جريدة قطر

موضوع: جريدة قطر الجمعة يونيو 06, 2008 6:18 am

بالثقة والعزيمة التي لا تلين سنعبر سور الصين

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td class=dates height=27>تاريخ النشر: الأحد1/6/2008, تمام الساعة 12:53 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة</TD></TR></TABLE>

الروح القتالية سلاح العنابي في المواجهة المصيرية
ليس تهميشاً للجوانب الفنية لكنها التجارب وأقربها لقاء العراق
المراهنة الصينية تعتمد علي السرعة ومحاولة الحسم في شوط واحد

متابعة -صفاء العبد:
تبقي الروح القتالية هي السلاح الاهم للعنابي في مباراته المرتقبة والمهمة التي سيخوضها امام منتخب الصين عند الساعة السابعة من مساء يوم غد علي ملعب البطولات، ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الحديدية الاولي في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لعام 2010
فمع ان اغلب التوقعات تعتمد في قراءاتها علي المقارنة بين الامكانات الفنية والبدنية التي يمتلكها كل من المنتخبين وكذلك علي حجم استعدادات كل منهما لخوض مثل هذه الموقعة المهمة، التي سيكون لها اثر كبير جدا علي المسار التنافسي في البحث عن احدي بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة الي المرحلة الرابعة والحاسمة في هذه التصفيات، الا اننا نركز في مراهنتنا قبل كل ذلك علي تلك الروح القتالية التي نراها وكأنها هي الفيصل الذي سيقرر مصير او نتيجة هذه المباراة.

ثقة وعزيمة واصرار حديدي
فالروح القتالية هذه ستكون بمثابة المفتاح في هذه المباراة وبدونها لا يمكن تحقيق الانتصار ابداً مهما بلغت الامكانات الفنية أو البدنية.. وهذا انما يعني ان مباراة من هذا النوع تتطلب من لاعبينا التوجه اليها بأعلي المعنويات وبأقصي درجات الثقة بالنفس وبعزيمة رفيعة المستوي واصرار حديدي علي تحقيق الفوز الذي لابد وان يكون هو الشعار الوحيد للعنابي فيها كونه يخوضها علي ارضه وبين جمهوره الذي سيكون عليه ان يدرك جيدا حجم المسؤولية الكبيرة التي تنتظره في هذا اللقاء والدور المهم جدا الذي يمكن ان يلعبه خلاله عبر الحضور الميداني والمؤازرة الفاعلة والتشجيع المتواصل لتحفيز لاعبينا علي تفجير كل امكاناتهم وتسخير كل طاقاتهم لبلوغ الفوز الثمين لاسيما وان الفوز هذا يمكن ان يشكل منعطفا بالغ الاهمية علي صعيد الصراع التنافسي المثير في هذه المجموعة.
قد يري البعض في قول كهذا علي انه يمثل مبالغة في المراهنة علي الجوانب المعنوية علي حساب المفردات الفنية التي تُعد من حيث المنطق العامل الاساسي في ترجيح هذه الكفة او تلك بينما نري نحن ان المراهنة علي ذلك لا تعني تجاهل تلك المفردات الفنية أو حجم الاستعدادات علي هذا الصعيد، ولا سيما في الجانب الذي يتعلق بلياقة اللاعبين، وانما هو تأكيد علي الدور الذي يمكن ان تلعبه الروح المعنوية تلك في لقاء من هذا النوع.. ولعل التجارب هنا اكثر من ان تحصي وجميعها تبرز حجم الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه الجانب المعنوي هذا في الوصول الي تحقيق الفوز وبطريقة تكشف عن ارجحيته في احيان كثيرة علي الكثير من التفاصيل الفنية.

ليس تهميشا للجوانب الفنية..!
وقد لا نذهب بعيدا عندما نشير هنا الي ان الروح المعنوية هذه كانت من بين اهم الاسباب التي قادت العنابي الي تحقيق فوزه المهم جدا وبهدفين نظيفين علي المنتخب العراقي حامل لقب البطولة الاسيوية الاخيرة في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة السابقة من هذه التصفيات.
وهذا انما يعني ان ما ننتظره من لاعبينا هو ان يستحضروا تلك الروحية القتالية في مباراة يوم غد دون ان نتجاهل طبعا او نهمش الجوانب الفنية ابدا لاننا مازلنا واثقين من ان العنابي لابد وان يكون قد وصل الي الجاهزية المطلوبة علي هذا الصعيد بعد التجربتين اللتين خاضهما الاسبوع الماضي امام الكويت ولبنان اذ نفترض طبعا ان يكون المدرب فوساتي قد تمكن من وضع الحلول المناسبة لبعض الملاحظات التي افرزتها هاتان التجربتان وان يكون لاعبونا قد تجاوزا بعض الاخطاء التي ارتكبت خلالهما.

فوساتي والعيون الصينية..!
فاذا ما كنا مثلا قد توقفنا طويلا عند اصرار فوساتي علي المبالغة في التبديلات التي وصلت الي سبعة تبديلات امام الكويت ثم عشرة امام لبنان رغم ان الفاصلة الزمنية التي تفصل بينهما وبين مباراة الصين كانت محدودة وتتطلب التركيز علي التشكيلة الاساسية ومنحها اكبر قدر ممكن من فرصة اكتساب الفوائد الفنية من مثل هاتين التجربتين، الا ان ذلك قد لا يعني غياب عنصر الاستقرار لاننا نفترض هنا ان يكون فوساتي قد استقر اصلا علي التشكيلة التي اختارها لمواجهة الصين منذ وقت مناسب وان يكون قد ركز علي تلك التشكيلة خلال الوحدات التدريبية المغلقة مثلما نفترض ان يكون قد حرص علي ان يلف التجربتين بشيء من الغموض بهدف التمويه علي الخصم والابقاء علي الصورة غامضة امامه لا سيما وانه يعلم بان هناك الكثير من العيون الصينية التي كانت تراقب من فوق المدرجات بحثا عن بعض التفاصيل التي يمكن ان تخدم منتخبها في هذه المباراة التي يدرك الجميع مدي اهميتها ليس بالنسبة للعنابي فقط بل وايضا للمنتخب الصيني الذي يبحث عن اول فوز له في المجموعة بعد ان كان قد فقد اربع نقاط من مباراتيه السابقتين بسبب تعادله مع العراق واستراليا بحيث وضعه ذلك في المركز الثالث حاليا وبرصيد نقطتين فقط لاغير.

بين التمويه وخلط الاوراق..!
لا نبرر طبعا لفوساتي.. فنحن اول من اشار الي انه يمكن ان يكون قد فرط بالكثير من الفوائد التي كان يمكن ان تخرج بها التشكيلة الاساسية للعنابي من هاتين التجربتين، لكننا نقول اننا نفترض ان تكون لفوساتي حساباته الخاصة ومنها التمويه والحرص علي حرمان الخصم من اي قراءة يمكن ان يخرج بها من خلال هاتين التجربتين ، وفي ذلك حق للمدرب طبعا اذا ما كانت تلك هي حساباته فعلا واذا ما كانت تلك هي فلسفته التي يسعي من خلالها الي خلط الاوراق امام خصمه ومن ثم مفاجأته خلال المباراة بما لم يره في التجارب السابقة ..
وفي جميع الاحوال نقول ان لكل مدرب طريقة عمله، وفوساتي لابد وان يكون هو الادري بما يحتاجه العنابي في الوقت الحاضر لانه هو الاقرب اليه لكننا نتمني هنا ان تكون حساباته دقيقة ليس علي صعيد تنفيذ مفردات اعداد لاعبينا لهذه المباراة وتحديد واجبات كل منهم وتوظيف امكاناتهم بالشكل الانسب وانما ايضا في التوصل الي ادق قراءة عن المنتخب الصيني وعن نقاط قوته وضعفه بحيث يتمكن بالتالي من اختيار الطريقة الامثل لمواجهته وللحد من خطورته ولا سيما ما يتعلق بالسرعة التي يتميز بها الصينيون والتي تعد السلاح الاهم لهم في مراهناتهم التنافسية دائما.

الجو.. افتراض وليس جزماً
وعندنا نركز هنا علي جانب السرعة الذي يميز الاداء الصيني ولا سيما في الانطلاقات الجانبية التي تفرض علي لاعبينا الكثير من الحذر والانتباه، فاننا في ذات الوقت قد نراهن ايضا علي ان عامل الجو بحراراته ورطوبته والذي يمكن ان يسهم في الحد من امكانات الخصم وقد يجعله يركز علي شوط واحد هو في الغالب الشوط الاول بحثا عن هدف السبق الذي يمكن ان يريح اعصاب لاعبيه بقدر ما يتعب اعصاب لاعبينا، وهو ما يجب الحذر منه ايضا.. وعندما نشير الي سلاح الجو هذا فذلك لاننا نعتقد ان المنتخب الصيني يمكن ان يتأثر سلبا به خصوصا وان استعداداته بدت وكأنها قد اهملت تقريبا هذا الجانب اذ حتي مباراته التجريبية الاخيرة كان قد خاضها في شنغهاي عندما تغلب علي المنتخب الاردني هناك بهدفين للاشيء يوم الاحد الماضي وفي ذلك اشارة واضحة علي ان الصينيين قد يواجهون بعض الصعوبة عندما يلعبون هنا وسط اجواء مختلفة كليا عن اجواء بكين وشنغهاي حتي وان ذهب المدرب الصربي فلاديمير علي ان الجو في شنغهاي لا يختلف كثيرا عنه في قطر.
نقول اننا نفترض ذلك ولا نجزم به لان المطلوب من لاعبينا هو ان يتحسبوا لكل شيء وان يتعاملوا مع الخصم علي انه جاء بكامل الاستعداد وان مواجهته تتطلب بذل جهد استثنائي سواء علي صعيد تنفيذ الواجبات الفنية التي يحددها المدرب او علي صعيد التسلح بتلك الروح القتالية التي نعود ونؤكد بأنها ستكون هي الفيصل بين المنتخبين في هذه المباراة المهمة.

عودة الى المقال

موضوع: رد: جريدة قطر السبت يونيو 07, 2008 2:35 pm

تسلم على الموضوع

موضوع: رد: جريدة قطر الإثنين يونيو 09, 2008 4:32 pm

تسلم اخوي رايق وبالي مشغول ع الموضوع