قصة في حلقات (لحظة الم )

**********

بكل أناقتها ورقتها كانت هيونه الليلة وشاركتها ريم بنعومتها وبساطة ملامحها .. هالثنتين كانوا نجمات الحفل بجدارة ومحد قدر ينزع عنهم هاللقب حتى غاده اللي كانت كاشخه من قلب لكن سبحان الله وكأن نفسيتها انعكست على ملامحها وهذا اللي خلاها معزوله عن الكل واكتفت بالمراقبة من بعيد وقلبها يشتعل بنار الحقد والغيره على بنت عمها اللي توفقت في حياتها وهي بعدها ...

هيونه – وهي تير ريم من يدها - : تعالي اقول لج بعرفج عليها والله البنت طيبه وبتدش قلبج على طول ..
ريم – وبتردد - : زين شوي شوي علي كلتيني ...
هيونه – بعد ما قربت من مشاعل اللي فرحت من شافتها يايه صوبها - : هاه شعوله شرايج في مرت أخوي ؟؟ ما عليها كلام صح ؟؟
مشاعل : ما شاء الله عليها ما شفت عروس بنعومتها ..
هيونه – بعد ما أشرت على ريم عشان تقرب منها - : مشاعل أعرفج .. هاذي الريم بنت عم العروس ..
مشاعل – وهي ترحب بها- : هلا الريم بالمبارك ..
ريم : الله يبارك بحياتج ..
مشاعل : عقبالج .. اظن انج آنسه ليحينج !!!
ريم – وبخجل - : توه الناس علينا ..
هيونه – وهي تكلم ريم - : لا توه الناس ولا شي .. اذا انتي توه الناس عليج غيرج عيزوا وهم ينتظرون نصيبهم .. إلا صدق ماعرفتج عليها .. هاذي الشيخه مشاعل بنت أحمد تصير بنت بنت عمة أبوي أكيد ما فهمتي العلاقة بس اللي لازم تعرفينه انها حبيبتي وأختي من واحنا صغار بس الغربه فرقتنا ..
مشاعل – وهي تضحك - : ههههه .. أي غربه الله يهديج الا السعوديه كاهي حذفة حصى ..
ريم : كنتي في السعودية ؟
مشاعل – وهي تلم على هيونه من كتفها - : أي حبيبتي كنت ادرس هناك انا واخوي وخلاص ربنا وفقنا وخلصنا ورجعنا ..
هيونه : بس لا تنكرين عيشتج بعيد عني طول هالسنين غيرتج علي ..
مشاعل : هههه .. أنا تغيرت عليج !!! لا والله بس انتي اللي محسسه عمرج بهالشي ..
هيونه : ما عليج منها ريم تسوي عمرها طيبه جدامج من رجعت من الرياض وهي محد قدها مصدقه عمرها دكتورة .. ما تشوفينها الا في السنه حسنه ..
ريم : عاد هيا انتي الله يهديج ما توهلين عليها مسكينه .. دام انها دكتوره اكيد بتلهى عنج تعرفين دواماتهم عكس الناس ..
مشاعل : الحمدلله لقيت اللي تدافع عني وتحس بي وبمعاناتي ..
ريم : ما شاء الله مشاعل يعني انتي دكتورة ؟؟
مشاعل : شفتي !! ما يبين علي صح ؟؟
ريم : شكلج وايد cute ما يبين عليج ..
هيونه : لا حبيبتي شعوله أحسن دكتورة أسنان بقطر كلها بس تحملي تقربين منها او تفكرين تتعالجين عندها ..
ريم – وفجت عيونها وبدهشه وما قدرت تخش ضحكتها - : ههههههه .. ليش ؟؟؟؟
مشاعل : ما عليج منها هاذي جبانه وعلى بالها كل بنات العالم مثلها ..
هيونه – ويدها في خصرها - : اللي يخاف على عمره صار جبان في نظرج !!
مشاعل – وهي توجه كلامها لريم - : بقول لج وانتي احكمي .. لو كنتي مكاني وياتج مريضه تبي تسوي تنظيف لأسنانها شبتستخدمين غير أجهزة التنظيف المعروفة عند كل أطباء الأسنان .. صح وإلا لا !!
ريم : صح كلامج ..
مشاعل : الأخت ما تحس بأنوثتها ونعومتها الا وهي تعالج أسنانها يا بلفيت ما تتحمل صوت الأجهزة – وتقلد هيونه – صوتها مزعج ما أقدر .. ههههه
هيونه – ومن عيونها بينط الشرر كله - : مالت عليج الشرهه مب عليج علي انا اللي قاعده اسوي لج دعاية عند اللي أعرفه واللي ما اعرفه بعد ..
ريم – وهي تكلم مشاعل -: الله يعينج عليها ... بس ردي علي وبصراحه مرت عليج مريضه بخفة دمها وشطانتها ؟؟
مشاعل : في هاذي لا .. وما اعتقد تمر علي وحده مثلها لأن هيونه وحده مافي منها في الكون كله ..
هيونه – بعد ما انتشت وبفخر وهي رافعه كتوفها أشرت عليهم عشان يسكتون تبي ترد على الموبايل - : هلا بوسعود .. هاه شالأخبار عندكم ؟؟
عبدالعزيز : تمام .. أقول نص ساعة وبنطلع رتبي مع أمي عشان تودون العروس البيت ..
هيونه – وبدهشه - : شنو تروح البيت !! حمد ما بيدش !!!
عبدالعزيز : لا هو متفاهم معاها على هالشي ما يبي .. بنطلع من هني وبنوصله لبيت أنسابه ولازم تسبقنا العروس لهناك فهمتي والا اتصل بنوف احسن ..
هيونه : نعم .. نعم .. وليش الشيخ ما يبي مب بكيفه .. وأنا أرقص جدام منو ان شاء الله ؟؟
عبدالعزيز – وهو لايعه جبده منها صدق تملل - : ومن ميودج روحي ارقصي جدام الكل اللحين يعني ما بيحلى لج الرقص الا جدامه !!!
هيونه – وهي تبتعد عن ريم ومشاعل يا بلفيت تبي تقنعه - : شفيك المعاريس كلهم من يدخلون خواتهم يرقصون جدامهم شمعنى أنا لا !!!
عبدالعزيز – وبحده - : هيوووه !!!! قولي حق أمي اللي قلت لج إياه وعن الحنه اللي مالها معنى .. – وسكر الخط بويهها - ..
هيونه – وهي تطالع التليفون بقهر - : ماعليه يا عزوز ما بفوتها لك بتشوف ..
مشاعل وريم – بعد ما لاحظوا تغييرها السريع وبصوت واحد - : شفيهم ؟؟
هيونه – وبعصبيه - : وانتوا ليش تتليقفون ؟؟ - شافتهم بنظره - : ترى اللقافه مب زينه .. – وخلتهم وراحت - ..
ريم : شفيها هاذي ؟؟؟ شاللي قلبها مره وحده .؟؟؟
مشاعل : هاهاهاها .. ما عرفتي لها تلاقينها خذت هوشه محترمه من عبدالعزيز وحطت حرتها فينا ..
ريم – وبدهشه - : غريبه هالبنت !!!!
مشاعل : لا غريبه ولا شي .. هاذي هي هيونه الحقيقية بس شكلج ما عرفتيها زين ..

************

ومن عرفت لولوه بقرب موعد زفتها على حمد اعتفست فوق تحت وانقلب ويهها بكل الألوان المرئية والغير مرئية .. الارتباك كان واضح عليها وفي هاللحظه كان أملها الأخير هي نوره .. نوره اللي يات عندها تصور معاها وتبارك لها قبل لا يدخل عمها عبدالله وياخذها معاه البيت ..

نوره – وهي قاعده حذى العروس وتبتسم للمصورة - : ابتسمي لولووه حشى ما جنج عروس ماده البوز شبرين جدام خلق الله ..
لولوه – وبترجي - : نوره الله يخليج باقول لج شي مهم ولازم تساعديني مافي وقت ..
نوره : شفيج؟؟؟ خرعتيني ..
لولوه – وبأسى والدمعه يا الله يا الله ميودتها عشان المكياج ما يخترب - : نوروه هونت مابي اعرس ..
نوره – وباستغراب - : شنو !!!!
لولوه : أقول لج غيرت رايي مابي .. الله يخليج قولي لهم .. please ..
نوره : شفيج انتي هبله والا تستهبيلن !!!! تعوذي من ابليس كل هذا خوف .. ما بياكلج الريال لا تخافين شايف خير ..
لولوه : مب وقته سخافتج نورووه من صدقي أتكلم ..
نوره – بعد ما شافت منيره مقربه صوبهم - : وانا بعد من صدقي اتكلم .. انعمي علي بسكاتج الله يخليج لا أعلم عليج مناير اللحين ..
منيره – وهي تبتسم وتعدل خصلات من شعر أختها اللي كانت نازله على جفونها - : يا الله اللولو عمي عبدالله عند الباب دقايق وبيدخل ..
نوره – بعد ما قامت عشان تسلم على اللولو وتبارك لها - : ألف مبروك يا الدبه عرستي وبتنسيني خلاص .. الله يهنيج ويسعدج يارب .. – وقربت منها تقول لها في أذنها – خلي عنج الخرابيط اللي ما منها فايده .. حمد كل بنت تتمناه وانتي اللي فزتي فيه .. ابدي حياتج صح لان حمد هو الوحيد اللي بتلاقين سعادتج عنده ..
لولوه – وباستسلام ابتسمت - : عقبالج نواري ..

ومن بعدت نوره عن الكوشه دخل عبدالله بن سعد بعد ما تلقته ام لولوه ومنيره وريم عند الباب ووصلوه للكوشه وين ما اللولو واقفه تتنظر يسوقونها لمصيرها المحتوم اللي ما لها اي مفر منه ..

ومن وصل عندها بوناصر قطت عمرها في حظنه وسمحت لعيونها تفرج شوي عن الدموع اللي كانت حابستها من فتره ..
بوناصر – وهو متلخبط وما يبيها تستمر في صياحها - : أفا عروس وتصيح !!! من متى ؟؟ يا الله أشوف عن الدلع لولووه .. خليني أسلم عليج مثل الناس ..
لولوه – بعد ما تراجعت من مكانها ومسحت دمعتها - : عمي ما اقدر ... عمي مـ....
بوناصر – قاطعها وهو يحبها على راسها - : مبروك يا بنت أخوي .. شهالزين كله يا بنت محمد.. ما شاء الله عليج ما خليتي حق البنات شي ...
لولوه – وباستسلام - : تسلم عمي الله يبارك فيك ..

أم حمد عورها قلبها من شافت حالة اللولو وهي تصيح .. تدري بها أصغر بنات أخوه ودلوعته .. أكيد تذكرت أبوها في هاللحظه وخنقتها العبره .. وليش لا وكل بنت في محلها بتتمنى ابوها يكون معاها في هالليله بالذات يمسك يدها ويقدمها لريلها ..

أم حمد – بعد ما قربت من مرت ولدها ودموعها سبقت أي كلمه ممكن تطلع منها - : بالمبارك يا بوناصر ..
بوناصر : الله يبارك فيج ..
أم حمد – وبكل حنان تمسك لولوه من كتفها - : لا تحاتي اللولو تراها في عيوننا .. لاتظن في يوم من الايام اننا ممكن نتنازل عنها هاذي بنتنا اللحين واغلى بناتنا بعد ...
بوناصر : وهذا العشم فيكم .. حمد والنعم فيه ما ينخاف عليه بس بعد وصيه عليها تراها غاليه عندي .. اغلى من عيالي نفسهم ..
ام حمد : لا توصيني على مرت الغالي .. اللولو في عيوننا لا تحاتي ..

وبعد الصور اللي خذتها المصورة للعروس مع عمها طلعت معاه هو وامها وأم حمد وراحوا البيت عشان يسبقون المعرس اللي طلع بموكب رهيب من بيتهم في طريقه لبيت أهل العروس ..

**********

وبمسيرة منظمه آخر تنظيم طلع المعرس ومعاه كل أحبابه وربعه في سيايرهم وتقدمتهم مجموعة دراجات نارية عطت المسيرة لمسة فنية حلوة .. وطبعا هالتخطيط كله من راس عبدالعزيز اللي رتب لكل شي وبمشورة صديقه فهد اللي تولى مهمة تصوير حركات الينون اللي تفنون فيها الشباب وهم يعبرون عن فرحتهم بحمد بس طبعا كل بطريقته الخاصة ..

وعالساعة 11.30 كانوا عند باب البيت لكن الكل وقف في مكانه ووسعوا المكان لأصحاب الدراجات النارية عشان ياخذون راحتهم في الاستعراض قبل لا يزفون المعرس .. فرحة حمد فيهم بالرغم من خوفه عليهم كانت ما تنوصف وفرحته الأكبر كان سببها انه بعد دقايق بيلتقي بالانسانه اللي اختارها قلبه وبيستمر معاها للأبد ..

دخل المعرس مع بو ناصر بعد ما سلم عالكل وشكرهم على وقفتهم الغاليه معاه في هالليله بالذات .. كان يمشي بسرعه وباله شارد .. هو أصلا ما كان حاس بعمره الا عقب ما انتبه لضحكة بوناصر عليه وهو يقول له : وشعايلك يا بوك خلاص من الليلة هي لك بعد ليش العيله ؟؟

انحرج حمد وابتسم لبوناصر وخفف في مشيته ومن دشوا الصاله استقبلوهم الحريم باليباب والمشموم واوراق الورد اللي تناثرت على حمد من كل صوب .. خذته امه في حظنها وباركت له بقلب الام اللي واخيرا ارتاح بعد ما تطمنت عليه ..

وفي الميلس وقفت في مكانها احتراما لدخلته وراسها في الأرض مستسلمه لمصيرها اللي انكتب مع حمد .. خلاص مافي مفر .. دخل حمد وهو حابس ابتسامته والانبهار باين عليه .. هي صدق حلوه بس عمره ما توقعها تكون بهالحلاه كلها .. ابتسم للكل وسلم على عمته ام لولوه ووقف عند اللولو بكل فخر واعتزاز ..

ومن رفع طرحتها لمح دمعه حاره تنزل على ويهها .. حزت في خاطره لولوه شفيها ليش تصيح اول ما شافتني .. تدارك بوناصر الموضوع بسرعه وقرب من بنت أخوه وقال :
بوناصر : هاه اللولو .. شقلنا احنا يبه ... هذا مصير كل بنت مردج تطلعين من بيت ابوج ويكون لج بيتج وعيالج ..
لولوه – بعد ما رفعت راسها بأسى وبدت تمسح دموعها - : آسفه عمي .. ما قدرت أتحكم بمشاعري ..
حمد – قرب منها وهو يمسك خصلات من شعرها اللي كانت على كتفها بكل عطف وحنان - : مشاعرج على عيني وراسي يا تاج راسي انتي .. ههههه ..... ابتسمي عاد اللحين اشكره بيقولون عاضها .. هههههه.. مبروك عليج أنا..
لولوه - بعد ما طمنها كعادته دايما وبابتسامة خجل - : الله يبارك فيك ..
حمد – وهو يطالعها باعجاب - : .......................

ووقفوا المعاريس عشان ياخذون لهم كمن صورة يحتفظون فيها كذكرى لأحلى ليلة بحياتهم .. وبعد ما الكل بارك لهم زفوهم وتركوا كل واحد فيهم مع أحلامه بهالليله الفريده في حياته ...

***********

وعند بوابة الشيراتون وصل عبدالعزيز وعلى طول اتصل على نوف عشان تطلع ..
عبدالعزيز : الو .. ما شبعتي ..
نوف – والتعب تمكن منها بس كابرت عشان ما تحسسه بشي - : عزيز توه الناس .. لا تقول ياي تاخذني !!
عبدالعزيز : نوف .. بصراحه تعبان وواصل حدي .. انا عند الباب عشر دقايق ان ما طلعتي بادخل بروحي عشان أطلعج ...
نوف – وبعد ما حست بألم مفاجئ - : ههههه .. خلاص لا تستخف صدق وتسويها بالبس عباتي ويايتك ..

وبالفعل كانت دقايق بس وظهرت له نوف ومعاها أمها .. ما تفاجأ عبدالعزيز بعمته قال في خاطره : يمكن ما عندها حد ياخذها عادي بيوصلونها في طريقهم ..
نوف – وهي تركب السياره - : آآآآآآآآه ... السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. شوي شوي على عمرج وشحادج هالعيله كلها ؟؟؟
نوف – وهي تطالعه من تحت الغشوه - : لا ومن فينا اللي مستعيل ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما تجاهلها - : هلا عمتي .. هاه شخبار العرس ؟؟
ام علي : استانسنا والله يمه وايد .. ما شاء الله عليها الوالده ما قصرت ..
عبدالعزيز : اي عمتي بس الله يهديكم وايد تأخرتوا ... الواحد تعبان يبي ينام ..
نوف : خلاص وصلنا انا وامي وارجع البيت نام على راحتك ..
عبدالعزيز – بعد ما انصدم من اللي سمعه بس جدام أمها ما يقدر يقول شي - : ليش بتباتين في بيت أهلج اليوم !!!
نوف : اي عزيز احسن .. انت تعبان وتبي ترتاح ومابي اضيق عليك الليله ..
عبدالعزيز – وبصوت واطي - : شتضيقين علي بعد !!! من متى هالكلام ..

لكن نوف اسكتت وتمالكت نفسها لأن الألم صدق بدى يزيد عندها وهي متحملته ماتبي تضعف جدام عبدالعزيز هو صدق ما ارتاح هاليومين ... ما في داعي تزعجه ..

ومن شافها اسكتت استسلم بس في خاطره كان مقهور منها ومن سياسة الأمر الواقع اللي بدت تفرضها عليه في الفترة الأخيره لكنه بلعها هالمره بس لأنها حامل وتعبانه ومايبي يضيق بها ...

***********



كان الصمت رهيب .. هذا الصمت اللي استمر عشر دقايق تقريبا من غير ما يبادر أي حد فيهم بالكلام .. لولوه طول الوقت منزله راسها بالأرض تندب حظها العاثر اللي ما تدري الأيام شمخبيه لها من ورى هالحظ .. وحمد متردد ومتلخبط كعادته من ينفرد بها مب عارف شلون يبدى الكلام معاها .. بس دايما هو اللي لازم يبادر ..

حمد – وبعد نفس طويل وهو حاس إنها فيها شي - : هاه اللولو .. ليحينج مب قادرة تسيطرين على مشاعرج ؟؟ هههه .. اذا في خاطرج الصيحه اخذي راحتج .. ما أبيج تحسين بالغربه وانتي معاي .. صيحي عشان ترتاحين ..
لولوه – وبدون تفكير نزلت دموعها وكأنها نهر يجري بدون توقف - .. تأثر
حمد بشكلها وايد وفي نفس الوقت كسرت خاطره .. تم يطالعها بحنان ويقول في خاطره : طفله .. والله طفله .. فديت دموعج انتي ..
– هز راسه وتقرب منها وحط يده على كتوفها بخفه لكنها من حست بيده بعدتها على طول وقالت - :
لولوه – وبحزن كبير وهي تبعد يده - : حمد الله يخليك ..
حمد : هههه .. خلاص .. خلاص توبه .. بس عاد لا تسوين بعمرج جذي .. والله ما تهونين علي ..

لكنها انفجرت من الصياح ساعتها وزادت حدة أنفاسها الشي اللي خرع حمد عليها .. لا هاذي أكيد فيها شي جايد ..
حمد – وهو يمسح على شعرها يبي يهديها - : فديت قلبج شفيج ؟؟ قولي لي .. شاللي مضايقج جذي ؟؟
لولوه – وتنفسها صار يزيد بسباق رهيب مع كل ثانية تمر عليها وهو حذاها وحركة يدها وريلها كانت أكبر دليل عالتوتر اللي هي فيه - : حمد ... حمد ... – وما قدرت تكمل ورجعت تصيح –
حمد – بعد ما نزل على ركبته وقرب منها - : عيون حمد انتي وكل دنيته .. ما تقولين لي شفيج ؟؟؟
لولوه – وبصوت مبحوح من كثر الصياح - : حمد انا ما أستاهلك .. حرام ترتبط بوحده مثلي ..
حمد – وهو يبتسم لها - : وحده مثلج !!! ليش حبيبتي تقولين جذي ؟؟ شاللي صار ؟؟ اهدي انتي بس وفهميني ..
لولوه – وبانفعال كبير - : حمد ما اتصور نفسي خاينه .. ما اقدر .. بعد كل هالسنين ما اقدر ..
حمد – ويبي يفهم هي شتقول - : خاينه !!!
ما قدرت ترد عليه بأي كلمه غير انها فتحت الشنطه اللي مجابلتها على التواليت وطلعت منها ورقه ومدتها له ..
حمد – وباستغراب يأشر لها بالورقه - : شنوهاذي ؟؟ شاسوي فيها ؟؟ أقراها ؟؟؟!!!
لكن اللولو ما ردت عليه واكتفت انها تطالعه بعيون مليانه دموع وحزن وشفقه في نفس الوقت ..
رفع حواجبه بحيره منها ومن تصرفها وفتح الورقه يبي يعرف شصاير ... ومن طاحت عينه عالكلام اللي مكتوب جدامه فج عيونه بدهشه كبيره ودارت عيونه بشكل تلقائي بينها وبين الورقه اللي في يده وهو يقوم من مكانه يبي يوقف يبي يثبت نفسه يبي يستوعب اللي قاعد يقراه ..

هز راسه بحركه سريعه مب مستوعب .... معقوله ... معقوله انتي يا لولوه!!! تسوين فيني كل هذا ماني مصدق .. رجع يقراها بصوت عالي يبي يتأكد من اللي يقراه ويمكن اذا سمع صوته وهو يقرا تتأكد له صحة البلوة اللي ما يدري من وين حلت عليه :

" حب طفولتي الأبدي ... وجوهرتي الثمينة التي لن أجد أغلى منها ما حييت
( لولوه )...

أعلم جيداً أنك الليلة ستزفين لعريسك الذي جاء وانتشلك مني دون سابق إنذار .. وقد ترددت كثيراً قبل أن أبعث لك برسالتي الأخيرة هذه .. ولكن في حالة ضعف مني استسلمت لحبي وكتبتها وقررت أن تصل ليد من أحببتها بصدق وشاعريه لم ولن أشعر بها تجاه أية إمرأة كانت أو ستكون في هذا الكون الفسيح سواك أنت أنت فقط دون غيرك ...

اعلمي غاليتي انك حبي الأول والأخير .. وستبقين حبي الأبدي لآخر قطرة من دمي .. حتى بعد أن استسلمتي لكل من حولك وقبلتي بالزواج من غيري .. فحبك لي سيبقى كما سيبقى حبي لك مدى الحياة ... أعدك .. أعدك بأنك أول وآخر من يسكن قلبي .. وسأحيا فقط بذكرى حبنا الصافي ومشاعرنا البرئية ..

أحبك .. وتأكدي دائماً أنك لن تنعمي بالسعادة التي تريدين مع غيري ... تأكدي ..

عاشق عينيك السوداوين :
خالد "



حمد – وبصرخه طلعت من داخله كأنها بركان وتفجر في هاللحظه - : منو هاذي ؟؟؟ منو هاذي ؟؟؟ تكلمي ...
لولوه – وهي تصيح ومب قادره خلاص بتنهار جدامه - : مالك ذنب بكل اللي يصير أدري والله أدري بس صدقني ما عرفت شلون أتصرف ... ما عرفت ..
حمد – وكل ينون الدنيا كان راكبه في هاللحظه مد يده ومسكها من يدها بكل قوته وسحبها من عالكرسي اللي كانت قاعده عليه وقطها عالسرير - : ليش ما قلتي ؟؟ ليش ما تكلمتي ؟؟ ليش انتظرتي الليلة هاذي بالذات ؟؟ ليش حطمتيني جذي ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟ هاي يزاتي اني حبيتج بكل صدق واحساس .. ليش ما رفضتيني من البداية ؟؟؟؟ ليش ؟؟ ليش ؟؟ ليش ؟.؟؟
لولوه – ويدها على خدها وهي غرقانه بين دموعها - : حمد .. آآآآآه ... حمد ... سامحني ... انت ما تستاهل مني كل هذا .. بس بعد ما أقدر اخون مشاعري .. ما أقدر .. كان لازم أعترف لك بكل شي ..

اكتفى حمد بأنه طالعها بنظره بس هالمرة نظرته تغيرت 180 درجة عن قبل... عيونه كانت كلها صدمه وألم واستغراب ... ليش ؟؟؟ ليش هو بالذات يكون نصيبه جذي ؟؟ ليش الإنسانه الوحيده اللي اختارها وبكل إراده ترفضه وبكل إرادة ومن غير ما تراعي أي مشاعر له صوبها ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟

تم واقف يطالعها ومب قادر ينزل عينه عنها .... ما تحملت لولوه الموقف أكثر من جذي .. قامت من مكانها ومسكت يده بترجي وقالت :
لولوه : حمد أرجوك ... طلقني .. انا غلطت في حقك أدري .. بس بعد ما اقدر اغلط في حق نفسي وفي حق مشاعري طول هالسنين هاذي ما أقدر ..
حمد – بعد ما رفع يده عنها وتم يطالعها بنظره غريبه ويفكر بداخله منو هذا اللي قدر يتملكج بالصورة هاذي ... منو ؟؟؟ تضحين بسمعتج وبحياتج وبمستقبلج عشانه !!!!! - : .................................................
لولوه – وهي تهزه تبيه ينطق تبي ترتاح - : حمد الله يخليك طلقني عشان تفتك ..
حمد – ولا زالت دهشته في محلها ويطالعها وهو يفكر بالحال اللي وصل لها عمره ما توقع ان ليلة عمره اللي تمناها من سنين ممكن تمر بالطريقه هاذي - : .................................................. .............
لولوه – وصارت تهزه أكثر - : رد علي ... اقول لك رد علي ...
حمد – بعد ما صحى من أفكاره لف عليها - : نعم !!! شتبين ؟؟
لولوه : احنا لازم ننفصل ...
حمد – وبحزم - : اكيد لازم ننفصل ..
لولوه : طلقني الليله مب متحمله أكثر ..
حمد – وبقهر - : مب متحمله تخونين عواطفج وحبج صح !!!
لولوه – تبي تبرر - : حمد !!! رجاءً انت افهمني ما أقدر اظلم نفسي أكثر من جذي ..
حمد – ويقول لنفسه وهو ما نزل عينه عن عينها - : تظلمين نفسج !!!!! فكرتي بنفسج وما فكرتي بهالفقير المسكين اللي واقف جدامج .. ما فكرتي بمشاعره اللي انهدت مره وحده .. مافكرتي بحياته اليايه بعد صدمته فيج شلون بتكون ...

ابتعد عنها وراح قعد في الصاله اللي كانت مفتوحه على غرفة النوم .. حس بهموم الدنيا كلها حلت عليه مره وحده .. لازم يفكر .. ويفكر بجديه .. لازم يتصرف بحكمه وواقعيه مع البلوه اللي نزلت عليه وهو ما يدري من وين الله يابها ..

دخلت عليه لولوه والذنب راكبها بكبرها .. وقالت :
لولوه : حمد لا تعذبني الله يخليك .. ريحني وارتاح ...
حمد – وعيونه شارده ومن غير ما يلتفت عليها - : وراحتج في الطلاق !!!!!!!
لولوه : وراحتك انت بعد ...
حمد – وبصرخه -: مالج خص فيني .. بترتاحين اذا تطلقتي ؟؟!!!
لولوه – وبخوف - : اي ..
حمد – وبعصبيه -: ما بيصير الا اللي تبينه .. ممكن تقومين من جدامي لأني
مـ.....استغفر الله العظيم .. ممكن أقعد بروحي ...
لولوه – وخايفه منه اول مره يحتد عليها بهالشكل بس بعد اللي عرفه مب شي هين - : وين بتنام ؟؟؟
حمد – وبانفعال كبير - : في جهنم زين .. مالج شغل فيني ... بتقومين من جدامي والا اخلي لج البيت باللي فيه عشان تفرح فيج أمج عدل حزتها ...

حز في خاطرها كلامه .. طالعته بأسى ورجعت الغرفة صارت تفكر بالجرأة اللي حلت عليها مره وحده .. هي شلون قدرت تحطمه جذي ؟؟؟!!!! معقوله انسان بأخلاق حمد وشهامته ورجولته يستحق منها بعد حبه لها كل الكلام اللي قالته له الليلة ..
- حرام والله حرام .. حمد ما يستاهل بس بعد أنا ما استاهل اني اظلم نفسي مع شخص ما احبه واظلمه ه

الجزء السابع عشر

آي .. آآآآآآآآآآي .. ريلي .. حمد .. لولو .. الحقوا علي .. آآآآآآآآآآآآآي ..
- قالتها هيونه وهي ماسكه ساقها اللي كان ينزف دم وتصرخ من شدة الألم -

حمد – وبانفعال وهو نازل يشوفها - : شفيج ؟؟
لولوه – وهي تمسك ريلها بتأثر - : هيونه شصار لج ؟؟ توني مخليتج مافيج شي .. شاللي صار ؟؟!!
هيونه – وبخوف وهي تتلفت ما بين لولوه وحمد - : هاه !! ما فيني شي ..

وصخت شوي تتذكر منظرها وهي متعلقه بالسور تتابع استعراضات الشباب في الساحه اللي ورى العزبة بس آآآآآآآه منه هالسخيف ..
آآآآآآآآآآآآآي ..
– قالتها هيونه بعد ما حست بيد حمد وهي تهوس عليها - ..

ورجعت مره ثانيه تتذكر نظراته لها وحركته البايخه يوم نبه اللي معاه لها .. لحظتها صدق تخسبقت وما عرفت شتسوي غير انها تنزل بسرعه من مكانها ومن غير احساس طبت ذيج الطبه من فوق لتحت ومن سوء حظها طاحت على كمية شوك مب طبيعية تسببت لها في جرح كبير بدا ينزف بغزارة ..

لولوه – وهي تساعد حمد اللي شلها من مكانها بحذر - : هيووه .. وشصادج مره وحده ؟؟؟!!
هيونه – بعد ما رجعت لوعيها - : هاه !! ما ادري .. اي اي هاي من زين شغله هالمزارع مالكم .. آآآآآآآآآي ...
حمد : حتى وانتي متعوره لسانج متبري منج .. وانتي شيايبج هني ؟؟
هيونه – وهي متلخبطه حدها تدري به بيذبحها لو عرف ان الأخت حنت لأيام الطفوله وشطانة زمان وكانت متعلقه عالسور - : ولا شي .. آآآآآآآآي .. ريلي ..
حمد – بعد ما صد على لولوه اللي كانت واقفه جدامه حيرانه وسرحانه - : وانتي شموقفج جذي ؟؟؟!!!
لولوه – وبنظرة غريبه لانها مب ناقصه اخته بعد - : نعم !!!!
حمد – وعلت نبرة صوته - : تحركي بسرعة هاتي عباتها خلينا نوديها المستشفى ..
لولوه – وبتلقائيه لفت عنه وراحت تييب العباة - : .......................
هيونه – وبالرغم من الآلام اللي تحس بها - : وشفيك هديت عليها مره وحده .. شوي شوي .. آآآآآي .. ترى اللولو مب متعوده عالدفاشه ..
حمد – وهو شايلها وخاطر لا يرضخ فيها عالأرض - : اسكتي ولا كلمة والا بييج شي عمرج ما شفتيه ..

استغربت هيونه من رده .. معقوله اللي شايلها بين يدينه هو حمد !! حمد ابوها قبل لا يكون اخوها .. عمره ما كان عصبي لهالدرجه .. شياه ؟؟!!! بس فضلت تسكت وتسند راسها لصدره لانها صدق كانت خايفه كل ما تتذكر منظرها وهي متعلقه فوق والشعر طاير في منظر سنمائي ما في منه والشباب آخر اندماج معاها وهي الفقيره خبر خير .. الحمدلله الله ستر وما شافها حمد والا كانت نهايتها على يده اليوم ..

قربت منهم لولوه وفي يدها العباه وعلى طول لبستها عباتها وركضت بسرعه تفتح باب السياره عشان حمد يدخلها ..
وبعد ما ركبوا كلهم ساد الصمت بينهم ثلاثتهم الا ان صوت هيونه وهي تتألم كان يقطعه ما بين فتره وفتره ..
ولما لقاها تزيد في صراخها والأخت اللي قاعده حذاه ملتزمه الصمت وصاده صوب الدريشه ولا جنها وياهم تنازل عن صمته وبدا يهديها :

حمد : تحملي .. تراج وايد مكبرتها وهي صغيره الله يهداج ..
هيونه – وبدلع تبي تكسر خاطره مب هاينه عليها نفسها ليش زقرها قبل شوي - : آآآآآآآآآي .. أنا مكبرتها !! ما تشوف الدم شكثره !!
حمد : تعوذي من ابليس الجرح بسيط ان شاء الله والدم بيوقف لا تخافين ...

ومن وصلوا لباب مركز الشمال الصحي وقف حمد ينتظر لولوه تنزل عشان تساعد هيا وتدخلها المركز بس هي كانت في عالم ثاني حتى ما حست ان السياره وقفت .. خذتها افكارها لحياتها اليايه مع هالانسان العصبي اللي ما يوهل مووليه .. ما توقعته شكاك لهالحد .. لا لازم تتصرف مستحيل تتحمل العيشه معاه لحظه وحده وهو يفكر فيها بالطريقه الرخيصه هاذي .. هذا وهي مراعيه انها على ذمته وماسكه عمرها عشان ما تغلط يسوي فيها كل هذا !!

بس تفاجأت بيد تهزها بقوه وبعنف وبصرخه قويه ياتها من جهة اليسار لخبطتها وخلتها تتلفت حوالين نفسها تبي تعرف هي وين ..
حمد – وهو يهزها - : هيه انتي !!! ممكن تتكرمين وتنزلين معاها ؟؟
لولوه – بعد ما انتبهت ان مصدر هالازعاج هو حمد طالعته بأسى وقالت في خاطرها : مستحيل يكون هالمتوحش ريلي مستحيل ..
ونزلت من السياره وخذت بيد هيونه عشان تدخلها عالدكتورة بعد ما طلعت كل القهر اللي كان متجمع في صدرها تجاه حمد وترجمته بصفقه قويه لباب السياره الشي اللي اكد لهيونه التوتر اللي صاير بينها وبين حمد ..

******************

في بيت أبوها قاعده في الصاله تندب حظ بنيتها العاثر في هالدنيا .. امتزجت كلماتها بصياحها وخوفها على حشاشة يوفها اللي ما تعدى عمرها الأسبوع ...
ليش .. ليش ياربي تبليني في بنتي دون الناس ليش ؟؟
- قالتها نوف وهي ضامه غاليه لصدرها بكل حنان ودموعها على خدها تنزل بدون احساس -
عبدالعزيز – اللي ضيق الدنيا كلها تملكه لحظتها بس بعد يحاول يهديها - : يا بنت الحلال هاي نصيبنا شنسوي يعني ؟؟ لا هي اول ولا آخر وحده تنصاب بهالمرض ..
نوف – بعد ما صدت عليه وبكل انفعال بدت تسأله - : شنو نصيبنا ؟؟ شمعنى بنتنا احنا بالذات شمعنا ؟؟؟!!!!
عبدالعزيز : تعوذي من ابليس نوف انتي شتقولين ؟؟ هاي اللي كاتبه لنا ربنا ليش الاعتراض بعد ؟؟؟
ام علي – تدخلت بعد ما حست بضيق ريل بنتها من الكلام اللي تقوله - : وانت الصادق يا ولدي ومحد يعترض على حكمه وامره .. احمدوا ربكم وان شاء الله البنيه ما عليها شر ..
- وقامت من مكانها تبي تاخذ غاليه من نوف عشان تنومها في سريرها داخل – ..
نوف – وهي تمسك بكل قوتها في البنيه ما تبي تعطيها لحد - : لا خلوها عندي .. بنتي بتموت خلوني اشبع منها .. – قالتها وهي منهاره وبصوت مبحوح من زود الصياح - ..
عبدالعزيز – وبحزم - : شفيج انتي اليوم ؟؟؟ كفرتي !!! استغفري ربج وعطي عمتي البنيه خليها تنومها داخل ..
استسلمت نوف لكلامه ومدت بغاليه لأمها ورجعت لنوبة صياحها مره ثانيه وهالمره بصوت اعلى ومن غير ما تسكت ..
عبدالعزيز – اللي كان قلبه يتقطع الف قطعه على حالها والوضع اللي لقوا نفسهم فيه - : نوف .. نوف .. اذكري الله ..
وما قدر يكمل خنقته العبره ونزلت دموعه لاول مره جدامها ... ومن شافته نوف على هالحال زاد همها هم وحزنها حزن ومسكت يده تبي تهون عليه ..
نوف : آآآآه عبدالعزيز .. عبدالعزيز .. الله يخليك ما اتحمل اشوفك جذي .. من لي يسندني ويخفف علي غيرك ؟؟ لا تضعف Please ..
عبدالعزيز – وهو يدفن راسها في حظنه وبنبرة حزن كبيره - : وانا بعد مالي غيرج في هالدنيا .. يا الله يا ربي تكون في عوننا وتساعدنا في مصيبتنا يارب ..
نوف : ياااااااااااااارب .. عبدالعزيز لازم نتصرف .. ما يصير نخليها جذي ..
عبدالعزيز : ومن قال لج بخليها؟؟!! هاذي بنتي قطعه مني ومنج مستحيل اتنازل عنها بالساهل .. من باجر بسأل عن أحسن دكتور وبوديها له حتى لو كان في ابعد مكان في العالم .. اهم شي ريحي بالج انتي وخلينا نتصرف صح ..
نوف : ادري بك فديتك ما بتقصر في شي بس صدقني مب قادره اتخيل اني بنحرم منها في اي لحظه .. ما اقدر ..
عبدالعزيز – وهو يبعد عنها ويكلمها بجديه لانه كلامها اليائس يقهره زياده - : ان عدتي هالكلام مره ثانيه ما تلومين الا نفسج .. احنا بنسوي اللي يقدرنا عليه

رب العالمين بس الأكيد كل شي بيده سبحانه .. يعني لمحة التشاؤوم اللي بكلامج مالها معنى ابد ..
نوف : ونعم بالله .. آآآآه استغفر الله العظيم يا ربي من اللي فيني والله ما صرت اركز باللي قاعده اقوله ..
عبدالعزيز – وهو يطبطب عليها وقام بيطلع - : يا نوف ربج يختبرنا .. خلينا قد هالاختبار ..
نوف – وهي تتأمل ويهه الشاحب اللي التعب غزى كل ملامحه - : الله يصبرنا ويكون في عوننا ..
عبدالعزيز : يا الله تبين شي قبل لا اروح ؟؟
نوف : وين تروح ؟؟؟ بات عندنا انا وغاليه الليله .. – ودمعت عينها ورجعت تصيح من ذكرت اسمها - ..
عبدالعزيز – مسكها من كتفها يبي يهديها - : الله يهديج بس .. صدقيني الصياح ما بيفيدج بشي .. روحي توضي وصلي لج ركعتين وأنا بعد من اوصل البيت بصلي وبدعي ربي يشفيها ويعافيها .. ما تدرين يمكن قصرنا في حق من حقوق ربنا علينا من غير ما نحس ومرض غاليه بيرجعنا له وبكل قوة بعد ..
نوف – وهي تمسح دموعها - : بادعي لها ليل ونهار ..
عبدالعزيز – وهو يحبها على راسها - : الله يساعدنا ان شاء الله .. يا لله في امان الله ..
نوف : عزيز انت تعبان تحمل بعمرك .. واكل شي قبل لا ترقد ..
عبدالعزيز : نفسي مسدوده عن كل شي .. مالي خاطر عالاكل ..
نوف : لا تخليني احاتيك انت بعد كفايه غاليه .. الله يخليك مافيني اتحمل اكثر ..
عبدالعزيز – وابتسم لها في محاولة منه يخفف عليها - : ولا يهمج باكل كل الاكل اللي في بيتنا بس عشان ترتاحين ..
نوف : هههههه .. بسأل خالتي ترى .. ويا ويلك مني ان رقدت بدون عشا ..
ودعها عبدالعزيز بابتسامه رضا بالقدر وايمان بكل اللي كاتبه لهم ربهم في الايام اليايه ..

*******************

هيـــــه يا حمد ... والله ولك وحشه .. حتى البحر لو له لسان جان نطق بشوقه لسوالفك وضحكاتك اللي وحشتني من الخاطر .. يا ترى نسيتنا اللحين ؟؟ اكيد نسانا الحبيب معرس يديد من قده ..
- قالها جاسم وهو قاعد عالسيف بروحه ويده تلعب بالرمل وعيونه عالبحر الشاهد الوحيد على صداقة عمره مع اخوه ورفيج دربه حمد - ..

شوق جاسم له وصل لحد ما قدر يتحمله الشي اللي خلاه يتنازل عن صبره ويطلع موبايله ويتصل فيه :

جاسم – يا بلفيت يبب - : لولولولولولووووووووي .. ههههه .. بالمبارك بالمبارك ..
حمد – وفرحته بسماع صوت جاسم تغلبت على احساس القهر اللي تسببت فيه لولوه - : ههههههههههه .. الله يخس ابليسك من وين تعلمتها هاذي بعد ؟؟؟
جاسم : شنسوي يا اخي فرحتي فيك خلتني اسوي المستحيل .. بصراحه ما كنت مصدق انك عرست الا يوم غبت عني اليومين اللي طافو .. تصدق مبين علي فرقاك ..
حمد – وبغرور - : بس عشان تعرف انك ما تسوى بدوني ..
جاسم : ادري والله ادري اني ولا شي بلياك .. يا اخي ما شبعت ؟؟ بتقول معرس يديد بس خلاص ما تمللت ؟؟
حمد – ورجع له ضيقه اللي مستحيل يقدر يخشه عن جاسم - : هيــه بوحمود .. قلت لكم مالي في العرس وبلاويه بس ما صدقتوني ..
جاسم : اوه .. اوه .. الحبيب غرقان لشوشته .. لا عليك السلام ..
حمد : ههههه .. والله ما عندك سالفه ضحكتني غصب مع اني كنت متخيل ان من عرست والضحكه حالفه ما تطلع مني مووليه ..
جاسم – بعد ما حس من صوته اكيد فيه شي - : بو فيصل !! شعندك يا ريال تتكلم بالالغاز اليوم ؟؟
حمد : ما علينا قولي شخبارك ؟؟ وشخبار الشباب ؟؟ والله لكم وحشه ..
جاسم : شخبارنا بعد ؟؟ الظاهر الاخبار عندك انت .. شوف ادري بك معرس يديد وما شبعت بس بعد انا Vip ابي اشوفك يا اخي ما اصبر عنك ..
حمد - بعد ما انتبه ان لولوه وهيونه طلعوا - : ما طلبت غالي يالـ Vip بس اسمح لي الشيخ لازم اقرب السياره للأهل ..
جاسم : اوه .. معاك الاهل ..sorry..
حمد – وبعد ما شغل السياره - : عادي بو حمود .. بخليك اللحين بس فض نفسك الليله لازم اشوفك ..
جاسم : الاخ ما صدق نقول له مشتاقين له .. يا اخي اقص عليك لا تصدق ..
حمد : ههههه .. مع السلامة ..
جاسم : مع السلامة .. بس لا تغير رايك العروس ..

ركبوا السيارة ومن تحركوا في طريقهم للدوحة الكل كان لاهي بأفكاره حتى ان حمد ماسأل شصار مع هيا او شسوو لريلها .. حبت تكسر هالصمت فصرخت جنه الم مفاجئ ياها الشي اللي خلاه يلتفت عليها بسرعه ..

حمد : شفيج ؟؟ ما لفوها لج وانتهينا !!!
هيونه – وتتصنع الصياح - : أي بس تعور ..
لولوه : ماعليه هيا تحملي المخدر اللي حطوه بيبدا مفعوله بعد شوي ..
هيونه – وفي هاللحظه رن موبايل حمد - : انتو تقولون جذي لانكم ما تحسون باللي انا فيه ..
حمد – وهو يأشر لها تسكت يبي يرد - : اووووووووش .. هلا والله ..مسرع ما اشتقت لي ..
جاسم : هههه .. والله منحرج بس تذكرت شي .. انت ليمتى في الدوحه ؟؟ متي بتسافر ؟؟!!!
حمد : لا خلاص هوننا ..
جاسم – وباستغراب - : هونتو !!! ذبحتني على هالسفره وين اروح ووين اروح وابي مكان سبيشل على قولتك وعقب عوار الراس هذا كله ما تروح !!!
حمد : خلصنا شتبي اللحين ؟؟ قلت لك بنزلهم وياييك ..
جاسم : الزواج كبر راسه علينا هالريال .. شوف يا اخي دام انك ما بتسافر حياك انت والاهل عندنا باجر عالعشا .. ام محمد في خاطرها تتعرف على زوجتك ..
حمد – وحس انه توهق شلون يرده لف على لولوه اللي كانت مركزه معاه لانها حست ان الامر يعنيها - : هاه .. باجر لا .. والا تدري كلم الشباب وبتلاقى معاكم كلكم ان شاء الله بس الأهل ما اظن يناسبهم باجر ..
جاسم : لا ليش ؟؟
حمد – يبي يتعلل باي شي - : تدري بهم حريم وزياراتهم ما تخلص .. زوجتي مرتبطه مع صديقاتها بس ماعليه ملحوقه ان شاء الله ..
جاسم : اكيد ترى .. ام حمود مأذيتني تبي تتعرف على مرت حمد ..
حمد : ههههه .. ياهالحمد اللي طالع لكم في البخت .. هاذي ما تتوب مب ناقصها اللي ييها مني تبي تتعرف على هلي بعد !!
جاسم : راضين دام انهم من صوبك .. هم حريم خلهم يلتهون ببعض ويخلوننا في حالنا يا اخي شتبي بهم ..
حمد – ويسايره -: عندك حق ..
جاسم : خلاص عشاك عندي باجر اكيد؟؟ باكلم الشباب اللحين ..
حمد : اكيد بو حمود اعتمد ..
جاسم : يا الله استسمح لنا من الاهل طولنا عليكم .. مع السلامة ..
حمد : لا ما عليك يا ريال انت تتصل باي وقت ولا تحط هالحساسيات بيننا .. مع السلامة ..
لولوه – وبضيق لفت عليه وبصوت اقرب للهمس - : انا مب مرتبطه بحد باجر ليش تتصرف من راسك من غير ما تشاور ؟؟؟!!
حمد – وحتى ما لف عليها وهو ماسك السكان بيده ومركز في الشارع - : لاننا متفقين تعيشين حياتج بعيد عني ..
لولوه – وهي تصد عنه الصوب الثاني - : يكون احسن بعد ...

حست بهم هيونه وتأكدت ان شي جايد صاير بينهم والا شاللي عفسهم مره وحده .. تذكرت شكلهم في العزبه .. جنه كانوا يتهاوشون ؟؟ ترددت قبل لا تنطق بس تشجعت وسألت :
هيونه : اقول حمد شكان عندك انت ولولوه يوم ناديتكم في العزبه عشان ريلي ؟؟
حمد : شنو ؟؟ وشعندنا ؟؟ ما عندنا شي ...
هيونه : ادري ما عندكم .. اقصد كانت اصواتكم عاليه شوي شالسالفه ؟؟
لولوه – وقالت في خاطرها - : والله انج مب هينه يا هيووه ..
حمد – وحب يغطي عالموضوع فصرخ فيها ذيج الصرخه - : مب توها ريلج تعورج ؟؟؟!! والا خلاص راح الألم ..
تلعثمت هيونه وتأكدت من موقفه ان فيه شي .. وهالشي مستحيل يمر بالساهل بس كل شي في وقته بيبين .. اسكتت عنه لكنها رجعت بعد دقيقتين تتألم وتصرخ تبي تستدرج حنانه وعطفه ..

********************

وفي شارع ثاني من شوارع الدوحة كان يمشي تايه وحيران مب عارف الأيام اليايه شتحمل له ولاسرته الصغيره من اقدار .. استرجع الكلام اللي دار بينه وبين الدكتور اليوم الصبح :

الدكتور : يا اخ عبدالعزيز يؤسفني اني اقول لك : غاليه مصابه بتكسر في الدم ..
عبدالعزيز : شنو ؟؟!!! تكسر في الدم !!
الدكتور : هي انيميا بس حاده شوي ومع الايام ممكن تصير مزمنه معاها ..
عبدالعزيز : مزمنه !!!
الدكتور: التغذية السليمة بيكون لها دورها في تحسن حالتها لكن المسألة وراثيه يعني بتستمر معاها ليتكبر ..
عبدالعزيز : وراثيه ؟؟!! شوضع بنتي بالضبط ؟؟ قول لي يا دكتور ..
الدكتور : بتكون بخير بإذن الله لو التزمتوا معاها بالتعليمات اللي بقول لكم عنها لكن بعد لازم الحذر لانها معرضه للخطر في اي وقت ..
عبدالعزيز : خطر !!! خطر !!!

ترددت هالكلمه في باله بدل المره ألف وهو يلف صوب فريجهم .. وطلعت أكبر آآآآآآآآآآآآآآآآآه من صدره اللي عمره ما تألم مثل هالألم بحياته .. كان يتمنى ما يصيد بنيته شي .. بنيته اللي من ارتبط بامها وهو يحلم بها .. يحلم بنسخه مصغره من نوف اللي ملكت كيانه ويات غاليه وتملكت كل ذره في هالكيان وصارت السبب الاول والاخير بالنسبه له في هالحياه ..

غزت راسه افكار سوده .. تخيل حياته مع نوف بدون غاليه .. غاليه اللي في الايام البسيطه اللي مرت من ولادتها قدرت تحتل كل اهتمام له ولزوجته في الدنيا .. تنهد مره ثانيه وقال : يا الله تكون في عوننا يارب ..

ونزل من السيارة حتى ما انتبه للسيارة اللي كانت صافه عند بيتهم .. وهو يفتح الباب بالمفتاح سمع صوت يناديه .. التفت صوبه لانه من زود التعب والارهاق ما قدر يركز من :
عبدالعزيز – بعد ما انصدم من اللي شافه - : عبدالله !!!
عبدالله – اللي تقرب منه وير في يده بومايد - : اي عبدالله .. شدعوه يااخي عطنا ويه والا شكلنا مب مرغوب فينا ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما انحرج من اللي سمعه .. لازم ينهي سالفته هذا ويفتك ليمتى بيتهرب - : ومن اللي مب مرغوب فيه ؟؟ .. حياكم في الميلس .. حياكم ..

وفتح الباب ودخل عبدالله وتبعه بومايد اللي كان واضح عليه الارتباك بس كان يحاول ما يبين هالشي لعبدالعزيز عشان يحس انه اللي بيصير طبيعي وما منه اي خوف ..

******************

في هالاثناء كانت منيره وامها في زياره لبيت بوناصر .. مرت عليهم منيره عشان تسلم ما بقت الا ساعات وتسافر بس كانت محتاره شلون تلقى لولوه ..
منيره – تتأفف وهي ماسكه الموبايل في يدها - : ريمووه ما تقولين لي وينها هاذي ؟؟؟
ريم : شدعوه .. بتكمل ساعه اللحين وتليفونها مغلق !!!!
بوناصر : وشتبون في البنيه .. توها عروس خلوها تاخذ راحتها مع ريلها ..
ريم : في ظنك يبه هو اللي قايل لها تسكره ؟؟
بوناصر : وشفرقت يعني لو هو قايل لها والا هي مسكرته من نفسها ؟؟
ريم – وهي تتسند عالكرسي - : لا أكيد تفرق .. لو هو قايل لها معناتها ان الاخ يبي يعزلها عنا ويعيشها جوه الخاص وهالشي فيه انتهاك لحق من حقوقننا كوننا اهلها ومن واجبنا نتطمن عليها .. لكن اذا هي اللي كانت غالقته معناتها انها تشوف فينا مصدر ازعاج ما ينتهي الا اذا قطعت كل وسائل الاتصال بها .. ولو هالشي صح هذا بعدها ..
غاده – اللي كانت ملتزمه الصمت من اول القعده - : سمعوا تكلمت فيلسوفة زمانها .. وبعدين شالأهميه للولووه اللحين عشان تقلبون الدنيا فوق تحت عليها ؟؟
ريم – وهي منقهره من كلامها بس حاشمه منيره وامها- : والله حبيبتي لو اللولو ما تستاهل تبينا نحاتي من يعني ؟؟
منيره – ومالها خلق لحشرتهم - : فكوني لو سمحتوا وقولوا لي شلون اقدر القاها .. لازم اشوفها الليله باجر ما بيمديني طيارتنا من وهل .. – ولفت على عمها – عمي متأكد انت هي ردت عليك !!!
بوناصر : ههههه .. شفيكم محتشرين عليها فديتها .. والله كلمتها ...
منيره : عمي انا مب محتشره ولا شي بس لازم اشوفها وما ادري بها متى بترد ..
ام لولوه : زين اصبري شوي واتصلي مره ثانيه ..
منيره : يمه راشد بيي عقب نص ساعه ولو ما اتفقت معاها عشان امر عليها ما بيوديني بعدين ..
ام لولوه : تبين الشور .. عندج رقم هيا ؟؟
منيره : اي عندي ..
ام لولوه : خلاص هي معاهم اتصلي فيها واسأليها عنها ..
ريم : الله يهديج مرت عمي جان تكلمتي من زمان ...

انتبهت هيونه لصوت الموبايل في الشنطه .. طلعته بسرعه وردت عليه بلهفه في خاطرها تسولف وهالاثنين قالبينها دراما :

هيونه : الو ..
منيره : السلام عليكم .. شلونج هيا ؟؟
هيونه : وعليكم السلام .. هلا مناير شلونكم شخباركم ؟؟
لولوه من سمعت اسم اختها فز قلبها على اهلها .. اكيد فيهم شي والا ما اتصلوا على تليفون هيونه ..
منيره : هيونه فديتج اللولو معاج ؟؟
هيونه : اي معاي .. شوي وبنوصل البيت ..
منيره : بتوصلون البيت !!!! ما مداكم تقعدون .. زين ما ادري شفيها اللولو غالقه تليفونها ؟؟ اقدر اكلمها؟؟
هيونه : اكيد .. لحظه شوي . .. – ومدت بتليفونها للولوه وهي تقول لها : ليش غالقه تليفونج يحاتونج مساكين ؟؟ - ..
لولوه – وهي متلخبطه - : هلا منيره ..
منيره – بنبرة عتاب - : صار لي ساعه وانا اتصل وتليفونج مغلق !!!
لولوه – وبتعب وضيق - : آآه واللحين لقيتيني شتبين ؟؟
منيره – وحست باختها مب طبيعية - : شفيه صوتج ؟؟
لولوه : ولا شي .. شتبين ؟؟
منيره : لولوووه جذابه والله جذابه فيج شي !!!!
لولوه : ياربي .. تدرين ليوصلت البيت باكلمج ..
منيره : لحظه .. لحظه .. ما تقدرين تيين بيت عمي كلنا متيمعين ..
لولوه – بعد ما لفت على حمد بخوف مستحيل تطلب منه شي وهو بهالحال - : اييكم ؟؟ ما اظن .. تدرين باكلمج عقب باي ..
منيره – وبحيره - : انتظر اتصالج وافتحي تليفونج .. باي باي ..

لولوه – وحمد يطالعها يبي يفهم اختها شتبي بس ما عبرته ورجعت الموبايل لهيونه - : مشكوره حبيبتي ..
لحظتها تأكد لهيونه ان لولوه مب طبيعية من ركبت السيارة والا ليش وزعت اختها بهالطريقه حتى ما عطتها ريج حلو !!
هيونه – تشجعت وتقربت منهم براسها وبعد ما صارت بينهم - : انتو ما تقولون لي وشقالبكم جذي ؟؟؟
حمد – ولف عليها وهب فيها مره وحده - : هيوووه تشوفين الدريشه اللي فاتحتها حذاج ..
هيونه – وهي مستغربه اسكتت بس صارت تتلفت ما بينه هو والدريشه - : .............................
حمد : ان سمعت لج حس اللحين ما بيودني شي عشان اقطج منها برى فاااااااااااهمه ..
اما لولو فكانت ساكته بس الخوف اللي كانت تحس فيه زاد من شافته مفور وواصل حده .. فالتفت على هيا وعطتها نظره تطمنها وتخلي هاللحظه تمر على خير ..

بس هيونه ما توقعت صدق ما توقعت .. بلعت ريجها بصعوبه ورجعت تتسند على كرسيها وفي داخلها ما خلت سورة في القرآن تعرفها ما قرتها .. كانت مستغربه من اللي يسويه حمد .. يسوق بسرعه جنونيه أول مره تشوفه معصب جذي .. كان خاطر لا تنقلب بهم السياره في أي لحظه .. حتى لولوه توترت من ثورته هاذي وتمسكت بالباب وبكل قوتها ..
لكن حمد نفسه ما كان حاس بعمره هو شقاعد يسوي من الأساس .. الشي الوحيد اللي في داخله اللحين انه كل الجهد اللي يبذله وهو يسوق يخفف عنه ولو شي بسيط من نار اللي المشتعله في صدره ومب عارف شلون يطفيها ...

*********************


والله قلبي كان حاس بكل كلمة طلعت منك .. ما هقيتها بصراحه .. والله ما هقيتها .. كنت أجذب نفسي كل ما تيي هالفكره في بالي .. حرام .. والله حرام ..شلون ترضاها لنفسك ؟؟؟ شلون ترضاها لأهلك تعيشهم من حرام يا عبدالله ؟؟؟!!!!
- قالها عبدالعزيز بعد ما انصدم صدمة حياته بعبدالله مع انه كان متوقع هالشي من قبل - ..
عبدالله – ويحاول يهديه ويبين له ان المسأله طبيعية - : شفيك انت ؟؟ خذتنا بشراع وميداف !!!
عبدالعزيز – وهو مستغرب منه - : تبيني أبيع ضميري بكل سهوله وتبي تشوفني هادي !!!!
بو مايد – تدخل بعد ما حس بخطورة رفض عبدالعزيز في هاللحظه بالذات - : لا تاخذها بهالحساسية كلها عبدالعزيز .. كل الناس تسويها .. يعني كلهم باعوا ضميرهم ؟؟!!
عبدالعزيز – وهو متنرفز صد على بومايد ومسكه من ثوبه وخاطر لا يعطيه بكف على ويهه - : اسكت ولا كلمة .. انت وامثالك شياطين تعرف شنو يعني شياطين ؟؟ تخون الأمانة اللي وكلوك عليها وبكل ثقة تبيني اسايرك في اللي تسويه .. شا الله حادني ؟؟؟!!!
عبدالله – وهو ينزل يده عن بو مايد اللي كان أمله الأخير بعبدالعزيز - : هد الريال .. وتعوذ من ابليس ..
عبدالعزيز : من فينا اللي لازم يتعوذ من ابليس .. عبدالله هاذي بيدمرك .. حرام تخسر سمعتك وشرفك بسبة واحد مثله .. حرام !!!!
بو مايد – وبترجي يمكن يقدر يأثر فيه - : عبدالعزيز يا اخوي طلبتك لا تردني .. مصيري ومصير عيالي بهالورقه .. ما بيضرك شي لو ساعدت اخوك واخفيت هالورقه من الملف .. اصلا محد بيحاسبك او بيدري بشي .. وصدقني ما بنساك ..
عبدالعزيز – وهو يضرب كف بكف من عصبيته وفاج عيونه عالآخر - : شوفوا النذل!!!!!! .. ويرشيني عيني عينك بعد .. شوفوا كنت حاشمكم لانكم في بيتي .. بس بصراحه منتو بويه حشيمه ... روحوا الله يستر عليكم وعلى بلاويكم ..
عبدالله – وهو ماسكه يا بلفيت يبي يقنعه بهدوء وبصوت واطي - : بوسعود تطردنا واحنا في بيتك !!!! ما هقيتها منكم يا عيال فيصل .. هي خدمة بسيطه وبتقدمها لاخوك بتبخل علي بها !!! وما بيوصل خبر لحد صدقني .. الملف محد اطلع عليه غيرك يعني المسأله سهلة وايد وما تحتاج كل هالتعقيدات اللي في راسك ..
عبدالعزيز – ويحاول يتمسك بآخر امل في انه يرد عبدالله عن اللي هو فيه - : عبدالله انت اخوي وعزيز وغالي .. ولا تخلي واحد مثله يأثر فيك .. تراهم هوامير وما يهمهم بفلوسهم يقدرون يشترون ألف غيرك مثل ما شروك ..
عبدالله – وطرت على باله غاليه - : اللحين لما احسن من وضعي ووضع عيالي اقلل من قيمة نفسي بنظرك ؟؟!!! بوسعود انتبه لنفسك وشوف الناس شلون عايشه .. ليمتى بتتم معتمد على راتبك .. ما فكرت بمستقبل بنتك ؟؟ عيشها يا اخي احسن من عيشتك .. وفر لها كل اللي تبيه .. ما اظنك بتبخل على عيالك يا عبدالعزيز بشي .. وفر لهم من اللحين اضمن لهم حياتهم تراك ما بتدوم ..
عبدالعزيز – ومن سمع سيرة غاليه سكت فتره وتم يفكر - : ......................

اما بومايد فرجع له بصيص من الامل وهو يطالع عبدالله باعجاب .. عبدالله اللي كان يبادله النظرات نفسها بانه خلاص قدر عليه ولعب معاه عالوتر الحساس بنته ..
واستسلم عبدالعزيز لافكاره في غاليه وبشكل سريع مرت عليه احداث اليوم

والامس واللي قبله .. تذكر فرحته بخبر ولادتها .. تذكر خوف نوف وألمها على ظناها .. تذكر الفرحة اللي دخلت بيتهم بطلعة غاليه للدنيا .. بس بعد تذكر كلام الدكتور .. تذكر مرضها اللي من اليوم ورايح بدا يهدده هو وزوجته بفقدان اعز انسانه في وجودهم ..
تراجع عن الفكره اللي ياته .. لا ... لا ... وألف لا بعد ... غاليه بين الحياة والموت وهو يفكر بالفلوس ... مستحيل يرضى على نفسه يعيشها بفلوس حرام مستحيل ....

عبدالعزيز – وقام فجأة من مكانه وبصرخه وحده - : ملعون ابو الفلوس اللي بتذلني لناس واطيين مثلكم ..
عبدالله – وبصدمه تقرب منه - : عبدالعزيز !!! عبدالعزيز شياك ؟؟؟؟
عبدالعزيز – وهو يدزه بقوه جهة الباب ويوجه كلامه له ولبومايد اللي كان حاس من البداية انه مب من نوعية الناس اللي تأملها - : شياني ؟؟؟!!! رزقي ورزق أهلي وعيالي عند اللي خلقني وخلقك يا عبدالله .. الله العالم باللي كان فيني وانت ييت وكملتها .. ما اقدر افقد كل شي لي بهالدنيا مره وحده .. ما اقدر ..
طلع بومايد بسرعه لانه ما تحمل واحد في مركزه وينطرد بالطريقه هاذي .. اما عبدالله فكان يحاول يفهم .. هذا شيهذرب ؟؟ شيقول ؟؟؟ لكن عبدالعزيز ما عطاه فرصه فره برى البيت وسكر الباب في ويهه بقوه واستسلم بعدها لدموعه اللي فرضها عليه الموقف اللي دار قبل شوي .. كان يصيح .. بس ما يدري ليش ؟؟؟؟ هو يصيح صدمته بزميل دراسته ورفيج دربه !!! والا يصيح ضياع حلمه ببنت تربطه بحب حياته نوف .. نوف الانسانه اللي حس معاها بكل الامان والاستقرار في حياته وفجأة بدت سعادته في هالحياه تتلاشى وهو مب قادر يحرك ساكن او حتى يسعف حاله وحالها ...

*****************

ما صدقت توصل فريجهم .. وأخيرا ياها الفرج .. بس كان عليها تنتظر ثانتين بس ليتوقف السياره وبعدها بتفلت بعمرها من هالغم والنكد .. ومن شافت باب الحوش مفتوح ارتاحت .. افتحت الباب بمجرد ما دشت السياره وقالت في خاطرها : انفذ بجلدك يا ولد ...

حمد – وهو يناديها بنبرته العاليه اللي ما فارقته اليوم من طلعوا من العزبه - : هيووووووووه ... هيوووووووووه ..
هيونه – ومن سمعت حسه تخسبقت بس رجعت له مضطره - : خير ؟؟؟
حمد – وهو يأشر على ريلها - : مب توج متعوره ليش تركضين ؟؟؟!!!
هيونه – ومن دهشتها فجت عيونها - : هااااااه .. متعوره .. اي ..متعوره .. آآآآآآآآآآآآآآآآآي ..
حمد – وبسرعه - : عن الدلع الماصخ واسمعيني عدل .. اذا سألت عني الوالده قولي لها متواعد مع الشباب اليوم بس باجر بتغدى عندكم ..
هيونه – وطبعها غلبها ما تقدر بتموت لو ما سألت - : بتغدى عندنا بروحك؟؟؟!!! لولوه ما بتيي معاك ؟؟؟؟؟!!!!!
بس تفاجأت بردة فعله اللي صدق ما توقعتها .. صد عنها وحرك سيارته وبأعلى صوت ممكن يطلعه محرك السياره طلع من البيت وينون الدنيا كلها راكبه..

حطت يدها على صدرها من الخرعه .. يمه شفيه هاذي اليوم استخف .. الله يعينج يا لولوه .. مسكينه شبيسوي فيها اللحين ؟؟؟ هزت راسها بأسى على حالهم هم الاثنين وهي ما تشوف جدامها غير غبرة سيارته وقالت : الله يوصلكم بالسلامة بس ..

******************

في هالأثناء دخل عبدالعزيز الصاله والارهاق والتعب قدروا يسيطرون عليه بشكل خلاه يسلم عالماشي على امه اللي ماانتبهت له بسبب المناحه اللي مسويتها هيونه ... من شافت أمها ريلها ملفوفه خافت عليها وبدت سلسلة اسئلتها ليش ؟؟ ومتى ؟؟ وشلون ؟؟ ووووو ..

ام حمد – وبخوف وهي ماسكه ساق بنتها - : يه شفيج ؟؟ شصادج ؟؟ طحتي ؟؟ تعورتي ؟؟ قولي لي وين حمد عنج ؟؟ شقالوا لج ؟؟ طمنني ..
هيونه – وهي تصيح و تطالع امها - : آآآآآآآآآآآآآآآي .. يا ريلي ...آآآآآآآآآآآآآآآآي .. ولدج ذبحني .. ولدج ذبحني .... آآآآآآآآآآه منه ومن مرته .. ليتني ما رحت معاهم ..
ام حمد – وقلبها قرصها على حمد وبصرخه هزت هيونه في مكانها - : اخوج شفيه ؟؟؟!!! تحجي شصار عليكم ؟؟؟
هيونه : لا تخافين عليه ولدج هاذي دراكولا ما ينخاف عليه .. آآآآآآآآآي الخوف علي أنا اللي تلتهت بشبابي وطحت بجبدج خلاص ..
ام حمد – وهي تمسكها من يدها بقوه - : هيوووه تحجي طيرتي لي قلبي ..
هيونه : مافيني شي أوووووف .. طحت في العزبة وولدج العزيز وحرمه تكرموا وودوني المركز الصحي عالجوني وصروعوني ويابوني عندج وبس ..
ام حمد – وبنظره قاتله -: انا مب فيج انتي اللحين .. قولي لي حمد ما فيه شي ؟؟
هيونه – وبخبالها رجعت تصيح - : اي انا ما اهمج .. كل اللي هامج عيالج وبس .. من وين يايبتني ما ادري .. لا يكون لاقطيني من الشارع وانا ما عندي خبر ..
ام حمد – وهي تتلفت حواليها تدور التليفون - : وين التليفون ؟؟؟ باتصل في حمد اتطمن عليه بنفسي ..
هيونه – مسكت فيها بسرعه عشان ما تتصل الله وحده العالم بحاله هالحزه مستحيل تخليها تكلمه وهو بهالحال - : يمه فديتج وين تتصلين انتي .. الأخ لاهي مع لولوه وناسينا ..
ام حمد – وهي تدق رقمه - : ما علي منج جذابه .. شكلج ابد ما يطمن .. قلبي يحاتيه باتصل اتطمن على ولدي ..
هيونه – وهي تسكر الخط عن امها وبدت تمثل - : يمه حرام عليج .. كفايه خربت عليهم بطيحتي هاذي وما خليتهم يستانسون .. لا تكملينها انتي الله يهديج.. اذا لهم معزه عندج لا تتصلين يمه Please ...
ام حمد – واستسلمت لكلام هيا وتراجعت عن اتصالها - : ما قلتي لي وانتي من وين طحتي ؟؟
هيونه – وجنه حد صب عليها ماي بارد من استرجعت شكلها وهي عالسور - : هاااااااااااااااه .. طحت !!!
ام حمد : شدراني عنج ؟؟ ما تقولين انج طايحه ..
هيونه : اي .. اي .. انا طحت .. بس ... يمه .. ااااااااااا ... تدرين يوعانه هاليد الحلوه شطابخه لنا اليوم ؟؟؟
ام حمد – وضحكت تعرفها مسويه شي جايد وما تبي تعلم - : عزيز فديته ما رد ليحينه .. خلينا ننتظره وبعدين بحط الاكل ..
هيونه : عزيز ما رد .. يسمح امرج يمه .. وينج انتي من الصبح .. عزوز من عشر دقايق دش علينا وسلم ما حسيتي فيه ؟؟
ام حمد : والله يمه يه ؟؟ !!!
هيونه : ويـــــــه امي شصادها اليوم ؟؟!!!
ام حمد : من حشرتج يا ام لسانين ..
هيونه – وهي تحضن امها - : زين يا ام الزين انتي...لله يوعانه ..
ام حمد – وهي تبتسم لبنتها وفي طريقها للمطبخ - : وتتشرط بعد !!!!

******************


وفي صراع مع نفسه ومع كل احساس بالغدر والخيانه في داخله كان يصارع السيايير في الشارع .. يلف على هاي ويسب هاي .. كل هذا ولولوه ساكته ودموعها تنزل بانسيابيه على خدها من الخوف والفزغ .. حركة السياره في كل صوب يمين ويسار كنت بتذبحها .. تشبكت في الباب لانها حست بنهايتها قريبه .. خلاص مافي مفر .. غمضت عينها فجأة وفي محاولة منها انها تنقذ نفسها معاه قبل لا يسيطر عليه ينونه وتكون النتيجه ضياع روحهم هم الاثنين وقالت :

لولوه – وهي مغمضه عيونها وبكل صوت عندها - : حــــمــــد ...
كفايه حرام عليك ... حرااااااام .. – وفي هاللحظه لف حمد بسرعه جهة اليمين لانه كانت شعره بينه وبين السياره اللي جدامه شوي وبيصفقها .. ما تحملت أكثر بدت تهز يده اللي ما قدرت تسيطر عالسكان وهي تصيح - : الله يخليك أوقف .. حمد .. اوقف .. حمد .. لا تسوي فينا جذي حمد ... والله كنت اكلم عمي عبدالله .. اقسم لك انه عمي ... حمد .. اوقف الله يخليك ..
حمد – لف عليها يطالعها باستغراب واضطر ياخذ بريك قوي ووقف السياره على جنب والحمدلله قدر يسيطر على السياره اللي كان طاير فيها الله العالم لوين - : بتطوف علي سالفة عمج هاذي ؟؟!!!!
لولوه – وهي تتمسك بيده ودموعها تسيل بدون وعي - : مستعده اكلمه جدامك اللحين عشان تعرف اني كنت اكلمه هو مب غيره .. حمد انا صدق صدمتك وظلمتك باللي عرفته عني بس تأكد من شي واحد .. شي واحد بس .. لولوه اللي جدامك اهلها عرفوا يربونها .. مستحيل اسيء لك حمد .. ما اقدر اسمح لنفسي في لحظه اني اخونك وانا على ذمتك عشان جذي اعترفت لك ومن البدايه ..
حمد – تم مبهت وهو يطالعها وقال في خاطره - : متأكد منج يا لولوه .. والله متأكد انج ما تسوينها .. بس شتبيني اسوي في الشك اللي في داخلي وانا عارف انج مب لي شسوي ؟؟!!!!
ابتعدت عنه لولوه بعد ما قالت اللي في خاطرها وبدت تهدي نفسها وتمسح دموعها قبل لا تقول : اظن الحياه بيننا مستحيله .. ما اقدر اعيش كل دقيقه في عمري في توتر وخوف والم مثل اللي عايشتهم معاك اللحين .. حمد انـ......
حمد – وهو يأشر لها تسكت وقطع عليها كلامها وهو يرد على التليفون - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
المتصل : امداك طلعت من العزبه ؟؟!!!
حمد : وينك انت ؟؟ متواعد معاك العصر وما ييت !!!
المتصل – وفي نيته يوهق هيونه بس عشان لسانها الطويل - : ليش ما قالوا لك الاهل اني ييت بس كنت مشغول وما قدرت تطلع لي ؟؟؟!!!..
حمد : مشغول !!! محد قال لي .. زين ليش ما اتصلت ..
المتصل : يا اخي انشغلت مع الوالد وقلت اكلمك اللحين عشان امرك اعطيك الفلوس بس فاجأتني بصراحه انك رجعت بهالسرعه ..
حمد : شسوي ياخوك الرضيعه طاحت وتعورت فوديناها المستشفى ..
المتصل : شنو تعورت ؟؟؟!!! آآآ .. أقصد عساها بخير ان شاء الله ؟؟
حمد : جرح خفيف بس تدري بالبنات ودلعهم ... اسمح لي الشيخ بس براويك فيهم ليش يقولون مشغول من غير ما يعطوني خبر ؟؟
المتصل – ويدري السبه بتطيح على راس هيونه - : لا .. لا .. ماصار الا الخير .. اكيد شافوك لاهي وما حبوا يزعجونك .. صار خير وامانه ما تقول لهم شي ..
حمد : على قولتك صار خير .. وانا بمر عليك بنفسي عشان الفلوس ..
المتصل : افا !!! ما تبينا نزوركم والا خلاص العرس نساك اهلك ؟؟
حمد : وهذا حجي .. حياكم في اي وقت ..
المتصل : اتفقنا بشوف الاهل متى يناسبهم وبنشوفكم قريب ان شاء الله ..
حمد : تآمرنا بشي ..
المتصل : سلامة راسك الشيخ .. يا الله في حفظ الله ..
حمد : الله يحفظك الغالي مع السلامة ..

لولوه وهي تسمع المكالمه طبعا فهمت كل شي بس ما حبت تبين .. يا ويلها هيووه من حمد لو عرف انها هي اللي مسويه هالمقلب فيه هو ورفيجه .. بس فاجأتها يد حمد اللي مسكت يدها في محاولة للتخفيف عنها ..

حمد – وهو ماسكها - : Sorry مثل ما سمعتي .. كنت مواعده وهيووه الشيطانه ضيعت علي الموعد ..
لولوه – وباستغراب وهي تبعد يدها عنه - : وشدراك انها هيا ؟؟!!
حمد – بعد ما لف عنها وحرك السكان في طريقه للبيت - : احساس ..


******************

دشت داره تبي تناديه ياكل له لقمه معاهم .. من عرف بمرض بنته وحاله معتفس .. اللي يشوفه يقول شييب عشرين سنه جدام ... سمعت صوت الماي في الحمام أكيد يتسبح ..

تلفتت في الغرفه قبل لا تطلع تحس ناقصها شي .. وابتسمت ابتسامه خفيفه لأن نوف يات على بالها .. هي اللي ناقصه .. صدق ما كانت متصوره في يوم انها ممكن تحب جناتها مثل حبها لنوف ولولوه .. الحمدلله توفقوا عيالها وتوفقت معاهم لانها قدرت تختار لهم من يباريهم ويداريهم ..

رن تليفون الغرفه فانقطع حبل افكارها مع صوته وقربت ورفعت السماعه :
أم حمد : الو ..
نوف : هلا خالتي السلام عليكم ..
ام حمد – وفرحت من سمعت حسها - : وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله بالغاليه مرت الغالي وام الغاليه بعد .. ههههه ..
نوف – من سمعت اسم بنتها خنقتها العبره - : .........................
ام حمد – حست بصياحها - : يا بنتي سلمي امرج لله سبحانه وكل داء وله دواء .. لا تسوين بعمرج جذي .. على الاقل جدام ريلج هالمسكين والله حاله يصعب عالكافر ..
نوف : عزيز فديته .. والله ادري به ماله حمل لهذا كله .. بس شنسوي هاي اللي كاتبه لنا ربنا ولازم نرضى فيه ..
ام حمد : ونعم بالله ..
نوف : خالتي وينه ؟؟
ام حمد : ييت اناديه عشان ياكل له لقمه معانا ادري به من الصبح ما اكل شي بس لقيته يتسبح ..
نوف : خالتي الله يخليج انتظريه لا تطلعين من الدار .. ادري به بيكسل وما بياكل شي .. فديتج خالتي لا تطلعين الا وهو معاج عشان اظمن انه تعشى ..
ام حمد – وهي تطمنها - : لا توصين حريص ... ما بطلع الا وهو في يدي .. طمني بالج وتعشي انتي بعد ..
نوف : هههه .. ان شاء الله خالتي .. ما اوصيج عليه ..
ام حمد : ما طلبتي غالي يا ام غاليه ..
نوف : مع السلامة خالتي ..
ام حمد : مع السلامة ..

بعد عشر دقايق كان حمد في بيت انسابه اللي حاليا عايش فيه مع لولوه وامها على ما ينتقلون لبيتهم بعد يومين .. تنهد وهو يصف السياره في الكراج وسمح لعيونه تراقب لولوه اللي من وصلت على طول فجت الباب ونزلت في طريقها لداخل ..

حمد – بعد ما نزل هو الثاني وراح وراها بسرعه - : اللولو ... اللولو ..
لولوه – ولفت عليه باستغراب هذا مره هادي وعشرين ما يتحاجى - : نعم ..
حمد – وهو يمد عليها موبايله - : خليه عندج .. يمكن تحاتجينه ..
لولوه -ورفضت تاخذه ولفت عنه بتدخل - : تليفون البيت يسد .. مشكور ..
حمد – بعد ما لزم عليها - : لا تحسسيني بالذنب اكثر .. هاج كلمي منيره وشوفيها اذا بتروحين لها بمر عليج عقب نص ساعه بوديج ..
لولوه – وحاولت تبتسم - : صدقني ما احتاجه بكلمها من تليفون البيت .. وبعدين مصدعه وايد مافيني شدة الطلعه بروح اخذ دش سريع وبريح شوي ..
حمد : على راحتج وانا مب مطول .. واذا غيرتي رايج اجهزي عشان اوديج ..
لولوه : الله معاك ..

وتمت واقفه في مكانها وهي تراقبه يركب سيارته ليطلع برى البيت وهي تدعي ربها يحفظه ويرعاه .. صدق هالحمد طيب بالرغم من الاكتشاف الخطير اللي اتضح لها في شخصيته اليوم بس اكيد اي ريال مكانه كان ممكن يتصرف مثله وزود ..

***************

ومن بعد ما خلصت عشاها تدلعت لها شويتين على امها وبمساعدة الشغاله راحت دارها بدلت وانسدحت على سريرها تسترجع احداث يومها .. صدق تحس بألم .. هو مب مثل اول ما طاحت بس بعد الجرح يألمها .. وهي ماسكه ريلها تذكرته .. تذكرت ويهه وهو يضحك عليها :
من زين ويهك يا السخيف .. آآآآآآآي ..- قالتها هيونه لنفسها بصوت عالي - .. حطت يدها على راسها وعيونها في السقف وهي تفكر بحال أخوها ومرته .. شفيهم ؟؟؟ شكلهم مب مرتاحين مع بعض .. هذا اللي هي حست فيه وأكدته لها ردود افعالهم وتصرفاتهم اليوم .. بس غريبه اول مره تشوف معاريس ومبوزين جذي .. أوووف نكد ..

واستمرت تسترجع وتسترجع ليتردد في اذنها صوته وهو يقول : اختي حمد موجود ؟؟
ضحكت من الخاطر وهي تتخيل شكله .. اكيد فهم انها كانت توزعه ... بس يا ويلها صدق من حمد لو قال له .. الا هي ليش ما سألته عن اسمه على الاقل تاخذ الحذر لييها حمد ويحاسبها ..
تمت مبهته ومبتسمه وهي تفكر بحاله اكيد انحرج جدام زبير .. يستاهل .. هههه ..

بس خمس دقايق ويرن موبايلها .. شافت ( ام ضروس ) عالشاشه ماتت من الضحك وقالت : هاذي لو تدري بالاسم اللي مخزنه فيه رقمها مستحيل تفكر تتصل فيني مره ثانيه .. هههه ..

هيونه – وترد بدلع - : هاي دكتورة ..
مشاعل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هيونه – وتمثل الجديه وتقلدها - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا .. اهلا .. كيف حالك أختاه ؟؟؟
مشاعل : هههه .. الناس تسلم وشفتج ما تعرفين السلام قلت اعلمج ..
هيونه : بل بدت محاظراتها .. اثر عليج شيخ الشباب ..
مشاعل – وباستهبال - : ومنهو هاذي شيخ الشباب اللي يقدر يأثر علي ؟؟
هيونه : اللي قص عليج وقدر يقلصج وراه الرياض ..
مشاعل : وانتي ما عندج غير هالسالفه ذبحتينا تراج .. ما يسوى علي هالكمن سنه اللي درست فيهم هناك ..
هيونه : كيفي انا لو عسى تكلمت فيها عشرين سنه ما يخصج .. ما قلتي شحقه متصله ؟؟ شتبين ؟؟
مشاعل : الحمدلله والشكر .. والله ما ينعرف لج اذا اتصلت وسألت ليش متصله ؟؟ واذا ما عبرتج قلتي عطتني بولباس .. ما تقولين لي شيرضيج ؟؟!!
هيونه : يرضيني ولد الحلال اللي يستتني ويعيشني ملكة زماني .. – وحست بشوية ألم - : آآآآآي ... القاه عندج ؟؟
مشاعل – تخرعت عليها - : شكلج وايد متعوره .. سلامات حبيبتي ما تشوفين شر ..
هيونه – باستغراب - : الشر ما ييج .. بس انتي شدراج اني متعوره ؟؟!!!
مشاعل – ماعطتها ويه - : يا الدبه .. قولي لي شلون طحتي ؟؟
هيونه – وزادت دهشتها - : وانتي شدراج بطيحتي ؟؟؟!!!
مشاعل – وهي تضحك - : شدراني !!!! رفيج اخوج المزعج اللي ما غسل ويهه هو اللي قال لي ..
هيونه – ومب قادره تستوعب المفاجأة - : يــــاســـر !!!!! لا تقوليـــن !!!!
مشاعل – وانفجرت من الضحك - : اي .. يــــاســـر !!!!! وشفيج تخرعتي مره وحده ..
هيونه – وهي مصدومه ما تطيح الا فيه - : هـــاااااااه ..

*********************

في هالأثناء وصلت ام لولوه ومنيره البيت بعد ما تحججت منيره بشوية اغراض لها لازم تاخذهم من غرفتها قبل السفر بس عشان تتطمن على لولوه لانها من صوتها حست ان فيها شي وهي ما بيرتاح لها بال الا وتعرفه ..

ام لولوه – وهي ماسكه عباتها بيدها - : شكلهم ليحينهم ما ردوا .. انا بروح انبطح شوي ظهري يعورني ..
منيره – واللي صدق وحشتها غرفتها فقالت تطل عليها - : خلاص يمه انا بعد بروح الم الاغراض اللي ابيها من فوق ..
وركبت فوق وهي تبتسم كانت تتخيل لولوه زوجة مسؤولة عن بيت وزوج وعيال وتضحك في داخلها .. مستحيل هالدلوعه تتحمل مسؤولية شي .. الله يعينك يا حمد عليها .. وفي هاللحظه افتحت باب الغرفه وتفاجأت من اللي شافته جدامها ..

*******************

في هالأثناء كانت تتقلب على سريرها ما ياها نوم .. تحاتي هالعيال سبحان الله كل شي تغير في هاليومين .. حمد تزوج واستقر الحمدلله ...صدق ابتعد عنهم وبعده هو السبب الاول اللي مطير النوم من عينها بس دام انه مرتاح ومتهني مع مرته ماعليه كل شي يهون المهم راحته ..

آآآآآآآآآآآآآه .. طلعت منها بأسى وهي تفكر بحال عزيز مسكين هالولد ما مداه يفرح بظناه .. بس ياالله هاذي كتبته عند رب العالمين .. الله يكون في عونه ويصبره ويصبر مرته ويصبر قلبها هي وياهم .. قلبها اللي تعلق بغاليه اكثر منهم كلهم .. صدق ليقالوا اعز من الولد ولد الولد ..

وضحكت وهي تهز راسها وهي تفكر بحال هالمصرقعه اللي فوق .. صدق ياهل وما تترقع موووليه من صغرها ما ترد من العزبه الا ودمعتها على خدها .. الا عزيز ضربني والا حمد ما ادري شسوى فيني .. والا والا والا .. سوالفها ما تخلص دايما الدنيا عندها سهالات ..
الله يهنيج يا بنت فيــصل واشـوفج متهنيه في بيت ريلج ..
- قالتها ام حمد وهي تقوم من سريرها عشان تطلع لهم فوق لازم تتطمن على هيونه وعبدالعزيز قبل لا ترقد - ..

******************


دخل وهو يدندن وفي يده كيسه صغيره .. بس انحرج وتلعثم مره وحده من لمح عمته طالعه من دارها وتطالعه وهي تبتسم ..

حمد – وهو مرتبك - : عمتي !! انتي هني !! متى يتيي ؟؟
ام لولوه – وهي تبتسم له - : قبل شوي .. الا وينها اللولو؟؟ مااشوفها وياك ..
حمد : لولوه فوق يمكن في دارها ما تدري انج رجعتي ..
ام لولوه – ويات تقعد وتأشر له عشان يقعد معاها - : تعال استريح اكيد درت .. ترى منيره فوق راحت تطلع اغراضها من الدار لازم مرت عليها وقالت لها اني رجعت ..
حمد – وهو توه بيقعد بس من الصدمه فج عيونه ووقف في مكانه متعجب - : منيره هني !! – وهو يأشر بصبعه لفوق - : اقصد منيره في دارها فوق ؟؟؟!!!
ام لولوه : اسم الله عليك يمه .. وشصادك ؟؟ اي منيره في دارها ..
حمد – وحب يتدارك الموقف - : لا سلامتج عمتي بس بروح ابدل وراجع ..

وتحرك بسرعه وهو يقول لنفسه : يا ربي هاذي اكيد فهمت كل شي اللحين .. الله يستر .. الله يستر ..
وما انتهى تفكيره الا ومنيره في ويهه طالعه من الغرفه بعد ما سكرتها .. سكت وما قدر ينطق بشي .. حست به منيره وتمت تطالعه وهو مبهت وساكت حتى مب قادر يسلم ..
منيره – تصرفت بشكل طبيعي - : مساك الله بالخير حمد ..
حمد – وبربكه وهو يحك حاجبه – هلا مسا النور والسرور ..
منيره – وهي تطل وراه - : الا وين اللولو ؟؟ لا يكون تحت عند الوالده ؟؟
حمد – وهو يتحرك صوب الباب - : اللولو !!! لا لولوه بالدار ..

انتظرها تروح بس تمت واقفه تطالعه تبي تعرف شبيسوي اللحين .. ومن شاف تصرفها هذا تأكد انها عرفت كل شي .. حاول يتصرف بطبيعيه وبكل جرأة فتح الباب ودخل ...

حــــــمـــــــد !!!!!! شتــــســـوي داش عــلي ؟؟؟؟!!!
- قالتها لولوه وهي تغطي نفسها بالبلوزة اللي ما لحقت تسكر كل ازرتها -
حمد – وهو راص على عينه بقوة ويلف ويدور في مكانه مب قادر يستقر في زاوية يحلف ويتلف انه غصب عنه- : والله Sorry ... لا تفهميني غلط .. ما قدرت ادق الباب منيره برى وكانت تراقبني .. لا وكانت في غرفتها وعرفت كل شي .. اكيد شافت ثيابي هناك .. – من الاحراج ما كان عارف شيقول او شيسوي - ...

هههههههههه ... هههههههههه .... هههههههههه ... هههههههههههه ...

فاجأته لولوه بضحكاتها هاذي اللي خلته يفتح عيونه ويطالعها وهو متفاجئ من ردة فعلها بس ما حب تفوته هاللحظه بالرغم من قصرها شاركها الضحك وقرب عشان يقعد عالكرسي اللي مجابلها وهو يقول :
صدق ليقالوا شر البلية ما يضحك ..

الجزء الثامن عشر



آآآآآآه .. ياراسي .. وشصادني مره وحده ... يا الله راسي داير .. آآآآآآه ..
- قالتها بصوت خافت وعلى ويهها كل علامات التعب والشحوب –

دخلت عليها بنتها وهي تحاول تسند نفسها وتقعد شوي بس خانتها قوتها وما قدرت تحرك اي جزء في جسمها .. شافتها بخوف وراحت صوبها بسرعه :

نوره : يمه .. يمه شفيج ؟؟
ام خالد – وتحاول تتمالك نفسها - : مافيني شي ..
نوره – وهي مصدومه من شكلها اللي بادي عليه التعب من كم يوم - : مب قادره تشيلين عمرج وتقولين مافيني شي ؟؟!!
أم خالد : يا يمه عوار في راسي بس .. لا تكبرين السالفه ..
نوره : يا عوار الراس هاذي اللي ما يفجج !! لازم تكشفين يمه ما يصير تميين جذي ..
ام خالد : يصير خير .. قومي روحي دارج ..
نوره : وين اروح واخليج بهالحال !!! يا الله معاي بوديج المستشفى ..
ام خالد : اي مستشفى في هالليل انتي بعد ؟؟!!
نوره – وهي تتلفت حواليها تدور التليفون - : بتصل بخالد بقوله يودينا ..
ام خالد – ومن سمعت سيرته مسكتها وحاولت تقوم من مكانها عشان تمنعها بس حالتها ابدا ما اسعفتها فخرت عالسرير - : لا تتصلين .. آآآه
نوره – وبخوف مسكتها - : يمه .. يمه شوفي نفسج شلون تعبانه لازم تروحين ..
ام خالد : بروح بس لا تقولين له ..
نوره : لو درى انج تعبتي وما قلت له بيحط في خاطره .. لازم اعطيه خبر ..
ام خالد – وباسى - : ومنو هاذي اللي بيحط في خاطره اخوج !!! اخوج الطيب مات من سنين .. خالد اللي تشوفينه جدامج هذا واحد ما اعرفه ولا عمري ربيته ..
نوره – حز في خاطرها اللي سمعته منها .. ما حبت تعلق او تزيد من همها - : على امرج يمه ما بكلمه .. – وحاولت تقومها من مكانها وتساعدها – يا الله عشان نروح ..
ام خالد : يا يمه ليل .. حريم بروحنا نطلع في تالي الليل !!
نوره : قلت لج بتصل في خالد وما طعتي !!!
ام خالد – وهي تاشر بيدها بالنفي - : لا .. لا ... قلت لج أنا خالد لا.. ما ابيه يتفضل علي بشي ..
نوره – وهي ساندتها وتلبسها عباتها - : خلاص عيل تعالي معاي ..

******************

طول القعده وهي ما نزلت عينها عنها بس ما عطتها اهتمام أو بالاصح ما حبت تلفت انتباهها لها عشان ما تأكد المعلومه اللي وصلتها قبل شوي ..

لولوه – وهي تلعب بالموبايل اللي في يدها - : منور ما تعرفين له هاذي .. شاشته كبيره وازراره غير .. ما عرف شلون !!!
منيره – وما نزلت عينها عنها - : ومن وين لج اياه ؟؟
لولوه – وهي ماسكه الكاتلوج الخاص بالموبايل يا بلفيت تقرا معلوماته - : ومن وين لي يعني ؟؟ بايقته !!! حمد يايبه لي ..
منيره – وباستغراب - : حمد !!!
لولوه – وبجرأه رفعت راسها وطالعتها بنظره - : اي حمد .. وليش مستغربه؟؟؟ أول مره تشوفين ريال ييب هديه لمرته ؟؟
منيره – وهي تتسند عالكرسي - : لا سلامة عمرج .. بس اول مره اشوف ريال مب مرتاح مع زوجته ويهاديها في نفس الوقت ..
لولوه – بعد ما تلخبطت وهالشي كان واضح وضوح الشمس لأختها - :

ووووومن قال لج مب مرتاحين ؟؟!!
منيره – وتركز نظراتها في نظرات اختها عشان تكشفها - : انا اتكلم عنه هو ما شملتج بكلامي ..
لولوه – بعد ما نزلت عينها عنها هاذي مب سهله وبتصيدها اكيد - : حبيبتي انا وحمد واحد .. يعني راحتي من راحته ..
منيره : كلامج بيكون صح لو كنتوا عايشين مثل كل الازواج العاديين ..
لولوه – وباستهبال - : وليش وشفينا غير عن الناس ؟؟
منيره – وحبت تواجهها فعلت من نبرة صوتها وقربت راسها من راس اختها - : فيكم انج غبيه وما عرفتي قيمة النعمة اللي انتي فيها .. عيل في وحده عندها ريل مثل حمد وتركض ورى سراب ..
لولوه – وهي تقوم من حذاها -: سراب !! انتي شتلمحين له ؟؟ تكلمي بوضوح والا لا تتكلمين يكون احسن ..
منيره – وهي ماده يدها وقعدتها بالزور - : وليش هالعصبيه كلها .. ترانا نسولف ..
لولوه : اي بس سوالفج تغث بصراحه ..
منيره : سوالفي انا اللي تغث والا حياتج انتي اللي كلها مغثه وتعب .. انتي متى بتكبرين لولووه ؟؟
لولوه – ولفت عليها بعصبيه ودلع - : أوهوه .. وبعدين معاج منور ..
منيره : نتكلم عالمكشوف ..
لولوه: يكون احسن ..
منيره : من متى وحمد ينام في داري ؟؟
لولوه : ومن قال لج انه ينام في دارج اصلا ؟؟!!!
منيره : لا تبين تقنعيني بالعكس ... وثيابه اللي مطيحه في الدار !!!
لولوه – وبعد تفكير بسيط وبدلع - : تزاعلنا البارحه وطلع من عندي ونام في دارج فيها شي هاذي ؟؟!!! وبعدين على قولتج كل الازواج يتهاوشون ..
منيره : ومن اول زعله بينكم بيهد لج الدار وبيطلع ؟؟!!
لولوه – وتبي تحبكها صح -: تصدقين اكتشفت انه عصبي واااااااااايد وما يتحاجى .. قلت اخليه على راحته احسن ..
منيره – وهي متشككه من ردها - : الله يعينج .. بس بعد حاولي تسيطرين على الموقف مره ثانيه ولا تكررونها مب حلوه تبدون حياتكم مع بعض بهواش ونجره .
لولوه – بعد ما ارتاحت اللي تبيه تم - : ان شاء الله يا ابله .. الا ما قلتي لي .. شفيج انتي ؟؟ شكلج مب طبيعيه ..
منيره – وبضيقه - : آآآآه .. وشفيني بعد بسافر ..
لولوه : ههههه .. يا حليلج وحده مكانج المفروض تعودت خلاص ..
منيره : تعودت .. بس ما اقدر تصدقين ملل هناك .. ما اعرف شلون اشرح لج بس راشد دايما لاهي في شغله وانا اربعه وعشرين ساعه بروحي ..
لولوه : زين امه بتروح وياكم ..
منيره : وانا شمهون علي هالروحه غيرها .. بس مردها ترد الدوحة وتخليني بروحي ..
لولوه – وبشطانه - : ما انتي بروحج معاج حبيب القلب ..
منيره : يا حسره عاد حبيب قلبي على قدي .. مب مثل بعض الناس يطردونهم من الدار ويراضونهم ويهادونهم بعد ...
لولوه – وبغرور تتهزز في مكانها - : شفتي عاد ريلي غير .. بس انتي متاكده ما فيج شي ثاني ؟؟
منيره – وباستغراب - : شفيج علي ؟؟؟ والله ما فيني ..
لولوه : هههه ... لا والله بس ويهج مصفر ومبهت قلت يمكن مريضه ..
منيره : لا مريضه ولا شي .. بس انتي يتهيأ لج ..
لولوه – ورجعت للموبايل اللي في يدها - : يمكن ..
اما منيره فردت لافكارها في لولوه مره ثانيه .. هاذي متى بتكبر ؟؟؟ متى تتحمل مسؤولية صدق ؟؟ يا حليلك يا حمد الله يصبرك عليها ...

****************

حاطه يدها في خصرها ومن الغيظ اللي فيها ودها تنقض عليها وتنتفها عدل ... أوووف منج .. متى بتسكرين ؟؟؟ - راحت وبعصبيه بدت تعلي صوتها – أمي تبي التليفون .. اقول لج امي تبي التليفون ..

غاده – دزتها بلا مبالاه ورجعت لكلامها - : روحي زين .. زين جوجو يعني اكيد باجر ؟؟ أقول حق امي ..
ريم – وهو واصله حدها منها وفجأة صرخت - : الجوهره .. خلاص عاد صار لكم ساعه تتكلمون !!
الجوهره – وهي تضحك - : ههههه .. هالحشره ريموه ما تفكينا منها ؟؟
غاده – بعد ما شافت الساعه ولقت الوقت تأخر صدق - : شسوي ربي بلاني بها .. بخليج اللحين اخاف تسوي لي سالفه مع الوالد ..
الجوهره : والله ومسويه لها راس بعد ؟؟!!
غاده : لا فديتج بس عشان أدبها لج ..
الجوهره : اذا جذي ماعليه ..see you tomorrow ..
غاده : آآآآه .. tomorrow ياني خايفه من tomorrow ...
الجوهره : ههههه .. لا تخافين خلج قدعه ..
غاده : يصير خير .. يا الله مع السلامة
الجوهرة : مع السلامة

قربت منها الريم باهتمام واضح وقعدت حذاها وبكل عفوية سألت :
ريم : شعندكم باجر ؟؟
غاده – وهي قايمه من مكانها - : ما يخصج ..
ريم – وقامت وراها بحركه سريعه - : هيه انتي .. نقعت ساعة انتظرج تخلصين مكالمتج وتالي تقولين مالي خص !!
غاده – بعد ما لفت عليها - : لانه مالج خص ما بقول .. وين امي ؟؟
ريم – وهي تيرها صوبها - : تعالي زين .. من الملل بشق ثيابي .. لا تصيرين بايخه وقولي لي وين بتروحين مع جوجو ؟؟
غاده – وتضحك باستهزاء - : وليش تسألين ؟؟ يعني تتوقعين بخليج تروحين معانا ؟؟
ريم – وبدلع - : بايخه والله بايخه .. بس تذكري اني كل ما حاولت اقرب منج انتي اللي بعدتي ..
غاده : ما علينا اللحين وين امي خلصيني ؟؟
ريم : في الـ store مسويه حملة تنظيف تالي الليل ..
غاده – وهي طالعه من الصاله - : اوكي ..

وتركت ريم وراها في ضيقها وحيرتها .. بس قطع تفكيرها صوت التليفون :
ريم – وهي رافعه السماعه وبملل - : ألووووو ..
ناصر – بعد ما فقد الامل - : زين سكرتي ..
ريم – وبفرحه - : هلا وغلا .. حيا الله اخوي .. والله مب انا هاذي غدوي..
ناصر : هههه .. هلا حبيبة اخوها شخبارج ؟؟
ريم : متملله .. بس من سمعت صوتك راح الملل .. قولي انت شخبار الدراسة معاك ؟؟
ناصر : والله ندقدق .. تدرين آخر كورس ..
ريم : وشعندك سهران ؟؟ لا تقول قاعد تدرس جذاب ..
ناصر : هههههه .. لا ما أدرس .. بس قولي لي شخباركم ؟؟ امي ابوي غاده ؟؟
ريم : كلنا طيبين .. ومافي شي يديد في حياتنا .. على حطة يدك ..

***************

عند باب الحوش التقى حمد براشد .. نزل والابتسامه على ويهه وسلم عليه بحراره ..

حمد – وهو يمد يده بحب - : حيا الله بوسنيده .. شلونك ؟؟
راشد – وهو يبادله السلام بكل مشاعر صادقه - : هاه المعرس اشوفك هايت .. وين لولوه بنت محمد عنك ؟؟
حمد : هههههه .. كنت مع جاسم وسلم عليك بعد ..
راشد : والعروس تدري انك مع الربع وما قالت لك شي ؟؟!!
حمد – وبأسى - : شفيها يعني لو كنت معاهم !! عرست وتبيني اقطعهم !!
راشد : لا الحبيب شكله ما عرف بنات محمد بن سعد عدل ..
حمد : هههه .. ومنكم نستفيد ..
راشد : شوف حبيبي اللي ياخذ وحده منهم ما يعيف ربعه وبس الا يبيع الدنيا باللي فيها عشان يكون مع مرته ..
حمد – وهو فاج عيونه - : لا شكلك غرقان رشوود ..
راشد : الحمدلله عمرها منيره ما قصرت وياي بشي ..
حمد – وبابتسامه - : الله لا يغير عليكم ..
راشد – وهو يدق الأرقام يتصل بها - : ويخليلك شيخة البنات لولوه .. صدق دلوووووووووعه ودايما انا هواش وياها بس بعد طيبه وقلبها كبير ..

سرح حمد بكلامه وما رد عليه ..

منيره – وبتوتر وضيق - : راشد!!!
راشد – وهو يبتسم ويهز راسه كان يقلد صوتها - : اي راشد !! ما تبين تسمعين صوتي ؟؟!!
منيره : تدري باللي فيني مب متفيقه لغشمرتك الثجيله ..
راشد : ههههه .. اللحين شقلت انا هبيتي فيني جذي .. انا عند الباب يا الله زتج ..
منيره – وهي تطالع الساعة - : شنو اطلع لك !!!
راشد : اي ما ورى عليج من الصبح وانتي برى البيت ما تبين تجهزين اغراضج ؟؟
منيره – وبحزن - : زين تعال سلم على الاقل ..
راشد : انا ياي ومعاي حمد بعد بس قلت اتصل قبل عشان اعطيج اذن تبدين مناحة قبل السفر..
منيره – وبدت تصيح - : حرام عليك راشد اللي فيني كافيني ..
راشد – وهو جدام باب الصاله - : زين انا داخل اللحين ..

راشد- ولف على حمد اللي كان يتابع مكالمته باهتمام - : كل مره لازم هالموال ..
حمد – وحب يلطف الجو - : هههه ... لازم تدفع الثمن ..
راشد – وشكله مغلوب على امره - : مشكلتي اني أحبها .. بس جنها مستغله هالحب !!؟؟
حمد – ويفتح الباب - : ومنيره ما تستاهل تتغلى عليك ؟؟!!
راشد : انت شتقول!!!؟؟؟ لولا غلاتها كنت ما تحملت ..
حمد – وهو يبتسم - : الله يديم المحبه ..


******************

الساعة صارت سبع الا ربع وهالشيخ ما قام !!! يا ربي .. اكيد خالتي يأست منه وخلته راقد !!! كل يوم حالي معاه جذي !!!
رفعت سماعة التليفون اللي ما فارقت يدها اليوم بتحاول للمره الألف يمكن يرد ..

عبدالعزيز - وبصوت ناعس - : ألوووووووو ..
نوف : صح النوم !!!
عبدالعزيز – ابتسم من سمع حسها ولف على الجنب الثاني - : هلا نوف .. صبحج الله بالخير ..
نوف : يا برودك .. تدري الساعه كم اللحين ؟؟!!!
عبدالعزيز – ومن استوعب - : الساعه !!! لا تقولين تأخرت !!!
نوف : شسوي فيك ذبحتني من الفير وانا اتصل وانت ما ترد ... حظرتك سهر طول الليل عقب انا اللي ييني الهواش ..
عبدالعزيز – هو قايم من مكانه بسرعه - : ما عرفت ارقد من التفكير ... بس زين قومتيني ..
نوف – وبدت توصيه - : حاسب وانت تسوق .. ندري شغلك مهم بس انت اهم تسمعني ؟؟
عبدالعزيز : ههههه .. فديتج والله .. خايفه علي ؟؟
نوف – بعد ما انحرجت - : شوفوا صدق متفيق !!!
عبدالعزيز : ههههه .. شسوي من خليتني بروحي وانا محتاس .. يا الله باي ..
نوف – وتهز راسها بحب " واعليه مبين عليه فراقي" - : باي ..

***********

في هالاثناء كان حمد يتقلب على السرير ويفكر .. حس انه من زود التفكير راسه بينفجر .. شلون يتصرف ؟؟ لولوه صدمته صدمة عمره ما توقعها في حياته .. ليمتى بيتم تحت تأثيرها ليمتى ؟؟؟ لازم يتصرف ويتخذ قراره .. بس شلون ؟؟ وشهالقرار اللي ممكن يريحه ويريحها هي بعد ؟؟؟

- ابتسم باستهزاء على نفسه – هي السبب في كل اللي هو فيه ومع هذا يداري راحتها !!! لكن بعد زين منها اعترفت له من البدايه وما حبت تخدعه وتعيشه بوهم جذاب الله العالم لوين كان بيوصلهم ...

آآآآآه .. مافي حل الا الطلاق .. من الاساس احنا ما نخلقنا لبعض .. مافي حل غيره .. – قالها حمد لنفسه بصوت مسموع وهو يفكر بحاله - .. حاله اللي اعتفس مره وحده .. تم يتلفت في الغرفه .. جنه لاجئ .. هو في صوب !! وثيابه في صوب !! وامه واخوانه في صوب !! ويقولون العرس استقرار !!! أي استقرار أي بطيخ !!! – هز راسه بأسى وقام بسرعه - ..

في هاللحظه بس ابتسم وقرر يروح لها .. من عرس ويحس جنه بعد عنها دهر .. قام يغير ثيابه بعد ما عزم يقضي اليوم كله مع الغاليه ام حمد ويخلي لولوه ومشاكلها ورى ظهره .. على الاقل ليالليله بس لأنه مستحيل يتحمل اكثر .. قرار الانفصال بيتم يعني بيتم مهما كانت النتيجه ..

وعلى غير عادته كان مبهدل اليوم .. الزرار مفتوح والعقال ما يندرى شلون انحط على راسه اليوم .. يركض في الممر بسرعه .. يبي يوصل المكتب بسرعه .. واللي زاد من خطواته صوت التليفون اللي هز كيانه .. شاف الساعه .. هذا وقته .. الله يستر .. دخل بلهفه وبحركه سريعه رفع السماعه ...

عبدالعزيز – وهو يتنفس بقوة - : الووو ..
بونواف : صبحك الله بالخير ..
عبدالعزيز – وحاول يخلي صوته طبيعي - : صباح النور والعافية .. هلا والله ..
بونواف: اقول عبدالعزيز تعال لي شوي بغيتك ..
عبدالعزيز – وهو يحمد ربه قدر يوصل في الوقت المناسب - : ان شاء الله ..

سكر التليفون وعدل من شكله شوي .. مب عدله يدخل عليه من الصبح وهو في هالحاله !! وبعد ما تكشخ ونسف الغتره طلع بهدوء .. وهو في الممر شافه !! لا !! من الصبح عاد !! قلبه بدى يدق بقو.. بس ما حب يعطيه اهميه وخطف حذاه ولا جنه يعرفه .. اصلا هو قرر من البارحه انه يقطع أي صله فيه .. وكمل طريقه لمكتب المدير ..

اما عبدالله ما تطمن ابد من شافه يدري به مب سهل .. بس عسى ما يطلع منه شي .. التفت صوبه بكل حقد وقال في خاطره : وين بتروح بوسعود ؟؟ مردك لي ..

************

شعندهم اليوم ؟؟ عفسه وهيله ؟؟؟ حملة تنظيف من قلب !!!
- قالتها ريم وهي مستغربه التغييرات اللي قاعده تصير جدامها –

دشت عليها امها الصاله وهي تأشر للشغاله تنظف الانتريه اللي في المدخل .. ويات تقعد تريح شوي ..
ام ناصر – وهي حاطه يدها على راسها من زود التعب - : وانتي ما تشوفيني لايثه في البيت ؟؟ لازم اقول لج تعالي ساعديني يعني والا من نفسج موول ما تتحركين !!!
ريم – خلاص واصله حدها - : اصلا انتوا اللي معتبريني غريبه عن هالبيت .. الاسرار بينكم وانا خبر خير ..
ام ناصر – ما عطتها ويه - : غاده ما ردت ؟؟
ريم – ما تحملت اهمال امها لها واهتمامها الواضح بغاده وبس - : وانتي ما همج غير غاده .. غاده الكل في الكل وانا انجلع اموت اولي ما يهمكم ..
ام ناصر – ومستغربه من ثورتها - : وانتي هاي حالج .. دايما غيرانه من اختج !!
ريم – واحترت زود - : انا ما اغار .. بس هي تتصرف ولا حد يهمها .. الشيخه ماخذه السياره من الصبح ولا افتكرت فيني .. يعني ما تدري عندي جامعه اليوم !!
ام ناصر : هي لو ما اعتازتها اليوم جان ما خذتها .. مسكينه كل يوم محبوسه في البيت .. وبعدين شبيتغير عليج يوم واحد ما تروحين الجامعه .. اللي يسمعج يقول الدراسه مقطعه بعضها عندج !!
ريم – تنهدت بحسره مهما يكون هاذي امها ومستحيل ترد عليها .. لفت عنها وقالت في خاطرها –: الله يسامحج يا يمه انتي كل يوم تبعدين المسافه بيني وبينها اكثر من اليوم اللي قبله ..

*************

بونواف – وهو يأشر له عشان يقعد - : تفضل ..
عبدالعزيز – وبابتسامه - : دام فضلك ..
بونواف : هاه .. شخبار الشغل وياك ؟؟
عبدالعزيز : الحمدلله احسن من قبل بوايد .. بس كل ماياها والمسؤوليات تزيد ..
بونواف : وانت قدها لا اله الا الله .. الكل يمدح في نزاهتك واخلاصك في الشغل ..
عبدالعزيز : هذا من طيبك يا بونواف ..
بونواف – وهو يعطيه الملف اللي جدامه - : خلنا في المهم .. جلسة وزارة ............ بعد باجر ان شاء الله .. والنائب العام اصدر قرار بتشكيل لجنة التحقيق .. و ابشرك وقع الاختيار عليك وبالاجماع بعد عشان تترأس اللجنه ..
عبدالعزيز – بفرحه وخوف - : اشكر ثقتكم الغاليه فيني .. بس ما اعرف شقول لك يا بونواف لو تعفيني من هالقضيه بالذات بكون شاكر لك ..
بونواف – ويطالعه باستغراب - : شنو اعفيك ؟؟!! غيرك ينتظر هالفرصه .. لا لا طلبك مرفوض يا عبدالعزيز .. ادري هي التجربه الاولى بالنسبه لك لكن مثل ما قلت لك انت قدها ..
عبدالعزيز – وبتردد قام من مكانه بيطلع - : اللي تشوفه ..
بونواف – ويأشر عليه - : تعال .. خذ الملف وياك عشان تراجعه قبل الجلسه ..
لف عبدالعزيز ومن غير احساس مر جدامه الموقف اللي صار البارحه بينه وبين عبدالله .. يا ترى يقول اللي في خاطره والا يستر عليه ؟؟ مهما يكون عبدالله صديق قديم وما يرضى يتسبب في قطع رزقه .. صدق هو اختار لنفسه خيار صعب بس هو ما يخصه ..
بونواف : عبدالعزيز !! شفيك ؟؟ شي في خاطرك ؟؟ قول ..
عبدالعزيز – بعد ما تنازل عن الفكره الي طرت عليه - : لا سلامتك .. بس اعذرني الشغل متكدس بالمكتب ولازم اباشر كل شي بنفسي ..
بونواف: المعونه .. بس خذ معاك الملف ..
عبدالعزيز – وهو يكمل طريقه للباب وابتسم مجاملة له - : الله يعينك .. بس افضل يتم الملف عندك وانا باجر بمرك عشان اراجع مستنداته ..
بونواف – واستغرب من ردة فعله - : اللي تشوفه ..

طلع من عنده وهو تايه .. رجع له التفكير بهالموضوع وبجديه اكبر .. الحمدلله ربه الهمه بالصح وعرف يتصرف وياهم .. صدق في لحظه كان بيضعف جدام مغرياتهم بس الحمدلله عدت بسلام .. رفع راسه وهو في طريقه للمكتب تملكته عزيمه كبيره انه يكون قد الثقه اللي انحط فيها .. لازم يوقف هالبومايد عند حده هو امثاله .. اموال الدولة مب ورث لهم يلعبون فيها في كل صوب ..

******************

بكل براءة رجع لأيام طفولته .. ضحكته وغشمرته الأوليه.. حتى شطانته ما تغيرت بس مع الايام تلونت بالوان يديده .. ما خلا شي في المطبخ الا وحط يده فيه ولما زودها ما تحملته اكثر وبدت تهاوشه ..

ام حمد – وما تقدر تخفي ضحكتها - : ههههه .. انت شطاري عليك اليوم ؟؟ ما بتخليني التهي بشغلي واخلص غداي !!
حمد – وهو يقرب منها ويبوسها على خدها بشطانه - : شيخة الحريم شلها بالطباخ ؟؟؟
ام حمد – وهي تضربه على جتفه - : حمد !!!
حمد : آآآآآآآآي ..
ام حمد – وبلهفه لفت عليه حست انها عورته - : فديتك يمه عورتك ؟؟ شسوي في لسانك اللي يبي له قص ؟؟
حمد – وهو يمسح بيده على مكان الضربه ويقعد عالكرسي - : هههه .. لا ما عورتيني بس قلت اقص عليج شوي عشان تدلعيني..
ام حمد : معرس يديد وتبي امك تدلعك !! ما ظني اللولو مقصره وياك ..
حمد – ومن سمع طاريها اعتفس- : مهما يكون انتي غير .. لا لولوه ولا الف منها يحلون محلج ..
ام حمد : حدك عاد .. مرت ولدي هاذي ما ارضى تتكلم عنها جذي .. ادري بك تعزني بس هي بعد لازم تكون معزتها عندك غير .. غير عن الناس كلها .. – ولفت عليه وهي تبتسم – وفديتها لولوه تستاهل ..
حمد – وحب يغير الموضوع - : زين ما كسرت خاطرج ؟؟ والله يوعان ابي اتريق ..
ام حمد – وبجديه - : الساعة 10 اللحين وتبي ريوق !!! وينها اللولو عنك ما ريقتك ؟؟
حمد – وباسى - : لولوه .. لولوه راقده ولا تدري عني ..
ام حمد : ههه .. قول جذي مسرع ما تزاعلتوا .. بعدين انت شمقومك من الفير ؟؟ توك معرس تهنا مع مرتك شوي ..
حمد : اوهوه .. قابضه علي من شافتني مرتك ومرتك .. يعني ما بتيريقني ؟؟!!
ام حمد : مافي ريوق .. ليش ما يبتها معاك .. حرام البنيه بتقوم تحاتيك اللحين ..
حمد – وهو يفتح الثلاجه يدور شي يسد به يوعه - : يوعان يا ناس يوعان ..
ام حمد – كسر خاطرها - : روح الصاله اشوف ..وانا دقيقتين واسوي لك سندويشه صغيره تتسلى بها ليبرز الغداء ..
حمد : وليش الطرده بعد .. تبيني اخلي هالزين كله واقعد في الصاله بروحي !!
ام حمد – وهي ماره صوبه يرته من اذنه بقوه - : لو ما تسنعت وتكلمت مثل الناس بتتم بيوعك للغداء .. حتى الغداء بأخره بعد شرايك ؟؟
حمد – وبتلقائيه رفع يده الثنتيتن - : توبه .. توبه .. – وحط يده على شفايفه- هاه ما بنطق بحرف واحد بس ابي اكل يوعان ..

ابتسمت ام حمد له وبدت تسوي له سندويشه جبن وهي تفكر في تصرفاته اللي ما يغيرها من وهو صغير ما يسوي اللي تبيه منها الا بالتهديد ... هذا سلاحها الوحيد معاه عشان تظمن طاعته .. لازم تعلمه لولوه على الاقل تعرف شلون تتصرف وياه ..

ام حمد – لفت عليه - : يمه حمد عيب تخلي البنيه بروحها وهي توها عروس .. اتصل بها خلها تجهز وهاتها معاك هي وعمتك عشان تتغدون عندنا ..
بس فاجأها حمد برده .. ما تكلم ولا كلمه اكتفى بانه هز لها راسه بالنفي .. ويأشر لها بصبعه لا يعني لا ..
ضحكت عليه من الخاطر ليش ما يتكلم ؟؟ قربت منه وحطت جدامه الصحن ..
أم حمد – وباستغراب - : وينه لسانك ؟؟ قبل شوي هالطول !!
حمد – واستسلم ليوعه وبدا ياكل السندويشه - : ...........................
أم حمد – ورجعت لجدرها - : خلك جذي اريح عشان اعرف اكمل شغلي عدل ..
حمد – وبعد ما خلص اكله قرب منها بخبث من غير ما تحس وهمس في اذنها - : امممممممم .. احلى سندويتشه كلتها في حياتي .. تسلم الايادي ...
- حبها عالسريع وشرد بسرعه واكتفت امه بنظره حانيه كلها حب واهتمام ورجعت تكمل طباخ - ..


اما حمد فطلع من المطبخ بعد ما حس انه قدر يتخلص من جزء كبير من الضيق اللي كان مسيطر عليه ..
هيــــــه يا ام حمد لو مهما درت ولفيت ما ألقى مثل قلبج في هالدنيا..
- قالها حمد في خاطره وهو داخل الصاله .. بس شاف هيونه جدامه - :

حمد – ويصبح عليها بس بمزاج هالمره - : صباح المسك والعنبر يا احلى اخت في الدنيا .. وشهالزين كله ؟؟
هيونه – من آخر موقف بينها وبينه كانت مستغربه من مزاجه اليوم - : هلا والله باخوي العود ..
حمد – وبعد ما قعد حذاها - : هاه شخبار ريلج اللحين ؟؟ ان شاء الله احسن ؟؟
هيونه – ومستحيل تفوت له هواشه الامسي - : ريلي .. توك تسأل عن ريلي!!!
حمد – وهو متفاجئ - : توني شايفج !!!
هيونه – وبدت نوبة دلال مب ناويه تنهيها - : اي توك شايفني !!! لو اني اهمك صدق وخايف علي كنت تكرمت ويتني داري تتطمن علي ... مب قاعد في المطبخ صار لك ساعه تتضحك ويا امك تسترجع الأيام التي مضت ..
حمد : هههههه .. من متى وانتي في الصاله ؟؟
هيونه : ما لك خص من متى .. – وبخبث – عيل وين اللولو ؟؟ لا يكون عند امي في المطبخ !!!
حمد – وهو يطالعها بنظره كأنه يقول لها عرفت انج فاهمه كل شي ما في داعي تستهبلين - : والله تدرين انها ما بتيي .. ليش تسألين ؟؟؟
هيونه – وباستهبال - : وليش ما تبي تيي ؟؟ لا يكون احنا مب من مستواها الشيخه واحنا ما ندري ؟؟!!!
حمد – ما رد عليها بس اكتفى بنظره حاده فهمت منها انها لازم تسكت وقام من عندها بسرعه - : ...........................................
هيونه – من شافته رايح صوب التليفون - : قول لها انك عندنا .. اخاف تحصل لك هوشه عدله اذا رجعت البيت متأخر وهي ما عندها خبر !!!

سكت عنها حمد واتصل وهو يتنهد بحراره .. هالزفته هيوووه رجعته لحالته الامسيه .. وبعد لحظات انتظار رد عليه الطرف الثاني :

حمد : السلام عليكم ...
ياسر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يا هلا بالمعرس ..
حمد : علومك شيخنا ؟؟ وين ديارك ؟؟
ياسر : علومي علوم الخير .. وين دياري ؟؟ عندي محاظره بعد ربع ساعه وبعدها يخلص جدولي اليوم .. يعني بالعربي الفصيح لو تبيني افضى لك مستعد ..
حمد : هههههه .. ما جذبوا يوم قالوا عنك تفهمها وهي طايره .. شرايك تتغدى عندنا اليوم ؟؟
ياسر : اوه ه .. العروس بتطبخ !!
حمد : اي عروس انت الثاني !! عمتك ام حمد مسويه ذاك البرنيوش اللي يستاهل تاكل منه من اليوم ليباجر .. هاه شقلت ؟؟؟
ياسر – وهو اكثر واحد يموت على هالاكله ومن يد ام حمد بعد - : اصبتني في مقتل يا اخي .. ما عندي كلام اقوله خلاص بتغدى عندكم .. – وبتردد - الا شخبارها الرضيعه من بعد طيحة امس ؟؟
حمد – والتفت صوب هيونه اللي كانت تتابع المكالمه باهتمام - : لا طيحه بسيطه بس تعرف البنات يزودونها ..
ياسر- وهو محتار - : اقول بو فيصل الاهل كانوا يبون يمرون اليوم بيتكم عشان يتطمنون عليها .. ما ادري اذا ييتكم عالغداء ما بقدر اييبهم بعدين ..
حمد : زين هاتهم معاك وكلنا نتغداء مع بعض .. سويتها مشكله اللحين ؟؟
ياسر – وبعد ما ياته فكره - : خلاص انا برتب اموري وبرد عليك .. بس سواء تغديت في بيتكم والا في بيتنا انا ياي ياي .. اولا عشان اخذ سهمي من الاكل وثانيا عشان اعطيك الفلوس ..
حمد : ههههههه .. صايدها الحبيب .. يعني في كلا الحالتين انت الربحان ..
ياسر : شفت شلون ؟؟ يا الله تامرنا بشي ؟؟
حمد : سلامتك .. مع السلامة ..
ياسر : مع السلامة ...

******************

اللي يشوفها بمنظرها جذي ما يقول هاذي عروس .. صدق مبهدله البنطلون ماله علاقه بالتيشيرت والشعر مرفوع عالسريع .. ملتهيه باغراضها وفي داخلها تحس انها كانت تغلي بس متحمله .. ليمتى هالامبالاه اللي بتعيشها وياه .. يعني يدري انهم بعد باجر بينتقلون بيتهم والاخ ولا هو هناك !!!! عايش حياته بكيفه .. طلعه ودخله بدون حساب ولا حتى معبرها في شي ..
حست عمرها مب طايقه تتحمل تهميشه لها بالطريقه هاذي .. يعني لا راضي يطلقها !!! ولا راضي يدمجها معاه!!! شالحل مع هالحمد ؟؟؟؟!!!
- كانت هاذي افكار لولوه وهي ترتب اغراضها في كوارتين -

ام لولوه – دخلت عليها واستنكرت شكلها - : لولوه يمه ريلج وينه ؟؟

لولوه – وهي تعابل بالاغراض - : وانا شدراني عنه ؟؟ علمي علمج يمه ..
ام لولوه – وباستغراب - : شلون ما تدرين عنه ؟؟ من الصبح وهو محد ما قالج وين رايح ؟؟؟!!!! قرب الظهر يأذن اللحين !!!
لولوه – وبعدم اهتمام - : لا هو قال لي ولا انا سألته .. اصلا ما ادري به متى طلع كنت نايمه ..
ام لولوه : يا يمه حياتج اللحين غير عن قبل .. صرتي متزوجه خلاص .. لازم تجابلين ريلج وتشوفينه شيبي شمايبي .. عودي نفسج على عوايده.. متى ماقام قومي معاه .. كل اللي يبيه سويه له اياه .. خليه يحس انه على حق يوم اختارج شريكه له ..
لولوه – وبملل من الكلام اللي سمعته - : خليه هو يحس فيني بالاول وبعدين طالبيني بكل اللي تقولينه ..

زعلت ام لولوه وتأكد لها احساسها – لولوه مب مرتاحه في زواجها .. بس ليش؟؟ - :

ام لولوه : لولو قربي منه .. عوديه عليج .. حسسيه بحبج له .. انتي يمه اللي يشوف شكلج يقول هاذي ابد مب عروس ..
لولوه تضايقت من ملاحظة امها على شكلها - : ما ادري ليش صرت جذي .. بس احس اني من عرست ومب طايقه اتعدل والبس مووووليه عكس الاول ..
ام لولوه : غلطانه يمه .. اللحين لازم تهتمين بعمرج اكثر .. انتي الله يهديج من اول ايامكم وتطلعين له جذي ؟؟!!! ما يصير .. ما شاء الله لولوه ما عليج قاصر وحمد فديته ما قصر معاج بعد .. وين اللبس اللي شريتيه هديتي حيلي انا ومناير واحنا نراكض وراج من سوق لسوق وتالي مخزنته في الكبت ..
لولوه – بعد ماتنهدت بحراره وقالت في خاطرها - : هاذي شقول لها .. لو السالفه سالفة لبس هانت !!!! بس بعد لازم ما اسكت اكثر من جذي .. ما بهده اليوم الا وهو مطلقني لازم ..
ام لولوه : هاه يمه شقلتي ؟؟
لولوه – وبابتسامه مجامله - : عندج حق يمه .. واوعدج احل هالمشكله لما يرجع حمد ..

*****************


مع الدكتور كانت واقفه عند باب الغرفه وكل ملامحها مسيطر عليها الاحساس بالخوف والحرص على صحة امها .. امها اللي هي بالنسبه لها كل شي بهالدنيا .. ما تتحمل اي شي يصيبها أويهدد علاقتها فيها بالانهيار ..

الدكتور : لا تخافين يا بنتي حالة الوالده مستقره اللحين .. لا تحاتين ..
نوره – وبهم كبير - : دكتور امي شصار لها ؟؟ ما كانت جذي قبل .. في الفتره الاخيره بدت تتعب وايد .. تقريبا كل اسبوعبن او ثلاثة لازم ايبها عندكم !!!
الدكتور : كلنا ملاحظين تطورات حالتها .. وما اخفي عليج هالشي مب لصالح اي مريض مثلها يعاني من ضيق في الشرايين .. لو استمر الوضع جذي معاها بنضطر نسوي لها قسطره ..
نوره –وبتأثر كبير - : انا فاهمه يا دكتور هالشي مب لصالحها بس شسوي فيها ؟؟ دايما تفكر وبيني وبينك احس نفسيتها في فترة الثلاث شهور الاخيره مب مثل قبل .. قاعده بروحها وما تحب حد يشاركها التفكير حتى ..
الدكتور : شوفي يا بنتي استمرارها على هالحال ابدا مب لصالحها ولا لصالحكم انتوا بعد .. حاولي انتي واخوانج تطلعونها من اللي هي فيه .. ابعدوا عنها اي انفعال تحسونه ممكن يأثر عليها .. لازم نتعاون كلنا عشان نظمن لها صحتها ..
نوره : ان شاء الله دكتور بحاول .. اوعدك اني بحاول .. ما اعرف من غيرك يا دكتور شكنت بسوي .. في هالليل طلعناك من بيتك عشان تشوفها ..
الدكتور : لا تتلومين فيني لانه اللي سويته شغلي .. وبعدين هاذي مب اول مره يطلبوني فيها الطوارئ في هالوقت عشان مريض من مرضاي ؟؟ اهم شي صحتها ما اوصيج نفسيتها لازم تتعدل ..
نوره : ان شاء الله دكتور .. مشكور ما تقصر ..

تركها الدكتور وتمت تتمشى في الممر القريب من غرفة امها بدون هدف .. تشتت تفكيرها بحالها وحال امها .. شاللي وصل حالتها للي هي فيه اللحين .. خالد .. آآآآآآآآآآه منك يا خالد .. لو تشوفها بس ما كانت هانت عليك وسويت فينا كل اللي قاعد تسويه ..

ترددت بس لازم تقول له .. هو اخوها الوحيد وملزوم بها وبامها .. تمكن هالقرار منها وراحت بسرعه للغرفه عشان تاخذ الموبايل وتتصل فيه .. لو وين كان لازم يكون مع امه في هاللحظه بالذات ..

*****************

في هالاثناء رن موبايل هيونه وصوته لفت انتباه حمد اللي كان قاعد يقرا الجريده حذاها .. وبتصرفاتها الطفوليه اللي ما تتخلى عنها ابد عطته نظره تبي تحره فيها .. وقالت :

هيونه – وبفرحه - : هاذي لولوه ..
- وردت - : هلا والله .. هلا باحلى لولوه في عايلتنا ..
مشاعل – حست من طريقتها قاعده تحر احد - : هههههه .. الله يخس ابليسج .. شوفي مب فاضيه لخرابيطج .. بس اتصلت اقول لج بمر عليج اليوم في البريك .. ياسر قال لي بيتغدى عندكم وكلمني عشان ايي معاه يا بلفيت ازورج يا المريضه ..
هيونه : والله بتيين !!! ما بغيتي تتكرمين وتيينا ..
- زادت دهشة حمد .. هاذي ليش تعزم عليها .. هو مرتاح بدونها .. لازم تعذبه وتييبها جدامه -
مشاعل : شفتي عاد بتكرم وباييج اليوم .. يا الله اخليج .. باي ..
هيونه : باي .. باي يا احلى عروس ..
مشاعل : اموووت واعرف من تغايضين انتي .. بس ماعليه بعدين بتقولين لي كل شي ..

ضحكت هيونه وسكرت التليفون وصدت على حمد اللي ما نزل عينه عنها من بدت مكالمتها ..
هيونه : اقول من عازم اليوم عالغداء ؟؟
حمد- ونزل عينه في الجريده ما يبي يعطيها اهتمام - : ما يخصج واحد من الشباب ما تعرفينه ..
هيونه – ومطت الجريده من يده - : اللحين ياسر ولد عمتي ما اعرفه !!!!
حمد – وكان معصب على حركتها بس ارتاح - : يعني ما كنتي تكلمين لولوه ؟؟
هيونه – وبضحكة انتصار - : ههههههه .... وشلون تبيني اكلمها وانا ادري انك ياي عندنا اليوم شارد عنها !!!
تعجب حمد منها .. هاذي مب ناويه تعديها بالساهل الله يستر منج يا هيوووه ومن حركاتج .. تلخبط وبان عليه التوتر من يديد ..

حمد – وهو قايم من مكانه - : انا رايح المسيد ..
هيونه – وهي تطالع الساعه - : ههههه .. توه الناس .. باقي وايد عالأذان ..
حمد – وهو طالع يبي الفكه منها - : ما يخصج انتي ..

******************

وفي زحمة شغله والملفات متلايمه عليه .. كل يوم يقول يمكن يخف الشغل عن اللي قبله بس كل ماله ويزيد وتزيد هالمعاملات اللي ما تتحمل اي تأجيل .. آآآآآآآه ..
– طلعت من صدره بعد ما حس بالإرهاق من زود تركيزه ورد عالموبايل - ..

عبدالعزيز – وبترحيب صادق - : حيا الله هالصوت ..
فهد – وهو يضحك - : ههههههه ... الله يحيك ويبجيك .. شخبارك بوسعود ؟؟
عبدالعزيز – ويحط يده على راسه - : والله اخباري خير والحمدلله بس الشغل هاد حيلي وانا اخوك ..
فهد : ماعليه ماعليه الشغل للشجعان ..
عبدالعزيز : بشر شصار وياك ؟؟
فهد : عشان جذي اتصلت .. شوف خذت لها موعد اليوم الساعة ست ونص المغرب .. بالزور حصلته مثل ما قلت لك ترى الدكتور هاذي زائر ومواعيده كانت متحدده من قبل بس واسطة اخوك لعبت دورها ..
عبدالعزيز – وبكل امتنان - : يزاك الله خير .. مشكور يا فهد مشكور والله مب عارف شلون ارد لك هالجميل ..
فهد – وبعد ما حس بضيقة عبدالعزيز من نبرة صوته - : قايل لك من قبل واللحين باعيدها .. جميلي ما ترده الا عقب 18 سنه ..
عبدالعزيز – وما فهم قصده - : وشمعنى 18 سنه ؟؟
فهد : تكون حبيبتي غلويه في عز شبابها .. والا لا يكون الشيخ ناوي تتنكر لي وما تزوجني بنتك ..
عبدالعزيز – وحاول يجاريه - : ههههه .. الله كريم .. عاد تقدر على مهرها بنتنا ؟؟!!
فهد : اذا حجتك المهر مقدور عليه .. البنك ما يقصر سلفيات الدنيا بيعطيني ..


=
=
=
=

عبدالعزيز : لا لا بنتي ما تاخذ واحد مديون .. مالك نصيب عندنا روح دور لك على ناس غيرنا تخطب من عندهم .. – وشوي سكت – آآآآآآآه الله يشافيها ..
فهد – وهو يخفف عليه - : بتشفى ان شاء الله .. انت هونها وصدقني بتهون .. يا الله عمي ما طول عليك ارجع لشغلك ولا تنسى موعد غاليه ..
عبدالعزيز : عمي بعد !! عايش الدور الاخو!!
فهد : ههههه أعود لساني عليها .. يا الله تامرنا بشي ..
عبدالعزيز : سلامتك الشيخ دايما راعي واجب يا فهد ..
فهد : خلنا من هالرسميات لو سمحت .. وطمنني شبيسصير معاكم.. يا الله مع السلامة ..
عبدالعزيز : مع السلامة ..

**************

ومن عرفت ان مشاعل بتتغدى عندهم اليوم وهي مشتطه .. احبست عمرها بالدار ترتب وتعدل .. وبعدها غيرت ملابسها ولبست احلى ما عندها .. من حبها لمشاعل حبت تطلع جدامها باحلى صورة .. و لما تطمنت ان كل شي أوكي نزلت الصاله تنتظر ييتها ..

وهي قاعده بالصالة تبرد أظافرها وتدندن ومزاجها رايق اليوم رفعت راسها فجأة وشافت امها جابله عليها من المطبخ والتعب والارهاق باين عليها .. انحرجت وبين عليها الارتباك .. وقالت في خاطرها : صدق ما استحي مخليتها تعابل في المطبخ بروحها وانا قاعده اميره !!!!

بس ما حبت تنبه امها لاحساسها بالذنب لانها بتستغل هالفرصه وبتبدى تعاتبها .. وهي اخبر وحده بامها من تبدا هالموال ما بتخلص منه .. فضلت تمثل التعب جدامها عشان تعذرها ..

هيونه – وهي ماسكه ريلها - : آآآآآآآآي .. يعطيج العافيه يمه .. اسمحي لي ما قدرت اييج المطبخ بس ريلي ابد مب قادره احركها ..
ام حمد – وبخوف على بنتها - : فديتج يمه يمكن فيها كسر وما اكشفوا عليج عدل .. العصر بوديج مره ثانيه تكشفين ..
هيونه – وكسرت خاطرها - : لا لا يمه هي احسن من قبل بس ما بين فتره وفتره احس بشوية الم ..
ام حمد – وهي قايمه من مكانها - : اللي تشوفينه يمه ..
هيونه : وين رايحه ؟؟
ام حمد – والتعب باين على ملامحها - : بروح اتسبح عن ريحة الطباخ واصلي ..
اسكتت هيونه وما ردت بس احساسها بالذنب زاد وهي تراقب امها في طريقها لغرفتها .. ما عادت مثل الاول تقدر تجابل البيت بقوتها الاولية .. لازم تغير من طبعها لازم .. من اليوم ورايح يدي من يدها ما بخليها تعابل بروحها ..

وقطع تفكيرها دخلة حمد عليها واللي حس فيها سرحانه .. وقف جدامها فتره بس ما حست فيه .. قرب منها اكثر صرخ فيها وهو يأشر لها بيده :

حمد : هيـه .. هيـه .. هيوووه .. انا ييت ..
هيونه – وبضيق - : زين ييت شسوي لك ؟؟ افرش لك الارض ورد يعني ؟؟
حمد : ههههه .. بسم الله شفيج قلبتي مره وحده ؟؟
هيونه : طالعه عليك ..
حمد : ردينا .. شهالكشخه كلها ؟؟
هيونه – وبغرور - : ما شفت شي .. هاي مال سرعه سرعه ..
حمد – وهو يهز راسه بالايجاب - : ما نقدر ما نقدر .. بصراحه تغطين عالكل ..
هيونه – وبشطانه - : اغطي عاللولو يعني ؟؟!!!
حمد – وبارتباك حب يغير السالفه - : عزيز متى يخلص ؟؟
هيونه : لا عزيز توه الناس عليه ما بيرجع قبل الثنتين ..
حمد – وهو قايم يتصل فيه - : شنو ثنتين !!! انا يوعان بصراحه معزم من يوصلون نتغدى ..
هيونه : اصلا مشاعل يايتنا في البريك ولازم ترد المستشفى مره ثانيه .. يعني بتغدى كلنا من وهل اليوم ...
حمد – وهو يدق ارقام عبدالعزيز - : خلاص بقول له ..


**************

دش البيت ويهه احمر من حرارة الشمس .. في عز القايله كان يدور ما بين الجبره وسوق الخضره لينهد حيله .. يده ما خلت من الأكياس اللي كان شايلهم هذا غير صناديق الخضره والفاكهه اللي نزلهم عند باب المطبخ برى ..

بوناصر – وبصوت عالي ينادي - : ام ناصر .. ام ناصر ..
ام ناصر : هلا عبدالله ييت ..
بوناصر – وبتعب قعد على اقرب كرسي جدامه - : اي ييت .. ما عليج امر جابلي الشغالات شوفيهم وين يحطون الاغراض ..
ام ناصر : يبت كل اللي قلت لك عليه ؟؟
بوناصر : اي اي كل اللي نقلتيني اياه بالورقه في المطبخ جان نسيت شي بعد ما ادري ..
ام ناصر – وحاطه يدها في خواصرها - : وشنسيت بعد ؟؟ الناس بييون المغرب والدريول محد لا توهقني جدامهم اول مره يدشون بيتنا !!
بوناصر – وهو يأشر بيده جهة المطبخ بتعب - : روحي شوفي واللي ناقصج قولي لي عنه وباييبه .. مافيني شدة للحنه ..

راحت عنه ام ناصر وهي تتحنده عليه وتقول لنفسها : هالريل موول ما يبرد على قلبي شوي .. عمره ما ياب لي كل اللي ابيه !!!

كانت ريم تراقب الموقف بصمت وكسر خاطرها ابوها اللي طول عمره يعطيهم كل ما عنده لكن ما يبين في عين احد .. مسكين كبر وتمكن منه الكبر وبعد محد قادر يوفيه حقه ..
تحركت بتلقائيه وحبته على راسه بكل احترام وحب .. ابتسم بوناصر من شافها تقرب حذاها .. كفايه ابتسامتها تمسح عنه كل هم او تعب ممكن يحس فيه :

ريم – وهي ماسكه يده - : عساك عالقوة بوناصر ..
بوناصر – ولازال يبتسم - : الله يقويج يبه .. اشوفج في البيت .. ما عندج جامعه اليوم ؟؟!!
ريم – ومدت البوز - : امبله عندي .. بس غاده خذت السياره من الصبح وليحينها ما رجعت ..
بوناصر – ومن يابت له سيرة غاده تغير ويهه - : آآآآآآخ من اختج هاذي .. ما ادري ليوين بتوصلنا ؟؟
ريم – حبت تخفف عليه - : اقول عبودي شرايك بعصير باااااااااارد يبرد على قلبك عقب هالشمس الحاره اللي كلت ويهك بصراحه ..
بوناصر – وهو يضحك - : ههههههه .. وينه عصيرج ؟؟ ترى وقته هذا لاني بموت من العطش ..
ريم – وماسكه لحيته بدلع وتقوم من مكانها - : اسم الله عليك .. يا عل عمرك طويل يبه حبيبي لا تقول جذي .. ثانيه وحده بس وبتشرب احلى عصير من احلى يد في هالبيت ..
بوناصر – وينزل غترته عن راسه - : ههههههههه .. في هاذي صدقتي ..

*****************

هيووووه .. يا الله داخل بسرعه .. هيـــه انتي !!! اقول لج دشي داخل ياسر بيدش ..
- هاذي كلمات حمد لهيونه اللي ما طاعت تدخل عشان يدخل ياسر يسلم على امها - ..
هيونه – وبدلع - : يـــاه .. وليش ادش ؟؟!! خلوه يدخل الميلس وامي تروح تسلم عليه .. يعني السلام ما يتم الا في الصاله يعني !!!
حمد – ووصل حده منها - : انتي وبعدين معاج مع لسانج الطويل هاذي !!! اقول لج الناس عند الباب تفهمين والا لا !!!

بس قطع نقاشهم الحاد هذا صوت امهم اللي استقصدت تعلي صوتها وهي ترحب بمشاعل اللي دشت توها عشان يسكتون وما يحسسون البنيه بشي ..

ام حمد – وتاخذها بالاحضان - : هلا مشاعل .. هلا يمه .. تو ما نور بيتنا .. شلونج يمه؟؟ وشلون امج وابوج واخوانج ؟؟
مشاعل : البيت منور بصحابه .. والله لكم وحشه ..
هيونه – وتليقفت كالعاده - : واحنا يا دكتوره ما بينولنا من الحب جانب !!!

هني استأذن حمد بعد ما سلم على مشاعل عالماشي وطلع لياسر بيدخله الميلس وراحت معاه امه عشان ترحب فيه وتسلم عليه ..

مشاعل – ومن طلع حمد تحركت بسرعه وحضنت هيونه - : فديتج هيوووه .. الحمدلله عالسلامه ..
هيونه – وهي مستانسه واخيرا لقت حد يدلعها ويخاف على صحتها - : الله يسلمج الغاليه .. شخبارج ؟؟
مشاعل – وباهتمام وجهت نظرها لريل هيونه الملفوفه - : انا بخير انتي بشريني شخبار ريلج ؟؟ ان شاء الله احسن اللحين ..
هيونه – وبقدره كبيره تصنعت دور المريضه - : الحمدلله على كل حال .. اشوفها احسن عن امس .. – وانتبهت لباقة الورد اللي في يدها ومطتها بسرعه – اقول شعول هاي لي ؟؟
مشاعل – وهي تضحك عليها - : ههههههه .. حشى ما شايفه خير !!! لج اي لج ..
هيونه – وبحب لمت الباقه لصدرها- : فديتج هالكثر تحبيني ؟؟؟
مشاعل – وقعدت حذاها - : تبين الصدق ما كنت حاطه في بالي اييب لج شي .. بس ياسر فاجأني بهالباقه .. قبل لا ياخذني مر وخذاها على ذوقه .. عاد عساه يعجبج ..
هيونه – وباستغراب معقوله ياسر الجدي ذوقه حلو وراقي جذي - : تبين تقنعيني هالذوق كله ذوق اخوج !!!
مشاعل – وعفست ويهها يا بلفيت تقلد شكلها - : اي ذوق اخوي .. ليش مب تارس عينج اخوي ؟؟؟!!!
هيونه – وبخجل نادر ما يطلع منها - : لا بالعكس ..
- وغيرت السالفه على طول وبدوا يتحجون في كل شي وفي كل الناس اللي يعرفونهم واللي ما يعرفونهم .. اللي يشوفهم يقول سنه ما شافوا بعض - ..


*****************

بتكمل لها ربع ساعة اللحين من وقفتها هاذي .. مجابله المنظره وتتأمل شكلها .. صدق أمها كان عندها حق في كل اللي قالته .. معقوله هاذي لولوه !!! لولوه اللي محد يغلبها بأناقتها واهتمامها بمظهرها تبهدل حالها وبالصورة هاذي ؟؟!!!

تنهدت بحسره وين ايام زمان ؟؟ الايام اللي تشهد لها غرفتها هاذي كل ذكرى حلوه في حياتها .. بس للأسف عمره الفرح ما دام .. بس ليمتى بتتحمل ؟؟ كل تصرفاته صارت فوق درجة الاحتمال ؟؟ من الصبح طالع الله العالم وينه فيه اللحين ؟؟!!! حتى امها بدت تلاحظ توتر علاقتهم ببعض ..

أووووف منك يا حمد .. تستقصد تحرجني جدامها .. يعني لازم تنبهها للي بيننا !!!
- قالتها لولوه بصوت مسموع وهي تراقب شكلها بالمنظره ولفت بسرعه بتتصل فيه .. لكن في آخر لحظه هونت .. ما تبيه يفهم اتصالها اهتمام فيه أو حرص عليه .. يعيش حياته مثل ما يبي بعيد عنها أحسن لها وله ... -


***************

قاعده على الكرسي اللي حذى السرير تفكر بحال امها ودموعها على خدها .. هيــه يا الدنيا صدق ما تمين على حال .. بدت تراقب امها باهتمام .. الكبر بين عليها .. الزمن لعب دوره في كل تفاصيل حياتها .. الله يعينج يا يمه شكثر تحملتي وليحينج متحمله عشاننا .. يا ما ضحيتي ... يا ما عطيتي .. بس يا ترى نستاهل كل اللي سويته عشاننا ؟؟؟!!!!

ويقطع افكارها اتصال اخوها اللي كانت تنتظره بفارغ الصبر .. قامت من مكانها بسرعه وطلعت من الغرفه عشان ما تتأثر الأجهزة أكثر بذبذبات الموبايل :

نوره – وبلهفه - : الو .. خالد وينك ؟؟؟
خالد – وباستغراب - : موجود .. شفيكم ؟؟ متصلين فيني فوق العشر مرات !! فيكم شي ؟؟
نوره – ورجعت تصيح بحرقه - : خالد أمي .. أمي يا خالد ..
خالد – وبخوف - : شفيها أمي ؟؟؟
نوره : الحمدلله هي بخير اللحين .. بس تعال لنا ضروري احنا في المستشفى ..
خالد : وين اييكم أنا في Cairo توني واصل من ساعتين ..
نوره – وبصوت مبحوح - : زين متى بترد ؟؟
خالد : المفروض بعد باجر .. بدلت مع واحد من الربع قلت اخذ لي rest مليت من الطيران ..
نوره : خالد الله يخليك حاول ترجع اليوم .. امي حالتها مب مستقره عالاقل تتطمن عليها ..
خالد : لا تتكلمين بالقطاره وقولي لي شقال لج الدكتور ؟؟
نوره : يقول الدكتور تطورت حالتها ..ومحتاجه اهتمام ورعايه اكثر منا .. ولازم ما نعرضها لاي انفعال ..
خالد : بروحج قلتي لازم ما تتعرض لانفعال وامج من تشوف ويهي انفعالات الدنيا كلها تنزل عليها مره وحده خليني بعيد احسن ..
نوره – ومستغربه من رده - : خالد امي ما قصرت فينا طول عمرها .. بتستخسر فيها ساعات من وقتك !!!
خالد : لا تفسرين كلامي على كيفج .. باي انتي اللحين وبحاول اييكم باجر واذا ما قدرت برجع على موعدي .. انتي لا تحاتين وان شاء الله ما عليها شر .. يا الله في خاطرج شي من مصر ؟؟
نوره – ومن غير ما ترد عليه سكرت الخط في ويهه وانفجرت من الصياح وهي تقول لنفسها - : متى بتحس ؟؟ متى بتحس فينا ؟؟

***************

وعلى سفرة وحده اجتمعت ام حمد وهيونه وضيفتهم مشاعل والضحكه كانت رابعتهم لانها ما فارقت ولا وحده فيهم وهم يسولفون ويسترجعون سوالف الاول .. هيونه كعادتها تتدلع على امها ما تعرف تمسك السمج بيدها وام حمد مسايرتها شوي تقطع لها وشوي تلقمها بيدها وهي في قمة وناستها ..

اما حمد وياسر فقعدتهم ما اختلفت وايد عنهم سيطرت عليها غشمرتهم مع بعض وسوالفهم اللي مالها آخر .. صدق ياسر أصغر من حمد بخمس سنين بس حمد كان دايما يحس انه اكبر من سنه بوايد .. يمكن بحكم دراسته وعيشته هالكمن سنه في السعوديه وهو متحمل مسؤوليته هو واخته ..

ياسر – وهو مستمتع بكل لقمه ياكلها - : يا اخي ما تزوجني أمك ؟؟ عليها طباخ عجيب !!!
حمد : هههههه .. ازوجك امي هاه .. خلص اكلك اشوف لا ييك شي عمرك ما شفته ..
ياسر : بل بل .. شدعوه بوفيصل تراني دخلت البيت من بابه ما لعبت عليها مثل ما يسون باقي الشباب !!!
حمد – وهو ياشر له بيده - : تشوف يدي هاذي ؟؟
ياسر : هههه .. اي اشوفها شفيها ؟؟
حمد : باعطيك بكس محترم بعد شوي ان ما عدلت كلامك ..
ياسر : ههههه .. ارهابي .. والله انك ارهابي .. يا اخي انا ضيفك اليوم وتحاجيني جذي ؟؟!!
حمد : ما ادري من الارهابي انا والا انت مع هاللحيه !!!
ياسر – وهو ماسك لحيته بيده اليسار - : تحصل لك هاللحيه .. هاذي سنه عن الرسول – عليه افضل الصلاة والسلام – انت وشدراك ؟؟
حمد : اللهم صلي وسلم عليه .. اتغشمر معاك بو عمار .. ما شاء الله ماعطيتك هيبه وجمال لا اله الا الله عمري ما شفته في حد غيرك ..
ياسر – وهو يبتسم ويمثل الاحراج - : احم احم اخجلتم تواضعنا يا اخي ..

**************

في هالوقت رن تليفون غرفتها وهي تمشط شعرها .. تكاسلت تقوم من مكانها ترد .. يمكن حمد ؟؟ ترددت ما تبي تعطيه ويه .. قامت من مكانها ببطء كبير وقالت بشوف الرقم اذا طلع هو ما برد .. بس من شافت رقم الصاله تحت ردت على طول :

لولوه : هلا يمه ..
ام لولوه : يمه شعدنج فوق ؟؟ ما تبين تتغدين ؟؟
لولوه : sorry يمه كنت اغير ثيابي .. حطيتي الغداء !!
ام لولوه : تبين الصدق يمه مالي خاطر عالغداء توني متريقه بس قلت اشوفج اذا بتتغدين والا بتنتظرين ريلج ؟؟
لولوه : ريلي !!! هو وينه ريلي ؟؟ - وسرحت شوي - ..
تضايقت ام لولوه لبنتها صدق حمد هذا وايد مزودها طالع وداخل على كيفه .. لازم تكلمه اليوم وتلاقي حل معاه .. لازم تفهمه ان حياة العزوبيه اللي تعود عليها راحت وانتهت .. ما يصير ينكد عالبنيه جذي وهي توها عروس ما تهنت ..
ام لولوه : هاه يمه اذا بتاكلين اللحين باكل معاج شوي ..
لولوه – وبضيق - : لا يمه .. مب مشتهيه ..
ام لولوه : براحتج .. انا بحط راسي شوي ...
لولوه : احسن لج يمه ارتاحي شوي هاذي قومتج من الصبح ...

*************

وبفرحه دشت غاده الصاله وهي تعابل بالأغراض اللي في يدها .. هذا غير الاكياس اللي ما قدرت تشيلهم وعطتهم الشغاله وراها ..

غاده : Hi يا جماعه .. شغدانا اليوم ؟؟ تراني ميته يوع ..
ام ناصر – وبابتسامه كبيره - : غدوي ما بغيتي تيين ؟؟
غاده – وهي تقرب منها وتبوسها عشان تراضيها - : فديتج يمه تدرين بالجوهره وسوالفها ... خلصنا لف على الملابس والتاييرات قالت لي بحتاتجين شوية مكياج وعطور .. ومن خلصنا تذكرت يبي لي صندل يناسب البدله اللي خذتها ... وطبعا بنتج كريمه عزمتها على عصير وبعدين رجعنا ..
بو ناصر : واحنا مالنا رب .. الظاهر طلعنا من حسبتج يا بنت امج خلاص راحت علينا ..
غاده – وهي قايمه من مكانها وحبته على راسه - : افا يا بوناصر ومن قال انك برى الحسبه .. بس تدري يا دوب الفلوس اللي عطيتني اياها كفت قيمة الثياب والعطور وبصراحه تسلفت قيمه الصندل من جوجو .. يدك على 450 ريال لو سمحت عشان ارجعهم عليها ..
ريم – اللي كانت مفضله الصمت بس انقهرت وتكلمت - : يا الظالمه 1500 ما كفتج !!!
غاده – وبحركة لا مبالاة بيدها - : وانتي وشلج باخذ من جيبج يعني ؟؟!!
بوناصر : غاده ...لا تكلمين اختج جذي .. هي الصادقة 1500 ما كفتج ؟؟
غاده – ولفت على امها المنقذ على طول - : يمه شوفي ريلج وبنتج يبون يخربون علي فرحتي ..
ام ناصر – وخذت بخاطرها ما تقدر تزعلها - : ما عليج منهم .. تعالي معاي راويني شخذتي ..

وخلوهم وراحوا غرفة ام ناصر يشوفون اللي شرته غاده وتركوا بوناصر بحسرته على هالبنت اللي ما تحشمه ابد لا هي ولا امها .. وريم شاركته الضيق على اسلوبها معاه .. بس ما تحملت اكثر .. تنازلت عن صمتها وسألته :

ريم : يبه شعندها غاده اليوم ؟؟؟ عافسه الدنيا فوق تحت !!!

***************

وفي وسط الزحمه وفي عز القايله طلع عبدالعزيز من الشغل وراسه داير .. كان حاس بصداع فظيع واللي زاده سيد السياير اللي جدامه .. اوووف متى يصنعون سياره بمجرد ما تنقز على زر فيها بس تطير فيك وتوصلك لباب البيت بدل هالعذاب كله ..
في هاللحظه يات على باله نوف .. قال يتصل بها يدردش معاها على ما يوصل :

عبدالعزيز : السلام عليكم ..
نوف : هلا والله .. وعليكم السلام والرحمة .. توك طالع ؟؟
عبدالعزيز : اي توني .. ومهدود حيلي .. وجدامي زحمه الله لا يوريج شكلها ما ادري متى بوصل البيت ..
نوف : الله يعينك حبيبي ..
عبدالعزيز : المشكله احس اني بطيح من طولي من زود اليوع ..
نوف : اكيد ما تريقت ..
عبدالعزيز : اي ريوق الله يهديج .. رايح الدوام متأخر ما مداني آكل شي .. – وطرت على باله فكره لحظتها – تغديتوا ؟؟
نوف : امي وابوي تغدوا وناموا من ساعة بس انا مب مشتهيه قلت انتظر علي بيرجع بعد شوي من الجامعه وبتغدى معاه ..
عبدالعزيز – وبتردد - : زين ... عندكم غداء لشخص اضافي ؟؟
نوف – وفهمت عليه - : فديتك الغداء والخير كله .. تعال انت بس ..
عبدالعزيز : ههههه .. يا الله كاني لفيت عن هالزحمه .. ربع ساعة واكون عندج ..

سكرت عنه نوف وما عرفت شتسوي .. راحت تبدل وتجهز السفره عشان من يوصل تنجب له .. تدري به وايد يتعب ومحتاج راحه ..

******************

ترددت وايد قبل لا تسوي اللي براسها بس شي اكبر منها في داخلها حركها وخلاها تتجه صوب التليفون .. زادت دقات قلبها .. اللي بتسويه غلط .. وأكبر غلط .. هي على ذمة ريال اللحين وما يصير تسوي اللي في راسها ..

لكن سيطرت عليها مشاعر الكره وعدم الاهتمام لهالريل .. وينه هو ؟؟ ما يدري عنها .. تاركها من الصبح ولا حتى تكرم يسأل عنها بالتليفون .. وبعدين هي ما بتكلمه مجرد انها بتسأل عنه وعن أحواله .. على الاقل تتطمن عليه من بعيد لبعيد .. يعني اتصالها باخته مب جريمه ..

غزت هالافكار راس لولوه وبدت تعطي لتصرفها الف مبرر ومبرر ..تشجعت ودقت ارقام بيت جيرانهم بتوتر واضح على حركة أصابعها .. سمعت رنة التليفون .. ان شاء الله يردون .. انتظرت وانتظرت وانتظرت بس محد رد عليها .. انقطعت الرنه ومحد جاوبها .. رجعت ليأسها وردت السماعه في مكانها ...

************

أخوي حبيبي أنت خلنا عندهم للعصر .. الله يخليك .. ما شبعت من هيونه ..
- قالتها مشاعل وهي تترجى ياسر عشان يقعدون -
ياسر – وما عنده مانع- : اللحين انتي ما عندج شغل ؟؟؟!!
مشاعل : أي عندي .. بس كلمت وحده من ربعي وبتسد مكاني اليوم ..
ياسر : انا ما عندي أي مشكله بالعكس من زمان ودي اقعد مع حمد بس انتي ..
هيونه – وبصوت سمعه ياسر تقول لمشاعل - : لا يسوي له سوالف اخوج اذا انتي مدبره امورج هو ليش يحاتي ؟؟!!!
ياسر – بعد ما سمع صوتها ابتسم - : ههه .. شوفي سكتي اللي حذاج والا بغير رايي ..
مشاعل – وهي تضرب هيونه - : اسكتي .. وافق بس ان سمع حسج بيرد في رايه ..
هيونه – وبخوف - : لا شنو يغير رايه ؟؟ عشان خاطري please بس هالمره تمي ..
ياسر – واستانس من عرف بحالها - : قولي لها بس عشان خاطرها هالمره ..
مشاعل – وبفرحه - : فديت عمرك .. ادري بك ما تحب تكسر بخاطري ..
هيونه خلاص وافق ..
هيونه – وبحركه سريعه - : زين اللي تبينه وخذتيه.. خلاص سكري التليفون اشوف وانا بسبقج ..
ياسر – وبقهر - : شوفوا !!!!! طلعي .. طلعي يا الله طلعي .. هونت بنرجع الرويس اللحين ..
مشاعل – وبزعل - : حرام عليك .. وانا شذنبي ؟؟!!
ياسر : ذنبج مرافجه لي وحده ام لسان ..
مشاعل : ياسر !!! عشان خاطري هالمره بس ..
ياسر : عشان خاطرج بس عشان تعرف رفيجتج اني مب مصلحجي مثل غيري ..
مشاعل – وهي تسمع هيونه تصرخ عليها : اوهوه .. وانتي ليحينج تشكرينه - : ههههه .. ما تيوز عن سوالفها وانت الصادق ..
ياسر : هههه .. يا الله مع السلامة ..
مشاعل : مع السلامة ..

وصل بيت أنسابه وتلاقى بعلي وملفاته بيده في الحوش ..

عبدالعزيز : هاه بوحسن .. أشوف فايلات بيدك !! لا شاد الهمه ما شاء الله ..
علي – وهو يطالعه بنظرة تعب - : تضحك علي !!!
عبدالعزيز : وليش اضحك ؟؟!!! اكلمك من صدقي ..
علي : تعال تعال الله يخليك شاد الهمه يقول !! باجر موعد تسليم البحث واخوك خبر خير يايب هالاوراق حق مرتك عشان تسوي لي اياه ..
عبدالعزيز : ومن قال لك اني راضي تسوي لك البحث ؟؟!!
علي - وبدهشه - : وليش هي اذا بتقدم خدمة بسيطه مثل هاذي حق اخوها لازم تاخذ شورك ؟؟!!
عبدالعزيز – وبتأكيد ويبتسم لانه شاف نوف - : اكيد ما بتسوي شي الا بشوري سواء كان هالشي لك والا لحد غيرك .. – ولف على نوف – السلام عليكم ..
نوف – وتوردت خدودها وهي تبتسم له -: وعليكم السلام .. خله عنك عليوي وتعال تغدى ..
علي – ودارت عيونه بين عيونهم هم الاثنين وكان واضح له الشوق في نظراتهم - : خله عنك عليوي وتعال تغدى !!! ليش ؟؟ وانا مب تارس عينج ؟؟!! وبعدين تعالي شعندج اليوم لابسه اللي على الحبل كله .. خبري بجلابيه والشعر الله العالم بحاله ..
نوف – وفتحت عيونها وهي تطالعه بقهر احرجها جدام ريلها - : اللحين انا جذي !!!!
علي – وهو يضحك - : هههههه .. اي عزيز صدقني كل يوم حالها جذي بس من تعرف انك بتيينا تعفس الدنيا فوق تحت تتعدل وتتزقرت..
عبدالعزيز – كان ميت من الضحك على شكلهم هم الاثنين - :ههههههه ... وشعاد ليتزقرتت لي مب ريلها وملزومه مني ومن راحتي ؟؟!!
علي – وهو طالع يبدل ثيابه - : خليتها لك اشبع بها وخلها تشبع بك .. بس شوفي نوفوه ارجع اشوفج ناجبه الغداء بموت من اليوع .. والحبيب لاحقه عالسوالف معاه بعدين ..
اسكتت نوف في مكانها وحست بعمرها وكانها تحترق من الحيا .. حس فيها بوسعود وما حب يزيد عليها صرخ فيه وهو يضحك :
عبدالعزيز – وهو يأشر له بيده - : انت اللي جنيت على نفسك .. دور لك حد يخلص لك البحث مالك ..
علي – ولف عليه جنه ذكره بشي هم - : حرام عليك .. لا تستغل الفرص .. نوف حبيبتي بتسوينه لي صح ..
بس ما عطوه ويه هم الاثنين مسكها عبدالعزيز من جتفها وهو يضحك معاها في طريقهم لغرفة الطعام .

**************



وفي محاولة أخيرة منها قالت اجرب اتصل عالموبايل يمكن ترد ؟؟ وحمدت ربها انها ردت عليها على طول :

نوره – وبصوت تعبان - : ألو ..
لولوه : السلام عليكم .. وينج الشيخه ؟؟!!
نوره – وابتسمت - : وعليكم السلام هلا العروس .. شلونج ؟؟
لولوه : اووه .. الله يخليج أي عروس ؟؟ قولي لي .. وينكم طالعين ؟؟
نوره – وبأسى - : انا في المستشفى مع أمي ..
لولوه – وبخوف - : في المستشفى !!! ليش عسى ما شر ؟؟
نوره : ما شر .. بس تعبت علي البارحه ويبتها الطوارئ .. اللحين حالتها احسن الحمدلله بس حاطينها تحت الملاحظه ..
لولوه – وبتردد - : يبتيها بروحج ؟؟!! خالد وينه عنج ؟؟
نوره : آآآه خالد .. خالد وين يدري عنا .. كالعاده مسافر ..
لولوه – وبدت دفاعها على طول - : حرام عليج لو كان موجود ما كان قصر بس هاذي ظروف شغله .. شيسوي يعني ؟؟
نوره : ماعلينا منه كيفه يه والا ما يه هو حر ..
لولوه : زين ما تبون شي ؟؟ تراني حاظره ..
نوره : ادري بج ما تقصرين بس صدق ما ناقصنا شي ..
لولوه : خلاص عيل العصر بنمر عليكم انا وامي ..
نوره : مافي داعي تعبلون على اعماركم .. تعب عادي وبيمر ان شاء الله ..
لولوه : شهالكلام انتي بعد !!! شنو نعبل على اعمارنا .. يا الله اخليج .. وحطي بالج عليها ..
نوره : تسلمين لولوه .. الله يحفظج ..

**************

امممم .. تسلم يدج يا ام غاليه .. طباخج يهبل ما في منه ..
- كانت هاذي تعابير عبدالعزيز وهو يعبر عن لذة الغداء اللي ياكله -

علي – وبضحك - : ههههه .. قصيتي عليه بعد وقلتي له انج طابخته !! حبيبي هاذي طباخ ام علي الله يطول بعمرها والا الدلوعة مرتك تعرف تطبخ جذي !!
عبدالعزيز – وبدا يسايره - : وانا اقول ليش ساكته اتاريها غشيمه بالطباخ وطول هالفتره قاصه علي !! ذوق هذا من يدي سويته لك مخصوص.. والشيخه مضبطه مع الوالده ..
نوف – طالعتهم هم الاثنين بقهر - : مينونه ايوع نفسي عشان ناس مثلكم ما يستاهلون ..
عبدالعزيز – وبنظره حاده ناوي يكمل احراجها - : ومن فينا اللي ما يستاهل ؟؟
نوف – وبصوت واطي - : انتو الاثنين ..
عبدالعزيز - ويستهبل - : شنو ؟؟ ما سمعت .. منو ؟؟
نوف : اوهوه .. علي اخوي زين ..
عبدالعزيز – وانفجر من الضحك - : هههههه .. شفت اختك شلون تخاف مني ..
علي : شمسوي بها انت ؟؟
نوف – وما تحملت سخافتهم اكثر - : وبعدين معاكم !!!! ترى والله بخليكم وبروح داري ..
عبدالعزيز – وهو يمسكها من يدها عشان تقعد - : افا عليج بس.. نتغشمر احنا .. كلش ما انتي بحمل غشمره !! تدرين به اخوج مصرقع وقلت استعرض بعضلاتي جدامه شوي ..
علي – وهو ماسكه من رقبته - : نعم !! نعم !! من المصرقع الله يخليك ؟؟
نوف – وبتهديد لانها خافت على عبدالعزيز - : هده .. اقول لك هده ..
علي – وبعناد - : وان ما هديته شبتسوين يعني ؟؟
نوف : دور لك حد يسوي لك البحث اللي تبيه ..
علي : ذليتونا والله ذليتونا .. الله يكره الجامعه وطلبات الجامعه اللي نزلتني انا يا علي بن خليفه حق امثالكم ..
عبدالعزيز – وبابتسامة غرور - : شنو ما سمعت الحبيب ؟؟ عيد اللي قلته please ..
علي – وغير السالفه - : اقول انا شلي بالدراسه وعوار الراس .. تدرون الشباب بدون جامعه وبدون هم صايرين مليارديريه .. بس انا الغبي اللي سمعت كلامكم ودخلت هالجامعه النحس .. ما ادري شبييني من وراها ..
نوف – وبثقه - : بييك ضمان مستقبلك يا اغبى الاغبياء .. بس واحد مثلك وين يفهم ؟؟
عبدالعزيز – وباهتمام ضرب جتفه بجتف علي - : ما قلت لي ربعك شلون اغتنوا مره وحده ؟؟..
علي – وبحماس كبير - : الاسهم .. لعبه ولا اسهل منها .. من تنطرح شركه يديده في السوق كووشوا على اسهمها وبعدين يا حلو بس يرتفع السعر اضربوا ضربتهم .. ومافي داعي اقول لك مربحهم شكثر حزتها ..
عبدالعزيز – وهو يتسند عالكرسي وشكلها الفكره عجبته - : يا اخي شي .. بس البورصه يبي لها ناس داريه وفاهمه اللعبه صح ..
علي – وفي محاولة لاقناعه - : بالعكس من قال لك؟؟ تشتري من هني وتبيع من الصوب الثاني مافي اسهل منها .. هاه شرايك النسيب تشاركني اللعبه صدقني اظمن لك ضعف راتبك عشر مرات في البيعه الوحده ..
نوف – ومن حست بتأثر عبدالعزيز بكلامه صرخت فيه - : هيـه علوي شبعت انت والا بعدك ؟؟
علي : أي شبعت .. وبعدين اسمي علي لو سمحتي ..
نوف : قوم اشوف .. قوم دارك بسرعه ولا تخرب ريلي ..
علي : هههه .. والله ادور مصلحتكم يا هبله ..
نوف : مصلحتنا احنا ادرى بها .. لو سمحت فارج اللحين ..
عبدالعزيز – ومن شافه قايم وهو يهز راسه - : شفيج عليه .. ما قال شي .. تدرين فكره ليش لا .. ليمتى بتم اعتمد على راتبي ؟؟!!
نوف – وبحزم حبت تنهي الموضوع - : عزيز ينيت مثله انت بعد !! وشعرفك بالبورصه والمضاربه انته الثاني .. لا توهق عمرك please مافينا شدة لهالموال ..

عبدالعزيز التزم الصمت وقام يغسل يده ويتوضأ للصلاة وأفكاره تاخذه وتيبه في بحر الاسهم والغنى السريع ..

***********

ومن سمعوا الأذان طلع حمد ومعاه ياسر في خطوات هادية للمسيد اللي في الفريج عشان يلحقون عالجماعه ..

أما لولوه وأمها من كثر ما كانوا يحاتون ام خالد وبنتها نوره .. يا حليها بريحاتها اكيد مب عارفه تتصرف ويا امها خاصة ان اهل امها كلهم في البحرين وما لها غير خالتها اللي علاقتهم فيها شبه منقطعه واهل ابوها اللي مقاطعينهم من وفاة بوخالد ..

صلوا العصر وعلى طول راحوا المستشفى يتطمنون بنفسهم على حالة جارتهم ام خالد ..

*************

يـا ربي يخلي .. يـا ربي يكبر .. يـا ربي شهالجمال نوف ؟؟ ما تقولين لي هالقمر طالعه على منو ؟؟
- هالكلمات طلعت وبكل صدق من قلب ابو يلاعب بنته اللي من يفكر انها بتختفي من جدامه في أي لحظه دمعت عينه - ..
نوف – اللي قاعده على طرف السرير وتتابعه بفرحه - : اكيد علي ..
عبدالعزيز – ورفع راسه لها وهو منسدح - : ومن قال لج الشيخه ؟؟!! مصدقه عمرها .. بنتي طالعه على ابوها .. شوفي عيونها ..شوفي .. يـا ربي شتسوي .. شوفيها نوف .. شوفيها ..
نوف – قربت وباسى منهم وخذتها عنه - : الله يخليها لنا يا عزيز ..
عبدالعزيز – وهو يشد من عزمها - : الله يسمع منج .. اجهزي اليوم المغرب عندها موعد الساعة 6.30 ..
نوف : موعد !!! وين ؟؟
عبدالعزيز – وهو يحط يده تحت راسه - : يا حليله فهد ما قصر حجز لنا موعد عند دكتور زائر متخصص في علاج حالتها ..
نوف : وايد طيب هالفهد .. يا حليله ما يقصر فيك ..
عبدالعزيز : على بالج الشيخ مسويها لوجه الله ؟؟!! الحبيب طالب القرب ..
نوف – وباستغراب رفعت حواجبها - : طالب القرب !! من منو ؟؟
عبدالعزيز- ويمد يده يبي يشل غاليه عنها - : من أميرة الأميرات غاليه بنت عبدالعزيز ..
نوف : هههههه .. ولا يهمه بس نتطمن عليها قول له محد بياخذها غيره ..

*************

وبعد الصلاة وبعد ما خلصوا قهوتهم حس انه زودها اليوم مع لولوه .. صدق قهرته حتى اتصال ما كلفت خاطرها تسويه وتتطمن عليه .. بس اصلا هو ليش يتوقع منها هالاتصال ؟؟ لو كان حالهم حال الأزواج الطبيعيين كان لازم تتصل لكن هم وضعهم غير ..

حمد – وهو يستأذن من ياسر اللي شكله يبي يمشي بعد - : اسمح لي بوعمار بس انت مب غريب البيت بيتك لازم اخليك بروح البيت أغير ثيابي متواعد مع بو محمد عنده عمال في بيته ويبيني اجابلهم ..
ياسر – وهو قايم بيطلع وراه - : افا عليك خذ راحتك .. ومثل ما قلت انا مب غريب .. اصلا انا طالع وراك بس متى اختك تفرج عن اختي ورانا درب للشمال ..

تحرك حمد صوب سيارته أما ياسر فطلع الموبايل وهو يتمشى في الحوش عشان يقول لمشاعل تطلع .. وهو يتصل بها لمح ام حمد في المطبخ الخارجي .. قال في خاطره : اروح اشوفها شتسوي؟؟؟ ..

مشاعل من شافت اسمه عالشاشه كانت بترد على طول بس الشريه هيونه خذت عنها الموبايل وقالت لها :
هيونه : شفيج اثقلي شوي .. متصربعه عالروحه يعني ؟؟
مشاعل : لا والله .. تدرين انا لو يقعدوني معاج سنه ما اشبع منج ..
هيونه - وبابتسامة خبث -: خلاص نقعيه شوي .. عشان يتعلم ما يذلج مره ثانيه ..
مشاعل – وبابتسامه هاديه - : شورج وهداية الله ..

تملل ياسر هاذي ما ترد .. اكيد بعيده عن التليفون ... قرب من باب المطبخ وتلقته ام حمد ..
ام حمد : هلا يمه .. لا تقول بتروح !! اصبر شوي قاعده اسوي لقيمات خذ معاك منه للوالده ..
ياسر – وهو يطالع ساعته - : لا وين انتظر .. لازم اروح بس الله يهديهم هالبنات من يجتمعون لسانهم ما يوقف عن الهذره .. ما ادري متى بتتكرم علي الشيخه مشاعل وبتطلع ؟؟
ام حمد – حست فيه وطلبت من الشغاله تروح تناديها - : اينا .. روحي داخل وقولي حق مشاعل تطلع .. بابا ياسر مستعجل يبي يروح ..
- وقربت منه وعطته حبة لقيمات – هاك ذوق وقولي رايك ..
ياسر – بعد ما اكل - : اممم .. ماشاء الله عليج .. لا انا مرتي لازم تاخذ دروس خصوصية في الطباخ على يدج ..
ام حمد – وهي تضحك - : ههههه يا العيار .. اكيد تقول هالكلام نفسه لامك ..
ياسر – بعد ما كشفته - : ههههههههههه .. وشدراج ؟؟؟

****************
وهي متسنده عالتواليت حذاها تراقب ملامحها اللي ارتسمت عليها ابتسامه كبيره تعبر عن مشاعر الفرحه اللي تملكتها .. قلبها عورها وايد مهما يكون غاده اختها وما ترضى لها الشين .. كانت ناويه تستسلم للوضع مثل ما سوى ابوها بس ما تقدر حبها لاختها يمنعها من هالشي .. وفي آخر المطاف قالت لنفسها : أسوي اللي علي واقول اللي في قلبي .. وهي حره تسوي اللي تبيه ..

غاده – قطعت تفكير اختها وهي مشغوله تسشور شعرها - : اول مره تشوفيني !! ليش تقزيني جذي ؟؟!!!
ريم – وضحكت بهدوء ولفت وراها مسكت شعرها - : هههههه .. معجبه ..
غاده – ورفعت عينها لها تطالعها في المنظره - : شتبين ؟؟
ريم – وهي تقسم خصلات شعرها عشان تكمل سشواره - : ممكن أساعدج ؟؟
غاده – واسمحت لها - : يا ليت والله .. بروحي متوهقه .. احس نفسي متوتره وايد ما ادري ليش ؟؟
ريم – وهي تبتسم لها - : كل العرايس تكون مشاعرهم جذي ..
غاده – وبتوتر تطالع ساعتها - : جوجو وايد تأخرت الدبه قايله لي بتيني من العصر ..
ريم – وبعد تردد - : غاده فكرتي عدل قبل لا تعطينهم رايج ؟؟
غاده : رايي في شنو ؟؟
ريم : في عبدالله ولد عم الجوهرة ..
غاده : حبيبتي عبدالله فرصه ذهبيه بالنسبه لاي بنت .. وانا المحظوظه اللي اختارني انا بالذات من دون كل البنات ..
ريم : ما رديتي علي فكرتي عدل ؟؟ استخرتي ربج قبل لا توافقين بالسرعه هاذي ؟؟!!!
غاده – وهي تبعد يد ريم عن راسها - : شوفي ريموه بتبدين تمثلين لي دور الأخت النصوح تفضلي من غير مطرود ومشكوره على المساعده ..
ريم – وتراجعت على طول - : خلاص خلاص توبه .. ما بقول شي انتي حره ..
غاده – وبتهديد - : هذا بدل ما تتمنين لي الخير تغثيني جذي .. والله اني اختج من امج وابوج بعد.. ما يابوني من الشارع وغصبوج تحبيني ..
ريم – أثر فيها كلامها - : غاده انتي شتقولين ؟؟!! انتي بالذات معزتج عندي غير .. غير عن الناس كلها ..
غاده : بصراحه تصرفاتج ابدا ما تبين لي هالمعزه ..
ريم : وشلون تبيني احسسج فيها ؟؟؟ يهمني تعرفين معزتج عندي ..
غاده : لا تتفلسفين علي وايد لانج تذكريني ببنات عمج منور ولولووه اللي ما ادانيهم بعيشة الله .. باركي لي حسسيني انج فرحانه بخطبتي ..
ريم : يعني تبيني اخدعج ؟؟!!
غاده : وليش تخدعيني ؟؟ ما تقولين تحبيني وتهمج سعادتي !!
ريم : سعادتج مع انسان في عمرج يفهمج وتفهمينه .. مب مع واحد أكبر منج بـ 15 سنة لا ومطلق وعنده عيال بعد !!
غاده – وبضيق - : ريموه قومي اشوف .. قومي عني .. ما ادري هالبنيه شلون تتكلم .. حجيج مثل السم ..
ريم : آسفه غاده .. بس صدقيني خايفه عليج ..
غاده : مشكوره الشيخه بس اظن اني اختج العوده واعرف مصلحتي اكثر منج .. ولو سمحتي خليني بروحي مستغنيه عن مساعدتج ..
ريم – ومسكتها من جتفها ما تهون عليها مهما يكون - : فديتج غدوي لا تزعلين علي .. خلاص أوعدج ما اتدخل بس الله يخليج لا تزعلين ..
غاده – وهي ماده البوز - : خلاص ما زعلت .. بس خليني بروحي ..
ريم – وهي تسشور الخصله اللي في يدها - : sorry ما أقدر اطلع قبل لا أخلص اللي في يدي ..

******************

لمحهم وهو واقف عند باب المطبخ وهم يتحركون صوب باب الحوش .. ابتسم واتصل في اخته على طول :

ياسر – وبصيغة عتب - : جان ما طلعتي الشيخه ؟؟!!
مشاعل – وبخوف - : صدقني هاذي هيا ميوده فيني تقول لي توه الناس قعدي شوي بعد ..
ياسر – وصادها - : يعني كنتي تشوفين مكالماتي وما تردين !!
مشاعل – وبطت البرمه مره وحده - : هاذي هيا قالت لي لا تردين ..
وياتها ضربه قويه على جتفها من اللي واقفه على يمينها ..
ياسر – ويبي يعلمهم انه شافهم - : في بنات بهالدفاشه ؟؟!!
مشاعل – وهي مستغربه من تعليقه بدت تتلفت حواليها - : ياسر انت وين ؟؟
ياسر : وشتبين فيني وين ؟؟ قولي حق اللي معاج تدش داخل لو تكرمت عشان اطلع لج ..
مشاعل – وهي تكلم هيا بتسلم عليها - : يا الله هيونه حبيبتي مع السلامة ..
هيونه – وبعدت عنها وما خلتها تبوسها - : وينه أخوج قبل ؟؟ بتسلمين وبتنقعين بعد تنتظرينه ؟؟!! قلت لج هاذي ما ينعطى ويه بس ما تصدقيني ..
مشاعل – وسدت سماعة التليفون عشان ياسر ما يسمع وما تدري به وصله اللي نقال - : هيونه خلاص روحي انتي .. ياسر يقول ما بيطلع الا اذا دشيتي داخل ..
هيونه – وترفع صوتها مستقصده يسمع - : لا والله !! الشيخ ما كفاه يتحكم فيج .. حول تحكمه على ربعج بعد !!! شوفي عمري هاذي بيتنا وانا حره اتصرف فيه على راحة راحتي بعد .. قولي له يبي يطلع خليه يطلع ما باكله .. بس اتحرك شبر واحد من مكاني no way..
ياسر : شفيكم تصارخون ؟؟ ما صارت يبه وايد عطلتيني انتي وياها .. شوفي شعول لو اذن علينا واحنا في الدرب بوريج ..
مشاعل – وبترجي - : هيا حبيبتي ما يصير عاد .. هو يتحلف فيني من صوب وانتي معانده من صوب !!
هيونه – وبراس يابس متمسكه برايها - : ما عليج منه اخوج عيار .. لو يبي يلحق عالصلاه جان طلع من اول ما شافنا واقفين عند الباب .. لكنه هو بو بطن شوفيه شقاعد ياكل في المطبخ ..
ياسر – عصب صدق واستغرب منها وين شافته وهي مجابله اخته طول الوقت وماعطته ظهرها - : والله ولسانها طويل بعد !!! قولي لها تتغطى أنا طالع اللحين ..
مشاعل – وهي صاده صوب المطبخ مستغربه منها شلون قزته - : ان شاء الله .. – ولفت على هيونه – تغطي ياسر بيمر .
هيونه – وحاطه يدها في خواصرها - : وليش اتغطى عيوني .. الحمدلله ملابسي مستره ووسيعه وحجابي على راسي بعد شيبي مني الشيخ اخوج ..
مشاعل – وباحراج - : لا هو يقصد غطي ويهج ..
هيونه : نعم .. نعم !! ما سمعت الشيخه .. غطي ويهج حبيبتي الوجه والكفين مب عوره .. وبعدين انا حره اغطيهم ما اغطيهم بمزاجي هو آخر من يتحكم فيني فهميه هالشي ..
مشاعل – وبعد ما فقدت الأمل - : ياسر !!!
ياسر : خلاص .. سكري وانا ياي ..

وتموا يسولفون عند الباب دقيقتين على ما ياهم ياسر وفي يده صحن لقيمات حلفت عليه ام حمد ياخذه معاه لامه .. ومن شافته هيونه :

هيونه – وهي تنقز مشاعل - : شوفي اخوج .. ما قلت لج بو بطن ..
مشاعل – وهي تحاول تخش الضحكه - : ههههه .. انتي ما تقولين لي شبينج وبينه ؟؟
هيونه – وهي تأشر بيدها بكل تفاعل - : لا بيني ولا بينه .. اسم الله علي منه .. وشتبين يكون بيني وبين واحد عسر مثله ..
مشاعل – وتدافع عنه - : حرام عليج عمره ياسر ما كان عسر ..
هيونه – وبلامبالاه - : روحي الله يخليج ..


واسكتوا من شافوه جابل عليهم .. كان منزل راسه في الأرض ومن قرب صوبهم وقف في مكانه وسلم :

ياسر – وعيونه في الارض - : السلام عليكم ..
ردت مشاعل السلام .. اما هيونه تلخبطت في مكانها وبحركه تلقائيه لفت ويهها الجهه الثانيه وتغطت بطرف الشيله .. وبصوت متردد ردت : وعليكم السلام ..
ياسر – وهو مبتسم ومستغرب تصرفها ما توقعه منها - : شلونج هيا ؟؟
هيونه – وهي متدودها والارض مب قادره تشيلها - : طيبه ..

كانت تراقبهم مشاعل وهي تبتسم من برود اللقاء بينهم .. ما تصورته يكون خالي من أي مشابكات أو قنابل يدويه ..

ولما طال سكوتهم استاذن ياسر وتحرك بسرعه وسبق اخته للسياره .. بعدها سلمت مشاعل على هيا اللي حست ان ويهها شوي وبيحترق من الموقف اللي صار قبل شوي ..

وفي مستشفى طب الأطفال وبالتحديد الساعة 6.30 عبدالعزيز ونوف في غرفة الانتظار ينتظرون دخلتهم عالدكتور ..

نوف – وشايله بنتها بتوتر - : عزيز صارت 6.30 ومحد نادانا ؟؟
عبدالعزيز- يحاول يخفي توتره هو الثاني ويهديها - : شفيج متصربعه توها الساعه .. اصبري شوي ...

انتظروا دقيقتين وبعدها يات الممرضه تنادي :
غاليه عبدالعزيز .. غاليه عبدالعزيز ..

نوف – ومن سمعت اسم بنتها حست بنفسها متشنجه في مكانها ما قدرت تتحرك - : عبدالعزيز ما اقدر خايفه ..
عبدالعزيز – وهو ياخذ غاليه عنها - : تعوذي من ابليس وقومي يا بنت الناس لا تفظحينا ..

***************

ومن وصلوا اهل المعرس وهي متخسبق مب عارفه شتسوي .. زاد توترها ودقات قلبها بدى يزيد صوتها من قرب موعد نزلتها لهم ..

غاده – وهي طالعه من غرفتها بخوف - : جوجو خايفه ..
الجوهره – وهي تضحك عليها - : ههههه .. وشله الخوف ؟؟؟ محد غريب امي ويدتي وعماتي شيخه وعائشه ليش الخوف ؟؟
غاده - وتبي تبرر موقفها - : ادري انهم مب غرب بس استحي ...
الجوهره – وهي تنزل معاها على الدرج - : لا تستحين ولا شي .. خلاص من اليوم ورايح انتي وحده منهم وفيهم ولازم تعودينهم على وجودج وياهم ..

اما ريم فاكتفت بدور المتفرجه .. ما حبت تشاركهم القعده وفضلت تراقب كل شي من بعد .. في البدايه كانت حاطه في بالها تنزل مع اختها وتسلم على اهل خطيبها بس لما لمحتهم وحست بهم غير عنهم .. ناس خشومهم فوق في السما .. شكلهم وايد شايفين نفسهم .. عيرت رايها ووقفت على طرف الدرج تتابع الترحيب باختها وكل اللي يصير تحت من غير محد يحس بها ..

************

في منطقة الخليج الغربي وفي واحد من البيوت اليديده في هالمنطقه كان حمد واقف بين العمال وهم يركبون الدرابزين في بيت جاسم .. اعتمد عليه بو محمد اليوم عشان يتابعهم ويتابع شغلهم نيابة عنه لانه بيكون لاهي مع اهله .. ما عنده حد اعز من حمد يوثق فيه ويأمنه على حلاله .. يدري به بيباري العمال اكثر منه هو نفسه ..

بس حمد ما كان معاهم أبد .. كان جسمه معاهم اي بس فكره راح لبعيد بعيد وايد .. يا ترى لولوه رجعت البيت والا ليحينها ما شبعت ؟؟؟ وانا اللي احاتيها اتاريها ماخذتها عالكيف .. ولا رايحه تزور امه وتتطمن على اخباره !!! بس ماعليه ما بفوتها لج يا بنت محمد .. مستحيل اسمح لج تستغفليني .. مستحيل .. دواج عندي .. ان ما أدبتج يا لولووه وعلمتج السنع على اصوله ما اكون ولد امي وابوي ..

تفاجأ بيد تهزه من ورى .. لف راسه لقى جاسم وراه ..

حمد – وباستغراب - : جاسم !! امداك خلصت مشوارك ؟؟!!
جاسم – وهو يبتسم له - : الحمدلله يوم وصلت البيت لقيتها هونت عن مشوارها .. خربت عليها جارتها يايه تزورها ..
حمد – وهو مب معاه ابد - : يعني ما بترجع لها ؟؟
جاسم : لا خلاص اجلنا المشوار لباجر ..
حمد – ومب متحمل اللي يدور في راسه - : زين سويت ..
جاسم : شخبار العمال ؟؟
حمد – وخلاص وصل حده .. خياله وداه لاشياء بعيده وايد - : كاهم جدامك ..
جاسم : قلت لهم اللي قلت لك اياه عن الشبابيك ؟؟
حمد : هاه .. تصدق نسيت ..
جاسم – وبضيق من برود اعصابه - : الله يهديك بس .. عيل ليش يايبك انا عندهم ..
حمد : sorry بو حمود بس في شي شاغلني وكنت افكر فيه ..
جاسم – وهو يتحرك من جدامه رايح يكلم العمال - : انت من عرست وحالك مب عاجبني .. ما ادري شصادك ؟؟
حمد – وهو يكلم نفسه - : شصادني بعد ؟؟؟
- وتحرك بسرعه من مكانه ما قدر يتحمل أكثر .. لولوه لازم يوقفها عند حدها وينهي كل اللي بينه وبينها اليوم قبل باجر - ..

****************

في السيارة كان شكلهم متطمنين لكلام الدكتور بس الخوف لازال في محله لكن الاكيد مب بالدرجه القبليه .. على الاقل هالدكتور فهمهم وضع غاليه بالضبط وشلون يتصرفون معاه بحكمه عشان ما يعرضون حياتهم قبل حياتها للخطر ..

عبدالعزيز : هاه نوف شرايج في كلام الدكتور ؟؟ يريح صح ؟؟
نوف : انت تقول وايد ريحني .. المستشفى الله يهديهم وايد خرعوني ..
عبدالعزيز : هم جذي دايما يحبون يهولون الامور ..
نوف : بس شوف من اليوم لا بقوليات في البيت .. انسى لا فول لا عدس لا فلافل .. ولا شي من هالسوالف .. ممنوع فاهم ..
عبدالعزيز – وهو يضحك ويكلم بنيته - : غلوي أشوفج مب هينه يتي وحرمتي علينا الاكل بعد !!!
نوف : بكيفك والا غصب عنك بقوليات ما تدش البيت .. كل شي ولا صحة بنتي ..
عبدالعزيز : ان شاء الله غلويه وام غلويه يامرون بس وما علي الا السمع والطاعه .. وانتي بعد نوف حطي بالج عليها الورقه اللي عطاج اياها الدكتور لا تظيعينها .. تدرين البنت صغيره ومعرضه لأي مرض .. ما نبي نتوهق ونعطيها ادوية تاثر عليها واحنا ما ندري وتنتكس حالتها بعدين ..
نوف : اللحين بصور منها عشر نسخ وباحتفظ بهم كلهم .. لا تحاتي غاليه في عيوني ..
عبدالعزيز – ويغمز لها - : بس غاليه اللي في عيونج ؟؟!!!
نوف – وابتسمت لانها فهمت عليه - : اي بس غاليه .. ما تشوف عيوني صغيره ما في مكان لغيرها ..
عبدالعزيز : قالوا لي ناس راحت عليك يا بو غاليه بس ما صدقتهم ..
نوف – وهي تضحك - : ومن هم هالناس اللي انصحوك وما سمعت نصيحتهم ؟؟
عبدالعزيز – يبي يقهرها - : مرتي الثانيه ..
نوف – والشرر بينط من عيونها .. الغيره بتذبحها - : منو حبيبي !!! مرتك الثانية !!
عبدالعزيز – ويأشر لها بأصابعه - : اي وشفيج اعتفستي .. الشرع محلل اربع ..
نوف – تدري به يتغشمر بس يحر .. ضربته على يده وصدت عنه صوب الدريشه زعلانه - : لا تسوي جذي في ويهي .. بتبط عيني ..
عبدالعزيز – ويبي يراضيها قرب راسه منها - : فديت عينج والله .. متى بتردين البيت ؟؟
نوف – وبعناد - : ما ابي ارد خلاص بقعد في بيت ابوي على طول ..
عبدالعزيز –وشوقه لها غلبه - : تدرين بيتنا ما يسوى بلياج .. صدق صدق مكانج مبين .. صرت ما اشتهي اقعد في البيت وانتي مب فيه ..
نوف – ما يهون عليها كسر خاطرها .. حتى هي بعد تعودت على مكانها وتحس قعدتها في بيت ابوها غريبه عليها - : لهالدرجه اشتقت لي ؟؟
عبدالعزيز : ولاكثر من جذي .. شقلتي ترجعين معاي اليوم ؟؟
نوف – وفجت عيونها مستغربه من عيلته - : شنو اليوم مستحيل ... انا ما اقدر ايي البيت قبل شهر ..
عبدالعزيز – وبدا يعصب - : شهر !!!
نوف : زين اسبوعين بس .. والله امي ما بترضى .. حتى هالاسبوعين بحاول اقنعها بهم ..
عبدالعزيز – وبحزم - : شوفي ما يخصني ترى .. اسبوعين وبعدها تيين البيت واذا ما رضت عمتي قولي لي وانا بقول لها بنفسي ..
نوف – ورسمت على ويهها ابتسامه عريضه - : ما يصير خاطرك الا طيب .. بس اهم شي شل هالتكشيره لو سمحت .. شكلك مب حلو وانت معصب ..
بادلها عبدالعزيز بابتسامه أعذب من ابتسامتها وصف سيارته عند المكتبه عشان يصور ورقة الأدوية وأنواع الأكلات الممنوعة عن غاليه ..

*************

رايحه راده في الصاله التوتر اللي فيها ما خلاها تقعد في مكان واحد .. رفعت راسها تشوف الساعه جدامها تأخر وتأخر وايد بعد .. يا ربي هاذي طلعته من الصبح وين راح ؟؟ الله يستر بس لا يكون استوى به شي ..

لاحظتها امها وحست بها وباللي تفكر فيه .. حاولت تهديها :

ام لولوه – وهي لافه براسها صوبها - : زين اتصلي فيه عشان ترتاحين ..
لولوه – وتلخبطت ما كانت تبيها تحس انها تحاتيه - : مافي داعي اتصل شوي وبتلاقينه داخل علينا ..
ام لولوه : عيل تعالي قعدي عورتي لي راسي وانتي رايحه راده ..
لولوه – وباستسلام - : ان شاء الله وهاذي قعده ..
وبمجرد ما قعدت رن التليفون .. ردت عليه امها لأنها اقرب له :

ام لولوه : هلا راشد .. تأخرتوا هالمره !!
راشد – وبتوتر - : هلا عمتي .. ما تأخرنا بس – وتردد يقول لها والا يطلب لولوه - ..
ام لولوه – وقرصها قلبها على بنتها - : بس شنو ؟؟!!
ما عرف شيقول غير انه قط السماعه على امه .. ورجع لحالة الانهيار اللي سيطرت عليه مره ثانيه ..
ام لولوه فز قلبها من سمعت حسه يصيح .. تأكدت مخاوفها منيره اكيد صادها شي ..
ام لولوه – وبخوف - : الو .. الوووو .. راشد ..
ام راشد : هلا حصه شلونكم ؟؟
ام لولوه : شفيكم ؟؟ بنتي شفيها ؟؟؟
ام راشد – وبصوت حزين - : ما فيها الا العافية .. بس من وصلنا المطار طاحت علينا ووديناها المستشفى ..الحمدلله صحتها وايد زينه لا تخافين ..
لولوه – وبفزع من شافت حالة امها قامت من مكانها وقربت منها تبي تفهم السالفه - : يمه منيره شفيها ؟؟
ام لولوه – حست بدوره وما قدرت تكمل عطت بنتها السماعه وقطت عمرها عالكرسي وهي مصدومه - : ما ادري .. ما ادري .....................
لولوه – وبعد ما خذت السماعه تبي تفهم - : الو .. خالتي شفيها منيره ؟؟
ام راشد – وتبي تطمنهم - : يمه اختج طيبه .. والله العظيم حالتها احسن اللحين ..
لولوه – وتحاول تتماسك - : مصدقتج خالتي بس قولي لي شصادها ؟؟
ام راشد : منيره كانت حامل .. والظاهر ان اللي في بطنها كان ميت وهي ما تدري .. يقولون يمه صادها تسمم حمل بس الحمدلله ربج نجاها ..
لولوه – وهي مصدومه ودموعها تنزل بشكل انسيابي - : تسمم حمل .. الله يعينج يا منيره ..
ام راشد – وتخفف عنها - : يمه لا تحاتونها هي بخير بس راشد الله يهديه خرعكم .. طمني الوالده تراني ما بخليها بروحها بتم عندها بس انتوا لا تحاتون ..
لولوه : مشكوره خالتي ما تقصرين .. بس ما ظن امي ترتاح الا لما تشوفها ..
ام راشد : صدقيني يمه هي بخير بس ما عطينها ابره اللحين ونايمه والا جان خليتها تكلمكم بنفسها ..
لولوه : خليها ترتاح .. وامانه يا خالتي من تقوم لازم تتصلون تطمنونا ..
ام راشد : خلاص يمه من تفتح عيونها باتصل عشان تكلمكم ..
لولوه : مشكوره خالتي مره ثانيه واحنا ان شاء الله بندبر لنا حجز وبنييكم ..
ام راشد : على هواج يمه .. مع السلامة ..

سكرت لولوه وراحت تتطمن امها اللي الصدمه نزلت عليها خلتها ساكته مب عارفه شتقول ..

لولوه – وهي تمسك يدها تحاول تهديها - : الحمدلله على كل حال يمه .. الحمدلله انها بخير وماعليها شر .. والبيبي يتعوض ان شاء الله ..
ام لولوه – وهي تصيح بحرقه - : يا يمه انا خايفه عليها اختج مب حمل هالشي مره ثانيه .. كانت بتروح فيها ..
لولوه - وعشان تتطمنها - : والحمدلله ربج ستر .. خلاص انا بتصل اللحين في حمد جدامج عشان يحجز لنا على اقرب طساره لفرنسا ..

وبالفعل اتصلت فيه .. وفي داخلها ما تبي لكن مضطره عشان خاطر امها بتتحمل أي شي يي منه بس المهم ترتاح .. تنهدت بحراره وهي تنتظره يرد عليها لكن انقطع الاتصال ومحد رد .. حاولت مره وثنتين وثلاث بس كانت تصادفها نفس النتيجه محد يرد .. زادت دقات قلبها خافت عليه اكيد فيه شي هذا بعد والا ليش ما يرد !!!

في هاللحظه حمد كان في السياره وعصبيته واصله حدها .. كان يشوف اتصالاتها بس ما عطاها أي اهمية .. قال لنفسه : توها تذكرت ان عندها ريل تسأل عنه !! اكيد بعد ما شبعت غراميات مع كابتن خالد اللحين عرفت انها على ذمة واحد غيره .. بس ماعليه يا لولووه دواج عندي ..

يأست لولوه من حمد فرجعت لامها تحاول معاها ترتاح وبعد حنه رضت انها تساعدها عشان تنسدح بدارها ليرجع حمد ويلاقون لهم صرفه في موضوع سفرهم ..

من طلعوا من عندهم وهي هيمانه وحاسه بانتعاش غريب .. طولت وقفتها في البلكونه وهي تسترجع كل اللي دار بينها وبينه اليوم والابتسامه مافارقت ويهها .. انتفضت في مكانها حست برعشه في جسمه لما مرت عليها نسمة برد قوية لخبطت كيانها ورجعتها لارض الواقع ..

ضحكت على نفسها هي تفكر في منو ؟؟؟ ياسر عاد !!! قالت في خاطرها : اكيد كبرت في عينه يوم تغشيت .. بس افكارها مسرع ما تغيرت وخلتها تسترجع الصورة اللي حاطته في بالها عنه .. شديد وجدي وما يلاعب ابد .. اصلا ماعنده وقت للضحك والغشمره .. مبوووز طول الوقت .. وكل هالمواصفات مستحيل تتقبلها في فارس احلامها ..

سمعت صوت عبدالعزيز في الصاله مع امه وهو يقول لها شصار معاهم في المستشفى .. تنازلت عن كل اللي تفكير فيه وفضلت تنضم لهم على الاقل صحة غاليه اهم من الخرابيط اللي شغلت راسها فيها ..

***********

حاولت تتمالك نفسها وتقنع عمرها ان اختها بخير وما عليها شر .. قالت اشغل نفسي بترتيب لوحاتي والواني على ما يوصل حمد .. وبالفعل آمرت الشغاله تييب لها شوية كوارتين وبدت تصف الوانها فيها بعنايه .. كانت ميمعه كل اغراضها في الصاله وتشتغل بهدوء ..

دخل وشافها وانقهر بزياده – الاخت تتصرف عادي ولا كأنها مسويه شي - .. قرب منها اكثر ليوصل وراها بالضبط .. بس هي من كثر ما كانت لاهيه ما انتبهت لحركته وراها .. بس لحظات وسيطر عليها احساس غريب .. مشاعرها تقول لها في حد وراج .. انفاسه فظحته عرفته حتى قبل لا تلف راسها ..

لولوه – وهي تعابل باغراضها - : جان ماييت ؟؟!!!
حمد – وبقهر بس يحاول يمسك اعصابه - : قلت افضي لج الجو عشان تسرحين وتمرحين على كيفج بدون حسيب او رقيب ..
لولوه – صدت عليه وهي قاعده عالارض متفاجأة - : شتقصد ؟؟!!!
حمد – ونزل لمستواها عالارض - : شخباره حبيب القلب ؟؟ عسى ارتاح يوم شافج اليوم ؟؟
لولوه – وفجت عيونها - : انت عن من تتكلم ؟؟ من اللي شافني ؟؟؟
حمد – وهو رافع حاجبه - : بسج تمثيل .. الحمدلله ربج فضحج وفضح سواياج يا اللي ما تستحين .. مستغله اني محد وقلتي فرصه اطلع اقابله قبل لا يرد حمد ..
لولوه – ورفعت يدها بتصفعه كل شي ممكن تتحمله الا انه يتهمها هالتهمه - : الا هالشي .. ما اسمح لك ..
بس ما عطاها مجال ونزل يدها وبكل قوه .. وتفجرت عصبيته ساعته .. ما حس بعمره الا وهو يقطع شعرها بيده ويسحبها عالارض بشكل بشع .. وهو يقول :
حمد : ما اسمح لك هاه !!! شوفي صبرت عليج وايد .. وايد وايد بعد .. اصلا وحده من امثالج حرام الواحد يسوي فيها خير ويتستر عليها طول هالفتره .. كان المفروض اطلقج وافتك منج من اول ليله على الاقل اريح نفسي من غرامياتج مع ولد الجيران .. بس انا الغلطان .. عطيتج اكثر من اللي تستحقينه ..
لولوه – وبصراخ وصياح كانت تتألم وهو ما رحمها - : آآآآآآآآي .. هدني أقول لك هدني .. ومن قال لك ان بتحمل العيشه مع متوحش مثلك لحظه وحده زياده .. طلقني .. اقول لك طلقني


يمه الله يخليج .. قولي له يطلقني .. ما اقدر اتحمله اكثر من جذي ما اقدر ..

- هاذي صرخات لولوه واستغاثاتها بامها اللي خذتها بحضنها تمسح همها اللي ما ظنت ينزاح عنها بسرعه –
ام لولوه – وهي تمسح على شعرها تحاول تهديها وحمد يطالعهم بذهول كبير ما توقع كل هالعنف يطلع منه ولمن للولوه - : بس يمه .. اهدي انتي وما بيصير الا كل خير ..
لولوه – ورفعت راسها لامها ودموعها نطقت قبل لسانها - : اذا تحبيني يمه خلصيني منه .. انا اتعذب معاه كل يوم اكثر عن اللي قبله .. يمه الله يخليج فكني من هالهم ..

اما حمد فما توقع في يوم من الايام يسمع حد يتكلم عنه وبالطريقه هاذي .. معقوله هو بهالظلم كله ؟؟!! ركز نظراته في لولوه اللي طايحه في حظن امها جنها ياهل تستنجدها تخلصها من عذاب هو السبب الاول والاخير فيه !!! ما تحمل اكثر .. شلون بتنظر لي اللحين ؟؟ لو كانت تجاملني من قبل وتحاول تتقبلني مستحيل تتقبلني بعد اللي سويته فيها !! مستحيل !!

مرت عليه الدقايق هاذي وكأنها سنين .. صدق مب ريال ولا بحمل مسؤولية بعد !!! عيل اسوي فيها كل هالشي وعمها موصيني عليها احطها في عيوني !!
ما قدر يتحمل هالافكار اكثر .. لف بسرعه وفي طريقه للباب يبي يشرد منها .. يشرد من خوفها منه .. يشرد من عيون امها اللي كلها لوم وعتاب .. ليش ضيعت الامانه ؟؟؟ ليش ؟؟

بس وقف في مكانه من سمع ام لولوه وبلهجه حاده تناديه وهي تترك بنتها وكأنها تطمنها انها معاها وما بتسمح له يتعدى عليها اكثر ..

ام لولوه : حمد !!!
وقف حمد بمكانه وحس بدقات قلبه بدت تزيد اكثر واكثر .. وقال في خاطره : الا انتي يا عمتي .. ما ابي اخسرج .. الله يخليج لا تتدخلين ..
حمد – وبعد ما استسلم للأمر الواقع لف عليها ببطء - : نعم ..
ام لولوه : ما مداك تقعد عشان ترد تطلع مره ثانيه !!!
حمد – ونزل راسه على طول مب قادر يحط عينه بعينها بعد اللي سواه في بنتها بس بعد تستاهل - : عمـ .. عمــتــــي .. افهميني ..
ام لولوه – وقاطعته وما خلته يكمل - : لاني ابي افهم ناديتك .. – ومسكت بنتها اللي بدت تهدى شوي بعد ما حست بالامان امها معاها - : تعوذوا من ابليس وتعالوا خلونا نتفاهم ..

وبكل توتر استسلم حمد لامرها وقعد على كرسي بعيد عن لولوه شوي .. والربكه اللي فيه كانت واضحه من حركة ريوله يمين ويسار ما كان قادر يثبتها على حال ..

سادت فترة صمت بينه وبين لولوه اللي من حست نفسها قريبه منه رجع لها الخوف من يديد وهالشي فهمه حمد ولحظتها بس تأكد انه فقدها وللأبد مستحيل يسترجع نظراتها البرئية له بعد اليوم ..

ما حبت ام لولوه الوضع يستمر جذي واقطعت هالصمت وتوها بتبدى الكلام والا تصدمها لولوه بنوبة صياح حادة .. صادتها حاله اقرب للهستيريا .. بدت تصرخ في حمد وبكل قوتها .. بس هو ما استغرب من ثورتها وتم منزل راسه في الارض وهو يسمع كل كلمه تطلع منها وكأنها سجين تغرس بقلبه ..
طلقني ماابيك .. غضب يعني ؟؟!!! يا اخي ما احبك ما اشتهيك !! ما اداني اشوفك !! وين كبريائك انت ؟؟ اقول لك عايفتك !! تعرف يعني شنو عايفتك ؟؟؟!!!

زاد توتره ومن زوده ما تحمل قام بسرعه يبي يطلع عنهم .. بس مسكت فيه امها ورجع في مكانه .. ولفت على بنتها ولاول مره في حياتها تصرخ فيها وتقول :
ام لولوه : لولوه !!! شهالكلام ؟؟!!! عقلج وين وانتي تقولين هالكلام ؟؟!!!
لولوه – وبعتب كبير - : وهو وين كان عقله يوم مد يده علي ؟؟
حمد – ما تحمل قرب منها - : لولوه .. – وقف الكلام ما يقدر يقول شي – ما اعرف شلون مديت يدي عليج !! لولوه أنـا ...
لولوه – وقاطعته - : انت .. انت متوحش وما عندك قلب ..
ام لولوه – وما حبت يستمر كلامهم بهالاسلوب - : لولوه .. روحي داري ..
لولوه : يمه لو سمحتي هاذي حياتي وانا ابخص بها .. خليني انهي كل شي معاه ..
ام لولوه – وبالغصب ماسكه اعصابها - : لولوه قلت لج روحي ..

تنهدت بحراره وهي تطالعه بنظرات اول مره يشوفها في عيونها .. نظراتها له كانت كلها حقد وكره وانتقام ..

**************

محد كان بفرحتها اليوم هي وامها اللي الابتسامه ما فارقت ويهها وهالشي نادر ما يحصل .. اندمجوا هم الثنتين مع بعضهم البعض وكل وحده تعبر عن سعادتها بهالنسب ...

ام ناصر – وهي تطبطب على جتفها - : والله صبرتي ونلتي يا بنيتي ..
غاده – وبسعاده كبيره - : آآآآآآآآآآه يمه من فرحتي مب عارفه شسوي ؟؟
شفتيهم يمه عماته غير ...
ام ناصر – وهي تبتسم لها - : طبعا غير هالناس لهم صيت ومركز في البلاد لازم غير ..
غاده : بس تدرين يمه متخوفه يعني احنا غير وهم غير .. اخاف ما اقدر اتأقلم معاهم بسرعه ..
ام ناصر : وليش انتي غير ان شاء الله ؟؟ من اليوم وانتي حالج من حالهم .. وبيني وبينج احسن شي في الموضوع كله ان امه ميته .. يعني ما عندج عمه تقرقر على راسج وتطين عيشتج ..
غاده : في هاذي صدقتي .. – وكأنها تذكرت شي مهم – سمعتيهم بروحج عبدالله مستعيل ولازم ابدى اتجهز من باجر ..
ام ناصر : اكيد من باجر لكن لا تتشرين من هني اغراض وايد دام انكم بتسافرون على طول اشتري من برى احسن ..
غاده – وباندفاع - : حاطه في بالي اصلا .. تبيني افرط باسواق اوروبا واتنطط في هالكمن مجمع اللي في الدوحة !!! – وبنبره فيها شوية ضيق - بس تدرين يمه .. كان في خاطري البس فستان ابيض واسوي حفله تحجي بها الدوحة بكبرها لكن هو ما يبي !!
ام ناصر – وتهون عليها - : وشتبين بهالمصاريف كلها .. الفلوس اللي بتقطينها على فستان ولا حفله انتي اولى بها .. وبعدين شبيينا من ورى العرس غيرعوار الراس والشطه والهيله اللي مالها داعي .. سافري يبه مع ريلج واستانسي وشرط امج تسوي لج ذيج الحفله اللي لا صارت ولا استوت بس على قدنا ..

وهني تفاجئوا بدخلتها السريعه عليهم واندفاعها الواضح .. راحت صوبهم وبكل احتجاج قالت :
ريم : وشقاصرج ان شاء الله ما يسوون لج عرس ؟؟ لا انتي ارمله ولا مطلقه عشان ما تسويين عرس !!
ام ناصر – وبنبرة غضب - : مالج خص في اختج .. انتي شعرفج بهالسوالف ؟؟؟ وبعدين كم مره قايله لج لين الكبار يتكلمون انتي تسكتين وما تتدخلين فاهمه !!
ريم – وتحاول تتمسك بآخر حق لأختها قبل هالبيعه - : غدوي هاي حقج لا تفرطين فيه .. حالج حال أي بنيه تبي تطلع اميرة في ليلة عمرها .. لا يغرج كلامهم عن السفر وغيره فرحتج في هاليوم صدقيني بتكون غير ..
غاده – وقلبها مع الكلام اللي تسمعه من ريم بس بعد امها واهل عبدالله على حق - : شبي في العرس !! عبدالله وفلوس عبدالله تغنيني عن كل شي .. وبعدين عندها حق امي الفلوس اللي بتنصرف عالعرس انا اولى بها ..
ريم – وبقهر - : على راحتج غاده سوي اللي تبينه بس تأكدي من شي واحد بس.. زواجج من عبدالله اقصد من فلوسه ما بيدوم لج .. وخيرتج بتندمين .. – وركضت عنهم في طريقها لغرفتها - ..
ام ناصر – ووقفت في مكانها وصرخت باعلى صوتها - : ماعليه يا ريموه مع هاللسان الطويل .. محد مخربج علي غير دلع ابوج فيج .. لكن ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيج وفيه .. – ولفت على غاده اللي من صدمتها بكلام اختها اعتفس ويهها وحست به شاب ضو – ما عليج منها يمه هاذي ياهل ليحينها ما عرفت الدنيا .. لا تحطين لها بال ..
غاده – وبضيق - : ريمووه ياهل !! كلامها اكبر منها .. طول عمرها تقط قنابل وتشرد .. طيرت فرحتي ..
ام ناصر – ورجعت تقعد حذاها ورسمت ابتسامه عريضه على ويهها - : ما عليج منها .. قومي هاتي لج ورقة وقلم خلينا نكتب شتحتاجين ..

ما هقيتها منك انت يا حمد !!!! وين معزتك لها ؟؟!! وين خوفك عليها ؟؟!! كل هاذي يطلع منك !! تظن اللولو ممكن تخونك وهي تربيتي يا ولدي !! قول لي بس شلون هياك قلبك ومديت يدك عليها ؟؟ شلون ؟؟؟
- قالتها ام لولوه بكل ضيق لحمد وهي تعاتبه عالموقف اللي شافته قبل شوي .. ولو ما دخلت عليهم جان لولوه راحت فيها وهي تحت يده –
حمد – ومن زود احراجه مب قادر يرفع راسه او يحط عينه بعينها - : عمتي شتبيني اسوي وانا دخلت البيت وما لقيتها جدامي !! من قالت لي الشغاله انكم رايحين لام خالد ثرت وما عرفت شسوي ..
ام لولوه : آآآه .. عرفتك عاقل يا حمد وتوزن الامور عدل بس الظاهر خاب ظني فيك .. قول لي انت بس سبب واحد يخليك تشك في مرتك جذي !!
طالعها حمد بنظرة المظلوم اللي انحكم عليه بالاعدام بس احساسه يقول له استسلم لتنفيذ الحكم من غير ما تذكر سبب براءتك ..
ام لولوه : اذا على خالد تراه حسبة اخوها ورابي معاها من هم يهال .. ولو كان يبيها والا في خاطره شي صوبها جان خطبها من سنين ما بينتظر لين تتزوج حد غيره !!!
حمد – وانتفخ في مكانه من سمع اسمه .. صار يكره هلاسم ومن يسمعه بلا شعور وده يكسر أي شي جدامه - : عمتي انتي ما تدرين باللي يصير من وراج ..
ام لولوه – وبنبره حاده - : حدك عاد !!! بنتي وربيتها احسن تربيه .. وكل الناس تحلف باخلاقها اذا شايف لك شوفه ثانيه قول .. يا حمد بنات الناس مب لعبه في يدك ..
حمد – ما تحمل اكثر بس الكلمه اللي قالها ما كان المفروض تطلع منه - : اكرم عليكم عمتي .. وانا ما خطبت من عندكم الا لسمعتكم الطيبه بين الكل .. بس افهميني لولوه زوجتي .. ما اتحمل اعرف انها مع حد غيري واتم ساكت جذي !! غلطت لما مديت يدي واعترف بهالشي بس هي تستفزني !! ما تحترمني !! ما تحسسني ابد اني زوجها اللي لازم تباريه وتداري خاطره !!
ام لولوه – وحست بمعاناته مع بنتها هي بروحها ادرى وحده بتصرفاتها وياه - : شوف يمه انا ما اقول عيشوا مع بعض غصب .. لكن توكم شباب والايام جدامكم .. ليحينكم ما قربتوا من بعض .. ما عرفتوا طبايع بعض .. صدقني البنيه تعزك بس تدري بها لولوه دلوعتنا وطول عمرها تشوف نفسها صغيره مهما كبرت بتتم صغيره .. تحملها .. عودها عليك عشان تعرف اطباعك وتتطبع بها .. حرام تفترقون من اول مشكله بينكم ..
حمد – وكان يطالعها بكل اهتمام - : يا عمتي كلامج على عيني وراسي .. وصدقيني اني ندمان وندمي زاد من عرفت بحال منيره واللي صار لها ..
ام لولوه : هيــه يا ولدي .. الله يشافيها ويعافيها .. اهم شي انك حاس بغلطتك بس لازم تصلحها ..
حمد – وبنظرة يأس - : بعد اللي صار مستحيل لولوه تتنازل عن اللي في راسها .. او حتى ترضى علي ..
ام لولوه – وتبتسم له - : لولوه طيبه وما تحط شي في قلبها .. قوم روح لها وخذ بخاطرها .. هاذي مرتك وانت الوحيد تعرف شلون تراضيها ..
حمد – والتردد باين عليه قام في طريقه لها - : بس عسى ترضى يا عمتي ..
ام لولوه – وهي تشجعه - : واللي يقول لك انها راضيه بس تتدلع عليك ..

ابتعد عنها حمد ووقف عند باب الغرفه لفتره .. يدري اللي صار مب هين ومستحيل تطوفه لولوه بسلام .. صدق الايام اللي جمعت بينهم بسيطه بس قدرت تعلمه بعزة نفس هالانسانه اللي طاغيه على شخصيتها مستحيل ترضى .. مستحيل ..

تنهد في مكانه ودخل من غير ما يدق الباب .. شافها ويا ليته ما شافها .. كسرت خاطره واحتقر نفسه مليون مره من شاف حالها جدام المنظره ودموعها تنزل بصمت على خدها وهي ماسكه المشط ومغمضه عيونها من الالم اللي تحس فيه وهي تفجج شعرها ..

وقف في مكانه منصدم من تصرفه .. اللي سواه مب هين .. هو عمره مامد يده على حد .. واول مره يسويها تطيح بلولوه!! ما لقيت حد غير لولوه!!

انتبهت لوجوده من انفاسه اللي بدت تعلى وهو يراقبها بصمت .. ما عنده جرأة ينطق بحرف واحد .. طالعته بالمنظره بس هالمره كل الحقد كان مسيطر على نظراتها له :

لولوه – وحاولت تكون هاديه - : ما كفاك اللي سويته !!! ياي تكمل علي !!
حمد – وفي خاطره يدري بها رضاها مب هين .. وبكل احراج - : أنا آسف .. مـ ...
لولوه – وهي تقوم من الكرسي بعصبيه - : وين أصرفها آسف مالتك ؟؟!!
-وبكل تحدي وغرور تابعت كلامها – يا اخي ريحني وارتاح .. شبيني منك اكثر من اللي ياني ؟؟ ما تقول لي ؟؟!! ابوي – الله يرحمه – اللي هو ابوي ما مد يده علي تيي انت يا حمد وتمد يدك وبكل بشاعه !! شوف قلتها لك مره واقولها للمره الالف لو كانت اخلاقي مثل ما انت حاط في بالك صدقني ما كنت استسلمت لاهلي وتزوجتك ..

ما قدر يعبر عن احساسه بالندم علي اللي سواه .. عمره ما تندم على شي مثل ندمه اليوم على فقدانه للولوه .. الانسانه الوحيده اللي حبها قلبه وللأسف لازال يحبها .. وهالشي الوحيد اللي مخليه يتحمل اسلوبها الجارح معاه ..

في هاللحظه مرت في باله فكره مستحيل يتنازل عنها .. تأكد انه يحبها بالرغم من غرورها وتكبرها عليه .. بس ما يقدر ينكر بعد انه هالغرور هو اللي شده لها .. وهالغرورهو نفسه اللي مب مخليه يقتنع بفكرة انه يتخلى عنها ..
- قال لنفسه - : انتي لي مهما صار مستحيل افرط فيج لحد غيري مستحيل ..
-
طالت وقفتهم وعيونهم في عيون بعض .. ولما تأكد انها راكبه راسها حاول يرجع لتجاهله لنظراتها حتى لو هالتجاهل صار غصب عن كل مشاعر الحب اللي يحتفظ بها لها .. لف عنها وهو طالع :

حمد : من باجر الصبح بشوف لنا حجز لفرنسا ان شاء الله ..
لولوه – وبلهجة تحدي وقوة - : مافي داعي تشغل نفسك بشي ما يخصك .. بروح باجر وبحجز بروحي لي ولأمي..
حمد – وبعد ما اقهرته مره ثانيه وبنظرة قوية خوفتها منه وخلتها ترجع بخطواتها لورى - : فيج خير سويها !!! قلت لج بحجز لنا كلنا باجر ..
لولوه – وبتحدي - : اظن ان منيره اختي مب اختك .. وهالسفره من ضمن شؤوني الخاصه وسبق واتفقنا اني ادبرها بروحي بعيد عنك ..
حمد – وشاركها التحدي بتحدي اقوى منه وهو طالع - : تدبرينها بروحج هاه !!! زين راويني شلون بتطلعين من البيت بدون امري !!!

*************

ثاني يوم الصبح رجعت الحياة طبيعية للكل .. عبدالعزيز في شغله من اول الصبح لانه من بعد ما تطمن على غاليه قدر يتراجع عن الافكار اللي كانت تغزي عقله وتسهره طول الليل وهو يفكر شلون بيتصرف في حالها .. على الاقل كمرحلة اولى في علاجها ارتاح تقريبا ..

حتى حمد قام من الصبح لان وراه اشياء وايده لازم يخلصها .. وعلى راسها موضوع الحجز .. وبالفعل هو اول شي سواه ومن خلص من هالموضوع رجع بيت انسابه عشان يلحق ينقل اخر اغراض لولوه وامها لبيته اللي ما يدري الزمن شمخبي له فيه من اقدار ..

وما اختلفت هيونه عنهم رجعت تداوم من اليوم وبكل حيوتها ونشاطها كالعاده .. وهالشي خلاها قريبه وايد من قلوب زميلاتها المدرسات وبالاخص طالباتها اللي كانوا يموتون فيها ..

هند – بعد ما لمحت اعز مدرساتها تعرج في مشيتها - :
miss.. Whats the matter??
هيونه – وبعد ما وقفت جنبها في الممر ومسحت على شعرها بشكل حلو - : سلامتج هنوده مدرستج ما تتخير عنج في الشطانه .. – وبابتسامه – طحت ..
هند : اسم الله عليج ابله .. ما تشوفين شر ..
هيونه – وابتسامتها على ويهها - : الشر ما ييج حبيبتي .. يا الله اشوف اسبقيني وانا اخذ اغراضي ويايه وراج ..
هند – وبشطانه - : شدعوه ابله .. بتدرسينا وانتي في هالحاله ؟؟ اصلا عيب علينا لو سويناها وخليناج تعطينا درس وانتي تعبانه جذي !!
هيونه – وفهمت قصدها الاخت تبي تتهرب من درس اليوم - : لا والله !!! مشكوره الشيخه هند دايما راعية واجب بس بعد الدرس بينشرح اليوم يعني بينشرح..
هند – ومدت البوز تدري بها ابله هيا مب هينه - : يعني مافي امل تغيرين رايج ابله مني مناك ؟؟
هيونه – وهي تتحرك صوب باب غرفة المدرسات - : no way .. جدامي عالصف اشوف ..

******************

بكسل ودلع كعادتها قامت من النوم وهي متعيزيه تتحرك من مكانها .. رفعت راسها بتعب وبسرعه ردت للمخده مره ثانيه .. صداع فظيع كانت تحس فيه شوي وبيفجر راسها .. تقلبت في مكانها وبسرعه خاطفه مرت عليها احداث امس بطوله .. تنهدت بحزن على حالها واللي وصلت له في حياتها مع حمد .. هو طيب والدليل احساسه بالذنب هالشي الوحيد اللي ما قدرت تخفيه تصرفاته البارحه ومحاولاته معاها انه يرضيها وياخذ بخاطرها ..
ومن حست بعمرها بدت تتعاطف معاه استكبرت على هالاحساس ونطت من سريرها تغسل وتبدل وتلحق تساعد امها في تجهيز آخر أغراضهم ..

نزلت الصاله ومثل ما توقعت امها كانت تعابل مع فلورا في تجهيز الاغراض اللي بيي حمد بعد شوي ينقلها لبيته .. صبحت عليها :

لولوه – وبدلال حبت امها على راسها ويرتها صوبها عشان ترتاح - : صبحج الله بالخير يمه ..
ام لولوه – وبابتسامه حانيه - : صباح النور والسرور .. خليني اخلص اللي في يدي ..
لولوه – ومصره تقعدها عالكرسي - : ارتاحي انتي وانا بسوي كل شي .. ادري بج من الصبح وانتي شاغله عمرج بهالاغراض ..
ام لولوه – واستسلمت واستغلت الفرصه عشان تتطمن عليها - : اللي تشوفينه .. هذا اني قعدت بس تعالي اقعدي انتي بعد ابي اسولف معاج شوي ..
لولوه – وتنهدت بحب وقربت بتقعد حذاها - : من قدي حصه بنت علي بتتكرم وتسولف معاي اليوم ..
ام لولوه – وضربتها بخفه على جتفها - : العياره اللي يسمعج يقول محاربتج من سنه .. مب جني مجابلتج اربع وعشرين ساعه ..
لولوه : ههههههههه ..
ام لولوه – واستغلت ضحكتها - : هاه بشري .. شخبارج مع حمد البارحه ؟؟
لولوه – تغيرت ملامحها من سمعت اسمه وما ردت - : .....................
ام لولوه : اكلمج انا ليش ما تردين ؟؟؟
لولوه – وبذهن شارد - : عادي يمه .. عادي .. خلاص تعودت من حمد كل شي ..
ام لولوه – وبقلب الام الخايفه على ضناها - : اللي صار البارحه يصير في كل البيوت .. لا تزودينها انتي الله يهديج ..
لولوه – وفتحت عينها دليل دهشتها - : في كل البيوت الزوج ما يحترم زوجته ويشرشحها ويمسح بها الارض بعد !!!!
ام لولوه – وهي تحرك خصلات من شعر بنتها وتحطها ورى اذنها - : سامحيه يمه .. واعليه عليه حمد تراه يحبج وما يرضىعليج .. لو شفتي شكله ماسك ثيابه تالي الليل وطالع من الدار وهو منكسر جان عرفتي ان اللي سواه غصب عنه ..
لولوه – وبدى التوتر واضح عليها - : ليش متى شفتيه وهو طالع من الدار ؟؟!!
ام لولوه : على بالج ما اعرف عنادج وسواياج فيه ؟؟؟ لا تزودينها وانا امج .. دام انه عرف غلطته واعترف بها ماله معنى صدج عنه وطردتج له من الدار ..
لولوه – وآخر شي توقعته ان امها تنتبه لمبيت حمد في دار منيره - : انا ما طردته .. اصلا هو اللي طلع بروحه ..
ام لولوه : وشتبينه يسوي وانتي مب ماعطته ريج حلو بالمره .. قال اخذ بيجامتي واتكل يمكن اكسر بخاطرها وترضى ..

اسكتت لولوه وماردت على امها وبحركه تلقائيه تحركت صوب التليفون ورفعت السماعه تتصل فرنسا تتطمن على اختها .. ما حبت تسمع امها اكثر وهي تتكلم بلهجة المدافع عن حمد المظلوم وكانه ما سوى شي .. تحلفت فيه من قلب ... ماعليه ياحمد لازم تبين للكل انك الصح وانا دايما الغلط !!! بتشوف بعطيك درس عمرك ما تنساه بحياتك كلها .. بس عشان تندم وتحرم تحرجني جدامهم مره ثانيه ..

********************

والضحى في بيت ام علي :

ام علي : حيا الله من يانا .. يا زين دخلتج علينا يا ام حمد .. لو درينا ان قعدة نوف عندنا بتخلينا نشوفج كل يوم جان ما زوجناها عبدالعزيز !!!
ام حمد – وهي تضحك - : ههههههه .. ما اسمعج بو غاليه والا جان انتحر ..
نوف – ودخلت عليهم وفي يدها غاليه - : شعندكم عليه ؟؟ الريال فديته في شغله الله يكون في عونه وانتو تحشون فيه !!!!
ام علي – وهي تأشر على بنتها - : ما يطوفها شي !! ينيه !! شبيفجنا من لسانها اللحين !!
ام حمد – وهي تأشر لنوف تبيها تقرب حذاها - : لا يام علي .. ما ارضى على نوف تراها بنتي الغاليه مرت الغالي .. ام سميتي هاذي محد يتكلم عليها ..
ام علي – وهي تطالع بنتها بفرحه .. الحمدلله الله رزقها بام ريل مثل ام حمد - : من قدج يا بنت خليفه !! في بيت ابوج ما تدلعتي هالدلع كله !!
نوف – وتلم على خالتها ام حمد بفخر بعد ما عطتها غاليه - : ام عبدالعزيز هاذي .. شعلى بالج يمه .. محد يسواها والله ..
ام حمد – وهي تلاعب حفيدتها - : فديت عبدالعزيز وبنته .. – وتوجه كلامها لنوف - : شفيها البنيه جذي ؟؟ وييها مصفر !!
نوف : مافيها شي خالتي .. الحمدلله وايد احسن اللحين .. حتى البارحه ما اذتني بنومتها مثل كل يوم ..
ام حمد – وهي تضحك على نوف وتكلم ام علي - : هههههه .. بنات هالسنين ما يهمهم الا رقادهم وبس ..
ام علي : واتي الصادقه يا اوخيتي والا نوفوه هاذي شعرفها بالعيال وتربيتهم !!!
نوف – وهي تتغشمر - : زين .. زين شعرفني هاه !! خلاص يمه زعلانه انا لا تكلميني .. ومن اليوم بنرد بيتنا بعد مالنا قعده عندكم ...
ام علي – وتسايرها - : الطريق جدامكم من ميودكم ؟؟
نوف – وبفرحه - : صدق يمه !!! اروح مع خالتي عادي !!!
ام حمد – وشاركتها الفرحه لانها بنفسها يايه اليوم وناويه تقنع ام علي برجعة نوف معاها .. البيت من عقبها فاضي - : تسوين خير يا ام علي .. من ولدت نوف وبيتنا ماله حلاة بدونها ..
ام علي – وبحزم - : الله يهديج يا ام حمد .. ماخذتها على قد عقلها انا وانتي صدقتي !! شلون تطلع قبل لا تخلص الاربعين !!!
نوف – وبخيبة امل فرشت فراش صغير حطت عليه غاليه عشان تغير لها - : ادري بج راسج يابس .. بروحي استغربت شلون رضيتي بهالسرعه ..
ام علي – وعصبت على بنتها - : صدق ما تستحين .. شمسوين لج احنا ما تبين تقعدين عندنا !!
ام حمد – وفضلت تهدي الجو - : واشفيج هبيتي في البنيه مره وحده !! يا حليلها مشتاقه لبيتها ومكانها .. – ولفت على نوف عشان تغير الموضوع – هيه نوف !! شبتسوين ان شاء الله ؟؟
نوف – وهي تعابل ببنتها - : بغير لها خالتي ..
ام حمد – وهي قايمه من مكانها - : تغيرين لها هني !! هاتيها اشوف .. صادقه امج انتي شعرفج بالعيال !! في الهوا تبين تغيرين لها .. هاتيها الدار اشوف خليني ابدل لها في مكان دافي ولا تنسين تيبين الكحل اللي يبته لج هاذيج المره .. البنيه مووول عيونها بيضه !!! ما قلت لج تكحلينها !!!
نوف – الا الكحل حرام بيشوه طفولتها - : لا لا لا .. خالتي please ما يبي لها كحل ..
ام علي – وصفت في صف ام حمد - : سوي اللي قالت لج عليه خالتج .. – ووجهت كلامها لام حمد اللي كانت في طريقها لغرفة نوف – عندج اياها .. بالغصب اخذ البنيه عنها واكحلها من وراها والا الشيخه مب راضيه ..
ام حمد – وبصيغة الامر - : نوف !!! وشقلت لج انا ؟؟ هاتي غاليه بسرعه ولا تنسين الكحل ..
نوف – وهي رافعه راسها للسقف وباستسلام شلت بنتها واتبعتها - : ان شاء الله خالتي ...

********************

"لا .. الحمدلله .. حالتها وايد احسن اليوم .. بس بعد مالها طلعه من عندنا قبل لا نتأكد تماماً انها صارت زينه وحالتها تسمح لها بالطلعه .."

تضايقت وايد من سمعت الدكتور يقول هالكلام لبنتها .. ملت من قعدة المستشفى .. ما تقدر تتحمل تنام في مكان غير بيتها بس شتسوي ؟؟ ما بيدها حيله ؟؟

نوره – وقربت منها وهي مبتسمه بعد ما طلع عنهم الدكتور - : هاه يا ام خالد .. اظنج سمعتي كلام الدكتور .. يعني مافي داعي للتفكير والمحاتاه .. ما عليج شر وهي كمن يوم وبترجعين البيت ..
ام خالد – وبضيق - : ايه يمه سمعته .. بس انتي ادرى بامج ما ارتاح الا في بيتي .. هالمستشفيات لوعه اعوذ بالله منها .. متى اطلع وافتك ؟؟
نوره – وهي تقطع التفاحه - : انتي اسمعي كلامهم وما بتردين عندهم مره ثانيه .. يا الله اشوف اكلي عشان تفتكين بسرعه ..
ام خالد – ومعانده - : مالي خاطر يا يمه ..
نوره – وهي تقرب الاكل لها وبدت تأكلها غصب - : فاكهه .. هاذي فاكهه !! ما بتضرج ..
ام خالد : قلت لج ما اشتهي ..
نوره : افا .. وتردين يدي !!! يا الله اشوف عن الدلع الماصخ اللي ماله طعم ..
ام خالد – واستسلمت وكلت من يدها بس ضربتها على يدها - : دلع ماصخ هاه !!!
نوره – وضحكت .. هي ما تقصد شي غير انها تفرفشها وتطلعها من حالة الاكتئاب اللي دايما حابسه نفسها فيها - : هههههه .. شسوي فيج ما تاكلين الا بالعين الحمره ..

مرت ثواني بسيطه وبعدها تنازلت ام خالد عن صمتها وقالت بتسأل عنه .. يمكن احساسها يخيب هالمره ويكون حن قلبه عليها وياهم يركض عشان يتطمن عليها ..

ام خالد : عيل وينه اخوج ؟؟ ما اشوفه !!
نوره – وبتردد قامت من مكانها بس عشان ما تحط عينها بعين امها وتكشف جذبها - : اخوي !!!! اخوي ما يدري انج هني .. سويت اللي قلتي لي عليه وما قلت له ..
ام خالد - وفهمتها على طول - : خبز يدي انتي يا نوروه !!! تبيني اصدقج انج ما اتصلتي ..
نوره – وتبي تحبكها - : يمه والله ......
ام خالد – وقاطعتها وما خلتها تكمل - : لا تحلفين جذب .. خلود ما يستاهل تحلفين باسم الله جذب عشانه .. كنت متأكده انه ما بيي .. بس ابيج انتي تجنعين ..
نوره – وتبي ترقع - : تعرفين ظروف شغله يمه .. هو مب في الدوحة بس قال لي بيرجع في اقرب فرصه ان شاء الله وعلى طول بيينا ..
ام خالد – وبحرقه - : الله يحفظه .. يه والا ما يه .. الله لا يحوجني له ان شاء الله ..
نوره – تضايقت بس ما عرفت شتقول – : ...............................
ام خالد – حست بضيق بنتها وما تبي تزيد همها كفايه انها الوحيده اللي ما تخلت عنها ومجابلتها في مرضها - : لا تعورين قلبج عليه .. خالد اخوج اللي ينخاف عليه وينزعل منه مات خلاص .. خالد اللي جدامج اليوم واحد ثاني .. واحد الشيطان ملى صدره بالظلم والظلايم .. ما منه رجى يمه .. ما يستاهل تفكرين فيه والا تهتمين له بعد ..
نوره – استمرت في صمتها .. ما عرفت شترد عليها .. هي صادقه في كل اللي قالته .. من احراجها نزلت راسها للأرض ودعت ربها له بالهدايه .. الشي الوحيد اللي ما يأست منه لين اللحين - ...

عالغداء كانت ملتزمة الصمت ومكتفيه بدور المستمعه .. اصلا قعدتها بينهم كانت غصب عنها بس شتسوي جدام امها لازم تتصرف بطبيعيه .. من اليوم ورايح لازم تكون حذره في كل تصرفاتها معاه وبالاخص جدامها عشان ما تنحسب اي حركه ضدها وتنضم لقائمة مميزات حمد اللي مالها نهايه ..

ام حمد – ولاحظت التعب على حمد - : يعطيك العافيه يا وليدي .. تعبت وايد وانت تنقل ما بين بيتنا وبيتك ..
حمد – وحب ياخذ بخاطرها من موقف امس وهو منحرج منها .. كانت تعبانه وتحاتي بنتها وكمل عليها بتصرفه السخيف مع لولوه - : انا صدق كنت تعبان .. لكن التعب كله راح من رجعت البيت ولقيت هالطباخ السنع جدامي ..
ام لولوه – استانست لما عرفت انه يحاول يجبر بخاطرها ويرجع لطبيعته - : هههههه .. عليك بالعافيه .. وانا في ذيج الساعه اللي يمدحني فيها الشيخ حمد ...
حمد – وحب يشرك لولوه معاهم - : ههههههه .. اسمحي لي يا عمتي بس باجر نبي نذوق طباخ اللولو ..
لولوه –وبنظره كلها استهزاء وغرور- : شتقول انت ؟؟؟ انا ادخل المطبخ !!!

بس ما حب الجمود يسيطر عالقعده تجاهلها كالعاده .. ما في فايده فيها .. لف على عمته وقال :
حمد : رحت السفريات اليوم وما لقيت حجز قبل الخميس .. يعني باجر نروح بيتنا ان شاء الله وندبر أمورنا فيه الثلاثاء والاربعاء والخميس الظهر طيارتنا ..
لولوه – والكلام أبداً ما عجبها قامت من مكانها وبتحدي كبير - : لو كانت اختك جان ما تصرفت بهالبرود .. بتقلب الدنيا فوق تحت عشان تدبر لك حجز !!! شينطرنا للخميس ؟؟ ما تقول لي ؟؟؟ بس تدري شلون ؟؟ مشكور وما قصرت .. تعبناك معانا .. بكلم عمي عبدالله يشوف لنا حجز غيره ..
ام لولوه – وما عجبها تستمر بطريقتها البايخه في الكلام - : لولوه !!!! شقلت لج قبل شوي ؟؟
بس من عصبيتها اول مره في حياتها بتصد عن امها من غير ما ترد عليها .. وطلعت عنهم عشان تنفذ اللي في راسها ..
ام لولوه – قامت من مكانها بسرعه وقبل لا تطلع وراها حبت تاخذ بخاطره - : ماعليه ياولدي اصبر عليها ..
حمد – حب يطمنها بنظرته وهز راسه لها بمعنى ما صار شي - : ...................
خلته وراحت تلحق عليها قبل لا تتصل .. لازم توقفها عند حدها .. اذا هي امها نفسها مب قادره تتحمل دلعها واستهتارها شلون بيتحملها ريلها !!!!

****************

في الصاله بروحها قاعده ومن الملل تحس شوي وبتشق ثيابها ...
"اوووووووف وشهالحاله ؟؟؟ ملل .. ملل .. من ربت نوفوه الدبه والبيت خلى علي مره وحده !!! حتى عزوز ما صرت اشوفه مثل قبل !!!! والحل يعني ؟؟؟ لو رحت مع امي مب احسن لي ... – بس بسرعه تنازلت عن افكارها - .. موووول ما بغيت الا اجابل لولووه الملغه الدلووووووعه .. لا وفي وجود امي بعد .. من يقدر عليها هاذي .. بس اموووت واعرف شلون كانت رفيجتي هاذي ؟؟ شلون ؟؟ لكن ما اقول غير الله يعينك يا حمد على بلواك .. مع اني ما اظن ان الاخت بتلاقي منك الا كل خير .. المشكله انه حظها من السما اللي قطها بواحد بطيبتك يا اخوي .. "

مسكت ريموت التلفزيون تفرفر بين القنوات اللي على كثرتها قلت بركتها .. ما يصير تقعد جذي بروحها من غير ما تسولف .. بتموت .. تحس بشي غريب حولها .. وهني سألت نفسها : الناس اللي عايشين بروحهم شيسون ؟؟ شلون يتحملون يعيشون بدون ما يعطون وياخذون مع غيرهم ؟؟؟

وهني يات على بالها مشاعل .. وابتسمت على طول من استرجعت سوالفها الاخيره معاها .. وبدون تردد نطت من مكانها وخذت السماعه في يدها وبلهفه اتصلت بيتهم :

هيونه : الو .. السلام عليكم ..
ياسر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هيونه – وابتسمت ما تدري ليش - : مشاعل موجوده ؟؟
ياسر - وحب يتأكد هي اللي في باله والا لا - : اي موجوده .. من اقول لها ؟؟
هيونه – يا لقافتك يا اخي - : انا هيا ..
ياسر – وبجرأة - : هلا هيا .. شلونج ؟؟ وشلون الاهل ؟؟
هيونه – استغربت تصرفه .. هاذي اول مره يسويها ويقول لها شلونج - : اقول مشاعل بعيده عنك ..
ياسر – وهو متلخبط - : لحظه بشوفها ..

ياسر - ثواني ورد لها مره ثانيه - : اسمحي لي عطلتج .. بس مشاعل لاهيه مع الوالده في المطبخ .. تدرين اليوم الاثنين وعندهم درس بعد المغرب ويجهزون له قبل لا ييون الناس .. – وبتردد – حياكم انتي والوالده .. دروسهم وايد مفيده وبتلاقون فيها النفع ان شاء الله ..
هيونه – وتلعثم لسانها .. اول مره تزودها وتطول في الحجي معاه جذي .. لو دروا اخوانها بتروح فيها بدون شك - : يصير خير .. مع السلامة ..
ياسر : مع السلامة ..

سكر من عندها وهو يسال نفسه من وين ياته الجرأه وقال لها عن الدرس ؟؟ بس هو ما دعاها لشي غلط .. درس ديني .. وهي حسبة اخته.. يعني مب بالضبط حسبة اخته .. بس ما فيها شي لو قال لها عنه .. لكن المشكله شبتقول عنه اللحين ؟؟ هاذي ام لسانين شلون بتفسرها ؟؟ يـــــاه تفسرها على كيفها .. المهم هو ما قصد الا كل خير من ورى اللي قاله ..

اما هيونه فسكرت وتمت مبهته لفتره .. ليش من تسمع حسه هالياسر تتخسبق ؟؟ بس من شافت هالسالفه بتسيطر عليها .. هزت راسها بحركه سريعه واتصلت بنوف .. نوف الوحيده اللي ما بتكسر بخاطرها وبتقنع عبدالعزيز يوديهم ..
وبعد فترة طويله من الانتظار ردت عليها نوف وصياح غاليه مغطي على صوتها فكان يا الله يا الله ينسمع :

نوف – وغاليه في يدها - : الو .. بس ماما .. بس ..
هيونه – وهي تضحك - : ههههه .. السلام عليكم ..
نوف : وعليكم السلام والرحمه .. هلا هيا .. sorry حبيبتي على هالحشره ..
هيونه : لا عادي دام ان مصدرها من صوبنا ما نقدر نقول شي .. شخبارها اللحين ان شاء الله احسن ؟؟
نوف – وقلقها لازال في محله - : الحمدلله زينه .. بس تدرين يبي لها ملاحظه دايمه .. الدكتور يقول توقعوا اي شي وفي اي وقت ..
هيونه – يا بلفيت تطمنها - : ما عليج منهم .. هالدكاتره عيايره هوايتهم بس يخوفون الناس ويصروعونهم بدون سبب ..
نوف : هههههه .. الدكاتره عيايره هاه .. بتشوفين ان ما فتنت عليج عند مشاعل تقولين عنها عياره وتخوف الناس ..
هيونه : من وين بتيبينه ؟؟ ما شاء الله انتقلت العدوى كامله لج من العم عزيز ..
نوف – وبصيغة دفاع واضحه - : ريلي ماله خص في السالفه .. please لا تيبين في سيرته وهو غايب ..
هيونه : عدال .. المهم ما علينا نوفوه حبيبتي طلبتج طلبه لا ترديني ..
نوف : بسرعه لو سمحتي .. لان بنت اخوج بترجع لحنتها بعد شوي ..
هيونه – وهي تتملحس لها - : اقول شرايج تغيرين جو وتقولين لعبدالعزيز يودينا انا وانتي بيت عمتي في الرويس .. عندهم درس اليوم ويمدحونها اللي يايه تعطيهم الدرس ..
نوف – وباستغراب - : لا .. ومن متى صارت عندج هالاهتمامات اخت هيا ؟؟
هيونه – ومحتره من طريقتها الاستفزازيه معاها - : شاهتماماته بعد ؟؟ اقول لج درس ديني .. يعني لازم نتثقف في امور ديننا شوي ..
نوف : ااااي تتثقفين ... زين وشالمطلوب مني ؟؟
هيونه – واحترت وعلت نبرة صوتها - : يا السخيفه أولا لا تكلميني بالطريقه هاذي .. ثانيا قولي حق ريلج يتكرم يودينا انا وانتي بسرعه عشان نوصل قبل المغرب لأنهم بيبدون بعد الصلاة مباشرة ..
نوف – وصدمتها - : ومقرره الاخت اني بروح وياها .. اسمعي الشيخه غلوي ما اقدر اخليها .. اصلا امي ما بترضى اطلع تدرين ما خلصت الاربعين اللي ما ادري متى يخلصون افتك من هالحبسه .. وبعدين اخوج بيمر على ربعه اليوم من زمان ما راح لهم ..
هيونه : والزبده ؟؟
نوف : الزبده .. دوري غيرنا يا حلوه ..
هيونه - وبقهر - : وليش ما قلتي هالكلام من الصبح وفكيتيني ؟؟
نوف : الحمدلله والشكر .. وليش تعصبين علي ؟؟ يا الله يا الله هيوووه مب فاضيه لج .. الحمدلله غاليه رقدت اللحين .. خليني احطها بسريرها ..
هيونه – وبضيقه - : باي ..

سكرت من مرت اخوها لكنها مايأست اتصلت بامها اللي كانت في بيت حمد تساعد لولوه وامها في ترتيب اغراضهم فيه .. بتحاول فيها توديها .. خلاص دام انها حطت في راسها انها بتروح يعني لازم تروح ..

***************

واقفين جدامه كل منهم شارد في باله لعبت فيه افكاره ما بين امواجه لبعيـد بعيد وااااااايد .. بالرغم من قربهم لبعض الا انا افكارهم كانت متباينه وهالشي كان واضح على ملامح كل منهم .. معقوله عرس حمد هو السبب ؟؟ وليش عرسه هو السبب ؟؟ ليش البعد المفاجئ واللي مستحيل يصير في يوم من الايام صار وبعد عرسه بالذات ؟؟؟؟

طالت وقفتهم وتشعبت افكارهم مع نسمات هوا مسائية حلوة تخللت نفس كل واحد فيهم .. تنهد بحسره وقطع هالصمت وقال :

حمد : آآآآآآآآآآآآآآآآه ...
جاسم – انتبه له ولف عليه - : سلامتك من الآه يا بوفيصل ..

حمد – وبتعب - : ههههه .. الله يسلمك يا جاسم ومايذوقك طعمها المر .. قول آمين ..
جاسم – تأكدت شكوكه وحس بمرارة عيشته.. طالعه بنظره كلها حب وخوف عليه وما عرف شيقول - : .................................................. ..
حمد – يدري بعمره ما يقدر يخش عنه اكثر من جذي .. طالعه بنظره وقعد على اقرب صخره - شفيك ؟؟ اقول لك قول آمين .. ما علينا اكيد تبي تعرف شفيني ؟؟
جاسم – وهو يقعد حذاه - : على راحتك يا حمد تبي تقول اللي في خاطرك قول .. واذا ما تبي ما بضغط عليك ..
حمد – وهو متفاجئ من اسلوبه معاه - : وليش تكلمني جذي ؟؟ تدري انك الوحيد اللي ما اقدر اخش عنه اي شي ..
جاسم : اعذرني يا اخوي بس حالك من عرست ومب عاجبني ابد .. يقولون المعاريس يصغرون بس اشوفك انت كبرت عشرين سنه جدام ..
حمد : في هاذي عندك حق .. والا انا وشلي بالعرس وهمومه .. آآآآآآآآآآه يا بوحمود اخوك مب مرتاح في حياته ومب عارف شيسوي ..
جاسم : يا اخي اللي مستغرب منه انك كنت بتموت عليها ايام الخطوبه واللحين الاحظك تنتهز الفرصه اللي تطلعك من عندها !!!
حمد : ملاحظتك في محلها .. وعلى فكره هالشي مب بيدي غصب علي .. آآآآآآآه شقول ؟؟ الشي الوحيد اللي ممكن اقوله اني كل ما كنت قريب منها اكثر كل ما نزفت جروحي اكثر وتعذبت اكثر واكثر ..
جاسم : الله يعينك يا حمد .. بس اسمع كلامي وانا اخوك توكم عالبر .. اذا انت شايفها مب عاجبتك او مب هي الانسانه اللي كنت تحلم بها يا اخي ابتعد عنها واتركها في حالها .. ما بقول لك دور لك على غيرها لا بس المهم ترجع حمد البشوش.. حمد المتفائل دايما .. حمد اللي هموم الدنيا كلها ما قدرت تكسر عزومه وتوقف في طريق نجاحه ..
حمد – وضحك بأسى - : هههههههه اتركها في حالها ؟؟؟ تصدق ما اقدر .. ما اقدر اتخيل اليوم اللي تكون فيه بعيده عني .. مع اني من تزوجتها وانا ما افكر الا في الطلاق ..
جاسم : دام انك تحبها لهالدرجه تحمل وابعد سالفة الطلاق عن راسك ..
حمد : اذا انا ابعدتها هي مستحيل تنسيني اياها ..
جاسم – وباستغراب - : يا اخي امركم عجيب ..
حمد – ولف عنه للبحر - : اي والله عجيب .. – وسكت شوي ورد له – الا ما قلت لي متى السفر؟؟ ..
جاسم : الجمعه ان شاء الله بنصلي الفجر وبنتوكل ..
حمد : الله ييسر دربكم ان شاء الله .. وشكثر بتقعدون في دبي ؟؟
جاسم : اسبوع مب اكثر .. لان اجازتي اسبوع بس .. تدري بسوالفهم الحريم ما تحلى لهم المشتريات الا من برى ..
حمد- وبابتسامه - : ماعليه ام محمد تستاهل ودها وخذ لها اللي تبيه ..
جاسم – وباستسلام -: بوديها شسوي تقول اكسسوارات بيتها ما تاخذهم الا من هناك ..
حمد – وهو يضحك - : ههههههه .. يا هالبيت اللي ما بتخلص منه انت ..
جاسم : تضحك علي هاه !! بنشوف باجر ليبنيت بيتك شلون بيكون حالك ..
حمد – سكت بس قال لعمره : الحمدلله ما بفكر في هالشي خلاص - : .............
جاسم – وقام من مكانه وقومه معاه وبدوا يتمشون - : رديت سكت .. زين ما قلت لي ما كان المفروض تداوم الاسبوع الياي !! من وين ياتك سفرة فرنسا هاذي ؟؟
حمد : اخت زوجتي تعبانه هناك ولازم امها واختها يروحون لها ومايصير يروحون بروحهم .. لازم اكون معاهم ..
جاسم : يا حليله راشد غربته صعبه .. تلاقيه متلته وياها هناك ..
حمد : مهما كانت الغربه صعبه الا ان الحب اللي يجمع بينهم صدقني يخفف عن كل شي صعب ممكن يتعرضون له ..
جاسم : يا عيني عالفلسلفه يا اخي .. معذب في الارض حضرتك واحنا ما ندري ..
حمد – طالعه بقهر - : روح زين ..

****************

يمه الله يخليج .. يمه فديتج خلينا نروح .. اقولج درس ديني مب حفلة ديسكو عشان ما ترضين نروح ..!!!!
- كانت هاذي كلمات هيونه في محاولتها لاقناع امها تطلع من بيت حمد وتمر عليها ويروحون مع بعض الرويس - ..

ام حمد : تأخر الوقت وبيأذن علينا واحنا في الدرب ..
هيونه – وما استسلمت - : زين بنصلي عندهم ..
ام حمد : تقولين درسهم يبدى بعد الصلاة على طول ..
هيونه – وما تقدر لازم تروح - : زين نلحق على نص الدرس ماعليه .. المهم اجره ما يضيع علينا ..
ام حمد – ومستغربه من اصرارها - : تدرين شلون ؟؟ بطرش لج السياره واطلعي مع وحده من الشغالات ومري علي بيت اخوج عشان نروح ..
هيونه – وبفرحه - : فديت امي انا اللي ما تكسر بخاطري .. طرشيه بسرعه عشان نلحق نوصل ..
ام حمد – وهي مسايرتها - : يا الله زتج .. وليوصلتي نزلي ناديني ..
هيونه : وليش انزل ؟؟ بتصل بج اول ما نوصل الفريج عشان تطلعين لنا ..
ام حمد : لا قلت تنزلين والا ما في روحه ..
هيونه : يمه الله يهداج ليشفت لولوه وامها لازم اسلم واقعد وجذي بيظيع الوقت ..
ام حمد : شوفي انتي اللي تظيعين الوقت وما تسكرين عشان اطرش لج السياره ..
هيونه – وبربكه - : زين .. زين .. يا الله باي ..

*******************

حب يغير من الروتين اللي كان عايشه هاليومين .. من زمان ماشاف الربع وتونس وياهم .. تواعد معاهم في المقهى والساعة 5 كان لقائهم .. ارتفع صوت ضحكهم وسوالفهم اللي كان شايل المكان كله .. تنهد بحراره وقال :

عبدالعزيز : آآآآآآآآآه صدق القعده معاكم تنسي الواحد مشاغله وهمومه ..
فهد – وهو يضحك - : هههههه اسمع الريال .. اللي يشوفك يقول هاي شيبه عمره ستين سنه ..
عبدالعزيز : ما برد عليك .. بس انت قد هالكلمه ؟؟
فهد : لا لا عمي .. اتغشمر ترى تعرف طبعي راعي ضحك وغشمره لا تحط في بالك ..
استغربوا اللي معاهم .. مسرع ما انقلبت لهجته في الكلام من القوة للترجي والخضوع ..
فهد : شسوي فيه ؟؟ لازم ادهن سيره .. ابو المره تراه ..
ضحكوا الشباب على فهد .. في اللحظه اللي لهى عنهم عبدالعزيز بتليفونه اللي رن للمره الثانيه والمتصل هو نفسه عبدالله .. توتر في داخله وهالشي بين على ملامحه ..
فهد – ولاحظ تغير ويهه - : عسى ما شر بو غاليه ؟؟ اعتفس ويهك مره وحده!!
عبدالعزيز – وحاول ما يسمح لعبدالله يخرب عليه وناسته - : امحق نسيب !! لا تطري اسم المره جدام الشباب ..
فهد – وهو حابك الدور - : شسوي من طلعت هالبنت للدنيا وانا ميت ابي اشوفها وانت رافض .. يا اخي احبها .. احبها ..
زادت ضحكات الشباب .. وكلهم بصوت واحد هبوا في عبدالعزيز : ارحم حاله متيم صبابه .. ما عندك صورة لها ؟؟ خله يشوفها عالاقل تبرد نار شوقه وحبه ..
ضحك معاهم عبدالعزيز وحاول يعيش الجو اللي هم فيه بس مسرع ما تغيرت ملامحه وقام من مكانه بضيق .. هالانسان ابدا ماييأس ..
فهد – وباستغراب - : شفيك انت ؟؟
عبدالعزيز – وهو يغلق موبايله - : مافيني شي .. بس اعذروني بستأذن ..
فهد – ومحد في باله غير غاليه يمكن صادها شي .. بس لو كانت زوجته متصله ليش مارد عليها .. يمكن ما حب يرد جدام الشباب !! - : تعال قول لي غاليه شلونها ؟؟
ردوا الشباب يضحكون من اسمعوا اسمها .. يدرون عبدالعزيز بيستلمه ليش قال اسمها جدامهم .. بس تفاجأوا بطلب عبدالعزيز ...
عبدالعزيز – وهو يمد يده وياخذ فهد معاه - : مافيها شي البنيه .. لا تحاتي .. تدرون شلون اسمحوا لي بس محتاجه في شغل مهم ..

************************

يمه لولوه .. قلت لج لا تجيسين شي .. خلي كل شي في مكانه .. ما يصير توج عروس وهاده حيلج في الترتيب والحط والشيل !!
- قالتها ام حمد اللي من زوجت ولدها ودلعها لمرته كل يوم يزيد عن اللي قبله - ..

ام لولوه : خليها تعابل في بيتها وشعاد ليتعبت نفسها شوي عشان راحة ريلها ..
ام حمد : لا .. ريلها ما عنده سالفه يخلي هالجمال كله يشتغل ويتعب .. ملزوم ييب لها بدل الشغاله ثنتين وثلاث .. اهم شي مرت ولدي ترتاح ..
ام لولوه : لا تبطرينها علينا الله يخليج .. وفلورا تسد ما شاء الله ..
ام حمد : لا شغالتج خليها لج .. وانا اليوم بقول لحمد ييب لمرت ولدي شغاله تقوم على راحتها وتباري شغل بيتها ..
لولوه – وبدلع - : خالتي بيتي صغير ما يتحمل شغالتين اصلا ..
ام لولوه : يتحمل والا ما يتحمل انا ما يخصني .. ابيج تفرغين نفسج لحمد وبس ..
لولوه – ابتسمت بمجامله لخالتها - : ....................................

والحمدلله في هالوقت دخلت عليهم هيونه اللي العيله كانت واضحه على كل حركاتها ..
هيونه – وهي تأشر بيدها على كل اللي قاعدين - : السلام عليكم جميعا .. شلونكم ؟؟ شخباركم ؟؟ يا الله يمه ورانا درب للشمال ..
ام حمد – وهي تهدي منها - : تعالي .. تعالي .. سلمي على خالتج ومرت اخوج مثل العالم والناس وارتاحي وبعدين يصير خير ..
هيونه – وشكت بنبرة صوتها بس نفذت اللي قالته لها - : سلام وسلمنا بس قعده مافيني بصراحه مستعيله .. ولولوه وخالتي مب غرب .. يا الله يمه .. لا تأخريننا ..
ام حمد – وهي تضحك - : ههههههه .. وعشاني اخرتج مافي روحه خلاص ..
هيونه – وبقهر صرخت من غير قصد - : لا والله .. غشمرتج ثجيــــــــله .. يا الله يا الله يمه ..
ام حمد – وبحزم - : اقول لج ما بنروح خلاص عاد .. حمد ما يرضى نطلع حريم بروحنا مع الدريول بتليل علينا الدنيا ..
هيونه – ومدت البوز بس استسلمت للامر الواقع - : بس الاسبوع الياي بتوديني ..
ام حمد : بوديج .. بس لا تحنين ..

اسكتت هيونه ورجعت تراقب اللي حولها .. امها وام لولوه راحوا المطبخ وتمت هي بروحها مع لولوه .. تراقبها وهي ترتب ديكورات الصاله .. ما تحملت حركاتها حتى وهي تشتغل دلوعه .. ولا شعرها اللي مغتره فيه .. كل شوي حركته في صوب .. جنه محد شعره حلو غيرها ..

تمت تلعب بخصلات شعرها وتلفها على صبعها وهي تفكر بحياة اخوها مع هالمغرورة شلون قادر يتحملها .. اكيد لاعبه فيه دور .. بس ماعليه ان ما انتقمت لك منها ما اكون هيونه يا ولد امي وابوي .. في هاللحظه بالذات عزمت في داخلها على شي مهم .. لازم تكسر راسها وتعلمها حجمها عدل ..

********************

ضعفت وايد وويها باين عليه الشحوب بالرغم من الابتسامه اللي رسمتها عليه بالغصب بس عشان تطمنه .. هالريال تحمل وايد عشانها لازم تحتفظ بجرحها لنفسها ويكفيه هو اللي فيه .. مب كفايه انه متحملها ومتحمل عجزها عن انها تييب له ياهل يفرحه ويفرحها ..

منيره – وعدلت من قعدتها من شافته داخل عليها وراسم على ويهه احلى ابتسامه عشان يخفف عنها - : هلا راشد ..
راشد – وهو يقرب حذاها ويحبها على خدها - : حبيبة راشد انتي .. شخبارج ؟؟
منيره – وهي تمسح على راسها بتعب بس بادلته الابتسامه – : الحمدلله .. وايد احسن .. لا تشغل بالك ..
راشد – وبنظرة حب متفحصه - : ومن قال ان بالي مشغول ؟؟ خلاص بييون اللي تعزينهم اكثر مني وبيشغلون بالهم عليج نيابة عني ...
منيره – وما عجبها كلامه - : لا تصير بايخ تدري مافي حد يسوى معزتك عندي ..
راشد – وبلؤم يطالعها بنص عين - : حتى امج واختج ؟؟!!
منيره – وبفرحه فزت من مكانها - : احلف انهم بييون !! جذاب ادري بك كل يوم تلعب باعصابي ..
راشد – وهو يبتعد عنها خايف تسوي به شي وهو يضحك - : هههههههه .. والله بييون .. توني مكلم حمد وقال لي ما لقوا حجز الا الخميس ..
منيره – وهي متلخبطه بدت تعد على يدها - : اووه ما اعبر شكثر باقي على ييتهم ..
راشد – وهو يتغشمر - : ههههههه .. لا تعدين احسن عشان اقدر اشبع منج في هاليومين .. باجر ليشفتيهم بتنقلبين علي مره وحده ولا بتعطيني ويه بعد ..
منيره – وحز في خاطرها .. حساسيتها زادت من بعد اللي صار لها - : افا يا راشد تهقى هالشي يطلع مني ؟؟
راشد – وقرب منها يبي يغير الموضوع حس نفسه بايخ يوم كلمها جذي - : يطلع من العالم كلها الا انتي يا منيره .. شدعوه عاد تحاسبين على كل كلمه !! يا الله اشوف عن الكسل قومي يا الله ..
منيره – وهي تبعد اللحاف عنها - : زين سويت مليت من قعدة السرير ..
راشد – وهو يساعدها توقف وعيونه في عيونها - : ابي الوالده توصل وتقول لي انت جذاب ومنور ما فيها شي .. ابيها تشوف نور صافي وابتسامه صادقة .. اعتقد كلامي واضح يعني نظرة الحزن اللي في عيونج هاذي بلاها لو سمحتي ..
منيره – وابتسمت له بحب وخوف من تخليه عنها وحطت راسها على جتفه - : الله يخليك لي يا راشد ولا يحرمني من وقفتك معاي ..
بادلها الابتسامه برضا وقناعه بقضاء ربه وقدره ومد لها حجابها وثيابها عشان تبدل ويطلعون يتمشون برى في حديقة المستشفى ...

************

تدري بطبعها دلووووووووووعه وما تعرف ابد ابجديات العمل المنزلي .. واستناداً لخطتها الجهنميه لازم تكشف اوراقها كلها جدام امها .. واول مراحل الخطه : امها باي طريقه لازم تعرف انها zero في شغل البيت ولا براعية مطبخ .. اهم شي صحة ولدها الغالي حمد .. شلون مرته جذيه فاجه ؟؟!!!

هيونه – وبشطانه تسندت عالكرسي وهي تطالع لولوه بخبث - : اقول اللولو .. شمسويه عشاء اليوم ؟؟

انحرجت لولوه من السؤال لانها ابدا ما توقعت احد يسالها هالسؤال في يوم من الايام .. من انولدت في هالدنيا ومتطلبات الاكل والشرب في حياتها امها اللي مسؤولة عنها .. وهي دورها انها تقول اللي تبيه وتشتهيه والباقي على امها ومنيره وفلورا وبس ..

ام حمد – وحست باحراج لولوه بس فسرته تفسير غير اللي تبيه هيونه - : الله يغثى ابليسج يا هيووووه .. موووول همج على بطنج .. ما تشوفين مرت اخوج لاهيه في بيتها وترتيب اغراضها وين مداها تدش المطبخ اليوم والا تسوي لج عشا ؟؟؟!!!

احمدت ربها ام لولوه اللي من سمعت سؤال هيونه لبنتها وهي حاسه بذنب كبير .. صدق غلطت في تربية هالبنت لدرجة انها ما تنفع بعازه .. بس الحمدلله مرت بسلام .. لو عرفت ان الشيخه ما تعرف المطبخ ولا تدل طريجه يا ترى شلون بتتصرف معاها .؟؟؟ اهم ما عندها ولدها وراحته ؟؟ لا .. لولووه هاذي من باجر بتدش المطبخ رضت والا انرضت ..

.

.

.

في هالوقت دخل عليهم حمد وتفاجئ بوجود اهله في بيته .. بس هالمفاجأة كانت بالنسبه له حلوه وااااااااااااايد من زمان ما حس بفرحتهم فيه .. وبمجرد وجودهم في بيته هالوقت بالذات حسسه بأهميته عندهم وحرصهم انهم يتطمنون عليه وعلى زوجته اللي ارتباطه فيها بحبر على ورق لا اكثر ولا اقل ..

حمد – وهو مستبشر بشوفتهم وجب على راس امه يحبها- : حيا الله من يانا .. تو ما نور بيتي بدخلتج يا ام حمد ..
ام حمد – وهي تضحك - : ههههههه .. هاي اللي اخذه منك انت واخوانك يا العيار .. خلاص عندك اللولو اللحين تسد امك وطوافيك بعد ..
هيونه – وبعصبيه- : نعم !!!! من هاذي اللي تسد عنج يمه !!!
لولوه – وبقهر من موقف هيونه اللي استغربته منها من دخلت عليهم اليوم - : ما عاشت اللي تسد محل خالتي .. والا شرايك حمد ؟؟
حمد – وما لف راسه صوبها وشاركهم القعده - : هالشي مفروغ منه مافي داعي اقول رايي فيه ..
احترت لولوه واسكتت .. الاخ مصر على احراجها وهالمره بتمتد دائرة الاحراج لاهله بعد !! اما هيونه استانست وبان هالشي عليها ... ضحكت من الخاطر .. ومن حست امها انها زودتها عطتها نظرة من نظراتها القاتلة فاسكتت على طول وانتبهت لامها وكلامها مع اخوها ..

ام حمد : حمد يمه قوم اشتر لنا عشا من أي مطعم .. لولو فديتها لاهيه اليوم ما مداها تسوي شي ..
حمد – وغصب عنه ابتسم وقال في خاطره - : ما مداها ؟؟!!! هاذي من متى دلت طريجه المطبخ عشان يمديها والا ما يمديها ..

- قام من مكانه وهو طالع لف عليهم وقال - : زين شتحبون تاكلون ؟؟
هيونه – وكعادتها نطت صوبه تتدلع عليه تبي تقهر لولوه باي شكل - : كل شي بتيبه يا حمد حلو .. هات لنا على ذوقك ..

حمد : اوكي ..
هيونه – والحقته كأنها تذكرت شي مهم - : الا اقول بوفيصل ان شاء الله بتباتون هني الليله ؟؟
حمد – وغصب عنه طالع لولوه ينتظر ردها .. هو بامكانه يعاند ويقول اي بس ما حب يزودها معاها اكثر - : والله ما ادري .. انا ما عندي أي مشكله ابات هني والا هناك .. بس ما ادري بها لولوه ؟؟
هيونه – وبلقافتها المعتاده - : وليش التأجيل بعد ؟؟!! اغراضكم وكلها هني !! وترتيب وترتبت !!! بعد ليش الغربال كله ؟؟

سكتت لولوه بس قربت من امها بدلال واضح وعطتها نظره فهمت مغزاها على طول .. فتكلمت امها وقالت :
ام لولوه : يمه لولوه ما حطت في حسابها تبات الليله هني .. خلها تودع بيت ابوها اليوم ومن باجر بتنور بيتها ان شاء الله ..
ام حمد – وفي داخلها بتموت من تدخلات هيووه - : اي وشعايلكم ؟؟ ترى هني وهناك واحد ..

طلع حمد باستسلام .. على راحتها ما يبي يغصبها على شي وهو لو بيده اصلا ما كان انتقل لهالبيت دام انه في أي لحظه معرض للانهيار بكلمه منها ..
بس اللي ما عجبها الوضع ابد هيونه .. حست شوي وبتنفجر لو جابلت لولوه اكثر من جذي .. رجعت تاخذ عباتها وبصوت عالي قالت :

حــــمــــد ... حــــمــــد ...
Please wait.. I'm coming with you

الصبح وبالتحديد الساعة 7.30 بند سيارته بعد ما صفها في الـ parking المخصص له ونزل منها وهو يتكلم في التليفون :

عبدالعزيز – وبخوف من المجهول - : يعني انتي شايفه جذي ؟؟!!
نوف – وبعزيمه كبيره - : اي نعم شايفه جذي .. اسمعني عزيز انت على حق لا تتردد وبعدين عبدالله بكيفه هو اللي اختار طريقه هو حر .. الشي الوحيد اللي يهمني انك تعرفه وتقتنع فيه انك انت في موقف قوة .. لا تضعف جدامهم .. حسسهم ان مصلحة بلادنا فوق كل اعتبار .. عزيز انت لو تساهلت مع فلان وعلان صدقني ما بتخلص .. حقوق ناس في يدك لا تفرط فيها ..
عبدالعزيز – وقرب يدخل من الباب الرئيسي - : خلاص خير ان شاء الله .. لازم اسكر وصلت .. بس انتي لا تحاتين ..
نوف – وبحب كبير - : فديتك عزيز انا ما احاتيك لاني ظامنه ومتأكده انك قدها .. بس انتظر اتصالك عشان تبشرني ..
عبدالعزيز – وبابتسامة قوة - : اوكي انتظري اتصالي .. باي اللحين ..
نوف : باي .. باي ..

****************

Good morning
- قالها خالد بفرحه وهو يطل على امه واخته عند باب الغرفه –

ابتسمت نوره وركضت له تسلم عليه .. الحمدلله ما هانت عليه امه ويه يتطمن عليها قبل لا يرخصونها .. حتى امها فرحت بس حاولت تمثل عدم اهتمامها وتجاهلها له .. لفت بويهها الجهة الثانيه عشان يحس بصدها وزعلها عليه ..

هز راسه وهو يضحك لاخته وقال :

خالد – وهو يتحرك جهة السرير - : شقايل لج انا؟؟ امج هاذي مافي فايده معاها ؟؟
قرب منها وحبها على راسها .. لكنها حاولت تمد يدها تدزه بس في قوة اكبر منها ومنه منعتها تستمر في صدها هذا .. هالقوة سيطرت عليها وبلا شعور تغيرت اليد الصاده ليد مفتوحه خذته في حظنها ولمت عليه بقوه .. نزلت راسها على جتفه وبدت تصيح .. تصيح شوقها وخوفها عليه وعلى الطريق اللي ماشي فيه .. هي صدق مب راضيه على كل تصرفاته الاخيره لكن قلبها اكبر من انه يمتنع عن التعبير عن شوقه وحبه لبجرها واول فرحتها ..

خالد – وهو يضحك بين يدها - : ادري بج ما اهون عليج ؟؟
ام خالد – ولما حست بضعفها حاولت تتمالك نفسها وتبعد عنه - : بس انا هنت عليك يا وليدي ..
خالد : افا منو هاذي اللي تهون علي !!! لا مالج الا طيبة الخاطر يا ام خالد بس تدرين بشغلي يمه كل يوم في بلاد شسوي ؟؟
ام خالد – وبعتب - : محد غيرك علينا غير شغلك وبلاوي شغلك ..

.
.
.
.
وفجأة تحرك خالد عن السرير اللي كان قاعد عليه من دخل عليهم الدكتور في جولته الصباحية اليومية ومعاه مجموعة اطباء وطبيبات يبين عليهم توهم في سنة الامتياز ..

وبعد ما اطلع على الملف الصحي لام خالد بشرهم بان حالتها تحسنت وايد وتقدر تطلع من المستشفى اليوم لو حبت .. وطبعا من غير تردد رحبت ام خالد برايه وطلبت منه يرخصها ..

*************


في الدور الرابع وعند غرفة التحقيق الخوف وصل حده عنده .. كل ملامح ويهه ترجمت هالشي بوضوح .. ومن كثر ما يحاتي الجلسه ما كان قادر يوقف في مكان .. مسك الموبايل والتوتر مسيطر على حركة أصابعه وهو يدق رقمه .. هو الوحيد اللي لازم ينقذه من اللي هو فيه .. وبسرعه رد عليه :

عبدالله – وبلهفه - : هلا بومايد وصلت ؟؟؟؟
بومايد – وهو يتلفت حوله ويخفض صوته - : وينك انت؟؟ انا موجود من الصبح ..
عبدالله – ويفهمه موقفه - : وانا من الفير هني بس ما اقدر اطلع لك فوق تدري لازم نكون حذرين في تصرفاتنا .. مانبي احد يمسك علينا شي ..
بومايد – وبيأس - : هم مسكوا وخلصوا ..
عبدالله – ويحاول يهديه - : لا تحاتي تلاقي بوجمال في الطريق اللحين .. بس اركد ولا تبين لهم انك متشكك او خايف من شي ..

سكت بومايد من شافه بطوله جابل صوبه وصوت ضحكاته مع مساعده ماخذ المكان كله .. ارتعد في داخله ولو كان في حد قربه اكيد كان بيلاحظ الرجفه اللي صابت كل جسمه من سمع حسه بالمكان ..

حتى هو انتبه له بس ما حب يوضح له هالشي لانه في هاللحظه بالذات ترددت في ذهنه الكلمات اللي سمعها من اول ماوصل :

انت في موقف قوة .. لا تضعف جدامهم ..
انت في موقف قوة .. لا تضعف جدامهم ..
انت في موقف قوة .. لا تضعف جدامهم ..

خطف من حذاه وتعداه ودخل غرفة التحقيق .. لحظتها رجع انتباهه مره ثانيه للي معاه عالخط ..
عبدالله – اللي كان مستغرب سكوت بومايد المفاجئ - : الو .. الو .. الو بومايد تسمعني ..
بومايد – وبغيض كبير- : شوف مب مينون انا اجسم فلوسي صدقات عليك وعلى اشكالك !!! انت اللي قلت ان السالفه مضمونه وانت اللي تطلعني منها فاهم !!!
عبدالله – وبخوف وفزع - : وانا عند كلمتي يا بومايد .. وعبدالعزيز ماعليك منه مرده بيلين .. انت اهدى بس وبو جمال بيكون عندك ان شاء الله ..

سكر الخط في ويهه من ضيقه وخوفه .. طول عمره محد رده .. وهاذي مب اول مره يسويها .. اصلا بالنسبه له صار من حقه جزء كبير من استحقاقات السنة المالية للوزارة .. يعني طافت السنين هاذي كلها وهو على هالحال وتالي ييه هالمفعوص عبدالعزيز ويخرب عليه !!! هيـــــه هاذي سوالف شباب هالايام توهم خريجين يداد ويبون يثبتون جدارتهم بس مب علي أنا !!!

ترددت هالافكار في مخه وبعدها بدقايق سمع حد يناديه .. تخسبق !! بو جمال ما وصل !! والحل ؟؟؟ لازم يستسلم ويحاول يهدى ويدخل ..لازم ..

*****************

في هالاثناء كان يحاول يبين انه مب مهتم لها ولمكالمتها .. ما حب يعطيها اهتمام ولهى عمره بالاكل ... كانت امها كالعاده هي اللي تشاركه الريوق .. اللي يشوفه يقول متزوج الام مب البنيه .. بس ما قدر .. مستحيل شي يخص لولوه وما يخصه او ما يلفت انتباهه خاصه بعد ما اسكتت فجأة ولفت عليه كأنها تبي تعرف رايه ..

رفع راسه لها بلهفه وابتسامته كان صعب يخفيها هاللحظه بس اصدمته لما ما قدرت تتنازل له ولو بابتسامه صافيه من الصبح وعطته ظهرها وكملت كلامها :

لولوه : والله دكتورة مقدره اختيارج لي انا بالذات بس لو تعطيني فرصه اشوف ظروفي وارد عليج .. مثل ما قلت لج بسافر هاليومين بس بعد السفر اكيد بيوصلج ردي .. الله يسلمج دكتورة .. وامانه سلمي لي على استاذ عبدالرحمن .. مع السلامة ..

سكرت التليفون وراحت تشاركهم القعده .. ويهها كله حجي بس بعد مب لولوه بنت محمد اللي تتنازل وتطلب اذنه في شي .. صدق الواقع يفرض عليها هالشي بحكم انها زوجته بس بتشوف لها حل ثاني ..

ام لولوه – وقطعت تفكيرها وقصدت بسؤالها راحة حمد - : لولو من كنتي تكلمين من الصبح ؟؟
لولوه – وهي تقطع لها نتفة خبزه وتتصرف بدلعها اللي ما يقدر حمد يقاومه - : هاذي دكتورة ابتسام سلمت عليج وايد ..
ام لولوه : الله يسلمج ويسلمها .. عاد الله يهديها متصله اتسلم من صباح الله خير ... ما تدري بج توج عروس !!!
لولوه – وبدفاع واستغلت الفرصه عشان تعطيه علم بالموضوع - : حرام يمه .. هي متصله تبارك وووبعد عشان شي ثاني !!
ام لولوه : وشنو الشي الثاني ؟؟ قولي ..
لولوه – ونست ان حمد جدامها وقربت من امها وبدت تلعب بطرف شيلتها بدلع وحمد غصب عنه كان يراقبها بابتسامة حب وفرح - : الله يسلمج استاذ عبدالرحمن موصيها تكلمني عشان تشوفني اذا بشارك في المعرض اللي يجهزون له لمهرجان الدوحة الثقافي ..
ام لولوه – وباعتراض كبير - : لا مهرجان ولا غيره .. خلاص لعب الاول انسيه انتي اللحين تزوجتي وعندج ريلج وبيتج جابليهم احسن من هالشخابيط اللي تسوينها ..
لولوه – وانصدمت من ردة فعلها وبصيغة دفاع - : يمه كم مره اقول لج اللي اسويه مب شخابيط .. وبعدين هاذي فرصه ما بتتكرر بيكون اول معرض لي بروحي محد بيشاركني فيه .. يمه please حرام افوته .. استاذ عبدالرحمن فضلني انا على الكل وهو اللي مرشحني للجنة المهرجان عشان اشارك باسمي ما يصير ارده ..
ام لولوه – وشكلها تمللت من سوالفها وهي قايمه عنهم - : اوهـوه انتي بعد مع استاذ عبدالرحمن مالج .. شوفي انا ما يخصني فيج اللحين هذا هو ريلج عندج وتفاهمي معاه .. شورج في يده هو اللحين .. انا شليت يدي خلاص ..

توهقت لولوه ووقفت بسرعه تبي تلحق عليها .. ما تبي تتم بروحها وياه .. اووووف صدق غبيه عطيته فرصه ذهبيه عشان يطلع حرته فيني اللحين .. بس لا مفر .. صار عنده خبر بالموضوع ولازم تعرف رايه لكنه يقهر من بدت كلامها مع امها وهو ما نزل عينه عنها والابتسامه ما فارقته .. ومن عرف انها لاحظته اخفى ابتسامته ونزل راسه .. المهمه صعبه بس هي قدها :

لولوه – وتلعب باظافرها وعينها في الطاوله - : حمد شقلت ؟؟
حمد – واستغل الفرصه وابتسم بخبث ورفع راسه - : خير تكلميني ؟؟
لولوه – وهي متلخبطه - : اي اقول لك شرايك ؟؟ اشارك في المعرض والا اعتذر ؟؟
حمد – وما يبي تفوته الفرصه لولوه في حالة ضعف جدامه ابتسم بغباء - : أي معرض ؟؟
لولوه – وقالت في نفسها : أوووه .. وانا ناقصه حركاتك اللحين - : جدامك كلموني مركز الابداع الفني ومرشحيني اسوي اول معرض باسمي ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي .. شرد عليهم ؟؟ شقول لهم ؟؟
حمد – وسوى عمره يفكر وقام من مكانه وقرب منها - : والله ما ادري !! يعني المشاركه في مثل هالمعرض تهمج ؟؟!!!
لولوه – ووقفت بسرعه وبلهفه لفت عليه في مسافه قريبه بينهم ولاول مره - : وايد وايد تهمني .. – وبعيون حيرانه – شرايك ؟؟؟
حمد – ما تحمل اكثر ابتعد عنها وابتسم - : كل اللي يهمج يهمني يا لولوه .. اذا علي انا فما عندي مانع ابدا بالعكس بكون معاج في كل شي تحتاجينه .. دام الموهبه عندج حرام ندفنها وما نطلعها للناس ..
لولوه – وفي هاللحظه نست كل الم بينهم .. استبشرت وقربت منه - : من صدقك حمد !! وافقت ؟؟!!
حمد – وهو رافع حاجبه - : وانا اقدر اقول لا لشيخة البنات ؟؟؟
لولوه – وبدت تتهزز في مكانها من فرحتها ما توقعته يرضى - : تسلم .. مب عارفه شقول لكن مشكور حمد .. ما بنسى لك هالموقف طول عمري .. وعشان اظمن ان هالعرض ما يروح لغيري بتصل بهم قبل ما نسافر ابلغهم بموافقتي ..
حمد – وبتفاعل وهو يتحرك جهة التليفون ويرفع السماعه لها - : وليش مب اللحين ؟؟ تعالي اشوف اتصلي فيهم وانا بروحي ببلغهم بالموافقه ..

طارت من الفرحه وخطفت السماعه من يده ومن زود سعادتها نست الرقم انحرجت وما عرفت شتقول :
حمد – لاحظ ترددها - : شفيج ؟؟ ليش ما اتصلتي ؟؟
لولوه – وتوردت خدودها من الحيا وهي تبتسم - : نسيت الرقم ..
حمد – وهو يضحك وفاج عيونه - :هههههههههه .. لهالدرجه ما كنتي متوقعه موافقتي !! والله اني طيب و مودرن اعجبج ..
لولوه – وشاركته بضحكه خجوله وعيونها في عيونه - : هههههههه .. ادري بك طيب بس مودرن ؟؟ !! هاي يبي لي وقت عشان اقتنع فيها !!!

*************
يا الله يا عيالي .. مب مصدقه ان برجع بيتي اليوم .. هالناس اللي يقعدون بالشهور في المستشفيات شحالتهم مساكين ؟؟ صدق الله يعينهم .. انا يومين وما تحملتهم !!
- قالتها ام خالد وهي تطلع اغراضها لنوره –

نوره – وهي ترتب اغراض امها في الشنطه وتشاركها فرحتها - : شفتي عاد يمه واخيرا بنرد بيتنا .. ولو سمحتي بلا زعل وانفعالات عشان ما نرد المستشفى مره ثانيه ..
ام خالد – ولفت راسها على ولدها اللي كان واقف جدامها اي بس عقله ابدا ما كان معاهم - : دام انكم حوالي ان شاء الله الزعل بعيد عنا .. خالد !! خالد يمه شفيك ؟؟
خالد – وانتبه لنفسه تلفت حوله وتذكر انه معاهم - : هلا يمه .. هلا انا هني .. خير تامرين على شي ؟؟
نوره – وهي تضحك وراحت صوبه ودزته بيدها وقربت راسها تصاصره- : الاخ كلش مب معانا .. اللي ماخذ عقلك يا كابتن ..
خالد – وهو يتسند عالطوفه وبصوت عالي - : آآآآآآآآآه منها .. شفتيها نوروووه تهبل ..
نوره – وبدهشه - : منهي هاذي ؟؟
خالد – وهو هيمان كالعاده - : دكتورة مها ..
نوره – وباستغراب - : دكتوره مها ؟؟!! وين شفتها هاذي بعد !!!
خالد – وهو طالع عنهم - : يا العميه ما شفتيها جدامج قبل شوي .. آآآآآآآآه ما غلطوا يوم سموج مها .. اسم على مسمى ..
نوره – وحست بامها تضايقت من سمعت كلامه .. هذا طبعه ما يحترم حتى وجودها .. ركضت وراه ويودته - : تعال .. انت وين رايح ؟؟
خالد : بروح ادورها ..
نوره – وضربته على جتفه تبيه يصحى - : انت ينيت !! خل عنك هالخرابيط وودنا البيت ..
خالد – لف عليها بعصبيه بعد ما سمع حسها في الممر يبي يلحق عليها قبل لا تختفي - : شايفتني دريول عندج !! وينه دريولكم ؟؟ اتصلوا فيه عشان يردكم ..
نوره – وبقهر - : اللحين اتصل في الدريول وانت عندنا !!!
خالد – وهو يبتعد عنها - : شوفي لا تعورين راسي .. قلت لج مب فاضي .. وبعدين بعد ثلاث ساعات عندي رحلة بطلع من هني عالمطار direct ..
نوره – هزت راسها باسى عليه وعلى اطباعه اللي كل مالها وتدمر زياده - : آآآآآآآآآآآه .. الله يهديك يا اخوي ..


**********************

ما قولك في التهمه المنسوبه إليك ؟؟؟

- قالها عبدالعزيز وبكل ثقة وتحدي للفساد الطاغي على ويه الشخص اللي مجابله –
بومايد – وهو منصدم ياته اللحظه اللي كان حاسب حسابها من زمان لكن وينه بوجمال تأخر ؟؟ تنهد بقوه وقال وبصوت يا الله يا الله ينسمع - : جذب !! جذب وتلفيق !! اكيد حد قاصد يوهقني في هالقضيه !!
عبدالعزيز : الخلل واضح في الميزانيه على مدى خمس سنين متتاليه وتقولي جذب وتلفيق ؟؟!!!
بومايد – وهو متوهق - : مافي شي يثبت تورطي ..
عبدالعزيز – وانقهر من وقاحته - : ومن قال مافي دليل عليك ؟؟ أ......
قبل لا يكمل كلامه تفاجأ بالباب ينفتح على عجل ويدخل منه شخص عريض في جسمه بملامح بارزه وفي يده شنطه ويلوح بيده الثانيه بمجموعة اوراق ..

بوجمال : سامحني يا بومايد تاخرت عليك ..- ولف على عبدالعزيز ومساعده – السلام عليكم .. انا محامي السيد بومايد وحاظر عنه ..
عبدالعزيز – وقف في مكانه بعصبيه وهب فيه بصوت عالي - : وانت من سمح لك تدخل علينا بهالشكل ؟؟
بوجمال – ومصدوم - : انا القائم باعمال السيد بومايد القانوينه وحاظر عنه !!
عبدالعزيز – ولف على بومايد اللي ارتاح من لمح بوجمال - : مالك الحق تحظر حد معاك .. الجلسه سريه وممنوع تدخل أي طرف ثالث فيها ..
بومايد – وبغرور و تحدي كبير - : ما تقول اني متهم !! من حقي ادافع عن نفسي !!
عبدلعزيز – وتحرك بصورة تلقائيه وبعصبيه واضحه - : أي دفاع أي غيره ؟؟ وانت التهمه لابستك لابستك ؟؟؟ اصلا مجرد لجؤك لمحامي قبل لا تعرف ابعاد القضيه وملابساتها اكبر دليل على تورطك فيها ..
بوجمال – وبتدخل خبيث - : عفواً استاذ عبدالعزيز الاجراءات في بدايتها .. وانا من حقي ادافع عن حقوق موكلي في عدم توجيه أي تهمه له قبل اكتمال الادله ..
عبدالعزيز – ولف عليه - : الادله اكتملت وكل شي واضح .. ولو سمحت برى خلنا نكمل شغلنا ..
بوجمال : انا طالع لكن الاوراق هاذي ارجو اضافتها لملف القضية ..
عبدالعزيز – وبعصبيه - : قلت لك برى انت واوراقك لا يصير معاك تصرف ثاني انت في غنى عنه !!
خاف بومايد من ردة فعل عبدالعزيز وشاركه في هالخوف بوجمال اللي طلع على طول بس وقفه مساعد رئيس لجنة التحقيق وقال له :
يا أخ لو سمحت الأوراق اللي عندك ..

عطاه الاوراق برهبه ..وقبل لا يكمل طريقه لبرى .. مسكه من يده وقال له :
ارجو انك تسمع اللي اقول لك عليه عدل وتعتبره نصيحه لك ولمستقبلك الوظيفي .. في المرات اليايه حاول انتقاء موكليك بصورة افضل ولا ترتجل تصرفاتك مثل ما صار اليوم عشان ما تعرض سمعتك ومستقبلك القانوني للفشل .. واللحين توكل على الله واحمد ربك انك طحت باستاذ عبدالعزيز مب اي واحد غيره ..

وبعد ما هدى الوضع تمت اضافة الاوراق لملف القضية وانهى الجلسه رئيسها وهو يقول :

ستقوم لجنة التحقيق بالنظر في الاوراق المقدمه من قبل المتهم على ان يتم استدعائه في الجلسه القادمة واخطاره بموعدها بريديا ً ، انتهت الجلسه في تمام الساعة 9.45 دقيقة صباحا ً ..

*****************

خلاص عاد مايسوى علي هيووه .. ما دريت ان الموضوع يهمج جذي
- قالتها مشاعل وهي تاخذ بخاطرها .. الاخت زعلانه ليش ماقالت لها عن الدرس اللي كان في بيتهم - .

هيونه – وليحينها متضايقه - : وليش ما يهمني ؟؟ شايفتني كافره جدامج !!
مشاعل : محد قال جذي يا بنت الحلال .. ويا الله من اللحين اقول لج حياج الخميس درسنا بيكون عن احياء السنه النبوية في حياتنا اليومية .. والاخت اللي بتلقيه ما شاء الله عليها اسلوبها وايد حلو وبيعجبج باذن الله ..
هيونه : اي تسنعي جذي دايما وحطيني في الصورة مب عشان تكلمت هالمره بس !! من اليوم ورايح تقولين لي عن كل درس بيصير عندكم ..
مشاعل – وهي رافعه راسها تطالع السقف - : ما سوى خير اخوي قال لج وقطني في لسانج ..
هيونه : ما ادري اي واحد فيهم .. بس الحمدلله انه قال لي .. يزاه الله خير لولاه جان ما دريت ..

سكتت مشاعل يوم سمعت صوت دق على بابها .. وقالت : تفضل ..
دخل ياسر ومن شافها تتكلم في التليفون قرب منها ورفع صوته وقال : مشاعل غدا ..
مشاعل – وتبعد عنه عشان ما تسمع هيونه صوته - : ان شاء الله انت روح وانا يايه وراك ..
ياسر – وبعناد قعد عالسرير بمعنى انه ما بيتحرك الا معاها - : لا بنتظرج تخلصين ..
مشاعل – طالعته بقهر ورجعت لهيا - : زين هيونه اخليج اللحين واشوفج الخميس ان شاء الله .. مع السلامة ..
حطت موبايلها عالتواليت ومسكت المشط تمشط شعرها وترفعه قبل لا تنزل ووقف وراها ساعتها اخوها وقال وهو يراقبها ..

ياسر : كنتي تكلمين هيا بنت عمي فيصل؟؟
مشاعل : اي هيا كانت معاي عالخط .. – ولفت عليه – وعلى فكره صوتك كان عالي وايد .. انا بنفسي كنت بسكر عنها يعني ما كان في داعي ترفع صوتك عشان تسمعك ..
ياسر – وباحراج - : آسف .. ما كان قصدي ..
مشاعل – وهي رافعه حواجبها وتحركت من مكانها جهة الباب - : والله اشك ..
ياسر – ومسكها من يدها - : تشكين في شنو ؟؟
مشاعل – وابتسمت - : ولا شي انسى .. يا الله الغدا بيبرد ..
ياسر – وهو طالع وراها - : بيحضرون درس الخميس ؟؟
مشاعل – وحطت يدها في خواصرها - : وهم شدراهم عن الدروس اللي في بيتنا ؟؟؟!!!!
ياسر – وبربكه - : وانا شدراني ؟؟ اكيد منج ..
مشاعل : انا ماقلت لهيا شي .. هي قالت واحد من اخوانج رد علي وقال لي ..
ياسر – وهو متأكد انها عرفته لكن دام انها ما حددت منو فمافي داعي يقول هو بعد - : يا الله المهم انهم عرفوا .. يا الله يالله استعيلي تلاقين الوالده ماكله حصى علينا اللحين ليش تأخرنا ..

.

.

.

ومن دخلوا عليهم ابتسموا اثنيناتهم وهم يسمعون اسطوانة اخوهم المحفوظه من سنين وما عنده غيرها يرددها :

" انـا أخـطب !!!! أنـا البنـات يـصفـون عنـد بـاب بيتنـا بالـدور وانـا اللي أتنـقى من بينــهم اللي تيــي على هـواي !!!"

ضحكت مشاعل كعادتها على كلامه .. خلاص هالاسطوانه هي رده المعتاد على امه من تفتح سيرة العرس معاه .. سلـمان عمره مافكر يتزوج وشكله ما بيفكر خلاص .. حيـاته كلها شبكات وكمبيوترات وابتكارات .. واذا تفرغ شوي بيطلع مع ربعه والا بيدبر له سفره حلوه يغير فيها جو لكن بيت وزوجه وعيال هالشي دايما بعيد عن تفكيره ..

ياسر – وهو يهز راسه بيأس - : يمه هاذي ما منه فايده .. خليه عنج وزوجيني انا ..
مشاعل – وقربت قعدت معاهم - : اخبرك متعاهد وياه عالرهبانيه طول عمركم .. شاللي غير رايك اللحين ؟؟
ام عبدالرحمن – وما فهمت على بنتها - : شتقولين مشاعل ؟؟

ضحك سلمان من خاطره ورد عليها ياسر بنظره غاضبه سكتتها غصب عنها :
ياسر : لو سمحتي اخت مشاعل مره ثانيه ثمني كلامج قبل لا تقطينه ولا تقولين حجي انتي مب عارفه معناه ..
- ولف على امه – ما عليج منها يا ام عبدالرحمن .. ارد اقول لج بتخطبين لي والا اهون عن العرس مثل سلمان ؟؟
ام عبدالرحمن – وما صدقت حد من عيالها يطلب منها هالطلب كفايه عبدالرحمن اللي زوجته وانحرمت من شوفة عياله - : لا لا شنو تهون بعد !! وانا في ذيج الساعه اللي اشوفك معرس جدامي وعيالك يلعبون حوالي !! كفايه عبدالرحمن الله ما رزقه بعيال وفوق هاي كله مب راضي يريح قلبي ويتزوج وحده ثانيه ..
سلمان – وبعصبيه - : يمه هاذي حياته وهو حر فيها ..وبعدين دام انه مرتاح مع فاطمه ليش تحنون عليه ياخذ غيرها ؟؟
ام عبدالرحمن – ويأست من كثر ما تفتح هالموضوع - : خلاص بكيفه هو حر مثل ما قلت .. حياته وهو ابخص بها ..
ياسر – ورجع لموضوعه - : زين ما قلتي متى بتروحي تخطبين لي ؟؟
ام عبدالرحمن – وهي تضحك - : ههههههه عن العيله .. يوم الخميس بييون خواتك وبقول لهم يدورن لك بنت سنعه ..
ياسر – وبتلقائيه ممزوجه بقرار حازم - : ما يحتاي السؤال .. مابتلاقون احسن من هيا بنت عمي فيصل الله يرحمه ..

شرقت مشاعل في اللقمه اللي كانت تاكلها وبسرعه ضربها سلمان على ظهرها وهو ميت من الضحك ومد عليها الماي عشان تشرب .. شافتهم امهم بغضب وقالت :
ام عبدالرحمن : شفيكم ؟؟
سلمان – ويحاول يكتم ضحكته - : لا ولا شي ..
ياسر – وبضيق وجه كلامه لمشاعل اللي ليحينها مب قادره تستوعب اللي نقال - : انتي ما تقولين لي شفيج ؟؟
مشاعل – وتبي تبرر موقفها - : ولا شي والله بس ما كنت متوقعه ..
ياسر – عيونه في عيونها - : ما كنتي متوقعه طلبي والا اختياري

" يرجى من حضرات السادة المسافرين على الخطوط الجوية القطرية رحلة رقم 6202 والمتجهة لباريس إتمام إجراءات السفر والتوجه للبوابة رقم 4 .."

- هالجمله كانت تنسمع وهم يتمشون في السوق الحره قبل موعد الاقلاع -

ام لولوه – وهي تستعيل بنتها اللي صار لها فتره واقفه عند العطور - : لولوه بسج يمه .. العطورات مكوده شكثرها في البيت وبعد تشترين !!!
لولوه – وهي تعطي الفلبينيه ....... اللي تبيه عشان تغلفه لها - : هههههه .. تعرفيني عدل ما يصير ينزل عطر يديد من غير ما اشتريه ..
ام لولوه – وهي تلوح بيدها بملل منها - : انا ما اقول غير الله يعينه هالريل عليج وعلى مصاريفج اللي مالها معنى ..
لولوه – ولفت عنها وقبل لا تلمح زوله جدامها - : عاد ما بغيتي الا حمد يقصر علي بشي !!! حمد بروحه يصرف بدون حساب ..
ام لولوه – وهي تقرب منها وتقول لها في اذنها - : عشان تعرفين قدره الريال وتجنعين شلون يحبج ..

بس لولوه ما كانت معاها .. افتحت عيونها من دهشتها وبدا قلبها يدق بقوه غريبه .. حست باحساس اول مره يسيطر عليها من تشوفه .. العاده تفرح من تتلقاه خاصة اذا واجهها بابتسامه مثل اللي على ويهه اللحين وهو في طريقه لهم بس المشكله انقلب احساسها بالامان والحب صوبه لاحساس غريب مب قادره توصفه باي وصف ..

انتبهت امها له وهو يايهم وضحكت على هالمفاجأة الحلوة في الوقت اللي من غير اراده منها حاولت لولوه تنخش ورى امها وتنزل راسها في الارض بعد ما صدت على ريلها اللي كان مشغول وهو ينقي قلم راقي عشان ياخذه كهديه معاه لراشد..

خالد – ومب مصدق انها جدامه - : هلا والله .. تو ما نور المطار ..
ام لولوه – وهي تضحك - : ههههه .. وصرت راعي المكان بعد وتهلي وترحب فيه ؟؟!!!
خالد : هههههه .. هالشي اكيد مب اربعه وعشرين ساعه اتنطط من مطار لمطار !! – ولف راسه وكأنه صاد المندعسه ورى امها بخوف وبنظرة شطانه وشوق مصطنع – اوووه اللولو هني ؟؟ شدعوه يبه من متى ما شفتيني ولا حتى تسلمين !!
لولوه – وهي متلخبطه وحاسه بتنافر كبير في داخلها بين وقفتها معاه وارتباطها بحمد .. عدلت شيلتها وما رفعت عينها عن الارض – sorry ما انتبهت لك .. شلونك ؟؟
خالد – ولاحظ تغيرها المفاجئ - : هــيــه يا لولوه صرتي ما تنتبهين لي اللحين !! ما علينا انا بخير بس انتو وين رايحين ؟؟
ام لولوه – ردت بعد ما حست انه في شي غريب بينهم - : رايحين حق منيره فرنسا ان شاء الله ..

ما قدرت تتحمل وقفتها اكثر .. لو شافها حمد عادي يذبحها جدام الكل .. هذا ليعصب ما يعرف امه من ابوه .. تتفادى المشاكل احسن لها وتروح له .. خاصه وانه في شي في داخلها يجبرها انها تخليهم وتبعد .. قربت منه وشكله كان محتار بين قلمين .. حس فيها ولف عليها مستغرب من وجودها معاه .. العاده تتحاشى الاوقات اللي تجبرها على تواجدها وياه واللحين يايته ومن نفسها .. اكيد تبي شي .. والا شييبها ..

حمد – وبنظرة تساؤل - : خير لولو في شي ؟؟
لولوه – وتحاول تخفي رهبتها وترقبها للي ممكن يصير - : لا بس قلت اشوفك شقاعد تشتري ؟؟
حمد – وابتسم بهدوء وبدا يراويها الاقلام - : ييتي في وقتج .. محتار اخذ هاذي والا هاذي ؟؟!!
لولوه – وبتردد وبرجفه واضحه مسكت العلبه اللي في يده - : الكحلي شكله ارقى .. خذ الكحلي ..
حمد – وهو مستغرب من شكلها .. ما كان فيها شي من الصبح !! شفيها ؟؟ لف على البياع - : We will take this one ..

وبحركه تلقائية لف في مكانه بدوره كامله وانتبه لعمته وهي واقفه مع واحد .. الغريبه انه هالواحد مجابلهم وعينه ما نزلت عنهم .. ومن عرفت لولوه ان حمد انتبه له احمر ويهها بخوف واضح وبدت تطالعه بترقب ..

حمد – ومستغرب - : منو هاذي اللي واقف مع عمتي ؟؟
لولوه – وتحاول تحط عينها في أي شي حولها الا حمد - : ما ادري .. اااا اقصد هاذي ..
بس فاجأها حمد بحركته السريعه وكأنه ربط وبحركه ذهنيه سريعه ما بين المكان واللبس اللي لابسه هالريال وربكتها وخوفها منه ..
حمد – وهو ماد يده لها ومسكها بقوه وسحبها معاه صوبهم - : عرفته منو ؟؟
لولوه – ودموعها انحبست في عيونها وفي داخلها تقول : يارب سترك يارب - : please حمد طوفها الله يخليك .. بلا فضايح ..
حمد – وويهه محمر بس حاول يتمالك نفسه - : السلام عليكم ..
خالد – وبتحدي وبعد ما استوعب سبب خوف لولوه وتهربها منه وبكل وقاحه رجع يطالعها بنظرات شيطانه وما احترم وجود حمد حذاها - : وعليكم ..
ام لولوه – وتبي تتدارك الموقف - : حمد يمه هاذي خالد ولد يرانا ... خالد اعرفك على ريل بنتي وولدي حمد ..
خالد – وبطرف عينه وبكل غرور وهو يلعب بازرة بدلته - :
nice to meet you
حمد – وفاجأهم بردة فعله .. ابتسم غصب عنه - : هلا كابتن .. اسمح لنا لازم نطلع للبوابه اللحين ..
خالد – ويمثل الطيبه وعينه رجعت للولوه اللي كانت طول الوقت ماسكه في حمد بخوف وعيونها في الارض - : توه الناس .. تروحون من اللحين وشله ؟؟ انا ما صدقت اشوف ريل لولوه واتعرف عليه !!
حمد – ومب قادر يتحمله اكثر .. حسه قوي وماخذ عليهم والا جان ما تجرأ ونطق باسمها جدامه .. تحرك بسرعه وخذها في يده - : الييات اكثر ..
خالد – ويبي يلحق عليهم - : لولوه !!!
حمد – ولف عليه وهو ميت قهر من وقاحته - : لو سمحت ما لك كلام معاها .. اذا عندك شي قوله لي ...
خالد : sorry ما قصدت بس احنا عيال فريج واحد ومع بعض من سنين .. بس حبيت ابلغها سلامي لمنيره ..
حمد – طالعه من فوق لتحت صدق حقير وما يستحي .. بس ما رد عليه ومشى في طريقه ومعاه لولوه اللي احسنت التصرف لحظتها وتمت في مكانها وما لفت عليه يوم نطق باسمها - : ....................................
ام لولوه – وتشيل اغراضها اللي كانت حاطتها عالارض - : يا الله يمه مع السلامة .. وما اوصيك على الوالده تراها وايد تشتكي منك هاليومين .. حط بالك عليها ترى مالكم في هالدنيا غيرها انت واختك ..
خالد – وهو منتفخ من معاملة حمد له .. متخلف .. والله متخلف .. وهالعيوز يابت له سيرة امه عشان تكمل عليه .. وبدون نفس - : ما احتاج توصيه عليها هاذي ام خالد الغاليه ..
– ولف راسه من سمع نادين تناديه من بعيد - :يا الله الله يوصلكم بالسلامة ..
ام لولوه – وبعد ماانتبهت للي تناديه هزت راسها بحسره على هالولد اللي سمعته على كل لسان - : الله يسلمك يا وليدي ...

وعند البوابه وعلى كراسي الانتظار كان يغلي في داخله بس ماسك عمره .. معقوله ذوقج وصل لهالمستوى المنحط يا لولوه ؟؟؟!!! والله طحتي من عيني .. آآآآآآآآآآه .. طلعت من صدره بحراره وهو يسترجع نظرات هالحقير لها بس الحمدلله قدر يسيطر على اعصابه .. هذاك الاول اللي ممكن يحتج او يعصب او يغار لكن اللحين خلاص هو ما يربطه بهالانسانه غير الواجب وبس .. والواجب يحتم عليه حمايتها وتوفير احتياجاتها لكن اي شي ثاني فتكنسل خلاص ..

******

صلت العصر وبدت تتجهز للطلعه .. لبست تايير بسيط وجابلت المنظره تمشط شعرها وتحط شوية مكياج .. هي ابدا ما عندها خبره في هالمجال ومعرفتها فيه محدودة بس مافي مانع من شوية كحل عالخفيف وهالشي الوحيد اللي تعرف تحطه ..

بعد ربع ساعه خلصت زبرتها ونزلت تحت لامها تعطيها جرس الانذار عشان تستعيل في الطلعه :

هيونه – وبصوت عالي وهي نازله عالدرج - : يمه .. يمه تأخرنا .. ما خلصتي ..
ام حمد – وترد عليها من غرفتها - : وشعايلج هيووه تونا مصلين العصر !!
هيونه – وهي تتأفف وقربت من باب غرفة امها وانصدمت لما شافتها منسدحه عالسرير - : يمه !!!! ليش ما لبستي لين اللحين؟؟!!! بعدين بتقولين انا اللي اخرتج !!
ام حمد – وهي تقوم من سريرها - : ما بقول بس اطلعي اشوف ..
هيونه – وما تبي تطلع - : بتأخريني زياده اذا طلعت مب طالعه !!!
ام حمد – وبصيغه حازمه - : هيوووه اطلعي بسرعه خليني ابدل والا صدقيني بغير رايي ومافي روحه ..
هيونه – قامت من السرير بضيق من تهديد امها - : كاني طالعه بس يمه please لا تتأخرين عشان خاطري ..
ام حمد – وهي تسكر وراها الباب - : ان شاء الله يا بنت فيصل اطلعي انتي ..

******

اقلعت الطياره من مطار الدوحة وأول ما حلقت في الجو حلقت معاها أفكاره اللي ما بعدت عن الشخص اللي التقى فيه قبل شوي .. احتقر نفسه هو شلون ما رد عليه ؟؟ او حتى وقفه عند حده ؟؟ بس تنازل عن هالتفكير بسرعه لانه لمح في
تصرفاته انه متعود عليها والظاهر الاخت هي اللي فاتحه له المجال عشان يطيح الميانه بينهم والا جان ما تجرأ وتم يطالعها ويتفحصها بالطريقه المقززه اللي سواها ..

بس بعد هو متضايق من نفسه .. ليش تحملها لين اللحين ؟؟ شاللي حاده على هالذل كله ؟؟ بلا شعور استرجع شكله وهو مبتسم ابتسامه كلها خبث ونذاله وهو يسلم عليه .. غصب عنه تمالك اعصابه عشان يطوف لقائهم على خير والا لو عليه جان مد يده وزنطه في مكانه ليتطلع روحه لكن الحمدلله تعوذ من ابليس وما نجس يده بواحد من امثاله ..

اعتدل بقعدته ولف صوبها هي وامها وشافها سرحانه وحاطه يدها على خدها وتفكر .. اكيد تفكيرها ما ابتعد عن حلم حياتها خالد بعد ما قابلته اليوم .. رجع مره ثانيه في مكانه وهو يتنهد بضيق وسند راسه للكرسي .. كان ممكن يندفع ويضربه او يسوي به اي شي بس احساس بدا ينمى في داخله هو اللي خلاه يتنازل عن هالفكره .. احساسه انه مافي مبرر لصبره بعد اليوم .. هي صدق تصرفها كان غريب من شافت خالد بس اكيد خوفها منه ومن ردة فعله هي السبب والا معقوله تلاقي الانسان اللي ضحت بسمعتها عشانه وعشان حبها له وتتصرف معاه بهالبرود ؟؟!! فكرة انها غيرت رايها فيه او تقبلت فكرة زواجها من غيره هالشي مستحيل يتصدق !! معناتها انها صادقه في كل مشاعرها له وما تقدر تستغني عنها ..

رجعت عيونه لها تراقبها وهي تحاول تسولف مع امها وتبين تصرفاتها انها طبيعية بس ما قدرت .. علامات المفاجأة والحيره اللي غزت ويهها من شافته مب قادره تفارقها .. في هاللحظه توصل لقرار .. هالقرار ما كان بعيد عنه من صدمته في ليلة العرس بس الظاهر كان يبي له وقت .. والوقت انتهى من زمان .. خلاص فاضت به وما يقدر يحمل نفسه اكثر من طاقتها بيوصلها هي وامها باريس وبيرجع الدوحة في اقرب فرصة على الاقل يقدر ينهي كل شي بينهم بورقه وهي بعيده عنه ..

******

" انا قلت لكم عرس بهالسرعه لا يعني لا .. من بداية هالخطبه وانا ساكت عنكم لكن اللحين مابسكت .. وبشوف كلمة منو بتمشي في هالبيت "

- قالها بوناصر ومن ضيقه كان ويهه شاب ضو ويصرخ على مرته وبنته وهم يقنعونه عشان تكون الملجه والعرس بعد اسبوعين من اليوم –
غاده – وقربت منه تبي تقعده في محاوله منها لاقناعه - : يبه فديتك لا تعصب .. شسوي به عبدالله هو اللي مستعيل .. وانت تدري ما نقدر نقول لهم شي ..
بوناصر – قعد ولف عليها بعصبيه - : وليش ما تقدرون ؟؟؟ قولي لهم يبي لج وقت تجهزين عمرج والا ناويه تعرسين بدون جهاز بعد !!!
ام ناصر – وهي مكشره قومت بنتها من عنده وقعدت محلها - : اكيد بتتجهز بنتي مب اقل من غيرها .. يعني شكثر يبي لها ليتخلص تجهيزاتها مب وايد ..
بوناصر – ولف على بنته - : شكثر يبي لج يبه ؟؟
غاده – وهي تفكر - : مثل ما قالت لك امي مب وايد يعني اسبوعين ثلاث بالكثير ..
بوناصر – واستغرب من ردها .. ما توقعه- : بتخلصين اغراضج كلها في اسبوعين ثلاث !!!
ام ناصر – وتدعم الفكره - : اي اصلا ما بتتغرض من هني وايد .. بتسافر مع ريلها وتكمل مشترياتها من برى .. خلصنا متى نحدد معاهم موعد العرس ؟؟
بوناصر : شله مستعيلين ؟؟ نخلي الملجه عقب اسبوعين والعرس لاحقين عليه تحددونه بعدين ..
ام ناصر – وهي مقهوره منه - : انا محد بيذبحني غير هالريال .. ياربي .. شقول لك من الصبح انا ؟؟؟ الريال مشغول وعنده مشاريعه في الخارج مب فاضي لنا كل دقيقة يقطع شغله ويي الدوحة الا ملجه والا عرس ..
بو ناصر – وهو محتار منهم مب عارف شيقول - : والشور اللحين ؟؟
ام ناصر – وبتسلطها المعتاد - : انا اقول لك .. تتصل في عبدالله اللحين وتقول له حياه الله عقب اسبوعين الملجه والعرس في يوم واحد ..
بوناصر – وهو يأشر بيده محتج - : شنو عقب اسبوعين ؟؟ لا وايد قريب البنت ما بيمديها تسوي شي .. شوفي بقول له شهر مع اني اشوف انه ما بيكفيكم بس على هواكم ..
ام ناصر – وما عجبها الوضع بس ما تقدر تعترض - : ماعليه شهر .. بس ما تتحجج لنا بفلان وعلان بعدين .. يعني مرت اخوك وبناتها كانوا في الدوحة والا في قلعة وادرين عرس بنتي بيصير في موعده وما بنأجله عشان كل من هب ودب ..
بوناصر – ومتضايق من اسلوبها الجارح في الكلام عن بيت اخوه - : محد بيقول لج اجلي .. كيفج انتي وبنتج سووا اللي تبونه بس لا تنسون تقولون لناصر .. والا اخوها بعد ما يحتاي يحضر عرسها !!!
ام ناصر - : ناصر مقدور عليه .. بيي يومين وبيرجع مب مشكله .. لكن لا تربطنا ببيت اخوك الله يخليك ..
بوناصر – واحتر منها وعلى صوته - : وانتي شلج على بيت اخوي ؟؟؟ خلاص بنتج وقلنا لج عرسيها على كيفج وبيت اخوي كيفهم يو والا ما يو هم احرار ..
ام ناصر – وبتحدي رفعت نبرة صوتها بشكل غطى على صوتها وغيرت رايها في ثانيه - : لا حبيبي ملزومين ييون .. والا تبيهم يفشلونا جدام نسايبنا .. بروحها
مرت اخوك تفشل ومالت اول بس بعد ما يصير تطلع لهم بنتي بروحها بدون عزوه ولا اهل ..
بوناصر – وهو يهز راسه من جبروتها - : قلنا لج هالكلام بس ما تجنعين ..
ام ناصر – قامت من مكانها وبصيغة امر - : ماعلي من كلامك انا .. تتصل في مرت اخوك وتتفاهم معاها لازم يرجعون الدوحة قبل العرس مب حلوه في حق البنيه يصير عرسها واهلها ما يحظرون تبي الناس تاكل ويوهنا ؟؟
بوناصر – وباسلوب استفزازي سايرها يبي يشتري راحته لانه وبكل بساطه غسل يده منها - : لا لا كل شي ولا الناس تاكل ويهج يا ام ناصر .. واذا ما رجعوا بالطيب بردهم بالقوة لا تحاتين ..

******

بروحه في البيت قاعد في الصاله وفي يده ملف كبير يراجع اوراقه بكل دقه وعنايه ... تأفف بصوت مسموع وهو يحاول للمره الألف بس يتفاجئ بالنتيجه اللي تظهر له :

أووووووووووووووف ..
من وين يات هالفواتيـــر كلها ؟؟؟ وليش ما انضمت للفواتيــر الثانية من البــداية ؟؟؟ من وين يابــها بوجمال عشان تنضاف لملف القضيـــه ؟؟؟ معقوله هالكمن فاتـوره بتسد العجز الكبير في الميـــزانيه !!!!

استــغرب وبكل حيــره مسك الآله الحاسبــه وبدا يحسب ويحسب .. يجمع ويطرح ويضرب ويقسم .. لكن النتيجه وحده .. الخلل موجود .. حتى بالمصروفات اليديده اللي تثبتها الفواتير الاخيره بعد في خلل !!! وبــعديــن ؟؟؟؟؟ الغريبه ليش ما انضافت هالفواتير من قبل لمستندات واوراق القضيه وهي بتواريخ قديمه ومتباعده عن بعضها ؟؟؟؟

اذا حساباتي أنا غلط فأكيـــد المدقق المالـي ما بيغلط في شغله ؟؟؟
لا السالفه فيــها ان .. وما تــطوف على عبــدالعزيز بن فيـــصل بسهوله !!!! لازم اعــرف السـر ..

******

"حتى الخميس المساء شغل !!! الله يعيننا على هم الجامعه وقرارتها اللي مالها اول من آخر !!! قلنا دراسة مسائية عاد للساعة عشر بالليل !!! شدعوه من يقدر يستوعب شي في هالوقت !! والا احنا الله يعينا وين الواحد له بارض يدرس او يشرح شي بذمه !!! "

- قالها ياسر بيأس وهو طالع من داره بعد ما لبس وشل شنطته في يده وراه مشوار للجامعه بعد الصلاه –

هز راسه بحب وهو يسمع حشرة اخوانه وخواته تحت مع امه وابوه .. اليوم الخميس يوم التجمع العائلي يعني اكيد عبدالرحمن وسلمان مشرفين تحت ومريم وشيخه مستحيل يتأخرون إلا أمووون هاذي ليتكشخ وتتعدل يبي لها سنه .. يا خساره يعني ما له نصيب اليوم بشوفة اسومه ..

نزل على الدرج وفتح عيونه وبابتسامه حلوه جنه مب مصدق اللي يشوفه جدامه .. هذا طبعه دايما من يشوف أسومه بنت اخته آمنه .. غرامه الابدي هالبنت ونقطة ضعفه ضحكتها الحلوه .. من شافته هدت حضن امها وركضت صوبه بسرعه .. وهو بدوره فتح لها يداته الثنتين وشلها ورفعها لفوق وهو يدور بها في المكان كله ويشاركها الضحك والابتسامه بكل معنى للطفوله والبراءة ..

آمنه – وهي تكلم بنتها - : اسماء ماما هدي خالج لا تخربين كشخته ..
سلمان – وبطبعه اللي ما يغيره - : عاد كل شي ولا شيخ المعاريس .. هديه اسووم هديه لا تشوفه العروس معتفس اليوم وتصرف نظر ..

وبالرغم من ان ياسر اصغر منه الا انه كل من عرفه يقول انه اعقل منه .. و شكله يوحي بهالشي بعد خاصه وانه عريض شوي وبعافيه .. ماعطاه ويه ولف راسه عنه وراح يسلم عالموجودين بعد ما نزل اسومه عنه وعدل غترته ..

مريم – وهي تأشر له يقعد حذاها - : تعال اقعد تعال .. على وين العزم بعد وهالشنطه بيدك ؟؟
ام عبدالرحمن – وبصيغه اللي فقدت الامل من هالولد - : على وين يا حسره ؟؟ بيروح الجامعه ..
آمنه – وهي مستغربه - : شدعوه في محاظرات هالوقت ؟؟!!!
عبدالرحمن – اللي كان مشاركهم القعده هو ومرته فاطمه - : اكيد في محاظرات اللحين والا طلبة الموازي متى بيدرسون ؟؟ ..
آمنه – وهي تأشر على بنتها تيي عندها اللي ما صدقت تشوف خالها وتلزق فيه - : وانا شدراني ؟؟ الحمدلله الله تاب علي وتخرجت من سنين ..
سلمان : وينج انتي عن العالم ؟؟!! خلج في بيتج مع هالسيابيل عيالج احسن لج ..
آمنه – واحترت من سلمان - : اذا عيالي انا سيابيل بنشوف عيالك شلون بيطلعون ؟؟!!
ام عبدالرحمن – ولقتها فرصه - : لا اذا السالفه على جذي عياله ما بتشوفينهم ..
الشيخ حالف ما يعرس ..
ياسر – وبنص عين يطالع سلمان بشطانه - : يا الله طلع عمرك منها يا بطل .. شبيفكك من الوالده اللحين ؟؟
عبدالرحمن – ويوجه كلامه لياسر - : وانت يعني اللي طلعت منها يا فالح ؟؟!!!
مشاعل – وهي تضحك - : ههههه .. لا تحاتيه يا ما تحت السواهي دواهي .. الاخ مضبط معاها خلاص ويبي يخطب ..
عبدالرحمن – وبفرحه وشكله مب مصدق اللي يسمعه - : لا .. لا .. ما بغى واحد فيكم يسويها ويفكنا من الحنه عالعيال ؟؟!! – سكت فجأة وما كمل لانه لاحظ تغير ملامح فاطمه اللي ما قدرت تكمل قعدتها بينهم وقامت من مكانها بسرعه .. تلخبط وما عرف شيقول .. هو صدق ما قصد يحرجها - ..
مريم – وتعاتبه - : وانت كلش ما تحاسب في كلامك .. ما تدري بها تتضايق من تسمع سيرة العيال ؟؟!!
عبدالرحمن – وقام بسرعه من مكانه يبي يلحقها - : وانا شدراني ؟؟

بوعبدالرحمن – وبضيق على حال ولده - : آآآآآآه الله يعينك يا ولدي ..
آمنه – تبي تهون عليه -: يبه هذا نصيبه من الدنيا .. وبعدين ما شاء الله عليها فاطمه اللي يشوفها ويشوف معاملتها له يغفر لهم العشر سنين اللي مرت على زواجهم من غير عيال ..
مشاعل – ونطت من مكانها بدلع وقربت من ابوها وخشت نفسها بين يده - : ربك كريم يبه .. ما علينا متى بتخطبون حق بو الشباب ؟؟
ياسر – ومحتر عليها من موقفها من عرفت اختياره - : قومي عنه ومالج خص متى أخطب .. قومي يا الله ..
بوعبدالرحمن – وهو يلم على بنته ويمسح على راسها بحنان - : خلك منها هاذي حبيبة ابوها .. وبعدين من متى وانت معزم على بنت عمك فيصل الله يرحمه ؟؟
ياسر – تلخبط وتصدد في مكانه وما لقى مفر الا وهو يطالع الساعه عشان يطلع - : يييبه .. الله يهداك بس انت ما تبي تفرح فيني خلاص .. عزموا واخطبوها لي ترى ما بتلاقون احسن منها ..
مريم – وهي تيره تبيه يقعد - : اقعد .. اقعد .. يوم يه الجد ييت بتطلع ؟؟ ما رديت على ابوي من متى وانت حاط عينك على هيا ؟؟
ياسر – قعد وهو يضرب كف بكف .. ولجأ لامه حبيبته على طول- : لا اله إلا الله . يمه شفيهم كلهم علي اليوم ؟؟ ترى بهون خلاص ..
ام عبدالرحمن : ما عليك منهم يمه .. لو خذت على كلام ابوك وخواتك ما بتخلص ..
آمنه – وشاركت امها لانها ما صدقت فرحتها بسماعها هالخبر - : امي معاها حق ما عليك منهم بوعمار .. قوم روح شغلك والله يعينك ..
ياسر – وهو يتنهد ويقوم من مكانه - : صدق الله يعيني .. هالدكاتره ما يتذكروننا الا اذا ياتهم سفره والا مؤتمر خارجي .. هم لهم الوناسه واحنا نجابل طلبتهم
تدريس وامتحانات ..
سلمان – وهو قايم معاه - : شتسوي بعد انت اللي اخترت هالشي ولازم تتحمل ..
ياسر : اي والله عندك حق .. وانا في نص المشوار اللحين لازم اكمله للنهايه ..
بوعبدالرحمن – وهو يطبطب على جتفه وهو قايم بيروح داره - : وانت قدها يا دكتور المستقبل .. ترى لازم تتعب وتشد حيلك والا ما بتحس بقيمة الشهادة اللي بتاخذها وانا ابوك ..
ياسر : الله يوفقني وارفع راسك يا بوعبدالرحمن دايما ..
سلمان – وهو يتحنحن من بعيد ويعدل كشخته عند المنظره - : يا الله ياسر اشوفك مصختها عاد كلت الجو كله واحنا ساكتين .. بتطلع والا اروح عنك ؟؟
ام عبدالرحمن – وهي تهز راسها من هالسلمان وقامت بصعوبه من الم ركبها وقربت منه - : تغار من اخوك الصغير ؟؟ وانت بعد ترفع راسك ابوك .. كلكم ربي يحفظكم رافعين راسه ..
سلمان : اكلينا بالحجي انتي بعد .. على بالج ما اعرف معزته دلوعة امه عندكم كلكم ؟؟
مريم : سلمانوه .. كم عمرك اللحين ؟؟
سلمان : وليش هالسؤال ؟؟
مريم : انت قول لي بس .. كم عمرك ؟؟
سلمان – ويسوي عمره يفكر - : اممممممم ..
ياسر – ياه من وراه بشطانه - : 33 سنه ..
مريم – وفرصت سلمان في يده - : شكبرك وتغار من اخوك الصغير ؟؟
سلمان : اسمع !!! اخوك الصغير !! اللي يقول بيبي عمره خمس شهور ما تشوفينه جنه باب لا اله الا الله ..
ام عبدالرحمن – وبحزم - : سلمان !!! خلصنا .. وين بتروح ؟؟
سلمان : اليوم الخميس وين بروح بعد ؟؟!! بصلي مع بوعمار وبنزل الدوحة عند الشباب بس قبل لا أروح لهم بمر محل الصيانه أخذ الكمبيوتر ..
مريم : وهذا انت ما عندك الا مجابل هالكمبيوتر وكل يوم يضعف نظرك بزياده من مجابل هالشاشه ..
سلمان : يا بنت الحلال شغلي .. يعني شتبيني اسوي ؟؟
آمنه – شاركتهم بعد ما قربت منهم عند الباب - : ما يسوى علينا يوم درست امن شبكات وشبكت عقلك بهالكمبيوتر المحترق !!!!
سلمان – ولف عليها ببرود - : ههههه .. ما تضحكين .. قومي اشوف ..

ام عبدالرحمن – وقفتهم وهم طالعين - : سلمان يمه ابيك الساعه 8 جذي تكون في البيت ..
سلمان – واستغرب من طلبها اليوم الخميس - : وشمعنى الساعه 8 يعني ؟؟
ام عبدالرحمن : بييونا بيت عمك فيصل الله يرحمه .. واكيد ما بيطلعون قبل لا يتعشون ومب عدله حريم بروحهم يردون هالطريق في الليل بروحهم مع الدريول
ياسر – ولف بسرعه - : صادقة الوالده سلمان عيب حريم بروحهم يردون هالطريق مع الدريول ..
سلمان – وهو رافع حاجبه - : عيــــب !! وانت الصادق عيب .. الا ليش ما ترجع انت عشان توصلهم وبالمره ااا....... هههههه .. شرايك ؟؟
ياسر : سخيف من يومك .. اقول اخوي العود وباحترمه بس انت يا اخي ما تعطيني فرصه ابد .. انا محاظراتي ما بتخلص قبل التسع والنص ولو بيتأخرون لهالوقت انا حاظر وبرجعهم ..
مريم – وبمكر - : يا عيني عالناس اللي خدماتها جاهزة لانسابها من اللحين ..
ياسر : يمه !!! شوفي عيالج ..
ام عبدالرحمن : ما عليك منهم .. سلمان ان تأخرت عن الساعه ثمان يا ويلك ..
سلمان : خلاص .. خلاص برجع وامري لله .. بس لا تحطين في خاطرج .. وراي درب واخاف اذا زعلتي علي تنقلب فيني السياره والا يستوي بي شي ..
آمنه – وضربته على ظهره بكل قوتها وهي تقول له في اذنه- : فال الله ولا فالك .. يعني لازم تييب هالطاري جدام امي وتذكرها بخالد ؟؟!!
ام عبدالرحمن – وهي تمسك يده بحب وقلبها يعتصر من تذكرت ولدها الله يرحمه واللي فارقها فجأة في حادث - : الله يخليك لي انت واخوانك .. تحمل بعمرك يا سلمان وانت بعد ياسر تراني بدونكم ما اقدر اعيش خلاص ..
ياسر – ورجع حبها على راسها وهو يطالع اخوه بنظره عتاب - : ما علينا شر الغاليه لا تحاتين ..
سبقه ياسر وما طلع سلمان الا وهو متأكد ان الابتسامه رجعت لامه من يديد .. حبها وواعد مريم اخته ييب لبناتها المندعسات فوق آيس كريم معاه وهو راجع ..

.

.

.


تحرك بسرعه وما انتبه الا لحرمتين جدامه في الحوش .. ابتسم من عرف المره اللي مجابلته .. قرب وسلم على طول :

سلمان : هلا والله بام حمد .. شلونج يمه ؟؟
ام حمد : هلا بالمهلي .. شلونك يمه سلمان ؟؟
سلمان – وياته الضحكه من استوعب من هي اللي واقفه وراها - : انا بخير الحمدلله .. شخبارهم الشباب حمد وعزيز ؟؟
ام حمد – وبعتاب -: الشباب طيبين .. دايما عندكم لكن انت ما تمر ولا تسأل ..
سلمان – وهو يلتفت لاخوه اللي كان يحط شنطته في السياره وما انتبه لدخلتهم بس من سمع حسهم خلى كل شي وقرب - : مشاغل يمه .. مشاغل والا تدرين ما اقصر فيكم ..
ام حمد – وهي ترحب بياسر - : الا مقصر .. محد يوصلنا غير ياسر فديته ..
ياسر – وهو مبتسم - : ما عليج منه عيار هاذي .. حياكم الله .. تفضلوا ..

وصلهم ياسر لباب الصاله والتفت على البنت اللي كانت متغشيه وملتزمة الصمت من دخلت مع امها : هيا صح ؟؟ شلونج ؟؟
هيا – وباحراج - : الحمدلله بخير ..

فتح لهم الباب واعتذر لهم لانه وراه صلاه وبعدها مشوار للجامعه ...

.

.

.

ركب السياره ولقى اخوه ينتظره وهو خاش ضحكه كبيره .. ما قدر يتحمل أكثر وانفجر من الضحك .. ومن كثر ما ضحك دمعت عيونه .. طالعه ببرود عشان يسكت بس كان كل ماله ويزيد ويرتفع صوت ضحكاته لدرجة نزلت دموعه غصب عنه ..

ياسر – وبضيق حرك السياره في طريقه للمسيد - : والله سخيف .. ممكن اعرف ليش الضحك ؟؟
سلمان – ويمسح دموعه ويحاول يتكلم بشكل طبيعي - : ههههه .. يا اخي ما اتخيل هيووووووووه الفتانه ام كشه تصير مرتك .. من امس وانا احاول ابرمجها في مخي بس مب قادر استوعبها ..
ياسر – ولف عنه - : والله ما عندك سالفه .. بعد الصلاه رد البيت مشي عشان تاخذ سيارتك مالي خاطر اوصلك ..
سلمان – ورجع يضحك - : هههههه .. عادي بتريض لين البيت مب من بعده ..

******
بعد ما يأس من الحسابات الملخبطه والاوراق المبعثره يمين ويسار هد كل شي من يده وقام من مكانه و تنهد بملل وهو يدور في الغرفه وبلا شعور ارتسمت ابتسامه عريضه على ويهه لما طاحت عينه على فستانها المعلق عالشماعه

جدامه .. آآآآآآآآه رحتي يا نوف وظلمتي الغرفه علي !! اندمج مع خيالاته وذكرياته اول مره تلبس فيها هالفستان ..

نوف – وهي تدور جدامه باحراج - : هاه عزيز شرايك ؟؟
عبدالعزيز – وبنظرة حب متفحصه - : رايي في شنو ؟؟
نوف – وبدلع حركت يدها - : في الفستان .. بعد في شنو ؟؟!!
عبدالعزيز – وهو يطالعها من فوق لتحت ويقرب منها بشطانه - : امممممممم الفستان روعه لكن راعية الفستان ؟؟؟ لج عليها شوي ..
نوف – ويدها في خواصرها - : نــعم !!!
عبدالعزيز – وهو يحبها على خدها بغدر - : نعم الله عليج يا حرمي المصون ههههههههههههه ..
لفت عليه نوف بتضربه بس التليفون انقذه :

عبدالعزيز – وبابتسامه حلوة - : أأأأألو ..
فهد – ويرقق صوته جنه بنيه - : أأأأأأأأألو .. ممكن اتعرف؟؟ هههههههههههههه ..
عبدالعزيز – وقعد على كرسي التسريحه بعد ما استوعب الصدمه - : فهد !!!! الله يسامحك صحيتني من حلم حلو صعب تصحى منه بهالسرعه لكن انت ...... شقول بس ..
فهد – وهو ميت من الضحك - : هههههههههههه.. كسرت خاطري يا اخي .. شعندك اليوم ؟؟
عبدالعزيز – وبملل - : شبيكون عندي يعني !!! فاضي ..
فهد – وهو يجاريه بنبره هاديه - : لا لا .. حالتك صعبه يا بوغاليه .. – وشوي يعلي صوته - : بو سعود !!! اصحى .. عزوووووز ..
عبدالعزيز – وهو يبعد الموبايل عن اذنه بانزعاج - : آآآآآآآآآآآآي بطيت اذني .. شعندك انت استخفيت على تالي عمرك ؟؟!!
فهد : sorry .. sorry .. بس قلت اغير الجو اللي معيش نفسك فيه .. قوم بدل بسرعه واجهز بمر عليك نصلي ونبدا جولتنا المسائيه ..
عبدالعزيز – وما عنده خيار ثاني - : قصدك صياعتنا المسائيه ..
فهد : سمها اللي بتسميها اهم شي نطلع ونفري عن خواطرنا بدل حبستك في البيت مثل الحريم ..
عبدالعزيز : اووف منك ومن لسانك اللي متبري منك .. لكني مضطر اسكت وارجع للعزوبيه معاك على ما استأنف حياتي الزوجيه من يد ويديد ..
فهد – وهو معجب بتعليقه - : ههههههه والله انك عجيب يا اخي .. يا الله لا تعطلنا ويصير خير على موعد الا ستئناف .. باي ..
عبدالعزيز – وهو قايم ينفذ الامر - : باي باي ..


" شتتوقعين أقدر أسوي ؟؟!! إذا ابوي اللي هو ابوي ما قدر عليها تبني انا اردها عن اللي بتسويه !!!! تدرين بها اختج هاذي من تحط شي في راسها لازم تسويه ودام ان الوالده في ظهرها انسي تسمع كلمة من حد "

- كانت هاذي ردة فعل ناصر السلبيه على زواج غاده السريع وهو يكلم ريم اللي ما لقت جدامها غير انها تتصل فيه هو آخر أمل بالنسبه لها قبل لا اختها تغرق نفسها في بحر ماله اول من آخر –

ريم – وبعصبيه - : ناصر شهالامبالاه اللي فيك ؟؟!! اذا انت مالك خص وابوي ما يبي يتدخل وانا كل ما قلت لها شي قالت لي اسكتي .. والحل يعني ؟؟؟!!! نخليها تدمر حياتها بنفسها مع واحد ما يستاهلها !!!!
ناصر – ويحاول يهديها - : لا تعصبين نفسج عشان ناس ما تعبر كل هالاهتمام منج هاي أولا .. ثانيا لا انا ولا انتي في يدنا شي نسويه عشان نوقف هالخطبه .. اذا ابوي صاحب الكلمة الاولى والاخيره تنازل وعطاهم الخيط والمخيط في تصورج انا وانتي شبنقدر نسوي ؟؟
ريم – وبضيق قامت من سريرها وبدت تتمشى بأرق في غرفتها - : ابوي مسكين .. لازم نعذره كلنا .. ناصر انت اكثر واحد يدري بعمايل امي فيه .. لو حد غيره جان ما قدر يتحملها ومن سنين انفصل عنها ..
ناصر – ومب عاجبه الوضع - : ليته سواها وما عيشنا هالعيشه .. عالاقل بتلاقين كل واحد فينا عايش مستقل بحياته وقراراته بعيد عن تدخلات امج وتحكماتها .. على بالج انا هجيت من الدوحة وييت ادرس في مصر من شوي !! كل حركه الا كل كلمه تطلع مني لازم تكون بحساب وفي نفس الوقت لازم ما تطلع عن هواها .. ليمتى يبونا نستمر في عيشتنا جذي ؟؟!!!
ريم – وحست بضيقه - : مب بروحك يا ناصر اللي تعاني حتى انا اعاني مثلك وبعد غاده تعاني مع ان هالشي ما يبين على تصرفاتها.. بالعكس عاد تدري انها اكثر وحده تعاني والدليل رضاها على هالبيعه من غير تفكير بس عشان ترضي امي الله يهديها ...
ناصر – وبانفعال - : الا قولي عشان ترضي غرورها وتطلعها للي اعلى منها دايما .. وبعدين لا تحريني وتتكلمين عنها جنها مظلومه .. هاي الوحيده منا اللي عرفت تلعبها صح .. وعلى فكره ابوي راضي والا جان ما سكت على اللي قاعد يصير ..
ريم – وبلهجة دفاع واضحه - : ابوي !! مستحيل في ابو في الدنيا يرضى يبيع بنته برخيص لواحد مثل اللي متقدم لاختك !!! يا ناصر انت دايما بعيد عنا وما تعرف ابوي شقد يحط على نفسه وعلى صحته عشاننا !!!
ناصر – ويبي ياكد موقفه - : كل اللي قلتيه على عيني وراسي بس بعد ما يبرر
سلبيته وصمته في موقف مهم مثل هاذي بالذات .. ابوي راضي وعاجبه كل اللي يصير جدامه مهما عطيته من اعذار.. ورجاء ريم لا تعورين راسي بهالكلام انا من سمعت حسج استانست وقلت فديتها اختي متصله تهون علي تدري اني مزحوم بالامتحانات وتبي تسأل عني ؟؟ اتاريج متصله تزيدين همي !!
ريم – وبالرغم انها اصغرهم الا انها اكثرهم قدره على التحكم بمشاعرها - : ومن يرضاها عليك يا بوعبدالله .. الله لا يقارب بين الهم وبينك يا اخوي .. قول لي شخبار مصر ؟؟
ناصر – وهو يبتسم يبي يفرفشها مهما يكون هاذي الريم وما يرضى بضيقها - : مصر كويسه وبتسلم عليكي وبتؤلك لازم تيجي عشان تغيري الجو الهباب اللي معيشه نفسك فيه .. اصل الدنيا دي وحــِشـــه بشكل .. ما تديهاش اكبر من حجمها عشان تعرفي تعيشي زيك زي الناس ..
ريم - وما قدرت تمسك عمرها من الضحك - : ههههههههههههه .. ما شاء الله عطوك الجنسيه وانا ما ادري ؟؟ اشوفك تتكلم احسن منهم بعد !!!
ناصر – وبلهجة فخر - : اخوج انا !! مب اي احد !! بس تدرين ما اعرف شلون يكتشفوني اول ما اتكلم مثلهم ما يطوفهم شي على طول ينطون في ويهي ويقولون : الاخ من الخليج .. يا بلفيت متشككين يعني !!!
ريم – واستانست على سوالفه - : ههههههههههه .. تصدق نصور وحشتني ووحشتني سوالفك .. قول لي بعد شخبار الجامعه ؟؟

******

دشت المطبخ تستعيل الشغالات عشان يجهزون الفواله واستغلت هالفرصه واتبعتها اختها .. كانت لاهيه في صف حبات البسبوسه اللي مسويتها في الصحن وما حست الا بحد وراها قرب منها بخبث وبصوت عالي صرخ في اذنها : بووووه ..

مشاعل – ونطت من مكانها ويدها على صدرها - : بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيج انتي ينيتي ؟؟!!
آمنه – وهي تضحك وتمد يدها عالصحن تبي تاكل بس ياتها ضربه خفيفه على يدها بعدتها على طول - : ههههههه .. شفيج شعول محد يضحك معاج انتي كلش !!
مشاعل – ولفت عنها وكملت اللي في يدها - : احمدي ربج هالحركه ما صارت جدام ياسر والا تدرين به بيقوم الدنيا وبيقعدها ما يرضى بهالتصرفات اخوج ..
آمنه – وقربت من اختها وقعدت عالكرسي - : ويـــه هذاك الاول ياسر اخوج يتكلم والا يعترض لكن اللحين خلاص من قال لامج تخطب له هيونه لازم يكون عنده استعداد لاي مقلب في حياته ..
مشاعل – وما فهمت عليها - : وضحي كلامج شتقصدين ؟؟
آمنه – ومدت يدها وخذت لها قطعه بسبوسه من الصحن - : بيتزوج ام المقالب كلها يعني عشرة هيونه بتعلمه يتنازل شوي عن جديته ويقبل بالغشمره اللي حارمنا منها ..
مشاعل – واول مره تدافع عنه العاده آمنه هي الناطق الرسمي عنه - : حرام عليج مافي حد بخفة دم ياسر في بيتنا بس يعني لانه ما يرضى بغشمرتكم الزايده عن حدها انتي وسلمان قلتي عنه جذي .. ولا سلمان بعد وايد يزودها .. – وبتردد – وبعدين شاللي مخليج واثقه انه خلاص بياخذ هيا؟؟ يمكن ما توافق ..
آمنه – وقامت من مكانها مستنكره اللي سمعته - : ما توافق !!! ليش ان شاء الله ؟؟ وين تحصل لها واحد بربع مواصفات اخوي في هالزمن !!!
مشاعل – وطلعت سبب تخوفها الحقيقي من فقدان اعز صديقاتها او خسارة اغلى اخوانها عندها - : انا ما اقصد جذي .. بس كل بنت ولها مقاييسها الخاصه وهي تختار الانسان اللي بتقضي معاه باقي عمرها ..
آمنه – وردت قعدت ويرتها تقعد معاها عشان تفهم - : لو سمحتي قولي اللي عندج بس بدون فلسفه عشان اقدر افهم تدرين بي عقلي على قدي ..
مشاعل – وبدت توضح هي من شنو خايفه - : انا اعرف هيا زين .. هي مستحيل تعترض على ياسر عشان اخلاقه او مركزه او شغله .. لا .. انا اتوقع رفضها له بيكون بسبب الفكره اللي حاطتها في بالها عنه وعن اطباعه .. هيا صديقة عمري وطول عمرها ياسر في نظرها الانسان المتزمت المتمسك برايه على حساب الكل.. المتشدد في كل شي وما عنده اي وقت انه يسمع راي غيره او حتى ياخذ فيه ..
آمنه – وهي مستغربه اللي تسمعه - : غريبه !!! عمره ياسر ما كان جذي .. هاي شلون خذت هالفكره عنه ؟؟
مشاعل – ونزلت راسها بحرج - : ما اعرف شقول لج !! بس هيا من وين بتعرفه غير مني انا .. اتوقع اني غلطت في نقل صورة واضحه عن ياسر لها.. تدرين انا وهو دايما راسنا في راس بعض هو يعاند فيني وانا اعاند فيه وهالشي كان واضح جدامها .. واعتقد انه السبب الرئيسي في انها ترفضه او حتى ترفض مجرد التفكير في انها ترتبط فيه كزوجه ..
آمنه – وقامت من مكانها بعد ما تضايقت من اللي سمعته - : لا تقولين مشاعل جذي تراج ما تدرين باللي ربج كاتبه لهم هم الاثنين .. وشدراج يمكن كل اللي قلتيه ما يكون له اي اساس من الصحه الا في افكارج انتي بس .. خليها على الله واذا ربج كاتب لهم نصيب في بعض صدقيني كل واحد فيهم بيغض النظر عن عيوب الثاني وبيرضى بهالنصيب.. مع اني ما اشوف لا فيه ولا فيها اي عيب ممكن ينذكر .. بس بعد مافي انسان كامل في هالدنيا ..
مشاعل – ارتفعت معنوياتها شوي ورجعت تكمل شغلها - : عندج حق آمنه بكل اللي قلتيه .. والله يوفق لهم ان شاء الله ..

ابتسمت لها اختها بهدوء وطلعت عنها وهي تفكر بشكل جدي لو صار وتقدموا لهيا ورفضت يا ترى شلون بتكون ردة فعل ياسر على هالشي ؟؟؟!!!

بعد اول غداء يجمعهم ببعض من وصلوا فيلا راشد بفرنسا اجتمعوا في الصاله كلهم يضحكون ويسولفون عن الدوحة وآخر أخبارها لان راشد ومنيره ما قصروا بالاسئله عن فلان وعلان .. كل هاي من شوقهم لبلادهم واهلهم واحبابهم اللي تركوهم فيها .. مع انهم توهم راجعين من الدوحة ما صار لهم اسبوع الا انها وحشتهم لدرجه كانوا يتمنون انهم يرجعون لها وللأبد ..

راشد – وهو قاعد على طرف الكرسي اللي قاعده عليه منيره - : خلاص عرفت شلون اقدر ايمعكم عندنا .. كل ما اشتقنا لكم بنتصل نقول لكم الحقوا على منيره ما ادري شصار لها ؟؟ عشان تييونا ركض ونتمتع معاكم شوي ..
ام لولوه – وما عجبها كلامه - : لا والله !!! ام راشد قولي لولدج لا يفاول على بنتي جذي .. كفايه اللي ياها ..
ام راشد – وبحزم - : راشد !!! شعندك ؟؟ اشوفك من وصلوا انسابك وصرت تقط خيط وخيط .. اركد يا ولد ..
راشد – وهو يكلم مرته بحب - : هههههه .. شدعوه مناير ما تشوفينهم شلون مستلميني جني ياهل عندهم !! دافعي عني عالاقل خليني احس بقيمتي شوي ..
منيره – والفرحه باينه على ملامحها اللي رجعت طبيعيه واحسن من اول بوايد - : تستاهل عشان ماتفاول علي مره ثانيه ..
حمد – وهو يضحك - : هههههههه .. بوسنيده جنك تفشلت ؟؟!!!
راشد : اذا الفشيله بتيني من مرتي حبيبتي راضي بها .. ادري بها تقولها من ورى قلبها ..

الكل ضحك لانهم بالفعل المسوا الحب المتبادل بينهم هم الاثنين والا من غيرهم ممكن يتعرض لازمة مثل اللي تعرضوا لها وقدر يطلع منها بكل نجاح مثل ما اجتازوها هم الاثنين بقوة ايمانهم وحبهم لبعض ورضاهم بكتبة ربهم لهم ..

حمد – واستغل الفرصه عشان يقول لهم عن سفرته - : اقول يا جماعه تراني باجر والا اللي عقبه بالكثير بارجع الدوحة... على حسب الحجز اللي بالقاه ..

الكل استغرب تصرفه الا ام لولوه اللي من شافت تصرفه مع خالد عرفت الا تأكدت في داخلها انه خلاص ما يقدر يتحمل اكثر من جذي ..

راشد – وقام من مكانه وقعد حذاه وبانفعال قال - : مب بكيفك الشيخ .. اللي اعرفه انك معرس يعني يفترض انك في شهر عسل .. – ولف على لولوه اللي توترت من سمعت قراره – والا انا غلطان ياالعروس ؟؟؟ - ما ردت عليه لولوه
وبان عليها الارتباك - .. ما علي منج رديتي والا ما رديتي .. وبعدين من قبل لا توصلون وانا مقدم على اجازة اسبوعين ومرتب برنامج سياحي في فرنسا بكبرها من شمالها لجنوبها واللحين ياي تقول لي بارجع !! لا الحبيب العب غيرها .. ما تمشي علي هاذي !!

حمد – بعد ما صعبت مهمته - : راشد انا ودي اكون وياكم بس صدقني مرتبط بالشغل اصلا كان لازم اباشر هالاسبوع بس تدري شلون اخلي عمتي ولولوه ييون بروحهم قلت لازم اوصلهم .. هم خلهم على راحتهم متى ما اشبعوا بارجع اخذهم بس انا لازم ارد ..
منيره – وبتوسل - : حرام حمد .. انا وراشد مرتبين لنا ولك انت ولولوه طلعات حلوة .. يعني ما تبون تشركوننا شهر عسلكم ؟؟!!
ام لولوه – وفي محاوله لاقناع حمد - : لا تكسر بخاطرهم يمه اجل شغلك اسبوع واحد عالاقل تستانسون فيه انت ومرتك ..

سكت حمد وما عرف شيرد .. مستحيل يتحمل يجابلها اكثر .. خاصة وانها بعد اللي صار في المطار ساكته ودايما هاديه وبالها شارد ما ترد الا على قد الكلمه وبس جنه هو اللي اجرم بحقها مب هي ..

راشد – وهزه بيده - : هيـــه بوفيصل .. لولوه وجدامك سرحت في منو انت اللحين ما تقول لي ؟؟؟

انحرج حمد بزياده وما عرف شيقول .. وحست به ام راشد اللي من هو صغير وهو حسبة ولدها وياما شاركت امه في تربيته مع عيالها ..
ام راشد : مالكم خص فيه .. هو ومرته ابخص اذا يبون يقعدون والا يرجعون .. وبعدين كلمه وحده من اللولو بتفر هالكور مره وحده وبتخليه يقعد .. ههههه اظن اني ما غلطت في اللي قلته اللولو مب جذي ؟؟!!!

الكل انتظر ردة فعلها .. وهالشي حطها في موقف اسخف من اللي ممكن تتوقعه .. وعشان تتمالك نفسها تنازلت عن صمتها وقالت :

لولوه – وهي قايمه وتأشر له يدخل معاها داخل - : حمد ابيك شوي ..
قام حمد وهو مذهول من تصرفها هاذي اول مره تسويها وجدامهم كلهم .. اما راشد ومنيره وام راشد فترجموها على الشي الظاهر جدامهم .. ارجعوا لضحكهم وتعليقاتهم ..

راشد – ويرفع صوته عشان يسمعونه - : مناير قومي فزي الحقيهم .. يمكن تستفيدين وتعرفين شلون تقنعيني اذا ركبت راسي عليج في يوم من الايام
منيره – وتشاركه - : ما اعتقد اقدر اوصل مواصيل اللولو .... ههههههه

بس اسكتوا فجأة من هبت فيهم ام لولوه اللي كان توترها من حركة بنتها واصل حده .. تدري بها ما تثمن كلامها والله يستر شقاعده تقول للريال داخل ..

.

.

.

دخلت بهدوء وتبعها حمد في ترقب للي بتقوله .. يا ليت تختصر عليه اللي قاعد يفكر فيه وتطلب منه الطلاق بهدوء .. وبجذي بتكون ريحته عن اللف والدوران اللي ممكن يلجأ لهم اذا وصل الدوحة وطرش لها ورقة طلاقها .. بس انصدم من اسلوبها في الكلام معاه :

لولوه – وقالت اللي في خاطرها - : حمد انا مالي ذنب باللي صار في المطار واحنا يايين .. ارجوك لا تحط هالشي في بالك وتتم تتصرف معاي بتجاهلك هاذي بسبة شي انا مالي دخل فيه ..
حمد – واستغرب انها افتحت هالموضوع وحب ينهيه - : هالانسان كنت متوقع اقابله في يوم من الايام .. بس تدرين ما ظنيت ان ....... – وقطع كلامه بتردد - .. مافي داعي للي بقوله اللحين لانه خلاص ما منه فايده .. ما قلتي لي شعندج ليش دخلتيني هني ؟؟ شتبين ؟؟
لولوه – وبنظره غامضه ما قدر يفهم مغزاها كانت عيونها في عيونه - : ماعليك منهم حمد اذا انت شايف ان ظروفك تسمح لك بالقعده هني اقعد واستانس خاصه انك في الفتره اللي طافت اعتقد انك مريت باصعب فتره في حياتك بس اذا لقيت ان ارتباطاتك في الدوحة اهم روح شوف لنا حجز على باجر والا اللي بعده ولا تفكر انهم بيتضايقون اوبيزعلون .. عادي ترى ..
حمد – وزاد استغرابه منها اليوم - : لولو خلج عند اختج انتي .. ادري بج ما مداج تتهنين بالقعده وياها وانا بارجع بروحي .. – وبصعوبه تكلم لانه يدري بنفسه بيجذب اللحين - .. وانتي متى ما بغيتي تردين كلميني وانا باييكم عشان اردج ..
لولوه – وبضيق قعدت عالكرسي مجابلته - : حمد انت مب ملزوم فيني اضايقك طول هالفتره واحملك مسؤوليتي ومسؤولية امي بعد !!! لازم ارجع معاك الدوحة عشان نتفاهم اذا نستمر مع بعض والا كل واحد فينا يروح في طريقه ..

حز في خاطره اسلوبها في الكلام .. اول مره يحس بنبرة الحزن في كلامها عن
انفصالهم .. العاده تقولها وبكل فرحه كأنها مسجونه وتبي تتحرر اليوم قبل باجر .. شصار لها ؟؟

حمد – وابتسم بهدوء - : دام انج معزمه تردين معاي بنقعد اسبوع واحد هني عشان خاطر منيره وراشد وبعدين بنرد الدوحة ..ما يصير نتم ضايعين جذي لازم نحط حد لكل شي من نوصل ..

******

" تعالي داري دام انهم مشغولات بحفيدتهم .. أبيج في سالفه "
- قالتها نوف لهيا اللي كانت زايرتها هي وامها واستغلوا فرصة انشغال امهاتهم بغاليه كل وحده تعابل فيها من صوب -

هيونه – وهي قايمه تتبع نوف وبصوت واطي - : بتخلين بنتج عندهم !!!
نوف – وباستسلام - : شسوي بهم هيوووه ؟؟؟!!! ما اقدر اقولهم شي .. اذا نطقت بحرف يا ويلي ...
هيونه – وبجديه - : حرام والله كل وحده منهم تلعب فيها من صوب ..
نوف : اي لعب الله يهداج ؟؟!! من فرحتهم بها مب عارفين شيسون مساكين .. خليهم على راحتهم البنيه بنتهم وهم أبخص بها ..
هيونه – وعفست ويهها - : وانا شلي بها.. بنتي والا بنتج !! المشكله اني كل ما قلت بامسك لساني انسى واتكلم ..
نوف – وهي تفتح باب الغرفه - : ههههههههه .. الا قولي طبعي وما يوز عنه ..
طالعتها هيونه بنص عين وخلتها وقعدت على طرف السرير .. قربت نوف لها كرسي التسريحه وقعدت عليه مجابلتها :

نوف – وهي ماسكه يدها - : الا ما قلتي لي شغيرج علي ؟؟
هيونه – ويدها على صدرها مستغربه - : أنا !!!! مافيني شي عليج والله .. شاللي يخليج تفكرين جذي ؟؟
نوف – وبصيغة عتب - : تنخطبين وانا آخر من يعلم!!! ..
هيونه – وضحكت غصب عنها - : ههههههه .. واللي وصل لج خبر الخطبه ما قال لج اني أجلت كل شي ليرجع حمد ؟؟
نوف – وهزت راسها بابتسامه - : الا قال لي وعشان جذي فتحت هالسيره معاج ..
هيونه – صدت راسها عالجنب الثاني وتنهدت - : آآآآآآآآآه منج انتي وريلج .. وراي وراي .. قولي شعندج خلصيني ..
نوف – وبيدها لفت ويهها واجبرتها تحط عينها بعيونها - : ليش رافضه ياسر ؟؟
هيونه – وبانفعال - : ومن قال لج اني رافضه ؟؟؟
نوف – وصادتها - : اووه .. يعني انتي موافقه !!
هيونه – وتبرر موقفها - : لا تقوليني كلام ما قلته .. اسئلي شيخ الشباب وبيقول لج اني اجلت التفكير في هالموضوع ليرجع اخوي العود من السفر ..
نوف – وتحاول تقنعها - : حمد ومقدور عليه .. اتصلي في لولوه اللحين وهي بتتولى المهمة نيابه عنج اذا مستحيه تقولين له ..
هيونه – وبغضب كبير قامت من مكانها بكل عصبيه - : ما دريت !!! تبيني انا اتنزل واتصل في لولوووه !!
نوف – ووقفت باستغراب - : لولوووه ؟؟؟ ليش تتكلمين عنها جذي ؟؟
هيونه – وتتنهد بضيق - : آآآآه .. انتي ما تدرين بشي خليني محتفظه باللي في داخلي لنفسي ..
نوف – وما رضت على لولوه وفي نفس الوقت تبي تمحي دهشتها - : هيا !! شاللي خاشته عني ؟؟
هيونه – وحست بنفسها غلطت - : شفيني يعني ؟؟ ما فيني شي .. اسمعيني زين الحقي على ريلج الشيخ كل يوم سهر برى البيت ليقريب الفير .. مستغل انج محد ولاعب على كيف كيفه ..
نوف – وما التفتت لكلامها لانها ادرى بريلها وتدري بها ما قالت جذي الا عشان تتهرب - : قولي ما ابي اقول لج .. عشان اعرف اني ليحيني غريبه عنكم ومالي الحق اتدخل في اي شي يخصكم .. لا تتعاملين معاي جني وحده غبيه ويطوف عليها كل شي ..
هيونه – وما حبت طريقتها في الكلام - : نوفووه لا تصيرين بايخه انتي بعد .. شنو غريبه وما غريبه بعد ؟؟!!! تدرين انج منا فينا حتى من قبل لا تدخلين بيتنا وتصيرين مرت اخوي ..
نوف – وبزعل - : تصرفاتج يا هيا عكس اللي تقولينه ..
هيونه – وقربت منها وتنهدت وهي ترفع راسها للسقف لانها بتضطر تتخلى عن اللي فهمته عن علاقة اخوها بمرته - : آآآآآآآه منج انتي .. شتبين تعرفين ؟؟
نوف – وبحماس - : ليش ماخذه موقف من لولوه ؟؟
هيونه – وبنبرة حزن - : اكتشفت انا غلطنا يوم خطبناها لحمد ..
نوف – ورصت على عيونها باستغراب اكبر - : غلطنا !!!!!
هيونه – وبشكوى - : نوف حمد مب مرتاح معاها .. من تزوجها وهو حاله منقلب مب اخوي الأولي ..
نوف – وتبي تفهم اكثر - : يعني انتي شفتي شي عليها ؟؟.. حمد نفسه شكى لج منها ؟؟؟ لولوه !!!! مستحيل اصدق ان اللي تتكلمين عنها هي لولوه اللي اعرفها !!!
هيونه – وبضيقه - : الظاهر ان كلنا كنا مخدوعين بها ومحد كشفها على حقيقتها غير حمد .. وتعرفينه حمد مستحيل يشكي او يقول لحد عن ضيقه .. طول عمره همه في داخله وما يقول لأحد ..

نوف – وبلهجه مندفعه - : عيل شاللي يخليج تفكرين في لولوه جذي ؟؟!!! يا هيا انتي اكيد غلطانه .. لولوه طيبه ومافي منها ما تشوفين امج شلون تحبها وتمدح فيها !!!
هيونه – وحست بها ما بتفهم عليها ففضلت تنهي الموضوع - : كنت حاسه ان محد بيفهمني لو قلت له عشان جذي ما حبيت اقول حق حد لكن انتي الله يهداج اصريتي ..
نوف : فهميني انزين ..
هيونه – وهي قايمه تبي تطلع - : حتى لو فهمتج ما بتفهميني لاني الوحيده اللي فاهمه حمد وحافظته في كل ظروفه .. وما اعتقد في حد بالدنيا هاذي كلها تهمه سعادة حمد وراحته كثري ..
نوف – ابتسمت بثقه - : ندري بج دلوعته ومتعلقه فيه لحد الجنون ..بس هالشي ما يغفر لج غيرتج من مرته وترجمتج لكل تصرفاتها مع ريلها على انها ما تنفع له او ان زواجهم من بعض كان غلطه ..

هيونه – ما تحملت اللي سمعته .. ثارت وبصوت عالي .. وهي في طريقها للباب - : منو اللي يغار ؟؟!! انا !!! لا ومن منو ؟؟!!! من لولوه !!!! حمد مب اخوج عشان تحسين فيه .. انتي لو راقبتي تصرفاته من تزوج كنتي فهمتي كل شي .. اللي يشوفه ما يقول معرس !! دايما سرحان وباله شارد .. ويهه اصفر من كثر التفكير .. تقولين شيبه عمره ستين سنه .. والا عمرج شفتي معرس طول وقته بعيد عن مرته .. الا يستغل الفرصه عشان ما يشوفها ولا يقعد معاها .. نظراتهم لبعض فيها تعابير غريبه تحمل معاها مليون عتاب وعتاب .. بس يا الله محد يحس بالهم غير صاحبه ..

نوف – اللي كانت مصدومه من كلامها .. مسكتها من يدها ولفتها صوبها قبل لا تطلع .. وقالت بهدوء - : حمد عزيز وغالي وربي يشهد علي ان معزته عندي كل يوم تزيد عن اللي قبله .. من يوم ما دخلت بيتكم يا هيا وانا فرحانه تدرين ليش ؟؟ لان امنية حياتي تحققت ولقيت الاخو الكبير اللي يخاف علي ويرعاني .. كنت دايما احس بفراغ من اسمعج تتكلمين عن حمد وعن اهتمامه فيج ايام الجامعه .. ومن تزوجت عبدالعزيز راح هالفراغ لاني وبكل بساطه قدرت اشاركج اهتمام الاخو العود .. الا حظي كان من السماء ان هالاخو هو حمد نفسه مب اي احد غيره ..

لا تظنين ان سعادته ما تهمني بالعكس وصدقيني ما برضى عليه يعيش مع وحده ما تستاهله ..بس اللي ما عرفتيه ليحينج يا هيا ان كل زوجين بينهم اشياء وايده خاصة فيهم هم بروحهم ومهما كانت معزتهم عند اهلهم وكل اللي يحبونهم الا ان هالاشياء يتم لها حرمتها بينهم هم الاثنين محد يشاركهم بها .. وانا اللي اشوفه انج ما شفتي شي واضح جدامج يخليج تاخذين هالموقف من لولوه .. وحتى لو
كانت افكارج في محلها وصدق هم مب مرتاحين مع بعض محد يقدر ينتقم او ياخذ حق اي واحد فيهم غيره هو نفسه .. يمكن ما تستوعبين اللي اقوله لج اللحين بس باجر ليتزوجتي وارتبطتي بالانسان اللي بيشاركج حياتج اليايه بتعرفين معنى كلامي ..
هيونه – طالعتها بحيره وفي نفس الوقت تبي تاخذ بخاطرها وتأكد موقفها انها ما غلطت فيه- :
I am sorry .. يمكن ظلمتج باللي قلته .. بس صدقيني عندي احساس قوي اني ما ظلمت لولوه في كل كلمه قلتها عنها ..
نوف – ابتسمت عى اصرارها .. صعب تتنازل عن اللي في راسها بسهوله - : ههههههههه ... بعد الاحساس مب كافي عشان تقولين عنها اللي قلتيه ..
هيونه – وبدلع طالعتها بنظرة عناد - : نـــوف !!!
نوف – وهي تبتسم لها وكانها استسلمت .. تدرب بها طبعها صعب وهالشي تعودت عليه في عزيز قبلها - : خلاص .. خلاص باسكت ومالي خص .. حشره مثل اخوها ..
هيونه – وطت يدها في خواصرها وبشطانه - : نعم .. نعم .. عزوز حشره .. ماعليه بيوصله خبر عقب ساعة ان شاء الله باللي قلتي عنه ..
نوف – وبصيغة تهديد - : هههههه .. وليش عقب ساعه ؟؟ اتصل فيه اللحين وقولي له .. بس لا تنسين تعطيني اياه اهاوشه على طلعاته كل يوم لقريب الفير ..
هيونه – وانصدمت .. الاخت شربت المهنه عدل من اخوها .. طالعتها بغيض وحاست بوزها - : اشوفج تفوقتي على استاذج مدام نوف ..
نوف – وهي تضحك بلؤم - : ومنكم نستفيد ... ههههههه ...

******



قرر اليوم يحسم الموضوع ويكلم امه عشان تحدد متى تروح لاهلها وينهي الحيره اللي هو عايشها .. بس كعادته ما يقدر يتخذ قرار مثل هاذي قبل لا يشاور خواته اللي علاقته فيهم أكبر من انها توصف باي وصف .. لانه وباختصار كبير يعني لهم شي كبير وهم بعد يموتون فيه وتعود من صغره انه ما يخطي خطوه في حياته قبل لا ياخذ بمشورة كل اهله ويتأكد من موافقتهم عالشي اللي يخطي عليه ..

تنهد بحراره وهو يقعد على سريره بحيره واول من يات على باله مريم .. يكلمها هي بالاول لانها العودة وما يبي يحرمها حقها في اخذ رايها قبل غيرها .. بس خابت ظنونه من نقلت له الرنه اللي سمعها ان التليفون مشغول .. تضايق ..
هاذي أكيد تماضر بنتها شغاله هذره وسوالف مع رفيجاتها .. أربع وعشرين ساعه هالبنيه في يدها التليفون وتسولف واخته الله يهديها ماعطتها عالكيف .. في داخله عزم يكلمها في هالموضوع بالذات ما يصير تتم بنت في عمرها ما تعدت ال14 سنه جذي..

يه الدور على شيخه اللي ما كان له حظ يشوفها امس .. اتصل وحمد ربه من سمع التليفون يرن .. كان حيران ويبي من يساعده في انه يتخلص من هالاحساس اللي موتره ومطير النوم من عينه .. لكنه انصدم بالشغاله ترد عليه وتقول ان شيخه طالعه مع ريلها يتعشون برى .. انقهر بزياده .. شنو يعني ؟؟ في الوقت اللي ابيهم فيه كل وحده غاطه عني في صوب !!!!

لكنه ابتسم بحب يوم تذكرها هي الوحيده اللي مهما كانت مشغوله بتهد كل اللي شاغلها وبترد عليه .. انشرح ويهه وهو يتصل وفرحته زادت من سمع صوت حبيبة قلبه أسوومه ترد عليه :

أسوومه – وببراءة تامة - : الثلام عليكم ..
ياسر – وبيموت على السين اللي انقلبت ثاء عندها - : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. عفيه عالشاطره تسلم من ترد عالتليفون ..
أسوومه – وبضحكه هاديه انقلبت بعدها للهجة المستغيث - : هههههه .. خالي ياثر أحمدوه يخرب علي لعبتي !! اقول له لعبة بنات ما تعرف لها بث هو ما يثمع الكلام ..
ياسر : ماعليه اسوومه اخوج الصغير هاذي لعبيه معاج .. والا تدرين قولي له خالي يقول لا تلعوزني عشان باجر عنده مفاجاة لي ولك ..
أسوومه – وبفرحه - : مفاجأة !!! اكيد بتودينا الالعاب !!
ياسر – ويبي يزيد فرحتها - : بس الالعاب !!! حاظرين نوديج الالعاب بس ما قلتي وين تبين تروحين ؟؟
أسوومه – وصدقت عمرها بدت تفكر - : اممممممممم .. من ذمان ما رحنا jungle zoon ..
ياسر : باجر بتروحين بعد شتبين ؟؟
أسوومه – وبتلقائية طفله بدت تبوس السماعه اللي بيدها - : اممممممممواح .. حبيبي خالي ياثر .. انا أحبك وااااااااااااااااااااااايد ..
ياسر – وميت على حركتها - : ههههههههه .. وانا بعد أحبج وايد وايد وايد ..
أسوومه : لا بث انا احبك اكثر ..
ياسر – وابتسم الاخت مب ناوية تعتقه اليوم - : اسوومه الحلوة وين ماما ..
أسوومه : خذت أحمدوه تغير ملابثه قبل شوي ..
ياسر – وانصدم بس مستحيل يستسلم - : حبيبة خالج هدي السماعه عنج وروحي ركض ناديها قولي لها خالي ياسر يبي يقول لج سر ..
أسوومه – وبفضول طفولي - : ثر !!!! وليش ما تقول لي انا؟؟؟ مب انا حبيبتك ؟؟ والا بث الثر حق امي !!!
ياسر – ابتسم .. مب سهله طالعه على امها - : اسوووم ان ما رحتي مافي jungle zoon باجر ..
اسوومه – ومستحيل تفوت الطلعه بسبب تافه بالنسبه لها .. مدت السماعه على امها ورجعت تتحرش في اخوها الصغير - : خلاص ماما خلصت ..

.

.

.

آمنه – وبتعب قعدت وحطت السماعه على اذنها - : هلا ياسر ..
ياسر : هلا أموونه شلونج أختي ؟؟
آمنه – وهي تتكلم بنفس اسلوبه - : ههههه .. بخير اخوي .. انت شلونك ؟؟
ياسر – ومبين عليه انه مرتبك - : تمام يسرج الحال .. اقول ام أحمد ..
آمنه – وحست فيه - : أم أحمد بعد !!! قول قول شوراك اليوم ؟؟
ياسر : هههههه .. شوراي يعني ؟؟ وراي عرس ..
آمنه : هههههههه .. وانا اقول الشيخ مب من عوايده يتصل هالحزه ..
ياسر : ليش بو احمد موجود وتبين تصرفيني ؟؟
آمنه : من حظك انه بيتأخر اليوم .. شعندك ؟؟
ياسر – وبجديته المعتاده - : آمنه بغيت اعرف رايج بهيا ..
آمنه – ورفعت عينها للسقف وبدون ما تحس تفكيرها رجعها للي صار بينها وبين مشاعل في المطبخ - : هيا .. والنعم فيها .. خلوقه وحلوة وطيبه ودمها خفيف بعد .. بس ...
ياسر – وبربكه - : بس شنو ؟؟
آمنه – وتنازلت عن ترددها لازم توضح له وجهة نظرها - : اقصد انت ما استعيلت لما اخترتها ؟؟؟ أقصد انك متأكد انها تناسبك والا تبينا ندور لك على وحده بمواصفات معينه ؟؟
ياسر – ومستغرب من ردها - : ليش هيا وشفيها ؟؟؟ انا احسها مناسبه وايد لي .. ليش كلكم من عرفتوا اني ناوي اخطبها استغربتوا ؟؟
آمنه : فديتك ياسر احنا ما استغربنا ولا شي .. بالعكس هيا أختنا ومعزتها في قلوبنا الله العالم بها .. بس اللي ابي اقوله انك انت حياتك غير شوي يعني ما شاء الله ملتزم واعتقد اللي بترتبط فيك لازم تشبهك بهالشي .. وهيا ...!!!
ياسر – وبعصبيه - : شفيها هيا ؟؟!!! مب عاجبتكم !! البنت ستيره وما عليها كلام كفايه انها بنت عمي فيصل الله يرحمه ..
آمنه – وتبي تهديه وفي نفس الوقت تفهمه وجهة نظرها - : والنعم بها وباهلها .. ياسر صدقني ما عنجي اعتراض عليها .. بس البنيه عاديه وتقدر تقول انها شوية free يعني يمكن شي من اطباعها ما يعجبك وما يي على هواك ..
ياسر : انا متأكد من تربيتها واخلاقها وبعدين ما اظن اطباع اخت حمد وعبدالعزيز تختلف عن اطباعنا .. وحتى لو اختلفت ساعتها بكون زوجها وباعرف شلون اعدل من هالاطباع ..
آمنه : ياسر لا تفهمني غلط .. ودام انك مقتنع توكل على الله .. بس حط في بالك شي مهم قبل ما تخطب ..
ياسر – وبحيره - : شتقصدين ؟؟
آمنه – وقالت الشي اللي مخليها تتخوف من الموضوع كله - : لازم تحط في بالك ان هيا احتمال ترفض .. وهالشي من حقها .. يعني ما ابيك تنصدم وتهون .. بروجك شفت فرحة امك يوم قلت لها انك تبي تخطب ..
ياسر – وبعقلانيه واضحه - : اكيد هي حره توافق والا ترفض .. ولا تحاتين اللي خلقها خلق غيرها وبعدين ما اظن أم اسوووم الحلوة بترضى اتم عازب طول حياتي .. لو ردتني هيا ما بتردني آمنه بنت أحمد ..
آمنه – وضحكت على تلميحاته - : هههههههه .. خذها ام لسانين واذا تبيها من اللحين بعد ما عندي مانع ..
ياسر – وشاركها الضحك - : ههههههه .. شتسوي اللحين ؟؟
آمنه – وهي تراقب عيالها بابتسامه - : شتسوي بعد !! يوم شافته لاهي عنها بسيارته ما تحملت هدت عرايسها وياته تقردنه يعطيها السياره يا بلفيت هي اللي بتخليها تمشي بسرعه ..
ياسر : ههههههه .. تعجبني هالبنيه مب سهله ..
آمنه : على منو طالعه يعني ؟؟ خالها جدامها ..

******

مر هالاسبوع بسرعة البرق على الكل ومحد حس بأيامه اللي ركضت بسرعه رهيبه واعلنت نهايته .. وهالشي طبعا أعلن موعد رجعة حمد ومرته للدوحة اللي احمدوا ربهم انهم أخروا هالاسبوع .. اثنيناتهم كانوا محتاجين لفترة نقاهه وهم قريبين من بعض .. بالفعل كان لبرنامج راشد السياحي تأثير سحري على قلوبهم هم الاثنين على الاقل طول هالاسبوع كل منهم كان مطيع للثاني وما صارت بينهم ذيج المشادات اللي ممكن انها تنذكر .. وبسبب هالسعاده العامره تردد حمد وهو يفكر يمدون قعدتهم لاسبوع بعد لانه اكيد ما بيقدر يصمد جدام اصرار راشد وحنته على راسه عشان يقعدون اكثر .. هو بالفعل لاحظ تأثير وجود لولوه مع اختها وطلعاتها معاها الا الكل لاحظ تحسن حالة منيره النفسية اللي ابتعدت والحمدلله عن كل ضيق وتوتر وخوف ممكن يسيطر عليها وعلى حياتها مع زوجها ..