إذا كان البعض يرى ان المقارنة بين اللاعب الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي وبين الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا قد ذهبت بعيدا فإن ليونيل ميسي قدم لهؤلاء برهانا جديدا على أنه يسير على خطى أفضل من لعب الكرة بقدمه اليسرى في العالم.
ميسي خلال المباراة
برهان ميسي هذه المرة لن يعتبر مصدر فخر كبير لا بل إنه يعتبر خداعا واضحا كما اظهرت ذلك كاميرات التلفزيون الأسباني.
الحادثة وقعت أثناء دربي مدينة برشلونة بين فريق برشلونة وبين غريمه اسبانيول على ملعب "كامب نو" في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الأسباني.
كانت النتيجة تشير الى تقدم اسبانيول بهدف دون رد حتى الدقيقة 31 عندما ارتقى ميسي لمقابلة كرة عرضية ولمسها بيده ليضع الكرة في شباك الكاميروني كارلوس كاميني حارس اسبانيول محرزا هدف التعادل لفريقه.
واعترض لاعبو اسبانيول على احتساب الهدف لكن حكم اللقاء لم يلتفت لاحتجاجاتهم.
معروف بالطبع أن مارادونا سجل هدفا تاريخيا بيده في مرمى حارس انجلترا الشهير بيتر شيلتون وقد احتسبه الحكم التونسي الشهير على بن ناصر رغم اعتراضات لاعبي المنتخب الانجليزي آنذاك.
أحرز ميسي هدفا بيده مثل مارادونا
وفي شهر ابريل/نيسان الماضي سجل ميسي هدفا شبيها بهدف الاسطورة مارادونا في مونديال العام 1986. وفي تلك المباراة ضد خيتافي استلم ليونيل ميسي الكرة من نفس المسافة تقريبا، وشق طريقه نحو المرمى مراوغا دستة من اللاعبين واضاف اليهم الحارس ولكنه سجل بقدمه اليمنى رغم أنه يلعب بقدمه اليسرى.
وبالعودة للهدف الذي سجله ميسي بيده فإن انتهاء مباراة برشلونة مع ضيفه اسبانيول بهدفين للفريقين ربما ساهم في تجنيب كرة القدم الأسبانية أزمة مدوية.
فمباراة برشلونة كانت تجرى في نفس الوقت الذي تجري فيه مباراتي ريال مدريد واشبيلية الذين ينافسون على لقب الدوري الاسباني هذا العام.
ويتساوى ريال مدريد وبرشلونة في عدد النقاط فيما يتخلف فريق اشبيلية بفارق نقطتين.
ولو فاز برشلونة بالمباراة مع احتساب هدف ميسي فإن أحدا لا يستطيع تقدير رد الفعل الذي يمكن ان يقوم به ريال مدريد او فريق اشبيلية خاصة بعد انتهاء لقاءي ريال مدريد واشبيلية مع ريال ساراجوسا ومايوركا بالتعادل.
بهذا الهدف الجديد الذي أحرزه ميسي تكون اوجه المقارنة قد اكتملت بينه وبين الاسطورة مارادونا.
ورغم ان البعض سيختلف مع قدرة ميسي على خلافة مارادونا إلا أن الجميع يأملون في ان يسير ميسي على خطى مارادونا داخل الملعب ويبتعد عن تقليده خارجه لكي لا ينتهي به الحال كما حصل مع الأسطورة مارادونا الذي لا يزال يعاني من آثار تعاطي الكوكايين حتى يومنا هذا.