آخــر تحديــــث 2006-08-25
الإمارات تتابع قضية الطالب الشعالي وتدعو إلى احترام مبدأ المعاملة بالمثل
كتب - حبيب الصايغ:
تابعت الأجهزة المعنية في الدولة باهتمام بالغ قضية المواطن سيف خليفة الشعالي (26 عاماً) الذي يحضر الدكتوراه في إحدى الجامعات الأمريكية، والذي احتجز صباح الأربعاء لدى وصوله مطار لوس أنجلوس الدولي لمدة 26 ساعة على أساس “شكوك وشبهات” وتم إلغاء تأشيرته.
وقال مصدر مسؤول ل “الخليج”: إن الإمارات تتوقع من الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تربطها بها علاقات متميزة المعاملة بالمثل، باعتبار أن بلادنا منفتحة على العالم بكل محبة، وهي تستقبل ضيوفها بكل اعزاز ورحابة صدر، انطلاقاً من سياستها الخارجية المتوازنة، وإيمانها بفكرة التواصل والتعاون بين الشعوب.
وقال: إن مبدأ المعاملة بالمثل مبدأ عادل ومهم، ويجب أن يلجأ إليه دائماً، مذكراً بأن دولة الإمارات تنبذ الإرهاب، وكانت من الدول الأولى التي أعلنت موقفها الرافض له، وبادرت الى وضع التشريعات الكفيلة بتجريمه ومجابهته، ومذكراً خصوصاً بالاتصال الهاتفي الذي أجراه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بالرئيس الأمريكي جورج بوش في يوم 17 سبتمبر/ أيلول 2001 أي بعد أحداث سبتمبر بستة أيام، وأكد فيه موقف دولة الإمارات الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله قائلاً: “إن الإرهاب بغيض من وجهة نظر الإسلام والديانات السماوية الأخرى وهو عدو للإنسانية جمعاء”.
الى ذلك، قال مصدر مسؤول في سفارة الإمارات في واشنطن ل “الخليج”: إن الجهود التي بذلتها السفارة لمعرفة أسباب منع المواطن الشعالي من دخول محل دراسته لم تسفر عن أي نتيجة، وذلك لأن الجهات التي سألتها لم تستطع إعطاء أي تفسير.
وقال المصدر: إن الولايات المتحدة، بصفتها دولة صديقة، تشجع طلاب الإمارات على الدراسة فيها، لكن الممارسات على الأرض مليئة بالصعوبات، داعياً الى تسهيل دخول المواطنين، نحو تفعيل مبدأ المعاملة بالمثل.
أضاف: ان لقاء جمع بين مسؤول كبير في السفارة والمسؤول في الخارجية الأمريكية، وقد اعتذر الأخير مبدياً كل اهتمام بالموضوع، وراداً سبب ما حدث الى “ضرورات تحديث نظام الهجرة”، وطلب من السفارة الأمريكية في أبوظبي التعاون التام مع الطالب في حالة تقدمه للحصول على تأشيرة جديدة.
وفيما قدر المصدر هذه المساعي، أبدى استغرابه مما حدث، فالطالب الشعالي يدرس في الولايات المتحدة منذ 5 سنوات، ويتردد عليها في خلال تلك الفترة بانتظام، وهو رب أسرة من زوجة و3 أطفال اثنان منهم (الأول عمره ستة شهور والآخر سنة ونصف السنة) مولودان في أمريكا، وهما، نظرياً، يستحقان الجنسية الأمريكية.
وقال المصدر: زاد من سوء معاملة الطالب المواطن في مطار لوس أنجلوس أن السلطات لم تسمح له بالاتصال بالسفارة إلا متأخراً جداً، وكان معه زوجته وأطفاله الثلاثة.
واختتم تصريحه ل “الخليج” قائلاً: عندما طلبنا من وزارة الخارجية الأمريكية إعطاء تفسير قالوا إن الطالب الشعالي اختار الرجوع الى بلاده بمحض إرادته، فيما تؤكد معلوماتنا أن خياره الأول كان الرجوع، أما الخيار البديل فكان استمرار الاحتجاز.