.: هندســــة الحــــياة :.
مفهوم هندسة الحياة
قبل البداية نحو هندسة حياتنا .. يجب أن نعي مفهوم الهندسة الحياتية
فما هي هندسة الحياة؟
يقول الدكتور علي الحمادي
هندسة الحياة وصناعة التأثير هي أن يكون لك دور ريادي في هذه
الحياة..هي أن تكون فاعلاً في حركة الحياة و قيادة المستقبل .. هي أن
تكون شيئاً نافعاً في دنيا الناس .. هي أن تضيف شيئاً جديداً إلى هذه
الحياة .. إذ من لم يزد شيئاً عن هذه الدنيا .. كان زائداً عليها
يوضح الدكتور المفهوم بشكلٍ مبسطٍ جداً .. فالهندسة الحياتية هي تنمية
ذاتية تعود بالنفع العظيم عليك و على من حولك و على أمتك
و المعنى المطلوب منها هو
و أخيراً.. نريد من هندسة الحياة و صناعة التأثير أن تترك بصماتك في
هذا الكون , و أن تخلف لك أثراً و ذكراً عطراً جميلاً ينفعك في الدنيا و
الآخرة , إذ لكل إنسانٍ وجودٌ و أثر , و وجوده لا يغني عن أثره , و لكن
الأثر يدل على قيمة وجوده لماذا هندسة الحياة ؟
سؤالٌ مهم .. لماذا هندسة الحياة؟ و هل نحن بحاجة لهندية حياتنا ؟
و الجواب هو "نعم" .. حتى نحقق مفهوم هندسة الحياة في جلِّ حياتنا
و السؤال يبقى
لماذا هندسة الحياة ؟
"لماذا ندعوا أنفسنا إلى هندسة الحياة و صناعة التأثير؟ و ما الذي
يدعونا للمطالبة بأن يكون الإنسان رقماً صعباً و قائداً فذاً رغم أن الملطب
له تباعته و ضريبته ؟ إن الذي يدعونا لذلك هو مايلي :
1-
استجابةً لأمر الله تعالى الذي يريد من المؤمنين أن لا يكونوا عالةً على
غيرهم , و الذي يأمرهم بالعمل و الاجتهاد حيث يقول تعالى
(( وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم و رسولهُ و المؤمنون و ستردون إلى عالم
الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ))
فالله تعالى منّ علينا و جعلنا خير الأمم , قال تعالى :"كنتم خير أمةٍ أخرجت
للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله
فكيف لنا أن نكون في المؤخرة ؟
2-
لأن القائد المؤثر (إن كان مخلصاً لله تعالى) أعظم درجةً و أجلٌّ منزلةً
عند الله تعالى من الذي اكتفى بنفسه و اشتغل بعبادته و لم يلتفت إلى غيره
"
لأن العابد الزاهد الذي يشتغل لنفسه فقط لا ينفع الأمة من علمه و زهده
فهو مشتغلُ بنفسه , يرى الناس من حوله في تخبطٍ دائم و لا يحرك ساكناً
على عكس العالم المعايش لواقع أمته , تراه ينصح و يوجه و يعمل لخير
الأمة و رفعتها .. فهذا أعظم درجةً و أجلّ قدراً من غيره الذين اكتفوا
بالعمل لأنفسهم
3
لعمارة الدنيا بما هو خير لها
أسمى معاني العطاء أن تسعى في رقي بيئتك و رفعتها .. و لكن بعيداً عن
ملذاتها و شهواتها قال تعالى :" و لا تنسى نصيبك من الدنيا و أحسن كما
أحسن الله إليك
4
لتحقيق الذات
من طبيعة البشر الميل لإرضاء الذات ..فنحن نضع الغايات و الأهداف التي
نطمح لتحقيقها و لكن ما دامت هذه الغايات و الأهداف ضمن إطار مرضاة الله
تعالى فنحن نسير في طريقٍ صحيح نحقق فيه سعادتنا
فيكون الإنسان قد حقق ذاته و أرضى ربه و نفع أمته