| هوشه بين نانسي وهيفاء | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الولهان مراقب
عدد الرسائل : 1397 العمر : 29 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : متملل لانه مافي احد ايدش المنتدى الدوله : تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: هوشه بين نانسي وهيفاء الأحد مارس 09, 2008 2:01 pm | |
| كانت أمتع اللحظات بالنسبة إلي في فيلم سوبرمان، هي تلك التي يظهر فيها الأخير بوصفه كلارك كنت، الصحافي الخجول المتلعثم، الآتي حديثاً إلى المدينة، والواقع في غرام من طرف واحد بالصحافية الطموحة لويس لاين، الواقعة بدورها في حب "سوبرمان". سبب تفضيلي لهذه المشاهد عموماً، ناهيك عن الحس الكوميدي فيها غالباً، مقارنة ببعض الخرق في المشاهد التي يرتكب فيها سوبرمان أشياء خارقة، ليس رؤية سوبرمان كرجل عادي. بل رؤيته كرجل عادي يعرف هو نفسه، ونعرف نحن المشاهدين، دون سائر البشر في "متروبوليس"، أنه في حقيقة الأمر رجل خارق. لعبة الوجهين هذه، تتجلّى بأفضل صورها، حين يستعيد سوبرمان وجه الرجل الذي يشبه أي واحد منا، لكننا ما كنا في حقيقة الأمر لنبالي حقاً بهذا الرجل العادي لو لم نكن نعرف أنه في أي لحظة سيخلع بدلته الباهتة ويصبح سوبرمان.
***
تشغل فكرة الوجه الآخر، أي "الحقيقي"، المهتمين بسير النجوم وأخبارهم وأسرارهم. وهناك افتراض دائم أن الشخص، أكان رجلاً أم امرأة، الذي نراه على الشاشة أو حلبة الغناء أو "الفيديو كليب" أو في الحضور العام، له جانب آخر لا نعرفه. على الرغم من انتشار الفن في العالم العربي منذ وقت طويل نسبياً، فإن النظرة إلى ممارسي هذه المهنة لا تزال تنطوي على الكثير من التحقير والازدراء والإدانة الأخلاقية. فبصرف النظر عن مستوى ما يقدّمه عدد كبير من فناني (وخصوصاً فنانات) الفيديو كليب اليوم، فإن "الذائقة العامة" التي تصنعهم في نهاية الأمر، تظل مستفزة كما كانت الحال منذ نصف قرن وأكثر من التعبيرات الفردية القوية التي تنبعث منهم. ذلك أن هذه التعبيرات، وبعيدا عما يشوبها غالباً من استهلاكية ومجانية وابتذال، تظل متقدّمة على المجتمعات العربية، مستمدة شرعيتها بالتحديد من تلك الازدواجية التي تحكم هذه المجتمعات، والقائمة على رفض لفظي وأخلاقي لما ينتج، وإقبال نهم عليه في آن معاً. فنانو الفيديو كليب يتفاعلون مع هذه الازدواجية بشكل نموذجي، فتراهم يعبّرون في أحاديثهم الصحافية عن احترامهم لـ "القيم الأخلاقية" العامة والتزامهم بها، من دون أن يمنع ذلك استمرارهم في إنتاج النوع نفسه من الأعمال التي تتحدّى عملياً القيم المزعومة.
النظرة النمطية إذن للوجه الآخر للفنان، تقوم أولاً على أنه فاسد، وغالباً ما تشتغل المخيلة الشعبية على تكوين هذا الجانب أو الوجه، انطلاقاً من الظهور العام نفسه. هيفاء وهبي مثلاً، وهي تمثل نمطاً خاصاً من الشهرة في العالم العربي (تشبه إلى حدّ ما شهرة باريس هيلتون)، تقوم صورتها في أذهان الناس على مجموعة من الخيالات والافتراضات والشائعات تفوق بكثير عمرها الفني وما أنتجته من أعمال (غنائية) بصرف النظر عن أهمية هذه الأعمال أو مدى انتشارها. ويبدو أن هيفاء نفسها تدرك أهمية هذا الخيال في صنعها، فتعترض على افتراءات وأكاذيب قد تطاولها من حين لآخر (من قبيل حجم ثروتها)، لكنها لا تعترض إطلاقاً على تصويرها، كما في النكات التي لا تنقطع عنها، كمثال للجنس والإغواء. وقد ذهبت في إحدى المقابلات التلفزيونية إلى حدّ سرد عدد من هذه النكات الموصوفة "بذيئة" بنفسها.
ما قامت به هيفاء، بدلاً من السعي المجاني إلى تبديد هذه الصور عنها، هو أنها استثمرتها – استجابة للازدواجية الأخلاقية نفسها - في بناء مهنة فنية، ونجحت في ذلك إلى حدّ بعيد. أما إلى أين وكيف تمضي من هنا فهذه مسألة أخرى. ما يهم هنا هو المفارقة في سيرة هيفاء، إذ بقدر ما تنتشر وتتضخم حولها القصص والأخبار والصور والخيالات التي تتوسل غالباً الدخول إلى غرفة نومها، بالتوازي مع صورتها الفنية، فإن وجهها الآخر، الفعلي، يبقى خفياً، أو على الأقل غير مهم. وحين بكت مثلاً في حوار تلفزيوني وهي تتذكر ابنتها التي أخذت منها، كاشفة جانباً من مأساة شخصية، ومن هيفاء أخرى ليست بالخفة التي تبدو عليها، لم يكن بكاؤها هذا ليشكّل فرقاً في نظرة الناس إليها، ولا هي كانت تسعى إلى إحداث مثل هذا الفرق.
وفي الوقت الذي تستقر فيه صورة هيفاء على اتجاه واحد، بوصفها "امرأة خارقة" جنسياً، تدافع عن خياراتها في العيش على طريقتها، أو "بدّي عيش" كما عنوان إحدى أغنياتها المعروفة، فإن صورة نانسي عجرم، المغنية اللبنانية المثابرة على النجاح منذ سنوات، تنقسم إلى صورتين متداخلتين. صورة "المرأة" أو "الأنثى" العاشقة، وصورة "الطفلة" البريئة. ليس مهماً هنا أن تظهر في أجواء كباريه كما في أغنية "يا سلام"، وتمسح بغضب درامي الماكياج عن وجهها، أو أن تكون ابنة الحي الشعبي التي تقول لحبيبها "ما فيش حاجة تجي كده إهدا حبيبي كده"، أو أن تكون "معلمة" تعظ الأطفال حول السلوك الحسن والأخلاق الحميدة، كما في معظم أغنيات شريطها الأخير "شخبط شخابيط".
نحن، إزاء نانسي عجرم (كما هيفاء لكن بطريقة مختلفة)، في حالة بناء صورة والاستثمار على صورة. وهي تحديداً صورة الفتاة الهجين، الحائرة ما بين الطفلة البريئة - نموذج سعاد حسني- و"الأنثى" المغوية - نموذج هند رستم – (وكانت نانسي قالت مرة إنها تعتبر نفسها خليطاً من الفنانتين)، وهو ما يجعل منها شخصاً عائلياً إلى حدّ كبير، لا يزعج الزوجات وربات المنازل، بقدر ما تزعجهن هيفاء أو روبي أو ماريا أو دومينيك، ولا يستفز الرجال، سواء لجهة "الرغبة" بها، أو النفور منها. وهذا الحس العائلي لا يكتمل إلا بشريط للأطفال، أصرّت نانسي كما قالت في مقابلة تلفزيونية أخيرة، على أن تنتجه بنفسها، لتضمن عدم الاحتكار، وبالتالي وصول الشريط إلى أكبر عدد ممكن من البيوت.
في المقابلة نفسها، كما في لقاءات صحافية مكتوبة، أصرّت نانسي على الدفاع: "أنا امرأة كاملة الأنوثة"، وكأنها بذلك تدفع عن نفسها اكتمال صورتها باتجاه الحدّ الآخر، أي الطفولة، والبقاء متأرجحة بين الصورتين. لكن كون نانسي أنثى بكل معنى الكلمة، لا ينبغي أن يفسّر خطأ. بعد هذا الدفاع نرى ريبورتاجاً مصوراً تظهر فيه نانسي في منزلها. فهي بنت بيت عادية بالدرجة الأولى، تجلس وتشاهد التلفزيون مثلنا جميعاً، وتنتظر أن تنتهي أمها من طبخ أكلتها المفضلة لكي تتذوقها، وأيضاً تقف أمام المرآة وتقول، في عبارة منتقاة بشكل نموذجي، إنها لا ترى نفسها جميلة اليوم. وتتبعها صورة أخرى منتقاة وهي معانقتها لخادمتها في المطبخ.
هنا ينبغي أن نرى نانسي في لحظاتها العادية، لا كامرأة خارقة، (ولا ننسى أن لقب خارق، أي "سوبر" أضيف إلى النجوم العرب منذ زمن ليس بقريب، بل وبات له برنامجه التلفزيوني الخاص "سوبر ستار"). لكن هناك فرق بين مشاهدة "سوبرمان" كرجل عادي، ومشاهدة "سوبر ستار" مثل نانسي عجرم في أوقاتها المنزلية العادية. الفرق هو تماماً في الوجه الآخر. نحن نعرف أن كلارك كنت يملك وجهاً آخر، ورؤيته كرجل عادي يسهّل علينا التماهي معه، حين يصبح قادراً على اجتراح الأعاجيب البطولية، لكن ما الوجه الآخر الذي تكشف عنه نانسي في وجهها الآخر هذا؟ ليس ثمة أي وجه آخر. إنه الوجه نفسه الذي قام فنانون وإعلاميون وجمهور، على بنائه منذ لمعان اسم نانسي قبل سنوات. أي أن اللحظات "الخاصة"، سواء على شكل فيديو منزلي (عبر كاميرا تلفزيونية) أو عبر حوار تلفزيوني، أو عبر شرائط الفيديو كليب، هي نفسها، إلى حدّ يختفي معه الوجه الآخر، الخاص فعلاً.
لا نعود هنا أمام الأزمة التقليدية للفنان، العالق بين صورة عامة عليه الحفاظ عليها، لكي تستمر مهنته بقدر أقل من المتاعب، وبين حياة خاصة يمارس فيها قدراً من الحرية، تحديداً حرية الخروج على الصورة العامة. بل نصبح أمام صورة مكتملة الصفاء، يكون فيها الفنان أمام الكاميرا هو نفسه وراء الكاميرا، أو على الأقل ثمة إيحاء مستمر بذلك. بهذا المعنى تتحوّل نانسي إلى "مُنتَج"، ونجاح واستمرارية هذا المنتج يعتمدان أيضاً على تواطؤ الناس، أو الجمهور، بالقدر نفسه الذي يعتمدان فيه على الإدارة الذكية والخيارات الموفقة. فإذا كان "الجمهور" يتوسّل أخبار علاقات هيفاء العاطفية وصورها الفاضحة، ولو كانت مفبركة، ويروح يتناقلها بحماسة عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة، فإنه يدفع مثل هذه "الشبهات" عن نانسي، التي مثلاً ترفض الإفصاح عما إذا كان هناك رجل في حياتها، ومثل معظم الفنانات تقول دائماً إنها بانتظار "الحب" و"الرجل المناسب". ومن المفارقات أن شريطاً تم تسريبه يظهر نانسي شبه عارية خلال جلسة عناية بالجسد في أحد الصالونات، لم يسبّب أي ضجة تذكر، وبصرف النظر ما إذا كانت هذه المشاهد مفبركة، كما قالت نانسي، أم لا، فإن الأخيرة لم "تدافع"، وهي لم تكن مضطرة للدفاع أو التبرير، عن حقها في أن تمارس هذه الأمور الأنثوية، دون أن يختلس أحدهم الصور ويوزعها، بل أصرّت على أن المرأة التي تظهر في الشريط ليست هي، بل تم تركيب الصورة وإضافة وجهها إلى جسد عار.
الجمهور "عاوز" نانسي "كده"، مثلما هو "عاوز" هيفاء "كده". فهذا الجمهور الذي لم تجد الثقافة الفردية الفعلية سبيلاً إلى وعيه حتى الآن، يستمتع بالاستماع إلى هيفاء وهي تغني "بوس الواوا"، بقدر ما يحتاج إلى نانسي، المرأة/ الطفلة لكي تعظ الأطفال حول أهمية العلم وسماع كلمة الماما. ولا نستغرب إذا اكتشفنا مثلاً أن الشخص نفسه الذي يبادر إلى نشر صور لهيفاء على الإنترنت تظهرها أكثر عرياً، هو نفسه الذي يقوم يعدّل في صور نانسي حتى تظهر محجبة. | |
|
| |
مغرم الرومانسيه المستشار الاداري
عدد الرسائل : 1383 الدوله : تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الأربعاء مارس 12, 2008 6:05 pm | |
| تسلم اخوي ساب زيرو على الموضوع المضحك ههههههههه! | |
|
| |
الولهان مراقب
عدد الرسائل : 1397 العمر : 29 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : متملل لانه مافي احد ايدش المنتدى الدوله : تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الخميس مارس 13, 2008 6:02 am | |
| | |
|
| |
mu'3ram tuba buyukustun عضو متميز
عدد الرسائل : 854 العمر : 34 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : رايق الدوله : تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء السبت مارس 15, 2008 3:42 pm | |
| تسلم اخوي الولهان ع الموضوع | |
|
| |
الولهان مراقب
عدد الرسائل : 1397 العمر : 29 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : متملل لانه مافي احد ايدش المنتدى الدوله : تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الإثنين مارس 17, 2008 12:03 pm | |
| | |
|
| |
المجروح مشرف قسم الرياضه
عدد الرسائل : 1168 العمر : 34 الموقع : قطر (الدوحه) المزاج : مكيف الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الأحد مايو 11, 2008 7:04 pm | |
| تسلم اخوي الولهان ع الموضوع | |
|
| |
mu'3ram tuba buyukustun عضو متميز
عدد الرسائل : 854 العمر : 34 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : رايق الدوله : تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الجمعة يونيو 06, 2008 8:28 am | |
| ابي اسال سؤال من فاز هههههههههههههههههاي | |
|
| |
الولهان مراقب
عدد الرسائل : 1397 العمر : 29 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : متملل لانه مافي احد ايدش المنتدى الدوله : تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الأربعاء يوليو 09, 2008 12:18 pm | |
| | |
|
| |
الولهان مراقب
عدد الرسائل : 1397 العمر : 29 الموقع : قطر-الدوحه المزاج : متملل لانه مافي احد ايدش المنتدى الدوله : تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الأربعاء يوليو 09, 2008 12:18 pm | |
| | |
|
| |
المفتون المدير العام
عدد الرسائل : 1805 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: هوشه بين نانسي وهيفاء الإثنين ديسمبر 01, 2008 11:17 am | |
| تسلم اخوي الولهان على الموضوع على الموضوع الحلو | |
|
| |
| هوشه بين نانسي وهيفاء | |
|