصر وياها بتبات عندها | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:23 pm | |
| الليلة بس واللي يعافيك امي وابوي ما يدرون بشي .. انا متصل بك ابيك توصي مشاعل عليها .. اتصلت بها موبايلها مغلق .. قول لها تتصل بها وتسولف وياها شوي .. توني الع من عندها وخليتها بروحها ضايقة .. سلمان – تفهم موقفه وحاول يطمنه - : روح انت الله وياك وانا اقول لها .. ياسر – باصرار - : ادري بها شعوول بتعاند ليعرفت اني متصل اوصي .. بتقول يدلعها وما ادري شنو .. سلمان – ابتسم .. لانه حس بخوف اخوه على زوجته - : من هالناحيه تطمن .. جدامي باخليها تكلمها وتتطمن عليها بدال المره الف بس انت لا تشغل بالك .. ياسر كمل كلامه وهو يبتسم - : ادري بها شعوول بتقول ما بخسر فلوسي عشان دلع ياسر اللي ما يخلص .. سلمان – يأكد عليه - : باعطيها تليفوني .. لا تحاتي انت .. ما قلت لي انت وين اللحين ؟؟ ياسر – يرد عليه - : توني طالع من البيت في طريقي للمطار .. بس ها مثل ما وصيتك هالله هالله في هيا .. سلمان – يدعي له بحب - : الله يوصلك بالسلامة ومثل ما قلت لك لا تشغل بالك هيا في عيوننا .. ياسر – بامتنان - : يزاك الله خير يا اخوي .. سلم عليهم كلهم وخصوصا امي وابي بس هاه اياني واياك يوصلهم خبر .. الولادة متعسره كالعاده والسبب ضعف تغذية الام وهالشي تسبب في ضعف واضح في وصول التغذيه الكاملة للجنين .. اعتذر عبدالعزيز عن تجهيزات اليوم وما افتكر بالاحراج اللي كان فيه وهو يسمع انتقاد النائب العام للتحضيرات الغير منظمه هالمره .. اضافة لتلميحاته المعترضه على تأخره اليوم .. من سمع ان نوف في المستشفى هد الدنيا كلها وراه وركض بسرعه لها .. راح لغاليه .. اكيد خلوها في البيت بروحها .. حس نها تحتاجه اللحين اكثر من أي وقت وبعدين لازم تشارك ابوها في استقبال اخوها او اختها اللي ياي بالطريق مب هي وحده من افراد هالعائله اللي ما يندرى شمصيرها في النهاية لازم ما يفوته هالحدث المهم ..
نزل بلهفه وآمر عالشغاله تبدل ملابسها وبعد دقايق كانت وياه في السيره تناغي وتلعب سعادتها فوق الوصف بس لانها مع ابوها اللي تموت عليه وتتمنى تكون وياه في كل لحظه .. تنهد بضيقه وهو يفكر في داخله الظاهر مكتوب عليه ما يتهنى حاله حال غيره من الازواج وياخذ زوجته بنفسه للمستشفى عشان تولد .. بالاول غاليه واللحين هالبيبي اللي ياي بالطريق .. لكن حمد ربه وشكره انها عند امها وهي ابخص شلون تتصرف وياها خاصة لما يشتد عليها الالم ..
انضم للموجودين في غرفة الانتظار ..من اول ما دخل اعترضت امه لما شافت غلوية في يده لكنها سكتت تدري به من توتره مب عارف شلون يتصرف فعشان جذي راح ييبها .. ما تدري ان وجود غاليه معاه في هاللحظه بالذات هو سبب صبره لانه في محنه وهو متعود على وجود نوف معاه في كل محنه .. تضايق لما تذكر محنته الاخيره واللي كانت سب ضياع نوف منه .. لكنه تعوذ من الشيطان وما ترك له باب يدخل له منه ورجع يشاركهم في انتظار الفرج من رب العالمين ..
لمح امه من بعيد وشكلها اللي يكشف معزة نوف عندها وخوفها عليها .. عز عليه الكلام اللي سمعته اياه العصر وهو طالع من البيت لكنه عذرها هي ام ومن حقها تشوف ولدها متهني ومرتاح ونوف بعد زودتها .. في قرارة نفسه اصر عاللي سيطر عليه هالوقت بالذات ولازم ينفذه بس تقوم ام غاليه بالسلامة .. لازم يرجعها له ولو باغلى الاثمان المهم ما يتنازل عن حبه الاكيد لها ..
*
*
بعد ساعات من الصبر والدعاء المستمر على لسان كل من كان ينتظر خبر ولادة نوف ياته لولوه بلهفه بعد ما خلت ام حمد وراها تصيح من زود فرحتها .. ملامحها كلها مستبشره وهي تزف له خبر مهم في حياته ..
" مبروك بوسعود .. شرف ولي العهد "
****** هــاه ما قلت لي .. شتســـوي اللحين ؟؟!! "
- قالتها هيونه اول ماقامت الصبح وهي متربعه ويدها على خدها –
ياسر – ابتسم من اتصالها اللي مب قادر يعطيه رقم من امس وهي ما وقفت اتصالات - : حاليا انا واقف جدام المنظره انشف شعري عن الماي بعدها باغير ثيابي وبانزل اتريق مع الشباب وعالساعة 9.30 بنطلع للجامعة ... هيونه – بملل ودلع في نفس الوقت - : امممم بس !!! ياسر – ضحك على طريقتها يدري بها تحبه بس ما ظن تتعلق فيه جذيه وتفتقده لهدالدرجه .. فر فوطته عالسرير وقعد على طرفه - : ههههههه .. يايج هيوووه .. ان شاء الله باييج وبتلوع جبدج مني بعد .. من نخلص ندوتنا باركض عالمطار قايل لهم انا ما فيني اتأخر .. هيونه – ارتاحت لما طرا لها سيرة ردته - : آآآه زين عالساعه كم بتكون عندي ؟؟ وحشتني ابي اشوفك .. ياسر – هز راسه بيأس منها - : فديتج ما كلمتج شعوول؟؟ .. هيونه – بتأكيد - : الا قول كم مره كلمتج .. مستغله الفرصة كل دقيقة قصت على اخوك هالفقير وخذت منه موبايله عشان تتصل .. على قولتها نست تقول لي شي مهم .. ياسر – ابتسم براحه .. يدري به اخوه ما يقصر - : الحمدلله طمنتيني .. يعني لقيت اللي يشغلج .. هيونه – بدلع - : تقريبا .. بس بعد ما قلت لي متي طيارتك ؟؟ ياسر : طيارتنا المغرب .. اشغلي نفسج باي شي انتي اللحين لي الليل عشان ما تحاتين وإذا ربج راد بتشوفيني .. هيونه – مب عارفه شتقول بس المهم ما تسكر - : زين .. ااااا ... شبتلبس ؟؟ ياسر – ضحك باستغراب منها .. وفهم مقصدها ضياع الوقت لكن المهم تكون وياه - : ههههههه .. شبالبس يعني !!! هياوي شحطيتي لي امس غير ثوب !!! شفيج انتي ؟؟!! مالج بارض لشي !!! هيونه – اعترفت - : لانك مب معاي مالي بارض .. تدري احس بدوره في راسي وخاطر لاكسر أي شي تطيح عليه عيوني .. ياسر – باستنكار لتصرفاتها - : الحمال وما يسوي .. تحملي حبيبتي عشان ولدنا .. هيونه – تنرفزت لانه فهمها تتشكى من الحمل هو صدق كلامه بس ليحينها تمثل عليه العكس - : هيـــه انت خل عنك سوالف الحريم اللي ما تفهم بها ولا تفاول علي زين ... وبعدين اظن وراك مشاركة تحضر لها وقاعد من الصبح فاج حلجك سوالف وياي !!! ياسر – ضحك مره ثالثه - : ههههههه ..تدرين محد يعرف لج كل يوم شكل الا كل ساعة ولج مود معين .. روحي روحي خليني اجهز نفسي للطلعه .. هيونه – تهدده - : ماعليه باشوفك يا الدب .. ياسر – رد عليها بالمثل - : ان شاء الله يا الدبه .. ما تبين شي من هني ؟؟ هيونه – برفض قاطع - : لا لا لا ولا شي .. تطلع من الجامعة عالمطار على طول ولو لقيت لك شي اسرع من الطيارة بيوصلك لي لا تتردد تركبه .. ياسر – قام من مكانه ومد يده لثوبه عشان يلبسه - : ههه خلاص يا حلوة اكلمج بعدين .. هيونه – تقلده - : إن شاء الله .. - وتوصيه على نفسه - بس هاه ابيك تغطي عالكل ومثل ما وصيتك لا تعطي احد ويه خلك شخصية جذي يهابونك ويخافون منك .. ياسر – وهو يأشر بيده باستهزاء على كلامها - : ليش انا رايح حرب اخوف الناس وارجع !!! هيونه – باصرار - : وانت شعرفك بالناس واللي يعجبهم .. سو اللي اقولك عليه من غير نقاش وبتشوف .. ياسر – وهو ينهي كلامه - : يصير خير .. مع السلامة و ديري بالج على عمرج حبيبي .. هيونه – ودعته - : الله يسلمك .. حط بالك على نفسك ولا ترهقها زياده عن اللزوم ترى وراك سهره الليله تعويض عن امس ..
******
بفرحة كبيرة كان شايل ولده وحنان الدنيا كله متجمع في ملامحه .. يحس انه يحبه من سنين مع انه ما تصور السرعه في مشاعره جذي .. صدق فرحته بطلة غاليه في حياته كان لها طعم مميز بس بعد فرحة سعود غير .. صار يتأمل ويهه الصغير بعشق وغلوية القصيرونه واقفه حذاه مندهشه من هالمخلوق الصغير اللي في يد ابوها ..
غاليه – ببراءة حلوة ضربت ركبة ابوها وهو قاعد بتساؤل وهي تأشر على سعود - : بابا .. بابا .. ؟؟ عبدالعزيز – شافها بحب وضحك من خاطره .. شلون يشرح لها انه اخوها .. مسكها بحذر وساعدها تقعد حذاه - : بيبي .. شوفي غلوية سعود .. سكتت غاليه عنه وبدت تتأمل بحرص أخوها وهي مب فاهمه عليه .. واعليه صغيرونه ما كملت السنتين بعدها وصعب عليها تستوعب ان صار لها اخو | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:23 pm | |
| ينافسها في حنان امها وابوها ..
مرت دقايق والكل كان يراقب لهفة عبدالعزيز على ولده وعيون نوف الفرحانه بفرحة ريلها رغم محاولاتها الفاشله في اخفاء هالمشاعر عنهم كلهم .. بعدها استأذنوا عشان يخلونهم مع بعضهم شوي ويتمتعون بلحظات فرحتهم بدخلة سعود حياتهم بطريقتهم الخاصة يمكن هالولد فال خير عليهم هم الاثنين وترجع الامور مثل ما كانت قبل واحسن ..
تفهم عبدالعزيز تصرفهم وفي داخله كان يشكرهم .. هو مقرر يكلمها اليوم ومافي مجال ترفض .. قام من مكانه وقرب من سرير البيبي وبمساعدة نوف حطوا سعود في مكانه بحب مشترك منهم هم الاثنين وبعيون كلها حرص على راحة الولد ..
غطى ولده وعيونه تتفحص الانسانه اللي جدامه .. برغم علامات التعب الباينه عليها من اثر الولاده الا ان عيونه ما شافت اجمل منها عالاقل في نظره ولا مخلوقة غيرها ممكن تحرك مشاعره او تسيطر على كيانه مثلها ..
نوف – لما لاحظت نظراته سبقته قبل لا ينطق بأي شي - : مشكور يا عبدالعزيز على وقفتك وياي .. امي قالت لي كل اللي سويته مع غاليه اليوم .. الحمدلله ضمنت ابو مثلك لعيالي يباريهم ويحط باله عليهم في غيابي .. عبدالعزيز – حس انها اختصرت عليه كل المسافات .. قعد على طرف سريرها وما منع يده تلامس يدها بحب - : انتي وغاليه وسعود في عيوني يا ام سعود ما عندي اغلى منكم في هالدنيا .. ارضي علي بس وانا مستعد للي تبينه .. نوف – حاولت تبتعد بتوتر .. وبعد ثواني استجمعت فيها شجاعتها - : مافي داعي لهالكلام .. عبدالعزيز مثل ما انت شايف عيالك مستحيل اكون السبب في حرمانك منهم او حرمانهم منك لكن الله يخليك وبدون أي شوشره خلنا ننهي كل شي وبسرعه .. عبدالعزيز – ونيران الدنيا كلها كانت تتطاير شرر من عيونه قام بعصبيه وبعصبيه اكبر تحداها – : في الاحلام يا حلوة .. لا تطالعيي جذي أي نعم تحلمين يتحقق اللي في بالج .. مستحيل انفذ اللي تبينه تسمعين مستحيل .. ولا تغترين بالمحاكم تييب لج طلبح لانج ادرى باني اقدر واحد عالفلات من أي موقف ممكن تعرضين نفسج له وتجمعيني وياج فيه .. قعدي في بيت ابوج ابرك لج لكن طلاق لا تحلمين تسمعين لا تحلمين ..
خلاها تردد كلامه في اذنها وهي متعجبة ثورته وراح .. معقوله عبدالعزيز اللي يحبها ويموت فيها يكلمها جذي ..
******
قبل لا يدخل الحرم عشان يصلي الظهر كان لازم يتصل بها .. غامرته الفرحه اللي عمره في حياته كلها ما حس بها كثر اليوم فكان لازم تعيش معاه هاللحظه بكل احساس .. له الحق يفرح وكل من بيحل محله اكيد بتكون فرحته قد فرحة ياسر اليوم ويمكن اكثر بعد .. مشاركته يات على اعلى مستوى والحمدلله الكل اشاد بمداخلاته الواعية في النقاش واللي اثبتت وللكل بميلاد استاذ جامعي فذ يمتلك عقلية أكاديمية متفتحة تنافس أساتذته أنفسهم .. ياسر – من اول ما سمع صوتها بث أشواقه لها - : فديت هالصوت وراعيته .. السلام عليكم هياوي .. شخبارج ؟؟ هيونه – ببرائتها ضحكت على اسلوبه - : هههههه .. شعنده مغرم زمانه ؟؟ بشر شسويت ؟؟ ياسر – بفرحه عامره - : كل خير .. وبعلج الكريم خطف الأنظار مثل ما كنتي تبين بس بطيبته وتفاعله مع الناس مب بنصايحج اللي كانت بتوديني ورا الشمس !! هيونه – حرها بس عادي تعودت .. حست باحساس غريب مب عارفه شتفسره - : متى يتيي ؟؟!! ياسر – بتعب حاول يخفيه عنها - : آآه باصلي الظهر اللحين وبعدها بنتحرك .. هيونه – حست بتعبه فبدت تمنيه بالمفاجأت ابمنتظرته في البيت - : ياالله زتك حبيبي لا تفوت عليك الأشياء الحلوة اللي تنتظرك في البيت .. ياسر – بشوق غريب لها - : ما يترس عيني غير حلو واحد وبس وانتي اعلم بهالشي ... ابيج انتي هيووه .. انتي وبس لا تتعبين نفسج وتتعبين ولدي وياج .. هيونه – تنرفزت .. رد يطري لها سيرة الولد مره ثانية - : ردينا على طير يلي !!! ياسر – بضحك وهو يسمع المؤذن يعلن دخول وقت صلاة الظهر - : ههههه .. ردينا واسمعيني عدل ما عندي اغلى منج ومن بطل الأبطال .. ولدي هاذي يا هيا ابيه احسن الناس .. ابي الكل يتكلم في اخلاقه وحسن تربيته .. ابي كل من شافه يقول والنعم والله في الام اللي ربته .. هيونه – قاطعته بخوف غريب - : وابوه وين راح ؟؟!! انت الاساس ياسر .. منك ولدنا بيتعلم كل شي زين .. اصلا انا ما ارضا لولدي يطلع اقل من ابوه ابيه photocopy عنك وبس .. ياسر – ضحك لانه كشفها واعترفت بلسانها - : ههههههههه .. واخيرا اعترفتي يا حلوة .. ما احلاج وانتي تقولين الصدق .. هيونه – باستغراب - : وشالصدق اللي تعنيه ؟؟ ياسر – بانتصار - : حملج يا حلوة .. هيونه – انقهرت وتبي تسرحه - : زين .. شعندك تضيع الوقت .. روح صل والا بالغصب يعني تدور سبب يأخرك علي ؟؟!! ياسر – ماوده يسكر - : وانتي الصادقة .. خليني اصلي لي ركعتين قبل الاقامة .. بس هاه هيووه هالله هالله في نفسج وفي ولدي .. وبعدين اذا تحبيني لا تتحطين في خاطرج علي .. مثل ما قلت لج هاذي اخر مره اسويها وما بفارقج اذا ربي راد طول العمر .. هيونه – حست بنبرة الحزن اللي في صوته وما لقت لها معنى .. قاطعته باسلوبها الاندفاعي - : ياااااااااااسر !!! انا ما ازعل عليك .. ازعل عالكل الا انت .. اتدلل!!! والا حرام اتدلل على ريلي بعد ؟! ياسر – ابتسم بهدوء - : الدلال لو ما كان لج بيكون لمنو ؟؟ تدللي عيوني تدللي ... هيونه – بحب متدفق - : لا لا لا .. ما نقدر البعد يسوي بك جذي شيخ الشباب !!! يا الله يا الله اذكر ربك وروح صل لا تذوبني اكثر من جذي ما اقدر ترى .. ياسر – ضحك عليها - : ههههه .. يا الله حبيبتي في حفظ الله .. هيونه – ودعته بمحبه - : الله يحفظك الغالي ويديم لي هالضحكه الحلوة .. مع السلامة ..
******
واقف بسيارته ينتظرها والأخت عالعاده متأخره .. ركبت السياره وهي تلهث من التعب وتتأسف لانها متلومه فيه أخرته مثل ما عودته كل يوم .. هذا هو حالها ممن بعد ما اشتغلت في وزارة من وزارات الدولة بعد ما تدخل لها ناصر بواسطه قوية عشان تشتغل وتلهي نفسها بعد فشلها في نجاح زواجها الفاشل من بدايته ..
غاده – وهي متلومه - : soooory ناصر ادري مصختها بس شاسوي وصلت انت من هني جان يتصل مديري من الصوب الثاني وكان في خطاب مهم لازم اسويه قبل لا اطلع .. ناصر – تنهد في خاطره بملل من الاسطوانه اللي بدا يحفظها عن ظهر الغيب .. كل يوم على نفس الحال - : مأجور فيج والله .. تعودنا على حركاتج غاده هانم لكن الله يعينا على لسان ريمووه تلاقينها ناقعه في الجامعه وما خلت دعوة شينه ما لصقتها فيني وفي مرتي هالفقيره ... غاده – ضحكت بلؤم - : آآآآآآآ .. عرفنا لك اللحين خايف على عواشه من دعواتها مب من شي تحاتي !! ناصر – باحراج لكنه مثل الثقه - : أي نعم خايف عليها .. اختج هاذي من تحط حد في بالها ما تعتقه ابد .. غاده – تحاول تريحه - : لا تحاتي عواشه حافظه الرحمن بحمايته ما شاء الله عليها ما يأثر فيها كلام ريمووه ولا غير ريمووه ..
ابتسم لها من غير ما يرد وايد توفق بهالبنت اللي اختارتها له امه وبالرغم من قصر مدة ملجتهم الا انه لقى فيها مواصفات الانسانه اللي بتحافظ عليه وعلى سمعته الايام اليايه من عمره ..
******
لبست وتعدلت وما خلت شي ما سوته .. عمرها ما وقفت جدام المنظره جذي الا يوم عرسها واليوم .. كل شوي رجعت ترتب وتعدل في الشقة شوي وفي نفسها شويتين كل هذا عشان تتأكد ان كل شي تمام التمام قبل لا يوصل شيخ الشباب ..
اتصلت في ام طلال وشكرتها على مجهوداتها الحلوة في الأطباق اللي لذتها مبينه من شكلها .. شكرتها على مساهمتها الطيبة وصبرت نفسها ليوصل ياسر بالسلامة عشان يشاركها في التهام هالاكل كله ..
" آآآآآآآه .. فديت روحك يا بعد روحي .. الحمدلله بترد بطياره والا جان انتظرتك دبل عن هالوقت كله !!! "
- قالتها هيونه بحب وهي تتأمل وبتعمق كبير ملامح ياسر في صورته اللي زينت البرواز اللي ضمها على طاولة جانبية من طاولات الصاله –
شافت ساعتها بحيره .. تأخر !! هو تأخر وإلا هي طفح شوقها وقلبها ما عاد يتحمل غيابه اكثر !! تذكرت شي مهم قايل لها من يوصل تسمع سورة الكهف كامله وبلا نص غلطه .. يا ويلها لو غلطت ... ضحكت باحراج من ننفسها وهي تتذكر انواع عقاباته الغريبه العجيبه اللي يمارسها عليها بكل قمع وتعسف .. مدت يدها لمصحفها وبدت تراجع حفظها اللي كانت متأكده منه بس زيادة التأكيد | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:24 pm | |
| عالتأكيد أخير لها بوايد ..
وهي على هالحال غفت عيونها وحست بأنها ما فيها تقاوم النومه اللي فرضت نفسها عليها بالغصب .. نامت نومه عميقه دليل تعب واضح ومجهود اوضح بذلته في تنظيف وترتيب الشقه من امس ..
*
*
*
*
وعت على صوت الجرس وبصعوبه فتحت عيونها اللي تأثرت من النور المنبعث لها من ورا الستاير .. الشمس ساطعه وياسر بعده ما رد .. قامت بحيره معقوله طلع الصبح وهي مب حاسه بعمرها !! كل هذا رقاد وبتعب لبست شيلتها بهدوء وفتحت الباب ..
لازال اثر النوم باين عليها بعد ما فتحت الباب .. لكنها !!!!!!!!! تفاجأت !!!! شهالزيارة المفاجأة ؟؟؟!!!! حمد !! وعبدالعزيز!! وأبوها أحمد !! وعبدالرحمن !! سلمان بعد !!
ابتعدت عنهم بحذر وخوف مشترك .. شيايبهم ؟؟!! بس في لحظه استرجعت اطول حلم حلمته في حياتها قبل شوي .. كانت عايشته بتفاصيله مع ياسر .. وبعد ماتأكد لها كل شي تكلمت بصوت مبحوح يملاه الألم :
"دفـــنـــتــوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
الكل تلفت على بعضه .. شدراها ؟؟ شلون عرفت ان ياسر راح وما له رجعه خلاص !! ارتبكوا كلهم وما اعرفوا شيقولون .. فاجأتهم بانها نطقت بدفاع كبير ..
هيونه – بصيغة دفاع وحب - : شفيكم ؟؟ زعلانين ؟؟!! لا تزعلون .. عشان خاطري لا تزعلون .. اذا كان لياسر معزة عندكم لا تزعلون .. ياسر حبيبي فرحان !! لا تتعجبون وتطالعوني جذي .. اقسم بالله العظيم انه مرتاح ومتهني .. توه كان عندي .. وسلم عليكم كلكم .. قال لي قولي لهم يحلوني .. خليهم يسامحوني اذا غلطت بحقهم .. تجدم عبدالعزيز اللي انهار من شافها وشاف حالها حاول يضمها له بيده اللي حوط جسمها بها لكنها رفضت .. رفضت عطفه وتمننه عليها بهاللحظه .. التفتت بنظراتها لهم كلهم واكثرهم ابوها احمد اللي الحزن تمكن منه ومن شيبته بفقدانه لولده بعد ضيق التنفس اللي اجتاح صدر ياسر من بعد الصلاه وما لحق يوصله المستشفى الا وروحه منتقله لباريها ..
هيونه – باستعطاف كلمت ابوها احمد - : يبه انت بالذات لا تزعل .. ياسر وصاني عليك .. قال لي قول لابوي عن المفاجأة اللي جهزناها له .. يبه لا تظن اننا ما نبي نسكن في البيت اللي بنيته لنا في حوشك لا والله .. صدقني يبه انا وياسر كنا نستغل الفرصه اللي نيي فيها الدوحة عشان نهرب الاثاث للبيت من غير ما تدري نبي نفاجأك بعزيمة عوده عشان تعرف ان ولدك محظوظ بست بيت ناجحه ..
حمد – تنازل عن صمته .. وبصوت متقطع حاول يفهمها .. هيونه بنته قبل لا تكون اخته وحالها هاذي بيصعب عليهم الموقف اكثر - : قولي لا اله الله .. اذكري ربج حبيبتي .. – ورجع يصيح –
كلهم كانوا يحاولون يهدونها بس ماعطتهم مجال رجعت تتكلم وبفرحه حالمه توصف لهم شكلهفي الحلم :
هيونه – باسلوب حالم - : لا تصيحون !! ليش الصياح ؟؟ والله ياسر يحبكم وسلم عليكم كلكم .. هو خلاني وقال لي لازم اروح لامي اسلم عليها ما بقى وقت وباسافر .. فديت روحه ضمني بقوة لصدره .. - غصب عنها دمعت عينها بس بعنادها المعروف مسحت دموع وبكبرياء رفعت راسها وكملت وهي تتحس بطنها بحنان - : وصاني على عمار .. يا الله ياربي ترزقني بولد واسميه عمار ..
سلمان – ما تحمل الكل ساكت ويطالعها بدهشه ولو خلاها على هالحال الاكيد انها بتين .. بجرأة تلبسته ولاول مره في حياته تكلم بصوت واضح للكل وبالاخص لهيا - : احمدي ربج يا هيا .. وقولي اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ..
هيونه – انهارت لما سمعت صوته .. نفس نبرة الصوت نفسها .. وكلامه بعد .. لو ياسر موجود جان نطق لسانه بنفس الكلام اللي قاله اخوه .. تنازلت عن قوتها وطاحت في مكانا وهي تصرخ - : يــــــــــــاســـــــــــــــر !!!
ركض عبدالعزيز وشلها عن الارض وساعده حمد تاركين وراهم عبدالرحمن وابوه في حالة انهيار كامل مب قادرين يمسكون نفسهم من الصياح اما سلمان فالوحيد اللي كان قوي وتحرك بسرعه للجيران عشان يساعدونه يوصلونها لاقرب مستشفى ...
******
بعد أيام كانت قاعده بين أهلها وبالها شارد خلاص صار هاذي شكلها المتعارف عليه عندهم .. معاهم جسد بلا روح خيالاتها بحياتها الماضية معاه مالها حدود بالرغم من وجود لولوه ونوف الدايم معاها ... مع انهم ما فارقوها الا ان هالشي صعب ينسيها الم فراقه بالساهل ..
كان ثاني يوم للعزاء عالساعة 10 في الليل راحوا الحريم وتم السماح لحمد وعبدالعزيز بدخول البيت .. حالهم من رجعوا مع اختهم من الرياض يقومون الصبح وعلى طول عالرويس عشان عزاء الرياييل وما يرجعون الا تالي الليل .. كان لازم يشاركون أهلهم ويصبرونهم في فقدهم للغالي ياسر .. ياسر حبيب الكل غاب عنهم وفي غمضة عين تركهم وانتقل في ذمة الله عز وجل ..
سلم حمد عالموجودين واللي ما كانوا غرب عليه ( لولوه ومنيره اللي كانت متصله براشد عشان ياخذها ونوف وامها وعيالها ) .. طالعها بهدوء وما قدر يمنع نفسه من انه ياخذها من يدها ويسحبها للممر يكلمها على جنب بينها وبينه ..
حمد – وهو يلاعب شعرها بحب ابوي صادق يبي يتطمن على حالها - : حبيبة اخوها شلونها ؟؟ هيونه – بتعب - : زينه .. حمد – وقلبه متقطع عليها - : وشلونه بطل الأبطال ؟؟ متي بينور بيتنا ان شاء الله ؟؟ هيونه – باندفاع واصرار وثقه - : قلت لك بعد الولادة أن راجعه بيتي أنا وياسر .. ولدي ما بيتربى الا في بيت ابوه عند يده ويدته وعمامه .. تسمعني والا لا !! حمد – كل شي ولا تتنرفز وتعصب - : ان شاء الله على امرج ما بيصير الا اللي تبينه وبس .. هني والا هناك كله واحد ..
خلته في مكانه وركضت لدارها فوق تسمح لدموعها بالانطلاق بعيد عن عيون الكل .. اما حمد فتنهد بالم على حالها ورجع للي في الصاله .. أشر على لولوه انه رايح رايح الدار ولما تخلص تييه .. وهو في طريقه لغرفته اللي كانت في نفس الطابق سمع صزت خافت عند باب الصاله يناديه :
عبدالعزيز – بجهد كبير - : حمد .. حمد .. راشد عند الباب يبي اهله ..
مارد عليه وتلقائيا رجع للصاله يقول لمرته ان ريل اختها عند الباب ورجع لداره يريح عن تعب اليوم كله ..
*
*
دخل عبدالعزيز بعد ما تأكد من ان محد غريب في البيت .. وبكل هدوء سلم عليهم وتقرب من عمته وحبها على راسها .. حس بحد يمط ثوبه من ورى عرفها قبل لا يلتفت صوبها وبرغم المه وحزنه ابتسم لها وهو يشلها ويرفعها لفوق ..
" هــلا .. هـــلا بحبيبة بابا .. بوسه اشوف بسرعه "
نفذت غاليه الامر بكل انصياع وعطته بوسه قوووويه على خده طيحت هموم جاثمه على صدره وجنها جبال .. نزلها بتعب ومن غير ادنى مقاومه التفت للي في حظن امه .. ما كان يبي يعبر نوف او حتى يطالعها بالرغم من ملاحظته لنظراته المتفحصه له من دش عليهم لكن يحس بجاذبيه كبيرة تنبعث من سعود تناديه عشان يشله ..
عبدالعزيز – التفت لنوف باستئذان والكل يراقبه - : ممكن ؟؟ عطته بلا تردد وهي ترااقب عيونه المتروسه دموع .. نظراتها كانت حانيه عليه بشكل ما يتصوره وعلى انه في امس الحاجه لها هاللحظه بالذات الا انه كابر وخذ الولد منها وبدا يلاعبه بكل حب وحنان ..
في هاللحظه افكار وايد تجمعت في راسها .. بس الخوف سيطر على كل هالافكار .. تخافه يختفي فجأة من حياتها وحياة عيالها .. تخاف تتعرض لنفس العذاب اللي تشوف هيونه تذوق كاسه بمراره والم بعد غيبة ياسر عنها .. لا لا لا لا عزيز يغيب !!! لا لا لا .. الله لا يقول الله يخليه لها ولعياله .. ما تتخيل الحياة وتهديداتها المره لها من بعده !!!
بعد دقايق حب ولده بين عيونه باطمئنان ومده لها وبصمت اتجه لغرفته عشان يرتاح ..
*
*
فتحت الباب بدون ما تفكر بالكلام اللي ممكن يدور بينها وبينه .. الشي الوحيد المهم بالنسبه لها اللحين هو عبدالعزيز وبس .. مستحيل تتخلى عنه وهو في هالوضع المؤلم اللي شافته عليه قبل شوي .. عرفت من امه انه متأثر وايد باللي صار لكنها ما تخيلت عبدالعزيز القوي ينكسر جذي برغم الكبرياء اللي ملى عيونه وهو تحت ..
شافته قاعد عالكرسي ويده على راسه اللي منكسه للأرض بهدوء صارخ وتناقض غريب .. مب هذا عزيز اللي الشباب والحيوية ما يغيبون عنه مهما صار .. سكرت بابها بهدوء وفضلت تتعامل بطبيعية وياه ..
تجدمت للكبت وفتحته وهي مب قادره تخفي شوقها للغرفة ولكل ركن فيها .. لقت ملابسها مثل ماهي و لا شي مسها .. ولا أي تغيير صار عليها .. كلهما مرتبة مثل آخر مره شافتهم فيها .. ابتسمت برضا ومدت يدها لوحده من بيجاماتها ولبستها من غير أي صوت ..
نوف – وهي تقعد حذاه بهدوء - : يعطيك العافية .. عبدالعزيز – رفع راسه لها وهويحس بصداع فظيع .. مستغرب لبسها وبصوت خافت - : الله يعافيج .. نوف – ما تحملت تشوفه وهو بهالضعف كله - : قوم ارتاح لك شوي .. تمدد وريح جسمك عن التعب ..
رفع راسه للسراب بعيون شارده ولا رد عليها ورجع يفكر بهمه وهم هيونه في هالحياة ..
يوم شافت حاله ما قدرت تمسك نفسها اكثر من جذي .. فزت من مكانها وتقربت وهي نمسك يداته الثنتين برجاء - : حبيبي هذا حال الدنيا لا تسوي في عمرك جذي .. عشاني عبدالعزيز وعشان غالية وسعود .. إذا لعيالك معزه في قلبك لا تعذب نفسك وتعذبني وياك !! عبدالعزيز – التفت لها - : وينهم ؟؟ نوف – تشجعت وباندفاع - : تحت عند يدتهم .. قلت اخليهم عندها على ما اتطمن | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:24 pm | |
| انك نمت وارتحت وتالي بايبهم ارقدهم .. عبدالعزيز – بإصرار - : هاتيهم اللحين ابيهم عندي .. ما ابيهم يفارقوني أخاف اغمض عيني عنكم ولا تلقوني بينكم ..
سكتت بألم وهي تسمع كل كلمه طلعت على لسانه بحزن .. وركضت بسرعه تتصل فيهم تحت عشان ييبون لها غالية وسعود ..
****** ********* ******
نهايــــــة البـــدايــة
****** ********* ******
بعد ما خلص الدرس ومعظم اللي حضروه راحوا تيمعوا الباقيات يسولوفون وكلهم شاده انتباههم نوره اللي المفاجأة مسيطره عليها من اول ما دخلت بيت ياسر بن أحمد – الله يرحمه - .. ما توقعت ابد ان ام عمار اللي صيتها ذاع في قطر بكبرها في شخصيتها الدعوية المميزة واسلوبها اللي يوصل للكل الصغار قبل الكبار وقدرتها العجيبة على جذب كل من يشوفها ويتكلم معاها هي نفسها هيا اخت حمد ريل لولوه !!!
نوره – بلهفه تسألها عن اخبارها - : صدق ليقالوا رب صدفة خير من الف ميعاد .. شخبارج بعد لولوه ؟؟ امج شلون صحتها ؟؟ منيره صار عندها عيال والا بعدها ؟؟ لولوه – بمشاعر مضطربه والتوتر واضح عليها .. ما توقعت صديقتها المقربه في يوم من الايام تحس بالنفور منها وبالصوره هاذي - : الحمدلله امي زينه .. تحارب مع هالضغط والسكر .. اما منيره ربج ما رزقها الا ببنت وحده سمتها حصة على امي لها 5 سنين من يابتها وما يابت غيرها .. نوره – بفرحه - : يا حليلها تستاهل .. نوف – شاركتهم الكلام بعد ما لاحظت اهتمام نوره العجيب بلولوه - : شكلج تعرفينها من سنين ؟؟ نوره – ترد عليها بثقه - : رابين مع بعض وبنات فريج واحد بس الدنيا فرقتنا .. انا تزوجت ولد خالتي في البحرين وسبحان الله ما دريت ان ييتي اليوم مع بنت عم ريلي للدرس بتجمعني بها من يديد .. نوف – باستفسار - : أي .. انتي يايه زياره قطر ؟؟ نوره – بابتسامه - : شفتي عاد صارت زياره بعد ما كنت من اهلها .. بس ماعليه كله واحد اهل قطر والبحرين اهل وهني بلادي وهناك بلادي بعد .. تراها بلد ريلي وعيالي .. نوف – تسألها عن عيالها - : ما شاء الله عندج شكثر من العيال ؟؟
ردت عليها والحمدلله لقت لولوه لها مفر من هالحديث النسائي التقليدي اللي شكله ما بيخلص .. شافت اسماء بنت آمنه وغاليه بنت عبدالعزيز داخلات عليهم وكل وحده في يدها كيسه صغيره .. توهم رادين من الدكان مع سلمان اللي عودهم على هالمشوار اليومي واللي ما يتم الا بصحبته ..
تجدموا البنات وبكل احترام سلموا عالقاعدات .. وبعد شوي بدت سلسلة الشكاوي ..
أسماء – وهي تفتح القرطاس عن المصاص بشغف - : يمه .. الحقي .. الحقي .. عمار ولد خالي ياسر فشلنا في الدكان .. هيونه – ضحكت مع كل من سمع بنتها واندماجها في الكلام - : ههههه .. ليش شسوى ولدي فديته طول عمره عاقل .. انتوا بس تتبلون عليه !! غاليه – باحتجاج مدت يدها وهي تشاوح وجنها داخله حرب - : عميمه والله يفشل .. ما خلىشي ما اشتراه وليقال له سعود رجع شي يقول له عادي عمي سلمان يحبني وبيشتري لي كل اللي ابيه .. حتى قام يعزمه ويعزمنا احنا بعد عشان نشتري اكثر .. مشاعل – بابتسامه - : وشريتوا ؟؟ أسماء – بانكار - : لا والله ما شرينا الا على قد فلوسنا .. أصلا خالي سلمان يتم في السياره يتكلم في التليفون وتوهقنا مع الهندي لولا ولد خاله فيصل جان رحنا فيها .. لولوه – ابتسمت بفخر يوم انذكر ولدها - : فديته ولدي على ابوه منقد .. اكيد دفع من عنده .. غاليه – وكاسر خاطرها ولد عمها - : مسكين عميمه ولا اشترى له شي .. قلت حق سعود وعمار يرجعون شوي من عندهم بس ما رضوا .. نوف – ضحكت على ولدها - : هههه ..لولوه ولدج طلع شهم وولدي انا استغلالي لابعد حد .. هيونه – ما ترضى على عيال اخوها - : حدج عاد كل شي ولا عيال اخوي .. يا تمدحينهم كلهم يا تسكتين .. عاد ولا سعودي حبيب عمته .. نوف – وهي قايمه بتروح المطبخ - : هيـــه انتي وابوه اللي مدلعينه ..
رجعت وبلهفه للولوه اللي حذاها وسألتها : نوره : ولدج فيصل ؟؟ لولوه : أي عمره 4 سنين اللحين .. نوره : وما يبتي غيره ؟؟ لولوه : حملت مره ومات الجنين واللحين حامل بعد .. نوره : الله يثبت لج ان شاء الله تستاهلين .. والله وصرتي ام يا لولوه .. الا ما قلتي لي شبتسمينه اللي أي في الطريق ؟؟ هيونه – تدخلت هيونه في الكلام - : اقول لها اذا ولد خالد عشان خالتي ام عبدالرحمن بتموت وحد يسمي على خالد عم ولدي عمار بس معييه .. لولوه – حست بنيران في صدرها من طرت هيا هالاسم جدامها .. وبرفض فهمت مقصده نوره - : ا هالاسم مستحيل افكر فيه .. قلت لج من قبل وانتهينا !!! هيونه – تبي تهديها وفي نفس الوقت تغير الموضوع عشان نوره ما تحس بشي - : خلاص على راحتج .. – والتفتت لنوره – اسماء اللي شفتيها هاذي بنت اخت ريلي آمنه في اول ابتدائي والقصيرونه اللي وياها غاليه بنت اخوي سعود هاذي في تمهيدي اللحين وسعود اللي سمعتي بمغامراته مع ولدي عمار هاذيلن اثنينهم كملوا اربع سنين .. نوره – حست بنفسها ثقيله على لولوه بوجودها بينهم .. ابتسمت غصب - : الله يخليهم لكم ..
*
*
*
وهو واقف عند باب المطبخ الخارجي لمح حد داخل .. دق عالباب وبعلامة تمثيلية يسأل عن مرته الحامل وهو يأشر على بطنه ..
نوف – فتحت له الباب وهي تضحك على حركاته - : هههه .. ان ما علمتها ما اكون حرم وكيل النيابة الاول عبدالعزيز بن فيصل .. حمد – وهو يقلد طريقة الحريم في الكلام - : عشتوا !!! نوف – تطالعه باستغراب وهي تبتسم - : بعد !! والله لا اقول لها بتشوف .. حمد – بنص عين - : علمتج هيووه عالمغايض ؟؟ نوف – بتحدي - : تقريباً .. حمد – بجديه - : بعلج ينتظرج في السياره صار له ساعه .. نوف – شهقت وهي تضرب صدرها - : وليش ما قلت لي ؟؟ اللحين بيحشرني .. حمد – ضحك على شكلها .. اخوه صدق عصبي بس ما توقع يهابونه جذي - : ههههه .. اقص عليج توه يقول بيتصل بج .. نوف – تحركت بتلقائي بتروح - : باروح اشوف موبايلي لا يحشرني .. حمد – يناديها - : تعالي .. تعالي .. وين لولوه ؟؟ نوف – التفتت عليه وقالت اللي عندها وطلعت - : قاعده مع بنت جيرانهم .. يا حليلها يايه تحضر الدرس وشافت لولو بالصدفه ومن ساعتها مجابلتها تتخبرها عن احوالها .. الظاهر وايد كانوا قريبين من بعض .. حمد – نزل عيونه للأرض بصدمه .. اكيد هاذي نوره محد غيرها .. شطلعها اللحين .. وبعد ما تدارك نفسه - : ما عليج ام سعود قولي لهيا تسوي لي درب باروح فوق وقولي للولوه تييني بسرعه .. نوف – بلا مبالاه - : اقول لك قاعده مع رفيجتها .. تهدها وتييك !!! حمد – بانفعال - : الله يخليج سوي اللي قلت لج عليه .. واذا سألت عنا امي قولي لها انا ولولوه وفيصل بنبات عند هيا الليلة وباجر العصر بنكون في الدوحة ان شاء الله ..
نفذت نوف كل اللي قاله بحذافيره .. وجمعت اغراضها بسرعه وسلمت عالكل مافيها على حشرة عبدالعزيز لو تأخرت ..
*
*
*
بعد ما انفضت قعدتهم وكل وحده راحت بعد ما اعطت وعد اكيد انها تكون موجوده الخميس الياي وفي نفس الموعد لحضور درس الاسبوع الياي اللي بيصاحبه طبق خيري لصالح مجموعه من الاسر المتعففه في المنطقة ..
خلت الصاله على هيا وتمت بروحها .. لولوه صعدت لريلها تشوفه شيبي ونوف سبقتها هي وعيالها لعبدالعزيز وتمت هي الوحيده عند الدريشه تراقب آخر آثار ياسر في حياتها .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:25 pm | |
| ابتسمت بهدوء وهي تتابع شكل سلمان وهو يعطي تعليماته لحشاشة يوفها عمار وفيصل بعد وكل واحد فيهم في يده الـ remot مال سيارته يسابقون بعضهم البعض ..
واتسعت ابتسامتها لما فهمت على حركات سلمان انه يعلم عمار يتحايل على ولد خاله عشان يفوز عليه .. ما عجبها هالتصرف لانه نثل ما عاهت ياسر من قبل ما تربي ولدها الا عالحق والعدل بس هالشي ما يخليها تنكر اعجابها الكبير بشخصية سلمان اليديدة من بعد ما غاب ياسر عن الدنيا .. وحرصه الواضح على ولد اخوه واهتمامه الزايد فيه لابعد الحدود ..
*
*
*
كان محتد وهو يعاتبها الا على صوته وبدا يصارخ من غير حساب او تفكير للي يقوله :
حمد – بانفعال - : شتبي منج بعد كل هالسنين ؟؟!! لولوه – بضيقه وخوف - : شدراني عنها حمد .. والله بالصدفه شفتها .. تدري اختك ما شاء الله الدنيا كلها تحضر دروسها ويا ما ناس ما نعرفهم يتعنون بس عشان يسمعون لها .. حمد – بعصبيه - : بس المشكله هاذي تعرفينها وتعرفينها عدل بعد ... - في هاللحظه شبح خالد كان واقف جدامه يهدد حياته برجعة الالم من يد ويديد – هاه قالت لج اخباره ؟؟!! لولوه – بعصبيه وعيونها في عيونه - : ما اسمح لك حمد .. لو سمحت ثمن كلامك اللي تقوله .. انا من متى وانا ما ادري لا عنها ولا عنه .. وبعدين هي مره وخلاص بتسافر اصلا فما داعي تكدر نفسك بسبب ماضي وانتهى .. حمد – باقرار - : من قال لج انتهى .. كل ما نسيت ارجع واتذكر يا لولوه .. قولي لي شلون اقدر انسى ؟؟ لولوه – بهدوء تحاول تتمتص غضبه - : حبيبي خل الماضي ورى ظهرك وتفرغ للياي .. وانا وفيصل واخو فيصل اللي ياي في الدرب محتاجينك اكثر .. حمد – ابتسم وهو يراقب بطنها بحنان - : يمكن اخته اللي يايه في الدرب شدراج ؟؟ لولوه – طالعته بابتسامه مستغربه - : ما يوا الست اولاد عشان تتمنى البنت ؟؟!! حمد – ضحك ومسكها من يدها وقعدها عالكرسي وياه - : ههههه .. بصراحه كسرتي خاطر يمتشفقه عالبنيه ماعليه هاتيها عشان خاطرج .. لولوه – رافضه وبدلع هزت جتوفها - : لا لا لا حبيبي غيرت رايي .. تبيها تحل محلي ؟؟ حمد – وهو يلاعب خدها بحب - : محد يحل محلج وانتي ادرى بهالشي .. لولوه – تبي تتأكد رفعت عيونها بدلال - : أي بس هاذي بنتك ؟؟ حمد – ويتأكيد لحبه - : وبنتج انتي بعد .. وبعدين لا تخافين هي غير وانتي غير ..
*
*
*
عدلت شيلتها بعد ما لمحته ينسحب من عند الصبيان في الحوش ومتجه للبيت .. تدري به سلمان هاذي عادته كل يوم ما يقدر يرجع البيت ويغمض له جفن الا بعد ما يتأكد من انها وعمار مب محتاجين لأي شي ..
استأذن باحترام وسمحت له بالدخول ..
سلمان – ونظراته كلها احترام لصمود الانسانه القوية اللي جدامه رغم كل الالم عايشته - : عساج عالقوة ام عمار .. ما شاء الله اشوف كل اسبوع وضيوفج يزيدون لا اله الا الله .. هيونه – ابتسمت - : الحمدلله .. تدري والله الناس كلها فيها الخير وودها تعطي لآخرتها مثل ما تعطي لدنيتها بس مشكلتهم ما يعرفون الاسلوب او الطريقة الصح في هالشي ..
هيونه -التفتت على الصبيان وهي تأشر له يقرب من الدريشه - : تعال شوف ولد اخوك صاير غشاش .. سلمان – قرب وهو يضحك - : تعلم الدرس صح عيل .. هيونه – طالعته بعتاب - : بس هالشي ما يرضيني .. فلو سمحت لا تعوده عليه مره ثانيه .. سلمان – بابتسامه - : حاظرين وعلى هالخشم .. كم ام عمار عندنا وحده ولازم نسمع كلمتها ..
- وبعد تردد – اقول هيا اعيد واقول لج فكري باللي قالته لج امي .. هيونه – توترت وابتعدت لانها فهمت قصده - : افكر في شنو ؟؟ سلمان – يبي يقنعها - : عمار يبي له سند يحميه .. هيونه – قاطعته - : الله يخلي له يده وعمامه وخواله ما مقصرين عليه بشي .. سلمان – شافها بعناد اجبرها تركز عيونها اللي كانت نسخه من عيون ياسر من غير انسحاب - : ما قلنا شي بس قالت لج امي وقالوها خواتي واقولها لج اللحين ما بلاقي احسن منج يا ام عمار تحمل اسمي من بعدي .. شقلتي .. هيونه – ما تدري شلون سيطرت علىدمعتها وهي تسمع هالجمله منه بالذات .. تخيلت اللي واقف جدامها ياسر - : مشكور على كل شي بس انت تستاهل اللي احسن مني ..
حاول يناقشها اكثر .. يبيها تعطيه بصيص من الامل .. هيا بعد هالسنين كبرت في عينه وايد .. كفايه حرصها على امه اللي تدهورت صحتها من بعد ياسر وحبها الأكبر لابوه اللي ما تهنى له لقمه الا بوجودها .. وقفتها في ويه اهلها والكل عشان تربي ولدها في البيت اللي تربى فيه ابوه بروحه شي صعب يطلع من أي انسانه الا انها غير غير عن كل حريم هالعالم ..
ماعطته مجال يتكلم .. وصرخة عمار في هاللحظه نبهتهم هم الاثنين اللي ركضوا يبون يتلاحقون عليه .. الولد طاح وهو يركض ورى ولد خاله يبي يضربه ليش فاز عليه في السباق وتزلقت ريوله ..
هيونه كل شي ولا عمار يصيده شي .. ومن غير احساس وبكل رجاء التفتت على سلمان :
هيونه – بخوف - : سلمان الله يخليك الحق عليه .. ولدي .. مالي غيرك سلمان .. سلمان – انصاع لكلامه وشل الولد وهو يتحسس ريوله ما يبي يخرعه .. يبيه يربى عالشجاعه وما يتأثر بدلع امه - : ماعليه شر ان شاء الله بطل عمار مب جذي ؟؟ عمار – بتأكيد وهو يأشر على عضلات يده بقوة - : بطل الابطال أنا ..
ابتسمت هيا وابتسم سلمان وغطى عليهم عمار بابتسامه احلى واحلى ..
يا ترى ينتهي الألم في حياة هيا ؟؟؟
نتركها لعقلها الراجح وفكرها الكبير .. | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت يونيو 07, 2008 3:25 pm | |
| كلمتي الأخيرة
لحظاتنا في الحياة عديدة .. ومع تعددها تتعدد مشاعرنا .. منها ما يغزوه الألم .. ومنها ما يغمره الأمل .. وبين الألم والأمل لابد من إرادة واضحة لإكمال المسيرة وبقاء الحياة .. فمهما تعددت الآلام فلا بد من التلاشي .. كثيرٌ منا يحيا الألم بكل معانيه في لحظةٍ بعينها وفي لحظةٍ أخرى مغايرة تنقشع غمامة الألم لتحل محلها سحابة الأمن والطمأنينة .. وكثير ٌ منا يحيا الألم ويعانيه في لحظةٍ بعينها ويبقى طيلة حياته يصارع بقايا هذه اللحظة الأليمة في حياته والتي قلما تعدو عن تفكيره دون غزو شبح ذكريات هذه اللحظة .. وكثيرٌ منا يصدمه الألم بعد حياةٍ ملؤها الأمل والانطلاق والحيوية .. ولكن قدر الله على عباده يضع ما يشاءه سبحانه وتعالى في طريق هؤلاء .. فيا ترى القوة التي تميز هؤلاء أتمنحهم الدافعية لمعاصرة الألم مدى الحياة أم أن قوتهم هذه ستكون دافعاً محفزاً لهم لتخطي لحظة الصدمة هذه وتخطي الألم الذي يعانون منه مهما بلغ مداه واستفحلت آثاره في حياتهم ..
ومن هنا جاءت نهاية البداية .. لتبدأ شخصيات قصتنا ( لحظة ألم ) حياتها من جديد كل بقدر إرادته على استيعاب حجم الألم المقدر له ..
والسموحه من الجميع
جميع الحقوق محفوظه للاخت آهــــــــــــات اللى يبي ينقلها لازم يذكر اسم صاحبة القصه |2 | |
|
| |
مغرم الرومانسيه المستشار الاداري
عدد الرسائل : 1383 الدوله : تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) الخميس يونيو 12, 2008 10:23 am | |
| تسلم اخوي المفتون على القصه الرهيبه ويعطيك الف عافيه اخوي | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) الأحد يونيو 22, 2008 3:19 pm | |
| الحمدلله ان واحد فيكم قدر المجهود اللي بذلته
على العموم تسلم اخوي مغرم على المرور | |
|
| |
عاشق tuba büyüküstün عضو نشط
عدد الرسائل : 163 العمر : 37 المزاج : مستانس الدوله : تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) الأربعاء سبتمبر 10, 2008 10:18 pm | |
| | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: قصة في حلقات (لحظة الم ) السبت سبتمبر 13, 2008 1:58 pm | |
| تسلم اخوي عاشق توبا على المرور | |
|
| |
| قصة في حلقات (لحظة الم ) | |
|