من نافذة القول نقول إن من يسطع نجمه من اللاعبين برياضة كرة القدم فان ذلك لا يتأتى الا من عزم الامور , ولم يكن ذلك ولا يكون الا بالتفاني والاخلاص والمثابرة الحقة , التي توصل اللاعب الى مبتغاه , فمن ثم ينعكس ذلك على مرآة الصحافة الرياضية الحرة والصادقة المقروءة منها او المسموعة او المرئية . واخص الصحف الرياضية الصادقة التي لا تقف ابداً عند مستوى نقل الخبر فحسب , وانما تتعدى ذلك لتحليل و تفسير السلوك الرياضي بشتى انواعه لتستخلص لنا سلوكاً رياضياً مثالياً يحتذى به .
من هذا المنطلق نقول ان للتنشئة الرياضية التربوية دورها الهام جداً والفعال , وذلك على الصعيد الرياضي . ولما لهذه العملية من تأسيس للناشئ الرياضي والمتابعة حتى الوصول الى حالة النضج الرياضي للاعب وبعدها الدخول الى عالم النجومية والشهرة الرشيدة .
ان الكثير من المتابعين الرياضيين , والذين يتقصون اخبار وتحركات لاعبي كرة القدم لحظة بلحظة , هم من من يتلقفون الشعور الحركي لهذا النجم او ذاك من خلال استجابة لا شعورية لمخرجات اللاعبين المشهورين . سواء كانت سلبية ام ايجابية , وهذا ما نستطيع تسميته بالتقبل اللا منضبط .
ان الدور الإعلامي مهم جداً في ابراز المحطات المضيئة لهذا النجم او ذاك , والوقوف عند الملامح الايجابية لهذا اللاعب او ذاك , مما قد لا تكون بذات الصلة بالممارسة الرياضية اصلاً بل تتعدى الى مختلف الصعوبات الحياتية التي مر بها اللاعب . حتى الوصول الى هذه المرحلة ( النجومية , والشهرة ) . مما قد تكون دعوة عامة للمتابع الكريم للسير على خطى اللاعب المثابر والكادح الصادق في الوصول الى أهدافه المنشودة .