حمّل مدربون محليون الجهاز التدريبي للمنتخب العراقي والذي يقوده المدرب عدنان حمد مسؤولية الخسارة التي تعرض لها المنتخب أمام نظيره القطري في المباراة التي جرت بينهما في ملعب النادي الأهلي بمدينة دبي الإماراتية ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لبطولة كاس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
ووصف المدربون المباراة التي خسرها العراق أمام قطر بأنها بائسة المستوى خاصة من قبل المنتخب العراقي الذي ظهر فيها عاجزا عن المحافظة على حالة التعادل التي كانت تخدمه في الانتقال إلى الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كاس العالم.
وقال مدرب فريق نادي الطلبة ثائر احمد للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن "غياب روحية الفريق لدى اللاعبين العراقيين" كان السبب وراء "عدم قدرتهم على تحقيق الفوز في المباراة التي غابت فيها روح المبادرة".
وأضاف احمد أن "نتيجة المباراة لتي أقصت المنتخب العراقي جاءت من جراء التخبط في الاتحاد العراقي لكرة القدم وغياب الإدارة الناجحة والتخطيط الصحيح لبناء منتخب عراقي يمكنه تحقيق الأحلام العراقية في التأهل إلى نهائيات كاس العالم".
وفقد المنتخب العراقي فرصته في التأهل للجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كاس العالم في جنوب أفريقيا 2010، بعد خسارته أمام نظيره القطري بهدف واحد دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الأحد على ملعب نادي الأهلي الإماراتي بدبي.
وأشار المدرب أحمد إلى أن "المنتخب العراقي محظوظ كونه خرج من الجولة الثالثة لتصفيات كاس العالم لأنه إذا ما تأهل إلى الجولة الأخيرة من التصفيات فانه سيكون في موقف محرج أمام المنتخبات الكبيرة في آسيا".
وقال احمد إن "الدوري العراقي فيه من المواهب والطاقات الكثير ممن يمكنهم خدمة المنتخب العراقي واستغرب عدم وجود بدائل للاعبين كبار مثل هوار الملا محمد ومهدي كريم ويونس محمود بينما يغيب لاعبين مثل علاء عبد الزهرة وكرار جاسم"، داعيا إلى "بناء منتخب عراقي جديد بعد أن استهلك الكثير من اللاعبين.
من جانبه، قال عبد الغني شهد مدرب فريق نادي النجف لـ(أصوات العراق) إن "مدرب المنتخب العراقي لم يوفق في قيادة المباراة ولذلك لم يستطع اللاعبون الحفاظ على نتيجة المباراة التي كان يمثل التعادل فيها التأهل إلى الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية".
وأوضح شهد أن "التبديلات التي أجراها حمد لم تكن موفقة وكان يفترض الاحتفاظ بصالح سدير لأنه مثل ضغطا على المنتخب القطري ومثل إسناد ناجح للمهاجم عماد محمد"، منوها بأن "بديل يونس محمود في هذه المباراة يجب أن يكون أحد المدافعين مثل سلام شاكر وليس مهدي كريم، كي يضاعف الضغط الهجومي للمنتخب العراقي".
وقال شهد إن "مدرب المنتخب العراقي عدنان حمد يتحمل المسؤولية الكاملة عن المباراة والخسارة التي تعرض لها المنتخب العراقي وفرط باحتمالين كان ممكن أن يتأهل بأحدهما"، لافتا إلى أن المباراة خلت من "الفرص الحقيقية، لكن المدرب القطري فوساتي عرف كيفية التعامل مع المباراة وخرج منها فائزا بهدف البشير".
أما مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر، فقال "لا تعليق لدي على مباراة كانت خالية من ملامح المباراة التي يفترض أن تكون ذات قيمة فنية مميزة".
وبين شاكر أن "المباراة بمجملها كانت واحدة من المحطات التي تمثل انتكاسة للكرة العراقية بعد أن كان العراقيون يستعدون للاحتفال بالفوز القادم ولكن يبدو أن حظوظ الفوز أو التعادل لم تستغل بالوجه الصحيح من قبل المنتخب العراقي الذي استسلم لوداع التصفيات بعد أن كانت عملية انتقاله إلى التصفيات النهائية تمثل فرصة كبيرة مواتية ضاعت بكل سهولة".
موضوع: مدربون يحملون الجهاز التدريبي مسؤولية الخسارة أمام قطر 
الإثنين يونيو 23, 2008 11:22 am
